|
بحوث ودراسات منوعة أوراق بحثية ودراسات علمية |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
القيــم لـدى شباب الجامعـة فى مصر ومتغيرات القرن الحادي والعشرين
حمل البحث كاملاً من المرفقات د/هانى محمد يونس موسى مدرس أصول التربية د/محمد عبد الرازق إبراهيم مدرس أصول التربية كلية التربية - جامعة بنها القيــم لـدى شباب الجامعــة فى مصــر ومتغيرات القرن الحادي والعشرين د/محمد عبد الرازق إبراهيم [*] د/هانى محمد يونس موسى [**] مقدمة البحث : يشكل الشباب فئة متميزة فى أى مجتمع, بل هم أكثر فئات المجتمع حركة ونشاطاً ,ومصدراً من مصادر التغيير الاجتماعى ، كما تتصف هذه الفئة بالإنتاج والعطاء والإبداع فى كافة المجالات، فهم المؤهلون للنهوض بمسئوليات بناء المجتمع 0 وتعد القيم هي الضابط والمعيار الأساسى للسلوك الفردى والاجتماعى، ولا يمكن تحديد الأهداف التربوية لتكون معبرة عن طبيعة الإنسان وطبيعة المجتمع إلا عن طريق القيم, الأمر الذي يؤكد الحاجة إلى المسئولية المشتركة فى تعميق القيم وتنميتها لدى الشباب، عن طريق التخطيط والتنسيق بين كافة مؤسسات المجتمع، لكى لا تكرر مؤسسة أو هيئة ما تفعله المؤسسات الأخرى0 كما ترتب قيم الفرد أو المجتمع تبعاً لأفضليتها ومستوى أهميتها وتقديرها، بحيث تسبق القيمة الأعظم أهمية, ثم التى تليها،أي ترتيب هذه القيم لدي الشباب طبقا لأولويتها لديهم 0وبالتالى تأتى الثقافة الخاصة بالشباب فى الوقت الحالى كاستجابة لمتغيرات محلية وعالمية, وذلك برفض القيم السائدة عبر أشكال وصور بديلة للتعبير الثقافى، وهو ما يمثل استجابة لمطالب من ينتمى إليها، فالخروج من ثقافة والركون لأخرى يؤدى بالشباب للثورة على المعايير والقيم السائدة ومحاولة للاستقلال عن سلطة ونمط حياة المجتمع، لخلق نوع خاص من اللغة والقيم والتصرفات والسلوكيات وهو ما يطلق عليه الصراع الثقافى (1)0 ويشهد الواقع الاجتماعى فى مصر – حالياً – مشكلات شبابية حادة تتخذ صوراً مختلفة من حيث مضمونها وحدتها, خاصة اهتزاز القيم واضطراب المعايير الاجتماعية والأخلاقية، الأمر الذى يتمثل بوضوح فى تزايد ألوان الانحراف، وانتشار صور من السلوك لم تكن مألوفة من قبل مما يهدد الأمن والاستقرار الاجتماعيين 0 ومن أبرز ألوان هذا الانحراف هو العنف الطلابى أو السلوكيات العدوانية التى يقوم بها الطلاب داخل المؤسسات التعليمية, أو على مقربة منها, فتشير تقارير مركز بحوث الشرطة إلى أن عدد الأحداث الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15-18، ويدخل ضمنهم بعض من طلاب الجامعات الذين صدرت ضدهم أحكام قد تزايد من حوالى 1056 عام 1991 إلى 2083 عام 1998, أى تضاعف النسبة خلال سبعة أعوام, كما أن جرائم الطلبة قد زادت خلال عام 1998 مقارنة بعام 1997 بنسبة 60%، وتزايد حجم الجرائم الجنائية حيث أصبحت تمثل 40% من جرائم الطلبة (2)0 اٍن الحفاظ على الهوية القومية مهمة صعبة، وتحتاج إلى تكامل الجهود بين جميع مؤسسات المجتمع،خاصة في وجود التحديات العالمية المعاصرة المتمثلة في ثورة المعلومات ,والقنوات الفضائية المفتوحة والعولمة والتكتلات الاقتصادية, ويؤكد ذلك ما أوضحه "شيلر" بقوله : "إن التلاعب بعقول الناشئة يتم بطرق شتى، وإن كل ما يبث إعلامياً يحمل قيمة معينة يراد لها الشيوع، وإن ذلك يتم تحت ستار الموضوعية أو الحياد أو مجرد