صرخة مُعتقل...!

مُعتقل , سرية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مِنْ خلْفِ قُضْبانِ السُّجونِ أُنَادِي ... فِي صَوتيَ المبْحُوحِ شَعْبَ بِلادي
أَلَمُ السِّياطِ الحَاقداتِ يَلُوكُنِي ... لكنَّني مَا لِنْتُ لِلْجلادِ
وَقُرُوحُ جُرْحِي تَسْتَفِزُّ مَدَامِعي ... لكنَّ دَمْعِي قدْ خَفَاهُ عِنَادِي
لا لنْ ألينَ لحاقدٍ أو جائرٍ ... فَعَزِيمتي نارٌ وصَبْرِيَ زَادِي
لا لسْتُ أَحْنِي هَامَتي رَغْمَ الأسى ... فَأنَا الهِزَبْرُ ومرْعبُ الأوْغادِ
يَخْشَونَ مِنِّي ،،، مِنْ جِرَاحي رُعْبُهُمْ ... مِنْ قَيدِ زِنْدي مِنْ أنينِ فُؤَادي
مِنْ حُزْنِ عَيْني مِنْ بَرِيقِ مَلامِحِي ... مِنْ صَحْوتِي مِنْ غَفْوَتي وَرُقَادِي
مِنْ طُوْلِ صَمْتي مِنْ صَلاتي جَهْرَةً ... منْ جِلْسَتِي فجْراً ومِنْ أوْرادي
يا أيُّها الجلادُ صبْراً إِنَّني ... رَغْمَ العَذَابِ فَمَا تَرَكْتُ جِهَادي
سأكْسِرُ الْقُضْبَانَ يوماً عَازِماً ... تَكْسيرَ أَصْنامٍ بِنُورِ رَشَادي
يا أخْوتي هيَّا لِسِجْنِي حَطِّمُوا ... فِي عزْمةِ الأبْطالِ والآسادِ
إنِّي بِشوقٍ كي أَدُكَّ بِمِدْفَعِي ... حِصْنَ الطُّغَاةِ ومنْبعَ الأحْقادِ
وَالليلَ أُحْيي في الجهادِ مُرابِطاً ... أحْمي الدِّيارَ ورايةَ الْأمْجادِ
***
راقت لي

المصدر: ملتقى شذرات