#1
|
||||
|
||||
![]() حمل المرجع كاملاً من المرفقات ------------------- مجلة جامعة نوروز، العدد(صفر) ،2012، دهوك ، العراق مدرس مدرس مساعد Alnaser7171@yahoo.comabd_g1983@yahoo.com جامعة الموصل/كلية الإدارة والاقتصاد جامعة الموصل/كلية الإدارة والاقتصاد قسم المحاسبة قسم المحاسبة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المستخلص الكلمات المفتاحية : حوكمة الشركات ، الاستثمار . The role of corporate governance in the development of the investment environment and attract foreign investment in the Kurdistan Region of Iraq Khales hasan alnaser Abdalwahed ghazi alnuaimy University of mosul- college of administration & economics Department of accounting Abstract المقدمة إن إقليم کوردستان العراق بدأ بعملية الانفتاح الاقتصادي مع العالم ، نظرا لما يعانـي إقليم کوردستان العراق والعراق من مشاکل اقتصادية تفاقمت فــــي ظل ظروف الـحروب والدمار الذي عانى منها خــلال السنين الطويلة الماضية والتي أدت الـى السعي الجدي والدؤوب لبناء البلاد بدءاً من البنى التحتية لعملية التنمية الاقتصادية، ومن الواضح ان عملية التنمية الاقتصادية في ظل الانفتاح الاقتصادي بحاجة الى ضرورة وجود المناخ الاستثماري المناسب ، مما أدى إلى إصدار قــانون للاستثمار ينظم ويسهل عمل الاستثمارات عامة والأجنبية خاصة من اجل الخطو بخطوات واسـعة وسريعة في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية في الإقليم. مشكلة البحث : تم صياغة مشكلة البحث من خلال السؤال الآتي : كيف يمكن أن تساهم حوكمة الشركات في جذب وتدعيم الاستثمار في إقليم كوردستان ؟ أهمية البحث : تأتي أهمية البحث من خلال الدور البارز والمهم الذي تؤديه الحوكمة في التأكيد على حسن الاداء المالي والإداري فضلا عن دورها في تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال جذب الاستثمارات ودعم الأداء الاقتصادي والقدرة على المنافسة على المدى الطويل وتخطي العقبات المؤدية الى انهيارات وفشل الشركات وحسن توجيه الموارد فيها والاستخدام الامثل لتلك الموارد فضلا عن دورها في تجنب الانزلاق في المشاكل المحاسبية والمالية بما يعمل على تعزيز واستمرار نشاطها. أهداف البحث : يهدف البحث إلى تحقيق الآتي : 1-توضيح الإطار النظري لحوكمة الشركات وأهميتها. 2-إلقاء الضوء على قوانين الاستثمار في إقليم كوردستان. 3-بيان دور الحوكمة في جذب الاستثمارات وتطوير البيئة الاستثمارية. 4-بيان دور الحوكمة في الحد من مشكلة عدم تماثل المعلومات من خلال تعزيز الإفصاح والشفافية. فرضية البحث : يمكن أن تساهم حوكمة الشركات في تدعيم الاستثمار وتطوير البيئة الاستثمارية في اقليم كوردستان من خلال الالتزام بمبادئها وتفعيل آلياتها . منهج البحث : لتحقيق أهداف البحث تم الاعتماد على المنهج الوصفي من خلال الاستعانة بالاطاريح والرسائل والدوريات والكتب ومواقع شبكة الانترنيت ذات العلاقة بموضوع البحث. خطة البحث : تم تقسيم البحث إلى أربعة محاور وكالآتي : المحور الأول – الإطار النظري