#1  
قديم 07-01-2012, 01:22 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي دور القطاع الخاص في تنمية وتطوير العمل التطوعي


ورقة عمل
دور القطاع الخاص في تنمية وتطوير العمل التطوعي 00
إدارة خدمة المجتمع بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض نموذجا

مقدمة إلى
المؤتمر الرابع لجمعية متطوعي دولة الإمارات العربية المتحدة
المنعقد بإمارة الشارقة في الفترة 23 – 24 مارس 2003م

إعداد
مركز البحوث والدراسات بالغرفة

---------------------

حمل المرجع من المرفقات





المحتويات


الموضوع رقم الصفحة




مقدمة 3



1 ) العمل التطوعي أبعاده ومنهجيته ومظاهر الاهتمام به 4

1/1 مفهوم العمل التطوعي وأبعاده 4
1/2 منهجية العمل التطوعي من واقع النموذج الإسلامي 5
1/3 مظاهر الاهتمام بالعمل التطوعي في وقتنا الحاضر 7



2 ) العمل التطوعي في المملكة العربية السعودية 8
2/1 نشأة العمل التطوعي في المملكة 8
2/2 دور الدولة في دعم العمل التطوعي 9
1/3 دور القطاع الخاص في دعم العمل التطوعي 10





3 ) غرفة الرياض ودورها في تنمية العمل التطوعي 14

3/1 نبذة تعريفية عن الغرفة 14
3/2 دور الغرفة في تنمية العمل التطوعي 15
3/3 توجهات الغرفة المستقبلية لتطوير العمل التطوعي 18





4 ) اقتراحات لتطوير العمل التطوعي 19
4/1 العقبات التي تواجه العمل التطوعي 19
4/2 التوصـيــــــــــــــــــــــــــــــــــات 19
أ- توصيات لزيادة إسهام القطاع الخاص في العمل التطوعي 19
ب - توصيات لتطوير العمل التطوعي على المستوى المحلي 20
ج - توصيات لتطوير العمل التطوعي على مستـــــوى دول 21

مجلس التعاون لدول الخليج العربية






مــقــدمـــة


عرفت المجتمعات الإنسانية العمل التطوعي منذ وقت مبكر ، إلا أن أسسه ومبادئه وعوامل تحفيزه قد تجلت بشكل مزدهر مع إشراقة الدين الإسلامي الحنيف حيث اهتمت الشريعة الإسلامية بالحث عليه كرسالة سامية مقوماتها التكافل والتراحم والتعاطف بين أفراد المجتمع 0
وقد تزايدت أهمية العمل التطوعي في العصر الحديث خاصة مع التزايد الكبير في أعداد السكان وتعقد مظاهر الحياة وتزايد الحاجات الإنساني وتعدد وانتشار مشكلات الفقر والبطالة والمجاعة إضافة إلى ما خلفته وتحدثه الحروب والكوارث الطبيعية ، مما جعل العمل التطوعي ضرورة أساسية زادت من ترسيخها انتشار المؤسسات المنظمة له بحيث أصبح مؤشرا رئيسيا من مؤشرات حضارة الأمم وتقدمها ، بالإضافة إلى أن التقدم العلمي في وسائل النقل وتطور التقنيات في مجال المعلومات قد حقق التقارب بين الدول في مختلف أطراف المعمورة مما جعل العمل التطوعي متسع الآفاق يتعدى حدود المكان لإغاثة المحتاجين والملهوفين 0
ويشهد مجتمعنا الخليجي ازدهارا ناصعا للعمل التطوعي في مختلف بلدانه يتعاون في أدائه كافة منظماته الحكومية والأهلية ، وتأتي المملكة العربية السعودية في طليعة الدول الرائدة للعمل التطوعي حيث سطر واقعه بها سجلا ناصعا بأعمال الخير والإغاثة كافة مناطق المملكة وتعدى حدودها إلى أماكن متعددة من أنحاء العالم ، برعاية واهتمام من القيادة السعودية الرشيدة ومشاركة واعية من جهات وأفراد المجتمع ، وقد سارع القطاع الخاص السعودي ممثلا في أصحاب الأعمال ومدعما من الغرف التجارية الصناعية إلى أداء دوره الاجتماعي إلى جانب دوره الاقتصادي في تحقيق التنمية 0
وقد اهتمت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض بالعمل التطوعي اهتماما كبيرا تخطت من خلاله مهامه التقليدية في رعاية أصحاب الأعمال وتحقيق مصالحهم إلى الإسهام بشكل فاعل في خدمة المجتمع وفئاته ذات الحاجة إضافة إلى تنمية البيئة المحلية ، وعملت في هذا الصدد على تنظيم جهود أصحاب الأعمال لتعزيز الدور الاجتماعي لهم بشكل عصري 0
ويسر الغرفة من خلال هذه الورقة أن تعرض واقع العمل التطوعي وتجربتها في ممارسته مع بعض المقترحات لدفعه وتطويره ليحقق مزيدا من النفع والخير 0
والله الموفق ،،،





