إلى إمرأَةَ

إلى , إمرأَةَ

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:burlywood;border:10px double green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



إلى إمرأَةَ

إلى إمرأَةَ تَنْهَضُ بـكل جُرْأَة مِـنْ سلالـة أسلافِهآ، لـتُغطِّي سُوَيْعآتَ الغيآبْ فِي الوُجُوه البآحِثـة عَنْ جُرْحِ نزف من زَبِدِ البحـرْ لَكِ أسْرَجْـتُ أَحْرُفِي، فـادّعِي خَطيئَتِي مِثْلَمآ تَبْغِيـنْ .


أَشْتَاقُكِ ..

فَتَنْحَنِي شَمْسُ بَغْدَادُ من أَقَاصِي الجَنُوبْ
و تُشْرِقُ شَمْسُ الرُّوحِ ..
قَبَلَ سُوَيْعَاتٍ مِنَ الغُرُوبْ
و أَبْقَى أَنا ..
أدَّعِي فيكِ الطّبِيعَة
و أُقَادِحُ ..
ثمَّ أُقَادِحُ
ثَمَ أذُوبْ.
فيأتِي الليلُ بِصِيغَةِ الصبحْ
فَأَصّبُ فَجْراً ..
و أُلْقِي خَمْـراً
و أدّعِي حِكْمَةَ شاعرٍ لَعُوبْ
فأدخلُ للمعنـى ..
فتَدْخُلُنِي المَعْنَى
و يبقَى وَجْهُ تَارِيخِي
مَقْلُوبْ.
و يبْقَى الوَجَعُ الغَرْبِي
فِي حُلْمِنَا مَكْتُوبْ.



أشتاقُكِ ..

فَتشْتاقُ الأماكِنُ للمسافَاتْ
لِطِفْلَةٍ تُغَيِّـرُ سِجِلَّهَا
فِي آخـرِ الخُطُواتْ
إلى صَبَاحٍ بلا مَطَرْ
إِلَى عُرْسٍ بلا قَمَرْ
فيَبْقَى الوَعْيُ أزْرقاً
من الطّلَبَاتْ.


يا بْنْتَ خَيْرِ النَّاسْ
تَعُودُ بِكِ المَسَافَاتْ
إلىَ حَيْثُ تَنْتَمينْ
إلى مَوْطِنٍ فِيه كُنْتِ تَسْكُنينْ
إلى قَلْبٍ ..
فِيه كُنْتِ تتشرَّدينْ
تتمرَّدينْ
وَتُزلِينَ عَنْهُ عِبْءَ الكلماتْ
عُودِي حَيْثُ الخَمْرُ كل الأشيَاءُ
حَيْثُ القَصَائِدُ مُصَدَّأَةٌ بالنّداءُ
حَيْثُ أنْتِ ...
أجَمْلُ الأَمْيرَاتْ.


حَانَ الوَقْتُ لِتَعُودينْ
لتَنْتَظْرِي رُوحاً أخرَى تَحْيَا
رُوحاً وَاحِدَةً أًخْرَى تحياَ
فِي آخـرِ ليلٍ طَويلٍ من العَويلْ
فِي آخـرِ التّجوالِ ..
صَوْبَ المُستَحيلْ.


أشتَاقُكِ ..

كاشتياقي لعَيْنِي الأُخـرَى
و ما زلْتُ أُقـرُّ –مُنْذُ ألفِ عامٍ-
أنَّكِ دوماً ستظلّين ذِكْرَى
أرقّ َ ذِكْرَى.





مما راق لي
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

المصدر: ملتقى شذرات