خطة "الضم" الإسرائيلية تتواصل على الأرض.

"الضم" , الأرض. , الإسرائيلية , تتواصل

خطة "الضم" الإسرائيلية تتواصل على الأرض.. والجيش يحمي تمدد المستوطنات
__________________________________________________ ____

11 / 1 / 1442 هـــــــــــــــــ
30 / 8 / 2020 م
__________________




صبحت ظاهرة نصب الخيام والكرفانات على التلال في مناطق الضفة الغربية ظاهرة يجسدها المستوطنون في فعالياتهم اليومية ضد الفلسطينيين، وجيش الاحتلال يراقب الظاهرة من بعيد ويتدخل عندما يعترض الفلسطيني عليها حمايةً للمستوطن، فيما يُحرم الفلسطيني من الاستثمار في أرضه، ولو من خلال بناء حظيرة متواضعة أو دفيئة زراعية.

في قرية سنجل، شمال شرق رام الله، نصب مستوطنون خياماً على الطريق الزراعي والقريب من الطريق المؤدي إلى قرية عبوين المجاورة.وقال رئيس مجلس قرية عبوين ناجي حمد: "هذه لمنطقة التي تم نصب الكرفانات فيها هي أراضٍ خاصة فيها طابو، وليست مناطق "ج"، وفوجئنا بقيام المستوطنين بنصب الكرفانات في المكان، وقد صنعت في المكان، فهي تقام في المكان من قبل المستوطنين دون الحاجة إلى نقل كرفانات جاهزة، وهذا تحدٍّ واضح لنا من هؤلاء المستوطنين في أرضنا الخاصة بنا ومن حقنا، ويتجمع المستوطنون حول هذه الكرفانات استفزازاً لنا، ونحن لن نسكت على هذا العمل، لأن هذه البؤرة ستهدد عبوين وسنجل وجلجلية، فهم يضعون بؤرة حتى تكون مستوطنة لشل الحياة في المكان.

بدوره، قال رئيس بلدية سنجل معتز طوافشة: "بلدة سنجل مقامة على أراضيها خمس مستوطنات مستهدفة من مجلس المستوطنات، وتمت إقامة بؤرة استيطانية في المنطقة بهدف السيطرة على الأراضي الواقعة بين سنجل وعبوين وجلجلية وغيرها من القرى المجاورة، فمجلس المستوطنات يواصل الليل والنهار من أجل الاستيلاء على أراضي المواطنين في المنطقة".

وأضاف: "الكرفانات الجديدة للمستوطنين هي ناقوس خطر، لأن تثبيت هذه الكرفانات يعني ضياع ثمانية آلاف دونم".أما المزارع عماد عزام، فقال: "الاحتلال يساند المستوطنين في المكان، وعندما نأتي إلى هذه الأرض نضع دمنا على كفنا، فالمستوطنون يهددوننا بالقتل، ويقومون بنصب الخيام والعيش فيها مع عائلاتهم ومعهم أسلحتهم وكلابهم".

من جانبه، قال المختص بالشأن الاستيطاني بشار القريوتي: "هناك نمط جديد من الاستيطان، وهو الاستيطان الرعوي الزراعي من خلال بناء الحظائر ونصب الخيام والكرفانات، فهذا الاستيطان أصبح يشكل خطراً حقيقياً على الفلسطينيين، فهو استيطان عير مكلف، ولا يحتاج إلى دعم كبير، فدعم بسيط من مجلس المستوطنات بتوفير مواد لنصب الكرفانات والخيام وتوفير المياه من خلال خزانات متنقلة، وبعدها تتم مصادرة الأرض بين البؤرة الجديدة والمستوطنات التي حولها، وفي أيام قليلة يفقد الفلسطيني مصدر حياته ومعيشته".



وأضاف: "في المقابل، يقوم مجلس المستوطنات بنهب وسرقة الثروات الطبيعية وتخريب الأراضي المزروعة من خلال التلويث المتعمد للأراضي القريبة منها، كما هي الحال في قرية قريوت، ويتم دعم المستوطنين قانونياً في المحاكم كما حدث في الآونة الأخيرة من تجميد قرار إخلاء مستوطن من بؤرة استيطانية في أراضي قريوت، بدعم من مجلس المستوطنات".

وفي محافظة سلفيت، تمنع سلطات الاحتلال بلدية سلفيت من تنفيذ مشاريع إنمائية في أراضيها الواقعة خارج الأراضي المصنفة "أ"، التي يطلق عليها "ج".

يقول خالد معالي المختص في قضايا الاستيطان: "المشاريع الإنمائية في الأراضي المصنفة "ج" محظورة من ما يُسمى "الإدارة المدنية"، فالفلسطيني تُحظَر عليه الاستفادة من أرضه، وتتم مصادرة الآليات التي تشق الطرق الزراعية من أجل تسهيل وصول المزارعين إلى أراضيهم، فالإجراءات الميدانية صارمة بحق الفلسطينيين، متساهلة بحق المستوطنين".






_________________________________________________

المصدر: ملتقى شذرات