#1
|
||||
|
||||
دراسة حول أثر الحوافز في تعزيز القيم الجوهرية
الدراسة كاملة في المرفقات ..حملها لتستفيد من كامل المحتوى أثر الحوافز في تعزيز القيم الجوهرية إعداد: هيثم الفقهاء غادة العبدالات المقدمة: نتنــــاول في هذه الّدراسـة أحد الموضوعات الهامة في دائرة الأراضي والمساحة، ألا وهو موضــوع الحوافز ومدى علاقتها وتأثيرها على أداء الموظفين و على موضوع الرضا الوظيفي وتعزيز القيم الجوهرية في الدائرة ، حيث تعتبر الحوافز أحد الركائز ذات الأهمية القصوى في منظومة الدائرة وأحد مقومات العمل المؤسسي وذلك للتشجيع على التميز في العمل و الأداء، والتي بدونها لا يمكن أن نقوم بتحقيق رؤية ورسالة الدائرة. لا يمكن للحوافز أن تحقق أهدافها إلا من خلال وجود آلية عمل ونظام محدد لأدائها بالشكل الأمثل مع توافر عنصر في غاية الأهميـة ألا وهو المصدّاقية في التطبيق والتنفيذ ، حيث تعتبر الحوافز بمثابة المقابل للأداء المتميز، بحيث يشعر الموظف بالعــــدالة والإنصـــاف في معاملة الدائرة له مقارنة مع معاملة موظفين آخرين بها، خاصة أولئك الذين ينتمون إلى جماعة عمل واحدة ، فمسألة الموظفين الغير مندفعين للعمل تعد مشكلة واسعة الانتشار في العالم اليوم، بحيث يرى الخبراء أن 70% من العمال اليوم أقل اندفاعا مما كانوا عليه في السابق، لذا فالواجب علينا عمله تحفيز الموظفين للقيام بأفضل ما لديهم ، ومن هنا جاءت هذه الدراسة لتطرق باب هذا الموضوع ذو الأهمية القصوى . الفصل الأول مدخل البحث من خلال معايشة موظفي قسم الدراسات لواقع العمل في دائرة الأراضي والمساحة، لاحظوا وجود عدد من المؤشرات التي قد نستنتج منها وجود بعض أوجه القصور في نظم وأساليب الحوافز المطبقة على العاملين ،سواء كانت ما يتعلق بالحوافز المادية أو الحوافز المعنوية، فيما يمكن أن ينعكس سلبا على الرضا الوظيفي ومن هنا جاءت فكرة هذا البحث التي تبحث دور التحفيز في تعميق القيم الجوهرية للدائرة . أهمية البحث: 1. أهمية الرضا الوظيفي لدى الموظفين . 2. أهمية نظم الحوافز المطبقة في دائرة الأراضي والمساحة. 3. العلاقة بين نظم الحوافز وبين الرضا الوظيفي. 4. العلاقة بين نظم الحوافز والقيم الجوهرية . 5. التوصيات التي يقدمها البحث ومدى الاستفادة منها في الواقع العملي. أهداف البحث: 1. الوقوف على أنواع الحوافز المادية المقدم في دائرة الأرضي والمساحة. 2. الوقوف على أنـــواع الحوافز المعنوية المقدم في دائرة الأراضـــي والمساحة. 3. معرفة مدى رضا العاملين في دائـرة الأراضي والمساحة عن بيئـة العمل الوظيفية 4. العلاقة بين نظم الحوافز المطبقة وبين الرضا الوظيفي لهؤلاء الموظفين. فروض البحث /تساؤلات: 1. ما هي أنواع الحوافز المادية المقدمة في دائرة الأراضي والمساحة. 2. ما هي أنواع الحوافز المعنوية المقدمة في دائرة الأراضي والمساحة. 3. ما هو رضا الموظفين عن بيئة العمل الوظيفي. 4. ما هي العلاقة بين أنواع الحوافز وبين الرضا الوظيفي. 