العودة   > >

أخبار عربية وعالمية متابعة المستجدات السياسية على الصعيد العالمي والعربي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 06-27-2022, 05:51 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,184
ورقة اقتتال شيعة العراق يخيف الإدارة الأمريكية

اقتتال شيعة العراق يخيف الإدارة الأمريكية
_________________________________

27 / 11 / 1443 هـــــــــــــــ
27 / 6 / 2022 م
_________________

الإدارة الأمريكية 152926062022125804.jpg




يواجه العراق صيفا ساخطا بعد سحب أكثر السياسيين شعبية حزبه من البرلمان، بعد الفشل في تشكيل حكومة. ولكن حتى مع استعداد بغداد لشهور من الاضطراب في الشوارع، يتعين على العالم الأوسع نطاقا الاستعداد لمواجهة التداعيات الاقتصادية والأمنية.

ويقول الكاتب والمحلل الأمريكي بوبي جوش إن النتيجة الأكثر ترجيحا لقرار مقتدى الصدر الانسحاب من العملية السياسية هي عودة للاحتجاجات العنيفة التي عصفت بالبلاد في آواخر عام 2019 ومطلع عام .2020 وفي الواقع، ستكون الاضطرابات المنتظرة أكثر إرباكا ، حيث أن أنصار الصدر- الذين لم يشاركوا في الاحتجاجات السابقة - أفضل تنظيما من المجموعة التي بلا قيادة، التي كانت تمثل جوهر تلك الاحتجاجات، وهم أكثر غضبا أيضا.

وأضاف جوش في تحليل نشرته وكالة بلومبرج للأنباء أن الصدر الذي اكتسب شعبية في الانتخابات الأخيرة في الخريف الماضي شعر بالاحباط في جهوده لتشكيل ائتلاف حاكم. وسوف يشعر هو وأتباعه أن العملية السياسية خذلتهم، تاركين الميدان العام ليكون المرحلة الأولى لاستعراض القوة. فالاحتجاج، الذي غالبا ما يكون عنيفا، هو السمة التي يبرع فيها الصدر.

وعلى الرغم من أن الصدر حل رسميا جيش المهدي عام 2008 بعد دخوله السياسة الانتخابية، ظل الكثير من أتباعه مسلحين، ومنظمين، وخطيرين. ولكن الجماعات السياسية التي أحبطته في البرلمان، بما في ذلك منافسوه الذين تدعمهم إيران، لديها الميليشيات الخاصة بها.

وتعتبر هذه بوادر كئيبة بالنسبة للعراقيين الذين يواجهون احتمال رؤية الدماء في شوارعهم. كما أنها نذير سوء بالنسبة للاقتصاد العالمي: ففي الوقت الذي يشهد ارتفاعا في أسعار النفط، من الواضح أن حدوث عدم استقرار مطول في ثاني أكبر دولة منتجة سيكون هو آخر ما يريده أي أحد.( ولنتذكر أن السوق يعاني بالفعل من نقص في الامدادات من جانب دولة عربية أخرى منتجة للنفط مزقتها الفوضى السياسية : هي ليبيا).



وبإمكان المشترين للنفط أن يأملوا فقط في أن يكون الكاظمي قادرا على تأمين المنشآت النفطية والحفاظ على استمرار عمل خطوط الامداد إذا اندلع قتال طائفي في المناطق الجنوبية التي يهيمن عليها الشيعة، والتي تضم غالبية احتياطيات البلاد النفطية.

وتواجه إدارة بايدن خطرا مزدوجا. فمن الواضح أن أي فقدان للإمدادات العراقية سوف يقوض الجهود الرامية لتهدئة سوق النفط- وخفض الأسعار في محطات الوقود قبل الانتخابات النصفية في الخريف المقبل. والأمر الذي لا يقل أهمية،هو أن انسحاب الصدر سوف يعزز موقف إيران في وقت جغرافي سياسي حساس يسعى فيه الرئيس الأمريكي في الوقت نفسه للتفاوض لإحياء الاتفاق النووي مع إيران بالإضافة إلى طمأنة الدول العربية المجاورة للعراق بأنه ليس هناك ما يدعوهم للخوف.

وسوف يكون الاضطراب السياسي في العراق مفيدا لإيران، على الأقل على المدى القصير. فوفقا للقانون العراقي، أصبحت المقاعد البرلمانية التي تخلى عنها الصدر من نصيب مرشحين حصلوا على ثاني أكبر عدد من الأصوات. وفي معظم الحالات، كان أولئك مرشحين من أحزاب تدعمها إيران. وتعتبر تلك الكتلة، المعروفة بالإطار التنسيقي الآن في أقوى وضع لتشكيل حكومة إئتلافية .

وسوف يعني هذا عودة رئاسة الوزراء لنور المالكي الذي اتسمت الفترتان السابقتان له في المنصب ، من 2006 إلى 2014 بالحصول على ترخيص مفتوح من إيران لتعميق نفوذها في الشؤون العراقية، خاصة في القوات الأمنية. كما دعمت إيران شبكة موازية من الميليشيا الشيعية، استخدمتها لمهاجمة القوات الامريكية في العراق وإطلاق هجمات باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة ضد المملكة العربية السعودية.

وكان نجاح الكاظمي الذي يعتبر مواليا للغرب، محدودا في كبح الميليشيات؛ ومن المحتمل ألا يحاول المالكي حتى القيام بذلك. وبدلا من ذلك، سوف يستخدم قوات الأمن لقمع أي انتفاضة من جانب أتباع الصدر.

واختتم جوش تحليله بأنه قد تمضي أسابيع وربما شهور قبل تشكيل حكومة جديدة. ولكن إيران، بوجه خاص، ليست في أي عجلة لتحقيق ذلك . فإذا ما فشلت المفاوضات النووية، كما هو محتمل بصورة متزايدة، سوف تكون كامل الحرية متاحة لإيران لاستغلال العراق لإثارة المتاعب للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط.

وإذا ما أدى نزاع بين الشيعة إلى عرقلة تدفق النفط العراقي إلى الأسواق العالمية، فإن ذلك سيكون مناسبا لإيران تماما، إذ أن أي ارتفاع في الأسعار سوف يعزز إيراداتها من التصدير الذي تقيده العقوبات. وبالنسبة للولايات المتحدة ليست هناك نتائج جيدة: فالفوضى السياسية في بغداد سيئة تماما مثل وجود حكومة تعمل بالوكالة لحساب إيران.





_____________________________________________
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع اقتتال شيعة العراق يخيف الإدارة الأمريكية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإدارة الأمريكية تنوي مراجعة قرارات الإنسحاب من العراق وأفغانستان! عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 01-28-2021 07:09 AM
شيعة العراق.. الحكم والمعارضة معاً! عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 03-29-2016 08:09 AM
شيعة مصر يزورون مراقد العراق عبدالناصر محمود شذرات مصرية 0 12-26-2014 08:00 AM
لماذا يدعم الروس شيعة العراق؟ عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 06-30-2014 10:12 AM
كيف تمكنت إيران من شيعة العراق؟ عبدالناصر محمود مقالات وتحليلات مختارة 0 05-12-2014 06:18 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:51 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59