1 ) العمل التطوعي 00 أبعاده ومنهجيته وعوامل نجاحه :

1/1 مفهوم العمل التطوعي وأبعاده :
التطوع بمعناه اللغوي ما تبرع به الشخص من ذات نفسه مما لا يلزمه فرضه [1]، ويعنى بالعمل التطوعي أي عمل يقوم به شخص ما أو منظمة ما دون تلقي أجر مقابل ما يؤدى من عمل ويرتبط بالعمل التطوعي العمل الخيري وهو العمل الذي يقدم إلى فئات معينة من المحرومين وذوي الاحتياجات الخاصة 0
وقد أصبح العمل التطوعي ركيزة أساسية في تحقيق التكافل الاجتماعي وارتبط في ممارساته الإنسانية بمعاني الخير والأعمال الصالحة ، ومتصفا بالاستمرارية ليس فقط لمواجهة الظروف الطارئة بل كواجهة أساسية لتنمية المجتمع 0
ويمكن التمييز بين شكلين أساسيين للعمل التطوعي :
أ – العمل التطوعي الفردي :
وهو عمل وسلوك اجتماعي يمارسه الفرد من تلقاء نفسه وبرغبة صادقة منه استنادا إلى ما يتمسك به من مبادئ واعتبارات أخلاقية أو إنسانية أو دينية أو اجتماعية 0
ب – العمل التطوعي المؤسسي :
وهو الذي تقوم به المؤسسات والجمعيات بشكل منظم لتقديم خدماتها التطوعية لخدمة الغير من فئات المجتمع وتتسم بالاستمرارية والتنظيم الهيكلي وتخضع للأنظمة واللوائح ، وتتنوع هذه المؤسسات في أشكالها إلا أنها تتركز في الأنواع الثلاثة التالية :
(1) المؤسسة الخيرية الخاصة : وهي التي تنشأ بتخصيص مال معين لمدة غير معينة لعمل ذي صفة إنسانية أو علمية أو فنية أو لأي عمل آخر من أعمال البر والرعاية أو النفع العام دون قصد الربح المادي 0
(2) الجمعية الخيرية : وهذه تهدف إلى تقديم الخدمات الاجتماعية نقدا أو عينا والخدمات التعليمية أو الثقافية أو الصحية مما له علاقة بالخدمات الإنسانية دون أن يكون هدفها الحصول على الربح المادي 0
(3) المؤسسة أو الجمعية الخيرية ذات النفع العام : وهي كل جمعية أو مؤسسة يقوم الأفراد بإنشائها بغية تحقيق مصلحة عامة مثل إنشاء دار لرعاية الأحداث أو جمعية للدفاع المدني ، وقد اشترطت القوانين أن تضفي الدولة بقانون منها هذه الصفة على الجمعية أو المؤسسة بعد تحققها من قدرتها على تحقيق النفع العام 0[2]
ويشتمل العمل التطوعي على عدد من العناصر في مقدمتها :
- أن العمل التطوعي يعكس وعي الفرد بالمواطنة والانتماء للمجتمع 0
- أن العمل التطوعي هو جهد يبذله الفرد من أجل المجتمع أو إحدى فئاته دون انتظار مردود مادي مقابله 0
- أن العمل التطوعي هو جهد إرادي يقوم به الفرد أو المنظمة التطوعية طواعية دون إلزام من أي جهة 0
- أن العمل التطوعي قد أضحى من أهم مرتكزات التنمية الاجتماعية والنهوض بالبيئة المحلية 0
- أن العمل التطوعي يحفز الطاقات الكامنة لدى أفراد المجتمع لخدمة الغير والنهوض بالمجتمع 0
1/2 منهجية العمل التطوعي من واقع النموذج الإسلامي :
حفل الدين الإسلامي الحنيف بأروع نموذج للعمل التطوعي تتجلى فيه الأهداف والغايات الإنسانية النبيلة ، مما جعل العمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء المجتمع الإسلامي متميزا بعديد من التوجهات الإنسانية كالتكافل والتراحم والأخوة والتعاطف 0وقد اشتملت الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة على نصوص تشريعية عديدة تحث على العمل التطوعي والخيري في مختلف مجالاته لتنطبق على كافة أوضاعه وتتوافق مع تنفيذ هذه الأعمال الإنسانية في أي مكان وزمان كما بينت ما سوف ينال المتطوع من أجر وثواب من الله عز وجل 0
وفيما يلي بعض مجالات الخدمات التطوعية لتي تضمنتها الشريعة الإسلامية السمحاء [3]:
(1) مجال الدعوة والإرشاد :
الدعوة إلى الله وحده وإرشاد الخلق وهدايتهم هو أصل دعوة الرسل دون طلب أجر من الناس عليها
قال تعالى : وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين " الشعراء 109 0
(2) مجال خدمات الحج والعمرة :
قال تعالى : " إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم " البقرة 158 0
وروى البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى السقاية فاستسقى العباس فسقاه ورآهم يعملون ويسقون زمزم فقال " اعملوا فإنكم على عمل صالح ثم قال : لولا أن تغلبوا لنزلت حتى أضع الحبل على هذه يعني عاتقه وأشار إلى عاتقه " . ويدل هذا الحديث على أن سقاية الحجاج من الأعمال التطوعية التي يحث الرسول صلى الله عليه وسلم على المداومة عليه .
(3) مجال الرعاية التعليمية :
قال تعالى : " كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون " البقرة 151 0
وكان الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته من بعده يولون للتعليم ممثلا في تعليم القرآن أهمية كبرى ، تطوعا منهم دون أجر ، وقد ذكر الإمام أحمد في سنده عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : " علمت ناسا من أهل الصفة الكتابة والقرآن فأهدى إلى رجل منهم قوسا فقلت : ليست لي بمال وأرمي عنها في سبيل الله تبارك وتعالى فسالت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن سرك أن تطوق بها طوقا من نار فاقبلها " 0 رواه ابن ماجه وأبو داود وأحمد في المسند ، وهذا يدل على توجيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالثبات على العمل التطوعي دون أجر 0
(4) مجال رعاية الأيتام والأرامل والمساكين :
قال تعالى " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكــم إن الله لا يحب من كــان مختالاً فخــوراً " النسـاء 36 0
وقال صلى الله عليه وسلم : " أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين ، وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى " رواه الترمذى والبخاري ، وقال صلى الله عليه وسلم : " الساعي على الأرملة والمساكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار " أخرجه البخاري ومسلم 0