5. ما هي العلاقة بين أنواع الحوافز والقيم الجوهرية. مصطلحات البحث: · الحوافز: تعرف الحوافز بأثر الوسائل المادية والمعنوية المتاحة لإشباع الحاجات والرغبات المادية والمعنوية للأفراد. و إجرائيا يقصد بها في هذا البحث هو كل ما تقدم دائرة الأراضي والمساحة من وسائل مادية ومعنوية وتؤدي إلى رفع أداء الموظفين في العمل وتعمل على إشباع حاجاتهم وضمان ولائهم. · الرضا الوظيفي: يعرف بأنه شعور الفرد بالسعادة والارتياح أثناء أدائه لعمله ويتحقق ذلك بالتوافق بين ما يتوقعه الفرد من عمله ومقدار ما يحصل عليه فعلا في هذا العمل وأن الرضا الوظيفي يتمثل في المكونات التي تدفع الفرد إلى العمل بارتياح. وإجـــرائيا يقصد بالرضا الوظيفي شعور موظفي دائرة الأراضي والمساحة بالسعادة والارتياح أثناء أدائهم لعملهم نتيجة التوافق بين ما يقدمون وما يحصلون عليه فعلا من عملهم. * منهجية البحث وإجراءاته: يتناول هذا البحث إيضاحاً لمنهج البحث الذي اتبعه قسم الدراسات ، وكذلك تحديد مجتمع الدراسة ، سيقوم قسم الدراسات باستخدام المنهج الوصفي التحليلي بمدخليه الوثائقي والمسح الاجتماعي لأنهُ المنهج المناسب لمثل هذا البحث ، ولأنه يمكن تجميع المعلومات اللازمة لتحقيق أهداف البحث الحالي والإجابة على تساؤلاته. * حدود البحث: حُِدَد هذا البحث بعدد من المحددات البشرية والمكانية والزمانية والموضوعية الآتية: * الحدود البشرية: اشتمل البحث على موظفي مركز الدائرة وأربع مديريات تسجيل. *الحدود المكانية: تركز البحث على مركز الدائرة واربع مديريات تسجيل . الحدود الزمانية: تم تطبيق البحث ميدانيا بعد توزيع حوافز دائرة الأراضي والمساحة. *الحدود الموضوعية: انحصر البحث في تناول التحفيز وأثره في تعميق القيم الجوهرية لدى موظفي دائرة الأراضي والمساحة ودورها في تحقيق الرضا الوظيفي. * مجتمع الدراسة: مجتمع الدراسة اشتمل على(210) موظفاً من موظفي دائرة الأراضي والمساحة. * عينة البحث: في هذا البحث أخذ قسم الدراسات عينة مكونة من 15% من مجتمع الدراسة وتتكون من (210) موظفاً وهي العينة التي أجريت عليها الدراسة. القيم الجوهرية في دائرة الأراضي والمساحة: 1- الشفافية: الوضوح في الإجراءات والمعاملات . 2- العدالة: مساواة في التعامل مع الموظفين أو مساواة في التعامل مع متلقي الخدمة (استقلالية وموضوعية) دون محاباة. 3- النزاهة والأمانة: موظفو الدائرة يوثق بهم ويعتمد عليهم. 4- العمل بروح الفريق: تكاتف الجهود نحو تحقيق الهدف، احترام آراء الآخرين، التعاون والاحترام المتبادل. 5- المبادرة: تقـــديم أفكـــــار استباقيـــــة (الإبداع والابتكار) انجاز المهام قبل وقتها. 6- الانضباط: موظفو الدائرة ملتزمة بالتشريعات ويتقيدون بتنفيذها. الفصل الثاني الإطار النظري ظهر الاهتمام بموضوع الحوافز منذ اهتمام رجال علم النفس الصناعي بإجراء التجارب والدراسات التي أسفرت عن أنه لا يمكن حث الفرد على العمل بكفاءة وفاعلية ما لم يكن هناك حافز على ذلك، فالخطط الجيدة والتنظيم السليم للأعمال ليس معناه أن نفترض أن الأفراد سيقومون تلقائيا بالأعمال على خير قيام وبكفاءة ، فجعل الأفراد يعملون عن رغبة وحماس هي مشكلة كبيرة تعالج فقط من خلال مدخل التحفيز. إن أهمية الحوافز تكمن في أن الموظف (أيا كان مجاله) يلزمه أن يكون متحمسا لأداء العمل وراغبا فيه وهذا لا يتأتى إلا باستخدام الحوافز حيث أنها يمكن أن توقظ الحماس والدافعية والرغبة في العمل لدى العامل مما ينعكس إيجابا على الأداء العام وزيادة الإنتاجية، كما أن الحوافز تساعد على تحقيق التفاعل بين الفرد والمنظمة وتدفع العاملين إلى العمل بكل ما يملك من قوة لتحقيق الأهداف المرسومة للمنظمة، وكذلك تعمل الحوافز على منع شعور الإنسان