التسلية" (3),ولذلك فإن تنمية القيم تعتبر ضرورة قومية ,خاصة بين شباب الجامعة، وذلك مرهون بتحريرهم فكرياً واجتماعياً وثقافياً وسياسياً من المعوقات التى تحول دون تنمية القيم لديهم, والجامعة هي المنوطة بتربية الشباب حتي يصبحوا مواطنين مكتملى المواطنة، وهذا يتطلب ضرورة تعميق قيم الانتماء والولاء للوطن، وتدعيم الإحساس بالانضباط ومراعاة الجدية فى السلوك 0 مما سبق يتضح أهمية القدوة الصالحة لشباب الجامعة, لأن انهيار النموذج الأخلاقى فى شكل الأسوة الحسنة قد يحمل فى طياته ارتياباً فى قيمة الأخلاق نفسها، فلا يلبث بعض الشباب المخدوع أن يقع فريسة للصراع النفسى لفقده الاٍيمان بالقيم (4) 0 وقد تناولت بعض الدراسات العلمية القيم لدى طلاب الجامعة، فانتهت دراسة عبد الرحيم الرفاعى بكرة إلى تقديم مقياس للقيم يتفق والتصور الإسلامى، وإلقاء الضوء على بعض القيم السلبية, مثل التواكل وعدم الانتماء والانتهازية، وعدم تحمل المسئولية، واستباحة المال العام (5)0 كما هدفت دراسة كاظم إلى التعرف على التطورات القيمية لطلاب التعليم الجامعى والعالى فى الفترة من 1975 – 1967، ومما توصلت اٍليه أن قيم الأفراد والمجتمع تتغير, ولكن تغييرها لا يسير وفق تخطيط هادف ومقصود، وإنما يحدث على أسس تلقائية (6)0 واشارت دراسة ملك حلمي التي تناولت القيم المعاصرة لدي شباب جامعة حلوان اٍلي عدة نتائج, أهمها ارتفاع بعض القيم لدى الشباب, مثل قيمة حب الوطن والشعور بالانتماء وتقدير العمل العام، وضعف بعض القيم الأخرى ,مثل المثابرة والاندماج فى الجامعة، والوعى الاجتماعى، والقيادة والخدمة العامة، والعمل بالمدن الجديدة، والأعمال الحرفية، والوعى السياسى(7)0 وأما دراسة يوسف محمود فتوصلت إلى عدةنتائج أهمها : أن هناك عوامل داخلية وخارجية تعوق الجامعة عن أداء دورها المنشود فى تنمية القيم العلمية، منها الإجراءات الإدارية التى تتخذ بمنأى عن الطلاب(8)0 وتوصلت دراسة وليد وجبريل إلى أن قيمة التدين والعمل ليوم الآخرة قد احتلت المرتبة الأولى فى هرم القيم الغائية، بينما احتلت قيمة التضحية المرتبة الأولى فى هرم القيم الوسيلية (9)0 وعن العولمة وصراع القيم توصلت دراسة عمرو عبد الكريم إلى وجود مجتمعين داخل المجتمع المصرى "محافظ", ومحدث, والصراع بينهما, انتهي بسيطرة النمط الثقافي للمجتمع المحدث, لاستناده لمستجدات العولمة وتكريس قيم الفردية,والتسليم بأن كل ما يحيط بالبشر ما هو إلا مواد خام للاستهلاك الإنسانى الذى تكرس، وأصبح فى إطار هذا النمط قيمة فى حد ذاته (10)0 أما دراسة أحلام رجب عبد الفتاح فتوصلت اٍلي عدة نتائج منها : عدم وجود تشابه بين قيم الطلاب وبين أعضاء هيئة التدريس، ولكن اختلفت القيم بين الطلاب باختلاف تخصصاتهم (11)0 وهدفت دراسة رونالد وباول رصد التحول القيمى على مدى عقدين من الزمان 1981– 1991، ، وقد أظهرت الدراسة تحولاً عن القيم المادية المرتكزة على تحقيق الأمن الجسدى والاقتصادى, إلى التركيز على قيم الحرية، والتعبير عن الذات، وعلى نوعية الحياة المعيشية, مما سماه الباحثان "القيم ما بعد المادية" (12)0 أما دراسة حمد فالح الرشيد فانتهت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية فى القيم التربوية بين طلاب كلية تربية الكويت طبقا للتخصص, ووجود فروق دالة إحصائياً لصالح ذوى الأعمار الأكبر، وعدم وجود فروق دالة إحصائياً