الإعلاء الإسلامي للعقل البشري

للعقل , البشري , الإسلامي , الإعلام

الإعلاء الإسلامي للعقل البشري دراسة في الفلسفات والتيارات الإلحادية المعاصرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

25 / 2 / 1435 هــ
28 / 12 / 2013 م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

http://taseel.com/UploadedData/Pubs/Photos/_3377.jpg


عنوان الكتاب: الإعلاء الإسلامي للعقل البشري دراسة في الفلسفات والتيارات الإلحادية المعاصرة

المؤلف: بليغ حمدي إسماعيل

الناشر: مجلة الوعي الإسلامي - الكويت

سنة النشر: 1433 - 2012

عدد الصفحات: 106

ــــــــــــ

يقول مؤلف الكتاب في مقدمته: "إن معرفة الفلسفات الإلحادية وطبيعتها ليست معرفة مجدية في حقيقة الأمر، كما أن تعرف آراء المهووسين من غلاة العقل والنقل أيضا ليس بهدية، إنما جاءت فرصة الاطلاع على الملامح الرئيسية لأولئك الموتورين مرتكزاً قوياً لزيادة الإيمان بوحدانية الله، وكم أن الإسلام دين سماوي جميل ورقيق وإنساني إلى آخر درجات الإنسانية".

فجدير بالمسلم القوي أن يدرك مطاعن ومظان أولئك الذين يعيثون في الأرض فسادا وخرابا، لا من سبيل التسلية والترويح عن النفس، فالإسلام أمامه تحديات بالغة الحدة والقسوة، لكن من سبيل إعداد العدة واتخاذ الأسباب والطرائق لمواجهة الفتن والخطوب التي تعصف بعالمنا العربي والإسلامي.

وفي هذا الكتاب شرع مؤلفه إلى التوضيح والتبسيط لأفكار الفلسفات الإلحادية، وأبرز مبادئها الرئيسة، وبيان كيفية الرد على تلك المزاعم، كما شرع إلى تفنيد المظان التكفيرية التي ابتدعها المشككون والمتشككون.

فالدراسة التي بين أيدينا تتناول موضوع الفلسفات الإلحادية المعاصرة بشيء من الرصد والتحليل والتفسير، مع عرض سريع لأهم وأبرز دوافع الملاحدة في الطعن بالإسلام الحنيف بوجه عام، مع بيان أهم المبادئ والأفكار التي ترتكز عليها تلك التيارات الفلسفية، وتختتم الدراسة بعرض خطة إجرائية وقائية تبين دور الإسلام في مواجهة تلك الفلسفات، وتشتمل الدراسة الحالية على مقدمة تبين طبيعة الفلسفات الإلحادية المعاصرة، ثلاثة فصول.

وتهدف هذه الدراسة إلى أن ينتبه الشاب المسلم إلى التيارات والحركات الخفية المشبوهة التي تعمل على الكيد للإسلام، وأن يقف المسلمون على ما في هذه التيارات من ضلال وانحراف حتى يتمكن المسلمون من الرد على تلك الضلالات، علاوة على ضرورة إدراك الخطر الكامن وراء هذه التيارات التي تعمل جاهدة على تخريب وهدم الدين الإسلامي الحنيف، بالإضافة إلى بعض الموضوعات الدينية التي يحتاج إليها المسلم المؤمن لتكون له سلاحاً صارماً في الرد على مزاعم الملاحدة والمشككين في العقيدة الإسلامية.

ففي الفصل الأول من هذا الكتاب تحدث المؤلف عن التيارات الإلحادية المعاصرة، واشتمل هذا الحديث بصورة تفصيلية عن البابية والبهائية والقاديانية والشيوعية، فبين المؤلف أنه وسط غفلة المسلمين في العصر الحديث والمعاصر، بدأت هذه الموجات التخريبية في وضع خطط منهجية منظمة للنيل من الإسلام وأهله، وبدأ هؤلاء المتآمرون على الإسلام بالتعاون مع أشكال الاستعمار والحركات الصهيونية في الكيد للإسلام وتخريب عقول أبنائه عن طريق الغزو الثقافي ومسميات التيارات الفلسفية والفكرية ومبادئ الحداثة والحداثوية.