بالإحباط إذ أن تهيئة الأجواء سواء كانت مادية أو معنوية فإنها كفيلة بدفع العامل إلى المثابرة في عمله وبكفاءة عالية، وعموما تعد الحوافز من العوامل المهمة الواجب توافرها لأي جهد منظم يهدف إلى تحقيق مستوى عالي من الأداء وللحوافز أهمية كبيرة في التأثير على مستوى الأداء بالنسبة للدائرة. وبوجه عام فإن أهمية الحوافز تكمن في الآتي: · المساهمة في إشباع حاجة العاملين ورفع روحهم المعنوية. · المساهمة في إعادة تنظيم منظومة احتياجات العاملين وتنسيق أولوياتها. · المساهمة في التحكم في سلوك العاملين بما يضمن تحريك هذا السلوك وتعزيزه وتوجيهه وتعديله حسب المصلحة المشتركة بين المنظمة والعاملين. · تنمية عادات وقيم سلوكية جديدة تسعى المنظمة إلى وجودها بين العاملين. · المساهمة في تعزيز العاملين لأهداف المنظمة أو سياستها وتعزيز قدراتهم وميولهم. · تنمية الطاقات الإبداعية لدى العاملين بما يضمن ازدهار الدائرة وتفوقها. · المساهمة في تحقيق أي أعمال أو أنشطة تسعى الدائرة إلى انجازها. التطور التاريخي للحوافز: مع بداية القرن الثامن عشر عندما برزت حركة الإدارة العلمية بدأ العلماء يهتمون في بحوثهم ودراساتهم بموضوع الحوافز ويمكن أن نميز بين ثلاث مراحل لتطوير الفكر الإداري فيما يخص موضوع الحوافز. 1- المرحلة التقليدية: تمثل هذه المرحلة النظريات التقليدية في الإدارة حيث تعتبر المنظمة وحدة اقتصادية مثالية لا علاقة لها بالبيئة الخارجية ومن وجهة نظر ماكس فيبر رائد النظرية البيروقراطية أن الفرد بطبعه غير طموح وكسول ودائما يسعى إلى إشباع حاجاته المادية وبالتالي ركزت هذه المرحلة على الحوافز المادية فقط وكذلك ركزت مدرسة الإدارة العلمية بقيادة فريدرك تايلور في سياستها التحفيزية على الأساس المادي. 2- مدرسة العلاقات الإنسانية: من وجهة نظر هذه المدرسة أن المنظمة عبارة عن نظام كبير ومعقد التكوين حيث يتكون من أجزاء متباينة في الأداء أهمها الجانب الإنساني والفني وهذه المدرسة تنظر إلى الإنسان باعتبار أن له مشاعر وأحاسيس ويعمل في داخل الجماعات. وبالتالي نرى بوضوح التطور في النظرة إلى الإنسان وكيفية التعامل معه باعتبار أن المنظمة بجانب أنها وحدة اقتصادية فهي وحدة اجتماعية لذلك نجد تنوعا في منح الحوافز ما بين المادية والمعنوية. 3- المرحلة الحديثة: تمثلها نظريات الإدارة الحديثة مثل(نظرية الإدارة بالأهداف ونظرية النظم) وحاولت هذه المرحلة أن تتجنب أخطاء النظريات والمراحل السابقة مستفيدة من تجاربها وهذه المرحلة تنظر إلى الجهاز على أنه نظام مفتوح وليس مغلقا كما كانت المدارس التقليدية، وقد أدعت المدارس الحديثة إلى ربط الحوافز بالنتائج المتحققة ونادت بضرورة اختلاف ما يحصل عليه العاملون من حوافز سواء كانت مادية أو معنوية وذلك حسب مستويات الأداء وكذلك من وجه نظر هذه المرحلة ضرورة اشتراك العاملين مع الإدارة في وضع خطط الحوافز. أنواع الحوافز: توجد تصنيفات متعددة ومتنوعة ومتداخلة مع بعضها البعض للحوافز، حيث تعددت تقسيمات الباحثين في مجال الحوافز لوسائل وأساليب يمكن للإدارة استخدامها للحصول على أقصى كفاءة ممكنة من الأداء الإنساني للعاملين وأهم هذه التقسيمات. - الحوافز المعنوية: إن حاجات الإنسان متعددة وبالتالي تحتاج إلى مصادر إشباع متعددة فهناك بعض الحاجات يمكن أن تشبع ماديا والبعض الآخر يشبع