للحوكمة. المحور الثاني –قوانين الاستثمار في إقليم كوردستان. المحور الثالث – الأهمية الاقتصادية للحوكمة في تدعيم الاستثمار. المحور الرابع – الاستنتاجات والتوصيات. المحور الأول: الإطار النظري لحوكمة الشركات وتأسيسا على ما سبق فإن القوانين والقواعد الخاصة بحوكمة الشركات التي صدرت في دول عديدة من العالم لابد أن يتم الاستفادة منها في إقليم كوردستان من أجل دعم الاستثمار وتحقيق الإصلاح الاقتصادي ، لا سيما وان هذه المرحلة يرافقها حالات من التجاوز على المال العام ونهب للموارد والثروات مما يحول دون الإسراع بتنفيذ المشاريع الحيوية التي تعيد عجلة الاقتصاد الوطني إلى مسارها الصحيح ، وعليه لا بد من إحكام الرقابة على أداء الشركات من اجل حماية المساهمين وأصحاب المصالح والمجتمع على نحو عام ، ومن أجل رفع المستوى الاقتصادي وتحقيق مستويات متقدمة في الاقتصاد(النعيمي،2011، 1). أولاً : مفهوم حوكمة الشركات يعود السبب الرئيسي في اختلاف تعاريف ومفاهيم الحوكمة إلى تعدد الجهات التي تتبنى الحوكمة واختلاف أهداف كل منها وكالآتي : حيث تعرف أنها " تلك المجموعة من القواعد التي تجري بموجبها إدارة الشركة داخليا، و بإشراف مجلس الإدارة على الشركة،بهدف حماية المصالح والاستثمارات المالية للمساهمين" (التميمي،2008، 70) . وعرفت بأنها " مجموعة من الطرق والتي يمكن من خلالها أن يتأكد المستثمرون من تحقيق ربحية معقولة لاستثماراتهم" (ذياب، 2010، 30) وتعرف أيضا بأنها " الآليات التي تقلل من المخاطر التي تواجه المستثمرين وتسهم في جذب رؤوس الأموال الاستثمارية وتحسن أداء الشركة وعلى وجه الخصوص في المنطقة ذات المنافسة المتزايدة "(spanos,2005,12). وتعرف کذلك " بانها نظام ذاتي للتوجيه والادارة والرقابة والتدقيق علی الشرکات أو المؤسسات بغرض تحقيق غايات واهداف الشرکة أو المؤسسة من نفسها وبنفسها دون ای تأثير أو نفوذ من ای جهة کانت وذلك بما يوفر تعامل عادل مع کل الاطراف ذات المصلحة مع الشرکة" (مولود،2011، 21). وبذلك فإن الجانب المحاسبي والمالي للحوكمة يتضمن إدارة المخاطر ورقابتها، وذلك من خلال تجنب الوحدة الاقتصادية الدخول في الاستثمارات غير المربحة وذات المخاطرة العالية من خلال التأكيد على دراسة جدوى المشاريع التي ترغب الاستثمار فيها الوحدة الاقتصادية وإنشاء محفظة استثمارية. وتأسيساً على ما سبق يعرف الباحثان الحوكمة على إنها : نظام لتعزيز الرقابة والإدارة وإطار عام لتحديد المسؤوليات والواجبات في الوحدة الاقتصادية وبما يعمل على تحسين الأداء وتوفير القوائم المالية الخالية من الغش والأخطاء وبما يدعم القرارات الاستثمارية ويجعل الوحدة محط أنظار المستثمرين. ثانياً : مبادئ حوكمة الشركات تعد هذه المبادئ مقاييس للأداء الجيد في الشركات، ونتيجة لما حدث من تطورات أعيدت صياغة تلك المبادئ في سنة 2004 من قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) وأصبحت تتمثل بالآتي:(غزال، 2006، 32-33) 1. ضمان وجود إطار فعال لحوكمة الشركات: إن ضمان الأساس الفعال لإطار حوكمة الشركات يمكن أن يتحقق من خلال: تطوير إطار حوكمة الشركات