#1  
قديم 06-08-2013, 11:24 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي كتاب أمريكى يكشف خطة منح الإخوان سلطة منزوعة التمكين


"لورينزو" يشرح كيفية تغلغل أعضاء الجماعة فى أوساط مسلمى الغرب

نشرت جامعة «كولومبيا» الأمريكية خلال الربع الأخير من عام 2010 كتابا عنوانه «الإخوان المسلمون الجدد في الغرب» لمؤلفه «لورينزو فيدينو» الذي يصف نفسه بأنه «خبير أمني متخصص في حركات العنف السياسي الإسلامية ومستشار لحكومات عدة دول في أوروبا وأمريكا الشمالية».
ومع انتصاف عام 2011، صدرت في «دبي» الترجمة العربية للكتاب عن مركز «المسبار» الذي يتباهي بتركيزه علي فحص الحركات الإسلامية المعاصرة رغم وضوح الطابع الأمني لهذا الفحص بمجرد النظر الي عناوين إصدارات التركز، لاسيما أن كلمة «المسبار» هي من مرادفات اللغة العربية الفصحي لكلمة المخابرات، وينقسم كتاب «الإخوان المسلمون الجدد في الغرب» الي ثمانية فصول موزعة علي 552 صفحة من القطع المتوسط،وتحمل فصوله السبعة الأولي عناوين: «من يتحدث باسم مسلمي الغرب - المؤسس - الأهداف والأساليب - مأزق الحكومات الغربية - بريطانيا - ألمانيا - الولايات المتحدة» أما الفصل الثامن والأخير والذي يشغل 63 صفحة تحت عنوان «الإخوان والإرهاب» فهو الأكثر أهمية حيث احتوي علي الفكرة الأساسية للكتاب والتي تكشفها بعض الأسئلة المهمة المدونة كعناوين داخلية لهذا الفصل مثل: «هل يطفئ الإخوان الحرائق أم يشعلونها عمدا؟ - هل الإخوان هم الجدار المانع لانتشار الحريق أم أنهم الثعالب التي تحرس الدجاج؟ - ما موقف الإخوان الحقيقي من العنف؟ - ما العوامل الحاسمة التي تدفع الحكومات الغربية لاعتماد سياسات محددة المعالم تجاه الإخوان؟ - ما الخطوات المقبلة المتاحة أمام تلك الحكومات؟».
ورغم ادعاء المؤلف «لورينزو فيدينو» لأن كتابه هو ثمرة تسع سنوات من بحثه الشخصي المضني، فإنه يسهل اكتشاف حقيقة محتويات الكتاب باعتبارها إعادة صياغة لغوية لملفات المتابعات والمعلومات حول الإخوان المسلمين وغيرهم من الإسلاميين، والتي فتحتها الأجهزة الأمنية المعنية في الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها علي امتداد العالم بالفعل قبل تسع سنوات من صدور الكتاب عام 2010 أي في أعقاب أحداث سبتمبر 2001 تحديدا،ولعل هذه الحقيقة التي يحاول الكتاب إخفاءها هي التي تمنحه أهميته وتدفع بالتالي نحو الاهتمام به.
بعد مقدمة تاريخية حول علاقة الغرب بالإسلام لمجرد دين وبالمسلمين كمجرد مجموعة بشرية ومقدمة تاريخية أخري حول نشأة وتطور جماعة الإخوان المسلمين في مصر منذ عام 1928 علي يد مؤسسها ومرشدها العالم الأول الشيخ «حسن البنا»، يشير الكتاب الي ظهور ما يسمي بـ«الإخوان المسلمين» الجدد في أعقاب ما يصفه بالتحول الذي طرأ علي نهج الجماعة خلال سبعينات القرن العشرين تحت قيادة مرشدها العام الثالث الشيخ عمر التلمساني نحو سياسات أقل عنفا وأكثر سلمية وميلا للتوافق مع الحكومات والمجتمعات، كما يشير الكتاب الي كيفية تغلغل الإخوان المسلمين كأشخاص في أوساط مسلمي الغرب بما أعقب ذلك من ظهورهم كاتجاه عام مؤثر علي الدول والحكومات الغربية، حيث كان بعضهم قد لجأ اضطراريا الي دول أوروبا وأمريكا الشمالية هربا من ملاحقات نظام الحكم العسكري المصري خلال ستينات القرن العشرين، ليحصلوا في سبعينات القرن العشرين علي المعونات المالية والسواتر التنظيمية والحماية الدبلوماسية وغيرها من احتياجاتهم التي وفرتها لهم بعض العائلات الحاكمة لدول الخليج العربي تحت تأثير الإخوان المسلمين المقيمين هناك، ويستعرض الكتاب تقارير المتابعة الأمنية التي تؤكد استمرار التعاون الإيجابي للإخوان المسلمين مع العديد من حكومات الدول الغربية التي يقيمون بها لا سيما بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة في مواجهة اتجاهات الإسلام السياسي الجهادية العنيفة التي بدأت تظهر في تلك الدول خلال ثمانينات القرن العشرين، مما أكسب الإخوان المسلمين المزيد من النفوذ لدي الحكومات والمزيد من التغلغل داخل المجتمعات، ويشير الكتاب الي الأسس الفكرية التي يراها دافعا لتعاون الإخوان إيجابيا مع حكومات الدول الغربية والمستمدة في رأيه من أفكار الشيخ «يوسف القرضاوي»، الذي يعتبره الكتاب المرشد الروحي الأعظم لعموم الإخوان المسلمين في مصر والعالم ويصفه في صفحة 108 بأنه «بابا الإسلام السني» وفي السياق ذاته لا يفوت الكتاب أن يستعرض ما شهده التعاون الإيجابي للإخوان مع حكومات دول أوروبا وأمريكا الشمالية من بعض المناورات البينية المتبادلة سواء للتمويه أو للاحتواء أو لكسب المزيد من الوقت والمنافع هنا وهناك.