معنويا، إذاً هنالك حاجات لدى الإنسان لا يمكن إشباعها إلا بالحوافز المعنوية. والحوافز المعنوية هي الحوافز التي تساعد الإنسان وتحقق له إشباع حاجاته الأخرى النفسية والاجتماعية، فتزيد من شعور العامل بالرضا في عمله وولائه له، وتحقيق التعاون بين زملائه. وتقلص الحوافز المعنوية بما يسمى بالروح المعنوية للعاملين وذلك مثل توجيه كتاب شكر،اختيار العامل المعني كموظف مثالي في الدائرة أو غير ذلك. والحوافز المعنوية لا تقل أهمية عن الحوافز المادية بل أن المادي منها لا يتحقق ما لم يقترن بحوافز معنوية، وتختلف أهمية الحوافز المعنوية وفقا للظروف التي تمر بها الدائرة، لهذا فإن لها تختار ما بين الحوافز المعنوية بما يلاءم ظروفها، والحوافز المعنوية هي التي تشبع حاجة العامل الحاجات الاجتماعية و الذاتية للفرد العامل كالحاجة للتقدير من حيث تحقيق الذات أو الاحترام أو القبول الاجتماعي. كما يمكن أن تكون الحوافز المعنوية تتعلق بخصائص العمل من تنفيذ وتكرار وتنوع واستقلالية وحجم السلطة والمسؤولية ونوعية الأداء والمعلومات المتاحة أو فاعلية العمل من تبسيط وإثراء ونتائج، أو حوافز معنوية تتعلق ببيئة العمل مثل الإشراف، القيادة، الزمالة، المشاركة واللوائح والنظم الموجودة. والحوافز المعنوية يمكن أن تكون معنوية إيجابية ويقصد بها كل ما ترتب عليه من وقع الروح المعنوية لدى الأفراد مثل الإجازات الوظيفية المناسبة، المشاركة في اتخاذ القرارات، الترقية، الإعلام في لوحة الشرف، ويمكن أن تكون حوافز معنوية سلبية، وهي كل ما يترتب عليه من روع المهمل أو المقصر مثل اللوم والتوبيخ وغير ذلك، ولا بد أن يتم استخدام النوعين معا بشكل متوازن. وهناك أنواع متعددة من الحوافز المعنوية مثل: 1- الوظيفة المناسبة: حيث تنبع أهميتها من أنها تجعل الطريق ممهدا للموظف لكي يبرز طاقاته وإمكاناته . 2- الإثراء الوظيفي: وأسلوب الاثراء الوظيفي يعمل على تنويع واجبات الوظيفة ومسؤولياتها والتجديد في أعبائها بالشكل الذي يهيئ لشاغلها أن يجدد قدراته ويطور مهارته بمقابلة هذه الأعباء والمسؤوليات. 3- المشاركة في اتخاذ القرارات: ويعني ذلك إشراك الموظفين أو العاملين عند اتخاذ القرارات التي لها علاقة بأعمال العاملين. 4- الترقية : حيث تعتبر حافز معنوي إلى جانب كونها حافز مادي إذ أنها تحمل معها زيادة في الأعباء والمسؤولية وتأكيد الذات. 5- الباب المفتوح : ويدخل ضمن الحوافز المعنوية التي تقدم لإشباع حاجات الذات واحترام الآخرين ويعني الباب الفتوح السماح للعاملين بتقديم المقترحات والآراء التي يرونها مباشرة إلى رؤسائهم. 6- لوحات الشرف: ويعني ذلك إدراج أسماء المتميزين في العمل في لوحات الشرف داخل المنظمة مما يزيد ولاءهم ويدفعهم للمزيد من الجهد. 7- المركز الاجتماعي: فالوظيفة التي تحقق للإنسان مركزا اجتماعيا مرموقا تعد حافز ايجابيا وتمثل إشباعا لحاجات الإنسان والمركز الاجتماعي هو كم الأمور التي يسعى الفرد إلى اكتسابها والحفاظ عليها. 8- تسلم الأوسمة والدروع : وهذا الحافز الإيجابي يعطي لمن كانت خدماته كبيرة أو جليلة ويعد هذا الحافز دافعا للعاملين لإبراز قدراتهم وأحقيتهم بالتقدير والاحترام وقسم البعض الحوافز المعنوية إلى الأقسام التالية: 1- شهادات التقدير. 2- الاعتراف بالكفاءة وبجهود المرؤوسين. 3- الأوسمة. 4- عمل حفل على شرف المرؤوسين . 