طبقاً لمتغير الجنس (13)0 وأظهرت دراسة امطانيوس وجود فروق دالة فى القيم النظرية لصالح الذكور، أما بالنسبة للقيم الجمالية والدينية فأظهرت فروقا دالة لصالح الإناث(14)0 المشكلـــــــة البحـــــــثية : اٍن أزمة القيم التى يعانى منها الإنسان المعاصر أكثر حدة عند جيل الشباب الذى يعانى غموضاً فى الهوية وضياعاً فى الأهداف, خاصة بعد الأزمات والهزات الاجتماعية والسياسية العميقة التى عصفت بالعالم المعاصر، وهنا يجد الشباب نفسه اليوم موزعاً بين أهداف وغايات متعددة, وما يتطلبها من قيم متنوعة، مع الرغبة لبلوغ التكامل والوحدة كى يتهيأ له السلام مع النفس والعالم أجمع ,ومن الطبيعى أن تؤدى التغيرات الحادثة في المجتمع المصرى إلى تغير قيمى لدى أبنائه, وخاصة الشباب, ومن ثم تغير فى أولويات هذه القيم لديهم0 إن الاهتمام بالشباب الجامعى ضمن بحث عن القيم يشير بالدرجة الأولى إلى أن قيم الجيل الصاعد هى التى سيبنى عليها مستقبل المجتمع فكريا وعلميا, وذلك بالتركيز علي جوانب متعددة من القيم المختلفة, كالولاء, والانتماء, والواجب, والإيمان بقيمة العلم, والعمل وغيرها 0 وبالتالي وفى ضوء ما سبق تظهر الحاجة لإجراء مثل هذه الدراسة، فهى محاولة للتعرف على بعض المؤشرات التى تسهم بشكل أو بآخر فى إلقاء الضوء على بعض القيم ذات الأولوية لدى الشباب، وخاصة لدى طلاب كلية التربية، باعتبار أن هذه القيم هى والتنشئة العلمية فى كلية التربية مفاهيم تكونت لدى طلاب كلية التربية من خلال الخبرات التى يتم اكتسابها خلال التنشئة الاجتماعية0 ومن هنا يمكن صياغة مشكلة البحث فى التساؤل الرئيسى التالى : ما أهم القيم لدى طلاب كلية التربية ببنها فى ضوء متغيرات القرن الحادى والعشرين0؟ ويتفرع عن التساؤل الرئيسى التساؤلات الفرعية التالية : 1-ما القيم؟ وماأبرز تصنيفاتها ؟ 2-ما مستجدات القرن الحادى والعشرين وتأثيراتها على التوجهات القيمية للشباب؟ 3-ما واقع الأولويات القيمية لدى طلاب كلية التربية ببنها؟ 4-كيف يمكن تكوين القيم الملائمة للعصر لدى طلاب كلية التربية؟ أهميـــــــة البحث : يمكن إبراز أهمية البحث فى النقاط التالية : 1-تحديد النسق القيمى لدى طلاب كلية التربية، لأن هذا النسق يستمر تأثيره عليهم وبشكل كبير فى مستقبل حياتهم0 2-العمل على إبراز طبيعة الأزمة الحالية، التى تعيشها مجتمعاتنا العربية والإسلامية التى يمثل الشباب فيها أهم شرائح المجتمع، ومن ثم العمل على إيجاد حلول لهذه الأزمة0 3-أن للقيم أهمية كبيرة لأنها تسهم بقدر كبير فى تكوين شخصية أفراد المجتمع بصفة عامة وطلاب كلية التربية بصفة خاصة باعتبارهم معلمى المستقبل0 هدف البحث : التعرف على أبرز وأهم القيم لدى طلاب كلية التربية ببنها فى ضوء متغيرين رئيسيين هما : متغير الجنس (ذكور وإناث)، ومتغير الفرقة الدراسية (الأولى، الثانية، الثالثة، الرابعة)0 منهـج البحث : اعتمد البحث على المنهج الوصفى نظراً لما ينطوى عليه هذا المنهج من رصد للواقع، وما يتبع ذلك من تحليل وتفسير لهذا الواقع استناداً إلى الدراسات والأبحاث والمصادر التى تناولته وانتهاء بوضع مجموعة من التوصيات والمقترحات0 مصطلحات البحث : القيـــم : مفهوم يدل على مجموعة من التصورات والمفاهيم التى تكون إطاراً للمعايير والأحكام والمثل والمعتقدات والتفضيلات التى تتكون لدى الفرد من خلال تفاعله مع المواقف والخبرات