مع الأخذ في الاعتبار تأثيره على الاقتصاد الكلي وعلى نزاهة السوق والدوافع التي يحدثها للمشاركين في السوق وتعزيز الأسواق الشفافة والفعالة, وأن تكون المتطلبات القانونية والتنظيمية متوافقة مع قواعد القانون وذات شفافية وقابلة للتنفيذ, وأن يحدد المسؤوليات بين مختلف الجهات (الإشرافية والتنظيمية والتنفيذية) ضمن نطاق الصلاحية مع ضمان خدمة المصلحة العامة, وأن تمتلك تلك الجهات السلطة والنزاهة والموارد لتنفيذ واجباتها بأسلوب مهني وموضوعي، وأن تكون قراراتها وأحكامها واضحة وشفافة وفي الوقت المحدد. 2. الحفاظ على حقوق المساهمين: ينبغي لإطار حوكمة الشركات أن يوفر الحماية للمساهمين وأن يسهل ممارسة حقوقهم في تسجيل ونقل وتحويل ملكية الأسهم, وحقهم في المشاركة في التصويت وانتخاب أعضاء مجلس الإدارة, والمشاركة في الأرباح والحصول على معلومات ملائمة حول الشركات في الوقت المناسب, كما يحقق للمساهمين المشاركة في اتخاذ القرارات التي تخص تعديل الأنظمة والقوانين أو إصدار أسهم أضافية, فضلاً عن السماح بالإفصاح لهم عن المعاملات غير العادية كالاندماج أو بيع نسب كبيرة من الموجودات بوضوح لكي يتم حماية حقوقهم. 3. تحقيق المعاملة العادلة للمساهمين: يجب أن يضمن إطار حوكمة الشركات معاملة متساوية لكافة المساهمين بما في ذلك الأقلية من المساهمين والمساهمين من الأجانب, وأن تتاح الفرصة لكافة المساهمين الحصول على تعويضات في حالة انتهاك حقوقهم، وأن يأخذ كافة المساهمين حقوقهم في التصويت, كما يجب الإفصاح عن أية منفعة مادية لهم من صفقات تم إجراؤها مع الشركة والتي يمكن أن تؤثر في الشركة. 4. دور أصحاب المصالح: يتمثل أصحاب المصالح بالمستثمرين والعاملين والدائنين والموردين, ينبغي على الشركات الاعتراف بأن إسهامات أصحاب المصالح تشكل إحدى الموارد القيّمة لبناء شركات تنافسية ومربحة, من ناحية أخرى ينبغي على أصحاب المصالح بما في ذلك العاملين وهيئات تمثيلهم أن يتصلوا بمجلس الإدارة للأعراب عن اهتمامهم بشأن الممارسات غير القانونية أو غير الأخلاقية التي يمارسها بعض موظفي الشركة والتي لا تنتهك فقط حقوق أصحاب المصالح، وإنما قد تضر بسمعة الشركة. لذلك من مصلحة الشركة ومساهميها أن يتم وضع إجراءات لسماع شكاوى العاملين أو ممثليهم وفتح طريق مباشر للوصول إلى أحد الأشخاص المستقلين في مجلس الإدارة وغالباً ما يكون أحد أعضاء لجنة التدقيق أو اللجنة الأخلاقية. 5. الإفصاح والشفافية: يجب أن يضمن إطار حوكمة الشركات الإفصاح السليم والشفاف في الوقت المناسب عن كافة الموضوعات الهامة المتعلقة بالشركة بما في ذلك المركز المالي والأداء, وحقوق الملكية, وحوكمة الشركات. وأن يكون الإفصاح عن طريق التقارير المالية التي تتضمن معلومات عن نتائج الشركة المالية ونتائج عملياتها, وأهداف الشركة, وحقوق الأغلبية, وأعضاء مجلس الإدارة وكبار المديرين والمخاطر التي يمكن التنبؤ بها, فضلاً عن هيكل وسياسات الشركة. ويجب أن تهيأ المعلومات وفقاً لمعايير الجودة المحاسبية والمالية، وتدقق من قبل مدقق خارجي مستقل وكفء ومؤهل. كما ينبغي توفير قنوات يمكن من خلالها الحصول على المعلومات في الوقت المناسب والتكلفة المناسبة. 