«هاند» و«تريكس»!!

و«تريكس» , «هاند»

بقلم : احمد حسن الزعبي
03-01-2013 01:07 AM
تقول دراسة موثوقة إن أكثر من 95% من المرشحين للانتخابات النيابية هم من الأثرياء، وتعريف الثري هنا..من يملك على الأقل مئات الألوف من الدنانير، صعوداً نحو «مُقتني الملايين» وانتهاءً بــ»مربيّ المليارات»..وبما ان 95% من المرشحين أثرياء، فإن هذا يعني أن 95% من أعضاء المجلس القادم هم من نفس «العُملة»...
المفارقة العظيمة في بلدنا..أن شعباً فقيراً كشعبنا... ينتخب مجلساً من المليونيرية ليمثلونه في البرلمان، ثم يتوقع منهم المستحيل!!..
لا أدري كيف ينوب المتخم عن تضوّر الجائعِ في شكواه..وكيف يحسّ المترف بإلحاح المعوز على حاجته، وبأي روح قتالية سيدافع من يملأ خزان سيارته بأوكتان «95»، وهدير التدفئة المركزية واصل حتى مرحاض الخادمة، ويشعل سياج قصره بمصابيح متوهجة طوال الليل يكفي لإنارة قرية نائية ...كيف ينوب هذا عن ذلك الذي يلقّن صوبة «الفوجيكا» في نزاعها الأخير حتى تحسن خاتمتها مع آخر «تفله» كاز..؟؟؟...وعن ذاك الذي حرق «صرامي» أولاده ليدفئوا بها مضحين بنصف أقدامهم..؟؟
كيف لمن يرتدي «البالطوهات» الفاخرة أن يعرف معنى قشعريرة العريّ، ومن يتحرى «براند» العطور الجاذبة..أن يستوعب معنى رائحة العرق.. ومن يشتري الأحذية الخدومة والصناعات الأوربية المكفولة، أن يعرف معنى خروج إصبع الإبهام من «بوز الكندرة» أثناء الركض خلف الباص.. كيف لمن يتعالج في المستشفيات الخاصة ان يعرف ذلك الانتظار والإهمال والمهانة التي يتحملها المريض وجعاً على وجعه في المستشفى الحكومي.. كيف لمن كان جليساً وأنيساً وشريكاً مع معشر الفاسدين في لعبتي «الهاند والتريكس « السياسي أن يحاكمهم في «المجلس السابع عشر»..وكل منهم كاشف لأوراق الآخر، ويناوب في تقسيمها وتقاسمها، في سبيل رفع الــ «كَيْسَ» أكثر..
والبقية عندكم....

(الراي)

المصدر: ملتقى شذرات