(5) مجال رعاية المعوقين :
في حديث عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن أبواب الخير لكثيرة " وذكر منها " وتسمع الأصم وتهدي الأعمى " وقال في آخر الحديث " فهذا كله صدقة منك على نفسك " أخرجه إبن حبان وسنده صحيح ، وجاء في رواية أخرى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" وتهدي الأعمى وتسمع الأصم والأبكم حتى يفقه " رواه الإمام أحمد في المسند 0
(6) مجال الرعاية الصحية :
باشر الرسول صلى الله عليه وسلم بعض أعمال التطبيب بنفسه وذلك بتشخيص المرض ووصف العلاج ووضع أسس الوقاية الصحية وقد وضعت في هذا الصدد ما عرف بالطب النبوي0
كما عرفت الكثيرات من الصحابيات رضوان الله عليهن اللاتي كن يخرجن مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الغزوات متطوعات في سبيل الله 0
وحث صلى الله عليه وسلم على معاودة المريض حيث قال : " من عاد مريضاً ناداه مناد من السماء طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً "رواه ابن ماجه والإمام أحمد 0
(7) مجال خدمة البيئة :
حثت الشريعة الإسلامية على العمل في أشكال متعددة من خدمة المجتمع والبيئة ومنها إزالة الأذى عن الطريق والعناية بالمساجد وأعمال الزراعة والتشجير وحفر الآبار وغيرها 0
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " وتميط الأذى عن الطريق صدقة " أخرجه البخاري ومسلم والبيهقي 0
وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى عليه وسلم قال : " ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه إنسان أو طير أو دابة إلا كان له صدقة " أخرجه البخاري 0
(8) مجال أعمال البر والخير :
حثت الكثير من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة على أعمال البر وأوجه الخير ومن ذلك قوله تعالي : " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " المائدة 3 0
وقال تعالى : " مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم " البقرة 0261
وقال صلى الله عليه وسلم : " إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير " رواه ابن ماجه 0
(9) مجال الإغاثة :
أعمال الإغاثة ونجدة المحتاج من الأعمال الإنسانية التي يحض عليها الدين الإسلامي ومنها إغاثة الملهوف والمكروب والمتضرر 0
ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " تعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة " رواه مسلم 0
وقال صلى الله عليه وسلم " من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر على مسلم في الدنيا ستر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه "أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي وإبن ماجه وأحمد وغيرهم 0