6. مسؤولية مجلس الإدارة: ينبغي في إطار حوكمة الشركات ضمان التوجيه والإرشاد الاستراتيجي للشركة والرقابة الفعالة لمجلس الإدارة على إدارة الشركة ومحاسبة مجلس الإدارة على مسؤوليته أمام الشركة والمساهمين، إذ يجب على أعضاء مجلس الإدارة بذل كل جهودهم لتحقيق مصلحة الشركة ومساهميها من خلال تطبيقهم للمعايير الأخلاقية العالية, وأن يأخذوا في نظر الاعتبار مصالح واهتمامات أصحاب المصالح في الشركة. ويقع على مجلس الإدارة مسؤولية توجيه إستراتيجية الشركة, وخطط العمل, وسياسة المخاطر, والموازنات التقديرية, ووضع الأهداف, ومراقبة الأداء, واختيار المديرين التنفيذيين وتحديد رواتبهم ومكافآتهم وتحديد صلاحيات لجان مجلس الإدارة. ثالثاً : آليات حوكمة الشركات تتمثل آليات تطبيق مبادئ حوكمة الشركات بمجلس الإدارة والمدقق الداخلي والمدقق الخارجي ولجنة التدقيق: (حمودي،2010،20-21) (نجم،2011، 19) 1. مجلس الإدارة:.يعد مجلس الإدارة المحرك الأساسي لنظام حوكمة الشركات باعتبار أن مجلس إدارة أي شركة يهتم أساساً برسم السياسات العليا لأنشطة الشركة، ومن ثم حماية حقوق المساهمين، فمجلس الإدارة له السلطة العليا في شكل ومحتوى وتفاصيل التقرير السنوي للشركة الذي كلما كان مفصلاً زادت شفافية المعلومات عن الشركة، ومن ثم زاد مستوى حوكمتها ، وتنبثق من مجلس الإدارة عدة لجان أهمها (لجنة التدقيق ولجنة التعيينات ولجنة المكافآت والتعويضات) ، تتولى لجنة التدقيق مهمة مراجعة القوائم المالية قبل تسليمها لمجلس الإدارة واختيار المدقق الخارجي وتحديد أجوره ودعم استقلاليته ومراجعة الالتزام بتطبيق حوكمة الشركات، وتتولى لجنة المكافآت تحديد الرواتب والمكافآت والتعويضات والمزايا الأخرى لأعضاء مجلس الإدارة والإدارة العليا، أما لجنة التعيينات فتتولى تعيين واختيار أعضاء مجلس الإدارة من بين أفضل المرشحين والذين تتلاءم مهاراتهم وخبراتهم مع المهارات والخبرات المحددة في الشركة . 2. التدقيق الداخلي: يؤدي التدقيق الداخلي دوراً حيوياً في تطبيق مبادئ حوكمة الشركات، بل وتسهم أجهزة التدقيق الداخلي في حوكمة الشركات بمسؤوليات هامة من خلال التأكيد على كفاءة العمليات والإذعان للقوانين والأنظمة وإضفاء الثقة على التقارير المالية . 3. التدقيق الخارجي: يؤدي المدققون الخارجيون دوراً أساسياً في حوكمة الشركات، وذلك من خلال شهادتهم على صحة القوائم والتقارير المالية المنشورة وإضفاء الثقة والمصداقية عليها. وتؤكد اللجنة الفنية التابعة للمنظمة العالمية للهيئات المشرفة على تداول الأوراق المالية (IOSCO) أن الفهم العام لمصداقية التقارير المالية يتأثر إلى حد كبير بفاعلية المدققين الخارجيين في تدقيق القوائم المالية وإعداد التقارير عن ذلك. وتعد استقلالية المدقق الخارجي مسألة أساسية لثقة المساهمين والأطراف الأخرى المرتبطة بالشركة في القوائم المالية والتعويل عليها في اتخاذ القرارات التي تخص الشركات . 