الدعم الإنجيلي يتقلص للكيان ونبوءة "إسرائيل الكبرى" تفشل

"إسرائيل , للكيان , الدعم , الإنجيلي , الكبرى" , تفشل , يتقلص , ونبوءة

فورين بوليسي: الدعم الإنجيلي يتقلص للكيان ونبوءة "إسرائيل الكبرى" تفشل بسقوط نتنياهو
__________________________________________________ _______

11 / 12 / 1442 هـــــــــــــــــــ
21 / 7 / 2021 م
__________________




نشرت صحيفة "فورين بوليسي" تقريرا ألقت فيه الضوء على الدعم الذي تلقته الحكومة الصهيونية من المسيحيين الإنجيليين الأمريكيين والذين حصلوا على تقدير كبير لدى الدولة العبرية أكثر من اليهود الأمريكيين أنفسهم.

وبحسب الصحيفة الأمريكية فإنه، بالنسبة لمايك إيفانز، القس المسيحي الصهيوني في الولايات المتحدة، كان سقوط رئيس الوزراء الصهيوني السابق بنيامين نتنياهو أكثر من مجرد انتكاسة سياسية للحركة التي أقامت علاقات عميقة مع الزعيم الصهيوني السابق، كما كانت خيانة مريرة للنبوءة التوراتية من قبل الناخبين الصهاينة وجيل جديد من القادة السياسيين.

وكتب إيفانز، في رسالته "لقد قدمنا لكم 4 سنوات من المعجزات في عهد دونالد ترامب وهذه هي الطريقة التي تظهر بها تقديرك"، متعهدا بأنه وأتباعه سينضمون إلى رئيس الوزراء المنتهية ولايته في معارضة الحكومة، وعكست فورة غضبه القلق بين القادة المسيحيين الأمريكيين الذين يخشون أن يتضاءل التأثير الضخم الذي مارسوه في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ونتنياهو، ما يجدد احتمالات قيام دولة فلسطينية، والتي يرى الكثيرون منهم أنها مناقضة لـ"خطة الله لإسرائيل الكبرى".

وقالت الصحيفة إن تغيير القادة السياسيين في الدولة العبرية والولايات المتحدة، يأتي في وقت وصل فيه الإنجيليين إلى قمة السلطة السياسية في واشنطن، ما شكل سياسة الولايات المتحدة بشأن حقوق الإنسان والإجهاض والرعاية الصحية الإنجابية

والشواذ جنسياً والدولة العبرية، إذ ساعدا في تشكيل دعم سياسي لقرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، فيما يتزامن ذلك أيضا مع الانقسام المتزايد في الأجيال بالكنيسة الإنجيلية، إذ تزيد نسبة الشباب الإنجيليين الذين ينظرون إلى الكيان الصهيوني بعين النقد أكثر من شيوخهم.

وفي مقابلة مع التلفزيون الصهيوني، قال مبعوث نتنياهو للولايات المتحدة رون ديرمر إن المجتمع المسيحي الإنجيلي قد طغى على الجالية اليهودية الأمريكية كأهم الحلفاء السياسيين لدولة الإحتلال في الولايات المتحدة.

وقال ديرمر: "على الناس أن يفهموا أن العمود الفقري لدعم إسرائيل في الولايات المتحدة هو المسيحيون الإنجيليون. نحو 25% من الأمريكيين مسيحيون إنجيليون، وأقل من 2% من الأمريكيين هم من اليهود. لذا، إذا نظرت إلى الأرقام فقط، يجب أن تقضي وقتا أطول بكثير في التواصل مع المسيحيين الإنجيليين أكثر مما تقضيه مع اليهود".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي كبير سابق عمل عن كثب على السياسة الأمريكية في الكيان الصهيوني، قوله إن ديرمر كان يقول علانية ما كان نتنياهو يوعظ به حكومته بشكل خاص "لقد أخبر العديد من وزرائه بأن اليهود الأمريكيين لم يكونوا مهمين للغاية، وأنهم لن يظلوا يهودا بعد جيل أو اثنين آخرين، وأن هناك المزيد يمكن كسبه من خلال تنمية علاقة مع الإنجيليين".

وقال نتنياهو أمام تجمع للمسيحيين الإنجيليين في عام 2017 في مؤتمر سنوي استضافه "المسيحيون المتحدون من أجل إسرائيل": "ليس لإسرائيل صديق أفضل منكم في أمريكا".

وبحسب الصحيفة، يلاحظ المراقبون أن بعض اليهود الأمريكيين المحافظين، بمن فيهم صهر ترامب، جاريد كوشنر، وجيسون جرينبلات ممثله الخاص في محادثات السلام في الشرق الأوسط، وديفيد فريدمان، مبعوثه إلى للكيان الصهيوني، لعبوا دورا أساسيا في تشكيل سياسة ترامب تجاه الكيان، بما في ذلك قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، لكن المسيحيين المحافظين، بجذورهم العميقة في الحزب الجمهوري، ساعدوا في ترسيخ دعم الدولة العبرية كعقيدة أساسية في البرنامج الجمهوري في المقام الأول.

وبحسب المجلة، تراجع القادة الصهاينة اليوم عن الفكرة القائلة بأن الدولة العبرية يمكن أن تنظر فقط إلى الجمهوريين، وعليها أن تتعامل مع الإنجيليين أكثر من اليهود الأمريكيين، وقال يائير لابيد، رئيس الوزراء الصهيوني المناوب، والذي يشغل حاليا منصب وزير خارجية الكيان "حقيقة أننا مدعومون من قبل الجماعات الإنجيلية وغيرها في الولايات المتحدة مسألة مهمة، لكن يهود العالم هم أكثر من حلفاء لإسرائيل، إنهم عائلة".






_________________________________________________

المصدر: ملتقى شذرات