1/3 مظاهر الاهتمام بالعمل التطوعي في الوقت الحاضر :
أصبح العمل التطوعي في الوقت الحاضر سمة من سمات الحضارة ودليل على تقدم المجتمع وتكاتف أبنائه لتقديم الرعاية لذوي الحاجة بمختلف أوجهها فضلا عن كونه وسيلة من وسائل تنمية المجتمع والنهوض بالبيئة المحلية ، وبالإضافة إلى ذلك فقد امتد العمل التطوعي ليشمل مد يد العون من أفراد المجتمع إلى المجتمعات الأخرى ذات الاحتياج في أنحاء متفرقة من المعمورة 0
فعلى المستوى العالمي حظي العمل التطوعي بالاهتمام المتزايد على مستوى كافة ، ومن مظاهر هذا الاهتمام ما قامت به منظمة الأمم المتحدة من طرح برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 1976م وبرنامج متطوعي الأمم المتحدة عام 1986م وإقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة برنامج متطوعي الأمم المتحدة عام 1971م ، كما تقرر أن يكون يوم 5 ديسمبر يوما عالميا للتطوع تقديرا من المنظمة الدولية للدور الكبير الذي يمكن أن يقوم به العمل التطوعي في كافة مجالات العمل الإنساني والتنموي ، ثم كان قرار الجمعية عام 1997م مكللا لاهتمام المجتمع الدولي بالعمل التطوعي حيث اعتمد عام 2001م عاما دوليا للمتطوعين ، وقد حددت الأمم المتحدة أهدافاً محددة للسنة العالمية للتطوع تتلخص فيما يلي :
أ - الاعتراف المتزايد من قبل الحكومــات والسلطات المحلية بالعمل التطوعي وتأمين آليات بدمج القطاع التطوعي في النشاط التنموي وفي هذا الإطار تدعو الأمم المتحدة لإنشاء جوائز لتكريم المتطوعين النشطين على المستوى الفردي والجماعي والمنظمات التطوعية غير الحكومية 0
ب - تيسير الخدمة التطوعية لصالح المجتمـع ، وذلك من خلال التنسيق بين السياسات العامة للدولة وخطط المنظمات التطوعية بما يخدم نمو وتطور أعمال هذه المنظمات ، والتنسيق مع القطاع الخاص والمنظمات الخيرية لضمان التمويل المستمر للأعمال التطوعية .
ج - توثيق وتعميق الصلة بين المنظمات التطوعية المحلية والعالمية وذلك من خلال الأجهزة الإعلامية ، بهدف نقل التجارب الناجحة للاستفادة منها وتبادل الخبرات .
د - زيادة ترويج الخدمات التطوعية باستقطاب الرأي العام والجهات الرسمية لتفعيلها وتكثيف الجهود لاستقطاب المزيد من المتطوعين ذوي التخصصات النادرة لتعزيز النشاط العلمي للمنظمات التطوعية .
أما على مستوى العالم العربي فقد شهدت الدول العربية زيادة مستمرة في الأنشطة التطوعية وامتدت من قبل الأفراد الذين كانوا يحرصون عليها منذ زمن إلى تكوين المنظمات المتخصصة منذ القرن التاسع عشر في مجالات متنوعة من العمل التطوعي شملت المساعدات الخيرية ورعاية الأطفال ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وخدمات الرعاية الصحية والاجتماعية والتوعية الدينية والتنمية المحلية والريفية والأنشطة التعليمية والثقافية والأدبية والشبابية ، إلا أن معظم المنظمات التطوعية تتركز في المدن وبنسبة70 % بينما توجد في الريف نسبة 30 % منها حيث يسيطر البعد الخيري على خدمات المنظمات بشكل كبير ارتكازا على المساعدات المالية والعينية[4] 0
وعلى مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فقد برز العمل التطوعي في بداياته بصورته العفوية فيما يسمى " بالفزعة " بين أبناء الحي أو القرية وتمثل في جانب منه بالطابع الفردي بقيام بعض الأفراد ميسوري الحال بتقديم الإعانات للمحتاجين ، إلا أنه مع حدوث التطورات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات الخليجية نشأت الجمعيات الأهلية لتحقيق تضافر العمل التطوعي لتحقق مردودا أوسع ، وقد ازدهرت هذه المنظمات بوجه خاص إلى جانب العمل التطوعي الفردي في ظل دعم الدولة وجهاتها المعنية وتزايدت عقب اكتشاف النفط وازدهار مشروعات التنمية ، إلا أن بداية أخذها للشكل المنظم لها قد بدأ مع نهاية العقد الخامس ومطلع العقد السادس من القرن العشرين الميلادي في بعض الدول مثل المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ومملكة البحرين وامتد عقب ذلك في بقية دول المجلس 0 [5]
2 ) العمل التطوعي في المملكة العربية السعودية :
2/1 نشأة العمل التطوعي في المملكة :
يعتبر العمل التطوعي في المملكة جزء من ثقافته وتقاليده التي تعتمد بشكل أساسي على العقيدة الإسلامية ومبادئها السامية ، وقد عرف العمل التطوعي في المملكة منذ وقت مبكر وأخذ أشكالا متعددة منها الفردية والعائلية والقبلية ، إلا أنه بدأ يأخذ شكله المنظم عقب توحيد البلاد على يد مؤسسها جلالة المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وتوجهه إلى بناء مؤسسات الدولة ، حيث أنشئت في عام 1354هـ جمعية الإسعاف الخيري في مكة المكرمة وانحصرت خدماتها في تقديم الخدمات الإسعافية للحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة جده إلا أنه في عام 1383هـ صدر مرسوم ملكي بإنشاء جمعية الهلال الأحمر السعودي كتطوير لجمعية الإسعاف الخيري وأصبحت مؤسسة حكومية واعترف بها دولياً وأصبحت العضو الحادي والتسعين في اتحاد جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولية 0