4. لجنة التدقيق : تعرف لجنة التدقيق على أنها : لجنة مكونة من ثلاثة إلى خمسة مدراء غير مكلفين بالمسؤوليات التنفيذية للإدارة المالية . ومن أهم أعمالها مراجعة القوائم المالية ، وكذلك التأكد من مدى فاعلية نظام الرقابة الداخلية للشركة ، ونتائج التدقيق من قبل المدقق الداخلي والخارجي ، وإعطاء التوصيات بشأن ترشيح وتحديد أتعاب المدقق الخارجي (الرحيلي،2008، 193) ،والدور الأساسي للجان التدقيق هو الوفاء بالتزاماتها في الحفاظ على الإشراف على الناحية المهنية والنزاهة لتدقيق الحسابات وإدارة المخاطر والرقابة الداخلية ومسائل الاتساق مع القوانين واللوائح وسلوك العاملين وممارسات التقارير المالية والترتيبات العامة لحوكمة الشركات وعلى لجان التدقيق أن تطلب التحقيق في أية مسائل تؤثر على دورها الأساسي والواجبات الإضافية التي يتم إسنادها إليها من قبل مجلس الإدارة وقد استقر رأي معظم الكتاب على أن المهام الرئيسية للجنة التدقيق تكمن في أربعة أوجه أساسية وكما يأتي : إعداد التقارير المالية وفحصها حيث أن وظيفة اللجنة ليست القيام بإعداد القوائم المالية أو اتخاذ القرارات الفعلية فيما يخص إعدادها وإنما هي وظيفة إشرافية رقابية ، دعم وظيفة التدقيق الخارجي ،دعم وظيفة التدقيق الداخلي ،دراسة نظام الرقابة الداخلية وتقييمه بالإضافة إلى إدارة المخاطر في المنظمة ودعم حوكمة الشركات. المحور الثاني: قوانين الاستثمار في إقليم كوردستان ينص قانون الاستثمار العراقي رقم (13) لسنة 2006 بتعاريفه للمستثمر الأجنبي : على انه الشخص الذي لا يحمل الجنسية العراقية في حالة الشخص الحقيقي ومسجل في بلد أجنبي إذا كان شخصاً معنوياً أو حقوقياً ،والمستثمر العراقي : هو الذي يحمل الجنسية العراقية في حالة الشخص الحقيقي ومسجل في العراق إذا كان شخصاً معنوياً أو حقوقياً،أما قانون الاستثمار في الإقليم فقد جاء في تعريفه للاستثمار : هو توظيف المال في أي نشاط أو مشروع اقتصادي يعود بالمنفعة المشروعة على البلد ،والمستثمر في قانون الاستثمار في الإقليم :هو الشخص الطبيعي أو المعنوي الذي يستثمر أمواله في الإقليم وفق أحكام هذا القانون وطنياً أم أجنبيا(http://www.shams-alhorreya.com) . أهمية الاستثمار: يمكن تلخيص أهمية الاستثمار بالنقاط التالية:(مقابله، يدون سنة نشر، 1) §زيادة الدخل القومي §خلق فرص عمل. § دعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية. § زيادة الإنتاج ودعم الميزان التجاري وميزان المدفوعات. وقد أولت الدول المتقدمة اهتمام كبير للاستثمار من خلال قيامها بإصدار القوانين والتشريعات المشجعة للاستثمار واللازمة لانتقال رؤوس الأموال. أما في الدول النامية فلم يعطَ هذا الموضوع الاهتمام الكافي على الرغم من ندرة رأس المال في هذه الدول. وتعود هذه الندرة في رأس المال للأسباب التالية: §انخفاض معدلات نمو الدخل القومي. §ارتفاع معدلات الاستهلاك. §ارتفاع معدلات النمو السكاني. §عدم توفر البيئة والمناخ الملائم للاستثمار. §ضعف الوعي الادخاري والاستثماري. §الاستخدام الغير العقلاني لرأس المال المتاح. ثانياً: قوانين الاستثمار في إقليم كوردستان ان البيئة الاستثمارية الملائمة المتوافرة في اقليم كوردستان اخذت دورا بارزا في جذب المستثمرين