5- تحسين لقب المرؤوس أو الإداري. 6- الترقية الوظيفية شريطة أن لا يرافقها زيادة في الراتب. 7- أشراك المرؤوسين في اتخاذ القرارات الإدارية. 8- امتيازات نقل الموظف. 9- تسمية الموظف المثالي. 10- إعطاء إجازة استجمام. 11- خطاب شكر. 12- إشراك ممثلين عن المرؤوسين في لجان الدائرة. 13- إتباع أسلوب القيادة التشاركية. 14- كلمات الشكر والمديح والثناء الشفوية. 15- كلمات الشكر والمديح المكتوبة. 16- الدروع. 17- الكؤوس. 18- الميداليات. 19-الثقة بالمرؤوسين وتفويض المدير جزءا من مهماته لمرؤوسيه. 20- تخصيص يوم احتفالي بالموظف أو المرؤوس. 21- وضع أسماء المتفوقين في لوحة شرف على الحائط أو نشرها في مجلة. 22- ترشيح الموظف المتميز لدورة فيها تميز. 23- ترشيح الموظف لدراسات عليا. 24- تكليف الموظف بعمل قيادي. 25- التقليل من الرقابة المباشرة والثقة بالمرؤوسين وتنمية الرقابة الذاتية. وتعتمد الحوافز المعنوية في إثارة وتحفيز العاملين على وسائل أساسها احترام العنصر البشري الذي لديه أحاسيس وآمال وتطلعات اجتماعية يسعى إلى تحقيقها من خلال عمله في الدائرة. كما أن نظام الحوافز (المعنوية) يجب أن يكون متجددا ومستمرا وذلك لأن الحافز مهما كان نوعه وأهميته للفرد بمرور الزمن يفقد قيمته لدى الفرد. قسمت الحوافز من حيث أثرها أو فاعليتها إلى: أ- حوافز إيجابية: وهي تمثل تلك الحوافز التي تحمل مبدأ الثواب للعاملين والتي تلبي حاجاتهم ودوافعهم لزيادة وتحسين نوعيته وتقديم المقترحات والأفكار البناءة وتهدف الحوافز الإيجابية إلى تحسين الأداء في العمل من خلال التشجيع بسلوك ما يؤدي إلى ذلك. وهذه الحوافز يدخل فيها كافة المغريات وتعتبر من أفضل الأساليب في تحريك الأفراد العاملين في معظم الحالات لأنها تخلق مناخا صحيا مناسبا في ظروف العمل المحيطة. والهدف الرئيسي لهذا النوع من الحوافز هو تشجيع الأفراد وحثهم على إحداث السلوك المرغوب فيه وهو خير مثال على هذا النوع من الحوافز هو: · عدالة الأجور. · منح الأكفاء علاوات استثنائية. · ثبات العمل واستقرار الفرد في عمله. والحوافز الإيجابية تنمي روح الإبداع والتجديد لدى العاملين لأنها تتلاءم ورغبات الموظفين بحيث تترك بعض النتائج الإيجابية على مجريات العمل مثل حافز المكافأة النقدية التي تمنح للعامل مقابل قيامه بعمل يستدعي التقدير. فالحوافز الإيجابية لها أثرها الملموس في تقوية الرابط بين الحافز والأداء فاستخدام الحافز عندما يحقق العامل انجازا متميزا وجيدا ويؤدي بالضرورة إلى الاستمرار في تحقيق مزيد من الإنجاز في الأداء وهذه الحوافز تكون فعالة ومؤثرة عندما تستخدم فور قيام العامل بالتصرف المطلوب، فالمكافأة على سبيل المثال لا تكون قادرة على التأثير الإيجابي في السلوك ما لم يتوفر شرطان هما: - أن تكون الحوافز مشروطة ومتوقفة على معدل الأداء الكمي ومستواه النوعي فكلما كان الإنتاج عاليا وجيدا يزداد تبعا لذلك حجم الحافز. - أن تؤدي الحوافز إلى إشباع حاجة معينة يشعر الموظف بضرورة إشباعها فإذا لم يستطع الحافز إشباع الحاجات والرغبة لدى الافراد فإنه يفقد قدرته التحفيزية وتكون الفائدة شبه منعدمة. وتهدف الحوافز الإيجابية إلى رفع الكفاية الإنتاجية وهي تركز على إحداث السلوك المرغوب فيه وتتمثل الحوافز الإيجابية · أشعار الفرد بإنجازه. · العدالة والموضوعية في معاملة