#1  
قديم 03-25-2012, 10:53 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي الباحثة بينة الملحم: الجمهور لم يكترث بـ 83 % من تغريدات «تويتر»


في نتائج أعلنتها ضمن برنامج ملتقى صناعة قائد 2012

الباحثة بينة الملحم: الجمهور لم يكترث بـ 83 % من تغريدات «تويتر»



مويضي المطيري من الدمام
كشفت بينة الملحم الكاتبة السياسية السعودية والباحثة في كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز للأمن الفكري وعضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود، عن نتائج ورقة بحثية بعنوان: (ممارسة الشباب السعودي للمواطنة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" و"تويتر")، وتركزت النتائج على أن أهمية وسائل التواصل الاجتماعي بالنسبة لحضور الشباب وتفاعلهم تجاوزت أن تكون وسيلة للتواصل كما أريد لها كهدف من وجودها إلى وسيلة إخبارية أو معرفية أو هامش للتسلية وأصبحت معيارا يؤثر في مستويات الوعي الذي يعيشه أفراد المجتمع، مشيرة إلى أن الجمهور العام لم يكترث بنحو 83% من التدوينات التي كُتبت في "تويتر". واستهلت الباحثة والكاتبة بينة الملحم في بداية حديثها ضمن برنامج ملتقى صناعة قائد 2012 "مجتمعي مسؤوليتي" برعاية الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية والذي يقيمه مركز الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة أمس في فندق الهوليدي الكورنيش في مدينة الخبر في المنطقة الشرقية وفي قاعة اكتظت بالحضور الذين فاقوا 700 من بين الفئة المستهدفة من الفتيات والشابات من المرحلتين الثانوية والجامعية وعدد من القيادات النسائية في مختلف القطاعات في المنطقة الشرقية وحضرت الحفل راعيته الأميرة جواهر بنت نايف حرم أمير المنطقة الشرقية وضيفة الحفل الأميرة البندري الفيصل المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية. بدأت الباحثة حديثها بالسؤال عن مدى أهمية البحث في حضور الشباب السعودي على الإنترنت والوسائط ومواقع التواصل الاجتماعي وشكل التفاعل معها وانعكاسها على تنمية شعورهم بالوطنية وممارسة المواطنة، ولا نغفل عن النسبة الضخمة التي يمثلها الشباب والفتيات من بين شرائح المجتمع السعودي، وتمثل أكثر من 70 في المائة من المجتمع، وهذا الفوران الشبابي مكّنهم من صناعة حضور فكري مختلف عن الأجيال السابقة. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يعبر جيل المجتمع السعودي عن التحولات التي تجري في العالم، فهو ليس منفصلاً عن الذي يجري، وإذا أخذنا بالاعتبار الأغلبية الشابة في المجتمع فإن الرهان على الجيل الجديد في التنمية، وهناك أكثر من مائة ألف مبتعث ومبتعثة، والمدن الاقتصادية في السعودية تملأ المناطق، والحالة الاجتماعية تتجه نحو التوثيق الفكري والروائي، والحضور الأدبي الضروري في الفعاليات العربية والعالمية، لهذا فإنه هو بمستوياتٍ عديدة قد انخرط في الزمن وجال في العصر، وليس كثيراً عليه أن يتعاطى ويتأثر بالأحداث من حوله، وهذه تدل على حيوية الجيل وتفاعله مع ما حوله. وأشارت الباحثة إلى أن الفرد في المجتمع صار شريكا في صناعة الحدث ومحركا وموجها للرأي العام من خلال وسائل التواصل الاجتماعي حيث تحولت العلاقة بين "أدوات المعرفة والوسائل الإعلامية من صحف وقنوات" ووسائل التواصل الاجتماعي إلى علاقة جدلية. وأصبح من السهل عليك أن تضيف رؤساء دول على حسابك في "التويتر" أو "الفيسبوك". ويغدو حسابك هو المصدر الرئيسي للأخبار التي تتقاطر على العالم من كل صوب. ومن السهل عليك أن تشارك في استفتاءات أو تصويتات على مواضيع عالمية أو تتواصل مع أي أفراد ومجموعات وتتبادلون الأفكار وتشكلون رأياً يُطرح عبر مواقع التواصل ويصل إلى ملايين الأشخاص حول العالم في ثوانٍ معدودة! لهذا