وفيما يتعلق بالعمل الخيري والتطوعي في المجالات الأخرى فقد زاد ازدهاره خاصة عقب إنشاء وزارة العمل والشئون الاجتماعية عام 1380هـ ، فأنشأت لها إدارة للرعاية الاجتماعية لتصبح مسئولة عن أعمال الرعاية الاجتماعية والإشراف عليها ومتابعتها ، ثم تم إنشاء وكالة وزارة العمل والشئون الاجتماعية لشئون الرعاية الاجتماعية وبدأت في إصدار اللوائح المنظمة للعمل التطوعي الخيري حيث صدر في عام 1382هـ نظام الجمعيات والمؤسسات الخيرية الاجتماعية والأهلية لتنظم أعمال هذه الجمعيات والمؤسسات التي تزايد انتشارها في مختلف مناطق المملكة وتكونت في نفس العام الجمعية النسائية الخيرية بمدينة جدة ، وجمعية النهضة النسائية بالرياض ، كما أنشأت في عام 1387هـ جمعية تاروت الخيرية للخدمات الاجتماعية بالمنطقة الشرقية .
ومنذ الخطة التنموية الأولى عام 1390هـ بدأت مصلحة الضمان الاجتماعي تنشط في خدمة ومساعدة المواطنين ذوي الحاجة للمساعدة ـ ثم بدأ النشاط التطوعي يتكامل مع النشاط الحكومي في مجال الرعاية الاجتماعية ، بإنشاء مراكز للتنمية الاجتماعية وتشكيل لجان أهلية متخصصة لتعمل في مجالات العمل التطوعي كما تم تحويل صناديق البر الخيرية إلى جمعيات خيرية 0
وقد تواصل العمل الخيري في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله حيث اتخذ آفاقا متسعة داخل المملكة وخارجها ، وكان من مظاهر الاهتمام الكبير الأكيد على الالتزام به والحث عليه ضمن النظام الأساسي للحكم الصادر بالأمر السامي الكريم رقم أ/90وتاريخ 27/8/1412هـ حيث تضمن الباب الثالث منه ( مقومات المجتمع السعودي ) في المادة الحادية عشرة " يقوم المجتمع السعودي على أساس من اعتصام أفراده بحبل الله وتعاونهم على البر والتقوى والتكامل فيما بينهم وعدم تفرقهم" كما تضمن الباب الخامس ( الحقوق والواجبات ) في المادة السابعة والعشرين " تكفل الدولة حق المواطن وأسرته في حالة الطوارئ والمرض والعجز والشيخوخة وتدعم نظام الضمان الاجتماعي وتشجيع المؤسسات والأفراد على الاسهام في الأعمال الخيرية "
كما تم وضع العمل التطوعي كأحد المحاور والأسس الاستراتيجية لخطط التنمية الخمسية التي تنفذها المملكة والتي ينفذ منها حاليا الخطة السابعة 1420/1425هـ وقد نص الأساس الاستراتيجي الخامس منها على :
" تطوير الخدمات التطوعية وترسيخ مفهومها وأهميتها لدى أفراد المجتمع والارتقاء بوسائلها وأساليب أدائها، ويتم ذلك من خلال تشجيع وتسهيل قيام جمعيات تطوعية متخصصة تعنى بتنمية المجتمع، وزيادة اهتمام الجهات التعليمية والإعلامية والثقافية والرياضية للقيام بجهد في توعية المواطن ودعوته إلى الخدمات التطوعية ، ودعم مراكز البحوث وتطويرها للقيام بدراسات ميدانية لتشخيص دوافع العمل التطوعي في المجتمع ، وزيادة العناية بدور المرأة في الخدمات التطوعية في إطار القيم الإسلامية، وتيسير السبل أمام ممارستها للخدمات التطوعية ، وترسيـخ أهميـة العمـل التطوعـي في مناهــج التربيــة الوطنيــة في مراحل التعليم المختلفة " 0
ويأخذ العمل التطوعي اهتماما كبيرا من ولاة الأمر ويضعونه تحت عنايتهم المباشرة ومن مظاهر هذا الاهتمام ماتوجهه القيادة السعودية الرشيدة من تبرعات شخصية في مجالات متعددة للعمل التطوعي داخل وخارج المملكة ، إضافة إلى متابعة الجهات الحكومية والأهلية القائمة بها ، وفي إطار هذه المتابعة رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الملتقى الموسع للجمعيات الخيرية بمختلف مناطق المملكة لإعطاء دفعة جديدة من التحفيز والتطوير للعمل التطوعي في المملكة 0
كما صدر مؤخرا أمر ملكي بتخصيص مبلغ 100 مليون ريال لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمعالجة الفقر ، إضافة إلى تبرعات المحسنين من المواطنين 0
ويتعدد العمل التطوعي في المملكة إلى مجالات متسعة تتم داخل وخارج المملكة منها :
- مجالات الدعوة والإرشاد والتوعية الدينية شاملة بناء المساجد وفصول لحفظ القرآن الكريم 0
- مجال الرعاية الصحية ويشملنشر الوعي الصحي والقضاء على الأمراض والأوبئة وبناء المستشفيات وغيرها من المرافق الصحية وإقامة الدورات التدريبية في الإسعافات الأولية وخدمة نزلاء المستشفيات ودعم لجان أصدقاء المرضى وتأمين السكن الصحي للمرضى 0
- المجال التعليمي والتدريبي ويشمل إنشاء المدارس والمعاهد وتقديم المنح للطلاب من أبناء المسلمين وطباعة وترجمة الكتب والمساهمة في إعداد مربيات الأطفال وتعليم التفصيل والتطريز ومحو الأمية وتعليم الحاسب والنسخ 0