الموظفين. · وضع بدلات خاصة مرتبطة بطبيعة العمل. · شكر الموظفين على ما حققوه من نجاحات في عملهم. · استقرار العامل في عمله. · توفير فرص الترقية الاستثنائية أمام الموظفين. · الاعتراف بكفاءة الفرد في عمله. · إيجاد دورات وبعثات تدريبية داخلية أو خارجية. · إشعار العاملين بأهمية آرائهم ومقترحاتهم. · توفير الأجواء المناسبة للعمل مثل الإضاءة الجيدة والتهوية وتوفير المعاملة المناسبة. ب. حوافز سلبية: هي الحوافز المستخدمة لمنع السلوك السلبي من الحدوث أو التكرار وتقويمه والحد منه ومن أمثلة السلوك السلبي التكاسل والتساهل والإهمال وعدم الشعور بالمسؤولية وعدم الانصياع للتوجيهات والأوامر والتعليمات، مما يدفع الإدارة إلى القيام بتطبيق الحوافز السلبية وتستخدم الحوافز السلبية العقاب كمدخل لتغيير سلوك الأفراد نحو تحسين الأداء والوصول به إلى الهدف المنشود والمرغوب به . فالحافز السلبي يتضمن نوعا من العقاب، وهذا العقاب يجعل الشخص يخشى تكرار الخطأ حتى يتجنب العقوبة حافزا لعدم الوقوع في الخطأ والمخالفة، ومن الناحية العملية فإن الحافز السلبي لا يحفز الموظف إلى العمل وإنما هو يحذر ولا يدفع للتعاون ولا يعلم الأداء وإنما يعلم كيف يتجنب العقاب، وكيف يتحاشى العامل المواقف التي توقع في العقاب دون الامتناع عن العمل،فالخوف من الفصل مثلا وسيلة رقابة وتحكم غير سلبية من الناحية السيكولوجية ولا تؤدي إلى أقصى الطاقات لدى الفرد الذي عادة ما يؤدي العمل بالدرجة التي تعرضه للفصل. والحوافز السلبية تحدث توازنا في عملية التحفيز فهي تذكر العاملين بأنهم مثلما يثابون على الأداء الممتاز، فإنهم يعاقبون على الأداء الضعيف فتحفظ الإدارة بذلك رهبتها وتضمن جدية العاملين. ومن أمثلة الحوافز السلبية: · الإنذار والردع. · الخصم من الراتب. · الحرمان من العلاوة. · الحرمان من الترقية وغيرها حسب نظام الخدمة المدنية. ويرى كثير من الإداريين بأن العقاب أو التهديد به إدارة فعالة لتحقيق الطاعة والولاء من قبل العاملين وقد يكون هذا مفيدا أكثر من غيره من الوسائل وحافزا قويا لتقويم الفرد لسلوكه، ولكن قد يكون العقاب أو التهديد به سببا لخوف الفرد بدرجة لا يمكنه للاستجابة بطريقة إيجابية للتعليمات والمقترحات وتنمو لديه اتجاهات غير ملائمة عن العمل. وهناك آثار ضارة للتخويف والعقاب منها : - إن فرض العقاب على العاملين دون توضيح أسبابه قد يولد لديهم الخوف مما يضع شبح العقاب أمامهم دائما. - إن العقاب قد يؤدي إلى عدم التعاون بين العاملين وقد يجعلهم يخافون من الوقوع في الخطأ. - إن إنزال العقاب على الفرد يجعله دائما متردد أو يشعر بالخوف وعدم تحمل المسؤولية في العمل مخافة من الوقوع في الخطأ. قسمت الحوافز من حيث الأطراف ذات العلاقة أو المستفيدون إلى: حوافز فردية: وهي تتمثل في كافة الحوافز المادية أو المعنوية والايجابية أو السلبية الموجهة لموظف معين دون غيره وذلك لتصرف أو سلوك معين كالإنذار والمكافأة والحسم وغير ذلك، وتختص هذه الحوافز بالمجهود الفردي للأفراد أي لا تشمل الجماعات مثلا أن تمنح مكافأة مالية لأفضل موظف أو بتوجيه خطاب شكر لكل فرد حقق قدرا عاليا من الإنتاج أو الأداء وهذا النوع من الحوافز يخلق جوا من التنافس داخل أفراد المجموعة مما يدفعهم للمزيد من الأداء الجيد. فالحوافز الفردية هي ما يحصل عليه الفرد وهذه