وتمثلت هذه التيارات في حركات منحرفة ضالة مثلت الوجه القبيح للإلحاد والغلو الفكري والعقائدي.

وأشار المؤلف إلى أنه من المؤسف جدا انتشار بعض هذه التيارات في البلدان العربية والإسلامية انتشار النار في الهشيم وسط حيرة مستدامة من الشباب العربي المسلم، الذي ترك نفسه صيداً سهلاً لمفاسد الإنترنت والفيس بوك والمتغيرات الوافدة من الغرب والشرق والشمال والجنوب.

أما الفصل الثاني من فصول الكتاب فقد اقتصر على عرض سريع غير مخل بمطاعن الملاحدة التي وجهها هؤلاء للإسلام، مع بيان أوجه الافتراءات والادعاءات الكاذبة نحو العقيدة الإسلامية.

وفيه بين أن الهجوم على الإسلام والقرآن الكريم والنبي صلى الله عليه وسلم ليس جديدا، بل بدأ منذ ظهور فجر الإسلام، وحينما قويت شوكته ازداد الهجوم الضاري عليه، وفي هذه الآونة أصبح الغرب بصفة عامة مصابا بمرض الإسلاموفوبيا.

وقد عرض المؤلف لمطاعن الملاحدة من خلال ثلاث نقاط، وهي:

- خطر الإسلام على الحياة العامة.

- خطر الإسلام على النشاط الفكري والثقافي.

- خطر الإسلام على الحياة العلمية.

ومن الشبهات والمطاعن التي عرضها ورد عليها المؤلف:

- الإسلام ملفق من الديانات السابقة.

- الإسلام يدعو إلى التواكل والسلبية.

- الإسلام يظلم المرأة ويهضم حقوقها.

- الإسلام يحارب الفنون.

وجاء الفصل الثالث والأخير تحت عنوان "خطة مواجهة التيارات الإلحادية المعاصرة"، وفيه سعى المؤلف إلى وضع خطة إجرائية لمواجهة الملاحدة والتيارات والفلسفات الإلحادية المعاصرة في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

فتحدث المؤلف في بداية الفصل عن أصول العقيدة الصحيحة، وبين أن العقيدة الصحيحة هي خير سلاح لمواجهة الأفكار الإلحادية والتصدي إليها. ثم عقب بالحديث عن خصائص العقيدة الإسلامية، فبين أنها عقيدة ربانية إنسانية متكاملة متوازنة شاملة...الخ.

بعد هذه المقدمة تحدث المؤلف عن بعض الأمور الإجرائية للتصدي إلى ظاهرة الإلحاد، وتتلخص هذه الأمور في الآتي:

- تعميق الصلة بالقرآن الكريم.

- تعميق الصلة بالسنة النبوية الشريفة.

- تزويد المتعلمين بمجموعة من المعارف الإسلامية.

- تنمية بعض الاتجاهات الإيجابية السليمة.

- تنقية الدين من المفاهيم المغلوطة والخاطئة.

- تنمية القدرات العقلية ومهارات التفكير العليا.

- احترام عقائد المخالفين.

وختم المؤلف بالحديث عن النظرية الأخلاقية في الإسلام، فبين أن الأساس الأخلاقي في الإسلام يتسم بالشمول، فدائرة الأخلاق والفضائل في الإسلام ليست قاصرة على الفضائل الشخصية كما كانت عند فلاسفة اليونان ومن سار على نهجهم، بل اتسع مجال الفضائل حتى أصبح يضم مجموعة كبيرة من الفضائل، وأصبحت للأخلاق ثلاثة أبعاد تقوم عليها، بعد نفسي يرتبط بعلاقة الفرد مع نفسه، وبعد غيبي يرتبط بما يؤمن به الفرد من معتقدات ومثل دينية وغيبية، وبعد اجتماعي يرتبط بعلاقة الفرد مع أفراد مؤسسات مجتمعه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
{التأصيل للدراسات}
ــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: ملتقى شذرات