- مجال المساعدات الاجتماعية ويشمل إنشاء مراكز إيواء وكفالة الأيتام ومساعدة الأسر المحتاجة والاهتمام بتوزيع فائض الولائم ولحوم الهدي والأضاحي والتمور وإفطار الصائمين ومساعدة راغبي الزواج وأسر السجناء والمعوقين وغيرها من مجالات المساعدات 0
- المجال الثقافي ومن أهم أنشطته تقديم المحاضرات الدينية والعلمية ، إقامة المناسبات الثقافية والأمسيات الشعرية ومعارض الكتب وطباعة وتوزيع الكتيبات الإرشادية والتوعوية وإقامة مسارح الأطفال والشباب . - مجال العمل الشبابي ويشمل معسكرات الشباب ومخيمات الكشافة والتي تقوم بتقديم الخدمات للحجاج والمعتمرين والتوعية الصحية والمرورية والتوعية من أضرار المخدرات وأعمال المحافظة على البيئة 0
- مجال الإغاثة حيث تعتبر المملكة في مقدمة الدول المعنية بهذا المجال سواءً كان ذلك داخل المملكة أو خارجها وتقوم المنظمات التطوعية في هذا المجال بعمل مسح للمناطق المتضررة وعمل خطة للإغاثة كما تقوم بمهمة الإشراف على صرف مواد الإغاثة وتقديم الخدمات الطبية والإسعافية للمتضررين 0
- مجال الدفاع المدني : ويشمل الإسهام مع مديرية الدفاع المدني في أعمال إطفاء الحرائق والإنقاذ والبحث عن المفقودين ونقل المصابين وعمليات الإخلاء والإيواء وأعمال السلامة والحماية المدنية وغيرها 0
2/2 دور الدولة في دعم العمل التطوعي:
تعمل حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على تقديم الدعم المناسب المادي والمعنوي للعمل التطوعي
ويتمثل الدعم المادي فيما يلي :
(1) تقديم الإعانات المتنوعة وفقآ للائحة منح الإعانات للجمعيات الخيرية الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم 610 في 13/5/1395هـ الذي يتيح للجمعيات الخيرية الاستفادة من الإعانات التالية:
أ- إعانة تأسيسه تصرف بعد تسجيل الجمعية رسميآ.
ب- إعانة سنوية تصرف للجمعية بعد انتهاء سنتها المالية وقد تصل هذه الإعانة إلى 85% من إجمالي مصروفاتها.
ج- إعانة إنشائية تصرف لمساعدة الجمعية في تنفيذ مشروعات المباني التي تساعد الجمعية على تأمين مقرات مناسبة لبرامجها المختلفة وتصل هذه الإعانة إلى 85% من إجمالي تكاليف البناء.
د- إعانة فنية تتمثل في تحمل تكاليف تعيين موظفين فنيين للعمل بالجمعيات أو مدها بخبراء ومتخصصين لدراسة أوضاعها أو انتداب بعض موظفي الوزارة للعمل لديها لمدد محدودة وعند الحاجة.
هـ- إعانة عينية وفقا للحاجة لمساعدة الجمعيات في أداء رسالتها وتنفيذ برامجها على خير وجه لما في ذلك منح كل جمعية خيرية قطعة أرض بمساحة 1500 م لإقامة مقرها عليها.
و- إعانة طارئة تمنح في الحالات الاستثنائية لدى مواجهة الجمعيات صعوبات أو أزمات مالية.
(2) تمنح الجمعيات الخيرية حاجتها من الأراضي لإقامة منشآتها الخيرية عليها وفقا لقرار مجلس الوزراء رقم 127 في 8/6/1406هـ.0
(3) معاملة الجمعيات الخيرية معاملة الأسر الحاضنة وصرف مخصصات الحضانة لها في حالة قيامها برعاية الأطفال ذوي الظروف الخاصة بذلك ،وكذلك شمولها بالإعانات الخاصة برعاية المعاقين إذا تولت رعايتهم وذلك وفقا للقرارات الرسمية الصادرة بهذا الشأن.
(4) اعتبار الجمعيات الخيرية جهات يمكن تدريب المعاقين لديها وشمولها بالمبالغ المخصصة لذلك.
(5) الحصول على التيار الكهربائي بسعر مخفض ومحدود وبخمس هللات للكيلواط الواحد مهما بلغت كمية الاستهلاك.
(6) دعم رياض الأطفال التابعة للجمعيات الخيرية بالمديرات والمدرسات وبالكتب ووسائل الإيضاح وفقآ للإمكانات المتاحة إضافة إلى قيام الرئاسة العامة لتعليم البنات بالإشراف التربوي على هذه الرياض.
أما الدعم المعنوي فمن أهم أشكاله :
(1) الإشراف على أعمال الجمعيات الخيرية وتوجيهها والعمل على تسهيل مهمتها بما يحقق أهدافها0
(2) منح المتخرجين من الدورات التدريبية التي تقيمها شهادات مصدقة من الوزارة 0
(3) منح الخريجين من هذه الدورات قروضا من بنك التسليف السعودي للمساعدة في إقامة مشروعات0 [6]
2/3 دور القطاع الخاص في دعم العمل التطوعي :
يسهم القطاع الخاص بدور كبير في الأعمال التطوعية من خلال مساهماتهم ومشاركاتهم المادية وغير المادية في مختلف أنشطة الخدمات التطوعية والخيرية لتحقيق الترابط والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع السعودي وأيضا أعمال الإغاثة في مختلف أنحاء المعمورة ومن أهم المجالات التي ساهم فيها القطاع الخاص بفعالية مايلي :
(1) الخدمات والمساعدات الاجتماعية :
- تبرع شركات ومؤسسات القطاع الخاص ورجال الأعمال لجمعيات البر الخيرية في مختلف أنحاء المملكة
- دعم إنشاء وتشغيل بعض المراكز الاجتماعية مثل مراكز رعاية المسنين والمعوقين والمكفوفين والأيتام وغيرهم 0
- دعم الجمعيات الخيرية النسائية التي تقدم خدمات متعددة من الرعاية للمرأة والمجتمع السعودي 0

