#1  
قديم 04-13-2012, 09:20 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي أبو عبيدة بن الجراح


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم والرحمه

أبو عبيدة بن الجراح
إنه الصحابي الجليل أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح -رضي الله عنه-،

أحد العشرة المبشرين بالجنة،
وكان من أحب الناس إلى الرسول (، فقد سئلت عائشة -رضي الله عنها-: أي أصحاب رسول الله
( كان أحب إليه؟
قالت: أبو بكر. قيل:
ثم من؟ قالت: عمر. قيل
ثم من؟ قالت: أبو عبيدة بن الجراح.
[الترمذي وابن ماجة]. وسماه رسول الله ( أمين الناس والأمة؛
حيث قال: "لكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح" [البخاري].
ولما جاء وفد نجران من اليمن إلى الرسول

(، طلبوا منه أن يرسل معهم رجلا أمينا يعلمهم، فقال لهم: "لأبعثن معكم رجلا أمينا، حق أمين"
، فتمنى كل واحد من الصحابة أن يكون هو،
ولكن النبي ( اختار أبا عبيدة، فقال: "قم يا أبا عبيدة" [البخاري].

وقد هاجر أبو عبيدة إلى الحبشة ثم إلى المدينة،

وفي المدينة آخى الرسول
( بينه وبين سعد بن معاذ -رضي الله عنهما-.
ولم يتخلف أبو عبيدة عن غزوة غزاها النبي

(، وكانت له مواقف عظيمة في البطولة والتضحية،
ففي غزوة بدر رأى أبو عبيدة أباه في صفوف المشركين فابتعد عنه،
بينما أصر أبوه على قتله،
فلم يجد الابن مهربًا من التصدي لأبيه،
وتقابل السيفان،
فوقع الأب المشرك قتيلا،
بيد ابنه الذي آثر حب الله ورسوله على حب أبيه،
فنزل قوله تعالى: (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم وأيديهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون) [المجادلة: 22].
وفي غزوة أحد، نزع الحلقتين اللتين دخلتا من المغفر

(غطاء الرأس من الحديد وله طرفان مدببان)
في وجه النبي ( من ضربة أصابته، فانقلعت ثنيتاه، فحسن ثغره بذهابهما. [الحاكم وابن سعد].
وكان أبو عبيدة على خبرة كبيرة بفنون الحرب،

وحيل القتل لذا جعله الرسول ( قائدًا على كثير من السرايا، وقد حدث أن بعثه النبي

( أميرًا على سرية سيف البحر، وكانوا ثلاثمائة رجل فقل ما معهم من طعام،
فكان نصيب الواحد منهم تمرة في اليوم ثم اتجهوا إلى البحر، فوجدوا الأمواج قد ألقت حوتًا عظيمًا،
يقال له العنبر، فقال أبو عبيدة: ميتة،
ثم قال: لا، نحن رسل رسول الله وفي سبيل الله،
فكلوا، فأكلوا منه ثمانية عشر يومًا. [متفق عليه].
وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-

لجلسائه يومًا: تمنوا.
فقال أحدهم: أتمنى أن يكون ملء هذا البيت دراهم،
فأنفقها في سبيل الله. فقال: تمنوا.
فقال آخر: أتمنى أن يكون ملء هذا البيت ذهبًا، فأنفقه في سبيل الله.
فقال عمر: لكني أتمنى أن يكون ملء هذا البيت رجالاً من أمثال أبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وحذيفة بن اليمان، فأستعلمهم في طاعة الله. [البخاري].

وكان عمر يعرف قدره،

فجعله من الستة الذين استخلفهم،
كي يختار منهم أمير المؤمنين بعد موته.
وكان أبو عبيدة -رضي الله عنه-

كثير العبادة يعيش حياة القناعة والزهد
، وقد دخل عليه عمر -رضي الله عنه-
وهو أمير على الشام، فلم يجد في بيته إلا سيفه وترسه ورحله،
فقال له عمر: لو اتخذت متاعًا (أو قال: شيئًا) فقال أبو عبيدة:
يا أمير المؤمنين، إن هذا سيبلِّغنا المقيل (سيكفينا). [عبد الرازق وأبو نعيم].
وقد أرسل إليه عمر أربعمائة دينار مع غلامه،

وقال للغلام: اذهب بها إلى أبي عبيدة بن الجراح -رضي الله عنه-
ثم انتظر في البيت ساعة حتى ترى ما يصنع،
فذهب بها الغلام إليه،
فقال لأبي عبيدة: يقول لك أمير المؤمنين: اجعل هذه في بعض حاجتك.
فقال أبو عبيدة: وصله الله ورحمه،
ثم قال: تعالي يا جارية،
اذهبي بهذه السبعة إلى فلان،
وبهذه الخمسة إلى فلان
، وبهذه الخمسة إلى فلان حتى أنفذها. [ابن سعد].
وكان يقول: ألا رب مبيض لثيابه،

مدنس لدينه،
ألا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين!
بادروا السيئات القديمات بالحسنات الحديثات. [أبو نعيم وابن عبد البر].
وفي سنة (18) هـ أرسل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-

جيشًا إلى الأردن بقيادة أبي عبيدة بن الجراح،
ونزل الجيش في عمواس بالأردن، فانتشر بها مرض الطاعون أثناء وجود الجيش وعلم بذلك عمر، فكتب إلى أبي عبيدة يقول له: إنه قد عرضت لي حاجة، ولا غني بي عنك فيها، فعجل إلي.
فلما قرأ أبو عبيدة الكتاب عرف أن أمير المؤمنين يريد إنقاذه من الطاعون، فتذكر قول النبي (: "الطاعون شهادة لكل مسلم" [متفق عليه].

فكتب إلى عمر يقول له: إني قد عرفت حاجتك فحللني من عزيمتك،
فإني في جند من أجناد المسلمين، لا أرغب بنفسي عنهم.
فلما قرأ عمر الكتاب، بكى، فقيل له: مات أبو عبيدة؟! قال: لا، وكأن قد (أي: وكأنه مات). [الحاكم].


فكتب أمير المؤمنين إليه مرة ثانية يأمره بأن يخرج من عمواس
إلى منطقة الجابية حتى لا يهلك الجيش كله،
فذهب أبو عبيدة بالجيش حيث أمره أمير المؤمنين،
ومرض بالطاعون،
فأوصى بإمارة الجيش إلى معاذ بن جبل،
ثم توفي -رضي الله عنه- وعمره (58) سنة،
وصلى عليه معاذ بن جبل، ودفن ببيسان بالشام.
وقد روي أبو عبيدة -رضي الله عنه- أربعة عشر حديثًا عن النبي (.


المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الجراح, عبيدة


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع أبو عبيدة بن الجراح
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إسرائيل تضم غور الأردن قرب ضريح أبو عبيدة بن الجراح ام زهرة أخبار الكيان الصهيوني 0 12-30-2013 09:41 PM
ابن الجراح الوزير عبدالناصر محمود شخصيات عربية وإسلامية 0 09-20-2013 06:16 PM
الجراد يفقس في إسرائيل ويعود إلى مصر ام زهرة أخبار عربية وعالمية 0 05-16-2013 12:17 PM
نشأة الخراج فى العصر الإسلامي Eng.Jordan دراسات ومراجع و بحوث اسلامية 0 03-24-2013 02:49 PM
داس على الجراح صلاح ريان نثار الحرف 11 06-30-2012 06:01 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 03:07 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59