#1
|
||||
|
||||
طبيب جوجل يقتل النساء
تحذر منه: عبير علي عياد للتكنولوجيا الحديثة فوائد كثيرة وأضرار أكثر وفي دراسة طبية حديثة أجراها باحثون أمريكيون أكدوا أن هناك واحدة من كل أربع نساء تقوم بشراء أدوية غير صحيحة بعد التشخيص الطبي الخاطئ لحالتهن المرضية عبر محرك البحث الأشهر عالميا جوجل علي شبكة الإنترنت. وأظهرت الدراسة التي أجريت علي عينة قوامها ألف امرأة أن نصف إجمالي النساء قمن بتشخيص حالتهن وشراء أدوية دون التحقق من الطبيب المعالج أو الصيدلي المختص إذا كان العقار صحيحا أم لا, وفي مصر نجد أن هناك مواقع تقدم استشارات طبية بعضها يقتصر فقط علي شرح الحالة مع التوصية باللجوء للطبيب لكن الأخطر أن البعض الآخر يوجه السائل إلي تشخيص خاطئ مع وصف أدوية بل وبيعها له من الممكن أن تؤدي إلي حدوث مخاطر صحية وفق ما أكده المتخصصون من الأطباء. تقول الدكتورة شيماء محمد طبيبة بأحد المستشفيات: إن ما يحدث من البعض استسهال في طلب العلاج وهناك من الناس من يكون لديه خوف وقلق مما قد يكون مصابا به من مرض, فبدلا من التوجه إلي الطبيب يسارع المريض إلي الجلوس أمام النت ويبدأ في طرح الأسئلة وتأتي الإجابة عبر الموقع الطبي بتحديد المرض الذي يعاني منه ونوع الدواء الذي يفترض أن يأخذه والمشكلة أن المريض يصدق هذا التشخيص الذي ربما يكون خاطئا وبالتالي فإنه يميل إلي الافتراض الأسوأ ويتصرف بناء عليه, وبالتالي عندما يذهب إلي الطبيب المختص الذي يشخص حالته بشكل مختلف عما جاء عبر موقع الانترنت يكون رد فعله إما أن الطبيب لا يريد مصارحته بحقيقة مرضه وإما أنه غير قادر علي تشخيص حالته, وهنا أريد إعلام الناس بأن كثيرا من الأمراض تتشابه أعراضها وما يحدث علي بعض المواقع من تشخيص حالة المريض دون فحصه وعمل التحاليل اللازمة له يعني أن من يجيب علي هذه الأسئلة الطبية ليس بطبيب, ودليل علي ما أقول إنه أتت لي حالات مرضية متأخرة نتيجة ظنها أنها تعاني من مرض معين وذلك من خلال استشارة طبية قامت بها عبر الإنترنت وهي بالفعل تعاني من مرض آخر نتيجة تشابه الأعراض, وهذا ينطبق خاصة علي المرأة والتي تستمع لمن حولها أن ما يقال عبر المواقع الطبية علي الانترنت بناء علي تجارب لهم وبالتالي فإنها تتوجه إلي الموقع الطبي ولديها فكر مسبق بأن ما سوف يشخص لحالتها الصحية صادق وحقيقي, وتكون النتيجة أنها تحضر الدواء الذي يوصف لها, أما إذا تعلق الأمر بطفلها فإنها تأخذ مجرد فكرة من الموقع ولكنها تذهب إلي الطبيب, وهذا يوضح أن المرأة لا تهتم بالقدر المناسب بصحتها, ومثال ذلك مريضة أتت لي علي أنها تعاني مرض نقص المناعة وذكرت الدواء الذي تأخذه كعلاج, وعندما قمت بفحصها وبعمل التحاليل اللازمة تبين أنها مريضة بفيروس C ونقص المناعة هو فعلا عرض من أعراض هذا المرض الذي شخصته ولكن الذي حدث أن الدواء الذي كانت تتناوله هو علاج لأعراض المرض وليس للمرض نفسه مما ساهم في تأخر حالتها الصحية والنتيجة أنها أهدرت الكثير من صحتها ووقتها ومالها, وهناك أيضا طبيب زميل دخل علي أحد المواقع الطبية علي الإنترنت ولم يعرف عن نفسه إن كان رجلا أم امرأة وسرد أو شرح ما يشعر به من تعب فأخبره الموقع بأنه حامل وذلك لأن أعراض الحمل مشابهة للنزلة المعوية التي كان زميلي مريضا بها, هذا فضلا عن السيدات الباحثات عن الرشاقة. فقد جاءت إلي سيدة اشترت