الفردية والاجتماعية، بحيث تمكنه من اختيار أهداف وتوجهات لحياته ويراها جديرة بتوظيف إمكانياته وتتجسد من خلال الاهتمامات أو الاتجاهات أو السلوك العملى أو اللفظى بطريقة مباشرة وغير مباشرة (15) نســــق القيم : هو : "الترتيب الهرمى لمجموعة القيم التى يتبناها الفرد أو الجماعة أو المجتمع، ويحكم سلوكه أو سلوكهم، وغالباً بدون وعى شعورى من الفرد أو أعضاء الجماعة أو المجتمع" (16)0 الشباب الجامعى : هو من حصل على ثقافة أكاديمية من الجامعة تؤهله للقيام عند التخرج بدور وظيفى فى المجتمع يستطيع من خلال تحمل مسئولية القيادة والبناء والتنمية حيث يكون قد اجتاز مرحلة المراهقة وبدت مرحلة النضج أكثر وضوحاً عليه (17)0 متغيرات القرن الحادى والعشرين : يقصد بها مجموع المتغيرات المستجدة التى ظهرت فى بدايات القرن الحادى والعشرين والمتوقع حدوثها فى المستقبل فى هذا القرن, على المستوى السياسى والاقتصادى والاجتماعى والعلمى والتكنولوجى0 الإطار النظرى للبحث : أولا: مفهوم القيمة : تعددت وجهات النظر بشأن تحديد مفهوم القيمة على الرغم من التطورات الكثيرة التى طرأت على هذا الميدان المعرفى، ويرجع ذلك إلى عدم وضوح المفهوم من ناحية وتعدد مجالات القيم من الناحية الأخرى، بالإضافة إلى اختلاف الاعتبارات الأيديولوجية والمدارس الفلسفية لدى المفكرين والعلماء والفلاسفة0 1-فهناك من ينظر للقيم من منظور فلسفى : فهناك المثاليون الذين ينظرون للقيم على أنها مطلقة وثابتة لا تتغير بتغير الزمان والمكان، مصدرها عالم المثل، وهناك الواقعيون والبراجماتيون والوجوديون الذين ينظرون للقيم على أنها تعتمد على خبرة الإنسان وذكائه وتجاربه الحياتية، ولذلك فهى نسبية تتغير بتغير الزمان والمكان والمواقف التى يتعرض لها، وتقاس أهمية القيم بمدى نفعها والتنمية التى تعود بها على الإنسان، أما الفلسفة الإسلامية فتوازن بين وجهات النظر السابقة، فتؤكد على وجود قيم مطلقة لا تتغير وهى التى ورد فيها نص صريح ووجود قيم نسبية متغيرة تتعلق بحياة الأفراد (18) حمل البحث كاملاً من المرفقات [*] مدرس أصول التربية – كلية التربية – جامعة بنها0 [**]مدرس أصول التربية – كلية التربية – جامعة بنها0 المصدر: ملتقى شذرات
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) |
#2
|
|||
|
|||
السلام غليكم
شكراااااااااااااااااااااااااا
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الشباب, القيم |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع القيــم لـدى شباب الجامعـة فى مصر ومتغيرات القرن الحادي والعشرين | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
منهجية اللين: كيف تؤسس عملا في القرن الواحد والعشرين | Eng.Jordan | رواق الثقافة | 0 | 04-25-2016 01:02 PM |
علوم وتقنيات النانو وتحديات القرن الواحد والعشرين | Eng.Jordan | علوم وتكنولوجيا | 0 | 11-02-2013 03:36 PM |
تحديات تواجه المسلمين في القرن الحادي والعشرين!! | Eng.Jordan | كتب ومراجع إلكترونية | 1 | 09-13-2012 12:18 AM |
اتركونا نعيش في القرن الحادي والعشرين | يقيني بالله يقيني | مقالات وتحليلات مختارة | 0 | 05-09-2012 09:27 AM |
نحو اكتساب التكنولوجيا في الوطن العربي مع تغيرات بداية القرن الحادي والعشرين | Eng.Jordan | بحوث ودراسات منوعة | 0 | 01-29-2012 06:52 PM |