(2) خدمات الرعاية الصحية للمواطنين :
- تبرعات أصحاب الأعمال لإنشاء مستشفيات خاصة ووحدات لغسيل الكلى وأمراض القلب والأورام 0
- تكفل بعض أصحاب الأعمال بعلاج بعض المرضى 0
(3) الخدمات التعليمية والتدريبية :
- الإسهام في إنشاء الكليات الأهلية التي أقيمت في بعض مناطق المملكة0
- إنشاء مجمعات لمدارس التعليم العام ومدارس تحفيظ القرآن الكريم ببعض المناطق 0
- الإسهام في تنفيذ التنظيم الوطني للتدريب ا لذي يستهدف تأهيل وتوظيف الشباب السعودي 0
- تخصيص منح للطلاب غير القادرين ماديا على تحمل المصاريف الدراسية 0
- الإسهام في تغطية تكاليف إنشاء وتنفيذ بعض البرامج التدريبية للطلاب 0
- رعاية الموهوبين وتقديم جوائز ومنح تدريبية في الخارج للطلاب المتفوقين 0
(4) المساهمة في إنشاء البنى التحتية والمرافق العامة :
- مساهمة أصحاب الأعمال في تكاليف إنشاء بعض الطرق السريعة في عدد من مناطق المملكة وقد كانت مواقعها قبل الإنشاء مصدرا للحوادث المرورية 0
- المشاركة في تنفيذ وتشغيل بعض الخدمات والمرافق العامة كالحدائق والمتنزهات والأسواق المركزية للحوم والخضار والمسالخ وغيرها 0
(5) دعم الفعاليات الحكومية لخدمة المجتمع :
- المساهمة في مشروعات خدمة البيئة والأسابيع الخاصة بالمرور والنظافة وغيرها 0
- دعم الحملات الوطنية لترشيد استخدام المياه والكهرباء 0
(6) المساهمة في أعمال الإغاثة :
لم يتوان أصحاب الأعمال عن الإسهام بفعالية في أعمال الإغاثة سواء داخل المملكة أو خارجها ومساندة اللجان التي شكلتها الدولة لتقديم المساعدات والإعانات للمسلمين في مختلف أنحاء العالم مثل مناصرة الشعب الفلسطيني في محنته ومساعدة المهاجرين الأفغان إلى الباكستان إبان الاحتلال السوفييتي لها من قبل الاتحاد السوفييتي السابق ومساعدة المتضررين من الجفاف والمجاعات في الصومال والسودان ، ومساعدة متضرري الزلازل في جمهورية مصر العربية في أكتوبر من عام 1992م ومتضرري الفيضانات المدمرة في باكستان وبنجلاديش في مارس من نفس العام ، ومساعدة مسلمي البوسنة والهرسك وكوسوفو من ويلات حربهم مع الصرب ومساعدة مسلمي الفلبين وبورما مما يتعرضون له من قهر واضطهاد ، ومساعدة مسلمي الشيشان ضد قهر الروس وغيرها من الجهود الإغاثية للمملكة 0
وقد أكدت دراسة تحليلية تم إجراؤها حول الدور الاجتماعي لرجال الأعمال [7] ما يلي :
(1) تنوع الأنشطة التي يساهم فيها رجال الأعمال السعوديين وهي تغطي معظم أوجه الرعاية الاجتماعية الأساسية لتي يحتاج إليها أفراد المجتمع 0
(2) مثلت الصدقات المباشرة من رجال الأعمال أعلى أهمية نسبية في إنفاقاتهم الخيرية وبلغت نسبتهـا 11.5 % من إجمالي إسهاماتهم استنادا إلى إعطاء الأولوية للدعم المادي المباشر للمحتاجين 0
(3) جاءت الصدقات غير المباشرة في المركز الثاني في سلم الأهمية بالنسبة لترتيب الأنشطة التطوعية التي يمارسها رجال الأعمال وبلغت نسبتها 11.4 % خصوصا تلك الأنشطة الداعمة للجمعيات الخيرية ، يليها دعم الهيئات الخيرية بنسبة 10.9 % ثم المساهمة في المناسبات والمهرجانات الوطنية بنسبة 9.6 % ثم المساهمة في إقامة المساجد بنسبة 9 % 0