من أحد المواقع علي الإنترنت أحد الأجهزة لمعالجة منطقة في جسدها فكانت النتيجة أنها كبرت خلايا دهنية بجسدها والتي قد تتحول إلي سرطان وقمنا بإزالة هذه الأكياس الدهنية التي تكونت, والحقيقة أن أدوية التخسيس التي تؤخذ دون استشارة طبيب متخصص والتي تقوم بخفض وزن جسم الإنسان بشكل سريع تؤثر بالسلب بشكل كبير علي الكلي والمعدة وعاينت حالات اكتشفت أن الكبد عندهم كان مدمرا بسبب هذه الأدوية, فهناك نسبة كبيرة ربما تصل في تقديري إلي 60% من السيدات يشترين من خلال الإنترنت أدوية التخسيس والرشاقة والكريمات التي قد تكون غير مناسبة لنوع كل بشرة مما يؤدي إلي حدوث التهابات بالجلد. لذا فإنني أتوجه بالنصيحة إلي النساء والرجال بالوعي فلابد عندما يشعرون بأية أعراض أن يتوجهوا إلي الطبيب بشكل مباشر وذلك لعدة أسباب منها أنه لا يوجد طبيب يصف علاجا دون عمل التحاليل اللازمة للتعرف والتأكد من نوع المرض الذي يعاني منه المريض, كما أن الأمر يحتاج إلي متابعة مع الطبيب مستمرة للوصول إلي أفضل النتائج في العلاج. ويقول المهندس عمرو رشاد خبير تكنولوجيا الاتصال: إن لجوء البعض إلي الإنترنت للتعرف علي ما يشعرون به من تعب أمر خطير, لأن الأمر لم يعد مجرد استشارة طبية وإنما تتطور إلي تعامل طبي فعلي, حيث يدخل الشخص علي أحد المواقع الطبية علي النت ويبدأ في وصف الأعراض المرضية التي تنتابه وبناء علي ذلك يتم الرد عليه بتشخيص حالته الصحية ثم إعطائه روشتة دواء, وهذا يرجع إلي أن البعض من الناس وجدوا فيه حلا بديلا عن النزول من البيت ودفع استشارة طبية وانتظار دور دخولهم إلي الطبيب, وهناك بعض المنتديات علي النت بها أقسام لبيع الأدوية ومواقع متخصصة لنفس الأمر ويتم العرض والإعلان بأن مثلا هذا الدواء إذا تناولته سوف يشفيك من البرد فورا وهكذا, فالنصب الذي يحدث علي شاشات التليفزيون يتكرر علي النت, حيث يدخل الشخص علي أحد هذه المواقع ويطرح سؤاله وتتم الإجابة عليه ويجد أن الدواء سعره أرخص من سوق الأدوية فيقوم هذا الشخص بعمل اتصال مع صاحب الموقع ويأخذ منه هذا الدواء وبعض هذه الأدوية قد تكون منتهية الصلاحية. ويضيف عمرو قائلا إن جوجل محرك بحث من الصعب السيطرة عليه وكثير من المواقع تهدف للربح فالاستشارات الطبية لا تعود بمكاسب مادية إنما بيع الأدوية هو ما يوفر المكاسب.. ولقد قمت شخصيا بإجراء تجربة لأري رد الفعل وطريقة التعامل فدخلت علي أحد المواقع الطبية بالإنترنت وذكرت أنني أعاني الإجهاد وشرحت الأعراض التي أعاني منها وجاءني الرد بأن آخذ دواء كذا وسيقضي علي الصداع والاكتئاب الذي أعاني منه, وهناك علي الموقع من حدثني عن أدوية موجودة في السوق وكانت فيتامينات وهذه النوعية من الأدوية ليس لها أضرار ولكن الجرعة الزائدة منها تسبب أضرارا كبيرة. وأري أن تقوم الحكومة بعمل موقع متخصص تسجل فيه جميع المواقع التي يجب الامتناع عن التعامل معها والتي تؤثر بالسلب علي صحة المواطنين وتعرضهم للمخاطر والاستغلال المادي فضلا عن أهمية وجود جهة رقابية علي الأدوية التي تباع عبر الإنترنت والتليفزيون, لأن ما يحدث أمر مخالف للقانون تماما وغير مصرح به. نقلا عن : مجاة نص الدنيا المصدر: ملتقى شذرات
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
يقتل, طبيب, النساء, جوجل |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|