للاستثمار ، ذلك ان توفر عامل الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والامني ساهم بشكل كبير في منح الثقة لدى المستثمرين لتوظيف رؤوس الاموال في اقامة مشاريع استثمارية هادفة ولمختلف القطاعات والانشطة الاقتصادية في الاقليم ، حيث احتلت المشاريع السكنية المرتبة الاولى ومن ثم المشاريع الصناعية والتجارية والسياحية وباقي ، الاخرى وبنسب متفاوته(www.mtikrg.org/pdfFile/MechanismofInvestA). وبالإمكان القول، أن إقليم كردستان اليوم، هو أنسب وأفضل جزء من العراق مهيأ لاستقبال استثمار رؤوس الأموال، ولا سيما الأجنبية في القطاعات كافة، لوجود مجموعة عوامل جذب، لا يمكن التقليل من شأنها، منها الاستقرار النسبي للأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية، والموارد الطبيعية، وجمال الطبيعة الساحر، مع تهيئة تشريعية خاصة بها، لتنمية الإقليم وتحدي المخاطر المحدقة، ولا سيما الأمن المالي والغذائي ، منها صدور قانون الاستثمار الذي يضمن كافة الامتيازات والإعفاءات (آميدي، 2005). ولغرض مواکبة الاقتصاد العالمي ومنح المزيد مــن التسهيلات والحوافز التشجيعية والإعفاءات الضريبة لرؤوس أموال المستثمر ، أصدرت حکومة إقليم کوردستان – العراق في تاريخ (17/3/2004) قرارا تشريعيا خاصا في هذا المجال تحت اسم (قانون تشجيع الاستثمار في إقليم کوردستان) رقم (89) لسنة (2004)بهدف تنظيم الجوانب المختلفة لعمليات الاستثمار في المنطقة .وأصدرت في 4/7/ 2006 قانون الاستثمار رقم (4) کدافــع لتفعيل راس المال القومـــي والقوة العاملة الداخلية لأحياء البنية الاقتصادية فــي کردستان،و فيما يلي توضيح لأهم احکام هذا القانون کالآتي:(البرزنجي،2008، 165-167) 1- هيئة الاستثمار في اقليم کوردستان وتشکيلاتها ومهامها کما ذکرت الفقرة السادسة من نفس الفصل من القانون ان تتولى الهيئة البيئة الملائمة للاستثمار بما يؤدي الى تحقيق التنمية الاقتصادية في الاقليم واعــداد الاستراتيجيات والخطط والسياسات الاستثمارية وعرضها على المجلس لغرض المصادقة عليها واجــراء التنسيق بين فروعها في محافظات الاقليم. 2- معاملة المستثمر الاجنبي 3-مجالات الاستثمار 4- الاعفاءات والالتزامات 5- اعفاءات اضافية 6- الضمانات القانونية 7-التزامات المستثمر 8-احکام ختامية المحور الثالث: الأهمية الاقتصادية للحوكمة في تدعيم الاستثمار أولاً: أهمية حوكمة الشركات تظهر أهمية حوكمة الشركات من خلال الآتي :Millstein,et.al,2010,2)) (بن درويش،2007، 31) 1-ان الالتزام بتطبيق الحوكمة يعد احد المعايير الأساسية التي يضعها المستثمرون في اعتبارهم عند القيام باتخاذ قرارات الاستثمار ولا سيما في ظل النظام الاقتصادي العالمي الحالي الذي يتسم بالعولمة واشتداد المنافسة بين الشركات من اجل الاستثمار، لذا فان الشركات التي تطبق الحوكمة تتمتع بميزة تنافسية لجذب رؤوس الأموال عن تلك التي لا تطبق الحوكمة من خلال ثقة المستثمرين فيها. 2-إن تطبيق الحوكمة يؤدي إلى مساعدة المديرين ومجلس الإدارة على تطوير إستراتيجية سليمة للشركة وضمان اتخاذ قرارات الدمج او الاستحواذ بناءا على أسس سليمة. 