[1] الغرفة التجارية الصناعية بالرياض بمشاركة المديرية العامة للدفاع المدني وجمعية الهلال الأحمر السعودي ، مشروع النظام الوطني للتطوع 0

[2] د0 حسن عيسى الملا ، مفهوم المنظمات التطوعية وأنواعها ، جريدة الجزيرة العدد 9975 الصادر في 14 شوال 1420هـ الموافق 20 يناير 2000م 0

[3] د0 محمد بن سعيد بخاري ، الخدمات التطوعية في الكتاب والسنة ، ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر العلمي الأول للخدمات التطوعية بالمملكة العربية السعودية ، جامعة أم القرى ، جمادي الآخرة 1418هـ 0

[4] حميد محمد القطامي تجربة العمل في دولة الإمارات ، ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر الدولي السابع للمؤسسات الأهلية والتطوعية ، الشارقة ، ديسمبر 2002م 0

[5] د0 باقر سليمان النجار ، العمل الاجتماعي التطوعي في الدول العربية الخليجية سلسلة دراسات مكتب المتابعة لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بالدول العربية الخليجية المنامة ، العدد الحادي عشر 1988م 0

[6] ضيف الله بن سليم البلوي ، واقع العمل التطوعي في المملكة العربية السعودية دراسة مقدمة في اللقاء السنوي للجمعيات الخيرية بالمنطقة الشرقية 0

[7] مجلس الغرف السعودية ، دراسة تحليلية عن الدور الاجتماعي لرجال الأعمال 0




المصدر: ملتقى شذرات

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc tatowaakhas.doc‏ (226.0 كيلوبايت, المشاهدات 26)
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
المكتبة, بيئة, دراسات, دراسات اقتصادية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع دور القطاع الخاص في تنمية وتطوير العمل التطوعي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العناني : القطاع الخاص ينحاز لمصالحه Eng.Jordan الأردن اليوم 0 08-14-2016 09:36 AM
تقييم تجربة القطاع الخاص في إدارة المخلفات الصلبة فى مصر Eng.Jordan بحوث ودراسات منوعة 0 08-23-2013 12:28 AM
دور القطاع الخاص في توظيف العمالة الوطنية Eng.Jordan بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد 0 11-05-2012 08:58 PM
دور القطاع الخاص في تفعيل استخدام الحاسب الآلي في التعليم والتدريب Eng.Jordan بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 08-31-2012 07:05 PM
الشراكة مع القطاع الخاص مع التركيز على التجربة المصرية Eng.Jordan بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد 0 01-29-2012 07:03 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:25 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59