نتيجة إنجاز عمل معين ومن أمثلتها: · الترقيات. · المكافآت · العلاوات التشجيعية. وفي رؤيا أخرى الحوافز الفردية هي التي توجه إلى فرد واحد تشجعه وتغريه لزيادة أداءه وإنتاجه ومن أمثلتها : · تخصيص مكافأة لموظف الشهر. · تخصيص جائزة لأفضل موظف في الدائرة. · إعطاء هدية لأفضل موظف في القسم. ويمكن أن نخلص إلى أن الحوافز الفردية هي الحوافز المتنوعة السابقة الإيجابية أو السلبية المادية أو المعنوية التي قد توجه لفرد واحد بسبب أداءه المنخفض أو إهماله عندما يكون الحافز سلبيا. إن الحوافز الفردية قد تؤثر سلبيا في تقليلها للعمل التعاوني و العمل بروح الفريق مما ينبه إلى ضرورة استخدام الحوافز الفردية والجماعية معا. والحوافز الفردية قد تكون إيجابية أو سلبية مادية أو معنوية فيأخذ العامل مكافأة تشجيعية نظير عمله الممتاز، ويحصل على تقدير رئيسه في صورة ثناء أو خطاب شكر أو اشتراك في اتخاذ قرارات أو حل مشكلة معينة، وتوجد الحوافز الفردية لإشباع مجموعة من الحاجات عند الفرد سواء كانت نفسية أو اجتماعية أو مادية. حوافز جماعية: هذه الحوافز تركز على العمل الجماعي، والتعاون بين العاملين ومن أمثلتها المزايا العينية ، والرعاية الاجتماعية التي قد توجه إلى مجموعة من الأفراد في وحدة إدارية أو قسم واحد أو إدارة واحدة لحفزهم على تحسين ورفع كفاءة الإدارة والإنتاجية ، وقد تكون الحوافز الجماعية إيجابية أو سلبية مادية أو معنوية. فقد تصرف المكافأة التشجيعية لفريق من الموظفين مقابل قيامهم جمعيا بعمل مشترك، وهنا توزع المكافأة عليهم بنسب معينة طبقا لدرجة مساهمة كل منهم في تحقيق الهدف. والحوافز الجماعية تحقق أهدافا هامة: · إشباع حاجة الانتماء والولاء. · زيادة التعاون بين الأفراد. · تقوية الروابط بين أعضاء الجماعة الواحدة. · إثارة المنافسة والرغبة في تحقيق المصلحة العامة · تقريب التنظيم غير الرسمي من الإدارة. إن الحوافز الجماعية تشجع وتنفي روح التعاون والعمل بروح الفريق، إذ يحرص كل مرؤوس على أن لا يتعارض عمله مع عمل زملائه بل يتكامل معه ومن الأمثلة على الحوافز الجماعية جائزة لأحسن مديرية في الدائرة. المصدر: ملتقى شذرات |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أثر, الحوافز, الجوهرية, القيم, تعزيز, دراسة, يوم |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع دراسة حول أثر الحوافز في تعزيز القيم الجوهرية | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الحوافز التسويقية في الاتصالات | عبدالناصر محمود | شذرات إسلامية | 0 | 01-19-2016 08:24 AM |
تحليل سوسيولوجى لأزمة القيم الأخلاقية بين الشباب المصرى دراسة ميدانية | Eng.Jordan | بحوث ودراسات منوعة | 0 | 03-24-2014 11:21 AM |
دراسة بعنوان : نشر ثقافة الجودة وأثرها في تعزيز أداء المنظمات الفندقية | Eng.Jordan | بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد | 0 | 01-29-2013 08:09 PM |
دراسة عن التنمية المستدامة من منظور القيم الإسلامية وخصوصيات العالم الإسلامي | Eng.Jordan | بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد | 0 | 02-13-2012 06:40 PM |
الفروق الجوهرية بين الاقتصاد الإسلامي و الرأسمالية | Eng.Jordan | بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد | 1 | 01-21-2012 05:45 PM |