3-تعظيم القيمة السهمية للشركة وتدعيم تنافسية الشركات في اسواق المال العالمية ، لا سيما في ظل استحداث أدوات وآليات مالية جديدة وحدوث اندماجات او استحواذ من مستثمر رئيس. 4-ان الحوكمة تؤكد مسؤوليات الادارة وتعزيز مساءلتها وتحسين الممارسات المحاسبية والادارية والمالية،والتأكيد على الشفافية،مما يساعد على سرعة اكتشاف التلاعب والغش المالي والفساد الاداري واتخاذ الاجراءات الواجبة بشأنه وعلاج اسبابه وآثاره قبل تفاقمها وتأثيرها على حياة الشركة. 5-إن الالتزام بمعايير حوكمة الشركات من شأنه أن يفرز للشركات أعضاء مجالس إدارات أكثر تدريبا ودراية، سواء أكانت تلك الشركات عامة، أم خاصة. 6-تعد مبادىء حوكمة الشركات أداة فعالة لمكافحة الفساد وضمان معرفة أعضاء مجالس الإدارات بالاحتياجات التي تفرضها بيئتهم المتغيرة ومصالح المساهمين على المدى البعيد. 7-تحسّن حوكمة الشركات مسؤولية المواطنة لدى الشركات في جانبها التطبيقي ؛ إذ تهتم الشركات بتأثير أنشطتها على المجتمعات التي تعمل فيها وماورائها ،ونتيجة ذلك تغدو الممارسات الإدارية أكثر حساسية واستجابة لاحتياجات المجتمع في الدول النامية. 8-وعلى الصعيد القانوني يهتم القانونيون بأطر وآليات حوكمة الشركات لأنها تعمل على الوفاء بحقوق الأطراف المتعددة بالشركة، ولا سيما مع كبرى الشركات في الآونة الأخيرة. ولذا فإن التشريعات الحاكمة واللوائح المنظمة لعمل الشركات تنظم العلاقة بين الأطراف المعنية في الشركة والاقتصاد ككل. وقد بينت إستراتيجية التنمية الوطنية (2010-2014) والصادرة عن الحكومة العراقية وفي فصل خاص بالحوكمة أهمية الحوكمة إذ عدتها المطلب الأساسي لإحراز أي تقدم في كافة المجالات ومنها الاقتصادي وصولا إلى رفاهية المجتمع وتحقيق العدالة بين المواطنين(النعيمي،2011، 37) . المصدر: ملتقى شذرات
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) |
![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الاستثمار, الاستثمارية, البيئة, الشركات, تطوير, حوكمة, واجتذاب |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مدى التزام الشركات المساهمة السعودية بالإفصاح عن بعض متطلبات لائحة حوكمة الشركات | Eng.Jordan | بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد | 0 | 03-05-2013 02:42 PM |
التدقيق الداخلي في ظل إطار حوكمة الشركات و دوره في زيادة قيمة الشركة | Eng.Jordan | بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد | 0 | 02-03-2013 09:20 PM |
حوكمة الشركات في المملكة العربية السعودية | Eng.Jordan | بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد | 0 | 09-09-2012 01:39 PM |
حوكمة الشركات: منهج القادة والمدراء لتحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي | Eng.Jordan | بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد | 0 | 08-31-2012 06:07 PM |
دور حوكمة الشركات في التنمية الاقتصادية | Eng.Jordan | بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد | 0 | 02-27-2012 02:31 PM |