جاءت أهمية أن يرصد بحث ما يدور في الفضاء الرقمي التفاعلي خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي لنقف على ما يجري حقيقة وما مدى مقاربة حضور الشباب وتفاعلهم الافتراضي بالواقع مع قضايا شغلت اهتمام الشباب العربي والعرب عموماً في ظل ما جرى من ثورات عربية وانعكاساتها من الناحية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. فالمتصفح لموقع مثل تويتر لأول وهلة سيندهش كثيراً لفارقه الافتراضي عن الواقع في المجتمع السعودي! والدراسات أثبتت أن السعودية احتلت المرتبة الأولى بين المستخدمين لـ "تويتر" في العالم العربي 38 في المائة، وتزايد عدد المسجلين السعوديين في "تويتر" 240 في المائة عن 2010 حتى الآن والنسب التي تزداد ارتفاعاً للمسجلين في المقابل وللذين يفتحون حسابات في الفيسبوك لكن السؤال الأهم ما مدى حضور أولئك وفاعليتهم في استخدام حساباتهم أو انتقال حراكهم الافتراضي وانعكاسه على المجتمع أو الواقع؟ علمياً، فإن أي محتوى على الإنترنت يتكون من نواة محورية هي مادة المحتوى ذاتها، لكن هذه النواة أو المحتوى لا تتضح ملامحه ويتم التعرف على كامل هويته إلا من خلال أربع بصمات: الأولى هي البصمة الجماهيرية، أي قدرة هذه المعتادة على جذب الجمهور، والثانية البصمة الجغرافية، أي خريطة انتشار هذا المحتوى في نفس البلد والبلدان الأخرى، والثالثة البصمة التقنية أي علاقة المحتوى بالإمكانات الفنية ومدى قدرته على الانتشار دون وجود مثلاً قانون ينظم النشر أو نظام حجب للمواقع، أما البصمة الرابعة والأهم فهي بصمة الزمن، أي تتبع حالة المحتوى عبر الزمن، فما كان مثيراً اليوم يصبح بعد أيام غير مُهتم به أو لم يعد لافتاً لانتفاء الحاجة التي أدت لاستثارته كما في موضوع دعوات الاعتصام الفاشلة أو ثورة حنين الخائبة بالعودة بخفيها ليس أكثر. والسؤال هنا هل كل ما يُكتب يثير الاهتمام؟؛ في عملية بحث وُثقت في التقرير العربي للتنمية الثقافية الرابع جرت خلال البحث متابعة وفحص جماهيرية القضايا المختلفة، وتم التوصل إلى العديد من النتائج المفاجئة! من أهمها أن من بين 120754 تدوينة كانت هناك 100336 لم يكترث بها الجمهور ولم يعلّق عليها بحرف واحد! وهذه الأرقام تعني أن الجمهور العام لم يكترث بنحو 83% من التدوينات التي كُتبت. وفي ضوء هذه الأرقام نحن أمام نتيجة واضحة أن الغالبية الساحقة من التدوينات فشلت في جذب الجمهور وحثه على التفاعل معها عبر التعليقات. ولو وقفنا على أبرز القضايا المثارة عبر تلك التدوينات فقد أثبت البحث المشار إليه أن القضايا الدينية والفنية والرياضية أتت في مقدمة أبرز القضايا بحسب عدد التدوينات بينما حلّت القضايا السياسية في المركز السابع. ومن النتائج المفاجئة أيضاً أن الحرية لم تكن قضية جماهيرية وهذا يؤصله ما ذكرته من قبل أن الحرية ليست غاية إنما وسيلة! فقد كان نصيب "الحرية" 2,4 في المائة من إجمالي التعليقات على المدونات، و0,9 في المائة من التعليقات على المنتديات، و1,6 في المائة من التعليقات على "الفيسبوك". وأشارت الباحثة إلى أن المشكلة ورغم ما أظهرته نتائج تلك الدراسة والإحصائيات هو الرهان الخاطئ الذي يعول عليه البعض ويعتقدون أن يكون الجيل السعودي أداة انتكاسةٍ اجتماعية ويراهنون على ذلك عبر فضاء الإنترنت وتطبيقاته من وسائط ومواقع تواصل اجتماعي بحيث يظنون أنه من الممكن التأثير عليهم لأن يقودوا عملاً تخريبياً أو يؤثرون على مستويات التنمية المشغّلة حالياً، وهذا ممتنع وقد ثبت فشله في أكثر من محاولة، منذ المد القاعدي على يد تنظيم القاعدة خلال العقد ونصف العقد الماضي، إلى محاولات الحقوقيين والناشطين بما ادعي أنه "ثورة حنين" وكل الرهانات على الجيل السعودي ليكون عنصر تخريبٍ قد آلت إلى فشلٍ ذريع.
