#1
|
||||
|
||||
موعد مع الموت
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته منذ ولادة آدم وهو يركض وراء هذه الدنيا اتبع نفسه وشهواته الغير منتهية وجمع ما استطاع على جمعه من المال لكن في النهاية انتهى به الأمر كأي انسان فلم يذهب معه لا ماله ولا ثرواته ولا أحبابه ولا شركاته انما رافقته أفعاله الى مكان يدخله الجميع انه القبر . هذا المكان الموحش الذي هو القيامة الصغرى فإن نجح في اجتيازه كان الآتي يسيراً جداً له . أمسك قلمي وأبدأ بالكتابة ككل مرة ثم تحاصرني مجموعة من الأسئلة : فأسأل نفسي لماذا يتغير الانسان .؟ لماذا بمجرد اكتسابه المال يصبح شخص آخر وكأنك لم تعرفه أبداً.؟ أعلم أن النفس أمارة وأنها دوماً متعلقة بشهوات الدنيا لكن من المفروض أن لها حدود فالرجل الذي يصل الى أيامه الأخيرة ويتقدم به العمر ويبقى محتضن لهذه الدنيا لا أدري كيف يفكر؟ لماذا لا يركن الى زاوية من زوايا المسجد ؟ ويتوب الى الله عز وجل . لماذا لا يحمل نفسه ويذهب للحج ويطلب المغفرة منه جل شأنه ؟. مادام قادراً على الحركة أم ينتظر حتى تغلق أبواب التوبة ويصبح من النادمين . تغير كل شيء في هذه الدنيا فالمعصية أصبحت جهاراً حتى الفئة التي من المفروض أن تكون مرشدة تجدها أشد عصياناً ومتلهفة على الحياة وكأنها ستخلد كيف سينظر شاب في مقتبل العمر الى هذه الحياة ان كان من أكبر منه متلهف عليها هل سيتعقل هو ويتبع طريق الله . أتذكر شخص قال لي ذات يوم : إن المؤسسة التي يعمل بها تأكل حقه فلابد له أن يفعل أي شيء لاسترجاع حقه فماذا فعل ؟ أخذ يسرق في الأجهزة من مركز عمله ويبيعها. لن تستطيع اقناعه فالشيطان قد استحوذ عليه . ونفسه أصبحت جامدة كجماد المال وغيره كثيرون وفي كل المجالات . أصبح اليوم آدم لا يخاف الله . قسى قلبه وتحجر وكل مايريده هو المادة وفقط انه واقعنا المرير وتلتفت الى الشباب فتجدهم في حالة يرثى لها تلتفت الى من هم أكبر فتجدهم أشد وأعظم . في هذا الأسبوع كنت في جنازة أحد الأقارب ما شاء الله آخر كلماته الصلاة وحتى أنه وفي مرضه كان يحمل الى المسجد لتأدية هذه العبادة العظيمة من طرف أولاده . صلى عليه الكثيرون وكلمات الترحم والثناء بلغت السماء . سيرته أكثر من طيبة شيء جميل نعم بل رائع هل هذ الرجل رحمه الله ليس له قلب ليست له شهوة ولم يدع فرصة للشيطان للولوج الى قلبه . وأمثاله كثيرون يحبون الله حقا ويسيرون على نهج حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام . فالاشكالية فينا نحن نعم نحن اتبعنا الشهوات وتركنا الطريق المستقيم . هل كل واحد منا ضمن الجنة ؟ هل اذا جاء ملك الموت نقول له انتظر لحظة ؟ أعزائي الأعضاء ما رأيكم فيمن يركض وراء الدنيا وشهواتها وينسى الآخرة وعقابها ؟ وأخيراً أترك لكم المجال لابداء آرائكم المميزة دمتم في حمى المولى وحفظه منقول بعد التعديل المصدر: ملتقى شذرات
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
أخي القدير
الزمن لم يعد كما كان فالناس أصبحو يعيشون بالمادة لم نختلف كلنا نعيش بالمادة... لكن في حدود محدوده وكلنا نحتاج الاموال ...لكن بالقناعة على مانحصل سواء كثيرا ام قليل ومثل جزائري يقول: البركة في القليل والانسان كما قلت اخي الكريم عندما يملك المال الكثير يتغير سبحان الله وكأن مايملكه سيدوم أو يأخذه معه الى القبر أيضا مثل يقول: الملائكة خلقت لها العقول والبهائم اكرمكم الله خلقت للشهوة فمن اتبع عقله اصبح في طريق الملائكة ومن اتبع شهوته أصبح من البهائم اكرمكم الله ونحن نسأل الله لهم الهداية والرشاد دمتم بخير |
#3
|
||||
|
||||
واهلا وسهلا بكم أخيتي الكريمة هنا
و هذا هو حالنا أصبح وراء الركض على مظاهر الحضارة الزائفة و الابتعاد عن طريق ديننا الاسلامي الصحيح جزيل الشكر على هذا الرأي الصائب والراقي في موضوعنا هنا . دمتي برعاية الرحمن وحفظه
__________________
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موعد, الموت |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع موعد مع الموت | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موعد تحرير صنعاء | عبدالناصر محمود | أخبار عربية وعالمية | 0 | 01-13-2016 07:56 AM |
الموت لأهل السنّة ، الموت لليمن | عبدالناصر محمود | مقالات وتحليلات مختارة | 0 | 11-08-2014 08:16 AM |
الليلة موعد زفافها: قصة... | صباح الورد | الملتقى العام | 0 | 08-11-2014 04:58 PM |
20 سبتمبر موعد بدء الدراسة | عبدالناصر محمود | شذرات مصرية | 0 | 08-06-2014 04:27 AM |
موعد الأقمار | جاسم داود | الملتقى العام | 0 | 09-21-2012 11:16 AM |