رغم استغراق الفصول السبعة الأولي للكتاب في عدة تفاصيل معلوماتية متوسطة الأهمية فإن الفكرة الأساسية لكتاب «الإخوان المسلمون الجدد في الغرب»، ظلت تطل برأسها علي استحياء بين صفحات تلك الفصول كما جاء في صفحتي 37 و38 من قوله: «منذ أحداث سبتمبر 2001 يتبادل صانعو القرار السياسي في الدول الغربية الأفكار والتفاهمات علي نطاق واسع بعدما تبلور لديهم فهم مشترك مفاده أن دواعي الأمن في بلدانهم تجعل من الأهمية والضرورة إيجاد مسلمين معتدلين يساعدون علي الحد من التطرف وكبح جماحه داخل التجمعات الإسلامية وتحسين علاقات حكومات الدول الغربية مع هؤلاء المسلمين المعتدلين، وهي الفكرة التي يتسع لها الفصل الثامن والأخير للكتاب تحت عنوان: «الإخوان والإرهاب» حيث يستعرض أسرار الخطة الأمريكية المهمة في هذا الصدد علي امتداد الصفحات من 423 حتي 426 بقوله: «رغم معارضة أنظمة الحكم المحلية في العالم الإسلامي فقد اقتنع صانعو القرار السياسي في الغرب عقب أحداث سبتمبر 2001 بفكرة التعاون الأمني مع الإخوان المسلمين.. اقتنع صانعو القرار السياسي في الغرب بأن الإخوان المسلمين يمكنهم الاضطلاع بدور حاسم في تقويض شرعية الجهاديين الإسلاميين وتبديد جاذبيتهم لدي أوساط الشباب في العالمين الإسلامي والغربي علي حد سواء..حيث إن بمقدور الإخوان قطع الطريق أمام التشدد وصرف انتباه المسلمين بعيدا عن ممارسة الأعمال الجهادية بتوجيههم نحو ممارسة الأعمال الخيرية.. يمكننا تأسيس أشكال مختلفة ومتعددة للتعاون معهم ضد العدو الجهادي المشترك. ويؤكد الكتاب أن هذا التعاون المأمول قابل للتحول الي خطط تنفيذية فعلية علي أرض الواقع ليس فقط بالنظر الي ما أبداه الإخوان الحاليون من استعداد، ولكن أيضا بالنظر الي التاريخ المعاصر للإخوان الذي يتضمن سوابق عديدة شبيهة يستعرضها الكتاب في صفحة 448 بالإشارة الي لجوء العائلة المالكة السعودية لاستخدام الإخوان المسلمين ضد المحاولات الإيرانية لنشر التشيع في المملكة ولجوء الرئيس المصري أنور السادات لاستخدامهم ضد نفوذ خصومة اليساريين، وهو نفس ما فعلته إسرائيل باستخدامها لحركة حماس الإخوانية ضد العدو المشترك لكليهما المتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية، ورغم أن الكتاب يشير الي مخاوف بعض صناع القرار السياسي في الغرب والذين يصفهم بالمتشائمين من احتمال انقلاب ***** علي الساحر بنجاح الإخوان المسلمين في استخدام الحكومات الغربية بدلا من استخدامها هي لهم، فيحققون بذلك التمكين الذي سيستخدمونه حتما ضد كل خصومهم بما فيهم تلك الحكومات الغربية ذاتها، إلا أن الخلاصة الختامية لذلك الكتاب الصادر قبل أيام من بداية الأحداث المسماة بالربيع العربي تدعو بوضوح في صفحتي 478 و479 الي خطة احتواء سياسي مزدوج لمنح الإخوان المسلمين درجة محسوبة من القوة تؤهلهم لمكافحة الجهاديين دون ازعاج للدول الغربية بقوله: «لقد قادت تجارب السنوات القليلة الماضية صناع القرار السياسي في الغرب الي الاقتناع بضرورة توفير كل الفرص أمام الإخوان المسلمين للمشاركة في السلطة مع توخي ما يلزم من الحيطة والحذر حيالهم لكيلا تتحول مشاركتهم الي تمكين مطلق».


المصدر : الوفد

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
أمريكي, مني, موسوعة, التمكين, الإخوان, خطة, يكشف, سلطة, كتاب


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع كتاب أمريكى يكشف خطة منح الإخوان سلطة منزوعة التمكين
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التمكين في كتاب الله عبدالناصر محمود دراسات ومراجع و بحوث اسلامية 0 03-25-2015 08:18 AM
كتاب يكشف أسراراً خطيرة.. عرفات مات قتلا..هذا هو القاتل!!! Eng.Jordan مقالات وتحليلات مختارة 0 12-29-2014 12:08 PM
خطأ فني بفضائية المحور يكشف كيف يحاول الإعلام شيطنة الإخوان Eng.Jordan شذرات مصرية 0 11-11-2013 02:50 PM
ضابط أمريكي يكشف تفاصيل إسلامه.. وتأخيرحجته 40 سنة Eng.Jordan المسلمون حول العالم 0 10-15-2013 10:08 PM
كتاب موسوعة البداية والنهاية كاملة لإبن كثير Eng.Jordan كتب ومراجع إلكترونية 0 01-27-2012 11:43 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 03:26 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59