والخلاصة بحسب الملحم، أن الجيل السعودي يتأثر ويؤثر، لكن الثورات السياسية العربية وما كان لمواقع التواصل والوسائط من دور فيها زادته إيماناً بضرورة التنمية ولم تكن سبباً لأي إغراء ليكون ضمن عملٍ ثوري تخريبي. نقلت الصحف العربية بعد الثورات أن الشباب الأردني "بدأ يدلي برأيه السياسي، كأن هذه الحالة جديدة، كان الكبار في المجتمع يستمعون إلى "إذاعة لندن" وكانوا في أماكنهم يتحدثون منذ الحربين العالميتين، حيث يستمعون إلى الأخبار وهم في حقولهم أو في أماكن تجارتهم، ولم تكن السياسة أو إبداء الرأي السياسي جديداً عليهم، بل كان جزءاً لا يتجزأ من يومياتهم، فلا معنى لجعل الاهتمام بالخبر السياسي، أو إبداء الرأي السياسي حالةً بشريةً جديدة، بل الصواب أنها موجودةً منذ القدم، الفرق أن مواقع التواصل الاجتماعي، ومع الحركة الكونية الحالية المتعددة، ومنذ الثورة الإيرانية الخضراء في يونيو 2009 ورياح الانتقال من التحليل عبر المنتديات والمدونات إلى مواقع التواصل الاجتماعي تنشط شيئاً فشيئاً، لهذا فإن مبالغاتٍ كثيرة جعلت من المجتمع السعودي أو غيره مجتمعاتٍ جديدة على التحليل السياسي، أو على الاهتمام بالجوانب السياسية والأخبار الدولية، وهذا خطأ تاريخي كبير، لا يمكن أن نضخّ الحدث ليكون هو كل شيء في الواقع، هناك مميزات كثيرة جاءت بها الثورات، وهناك سلبياتٍ كثيرةٍ أيضاً، والشباب السعودي رغم محاولات كثيرة أثبتت فشلها في مواقع التواصل الاجتماعي أثبت أنه شباب واعٍ وهذا ما أكّد عليه خادم الحرمين الشريفين في معرض حديثه لنا في آخر لقاء للحوار الفكري وسلامنا عليه: يقول حفظه الله إن المجتمع السعودي مجتمع واعٍ .. الشعب السعودي شعب واعٍ يعرف ما له وما عليه، مؤكداً في المقابل أهمية ومدى تأثير الإنترنت حينما عرّج عليه خادم الحرمين ومعلقاً حوله. الشباب السعودي، أثبت أنه يدرك بالفعل الفرق بين الرأي النقدي الذي يبديه وبين التغيير الجذري الذي يدعو إليه بعض الناشطين أو الحقوقيين أو ما يمكن تسميتهم "تيّار المطالبات" حيث يُركّزون على النقد المستمر للسلطة والدولة، التقت المصالح بينهم. لا يملّ هذا التيار من استخدام الأزمات لطرح وجوده السياسي، ليست المشكلة في النقد المدني الطبيعي الذي تقوم به الصحف ووسائل الإعلام وغيرها من الوسائل، بل في النقد السياسي الذي مكّنهم منه وشجعهم عليه المناخ الثوري العام، وحضور الشباب في مواقع التواصل الاجتماعي وعودة الشعارات الزائفة، ومن ثم بدأ ذلك التشكيل يصنع أبطاله، ويضع السياسة نصب عينيه.
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الملحم:, الباحثة, الجمهور, بيئة, تغريدات, يكترث, «تويتر»


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع الباحثة بينة الملحم: الجمهور لم يكترث بـ 83 % من تغريدات «تويتر»
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تغريدات خاطئة على "تويتر" عبدالناصر محمود مواقع التواصل الاجتماعي 0 01-02-2016 09:58 AM
هندسة الجمهور عبدالناصر محمود بحوث ودراسات منوعة 0 04-24-2015 07:28 AM
تويتر تُظهر تغريدات “الحسابات الترويجية” لمُستخدمي نُسخة سطح المكتب عبدالناصر محمود مواقع التواصل الاجتماعي 0 03-14-2014 08:09 AM
الملحم يحصل على 7 براءات اختراع من أمريكا Eng.Jordan علماء عرب 2 02-22-2013 01:33 PM
الباحثة عائشة مصطفى تبتكر نظام خاص بقوة الدفع للمركبات الفضائية المستقبلية Eng.Jordan علماء عرب 0 11-03-2012 10:17 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 06:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59