#1
|
||||
|
||||
إعراب القرآن الكريم
الكتاب: إعراب القرآن الكريم المؤلف: أحمد عبيد الدعاس- أحمد محمد حميدان - إسماعيل محمود القاسم الناشر: دار المنير ودار الفارابي - دمشق الطبعة: الأولى، 1425 هـ [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع، وهو مذيل بالحواشي وضمن خدمة مقارنة التفاسير] بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة الحمد لله الذي خلق الإنسان، وعلمه البيان، الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم الهادي الأمين المبعوث رحمة للعالمين والقائل «إن من البيان لسحرا» . وبعد: كثرت الكتب التي تناولت إعراب القرآن الكريم وفيها كثير من وجوه التفسير والبلاغة واللغة التي قد لا يحتاجها كلها القارئ اليوم، لذلك عمدنا إلى تأليف هذا الكتاب، مكتفين فيه بالإعراب سالكين طريق الإيجاز ما استطعنا إلى ذلك سبيلا وسيجد القارئ عبارات مختصرة: 1- كالقول عن الفعل الماضي والمضارع والأمر ماض ومضارع وأمر دون ذكر كلمة فعل. 2- كما حذفنا حركة الإعراب والبناء غالبا اعتمادا على ما عند القارئ من معلومات أولية معروفة. 3- كما حذفنا أحيانا كلمة جار ومجرور واكتفينا بكلمة متعلقان أو الجار والمجرور خبر أو صفة أو حال. 4- قد لا نسمي اسم الإشارة واسم الموصول ونكتفي بذكر محلهما من الإعراب (1/5) ________________________________________ 5- وفي إعراب بعض الحروف كحرف العطف اكتفينا أحيانا بإعراب الجملة بعدها فنقول معطوفة او مستأنفة. 6- أما الضمائر المتصلة فقد نهمل إعرابها أحيانا لوضوحها. 7- وقد لا نعرب مفردات الجملة حسب تسلسلها المعهود تحاشيا للتكرار ودفعا للملل عند القارئ. 8- وحين تتعدد وجوه الإعراب للكلمة الواحدة فإننا كنا نبتعد عن التعقيد ونختار الوجه الأسهل. 9- وعند إعراب الأفعال الناقصة والأحرف المشبهة اكتفينا بذكر نحو كان واسمها وخبرها، أو إن واسمها وخبرها. 10- وفي الأجزاء الأولى فصلنا في الإعراب، وأوجزنا في الأجزاء التالية. 11- وجرى إيضاح بعض المعاني في أول الكتاب، ثم اعتمدنا بعد ذلك على القارئ ليطالعها في مراجعها المعهودة. والله نسأل أن يعم النفع بهذا الكتاب ويجزي عليه جزيل الثواب. (1/6) ________________________________________ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) أعوذ بالله من الشيطان الرجيم «أعوذ» أعتصم وأتحصن، وأصله أعوذ على وزن أفعل. «الله» علم يختص بالمعبود دون غيره، قال بعضهم إنه مشتق وقيل غير ذلك. «الشيطان» إبليس، وزنه فعلان من شاط أي حال أو فعال وفعله شطن أي بعد. «الرجيم» فعيل بمعنى مفعول أي مطرود من رحمة الله أو بمعنى فاعل وهو الطارد لغيره. «أعوذ» فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا. «بالله» لفظ الجلالة في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقان بأعوذ. «من الشيطان» جار ومجرور متعلقان بأعوذ أيضا. «الرجيم» صفة للشيطان وجملة أعوذ ابتدائية لا محل لها من الإعراب. سورة الفاتحة [سورة الفاتحة (1) : الآيات 1 الى 7] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (2) الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (3) مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7) بسم الله الرحمن الرحيم «اسْمَ» ذهب أهل البصرة في اشتقاقه إلى أنه مشتق من السمو وهو العلو بينما ذهب أهل الكوفة إلى أنه مشتق من السمة وهي العلامة- وحذفت الألف في البسملة لكثرة استعمالها. «الرَّحْمنِ» وزنه فعلان وفيه معنى المبالغة، ولا يوصف به إلا الله تعالى. «الرَّحِيمِ» وزنه فعيل وفيه كذلك معنى المبالغة. «بِسْمِ» جار ومجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره ابتدئ أو بخبر محذوف تقديره ابتدائي «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «الرَّحْمنِ» صفة لله. «الرَّحِيمِ» صفة ثانية. وجملة البسملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب. «1» __________ (1) يرجى مراجعة المقدمة لمعرفة أسلوب الكتاب. (1/7) ________________________________________ «الْحَمْدُ» الثناء على الجميل بالقول. «الرب» المالك والسيد وقد يراد به المصلح والمربي. «الْعالَمِينَ» جمع عالم بفتح اللام ويراد به جميع الكائنات. «يَوْمِ الدِّينِ» يوم الجزاء. «الصِّراطَ» الطريق. وهو يذكر ويؤنث والتذكير أكثر. «الْحَمْدُ» مبتدأ مرفوع. «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام ومتعلقان بخبر محذوف تقديره الحمد واجب. «رَبِّ» صفة لله، أو بدل منه. «الْعالَمِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. «الرَّحْمنِ، الرَّحِيمِ» صفتان لله. «مالِكِ» صفة ثالثة. «يَوْمِ» مضاف إليه. «الدِّينِ» مضاف إليه ثان. «إِيَّاكَ» ضمير نصب منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم. «نَعْبُدُ» فعل مضارع «وَإِيَّاكَ» سبق إعرابها. «نَسْتَعِينُ» فعل مضارع أصله نستعون استثقلوا الكسرة على الواو ونقلوها إلى العين فانقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها. «اهْدِنَا» فعل أمر يراد به الدعاء مبني على حذف حرف العلة. والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت ونا ضمير متصل في محل نصب مفعول به. «الصِّراطَ» اسم منصوب بنزع الخافض- أو مفعول به ثان. «الْمُسْتَقِيمَ» صفة للصراط، والأصل مستقوم مثل نستعين. «صِراطَ» بدل من الصراط- بدل كل من كل. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. «أَنْعَمْتَ» فعل ماض مبني على السكون، والتاء تاء الفاعل، وجملة أنعمت صلة الموصول لا محل لها. «عَلَيْهِمْ» جار ومجرور متعلقان بأنعمت. «غَيْرِ» صفة الذين. «الْمَغْضُوبِ» مضاف إليه. «عَلَيْهِمْ» متعلقان بالمغضوب. «وَلَا» الواو عاطفة، لا زائدة لتأكيد معنى النفي في غير. «الضَّالِّينَ» معطوف على المغضوب عليهم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم. «آمين» اسم فعل أمر للدعاء ليست من الفاتحة وهي بمعنى استجب، مبني على السكون وحرك بالفتح لمناسبة الياء المكسور ما قبلها. (1/8) ________________________________________ الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) سورة البقرة [سورة البقرة (2) : الآيات 1 الى 5] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الم (1) ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) «الم» حروف مقطعة لا محل لها من الإعراب أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذه ألم. «ذلِكَ» ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب. «الْكِتابُ» بدل من اسم الإشارة مرفوع، ويجوز إعرابه خبرا لاسم الإشارة. «لا رَيْبَ» لا نافية للجنس تعمل عمل إن. ريب اسمها مبني على الفتح في محل نصب. «فِيهِ» جار ومجرور متعلقان بخبر محذوف تقديره حاصل، وجملة لا ريب فيه خبر لاسم الإشارة. «هُدىً» خبر ثان لاسم الإشارة مرفوع بالضمة المقدرة. «لِلْمُتَّقِينَ» المتقين اسم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم، متعلقان بهدى. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة للمتقين. «يُؤْمِنُونَ» فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. «بِالْغَيْبِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل يؤمنون. وجملة «يُؤْمِنُونَ» صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. «وَيُقِيمُونَ» إعرابها مثل يؤمنون ... والجملة معطوفة على الجملة التي قبلها. «الصَّلاةَ» مفعول به. «وَمِمَّا» الواو عاطفة ومن حرف جر، ما اسم موصول مبني على السكون في محل جر بحرف الجر. «رَزَقْناهُمْ» فعل ماض مبني على السكون، نا فاعل والهاء مفعول به والميم علامة جمع الذكور. والعائد محذوف وهو المفعول الثاني، التقدير مما رزقناهم إياه والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. «يُنْفِقُونَ» فعل مضارع والواو فاعله. «وَالَّذِينَ» معطوف على اسم الموصول قبله. «يُؤْمِنُونَ» فعل مضارع، والواو فاعل، والجملة صلة الموصول لا محل لها. «بِما» الباء حرف جر، ما اسم موصول في محل جر بحرف الجر. «أُنْزِلَ» فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على ما. «إِلَيْكَ» جار ومجرور متعلقان بالفعل أنزل، والجملة صلة الموصول. «وَما أُنْزِلَ» إعرابها مثل إعراب سابقتها، والجملة صلة الموصول. «مِنْ قَبْلِكَ» متعلقان بالفعل أنزل، والكاف في محل جر بالإضافة. «وَبِالْآخِرَةِ» متعلقان بالفعل يوقنون. «هُمْ» ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، والجملة الاسمية معطوفة على جملة يؤمنون. «يُوقِنُونَ» فعل مضارع وفاعل، والجملة خبر المبتدأ هم. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف للخطاب. «عَلى هُدىً» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر التقدير أولئك سائرون على هدى. «مِنْ رَبِّهِمْ» متعلقان بمحذوف صفة لهدى التقدير هدى نازل وجملة أولئك استئنافية لا محل لها. «وَأُولئِكَ» الواو عاطفة، أولئك اسم إشارة (1/9) ________________________________________ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) مبتدأ. «هُمُ» مبتدأ ثان، ضمير منفصل. «الْمُفْلِحُونَ» خبر هم، مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم وجملة هم المفلحون خبر أولئك. [سورة البقرة (2) : الآيات 6 الى 7] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (7) «الكفر» الجحود والنكران. «سَواءٌ» مصدر بمعنى الاستمرار لهذا لا يثنى ولا يجمع، نقول هما سواء وهم سواء فإذا أريد لفظ المثنى قيل سيّان وفي الجمع سواسية على غير القياس. «غِشاوَةٌ» غطاء وزنها فعالة. «خَتَمَ» طبع وقيل الختم التغطية. «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم إن. «كَفَرُوا» فعل ماض وفاعل، والجملة صلة الموصول. «سَواءٌ» خبر مقدم. «عَلَيْهِمْ» جار ومجرور متعلقان بسواء. «أَأَنْذَرْتَهُمْ» الهمزة للاستفهام، أنذرتهم فعل ماض وفاعل ومفعول به، والميم لجمع الذكور، والهمزة والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل رفع مبتدأ، التقدير إنذارك وعدمه سواء عليهم. «أَمْ» حرف عطف. «لَمْ» حرف نفي وقلب وجزم. «تُنْذِرْهُمْ» فعل مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به والميم لجمع الذكور، والجملة معطوفة على جملة أنذرتهم. «لا يُؤْمِنُونَ» لا نافية، يؤمنون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل وجملة يؤمنون استئنافية أو حالية. «خَتَمَ» فعل ماض، «اللَّهِ» لفظ الجلالة فاعل، «عَلى قُلُوبِهِمْ» متعلقان بختم «وَعَلى سَمْعِهِمْ» الواو عاطفة، على سمعهم معطوف على ما قبله، «وَعَلى أَبْصارِهِمْ» الواو استئنافية، على أبصارهم متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «غِشاوَةٌ» مبتدأ مؤخر. «وَلَهُمْ» الواو عاطفة، لهم متعلقان بمحذوف خبر. «عَذابٌ» مبتداء مؤخر. «عَظِيمٌ» صفة. والجملتان معطوفتان. [سورة البقرة (2) : الآيات 8 الى 10] وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَما يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ (10) «النَّاسِ» اسم جمع لا مفرد له من لفظه، أصله الأناس حذفت همزته للتخفيف. «يُخادِعُونَ» الخداع إظهار المرء غير ما في نفسه. «مرض القلب» ضعفه وميله عن الحق. «وَمِنَ النَّاسِ» الواو استئنافية، من الناس جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «مِنَ» اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر. «يَقُولُ» فعل مضارع مرفوع والفاعل هو، والجملة صلة الموصول لا محل لها. «آمَنَّا» فعل ماض مبني على السكون، ونا ضمير متصل في محل رفع فاعل. «بِاللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بالباء متعلقان بالفعل آمنا، وجملة آمنا مقول القول في محل نصب مفعول به. «وَبِالْيَوْمِ» جار ومجرور معطوفان على بالله. «الْآخِرِ» صفة اليوم. «وَما هُمْ» الواو (1/10) ________________________________________ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) حالية، ما نافية تعمل عمل ليس، هم ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع اسمها. «بِمُؤْمِنِينَ» الباء حرف جر زائد، أو صلة، إذ لا حرف زائد في القرآن، مؤمنين اسم مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما، والجملة في محل نصب حال. «يُخادِعُونَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعل. «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به منصوب، والجملة مستأنفة وقيل حالية. «وَالَّذِينَ» الواو عاطفة، الذين اسم موصول معطوف على الله. «آمَنُوا» فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل، والجملة صلة موصول لا محل لها. «وَما» الواو حالية، ما نافية، «يَخْدَعُونَ» مثل يخادعون. «إِلَّا» أداة حصر، «أَنْفُسَهُمْ» مفعول به والهاء في محل جر بالإضافة والميم للجمع. «وَما يَشْعُرُونَ» الواو استئنافية، ما نافية، وجملة يشعرون استئنافية لا محل لها. «فِي قُلُوبِهِمْ» جار ومجرور متعلقان بالخبر، «مَرَضٌ» مبتدأ مؤخر، «فَزادَهُمُ» الفاء عاطفة، زاد فعل ماض والهاء مفعول به أول «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل مرفوع. «مَرَضاً» مفعول به ثان، والجملة معطوفة. «وَلَهُمْ» الواو عاطفة أو استئنافية، لهم جار ومجرور وشبه الجملة خبر المبتدأ «عَذابٌ» مبتدأ مؤخر، «أَلِيمٌ» صفة عذاب مرفوع والجملة معطوفة أو استئنافية. «بِما» الباء حرف جر، ما اسم موصول مبني على السكون في محل جر متعلقان بأليم، ويجوز أن تعرب ما موصوفة أو مصدرية. «كانُوا» فعل ماض ناقص مبني على الضم، والواو اسمها. «يَكْذِبُونَ» فعل مضارع، والواو فاعل، والجملة في محل نصب خبر كانوا، وجملة كانوا يكذبون صلة الموصول. [سورة البقرة (2) : الآيات 11 الى 13] وَإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قالُوا إِنَّما نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلكِنْ لا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ قالُوا أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ (13) «الفساد في الأرض» إثارة الحروب. «السفه» سخافة العقل، والسفيه الجاهل. «وَإِذا» الواو استئنافية، وإذا ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه منصوب بجوابه، «قِيلَ» فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل هو، و «لَهُمْ» جار ومجرور متعلقان بقيل، وجملة قيل في محل جر بالإضافة. «لا تُفْسِدُوا» لا ناهية جازمة، تفسدوا فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون من آخره لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل. «فِي الْأَرْضِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل تفسدوا، وجملة لا تفسدوا في محل نصب مقول القول. «قالُوا» فعل ماض والواو فاعل، والجملة جواب شرط غير جازم. «إِنَّما» كافة ومكفوفة، «نَحْنُ» ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ، «مُصْلِحُونَ» خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم، والجملة في محل نصب مقول القول. «أَلا» حرف تنبيه واستفتاح، «إِنَّهُمْ هُمُ» إن حرف مشبه بالفعل والهاء اسمها، والميم لجمع الذكور. هم ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، «الْمُفْسِدُونَ» خبر مرفوع وعلامة (1/11) ________________________________________ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم، والجملة الاسمية في محل رفع خبر إن، ويجوز إعراب هم ضمير فصل لا محل له والمفسدون خبر إن. «وَلكِنْ» الواو عاطفة، لكن حرف استدراك لا محل له «لا يَشْعُرُونَ» لا نافية، يشعرون فعل مضارع والواو فاعل، والجملة معطوفة. «وَإِذا قِيلَ لَهُمْ» تقدم الكلام عليها. «آمِنُوا» فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة، والواو فاعل، والجملة في محل نصب مقول القول. «كَما» الكاف حرف جر، ما مصدرية. «آمَنَ» فعل ماض، وما المصدرية والفعل في تأويل مصدر في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف واقع حالا أو مفعولا مطلقا، والتقدير آمنوا إيمانا كإيمان الناس ... «النَّاسُ» فاعل مرفوع، «قالُوا» فعل ماض وفاعل، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «أَنُؤْمِنُ» الهمزة للاستفهام، نؤمن فعل مضارع والفاعل نحن «كَما» سبق إعرابها. «آمَنَ السُّفَهاءُ» فعل ماض وفاعله. «أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ» تقدم إعرابها في الآية السابقة. وجملة أنؤمن في محل نصب مقول القول. [سورة البقرة (2) : الآيات 14 الى 16] وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ (16) «طغى طغيانا» جاوز الحد. «يَعْمَهُونَ» العمه التردد والتحير وخطأ الرأي، «اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ» استبدلوها، «الهدى» الإيمان. «وَإِذا» معطوفة على ما قبلها، «لَقُوا» فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل، والجملة في محل جر بالإضافة. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل نصب مفعول به. «آمَنُوا» مثل لقوا والجملة صلة الموصول مثلها. «قالُوا» الجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «آمَنَّا» فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا الدالة على الفاعلين، و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول. «وَإِذا» الواو عاطفة إذا كما في الآية السابقة. «خَلَوْا» فعل ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة منعا لالتقاء الساكنين، والواو فاعل، والجملة في محل جر بالإضافة. «إِلى شَياطِينِهِمْ» جار ومجرور متعلقان بالفعل خلوا، والهاء في محل جر بالإضافة، والميم علامة جمع الذكور. «قالُوا» فعل ماض والواو فاعله، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم «إِنَّا» إن حرف مشبه بالفعل، نا ضمير متصل في محل نصب اسمها «مَعَكُمْ» مع ظرف مكان متعلق بخبر محذوف لأن والتقدير إنا كافرون معكم. والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والميم لجمع الذكور وجملة «إِنَّا مَعَكُمْ» في محل نصب مقول القول. «إِنَّما» كافة ومكفوفة. «نَحْنُ» ضمير رفع منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ، «مُسْتَهْزِؤُنَ» خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم، والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب، ويجوز إعرابها تأكيدا لجملة «إِنَّا مَعَكُمْ» أو بدلا منها. «اللَّهُ» لفظ جلالة مبتدأ مرفوع، (1/12) ________________________________________ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18) «يَسْتَهْزِئُ» فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على الله، والجملة خبر المبتدأ، «بِهِمْ» متعلقان بيستهزئ. والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. «وَيَمُدُّهُمْ» الواو عاطفة، يمد فعل مضارع والهاء مفعول به والميم علامة جمع الذكور، والفاعل ضمير يعود على الله. «فِي طُغْيانِهِمْ» متعلقان بالفعل يمدهم والهاء في محل جر بالإضافة. «يَعْمَهُونَ» فعل مضارع والواو فاعل، والجملة في محل نصب حال من الضمير المنصوب في يمدهم. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع خبر. والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها من الإعراب. «اشْتَرَوُا» فعل ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة. والواو فاعل. «الضَّلالَةَ» مفعول به. «بِالْهُدى» جار ومجرور متعلقان بالفعل اشتروا. والجملة صلة الموصول. «فَما» الفاء عاطفة ما نافية. «رَبِحَتْ» فعل ماض والتاء للتأنيث. «تِجارَتُهُمْ» فاعل مرفوع، والهاء في محل جر بالإضافة والميم للجمع. والجملة الفعلية معطوفة على جملة الصلة اشتروا. «وَما» كسابقتها. «كانُوا» فعل ماض ناقص. والواو اسمها. «مُهْتَدِينَ» خبر منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم. والجملة معطوفة على ما قبلها. [سورة البقرة (2) : الآيات 17 الى 18] مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ (18) «المثل» بفتح الميم والثاء اسم موغل في الإبهام بمعنى شبه وشبيه «الَّذِينَ» لفظه مفرد ومعناه جمع لهذا قال تعالى «ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ ... » «اسْتَوْقَدَ» أوقد. أضاء يستعمل متعديا ولازما. «صُمٌّ» جمع أصم هو من لا يسمع. «بُكْمٌ» جمع أبكم وهو الأخرس. «عُمْيٌ» جمع أعمى. «مَثَلُهُمْ» مبتدأ، والهاء في محل جر بالإضافة. «كَمَثَلِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر. «الَّذِي» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالإضافة. «اسْتَوْقَدَ» فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الذي. «ناراً» مفعول به. وجملة استوقد صلة الموصول لا محل لها. وجملة مثلهم استئنافية لا محل لها من الإعراب. «فَلَمَّا» الفاء استئنافية لما ظرف بمعنى حين. «أَضاءَتْ» فعل ماض والتاء للتأنيث والفاعل محذوف تقديره هي يعود إلى النار. «ما حَوْلَهُ» ما اسم موصول في محل نصب مفعول به حوله ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة ما. وقال بعضهم إن أضاء فعل لازم وما زائدة أي أضاءت حوله، والجملة ابتدائية لا محل لها على هذا القول أو مضاف إليه على القول بظرفية ما. «ذَهَبَ» فعل ماض. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل مرفوع. «بِنُورِهِمْ» متعلقان بالفعل والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. «وَتَرَكَهُمْ» فعل ماض. والهاء مفعول به أول والميم لجمع الذكور والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والجملة معطوفة بالواو. «فِي ظُلُماتٍ» جار ومجرور متعلقان بمفعول به ثان محذوف. «لا يُبْصِرُونَ» لا نافية. يبصرون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل. والجملة في (1/13) ________________________________________ أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) محل نصب حال من الضمير الواقع مفعولا به. «صُمٌّ» خبر أول لمبتدأ محذوف تقديره هم صم. «بُكْمٌ» خبر ثان مرفوع. «عُمْيٌ» خبر ثالث. والجمل الثلاث استئنافية. «فَهُمْ» الفاء عاطفة، هم ضمير منفصل مبتدأ. «لا يَرْجِعُونَ» فعل مضارع وفاعل. والجملة خبر هم. والجملة الاسمية فهم معطوفة. [سورة البقرة (2) : الآيات 19 الى 20] أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ فِيهِ ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ (19) يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) «الصيب» المطر وأصلها صيوب. فعلها صاب يصوب. «أَوْ كَصَيِّبٍ» جار ومجرور معطوفان على كمثل. «مِنَ السَّماءِ» الجار والمجرور متعلقان بصفة لصيب التقدير صيب نازل. «فِيهِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم لظلمات. «ظُلُماتٌ» مبتدأ مؤخر. والجملة في محل جر صفة ثانية لصيب. «وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ» معطوفان على ظلمات. «يَجْعَلُونَ» فعل مضارع والواو فاعل. «أَصابِعَهُمْ» مفعول به. «فِي آذانِهِمْ» جار ومجرور متعلقان بالفعل، وهما في محل نصب مفعول به ثان. «مِنَ الصَّواعِقِ» متعلقان بيجعلون. «حَذَرَ» مفعول لأجله. «الْمَوْتِ» مضاف إليه مجرور. «وَاللَّهُ» الواو استئنافية، الله لفظ الجلالة مبتدأ. «مُحِيطٌ» خبره. «بِالْكافِرِينَ» متعلقان بالخبر. والجملة استئنافية لا محل لها. «يَكادُ» فعل مضارع ناقص. «الْبَرْقُ» اسمها مرفوع. «يَخْطَفُ» فعل مضارع والفاعل هو يعود على البرق. والجملة في محل نصب خبر للفعل الناقص. «أَبْصارَهُمْ» مفعول به. وجملة يكاد البرق مستأنفة. «كُلَّما» كل مفعول فيه ظرف زمان منصوب ما مصدرية وتؤول مع الفعل الماضي. «أَضاءَ» بمصدر في محل جر بالإضافة. «لَهُمْ» متعلقان بالفعل وجملة أضاء صلة موصول حرفي لا محل لها من الإعراب. «مَشَوْا» تعرب كإعراب خلوا والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «فِيهِ» متعلقان بمشوا. «وَإِذا» الواو عاطفة وإذا ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه منصوب بجوابه. «أَظْلَمَ» فعل ماض والفاعل ضمير مستتر يعود على البرق والجملة في محل جر بالإضافة. «عَلَيْهِمْ» متعلقان بأظلم. «قامُوا» فعل ماض وفاعل. والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «وَلَوْ» الواو عاطفة. لو حرف امتناع لامتناع. «شاءَ اللَّهُ» فعل ماض وفاعل. وجملة شاء ابتدائية لا محل لها. «لَذَهَبَ» اللام واقعة في جواب الشرط. ذهب فعل ماض والفاعل هو يعود إلى الله. «بِسَمْعِهِمْ» متعلقان بالفعل ذهب. «وَأَبْصارِهِمْ» الواو عاطفة. أبصارهم اسم معطوف. «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل. «اللَّهُ» لفظ الجلالة اسمها منصوب. «عَلى كُلِّ» متعلقان باسم الفاعل المؤخر قدير. «شَيْءٍ» مضاف إليه. «قَدِيرٌ» خبر مرفوع بالضمة. وجملة لذهب جواب شرط غير جازم لا محل لها. وجملة إن الله كذلك لا محل لها لأنها جملة تعليلية. (1/14) ________________________________________ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22) وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) [سورة البقرة (2) : الآيات 21 الى 22] يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَالسَّماءَ بِناءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22) «أنداد» جمع ند وهو المثل. «يا» حرف نداء. «أي» منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب على النداء. «وها» حرف تنبيه. «النَّاسُ» بدل من أي مرفوع على اللفظ. «اعْبُدُوا» فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة والواو فاعل. «رَبَّكُمُ» مفعول به والكاف في محل جر بالإضافة. «الَّذِي» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة. «خَلَقَكُمْ» خلق فعل ماض وفاعله ضمير مستتر تقديره هو، والكاف مفعول به والميم لجمع الذكور. «وَالَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب معطوف على الضمير الكاف في الفعل خلقكم التقدير وخلق الذين. وجملة خلقكم صلة الموصول. «مِنْ قَبْلِكُمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة، التقدير وخلق الذين عاشوا من قبلكم. «لَعَلَّكُمْ» لعل حرف مشبه بالفعل. والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب اسمها. والميم علامة جمع الذكور. «تَتَّقُونَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعل، والجملة في محل رفع خبر لعل، وجملة لعلكم تتقون تعليلية، وأجاز بعضهم الحالية. «الَّذِي» اسم موصول في محل نصب صفة لربكم. «جَعَلَ» فعل ماض والفاعل مستتر تقديره هو. «لَكُمُ» متعلقان بجعل. «الْأَرْضَ» مفعول به أول. «فِراشاً» مفعول به ثان. وجملة جعل صلة الموصول لا محل لها ويجوز إعراب فراشا حال إذا كانت جعل بمعنى صيّر. «وَالسَّماءَ بِناءً» معطوفان على الأرض. «وَأَنْزَلَ» الواو عاطفة. أنزل فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. «مِنَ السَّماءِ» متعلقان بأنزل. «ماءً» مفعول به. «فَأَخْرَجَ» فعل ماض معطوف على أنزل. «بِهِ» متعلقان بأخرج. وكذلك «مِنَ الثَّمَراتِ» متعلقان بأخرج، أو بمحذوف حال من رزق. «رِزْقاً» مفعول به. «لَكُمُ» متعلقان بمحذوف صفة لرزق وعلقت من الثمرات بمحذوف حال لأنه كان في الأصل صفة. «فَلا» الفاء حرف عطف على جواز عطف الإنشاء على الخبر. لا ناهية جازمة. «تَجْعَلُوا» فعل مضارع مجزوم بحذف النون، والواو فاعل. والجملة جواب شرط غير جازم. «لِلَّهِ» لفظ جلالة مجرور باللام ومتعلقان بحال من أندادا أو بالفعل تجعلوا. «أَنْداداً» مفعول به. وجملة الشرط المقدر مستأنفة لا محل لها. «وَأَنْتُمْ» الواو حالية. أنتم ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. «تَعْلَمُونَ» فعل مضارع والواو فاعل. والجملة خبر المبتدأ أنتم والجملة الاسمية في محل نصب حال. [سورة البقرة (2) : الآيات 23 الى 24] وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ (24) «الريب» الشك. «وَإِنْ» الواو استئنافية، إن شرطية جازمة تجزم فعلين مضارعين. «كُنْتُمْ» فعل ماض (1/15) ________________________________________ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25) ناقص في محل جزم فعل الشرط، والتاء اسمها. والجملة استئنافية. «فِي رَيْبٍ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر كان. «مِمَّا» أصلها من ما، ما اسم موصول في محل جر والجار والمجرور متعلقان بريب المصدر «نَزَّلْنا» فعل ماض وفاعله. والجملة صلة الموصول. «عَلى عَبْدِنا» متعلقان بالفعل نزلنا وعائده محذوف تقديره نزلناه. «فَأْتُوا» الفاء رابطة لجواب الشرط. أتوا فعل أمر مبني على حذف النون. والواو فاعل. والجملة في محل جزم جواب الشرط. «بِسُورَةٍ» متعلقان بالفعل فأتوا. «مِنْ مِثْلِهِ» متعلقان بمحذوف صفة لسورة، والهاء في محل جر بالإضافة. «وَادْعُوا» مثل «اعْبُدُوا» . «شُهَداءَكُمْ» مفعول به والكاف في محل جر بالإضافة، والميم لجمع الذكور. «مِنْ دُونِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل ادعوا أو بمحذوف حال من شهداءكم التقدير منفردين عن الله. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «إِنْ كُنْتُمْ» إعرابها كالآية الأولى. «صادِقِينَ» خبر كان منصوب بالياء. وجواب الشرط محذوف تقديره فأتوا بها ... «فَإِنْ» الفاء استئنافية، «إن» شرطية. «لَمْ تَفْعَلُوا» فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل. والجملة ابتدائية لا محل لها. «وَلَنْ» الواو اعتراضية، لن حرف ناصب. «تَفْعَلُوا» فعل مضارع منصوب بحذف النون. والجملة ابتدائية لا محل لها. «فَاتَّقُوا» الفاء رابطة لجواب الشرط، اتقوا فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة، والواو فاعل. والجملة في محل جزم جواب الشرط. «النَّارَ» مفعول به منصوب. «الَّتِي» اسم موصول في محل نصب صفة. «وَقُودُهَا» مبتدأ والهاء في محل جر بالإضافة. «النَّاسُ» خبر. «وَالْحِجارَةُ» اسم معطوف على الناس. والجملة صلة الموصول. «أُعِدَّتْ» فعل ماض مبني للمجهول، والتاء للتأنيث ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي. «لِلْكافِرِينَ» متعلقان بالفعل أعدت. والجملة في محل نصب حال من النار، وقيل مستأنفة. [سورة البقرة (2) : آية 25] وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيها خالِدُونَ (25) «وَبَشِّرِ» الواو عاطفة، بشر فعل أمر مبني على السكون وحرك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. «آمَنُوا» فعل ماض، والواو فاعل. «وَعَمِلُوا» فعل ماض وفاعل. «الصَّالِحاتِ» مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم. «أَنَّ» حرف مشبه بالفعل. «لَهُمْ» جار ومجرور متعلقان بخبر أن المحذوف. «جَنَّاتٍ» اسمها منصوب بالكسرة. «تَجْرِي» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. «مِنْ تَحْتِهَا» متعلقان بالفعل تجري. «الْأَنْهارُ» فاعل مرفوع. وجملة تجري في محل نصب صفة لجنات. وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر بحرف جر محذوف ... «كُلَّما» كل (1/16) ________________________________________ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (26) الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27) مفعول فيه ظرف زمان ما مصدرية. «رُزِقُوا» فعل ماض مبني للمجهول، والواو نائب فاعل. والجملة لا محل لها صلة موصول حرفي. «مِنْها» متعلقان برزقوا. «مِنْ ثَمَرَةٍ» الجار والمجرور بدل من قوله «مِنْها» . وما والفعل رزقوا بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالإضافة. «رِزْقاً» مفعول به ثان. والمفعول الأول نائب فاعل في الفعل رزقوا. «قالُوا» فعل ماض وفاعل. والجملة جواب شرط لا محل لها من الإعراب. «هذَا» الهاء للتنبيه، ذا اسم إشارة مبتدأ «الَّذِي» اسم موصول خبر. والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول. «رُزِقْنا» فعل ماض مبني للمجهول، ونا نائب فاعل. وجملة رزقنا صلة الموصول لا محل لها. والعائد محذوف تقديره رزقناه. «مِنْ قَبْلُ» من حرف جر، قبل ظرف مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالفعل رزقنا. «وَأُتُوا» الواو استئنافية. أتوا فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل. «بِهِ» متعلقان بالفعل قبلهما. «مُتَشابِهاً» حال منصوبة. وجملة أتوا مستأنفة. «وَلَهُمْ» الواو عاطفة، لهم متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «فِيها» متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «أَزْواجٌ» مبتدأ مؤخر. «مُطَهَّرَةٌ» صفة لأزواج. والجملة معطوفة. «وَهُمْ» الواو عاطفة، هم ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ. «فِيها» متعلقان بالخبر خالدون. «خالِدُونَ» خبر والجملة الاسمية هم فيها خالدون معطوفة. [سورة البقرة (2) : الآيات 26 الى 27] إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَما يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفاسِقِينَ (26) الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (27) «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل. «اللَّهَ» لفظ الجلالة اسمها منصوب. «لا يَسْتَحْيِي» لا نافية، يستحيي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. والجملة في محل رفع خبر إن. «أَنْ يَضْرِبَ» أن حرف مصدري ونصب، يضرب فعل مضارع منصوب. وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر بحرف جر محذوف والتقدير من ضرب مثل، والجار والمجرور متعلقان بالفعل، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. «مَثَلًا ما بَعُوضَةً» في إعرابها أقوال لعل أيسرها، مثلا مفعول به. ما صفة، بعوضة بدل من مثلا منصوب. «فَما» الفاء عاطفة، ما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب لأنه معطوف على بعوضة. «فَوْقَها» مفعول فيه ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة ما. «فَأَمَّا» الفاء استئنافية، أما أداة شرط وتفصيل وتوكيد. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل رفع مبتدأ. «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل. والجملة صلة الموصول. «فَيَعْلَمُونَ» الفاء رابطة للجواب يعلمون فعل مضارع وفاعل. والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم. «أَنَّهُ» حرف مشبه بالفعل والهاء اسمها. «الْحَقُّ» خبرها. «مِنْ رَبِّهِمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من الحق والتقدير (1/17) ________________________________________ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29) منزلا من ربهم. وأن واسمها وخبرها سد مسد مفعولي يعلمون. «وَأَمَّا» كأما الأولى. «الَّذِينَ» اسم موصول مبتدأ. «كَفَرُوا» فعل ماض وفاعل. والجملة صلة الموصول. «فَيَقُولُونَ» الفاء رابطة للجواب، يقولون فعل مضارع وفاعل. والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. «ماذا» اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ أو ما اسم استفهام، ذا اسم موصول خبر. «أَرادَ» فعل ماض. «اللَّهَ» لفظ الجلالة فاعل. «بِهذا» جار ومجرور متعلقان بأراد. «مَثَلًا» تمييز منصوب بالفتحة. وجملة «أَرادَ اللَّهُ» في محل رفع خبر. وجملة ماذا أراد الله في محل نصب مقول القول. «يُضِلُّ» فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. «بِهِ» متعلقان بيضل. «كَثِيراً» مفعول به منصوب. والجملة استئنافية لا محل لها. «وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً» الواو عاطفة وإعرابها كسابقتها. والجملة معطوفة. «وَما» الواو استئنافية، ما نافية. «يُضِلُّ» فعل مضارع. «بِهِ» متعلقان بيضل. «إِلَّا» أداة حصر. «الْفاسِقِينَ» مفعول به منصوب بالياء. والجملة استئنافية. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب صفة للفاسقين. «يَنْقُضُونَ» فعل مضاعر والواو فاعل. «عَهْدَ» مفعول به. والجملة صلة الموصول. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بينقضون. «مِيثاقِهِ» مضاف إليه، والهاء في محل جر بالإضافة. «وَيَقْطَعُونَ» الواو عاطفة، يقطعون فعل مضارع وفاعل. «ما أَمَرَ» ما اسم موصول في محل نصب مفعول به. أمر فعل ماض. «اللَّهِ» لفظ الجلالة فاعل. «بِهِ» متعلقان بأمر. «أَنْ» حرف مصدري ونصب. «يُوصَلَ» فعل مضارع منصوب مبني للمجهول. ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو. وأن وما بعدها في تأويل مصدر بدل من الضمير في به، وقيل مفعول لأجله والتقدير كراهية أن يوصل. «وَيُفْسِدُونَ» مثل يقطعون. والجملة معطوفة. «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بيفسدون. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبتدأ. «هُمُ» ضمير فصل. «الْخاسِرُونَ» خبر المبتدأ. والجملة الاسمية مستأنفة. [سورة البقرة (2) : الآيات 28 الى 29] كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29) «كَيْفَ» اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال. «تَكْفُرُونَ» فعل مضارع والواو فاعل. والجملة مستأنفة. «بِاللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بالباء ومتعلقان بتكفرون. «وَكُنْتُمْ» الواو حالية، وقد مقدرة قبل الفعل الماضي كنتم وهو فعل ماض ناقص والتاء اسمها، والميم للجمع «أَمْواتاً» خبرها. والجملة في محل نصب حال. «فَأَحْياكُمْ» الفاء حرف عطف، أحياكم فعل ماض ومفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. «ثُمَّ» حرف عطف. «يُمِيتُكُمْ» فعل مضارع ومفعول به والفاعل هو. «ثُمَّ» حرف عطف. «يُحْيِيكُمْ» فعل مضارع ومفعوله والميم للجمع وفاعله مستتر. «ثُمَّ» حرف عطف. «إِلَيْهِ» متعلقان بالفعل بعده «تُرْجَعُونَ» والجملة معطوفة. «هُوَ» ضمير رفع منفصل في محل رفع (1/18) ________________________________________ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) مبتدأ. «الَّذِي» اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر. والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. «خَلَقَ» فعل ماض وفاعله مستتر تقديره هو. «لَكُمْ» متعلقان بخلق. «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به. «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول تقديره ما يسخر في الأرض. «جَمِيعاً» حال من اسم الموصول ما. «ثُمَّ» حرف عطف. «اسْتَوى» فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الله تعالى. والجملة معطوفة على ما قبلها. «إِلَى السَّماءِ» متعلقان باستوى. «فَسَوَّاهُنَّ» الفاء عاطفة، «سوى» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به والنون دالة على جماعة الإناث. والجملة معطوفة. «سَبْعَ» مفعول به ثان لسوى حملا لها على معنى صير أما إذا كانت بمعنى خلق فهي حال. «سَماواتٍ» مضاف إليه. «وَهُوَ» الواو استئنافية، هو ضمير منفصل مبتدأ. «بِكُلِّ» متعلقان بالخبر عليم. «شَيْءٍ» مضاف إليه مجرور والجملة مستأنفة. «عَلِيمٌ» خبر. [سورة البقرة (2) : آية 30] وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ (30) جاعل: خالق. التقديس: تنزيه الخالق عما لا يليق به. «وَإِذْ» الواو استئنافية، إذ ظرف زمان مبني على السكون متعلق بالفعل المحذوف اذكر. وقيل مفعول به للفعل اذكر المحذوف. «قالَ» فعل ماض. «رَبُّكَ» فاعل والكاف مضاف إليه «لِلْمَلائِكَةِ» متعلقان بالفعل قال. والجملة في محل جر بالإضافة. «إِنِّي» إن حرف مشبه بالفعل والياء اسمها. «جاعِلٌ» خبرها «فِي الْأَرْضِ» جار ومجرور متعلقان باسم الفاعل جاعل. «خَلِيفَةً» مفعول به لاسم الفاعل جاعل. والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول. «قالُوا» فعل ماض وفاعل والجملة استئنافية. «أَتَجْعَلُ» الهمزة للاستفهام، تجعل فعل مضارع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت. «فِيها» متعلقان بالفعل قبلهما أو في محل نصب مفعول به أول إذا كانت تجعل بمعنى تصير. «مَنْ» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثان. والجملة في محل نصب مقول القول. «يُفْسِدُ» فعل مضارع والفاعل هو. والجملة صلة الموصول لا محل لها. «فِيها» متعلقان بيفسد. «وَيَسْفِكُ» معطوف على يفسد. «الدِّماءَ» مفعول به. «وَنَحْنُ» الواو حالية، نحن ضمير منفصل مبتدأ. «نُسَبِّحُ» فعل مضارع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن. وجملة نسبح خبر المبتدأ. والجملة الاسمية نحن نسبح في محل نصب حال. «بِحَمْدِكَ» جار ومجرور متعلقان بحال محذوفة التقدير متلبسين بحمدك. «وَنُقَدِّسُ» فعل مضارع معطوف على نسبح «لَكَ» جار ومجرور متعلقان بنقدس وقيل الكاف مفعول به واللام زائدة. «قالَ» فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والجملة مستأنفة. «إِنِّي» إن حرف مشبه بالفعل، والياء اسمها. «أَعْلَمُ» فعل مضارع والفاعل أنا. والجملة خبر إن. «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به، «لا تَعْلَمُونَ» لا نافية وتعلمون مضارع وفاعله، والعائد محذوف تقديره مالا تعلمونه. وجملة إني أعلم مفعول به مقول القول. وجملة تعلمون صلة الموصول. (1/19) ________________________________________ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَاآدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33) [سورة البقرة (2) : الآيات 31 الى 33] وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (31) قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلاَّ ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33) «وَعَلَّمَ» الواو حرف عطف، علم فعل ماض والفاعل مستتر تقديره هو يعود إلى الله تعالى. «آدَمَ» مفعول به أول منصوب بالفتحة. «الْأَسْماءَ» مفعول به ثان. «كُلَّها» توكيد للأسماء، ها ضمير متصل في محل جر بالإضافة. وجملة علم معطوفة على جملة قال. «ثُمَّ» حرف عطف. «عَرَضَهُمْ» فعل ماض، والهاء مفعول به، والميم علامة جمع الذكور والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. «عَلَى الْمَلائِكَةِ» متعلقان بعرض. والجملة معطوفة. «فَقالَ» الفاء عاطفة. قال فعل ماض والفاعل يعود إلى ربك والجملة معطوفة. «أَنْبِئُونِي» فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة، والواو فاعل والنون للوقاية والياء في محل نصب مفعول به. «بِأَسْماءِ» متعلقان بالفعل قبلهما. «هؤُلاءِ» اسم إشارة في محل جر بالإضافة. والجملة مقول القول. «إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» انظر الآية 23. وجواب إن الشرطية محذوف دل عليه ما قبله. «قالُوا» فعل ماض وفاعله والجملة مستأنفة. «سُبْحانَكَ» مفعول مطلق لفعل محذوف، والكاف في محل جر بالإضافة. «لا عِلْمَ» لا نافية للجنس تعمل عمل إن، علم اسمها مبني على الفتح في محل نصب. «لَنا» جار ومجرور متعلقان بخبر لا المحذوف والجملة الاسمية لا محل لها استئنافية. وجملة المصدر مقول القول. «إِلَّا» أداة حصر. «ما عَلَّمْتَنا» ما اسم موصول مبني على السكون في محل رفع بدل من ما ومعمولها. والعائد محذوف تقديره ما علمتنا إياه. علمتنا فعل ماض وفاعل ومفعول به. والجملة صلة الموصول. «إِنَّكَ» حرف مشبه بالفعل والكاف اسمها. «أَنْتَ» ضمير فصل لا محل له. «الْعَلِيمُ» خبر إن مرفوع. «الْحَكِيمُ» خبر ثان وجملة إنك العليم استئنافية. «قالَ» فعل ماض وفاعله مستتر تقديره هو. والجملة مستأنفة. «يا آدَمُ» يا أداة نداء. آدم منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب. «أَنْبِئْهُمْ» فعل أمر مبني على السكون والهاء مفعول به والميم لجمع الذكور، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت. «بِأَسْمائِهِمْ» جار ومجرور متعلقان بالفعل، في موضع المفعول الثاني. «فَلَمَّا» الفاء عاطفة، ولما ظرفية حينية. «أَنْبَأَهُمْ» فعل ماض ومفعول به، والفاعل هو والجملة في محل جر بالإضافة. «بِأَسْمائِهِمْ» متعلقان بأنبأهم. «قالَ» فعل ماض والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «أَلَمْ» الهمزة للاستفهام، لم حرف نفي وجزم وقلب. «أَقُلْ» فعل مضارع مجزوم، والفاعل أنا. والجملة في محل نصب مقول القول. «لَكُمْ» متعلقان بأقل. «إِنِّي» إن حرف مشبه بالفعل والياء اسمها. «أَعْلَمُ» فعل مضارع والجملة خبر إن، والفاعل أنا. والجملة الاسمية مقول القول. «غَيْبَ» مفعول به. «السَّماواتِ» مضاف إليه. «وَالْأَرْضِ» (1/20) ________________________________________ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34) وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) معطوف على السموات. «وَأَعْلَمُ» فعل مضارع. «ما» اسم موصول مفعول به. «تُبْدُونَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعل. والجملة صلة الموصول. وجملة أعلم معطوفة. «وَما» اسم موصول معطوف على ما السابقة. «كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها، والميم لجمع الذكور. «تَكْتُمُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة خبر كنتم. وجملة كنتم صلة الموصول. [سورة البقرة (2) : آية 34] وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ (34) «وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ» انظر الآية 30. «اسْجُدُوا» فعل أمر مبني على حذف النون. والواو فاعل والجملة مفعول به. «لِآدَمَ» متعلقان بالفعل قبلهما. «فَسَجَدُوا» الفاء عاطفة، وسجدوا فعل ماض والواو فاعل. «إِلَّا» أداة استثناء. «إِبْلِيسَ» مستثنى منصوب. «أَبى» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، والفاعل هو يعود إلى إبليس. والجملة في محل نصب حال. «وَاسْتَكْبَرَ» الواو عاطفة، والجملة معطوفة على جملة أبى. «وَكانَ» الواو عاطفة، كان فعل ماض ناقص، واسمها ضمير مستتر تقديره هو. «مِنَ الْكافِرِينَ» متعلقان بمحذوف خبر. والجملة معطوفة على جملة استكبر. [سورة البقرة (2) : الآيات 35 الى 36] وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطانُ عَنْها فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ (36) «وَقُلْنا» الجملة معطوفة على قلنا الأولى. «يا آدَمُ» منادى. «اسْكُنْ» فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت والجملة مقول القول. «أَنْتَ» ضمير منفصل في محل رفع توكيد للفاعل المستتر. «وَزَوْجُكَ» الواو عاطفة، زوجك اسم معطوف على الضمير المستتر، والكاف في محل جر بالإضافة. «الْجَنَّةَ» مفعول به. «وَكُلا» الواو عاطفة، كلا فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بألف الاثنين، والألف فاعل. والجملة معطوفة على ما قبلها. «مِنْها» متعلقان بكلا. «رَغَداً» صفة لمفعول مطلق محذوف وتقديره كلا أكلا رغدا ويجوز إعرابه نائب مفعول مطلق. «حَيْثُ» مفعول فيه ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب متعلق بالفعل كلا. «شِئْتُما» فعل ماض والتاء فاعل، وما للتثنية، والجملة في محل جر بالإضافة. «وَلا» والواو عاطفة، لا ناهية جازمة. «تَقْرَبا» فعل مضارع مجزوم بحذف النون، والألف فاعل. «هذِهِ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل نصب مفعول به، والهاء للتنبيه. «الشَّجَرَةَ» بدل من اسم الإشارة منصوب. «فَتَكُونا» الفاء فاء السببية، تكونا فعل مضارع ناقص منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والألف اسمها. «مِنَ الظَّالِمِينَ» متعلقان بخبر محذوف. «فَأَزَلَّهُمَا» الفاء عاطفة، وأزلهما ماض ومفعوله والجملة معطوفة. «الشَّيْطانُ» فاعل. «عَنْها» متعلقان بأزلهما «فَأَخْرَجَهُما» معطوفة. «مِمَّا» من حرف جر، ما اسم موصول في محل جر بحرف الجر وهما متعلقان بالفعل أخرجهما. (1/21) ________________________________________ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39) يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) «كانا» فعل ماض ناقص والألف اسمها. «فِيهِ» متعلقان بمحذوف خبر كانا. «وَقُلْنَا» الواو عاطفة. والجملة معطوفة على جملة كانا، وجملة كانا لا محل لها صلة الموصول. «اهْبِطُوا» فعل أمر وفاعل والجملة مقول القول. «بَعْضُكُمْ» مبتدأ. «لِبَعْضٍ» جار ومجرور متعلقان بالخبر. «عَدُوٌّ» خبر مرفوع والجملة الاسمية في محل نصب حال. «وَلَكُمْ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم، والواو عاطفة. «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بمستقر. «مُسْتَقَرٌّ» مبتدأ مؤخر. والجملة معطوفة. «وَمَتاعٌ» اسم معطوف على مستقر. «إِلى حِينٍ» متعلقان بمحذوف صفة لمتاع. [سورة البقرة (2) : الآيات 37 الى 38] فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) «فَتَلَقَّى» الفاء استئنافية. تلقى فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة. «آدَمُ» فاعل. «مِنْ رَبِّهِ» متعلقان بالفعل. «كَلِماتٍ» مفعول به منصوب بالكسرة عوضا عن الفتحة. «فَتابَ» الفاء حرف عطف، تاب فعل ماض والجملة معطوفة على محذوف والتقدير قالها فتاب. «عَلَيْهِ» متعلقان بالفعل تاب. وجملة تلقى مستأنفة. «إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ» انظر الآية «32» . «قُلْنَا» فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة. «اهْبِطُوا» فعل أمر وفاعل والجملة مقول القول. «مِنْها» متعلقان باهبطوا. «جَمِيعاً» حال منصوبة. «فَإِمَّا» الفاء استئنافية، إن شرطية ما زائدة. «يَأْتِيَنَّكُمْ» فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة في محل جزم فعل الشرط، والنون حرف لا محل له والكاف مفعول به، والميم لجمع الذكور. «مِنِّي» متعلقان بيأتينكم. «هُدىً» فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف المحذوفة. «فَمَنْ» الفاء رابطة للجواب، من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ. «تَبِعَ» فعل ماض والفاعل هو وجملة تبع في محل رفع خبر من. وجملة من تبع في محل جزم جواب الشرط. وجملة يأتينكم استئنافية. «هُدايَ» مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء في محل جر بالإضافة. «فَلا» الفاء واقعة في جواب الشرط. لا نافية لا محل لها لأنها تكررت. «خَوْفٌ» مبتدأ. «عَلَيْهِمْ» متعلقان بمحذوف خبر. «وَلا» الواو عاطفة، لا نافية. «هُمْ» ضمير منفصل مبتدأ. «يَحْزَنُونَ» فعل وفاعل والجملة خبر. وجملة لا خوف عليهم في محل جزم جواب الشرط. وجملة لا هم يحزنون معطوفة. [سورة البقرة (2) : الآيات 39 الى 40] وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (39) يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) «وَالَّذِينَ» الواو عاطفة، الذين اسم موصول مبتدأ. «كَفَرُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «وَكَذَّبُوا» معطوفة على كفروا. «بِآياتِنا» متعلقان بكذبوا. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبني على الكسر والكاف حرف خطاب وهو في محل رفع مبتدأ ثان. «أَصْحابُ» خبر أولئك وجملة أولئك أصحاب خبر الذين «النَّارِ» مضاف إليه. «هُمْ» ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. «فِيها» متعلقان (1/22) ________________________________________ وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41) وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) بالخبر. «خالِدُونَ» خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم. وجملة هم فيها خالدون خبر أولئك أو في محل نصب حال. «يا بَنِي» يا أداة نداء، بني منادى مضاف منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. «إِسْرائِيلَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ممنوع من الصرف اسم علم أعجمي. «اذْكُرُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل. «نِعْمَتِيَ» مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم. والياء مضاف إليه. «الَّتِي» اسم موصول صفة لنعمة. «أَنْعَمْتُ» فعل ماض وفاعل. «عَلَيْكُمْ» متعلقان بأنعمت. والجملة صلة الموصول. وجملة اذكروا ابتدائية لا محل لها. «وَأَوْفُوا» معطوف على اذكروا. «بِعَهْدِي» متعلقان بأوفوا. «أُوفِ» فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وعلامة جزمه حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها جواب الطلب. «بِعَهْدِكُمْ» متعلقان بأوف. «وَإِيَّايَ» الواو عاطفة، إياي ضمير نصب منفصل مبني على الفتح المقدر في محل نصب مفعول به لفعل محذوف. «فَارْهَبُونِ» الفاء عاطفة أو زائدة، ارهبون فعل أمر مبني على حذف النون والنون للوقاية، والياء المحذوفة في محل نصب مفعول به. والجملة الفعلية مؤكدة لجملة ارهبوا المحذوفة. [سورة البقرة (2) : آية 41] وَآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41) «وَآمِنُوا» الجملة معطوفة على اذكروا. «بِما» ما اسم موصول في محل جر والجار والمجرور متعلقان بآمنوا. «أَنْزَلْتُ» فعل ماض وفاعل، وحذف العائد بما أنزلته. والجملة صلة الموصول. «مُصَدِّقاً» حال من الضمير المحذوف. «لِما» مثل بما متعلقان بمصدقا. «مَعَكُمْ» ظرف مكان متعلق بمحذوف الصلة لما وتقديره للذي وجد معكم. «وَلا» الواو عاطفة، ولا ناهية جازمة. «تَكُونُوا» فعل مضارع ناقص مجزوم بحذف النون، والواو اسمها. «أَوَّلَ» خبرها. «كافِرٍ» مضاف إليه. «بِهِ» متعلقان بكافر «وَلا تَشْتَرُوا» سبق إعراب مثلها. «بِآياتِي» متعلقان بتشتروا. «ثَمَناً» مفعول به. «قَلِيلًا» صفة. «وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ» سبق إعراب مثلها قريبا والجملة معطوفة على ما قبلها. [سورة البقرة (2) : الآيات 42 الى 43] وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42) وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) «وَلا» الواو عاطفة، لا ناهية جازمة. «تَلْبِسُوا» فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل. والجملة معطوفة. «الْحَقَّ» مفعول به. «بِالْباطِلِ» متعلقان بتلبسوا. «وَتَكْتُمُوا» الواو عاطفة، تكتموا فعل مضارع مجزوم مثل تلبسوا والجملة معطوفة، ويجوز إعراب الواو حالية وتلبسوا فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد الواو. «الْحَقَّ» مفعول به. «وَأَنْتُمْ» الواو حالية، أنتم مبتدأ وجملة تعلمون خبر. والجملة الاسمية في محل نصب حال. «تَعْلَمُونَ» مضارع وفاعله. (1/23) ________________________________________ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44) وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (46) يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (47) وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (48) «وَأَقِيمُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو الفاعل. والجملة معطوفة على ما قبلها. «الصَّلاةَ» مفعول به. «وَآتُوا الزَّكاةَ» إعرابها مثل أقيموا الصلاة. «وَارْكَعُوا» فعل أمر وفاعل. «مَعَ» ظرف زمان متعلق باركعوا. «الرَّاكِعِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوضا عن التنوين في الاسم المفرد. وجملة اركعوا معطوفة. [سورة البقرة (2) : الآيات 44 الى 46] أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ (44) وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ (46) «أَتَأْمُرُونَ» الهمزة للاستفهام والتوبيخ. تأمرون فعل مضارع مرفوع والواو فاعل. «النَّاسَ» مفعول به. «بِالْبِرِّ» متعلقان بتأمرون. «وَتَنْسَوْنَ» الجملة معطوفة على تأمرون لا محل لها مثلها مستأنفة. «أَنْفُسَكُمْ» مفعول به. «وَأَنْتُمْ» الواو واو الحال، أنتم ضمير منفصل مبتدأ «تَتْلُونَ» فعل مضارع وفاعل وجملة تتلون خبر المبتدأ والجملة الاسمية أنتم تتلون في محل نصب حال. «الْكِتابَ» مفعول به. «أَفَلا» الهمزة للاستفهام الإنكاري، الفاء عاطفة، لا نافية. «تَعْقِلُونَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة معطوفة. «وَاسْتَعِينُوا» الواو عاطفة، استعينوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة. «بِالصَّبْرِ» متعلقان باستعينوا. «وَالصَّلاةِ» معطوف على الصبر. «وَإِنَّها» الواو حالية، إن حرف مشبه بالفعل والهاء اسمها. «لَكَبِيرَةٌ» اللام لام المزحلقة وكبيرة خبر إن. «إِلَّا» أداة حصر. «عَلَى الْخاشِعِينَ» متعلقان بكبيرة. والجملة في محل نصب حال. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل جر صفة للخاشعين. «يَظُنُّونَ» فعل مضارع وفاعل. والجملة صلة الموصول. «أَنَّهُمْ» أن واسمها، والميم علامة جمع الذكور. «مُلاقُوا» خبرها مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم، وحذفت النون للإضافة. «رَبِّهِمْ» مضاف إليه مجرور. «وَأَنَّهُمْ» الواو عاطفة، أن حرف مشبه بالفعل والهاء اسمها. «إِلَيْهِ» متعلقان براجعون «راجِعُونَ» خبر. وجملة أنهم إليه راجعون معطوفة. وسدت مسد مفعولي يظنون. [سورة البقرة (2) : الآيات 47 الى 48] يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (47) وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (48) «يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ» مر إعرابها الآية «40» . «وَأَنِّي» الواو حرف عطف، أن حرف مشبه بالفعل والياء اسمها، وأن وما بعدها معطوفان على نعمتي. «فَضَّلْتُكُمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به، والميم لجمع الذكور. والجملة خبر أني. «عَلَى الْعالَمِينَ» اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع مذكر سالم والجار والمجرور متعلقان بفضلتكم. «وَاتَّقُوا» الواو عاطفة، وجملة اتقوا معطوفة على اذكروا. «يَوْماً» مفعول به. «لا تَجْزِي» لا نافية، تجزي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. «نَفْسٌ» فاعل والجملة في محل نصب صفة. «عَنْ نَفْسٍ» متعلقان بتجزي. «شَيْئاً» مفعول به. «وَلا» الواو عاطفة لا نافية. «يُقْبَلُ» فعل مضارع مبني للمجهول. «مِنْها» متعلقان بيقبل. (1/24) ________________________________________ وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50) وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (51) ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52) «شَفاعَةٌ» نائب فاعل. «وَلا» الواو حرف عطف لا نافية. «يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ» إعرابها كإعراب الجملة السابقة وهي معطوفة عليها. «وَلا» الواو حرف عطف لا نافية. «هُمْ» ضمير منفصل مبتدأ. «يُنْصَرُونَ» فعل مضارع مبني للمجهول، والواو نائب فاعل. والجملة في محل رفع خبر الضمير هم والجملة الاسمية ولا هم ينصرون معطوفة. [سورة البقرة (2) : آية 49] وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) «يَسُومُونَكُمْ» يذيقونكم. «سُوءَ الْعَذابِ» أسوأه وأشده. «يَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ» يتركونهن أحياء. «وَإِذْ» الواو عاطفة، إذ ظرف زمان متعلق بفعل اذكروا المحذوف. «نَجَّيْناكُمْ» فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا الفاعلين ونا فاعل والكاف مفعول به والميم علامة جمع الذكور. والجملة في محل جر بالإضافة. «مِنْ آلِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل. «فِرْعَوْنَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة، اسم علم أعجمي. «يَسُومُونَكُمْ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والكاف مفعول به، والميم لجمع لذكور. «سُوءَ» مفعول به ثان. «الْعَذابِ» مضاف إليه. والجملة في محل نصب حال. «يُذَبِّحُونَ» مثل يسومون. والجملة مفسرة لجملة يسومون. «أَبْناءَكُمْ» مفعول به. «وَيَسْتَحْيُونَ» معطوفة على جملة يذبحون. «نِساءَكُمْ» مفعول به. «وَفِي ذلِكُمْ» الواو مستأنفة في ذلكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «بَلاءٌ» مبتدأ مؤخر، والجملة مستأنفة. «مِنْ رَبِّكُمْ» متعلقان ببلاء أو بصفته. «عَظِيمٌ» صفة لبلاء. [سورة البقرة (2) : الآيات 50 الى 52] وَإِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْناكُمْ وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50) وَإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظالِمُونَ (51) ثُمَّ عَفَوْنا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52) «فرقنا البحر» فصلناه باليابسة. «وَإِذْ» سبق إعرابها. «فَرَقْنا» فعل ماض وفاعل والجملة مضاف إليه. «بِكُمُ» متعلقان بفرقنا. «الْبَحْرَ» مفعول به. «فَأَنْجَيْناكُمْ» الجملة معطوفة ومثلها. «وَأَغْرَقْنا» فعل ماض وفاعل. «آلَ» مفعول به. «فِرْعَوْنَ» مضاف إليه. «وَأَنْتُمْ» الواو حالية، أنتم مبتدأ وجملة «تَنْظُرُونَ» خبره. والجملة الاسمية في محل نصب حال. «وَإِذْ» معطوفة. «واعَدْنا» فعل ماض وفاعله نا الدالة على الفاعلين. «مُوسى» مفعول به أول منصوب بالفتحة المقدرة. «أَرْبَعِينَ» مفعول به ثان منصوب بالياء ملحق بجمع المذكر. «لَيْلَةً» تمييز. والجملة في محل جر بالإضافة. «ثُمَّ» حرف عطف. «اتَّخَذْتُمُ» فعل ماض وفاعل والجملة معطوفة. «الْعِجْلَ» مفعول به أول والمفعول الثاني محذوف تقديره ثم اتخذتم العجل معبودا. «مِنْ بَعْدِهِ» متعلقان بالفعل اتخذتم. «وَأَنْتُمْ» الواو حالية، أنتم مبتدأ. «ظالِمُونَ» خبره والجملة في محل نصب حال. «ثُمَّ» عاطفة. «عَفَوْنا» فعل وفاعل والجملة معطوفة. «عَنْكُمْ» متعلقان بالفعل (1/25) ________________________________________ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53) وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54) وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55) ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (56) وكذلك «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بالفعل. «ذلِكَ» اسم إشارة في محل جر بالإضافة واللام للبعد والكاف للخطاب. «لَعَلَّكُمْ» حرف مشبه بالفعل والكاف اسمها. «تَشْكُرُونَ» الجملة خبرها. وجملة لعلكم تشكرون حالية. التقدير حال كونكم شاكرين. [سورة البقرة (2) : الآيات 53 الى 54] وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53) وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54) «وَإِذْ» سبق إعرابها. «آتَيْنا» فعل ماض وفاعل والجملة مضاف إليه. «مُوسَى» مفعول به أول. «الْكِتابَ» مفعول به ثان. «وَالْفُرْقانَ» اسم معطوف على الكتاب. «لَعَلَّكُمْ» لعل واسمها. «تَهْتَدُونَ» الجملة خبر. والجملة الاسمية حالية. «وَإِذْ» معطوفة. «قالَ» فعل ماض. «مُوسى» فاعل والجملة مضاف إليه. «لِقَوْمِهِ» متعلقان بقال. «يا قَوْمِ» منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم. والياء في محل جر بالإضافة. «إِنَّكُمْ» إن واسمها. «ظَلَمْتُمْ» فعل ماض وفاعل. «أَنْفُسَكُمْ» مفعول به والجملة في محل رفع خبر إن. «بِاتِّخاذِكُمُ» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «الْعِجْلَ» مفعول به أول للمصدر اتخاذ. والمفعول الثاني محذوف تقديره باتخاذكم العجل معبودا أو ربا. «فَتُوبُوا» الفاء عاطفة على تقدير إذا كنتم فعلتم ذلك فتوبوا. توبوا فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل. والجملة معطوفة على جملة ظلمتم. «إِلى بارِئِكُمْ» متعلقان بتوبوا. «فَاقْتُلُوا» الفاء عاطفة والجملة معطوفة. «أَنْفُسَكُمْ» مفعول به. «ذلِكُمْ» اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. «خَيْرٌ» خبره. «لَكُمْ» متعلقان باسم التفضيل خير. «عِنْدَ» مفعول فيه ظرف مكان متعلق بخير. والجملة مستأنفة. «بارِئِكُمْ» مضاف إليه. «فَتابَ» الفاء عاطفة. تاب الجملة معطوفة. «عَلَيْكُمْ» متعلقان بالفعل. «إِنَّهُ» إن واسمها. «هُوَ» ضمير فصل. «التَّوَّابُ» خبر إن. و «الرَّحِيمُ» خبر ثان لإن. والجملة مستأنفة. [سورة البقرة (2) : الآيات 55 الى 56] وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55) ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (56) «وَإِذْ» ظرفية. «قُلْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة مضاف إليه. «يا مُوسى» منادى مفرد علم مبني على الضمة المقدرة في محل نصب. «لَنْ» حرف ناصب. «نُؤْمِنَ» فعل مضارع منصوب والفاعل نحن والجملة مقول القول. «لَكَ» متعلقان بنؤمن «حَتَّى» حرف غاية وجر. «نَرَى» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى بالفتحة المقدرة، والفاعل نحن. والمصدر في محل جر بحتى والتقدير حتى رؤية الله. «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به. «جَهْرَةً» حال منصوبة أي جاهرين أو مفعول مطلق. «فَأَخَذَتْكُمُ» الفاء حرف عطف. والجملة معطوفة. «الصَّاعِقَةُ» فاعل مرفوع. «وَأَنْتُمْ» الواو حالية، أنتم مبتدأ وجملة «تَنْظُرُونَ» خبره. وجملة وأنتم تنظرون حالية. «ثُمَّ» عاطفة. «بَعَثْناكُمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة. «مِنْ بَعْدِ» متعلقان ببعثناكم. «مَوْتِكُمْ» مضاف إليه مجرور. «لَعَلَّكُمْ» لعل واسمها. (1/26) ________________________________________ وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (57) وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (59) وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (60) «تَشْكُرُونَ» الجملة في محل رفع خبر لعل. والجملة الاسمية لعلكم حالية. [سورة البقرة (2) : الآيات 57 الى 58] وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (57) وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) «ظَلَّلْنا» جعلناه يظل. «الْغَمامَ» السحاب. «الْمَنَّ» نوع من النبات يستعمل طعاما. «السَّلْوى» نوع من الطير. «حِطَّةٌ» لتغفر لنا. «وَظَلَّلْنا» الواو عاطفة، ظللنا فعل ماض ونا فاعل. «عَلَيْكُمُ» جار ومجرور متعلقان بظللنا. «الْغَمامَ» مفعول به والجملة معطوفة. «وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى» مثل الجملة السابقة لها وهي معطوفة عليها. «كُلُوا» فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، والجملة مفعول به لفعل قلنا المحذوف. «مِنْ طَيِّباتِ» متعلقان بالفعل كلوا. «ما» اسم موصول في محل جر بالإضافة. «رَزَقْناكُمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به، والجملة لا محل لها صلة الموصول. وجملة قلنا المحذوفة معطوفة. «وَما ظَلَمُونا» ما نافية ظلموا فعل ماض وفاعل ونا مفعول به والجملة معطوفة على المحذوف فظلموا أنفسهم وما ظلمونا. «وَلكِنْ» الواو حالية لكن حرف استدراك. «كانُوا» فعل ماض ناقص والواو اسمها. «أَنْفُسَهُمْ» مفعول به مقدم ليظلمون. «يَظْلِمُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة خبر كانوا. وجملة كانوا حالية. «وَإِذْ» تكرر إعرابها. «قُلْنَا» فعل ماض وفاعل. «ادْخُلُوا» فعل أمر وفاعل والجملة مقول القول. وجملة قلنا مضاف إليه. «هذِهِ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل نصب مفعول به على السعة. وقيل منصوب على الظرفية المكانية. «الْقَرْيَةَ» بدل منصوب. «فَكُلُوا» الجملة معطوفة على ادخلوا. «مِنْها» الجار والمجرور تعلقان بكلوا. «حَيْثُ» مفعول فيه ظرف مكان مبني على الضم متعلق بالفعل وقيل بمحذوف حال متنقلين حيث شئتم. «شِئْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «رَغَداً» حال منصوبة. «وَادْخُلُوا» معطوفة على كلوا. «الْبابَ» مفعول به على السعة. «سُجَّداً» حال منصوبة. «وَقُولُوا» معطوفة على ادخلوا. «حِطَّةٌ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره شأننا حطة. والجملة مقول القول. «نَغْفِرْ» فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب، والفاعل نحن. «لَكُمْ» متعلقان بنغفر. «خَطاياكُمْ» مفعول به. «وَسَنَزِيدُ» الواو استئنافية، والسين للاستقبال نزيد فعل مضارع، والفاعل نحن. «الْمُحْسِنِينَ» مفعول به منصوب بالياء. والجملة مستأنفة. [سورة البقرة (2) : الآيات 59 الى 60] فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (59) وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (60) «رِجْزاً» عذابا. «اسْتَسْقى» طلب السقيا. «عثا» أفسد. (1/27) ________________________________________ وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61) «فَبَدَّلَ» الفاء استئنافية، بدل فعل ماض. «الَّذِينَ» اسم موصول فاعل. «ظَلَمُوا» فعل ماض وفاعل. والجملة صلة الموصول. «قَوْلًا» مفعول به. «غَيْرَ» صفة منصوبة. «الَّذِي» اسم موصول في محل جر بالإضافة. «قِيلَ» فعل ماض مبني للمجهول. «لَهُمْ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف نائب فاعل أو بالفعل قبلهما. والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. «فَأَنْزَلْنا» الفاء عاطفة. وجملة أنزلنا معطوفة على ما قبلها. «عَلَى الَّذِينَ» متعلقان بأنزلنا. «ظَلَمُوا» فعل وفاعل والجملة صلة الموصول. «رِجْزاً» مفعول به. «مِنَ السَّماءِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل أو بصفة محذوفة لرجز. «بِما كانُوا يَفْسُقُونَ» الباء حرف جر. ما مصدرية والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر أي بسبب فسقهم. «كانُوا» كان واسمها. «يَفْسُقُونَ» مضارع وفاعله، وجملة يفسقون في محل نصب خبرها. «وَإِذِ» الواو استئنافية وإذ ظرف زمان متعلق بفعل اذكر المحذوف. «اسْتَسْقى» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة. «مُوسى» فاعل. «لِقَوْمِهِ» متعلقان باستسقى. والجملة في محل جر بالإضافة. «فَقُلْنَا» الفاء عاطفة، قلنا فعل ماض وفاعل والجملة معطوفة. «اضْرِبْ» فعل أمر والفاعل أنت والجملة مقول القول. «بِعَصاكَ» الباء حرف جر، عصا اسم مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر والكاف في محل جر بالإضافة. «الْحَجَرَ» مفعول به. «فَانْفَجَرَتْ» الفاء عاطفة وجملة انفجرت معطوفة على جملة محذوفة والتقدير فضرب بعصاه الحجر فانفجرت. «مِنْهُ» متعلقان بانفجرت. «اثْنَتا» فاعل مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى. «عَشْرَةَ» جزء لا محل له من الإعراب. «عَيْناً» تمييز منصوب. «قَدْ» حرف تحقيق. «عَلِمَ» فعل ماض. «كُلُّ» فاعل. «أُناسٍ» مضاف إليه. «مَشْرَبَهُمْ» مفعول به والجملة مستأنفة. «كُلُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل، ومثلها «وَاشْرَبُوا» ، والجملتان في محل نصب مقول القول لفعل محذوف. «مِنْ رِزْقِ» متعلقان بالفعل قبلهما. «وَلا تَعْثَوْا» الواو عاطفة، لا ناهية جازمة، تعثوا مجزوم بحذف النون من آخره والجملة معطوفة. «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بالفعل قبلهما. «مُفْسِدِينَ» حال منصوبة بالياء. [سورة البقرة (2) : آية 61] وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نَصْبِرَ عَلى طَعامٍ واحِدٍ فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِها وَقِثَّائِها وَفُومِها وَعَدَسِها وَبَصَلِها قالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ (61) «البقل» ما لا ساق له من النبات. «الفوم» الحنطة أو الثوم. «وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى» ينظر الآية 55. «لَنْ» حرف ناصب. «نَصْبِرَ» مضارع منصوب والفاعل نحن والجملة مقول القول. «عَلى طَعامٍ» متعلقان بنصبر. «واحِدٍ» صفة طعام. «فَادْعُ» الفاء استئنافية، ادع فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، والفاعل أنت، والجملة استئنافية. «لَنا» متعلقان بالفعل قبلهما. «رَبَّكَ» مفعول (1/28) ________________________________________ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) به، والكاف في محل جر بالإضافة. «يُخْرِجْ» فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب، والفاعل هو، والجملة جواب الطلب لا محل لها. «لَنا» متعلقان بيخرج. «مِمَّا» من حرف جر، ما اسم موصول في محل جر بحرف الجر متعلقان بالفعل قبلهما. «تُنْبِتُ الْأَرْضُ» فعل مضارع وفاعل، والجملة صلة الموصول لا محل لها. «مِنْ بَقْلِها» متعلقان بمحذوف حال من الضمير المحذوف التقدير مما تنبته وقيل هما بدل من مما. وها في محل جر بالإضافة. «وَقِثَّائِها وَفُومِها وَعَدَسِها وَبَصَلِها» معطوفة. «قالَ» فعل ماض والفاعل هو والجملة مستأنفة. «أَتَسْتَبْدِلُونَ» الهمزة للاستفهام، «تَسْتَبْدِلُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة مقول القول. «الَّذِي» اسم موصول في محل نصب مفعول به. «هُوَ» مبتدأ. «أَدْنى» خبره. والجملة صلة الموصول لا محل لها. «بِالَّذِي» جار ومجرور متعلقان بالفعل. «هُوَ خَيْرٌ» مبتدأ وخبر والجملة صلة. «اهْبِطُوا» فعل أمر مبني على حذف النون. والواو فاعل والجملة مقول القول لفعل محذوف تقديره قلنا. «مِصْراً» مفعول به. «فَإِنَّ» الفاء تعليل، إن حرف مشبه بالفعل. «لَكُمْ» متعلقان بمحذوف خبر إن المقدم. «ما سَأَلْتُمْ» ما اسم موصول اسم إن، سألتم سألت فعل ماض وفاعل والميم لجمع الذكور. والعائد محذوف تقديره ما سألتمونا إياه. والجملة صلة وجملة إن لكم تعليلية لا محل لها. «وَضُرِبَتْ» الواو استئنافية، ضربت فعل ماض مبني للمجهول والتاء للتأنيث. «عَلَيْهِمُ» متعلقان بضربت. «الذِّلَّةُ» نائب فاعل مرفوع. «وَالْمَسْكَنَةُ» اسم معطوف والجملة استئنافية وقيل معترضة. «وَباؤُ» فعل ماض وفاعل. «بِغَضَبٍ» متعلقان بالفعل والجملة معطوفة. «مِنَ اللَّهِ» متعلقان بصفة لغضب غضب نازل من الله. «ذلِكَ» اسم إشارة مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب. «بِأَنَّهُمْ» الباء حرف جر، أنهم أن واسمها. «كانُوا» كان والواو اسمها والجملة خبر أن وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر أي بسبب كفرهم. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر والجملة مستأنفة. «يَكْفُرُونَ» مضارع وفاعله. «بِآياتِ» متعلقان بيكفرون. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «وَيَقْتُلُونَ» فعل مضارع وفاعل. «النَّبِيِّينَ» مفعول به منصوب بالياء جمع مذكر سالم. والجملة يكفرون في محل نصب خبر كانوا وجملة يقتلون معطوفة على يكفرون. «بِغَيْرِ» متعلقان بمحذوف حال أي عاملين بغير الحق. «الْحَقِّ» مضاف إليه. «ذلِكَ» مبتدأ. «بِما» الباء حرف جر، ما مصدرية. «عَصَوْا» فعل ماض وفاعل، وما المصدرية مع الفعل في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ ذلك، التقدير ذلك بسبب عصيانهم. «وَكانُوا» كان واسمها والجملة معطوفة. وجملة «يَعْتَدُونَ» خبرها. [سورة البقرة (2) : آية 62] إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالنَّصارى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) «الَّذِينَ هادُوا» اليهود. «الصابئ» التارك لدينه. «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل نصب اسمها. «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل (1/29) ________________________________________ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (64) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) والجملة صلة الموصول. «وَالَّذِينَ» معطوف على الذين الأولى. «هادُوا» مثل آمنوا. «وَالنَّصارى وَالصَّابِئِينَ» معطوفان على الذين. «مَنْ» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب بدل من اسم إن، ويجوز إعرابها شرطية مبتدأ. «آمَنَ» فعل ماض والفاعل هو والجملة صلة الموصول. «بِاللَّهِ» متعلقان بالفعل. «وَالْيَوْمِ» معطوف على الله. «الْآخِرِ» صفة اليوم. «وَعَمِلَ» الجملة معطوفة على أمن. «صالِحاً» مفعول به. «فَلَهُمْ» الفاء رابطة لجواب الشرط في المعنى ولهم متعلقان بالخبر المحذوف. «أَجْرُهُمْ» مبتدأ والجملة خبر إن، أو جواب الشرط. «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بالمصدر أجر أو بحال محذوفة تقديرها محفوظا عند ربهم. «رَبِّهِمْ» مضاف إليه. «وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ» لا نافية لا عمل لها لأنها تكررت. وهذه الجملة سبق إعرابها مع الآية «38» . [سورة البقرة (2) : الآيات 63 الى 64] وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ما فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ (64) «وَإِذْ أَخَذْنا» الجملة في محل جر بالإضافة. «مِيثاقَكُمْ» مفعول به. «وَرَفَعْنا» الجملة معطوفة على جملة أخذنا. «فَوْقَكُمُ» مفعول فيه ظرف مكان متعلق بالفعل قبله. «الطُّورَ» مفعول به. «خُذُوا» فعل أمر مبني على حذف النون، الواو واو الجماعة فاعل، والجملة مقول لقول محذوف. وجملة القول المحذوف حالية والتقدير قائلين لهم خذوا. «ما آتَيْناكُمْ» ما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. «آتَيْناكُمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به. والجملة صلة الموصول لا محل لها. والعائد محذوف والتقدير ما آتيناكموه. «بِقُوَّةٍ» متعلقان بحال محذوفة والتقدير خذوا ما آتيناكم حاملين بقوة. «وَاذْكُرُوا» معطوفة على خذوا. «ما فِيهِ» ما اسم موصول مفعول به. وفيه متعلقان بمحذوف صلة ما التقدير الذي ذكر فيه. «لَعَلَّكُمْ» لعل واسمها. «تَتَّقُونَ» الجملة خبر لعل. «ثُمَّ» عاطفة. «تَوَلَّيْتُمْ» الجملة معطوفة على جملة أخذنا. «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بتوليتم. «ذلِكَ» اسم إشارة في محل جر بالإضافة. «فَلَوْلا» الفاء استئنافية. لولا حرف امتناع لوجود. «فَضْلُ» مبتدأ. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «عَلَيْكُمْ» متعلقان بالمصدر فضل، وخبره محذوف تقديره موجود. «وَرَحْمَتُهُ» معطوف على فضل. «لَكُنْتُمْ» اللام واقعة في جواب شرط لولا. كنتم فعل ماض ناقص والتاء اسمها. «مِنَ الْخاسِرِينَ» متعلقان بالخبر المحذوف. وجملة لكنتم لا محل لها جواب شرط غير جازم. [سورة البقرة (2) : آية 65] وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ (65) «خاسِئِينَ» صاغرين. «وَلَقَدْ» الواو استئنافية. اللام واقعة في جواب القسم، قد حرف تحقيق. «عَلِمْتُمُ» فعل ماض وفاعل. «الَّذِينَ» اسم موصول مفعول به. «اعْتَدَوْا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة. «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف حال، والتقدير اعتدوا ظالمين منكم. «فِي السَّبْتِ» متعلقان بالفعل قبلهما. «فَقُلْنا» الفاء عاطفة، قلنا فعل ماض وفاعل، والجملة معطوفة. «لَهُمْ» متعلقان بقلنا. (1/30) ________________________________________ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66) وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) «كُونُوا» فعل أمر ناقص، والواو اسمها وخبرها «قِرَدَةً» و «خاسِئِينَ» خبر ثان، وقيل صفة وجملة كونوا قردة مقول القول. [سورة البقرة (2) : الآيات 66 الى 67] فَجَعَلْناها نَكالاً لِما بَيْنَ يَدَيْها وَما خَلْفَها وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (66) وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قالُوا أَتَتَّخِذُنا هُزُواً قالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ (67) «فَجَعَلْناها» العقوبة الآنفة الذكر. «نَكالًا» عبرة. «لِما بَيْنَ يَدَيْها» لمن عاشها. «ما خَلْفَها» ما جاء بعدها من الأمم. «فَجَعَلْناها» فعل ماض وفاعل والهاء مفعول به أول. والجملة معطوفة. «نَكالًا» مفعول به ثان. «لِما» ما اسم موصول في محل جر باللام متعلقان بالمصدر نكال أو بصفة محذوفة له. «بَيْنَ» ظرف مكان متعلق بصلة الموصول المحذوفة. «يَدَيْها» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى، وحذفت النون للإضافة والهاء في محل جر بالإضافة. «وَما» الواو عاطفة ما معطوفة على ما الأولى. «خَلْفَها» ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة. «وَمَوْعِظَةً» معطوف على نكالا. «لِلْمُتَّقِينَ» متعلقان بموعظة أو بمحذوف صفة لها. «وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ» تقدم إعراب مثلها. «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل. «اللَّهَ» لفظ الجلالة اسمها. «يَأْمُرُكُمْ» فعل مضارع ومفعول به والفاعل هو يعود إلى الله. «إِنَّ» حرف مصدري ونصب. «تَذْبَحُوا» فعل مضارع وفاعل والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر تقديره بذبح بقرة متعلقان بالفعل قبلهما. وجملة يأمركم في محل رفع خبر إن. «بَقَرَةً» مفعول به. «قالُوا» فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة. «أَتَتَّخِذُنا» الهمزة للاستفهام. تتخذنا فعل مضارع ومفعول به أول والفاعل أنت. «هُزُواً» مفعول به ثان، والجملة مقول القول. «قالَ» فعل ماض والفاعل مستتر والجملة مستأنفة. «أَعُوذُ» فعل مضارع والفاعل أنا. «بِاللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بالباء متعلقان بأعوذ والجملة مقول القول. «إِنَّ» حرف مصدري ونصب. «أَكُونَ» فعل مضارع ناقص منصوب وهو في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر والتقدير من الجهل وهما متعلقان بالفعل أعوذ. واسم أكون ضمير مستتر تقديره أنا. «مِنَ الْجاهِلِينَ» متعلقان بخبر أكون. [سورة البقرة (2) : الآيات 68 الى 69] قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ فَافْعَلُوا ما تُؤْمَرُونَ (68) قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما لَوْنُها قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) «الفارض» المسنة الكبيرة. «البكر» الصغيرة. «العوان» الوسط. «قالُوا» فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة. «ادْعُ» فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل أنت والجملة مفعول به. «لَنا» متعلقان بادع. «رَبَّكَ» مفعول به. «يُبَيِّنْ» فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب والفاعل هو يعود إلى ربك. والجملة لا محل لها لأنها جواب الطلب. «لَنا» متعلقان بيبين. «ما» اسم استفهام مبتدأ. «هِيَ» ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع خبر والجملة في محل (1/31) ________________________________________ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71) نصب مفعول به للفعل يبين. «قالَ» فعل ماض. «إِنَّهُ» إن واسمها، والجملة مقول القول. «يَقُولُ» فعل مضارع والفاعل هو يعود إلى الله والجملة خبر إن. «إِنَّها» إن واسمها. «بَقَرَةٌ» خبرها والجملة مقول القول. «لا فارِضٌ» لا نافية، فارض خبر لمبتدأ محذوف التقدير لا هي فارض والجملة في محل رفع صفة ومثلها. «وَلا بِكْرٌ» والجملة معطوفة. ويجوز إعراب «فارِضٌ» صفة. «عَوانٌ» خبر أو صفة. «بَيْنَ» مفعول فيه ظرف مكان متعلق بعنوان. «ذلِكَ» اسم إشارة في محل جر بالإضافة. «فَافْعَلُوا» الفاء هي الفصيحة أي إذا وجدتم البقرة المطلوبة فافعلوا. وافعلوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة جواب شرط مقدر إذا وجدتم فافعلوا. «ما تُؤْمَرُونَ» ما اسم موصول مفعول به، تؤمرون فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل. والجملة صلة الموصول والعائد محذوف ما تؤمرون به. «قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما لَوْنُها قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ» ينظر الآية السابقة. «صَفْراءُ» صفة لبقرة. «فاقِعٌ» خبر مقدم. «لَوْنُها» مبتدأ مؤخر وفاعل الصفة المشبهة فاقع ضمير مستتر فيه. ويجوز إعراب فاقع صفة بقرة. ولونها فاعل لفاقع. والجملة الاسمية صفة لبقرة أيضا. «تَسُرُّ» فعل مضارع والفاعل مستتر. «النَّاظِرِينَ» مفعول به منصوب بالياء. والجملة صفة ثالثة لبقرة. [سورة البقرة (2) : الآيات 70 الى 71] قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا وَإِنَّا إِنْ شاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها قالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوها وَما كادُوا يَفْعَلُونَ (71) «الأصفر الفاقع» الشديد الصفرة. «لا ذَلُولٌ» لم تذلل بالعمل. «تُثِيرُ الْأَرْضَ» تحرثها. «مُسَلَّمَةٌ» سالمة من العيوب. «لا شِيَةَ» لا لون آخر مع لونها الأصفر. «قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ» ينظر الآية «68» . «إِنَّ الْبَقَرَ» إن واسمها. «تَشابَهَ» فعل ماض والفاعل هو والجملة خبر إن. وجملة إن البقر تعليلية لا محل لها. «عَلَيْنا» متعلقان بالفعل تشابه. «وَإِنَّا» الواو عاطفة. إنا إن واسمها. «إِنَّ» حرف شرط جازم يجزم فعلين. «شاءَ» فعل ماض. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل. «لَمُهْتَدُونَ» اللام المزحلقة مهتدون خبر إنا. وجملة وإنا لمهتدون معطوفة. وجملة إن شاء الله اعتراضيه. وجواب الشرط محذوف تقديره إن شاء الله اهتدينا. «قالَ» فعل ماض والفاعل هو. «إِنَّهُ يَقُولُ» إن واسمها، ويقول مضارع فاعله مستتر والجملة خبرها. والجملة الاسمية مقول القول. «إِنَّها بَقَرَةٌ» إن اسمها وخبرها والجملة مقول القول. «لا ذَلُولٌ» لا نافية، ذلول صفة لبقرة أو خبر لمبتدأ محذوف لا هي ذلول. «تُثِيرُ الْأَرْضَ» فعل مضارع ومفعول به والفاعل ضمير مستتر. والجملة صفة لبقرة كذلك. «وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ» الواو عاطفة والجملة معطوفة على سابقتها ولا زائدة. «مُسَلَّمَةٌ» صفة لبقرة. «لا شِيَةَ» لا نافية للجنس تعمل عمل إن، شية اسمها مبني على الفتح في محل نصب. «فِيها» جار ومجرور متعلقان بالخبر المحذوف. والجملة في محل رفع صفة رابعة. «قالُوا» فعل (1/32) ________________________________________ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73) ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74) ماض وفاعل والجملة مستأنفة. «الْآنَ» مفعول فيه ظرف زمان متعلق بالفعل قبلهما وقيل بمحذوف حال جئت متلبسا بالحق. «جِئْتَ» ماض وفاعله. «بِالْحَقِّ» متعلقان بجئت، والجملة في محل جر بالإضافة. «فَذَبَحُوها» الفاء عاطفة، ذبحوها فعل ماض وفاعل والهاء مفعول به والجملة معطوفة على جمل محذوفة قبلها والتقدير فطلبوها فاشتروها فذبحوها. «وَما» الواو حالية، ما نافية. «كادُوا» فعل ماض ناقص والواو اسمها وجملة وما كادوا في محل نصب حال. «يَفْعَلُونَ» مضارع والواو فاعله والجملة خبر. [سورة البقرة (2) : الآيات 72 الى 73] وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها وَاللَّهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها كَذلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتى وَيُرِيكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73) «ادارأتم» أصلها تدارأتم تدافعتم وتخاصمتم فيها. «اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها» اضربوا القتيل ببعض لحمها فضربوه فأحياه الله فعقب بقوله كذلك يحيي الله الموتى. «وَإِذْ» الواو عاطفة، إذ تقدم إعرابها. «قَتَلْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «نَفْساً» مفعول به. «فَادَّارَأْتُمْ» الفاء عاطفة والجملة معطوفة على قتلتم. «فِيها» متعلقان بادارأتم. «وَاللَّهُ مُخْرِجٌ» الواو واو الاعتراض. الله لفظ الجلالة مبتدأ ومخرج خبر، والجملة معترضة. «ما كُنْتُمْ» ما اسم موصول مفعول به لاسم الفاعل مخرج، كنتم فعل ماض ناقص والتاء اسمها، والميم لجمع الذكور «تَكْتُمُونَ» مضارع وفاعله، والجملة خبر، وجملة كنتم صلة الموصول لا محل لها. «فَقُلْنا» الجملة معطوفة. «اضْرِبُوهُ» فعل أمر والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة مقول القول. «بِبَعْضِها» متعلقان بالفعل قبلهما. «كَذلِكَ» الكاف حرف جر، ذلك اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بحرف الجر واللام للبعد والكاف للخطاب. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف تقديره كذلك يحيي الله الموتى إحياء مثل ذلك الإحياء. «يُحْيِ» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل. «الْمَوْتى» مفعول به والجملة مستأنفة لأنه قبلها كلام محذوف كأن الله تعالى قال فضربوه ببعضها فيحيى، كذلك يحيي. «وَيُرِيكُمْ» الواو عاطفة ومضارع ومفعوله والفاعل مستتر، والجملة معطوفة. «آياتِهِ» مفعول به ثان منصوب بالكسرة. «لَعَلَّكُمْ» لعل واسمها وجملة «تَعْقِلُونَ» خبرها. [سورة البقرة (2) : آية 74] ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74) «ثُمَّ» عاطفة. «قَسَتْ» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف المحذوفة للالتقاء الساكنين، والتاء للتأنيث. «قُلُوبُكُمْ» فاعل والجملة معطوفة. «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بقست. «ذلِكَ» اسم إشارة في محل جر بالإضافة. «فَهِيَ» الفاء عاطفة، هي ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ. «كَالْحِجارَةِ» متعلقان بالخبر (1/33) ________________________________________ أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76) المحذوف، وقيل الكاف اسم بمعنى مثل وهي الخبر والجملة معطوفة. «أَوْ» حرف عطف. «أَشَدُّ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي أشد معطوفة على الكاف أو على الخبر المحذوف من عطف المفردات. «قَسْوَةً» تمييز. «وَإِنَّ» الواو استئنافية، إن حرف مشبه بالفعل. «مِنَ الْحِجارَةِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر إن. «لَما» اللام للابتداء وقيل مزحلقة، ما اسم موصول في محل نصب اسم إن مؤخر. «يَتَفَجَّرُ» الجملة صلة الموصول. «مِنْهُ» متعلقان بيتفجر. «الْأَنْهارُ» فاعل. وجملة «إِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ» استئنافية. «وَإِنَّ» الواو عاطفة، إن حرف مشبه بالفعل. «مِنْها» متعلقان بمحذوف خبر. «لَما» اللام للابتداء، ما اسم موصول اسمها والجملة معطوفة، وجملة «يَشَّقَّقُ» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة الموصول لا محل لها وجملة «فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ» معطوفة عليها ومثلها جملة «وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ» . «وَمَا» الواو استئنافية، ما نافية تعمل عمل ليس. «اللَّهِ» لفظ الجلالة اسمها. «بِغافِلٍ» الباء حرف جر زائد، غافل اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما. «عَمَّا» عن حرف جر ما اسم موصول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان باسم الفاعل غافل. «تَعْمَلُونَ» مضارع وفاعله والجملة صلة الموصول والعائد محذوف تقديره عما تعملونه. [سورة البقرة (2) : آية 75] أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) «أَفَتَطْمَعُونَ» الهمزة للاستفهام الإنكاري، الفاء عاطفة، تطمعون فعل مضارع والواو فاعل. «أَنْ يُؤْمِنُوا» المصدر المؤول من الفعل والحرف المصدري في محل جر بحرف الجر المحذوف، التقدير في إيمانهم. وقيل هي في محل نصب بنزع الخافض. «لَكُمْ» متعلقان بالفعل يؤمنوا. «وَقَدْ» الواو حالية، قد حرف تحقيق. «كانَ» فعل ماض ناقص. «فَرِيقٌ» اسمها. «مِنْهُمْ» متعلقان بصفة لفريق. «يَسْمَعُونَ» مضارع وفاعله والجملة خبر. «كَلامَ» مفعول به. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه، وجملة كان فريق منهم حالية. «ثُمَّ» عاطفة. «يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ» متعلقان بالفعل. «ما عَقَلُوهُ» ما مصدرية مؤولة مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر بالإضافة التقدير بعد عقلهم له، وجملة يحرفونه معطوفة. «وَهُمْ» الواو حالية، هم ضمير منفصل مبتدأ. «يَعْلَمُونَ» الجملة خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل نصب حال. [سورة البقرة (2) : آية 76] وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلا بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ قالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ (76) «وَإِذا» الواو استئنافية، إذا ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه متعلق بجوابه. «لَقُوا» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «الَّذِينَ» اسم موصول مفعول به. «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «قالُوا» فعل ماض وفاعل والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. «آمَنَّا» فعل ماض مبني على السكون، ونا فاعل والجملة مقول القول. «وَإِذا» معطوفة على إذا (1/34) يتبع ................... http://www.shamela.ws تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة المصدر: ملتقى شذرات
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) |
#2
|
||||
|
||||
أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (77) وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (78) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79)
الأولى. «خَلا» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة. «بَعْضُهُمْ» فاعل. «إِلى بَعْضٍ» متعلقان بالفعل خلا. والجملة في محل جر بالإضافة. «قالُوا» فعل ماض وفاعل. والجملة جواب إذا. «أَتُحَدِّثُونَهُمْ» الهمزة استفهامية، تحدثونهم فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة مقول القول. «بِما» الباء حرف جر ما موصولة أو مصدرية والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما وجملة «فَتَحَ اللَّهُ» لا محل لها صلة الموصول. «عَلَيْكُمْ» متعلقان بفتح. «لِيُحَاجُّوكُمْ» اللام لام العاقبة أو الصيرورة وهي كلام التعليل. «يحاجوكم» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام العاقبة وعلامة نصبه حذف النون والواو فاعل والكاف في محل نصب مفعول به والمصدر المؤول في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلقان بالفعل تحدثونهم. «بِهِ» متعلقان بيحاجوكم. «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بالفعل قبله. «رَبِّكُمْ» مضاف إليه. «أَفَلا تَعْقِلُونَ» تقدم إعرابها. [سورة البقرة (2) : آية 77] أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ (77) «أَوَلا» الهمزة للاستفهام والتوبيخ، والواو استئنافية لا نافية. «يَعْلَمُونَ» فعل مضارع وفاعل. «أَنَّ اللَّهَ» أن ولفظ الجلالة اسمها. «يَعْلَمُ» الجملة خبر. «ما يُسِرُّونَ» ما اسم موصول مفعول به، وجملة يسرون صلة الموصول وجملة يعلمون استئنافية وجملة «وَما يُعْلِنُونَ» معطوفة. وأن واسمها وخبرها سدت مسد مفعولي يعلمون. [سورة البقرة (2) : الآيات 78 الى 79] وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلاَّ أَمانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ (78) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هذا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79) «وَمِنْهُمْ» الواو استئنافية، منهم متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «أُمِّيُّونَ» مبتدأ مؤخر مرفوع بالواو. «لا يَعْلَمُونَ» لا نافية يعلمون، فعل مضارع وفاعل والجملة في محل رفع صفة. «الْكِتابَ» مفعول به. «إِلَّا» أداة استثناء. «أَمانِيَّ» مستثنى منصوب والجملة الاسمية ومنهم أميون استئنافية. «وَإِنْ» الواو عاطفة إن بمعنى ما نافية. «هُمْ» ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. «إِلَّا» أداة حصر. «يَظُنُّونَ» الجملة خبر هم والجملة الاسمية معطوفة. «فَوَيْلٌ» الفاء استئنافية، ويل مبتدأ مرفوع وساغ الابتداء به مع كونه نكرة لأنه دعاء. «لِلَّذِينَ» متعلقان بمحذوف الخبر، والجملة استئنافية. «يَكْتُبُونَ الْكِتابَ» مضارع وفاعله ومفعوله والجملة صلة الموصول لا محل لها. «بِأَيْدِيهِمْ» اسم مجرور بالكسرة المقدرة على الياء للثقل والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «ثُمَّ يَقُولُونَ» الجملة معطوفة. «هذا» اسم إشارة مبتدأ. «مِنْ عِنْدِ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «لِيَشْتَرُوا» اللام لام التعليل، يشتروا فعل مضارع منصوب والواو فاعل. «بِهِ» متعلقان بالفعل قبلهما. «ثَمَناً» مفعول به. «قَلِيلًا» صفة منصوبة. «فَوَيْلٌ لَهُمْ» الجملة الاسمية مستأنفة. «مِمَّا» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر للمبتدأ ويل. «كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ» فعل ماض وفاعل والجملة (1/35) ________________________________________ وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (82) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83) صلة الموصول، «وَوَيْلٌ لَهُمْ» الجملة معطوفة على جملة ويل المتقدمة عليها «مِمَّا» متعلقان بويل. «يَكْسِبُونَ» مضارع وفاعله والجملة صلة. [سورة البقرة (2) : الآيات 80 الى 81] وَقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (80) بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (81) «وَقالُوا» الواو استئنافية. قالوا فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة. «لَنْ تَمَسَّنَا» تمس فعل مضارع منصوب بلن ونا مفعول به. «النَّارُ» فاعل. «إِلَّا» أداة حصر. «أَيَّاماً» ظرف زمان. «مَعْدُودَةً» صفة منصوبة والجملة مقول القول. «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت. «أَتَّخَذْتُمْ» حذفت همزة الوصل لوجود همزة الاستفهام والجملة مقول القول، وجملة قل مستأنفة. «عِنْدَ» ظرف مكان. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «عَهْداً» مفعول به. «فَلَنْ» الفاء واقعة في جواب الشرط المحذوف. «يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة جواب شرط في محل جزم. «أَمْ» حرف عطف أو بمعنى بل. «تَقُولُونَ» فعل مضارع وفاعل. «عَلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بعلى ومتعلقان بالفعل قبلهما. «ما» موصولة مفعول به. «لا» نافية وجملة «تَعْلَمُونَ» صلة الموصول لا محل لها والعائد محذوف تقديره ما لا تعلمونه. «بَلى» حرف جواب. «مَنْ» اسم شرط جازم مبتدأ. «كَسَبَ» فعل ماض. «سَيِّئَةً» مفعول به والفاعل هو، والجملة في محل رفع خبر وقيل جملة الجواب هي الخبر. «وَأَحاطَتْ» عطف على كسب. «بِهِ» متعلقان بأحاطت. «خَطِيئَتُهُ» فاعل. «فَأُولئِكَ» الفاء رابطة للجواب، أولئك اسم إشارة في محل رفع مبتدأ. «أَصْحابُ» خبره. «النَّارِ» مضاف إليه. «هُمْ» مبتدأ. «فِيها» متعلقان بخالدون «خالِدُونَ» خبر، والجملة صفة وجملة فأولئك في محل جزم جواب الشرط. [سورة البقرة (2) : آية 82] وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (82) «وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا» ينظر الآية «39» فإعرابها كإعراب الآية وإن ناقضتها في المعنى. [سورة البقرة (2) : آية 83] وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83) «وَإِذْ» إذ ظرف زمان متعلق بفعل محذوف تقديره اذكر يا محمد أو اذكروا يا بني إسرائيل. «أَخَذْنا» فعل ماض وفاعل. «مِيثاقَ» مفعول به. «بَنِي» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. «إِسْرائِيلَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة اسم علم أعجمي. وجملة أخذنا في محل جر بالإضافة. «لا تَعْبُدُونَ» لا نافية لا محل لها تعبدون فعل مضارع وفاعل. «إِلَّا» أداة حصر. «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به. «وَبِالْوالِدَيْنِ» الواو عاطفة الباء حرف جر الوالدين اسم مجرور بالياء (1/36) ________________________________________ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84) ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85) لأنه مثنى. والجار والمجرور متعلقان بالفعل المحذوف وأحسنوا. وجملة لا تعبدون مقول القول لفعل محذوف تقديره قلنا لا تعبدون والنفي هنا للنهي. والجملة معطوفة على جملة لا تعبدون. «إِحْساناً» مفعول مطلق لفعل محذوف. «وَذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ» أسماء معطوفة، ذي اسم مجرور بالياء لأنه من الأسماء الخمسة. «وَقُولُوا» الواو عاطفة، قولوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة على جملة أحسنوا المحذوفة. «لِلنَّاسِ» متعلقان بقولوا. «حُسْناً» صفة لمفعول مطلق محذوف تقديره قولوا قولا ذا حسن. أو قولا حسنا. «وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ» الجملة معطوفة. «وَآتُوا» فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله. «الزَّكاةَ» مفعول به. «ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ» والجملة معطوفة على جملة مقدرة محذوفة أي قبلتم ثم توليتم. «إِلَّا» أداة استثناء. «قَلِيلًا» مستثنى منصوب. «مِنْكُمْ» متعلقان بقليل. «وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ» الواو حالية أنتم مبتدأ معرضون خبر والجملة حالية. [سورة البقرة (2) : آية 84] وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84) «وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ» إعرابها كسابقتها. «لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ» لا نافية وفعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة مقول القول المحذوف. «وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ» معطوفة. «ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ» معطوفة على جملة أخذنا أو على جملة محذوفة أي قبلتم ثم أقررتم. «وَأَنْتُمْ» الواو حالية، أنتم ضمير منفصل مبتدأ. «تَشْهَدُونَ» مضارع وفاعله، وجملة تشهدون الخبر. والجملة الاسمية حالية وقيل معطوفة على أقررتم. [سورة البقرة (2) : آية 85] ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85) «ثُمَّ» حرف عطف. «أَنْتُمْ» ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. «هؤُلاءِ» اسم إشارة في محل نصب على النداء بياء النداء المحذوفة. «تَقْتُلُونَ» فعل مضارع وفاعل. «أَنْفُسَكُمْ» مفعول به والجملة خبر المبتدأ ومثلها جملة «وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً» معطوفة على سابقتها. «مِنْكُمْ» متعلقان بفريق أو بصفة له. «مِنْ دِيارِهِمْ» متعلقان بالفعل تخرجون. «تَظاهَرُونَ» فعل مضارع وفاعل. «عَلَيْهِمْ» متعلقان بتظاهرون والجملة في محل نصب حال. «بِالْإِثْمِ» متعلقان بمحذوف حال والمعنى تظاهرون عليهم حال كونهم متلبسين بالإثم. «وَالْعُدْوانِ» اسم معطوف على الإثم. «وَإِنْ» الواو استئنافية، إن شرطية. «يَأْتُوكُمْ» فعل مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والكاف مفعول به. «أُسارى» حال منصوبة والجملة مستأنفة. «تُفادُوهُمْ» فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه جواب الشرط. «وَهُوَ» الواو حالية هو مبتدأ. «مُحَرَّمٌ» خبر. «عَلَيْكُمْ» جار ومجرور متعلقان بمحرم. والجملة الاسمية حالية. «إِخْراجُهُمْ» نائب فاعل لاسم المفعول محرم ويجوز (1/37) ________________________________________ أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (86) وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87) إعراب هو مبتدأ ومحرم خبر مقدم وإخراجهم مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية خبر. «أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ» معطوفة على جملة محذوفة التقدير أتفعلون ذلك فتؤمنون. «فَما» الفاء استئنافية، ما نافية. «جَزاءُ» مبتدأ مرفوع. «مِنْ» اسم موصول في محل جر بالإضافة. «يَفْعَلُ» فعل مضارع والفاعل هو. «ذلِكَ» اسم إشارة في محل نصب مفعول به. «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف حال أي حال كونه منكم. والجملة صلة الموصول لا محل لها. «إِلَّا» أداة حصر. «خِزْيٌ» خبر جزاء والجملة مستأنفة. «فِي الْحَياةِ» متعلقان بخزي. «الدُّنْيا» صفة للحياة. «وَيَوْمَ» الواو استئنافية، يوم مفعول فيه متعلق بيردون. «الْقِيامَةِ» مضاف إليه. «يُرَدُّونَ» الجملة مستأنفة. «إِلى أَشَدِّ» متعلقان بيردون. «الْعَذابِ» مضاف إليه. «وَمَا» الواو استئنافية، ما الحجازية تعمل عمل ليس. «اللَّهُ» لفظ الجلالة اسمها. «بِغافِلٍ» الباء حرف جر زائد، غافل اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ليس. «عَمَّا» ما اسم موصول في محل جر بحرف الجر متعلقان بتعلمون. والجملة مستأنفة وجملة «تَعْمَلُونَ» صلة الموصول. [سورة البقرة (2) : آية 86] أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (86) «أُولئِكَ» اسم الإشارة مبتدأ. «الَّذِينَ» اسم موصول خبر. «اشْتَرَوُا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «الْحَياةَ» مفعول به. «الدُّنْيا» صفة. «بِالْآخِرَةِ» الجار والمجرور متعلقان باشتروا. «فَلا» الفاء عاطفة لا نافية. «يُخَفَّفُ» فعل مضارع مبني للمجهول. «عَنْهُمُ» متعلقان بالفعل قبلهما. «الْعَذابُ» نائب فاعل والجملة معطوفة. «وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ» الجملة الاسمية معطوفة والفعلية خبر. [سورة البقرة (2) : آية 87] وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ (87) «قَفَّيْنا» قفاه في الأصل تبع أثره. والقفا مؤخر العنق ومنه قافية الشعر. «وَلَقَدْ» الواو عاطفة اللام واقعة في جواب القسم المحذوف قد حرف تحقيق. «آتَيْنا» فعل ماض وفاعل. «مُوسَى» مفعول به «الْكِتابَ» مفعول به ثان. والجملة جواب القسم لا محل لها من الإعراب. «وَقَفَّيْنا» معطوفة. «مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ» متعلقان بالفعل قفينا والجملة معطوفة. «وَآتَيْنا عِيسَى» ماض وفاعل ومفعول به. «ابْنَ» بدل. «مَرْيَمَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة اسم علم أعجمي. «الْبَيِّناتِ» مفعول به ثان منصوب بالكسرة جمع مؤنث سالم. وجملة آتينا معطوفة. «وَأَيَّدْناهُ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة. «بِرُوحِ» متعلقان بأيدناه. «الْقُدُسِ» مضاف إليه. «أَفَكُلَّما» الهمزة للاستفهام، الفاء استئنافية، كلما مفعول فيه ظرف زمان متضمن معنى الشرط ومتعلق بجوابه. «جاءَكُمْ» فعل ماض ومفعول به مقدم. «رَسُولٌ» فاعل مؤخر والجملة في محل (1/38) ________________________________________ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ (88) وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (89) بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (90) جر مضاف إليه «بِما» متعلقان بصفة لرسول «لا» نافية «تَهْوى» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر «أَنْفُسُكُمُ» فاعل والهاء مضاف إليه «فَفَرِيقاً» الفاء عاطفة وفريقا مفعول به مقدم للفعل الماضي. «كَذَّبْتُمْ» والجملة معطوفة. «وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ» الجملة معطوفة. [سورة البقرة (2) : الآيات 88 الى 89] وَقالُوا قُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً ما يُؤْمِنُونَ (88) وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِينَ (89) «وَقالُوا» الواو استئنافية، قالوا فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة. «قُلُوبُنا غُلْفٌ» مبتدأ وخبر والجملة مقول القول. «بَلْ» حرف عطف وإضراب. «لَعَنَهُمُ» فعل ماض ومفعول به. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل. «بِكُفْرِهِمْ» متعلقان بالفعل قبلهما. «فَقَلِيلًا» الفاء استئنافية، قليلا صفة لمفعول مطلق محذوف التقدير فلا تؤمنون إلا إيمانا قليلا. «ما» نكرة مبهمة صفة لقليل. وقيل مصدرية والمصدر المؤول فاعل قليل التقدير قليلا إيمانهم. والجملة تعليلة لا محل لها. «يُؤْمِنُونَ» مضارع وفاعله. «وَلَمَّا» الواو استئنافية، لما ظرفية حينية شرطية. «جاءَهُمْ كِتابٌ» فعل ماض ومفعول به وفاعل. «مِنْ عِنْدِ» متعلقان بمحذوف صفة لكتاب. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «مُصَدِّقٌ» صفة لكتاب. «لَمَّا» اسم موصول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمصدق. «مَعَهُمْ» ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة. «وَكانُوا» الواو حرف عطف، كان واسمها. «مِنْ قَبْلُ» من حرف جر، قبل اسم مبني على الضم في محل جر بحرف الجر وبني لقطعه عن الإضافة والأصل من قبل ذلك. والجار والمجرور متعلقان بالفعل المؤخر يستفتحون وجملة «يَسْتَفْتِحُونَ» مضارع وفاعله والجملة في محل نصب خبر كان. «عَلَى الَّذِينَ» متعلقان بيستفتحون. «كَفَرُوا» الجملة صلة الموصول. «فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا» لما ظرفية شرطية غير جازمة، جاءهم ماض ومفعوله، ما اسم موصول في محل رفع فاعل وجملة عرفوا صلته وجملة فلما جاءهم معطوفة وجملة جاءهم في محل جر بالإضافة أما جملة «كَفَرُوا بِهِ» فهي جواب لما الشرطية. «فَلَعْنَةُ» الفاء للتعليل. لعنة مبتدأ. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «عَلَى الْكافِرِينَ» متعلقان بمحذوف خبر. والجملة الاسمية مستأنفة. [سورة البقرة (2) : آية 90] بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ (90) «بِئْسَمَا» بئس فعل ماض لإنشاء الذم وفاعله ضمير مستتر فيه دل عليه ما وما نكرة تامة مبنية على السكون في محل نصب على التمييز أي بئس الشراء شراء «اشْتَرَوْا» فعل ماض وفاعله. «بِهِ» متعلقان باشتروا (1/39) ________________________________________ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (91) «أَنْفُسَهُمْ» مفعول به. والجملة في محل نصب صفة. «أَنْ» حرف مصدري ونصب. «يَكْفُرُوا» فعل مضارع منصوب بحذف النون والواو فاعل وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل رفع مبتدأ وخبره جملة بئس. «بِما» الباء حرف جر ما اسم موصول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «أَنْزَلَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل «بَغْياً» مفعول لأجله منصوب. «أَنْ» حرف مصدري ونصب. «يُنَزِّلَ» فعل مضارع منصوب والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف الجر التقدير بغيا لتنزيل الله. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعله. «مِنْ فَضْلِهِ» متعلقان بينزل. «عَلى مَنْ» متعلقان بينزل. «يَشاءُ» فعل مضارع والفاعل هو والعائد محذوف وهو المفعول. «مِنْ عِبادِهِ» متعلقان بمحذوف حال من هذا المفعول أي بمن يشاؤهم من عباده. والجملة صلة الموصول. «فَباؤُ» الفاء حرف عطف، باءوا فعل ماض والواو فاعل. «بِغَضَبٍ» متعلقان بالفعل قبلهما. «عَلى غَضَبٍ» متعلقان بمحذوف صفة لغضب الأولى. والجملة معطوفة. «وَلِلْكافِرِينَ» الواو استئنافية، للكافرين اسم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «عَذابٌ» مبتدأ مؤخر. «مُهِينٌ» صفة والجملة معطوفة. [سورة البقرة (2) : آية 91] وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا وَيَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (91) «وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ» تقدم إعراب مثلها في الآية 11 والآية السابقة. «قالُوا» فعل ماض والواو فاعل والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «نُؤْمِنُ» فعل مضارع وفاعله نحن. «بِما» ما اسم موصول في محل جر والجار والمجرور متعلقان بالفعل نؤمن. «أَنْزَلَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل هو. «عَلَيْنا» متعلقان بأنزل والجملة حالية «وَيَكْفُرُونَ» الجملة معطوفة. «بِما» ما اسم موصول في محل جر والجار والمجرور متعلقان بيكفرون. «وَراءَهُ» مفعول فيه ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة. «وَهُوَ» الواو حالية، هو مبتدأ. «الْحَقُّ» خبره والجملة حالية. «مُصَدِّقاً» حال منصوبة. «لِما» ما اسم موصول والجار والمجرور متعلقان بمصدقا. «مَعَهُمْ» ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة الموصول. «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت. «فَلِمَ» الفاء هي الفصيحة لأنها أفصحت عن شرط مقدر إن كنتم صادقين في زعمكم فلم تقتلون. «لم» اللام حرف جر ما اسم استفهام مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بالفعل المضارع. «تَقْتُلُونَ» وحذفت ألف ما للتفريق بينهما وبين ما الخبرية. وجملة تقتلون جواب الشرط والشرط وجوابه مقول القول. وجملة قل استئنافية لا محل لها. «أَنْبِياءَ» مفعول به. «اللَّهُ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «مِنْ» حرف جر. «قَبْلُ» اسم مبني على الضم في محل جر والجار والمجرور متعلقان بالفعل تقتلون. «إِنْ» شرطية «كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها. والميم لجمع الذكور. «مُؤْمِنِينَ» خبر منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم. وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله. وجملة إن كنتم ابتدائية لا محل لها. (1/40) ________________________________________ وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (92) وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (93) قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (94) وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (95) وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (96) [سورة البقرة (2) : الآيات 92 الى 93] وَلَقَدْ جاءَكُمْ مُوسى بِالْبَيِّناتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظالِمُونَ (92) وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قالُوا سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَما يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (93) «وَلَقَدْ» الواو استئنافية اللام واقعة في جواب القسم قد حرف تحقيق. «جاءَكُمْ» فعل ماض والكاف مفعول به. «مُوسى» فاعل مؤخر. «بِالْبَيِّناتِ» متعلقان بالفعل قبلهما والجملة مستأنفة. «ثُمَّ» حرف عطف. «اتَّخَذْتُمُ» فعل ماض والتاء فاعل. «الْعِجْلَ» مفعول به. «مِنْ بَعْدِهِ» متعلقان بحال التقدير ثم اتخذتم العجل كافرين من بعده. «وَأَنْتُمْ ظالِمُونَ» الواو حالية ومبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال. «وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا» تراجع الآية 63. «قالُوا» فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل والجملة مستأنفة. «سَمِعْنا» فعل ماض مبني على السكون ونا فاعل ومثله «وَعَصَيْنا» والجملتان مقول القول. «وَأُشْرِبُوا» فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم والواو نائب فاعل. «فِي قُلُوبِهِمُ» متعلقان بأشربوا. أو بحال من العجل. «الْعِجْلَ» مفعول به. «بِكُفْرِهِمْ» متعلقان بأشربوا أو بحال من العجل. «الْعِجْلَ» مفعول به. «بِكُفْرِهِمْ» متعلقان بأشربوا. وجملة أشربوا حالية. «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت والجملة مستأنفة. «بِئْسَما يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمانُكُمْ» بئس فعل ماض لإنشاء الذم وما فاعله وقد حذف المخصوص بالذم وهو حب العجل وعبادته يأمركم مضارع والكاف مفعوله وفاعله مستتر «إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» سبق إعرابها مع الآية 91 وجواب الشرط محذوف تقديره فلم عبدتم العجل. [سورة البقرة (2) : آية 94] قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (94) «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت والجملة مستأنفة. «إِنْ» حرف شرط جازم. «كانَتْ» فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط والتاء للتأنيث. «لَكُمُ» جار ومجرور متعلقان بخالصة. «الدَّارُ» اسم كان. «الْآخِرَةُ» صفة للدار. «عِنْدَ» مفعول فيه ظرف مكان متعلق بخالصة. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «خالِصَةً» خبر كان وقيل حال. «مِنْ دُونِ» متعلقان باسم الفاعل خالصة. «النَّاسِ» مضاف إليه مجرور وجملة الشرط مقول القول. «فَتَمَنَّوُا» الفاء رابطة لجواب الشرط، تمنوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة في محل جزم جواب الشرط. «الْمَوْتَ» مفعول به. «إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» كقوله تعالى «إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» في الآية السابقة. [سورة البقرة (2) : الآيات 95 الى 96] وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (95) وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (96) «وَلَنْ» الواو استئنافية، لن حرف نفي ونصب واستقبال. «يَتَمَنَّوْهُ» فعل مضارع منصوب بحذف النون (1/41) ________________________________________ قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (97) مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ (98) لأنه من الأفعال الخمسة والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة مستأنفة. «أَبَداً» مفعول فيه ظرف زمان متعلق بالفعل قبله. «بِما» ما موصولة في محل جر والجار والمجرور متعلقان بالفعل يتمنوه. «قَدَّمَتْ» فعل ماض. «أَيْدِيهِمْ» فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة والجملة صلة الموصول لا محل لها. «وَاللَّهُ» الواو استئنافية، لفظ الجلالة مبتدأ «عَلِيمٌ» خبر والجملة مستأنفة وقيل حالية. «بِالظَّالِمِينَ» مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجار والمجرور متعلقان بعليم. «وَلَتَجِدَنَّهُمْ» الواو عاطفة، اللام واقعة في جواب القسم، تجدن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ونون التوكيد لا محل لها من الإعراب والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت والهاء مفعول به أول والميم لجمع الذكور. «أَحْرَصَ» مفعول به ثان. «النَّاسِ» مضاف إليه. «عَلى حَياةٍ» الجار والمجرور متعلقان بأحرص والجملة مستأنفة لا محل لها. «وَمِنَ الَّذِينَ» الذين اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف تقديره وأحرص من الذين أشركوا. «أَشْرَكُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «يَوَدُّ» فعل مضارع. «أَحَدُهُمْ» فاعل مرفوع بالضمة والجملة استئنافية أو حالية. «لَوْ» حرف مصدري. «يُعَمَّرُ» فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو. والحرف المصدري مع الفعل في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به والتقدير يود أحدهم التعمير. «أَلْفَ» ظرف زمان متعلق بيعمر. «سَنَةٍ» مضاف إليه. «وَما» الواو حالية، ما نافية حجازية تعمل عمل ليس. «هُوَ» ضمير رفع منفصل في محل رفع اسمها. «بِمُزَحْزِحِهِ» الباء حرف جر زائد، مزحزحه اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما. «مِنَ الْعَذابِ» متعلقان بمزحزح. «أَنْ» حرف مصدري ونصب. «يُعَمَّرُ» فعل مضارع مبني للمجهول منصوب ونائب الفاعل مستتر، وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل رفع فاعل لاسم الفاعل مزحزح. وجملة ما هو بمزحزحه حالية. «وَاللَّهُ» الواو استئنافية ولفظ الجلالة مبتدأ. «بَصِيرٌ» خبر والجملة مستأنفة. «بِما» الباء حرف جر، ما موصولة أو مصدرية في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان ببصير. «يَعْمَلُونَ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة صلة الموصول. والعائد محذوف بما يعملونه. [سورة البقرة (2) : الآيات 97 الى 98] قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (97) مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ (98) «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت. «مَنْ» اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. «كانَ» فعل ماض ناقص واسمها ضمير مستتر يعود إلى من وهو فعل الشرط. «عَدُوًّا» خبر. «لِجِبْرِيلَ» جبريل اسم مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم علم أعجمي والجار والمجرور متعلقان بصفة لعدو. وجملة قل استئنافية لا محل لها. وجملة من مقول القول وجواب الشرط محذوف وتقديره من (1/42) ________________________________________ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99) أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (100) وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) كان عدوا لجبريل فليفعل ما يشاء فإنه منزل. «فَإِنَّهُ» الفاء عاطفة على جواب الشرط المحذوف، إنه إن واسمها. «نَزَّلَهُ» فعل ماض والهاء مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الكتاب. والجملة خبر إن. «عَلى قَلْبِكَ» متعلقان بالفعل نزل ومثله «بِإِذْنِ» . «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «مُصَدِّقاً» حال منصوبة. «لِما» ما اسم موصول في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بمصدقا. «بَيْنَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة. «يَدَيْهِ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى، وحذفت النون للإضافة. «وَهُدىً وَبُشْرى» اسمان معطوفان على مصدقا منصوبان بالفتحة المقدرة. «لِلْمُؤْمِنِينَ» اسم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم، والجار والمجرور متعلقان بأحد المصدرين السابقين أو بمحذوف صفة لهما. «مَنْ» اسم شرط جازم مبتدأ. «كانَ» فعل ماض ناقص واسمها ضمير مستتر وهي فعل الشرط. «عَدُوًّا» خبرها. «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام ومتعلقان بمحذوف صفة عدو. «وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ» أسماء معطوفة على لفظ الجلالة الله مجرورة مثله وجرت جبريل وميكال بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنها أسماء علم أعجمية ينظر الآية السابقة. «فَإِنَّ» الفاء واقعة في جواب الشرط وقيل جواب الشرط محذوف والعطف على ذلك الجواب المحذوف. «فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ» إن ولفظ الجلالة اسمها وعدو خبرها. «لِلْكافِرِينَ» متعلقان بمحذوف صفة عدو والجملة في محل جزم جواب الشرط أو معطوفة عليه. [سورة البقرة (2) : الآيات 99 الى 101] وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّناتٍ وَما يَكْفُرُ بِها إِلاَّ الْفاسِقُونَ (99) أَوَكُلَّما عاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (100) وَلَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ كِتابَ اللَّهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ (101) «وَلَقَدْ» الواو استئنافية اللام واقعة في جواب القسم المحذوف قد حرف تحقيق. «أَنْزَلْنا» فعل ماض مبني على السكون ونا فاعل «إِلَيْكَ» متعلقان بأنزلنا. «آياتٍ» مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم، والجار والمجرور إليك متعلقان بالفعل أنزلنا. «بَيِّناتٍ» صفة آيات منصوبة. «وَما» الواو عاطفة أو حالية ما نافية. «يَكْفُرُ» فعل مضارع. «بِها» متعلقان بيكفر. «إِلَّا» أداة حصر. «الْفاسِقُونَ» فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم. والجملة معطوفة على جواب القسم وقيل حالية. «أَوَكُلَّما» الهمزة للاستفهام الإنكاري الواو عاطفة كلما مفعول فيه ظرف زمان يتضمن معنى الشرط. «عاهَدُوا» فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل. «عَهْداً» مفعول به ثان للفعل عاهدوا والمفعول الأول محذوف تقديره عاهدوا الله عهدا. وقيل مفعول مطلق والجملة معطوفة. «نَبَذَهُ» فعل ماض والهاء مفعول به مقدم. «فَرِيقٌ» فاعل مؤخر. «مِنْهُمْ» متعلقان بصفة لفريق. والجملة لا محل لها جواب الشرط. «بَلْ» حرف إضراب وعطف. «أَكْثَرُهُمْ» مبتدأ، هم في محل جر بالإضافة. «لا يُؤْمِنُونَ» لا نافية يؤمنون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعل والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. والجملة الاسمية معطوفة على سابقتها. «وَلَمَّا» الواو عاطفة، لما ظرفية حينية. (1/43) ________________________________________ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102) «جاءَهُمْ» فعل ماض والهاء مفعول به. «رَسُولٌ» فاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «مِنْ عِنْدِ» متعلقان بمحذوف صفة لرسول. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «مُصَدِّقٌ» صفة لرسول. «لَمَّا» اسم موصول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمصدق. «مَعَهُمْ» ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة الموصول. «نَبَذَ» فعل ماض. «فَرِيقٌ» فاعل. «مِنَ الَّذِينَ» متعلقان بفريق أو بصفة له. «أُوتُوا» فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم والواو نائب فاعل. «الْكِتابَ» مفعول به للفعل أوتوا. «كِتابَ» مفعول به للفعل نبذ. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «وَراءَ» مفعول فيه ظرف مكان متعلق بالفعل نبذ وقيل مفعول به ثان على تضمين معنى نبذ جعل. «ظُهُورِهِمْ» مضاف إليه والهاء في محل جر بالإضافة والميم لجمع الذكور. وجملة نبذ جواب شرط لا محل لها من الإعراب، وجملة أوتوا الكتاب لا محل لها صلة الموصول. «كَأَنَّهُمْ» كأن واسمها. «لا يَعْلَمُونَ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة خبر كأن وجملة كأنهم حالية. [سورة البقرة (2) : آية 102] وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَمارُوتَ وَما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما ما يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ ما يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ ما شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (102) «وَاتَّبَعُوا» الواو عاطفة، اتبعوا فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل. «ما» اسم موصول مفعول به والجملة معطوفة. «تَتْلُوا» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل. «الشَّياطِينُ» فاعل. «عَلى مُلْكِ» جار ومجرور متعلقان بتتلو. «سُلَيْمانَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ممنوع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون والجملة صلة الموصول والعائد محذوف تقديره ما تتلوه. «وَما» الواو حالية، ما نافية. «كَفَرَ سُلَيْمانُ» فعل ماض وفاعل والجملة حالية. «وَلكِنَّ» حرف مشبه بالفعل يفيد الاستدراك. «الشَّياطِينُ» اسمها. «كَفَرُوا» فعل ماض والواو فاعل والجملة خبر لكن. «يُعَلِّمُونَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل. «النَّاسَ» مفعول به أول. «السِّحْرَ» مفعول به ثان. «وَما» الواو عاطفة ما موصولة معطوفة على ***** وجملة يعلمون حالية وقيل خبر ثان. «أُنْزِلَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل هو. «عَلَى الْمَلَكَيْنِ» متعلقان بالفعل أنزل. «بِبابِلَ» بابل اسم مجرور بالفتحة بدل الكسرة ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة والجار والمجرور متعلقان بالفعل أنزل أو بحال من الملكين. «هارُوتَ وَمارُوتَ» بدل من الملكين مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة. وقيل عطف بيان لأنه أوضح منه. «وَما» الواو استئنافية ما نافية. «يُعَلِّمانِ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والألف فاعل. «مِنْ أَحَدٍ» مفعول به ومن حرف جر زائد «حَتَّى» حرف غاية وجر. «يَقُولا» فعل مضارع منصوب بأن (1/44) ________________________________________ وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (103) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104) المضمرة بعد حتى وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والألف فاعل وأن المضمرة مع الفعل في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر. وهما متعلقان بالفعل يعلمان. «إِنَّما» كافة ومكفوفة. «نَحْنُ فِتْنَةٌ» مبتدأ وخبر. والجملة مقول القول. «فَلا» الفاء الفصيحة لأنها أفصحت عن شرط والتقدير أما وقد علمناك فلا تكفر. ولا ناهية جازمة. «تَكْفُرْ» فعل مضارع مجزوم والفاعل أنت والجملة لا محل لها جواب شرط مقدر. «فَيَتَعَلَّمُونَ» الفاء استئنافية يتعلمون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم يتعلمون. «مِنْهُما» متعلقان بالفعل قبلهما. «ما» اسم موصول مفعول به. «يُفَرِّقُونَ» فعل مضارع وفاعل. «بِهِ» متعلقان بيفرقون. «بَيْنَ» مفعول فيه ظرف مكان متعلق بالفعل. «الْمَرْءِ» مضاف إليه. «وَزَوْجِهِ» معطوف. «وَما» الواو حالية، ما الحجازية تعمل عمل ليس. «هُمْ» ضمير منفصل اسمها. «بِضارِّينَ» الباء حرف جر زائد، ضارين اسم مجرور لفظا بالياء لأنه جمع مذكر سالم، منصوب محلا لأنه خبر ما. والجملة حالية. «بِهِ» متعلقان بضارين. «مِنْ أَحَدٍ» من حرف جر زائد، أحد اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه مفعول به لاسم الفاعل ضارين. «إِلَّا» أداة حصر. «بِإِذْنِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من الضمير المستتر بضارين اسم الفاعل أو بمحذوف حال من المفعول به أحد. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «وَيَتَعَلَّمُونَ» الجملة معطوفة. «ما» اسم موصول مفعول به. «يَضُرُّهُمْ» فعل مضارع ومفعول به والفاعل هو والجملة صلة الموصول وجملة «وَلا يَنْفَعُهُمْ» معطوفة عليها. «وَلَقَدْ» الواو عاطفة اللام واقعة في جواب القسم قد حرف تحقيق. «عَلِمُوا» فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل والجملة جواب القسم لا محل لها. «لَمَنِ» اللام لام الابتداء من اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. «اشْتَراهُ» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة والهاء مفعول به والفاعل هو والجملة لا محل لها صلة الموصول. «ما» نافية وقيل حجازية. «لَهُ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «فِي الْآخِرَةِ» متعلقان بمحذوف حال من خلاق لأنهما تقدما عليه. «مِنْ» حرف جر زائد. «خَلاقٍ» اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ مؤخر وجملة ماله في محل رفع خبر المبتدأ وجملة «لَمَنِ اشْتَراهُ» سدت مسد مفعولي علموا المعلقة عن العمل بسبب لام الابتداء. «وَلَبِئْسَ ما شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ» الواو عاطفة اللام للقسم. بئس فعل ماض جامد لإنشاء الذم وسبق إعرابه ما يشبهها الآية 90. «لَوْ» حرف شرط غير جازم. «كانُوا» فعل ماض ناقص مبني على الضم والواو اسمها. «يُعَلِّمُونَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعل. والجملة في محل نصب خبر كانوا وجواب لو محذوف وتقديره لو كانوا يعلمون ذلك لما عملوا *****. [سورة البقرة (2) : الآيات 103 الى 104] وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (103) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا راعِنا وَقُولُوا انْظُرْنا وَاسْمَعُوا وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ أَلِيمٌ (104) «راعِنا» أمهلنا. «انْظُرْنا» أخرنا. «وَلَوْ» الواو استئنافية، لو شرطية غير جازمة. «أَنَّهُمْ» حرف مشبه بالفعل والهاء اسمها والميم علامة جمع الذكور. «آمَنُوا» فعل ماض والواو فاعل والجملة في محل رفع (1/45) ________________________________________ مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105) مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107) خبر أن والجملة الاسمية مستأنفة. «وَاتَّقَوْا» معطوفة على آمنوا وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل رفع مبتدأ والخبر محذوف تقديره لو إيمانهم ثابت أو في محل رفع فاعل لفعل محذوف تقديره لو صح إيمانهم. «لَمَثُوبَةٌ» اللام واقعة في جواب الشرط أو للابتداء، مثوبة مبتدأ مرفوع وجاز الابتداء بالنكرة لأنها وصفت. «مِنْ عِنْدِ» متعلقان بصفة لمثوبة. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «خَيْرٌ» خبر لمثوبة. والجملة الاسمية جواب الشرط لا محل لها من الإعراب. «لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ» تقدم إعرابها في الآية السابقة. «يا أَيُّهَا» يا حرف نداء. أي منادى نكرة مقصودة مبني على الضم والهاء للتنبيه. «الَّذِينَ» اسم موصول بدل من أي. «آمَنُوا» فعل ماض والواو فاعل والجملة صلة الموصول. «لا تَقُولُوا» لا ناهية جازمة تقولوا مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو فاعل. والجملة لا محل لها ابتدائية. «راعِنا» فعل أمر مبني على حذف حرف العلة وهو الياء والكسرة دليل عليه والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت ونا مفعول به والجملة مقول القول. «وَقُولُوا» الواو عاطفة قولوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل. والجملة معطوفة. «انْظُرْنا» فعل أمر وفاعله أنت ونا مفعول به والجملة مفعول به مقول القول. «وَاسْمَعُوا» أمر وفاعله ومفعوله محذوف تقديره واسمعوا كلام رسولكم، والجملة معطوفة. «وَلِلْكافِرِينَ» الواو استئنافية للكافرين متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «عَذابٌ» مبتدأ مؤخر. «أَلِيمٌ» صفة مرفوعة، والجملة استئنافية. [سورة البقرة (2) : آية 105] ما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105) «ما يَوَدُّ» ما نافية يود فعل مضارع. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل رفع فاعل. «كَفَرُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول «مِنْ أَهْلِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من الذين كفروا «الْكِتابِ» مضاف إليه. «وَلَا» الواو عاطفة لا زائدة للنفي. «الْمُشْرِكِينَ» معطوف على أهل مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم. «أَنْ» حرف مصدري ونصب. «يُنَزَّلَ» فعل مضارع مبني للمجهول منصوب وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به للفعل يود. «عَلَيْكُمْ» متعلقان بينزل. «مِنْ خَيْرٍ» من حرف جر زائد، خير اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه نائب فاعل للفعل ينزل. «مِنْ رَبِّكُمْ» متعلقان بخير أو بمحذوف صفة له. «وَاللَّهُ» الواو استئنافية، الله لفظ الجلالة مبتدأ. «يَخْتَصُّ» فعل مضارع والفاعل هو والجملة خبر المبتدأ. «بِرَحْمَتِهِ» متعلقان بالفعل قبلهما. «مِنْ» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. «يَشاءُ» فعل مضارع والفاعل هو يرجع إلى الله والجملة صلة الموصول. «وَاللَّهُ» الواو عاطفة، الله لفظ الجلالة مبتدأ. «ذُو» خبر مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة. «الْفَضْلِ» مضاف إليه. «الْعَظِيمِ» صفة للفضل. [سورة البقرة (2) : الآيات 106 الى 107] ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (107) (1/46) ________________________________________ أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (108) وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) «ما» اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم للفعل ننسخ. «نَنْسَخْ» فعل مضارع مجزوم بالسكون وهو فعل الشرط والفاعل نحن. «مِنْ آيَةٍ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة من ما والمعنى أي شيء ننسخ من الآيات وقيل متعلقان بمحذوف حال من ما، وقال بعضهم من زائدة وآية تمييز. والجملة ابتدائية. «أَوْ» حرف عطف. «نُنْسِها» فعل مضارع معطوف على ننسخ مجزوم مثله وعلامة جزمه حذف الياء. والفاعل تقديره نحن والهاء مفعول به والجملة معطوفة على جملة ننسخ. «نَأْتِ» فعل مضارع مجزوم بحذف الياء لأنه جواب الشرط والفاعل نحن. «بِخَيْرٍ» متعلقان بالفعل قبلهما. «مِنْها» متعلقان باسم التفضيل خير. «أَوْ مِثْلِها» اسم معطوف على خير وجملة نأت لا محل لها جواب شرط جازم لم تقترن بالفاء أو إذا الفجائية. «أَلَمْ» الهمزة للاستفهام لم حرف جزم ونفي وقلب. «تَعْلَمْ» فعل مضارع مجزوم. «أَنَّ» حرف مشبه بالفعل. «اللَّهَ» لفظ الجلالة اسمها. «عَلى كُلِّ» متعلقان بقدير. «شَيْءٍ» مضاف إليه. «قَدِيرٌ» خبر أن، وأن وما دخلت عليه سدت مسد مفعولي تعلم. وجملة ألم تعلم استئنافية لا محل لها. «لَهُ مُلْكُ» له جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم، ملك مبتدأ مؤخر. «السَّماواتِ» مضاف إليه. «وَالْأَرْضِ» معطوف على السموات. «وَما» الواو عاطفة. ما نافية. «لَكُمْ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «مِنْ دُونِ» متعلقان بمحذوف حال من ولي، أو بالخبر المحذوف. «اللَّهَ» لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور. «مِنْ وَلِيٍّ» اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ. «وَلا نَصِيرٍ» الواو عاطفة لا نافية نصير اسم معطوف على ولي. [سورة البقرة (2) : آية 108] أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ كَما سُئِلَ مُوسى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمانِ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ (108) «أَمْ» عاطفة بمعنى بل. «تُرِيدُونَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة مستأنفة. «أَنْ» حرف مصدري ونصب. «تَسْئَلُوا» فعل مضارع منصوب بحذف النون والواو فاعل وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به. «رَسُولَكُمْ» مفعول به. «كَما» الكاف حرف جر ما مصدرية. «سُئِلَ» فعل ماض مبني للمجهول. «مُوسى» نائب فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف وما المصدرية وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر. «مِنْ قَبْلُ» من حرف جر قبل اسم مبني على الضم في محل جر والجار والمجرور متعلقان بالفعل سئل. «وَمَنْ» الواو استئنافية من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ. «يَتَبَدَّلِ» فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين. «الْكُفْرَ» مفعول به. «بِالْإِيمانِ» متعلقان بيتبدل. «فَقَدْ» الفاء رابطة لجواب الشرط قد حرف تحقيق. «ضَلَّ» فعل ماض والفاعل هو. «سَواءَ» مفعول به. «السَّبِيلِ» مضاف إليه والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملة من يتبدل مستأنفة لا محل لها من الإعراب. [سورة البقرة (2) : آية 109] وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) (1/47) ________________________________________ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110) وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111) «وَدَّ» فعل ماض. «كَثِيرٌ» فاعل مرفوع. «مِنْ أَهْلِ» متعلقان بكثير أو محذوف صفة له. «الْكِتابِ» مضاف إليه. «لَوْ» حرف مصدري. «يَرُدُّونَكُمْ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به والواو فاعل. ولو وما بعدها في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به. «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بيردونكم. «إِيمانِكُمْ» مضاف إليه. «كُفَّاراً» مفعول به ثان للفعل يردون. «حَسَداً» مفعول لأجله. «مِنْ عِنْدِ» متعلقان بحسدا. «أَنْفُسِهِمْ» مضاف إليه مجرور. «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بالفعل ود. «ما تَبَيَّنَ» ما مصدرية، تبين فعل ماض وهو مؤول مع ما المصدرية بمصدر في محل جر بالإضافة. «لَهُمُ» متعلقان بالفعل تبين. «الْحَقُّ» فاعل مرفوع. «فَاعْفُوا» الفاء الفصيحة اعفوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل. «وَاصْفَحُوا» عطف على اعفوا. «حَتَّى» حرف غاية وجر. «يَأْتِيَ» فعل مضارع منصوب بعد حتى، والفاعل هو. «بِأَمْرِهِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل يأتي وأن المضمرة والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر بحتى. «إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» ينظر الآية 20. [سورة البقرة (2) : الآيات 110 الى 111] وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110) وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (111) «وَأَقِيمُوا» الواو استئنافية أقيموا فعل أمر مبني عل حذف النون والواو فاعل. «الصَّلاةَ» مفعول به. «وَآتُوا الزَّكاةَ» الجملة معطوفة. «وَما» ما اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم للفعل تقدموا. «تُقَدِّمُوا» فعل مضارع مجزوم بحذف النون وهو فعل الشرط والواو فاعل. «لِأَنْفُسِكُمْ» متعلقان بالفعل قبلهما. «مِنْ خَيْرٍ» متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من ما. «تَجِدُوهُ» فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة وهو جواب الشرط والواو فاعل والهاء مفعول به. «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بالفعل قبله. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة الفعلية لا محل لها جواب شرط لم تقترن بالفاء أو إذا الفجائية. «إِنَّ اللَّهَ» إن واسمها. «بِما» ما اسم موصول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالخبر بصير. «تَعْمَلُونَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل، والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب. «بَصِيرٌ» خبر مرفوع. «وَقالُوا» الواو حرف عطف قالوا فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل والجملة معطوفة على جملة ود كثير. «لَنْ» حرف ناصب. «يَدْخُلَ» مضارع منصوب. «الْجَنَّةَ» مفعول به منصوب على التوسع في إسقاط الخافض وقيل ظرف مكان والجملة مقول القول في محل نصب مفعول به. «إِلَّا» أداة حصر. «مَنْ» اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل. «كانَ» فعل ماض ناقص واسمها ضمير مستتر تقديره هو. «هُوداً» خبرها. «أَوْ نَصارى» معطوف على هودا وجملة كان هودا صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. «تِلْكَ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف للخطاب واللام للبعد. «أَمانِيُّهُمْ» خبر مرفوع والجملة اعتراضية بين وقالوا وبين قل هاتوا برهانكم. «قُلْ» فعل أمر. «هاتُوا» (1/48) ________________________________________ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112) وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114) فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة والواو فاعل والجملة مقول القول في محل نصب. «بُرْهانَكُمْ» مفعول به والكاف في محل جر بالإضافة والميم لجمع الذكور والجملة استئنافية لا محل لها من الإعراب. «إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» سبق إعراب ما يشبهها في الآية «91» . [سورة البقرة (2) : آية 112] بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (112) «بَلى» حرف جواب. «مَنْ» اسم شرط جازم مبتدأ. «أَسْلَمَ» فعل ماض والفاعل هو. «وَجْهَهُ» مفعول به والجملة خبر. «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بأسلم. «وَهُوَ مُحْسِنٌ» مبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال. «فَلَهُ» الفاء رابطة للجواب له جار ومجرور متعلقان بخبر مقدم. «أَجْرُهُ» مبتدأ مؤخر. «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر أي محفوظ عند ربه وقيل بمحذوف حال. «رَبِّهِ» مضاف إليه. «وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ» تقدم إعرابها في الآية «38» . [سورة البقرة (2) : آية 113] وَقالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصارى عَلى شَيْءٍ وَقالَتِ النَّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتابَ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113) «وَقالَتِ» الواو استئنافية قال فعل ماض والتاء للتأنيث. «الْيَهُودُ» فاعل. «لَيْسَتِ» فعل ماض ناقص والتاء للتأنيث. «النَّصارى» اسمها مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر. «عَلى شَيْءٍ» متعلقان بخبر ليس المحذوف والجملة مقول القول. وجملة وقالت استئنافية لا محل لها. وجملة «وَقالَتِ النَّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلى شَيْءٍ» معطوفة على قالت الأولى وتعرب كإعرابها. «وَهُمْ» الواو حالية هم ضمير منفصل مبتدأ. «يَتْلُونَ الْكِتابَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والكتاب مفعوله والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية في محل نصب حال «كَذلِكَ» الكاف حرف جر ذا اسم إشارة في محل جر بحرف الجر واللام للبعد والكاف للخطاب والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف أي قالوا قولا مثل ذلك. «قالَ» فعل ماض. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل رفع فاعل والجملة استئنافية. «لا يَعْلَمُونَ» لا نافية يعلمون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة الموصول. «مِثْلَ» صفة لمصدر محذوف أي قولا مثل قولهم. «قَوْلِهِمْ» مضاف إليه والهاء في محل جر بالإضافة والميم لجمع الذكور. «فَاللَّهُ» الفاء استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ. «يَحْكُمُ» فعل مضارع والجملة خبر. «بَيْنَهُمْ» ظرف مكان متعلق بالفعل قبله. «يَوْمَ» مفعول فيه ظرف زمان متعلق بالفعل أيضا. «الْقِيامَةِ» مضاف إليه وجملة الله يحكم بينهم استئنافية. «فِيما» ما اسم موصول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بيحكم. «كانُوا» كان واسمها والجملة صلة الموصول. «فِيهِ» متعلقان بيختلفون وجملة «يَخْتَلِفُونَ» مضارع وفاعله والجملة في محل نصب خبر كانوا. [سورة البقرة (2) : آية 114] وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعى فِي خَرابِها أُولئِكَ ما كانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوها إِلاَّ خائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ (114) (1/49) ________________________________________ وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (115) وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (116) «وَمَنْ» الواو استئنافية، من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ. «أَظْلَمُ» خبر والجملة استئنافية. «مِمَّنْ» من حرف جر، من اسم موصول في محل جر بمن والجار والمجرور متعلقان بأظلم. «مَنَعَ» فعل ماض والفاعل هو والجملة صلة الموصول. «مَساجِدَ» مفعول به. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «أَنْ» حرف ناصب. «يُذْكَرَ» مضارع مبني للمجهول منصوب وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به ثان لمنع وأعرب مفعولا لأجله أي كراهة أن يذكر فيها اسمه. «فِيهَا» متعلقان بيذكر. «اسْمُهُ» نائب فاعل للفعل المبني للمجهول يذكر. «وَسَعى» الواو عاطفة سعى فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل هو يعود على من. «فِي خَرابِها» متعلقان بالفعل قبلهما. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبني على الكسرة في محل رفع مبتدأ والكاف للخطاب. «ما كانَ» ما نافية، كان فعل ماض ناقص. «لَهُمْ» متعلقان بمحذوف خبر. «أَنْ» حرف ناصب. «يَدْخُلُوها» مضارع منصوب بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل رفع اسم كان. «إِلَّا» أداة حصر. «خائِفِينَ» حال منصوبة بالياء لأنه جمع مذكر سالم. وجملة ما كان لهم في محل رفع خبر أولئك.. وجملة أولئك الاسمية مستأنفة. «لَهُمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «فِي الدُّنْيا» متعلقان بمحذوف خبر أيضا. «خِزْيٌ» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها. «وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ» مثل لهم في الدنيا خزي معطوف على سابقة. «عَظِيمٌ» صفة. [سورة البقرة (2) : آية 115] وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ واسِعٌ عَلِيمٌ (115) «وَلِلَّهِ» الواو استئنافية، لله جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر. «الْمَشْرِقُ» مبتدأ مؤخر. «وَالْمَغْرِبُ» اسم معطوف والجملة استئنافية. «فَأَيْنَما» الفاء استئنافية، أينما اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بالفعل تولوا. «تُوَلُّوا» فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل وهو فعل الشرط والجملة في محل جر بالإضافة أو ابتدائية. «فَثَمَّ» الفاء رابطة لجواب الشرط. «ثم» ظرف مكان مفعول فيه مبني على الفتح في محل نصب متعلق بالخبر المحذوف. «وَجْهُ» مبتدأ. «اللَّهِ» مضاف إليه والجملة في محل جزم جواب الشرط والجملة الاسمية. «إِنَّ اللَّهَ واسِعٌ عَلِيمٌ» إن ولفظ الجلالة اسمها وواسع وعليم خبراها، والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب. [سورة البقرة (2) : آية 116] وَقالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ (116) «وَقالُوا» الواو عاطفة قالوا فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل والجملة معطوفة على جملة قالت اليهود «اتَّخَذَ» فعل ماض وقيل بمعنى صيّر الذي يتعدى لمفعولين. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل. «وَلَداً» مفعول به. والجملة مقول القول. «سُبْحانَهُ» مفعول مطلق لفعل محذوف والهاء في محل جر بالإضافة. وجملة الفعل المحذوف اعتراضيه لا محل لها من الإعراب. «بَلْ» حرف إضراب. «لَهُ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «ما» اسم موصول في محل رفع مبتدأ مؤخر. «فِي السَّماواتِ» جار ومجرور متعلقان (1/50) ________________________________________ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (117) وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118) إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ (119) بمحذوف صلة تقديره ما خلق ... «وَالْأَرْضِ» معطوف وجملة له ما في السموات استئنافية لا محل لها من الإعراب. «كُلٌّ» مبتدأ. «لَهُ» جار ومجرور متعلقان بالخبر قانتون. «قانِتُونَ» خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم. والجملة الاسمية في محل نصب حال. [سورة البقرة (2) : آية 117] بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (117) «بَدِيعُ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره الله بديع «السَّماواتِ» مضاف إليه. «وَالْأَرْضِ» معطوف. والجملة الاسمية اعتراضية لا محل لها. «وَإِذا» الواو عاطفة إذا ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه منصوب بجوابه. «قَضى» فعل ماض مبني على الفتح منع من ظهوره التعذر والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. «أَمْراً» مفعول به والجملة في محل جر بالإضافة. «فَإِنَّما» الفاء رابطة لجواب الشرط إنما كافة ومكفوفة لا محل لها. «يَقُولُ» فعل مضارع وفاعله هو. «لَهُ» جار ومجرور متعلقان بيقول والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «كُنْ» فعل أمر تام وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت. «فَيَكُونُ» الفاء استئنافية يكون فعل مضارع تام بمعنى يحدث وفاعله هو. والجملة في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف أي فهو يكون أو يحدث والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها. وجملة كن فيكون مقول القول في محل نصب. [سورة البقرة (2) : الآيات 118 الى 119] وَقالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآياتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118) إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ (119) «وَقالَ» الواو استئنافية قال فعل ماض. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل رفع فاعل والجملة مستأنفة. «لا يَعْلَمُونَ» لا نافية يعلمون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل والجملة صلة الموصول لا محل لها. «لَوْلا» حرف حض. «يُكَلِّمُنَا» فعل مضارع ونا مفعول به. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل والجملة في محل نصب مقول القول. «أَوْ» حرف عطف. «تَأْتِينا» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ونا مفعول به. «آيَةٌ» فاعل مرفوع والجملة معطوفة. «كَذلِكَ» الكاف حرف جر ذلك اسم إشارة في محل جر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق. تراجع الآية 73. «قالَ الَّذِينَ» فعل ماض وفاعل. «مِنْ قَبْلِهِمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول. «مِثْلَ» مفعول به. «قَوْلِهِمْ» مضاف إليه. «تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ» ماض وفاعله، والجملة في محل نصب حال. «قَدْ» حرف تحقيق. «بَيَّنَّا» فعل ماض مبني على السكون ونا فاعل. «الْآياتِ» مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم والجملة مستأنفة. «لِقَوْمٍ» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «يُوقِنُونَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صفة قوم. «إِنَّا» إن حرف مشبه بالفعل ونا اسمها. «أَرْسَلْناكَ» فعل ماض ونا فاعل والكاف مفعول به. والجملة في محل رفع خبر والجملة الاسمية إنا أرسلناك ابتدائية لا محل لها. «بِالْحَقِّ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال تقديره (1/51) ________________________________________ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (121) مبشرا بالحق. «بَشِيراً» حال منصوبة. «وَنَذِيراً» معطوف. «وَلا» الواو استئنافية لا نافية. «تُسْئَلُ» فعل مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل أنت. «عَنْ أَصْحابِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل. «الْجَحِيمِ» مضاف إليه، والجملة مستأنفة. [سورة البقرة (2) : آية 120] وَلَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (120) «وَلَنْ» الواو استئنافية، لن حرف نفي ونصب واستقبال. «تَرْضى» فعل مضارع منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر. «عَنْكَ» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «الْيَهُودُ» فاعل. «وَلَا» الواو عاطفة لا نافية. «النَّصارى» معطوف على اليهود والجملة مستأنفة لا محل لها. «حَتَّى» حرف غاية وجر. «تَتَّبِعَ» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت. وأن المضمرة وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر والتقدير حتى اتباع ملتهم. «مِلَّتَهُمْ» مفعول به منصوب. «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت، والجملة استئنافية. «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل. «هُدَى» اسمها منصوب بالفتحة المقدرة. والجملة مقول القول. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «هُوَ» ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ. «الْهُدى» خبره مرفوع بالضمة المقدرة على الألف. والجملة الاسمية في محل رفع خبر إن. «وَلَئِنِ» الواو حرف استئناف اللام موطئة للقسم إن حرف شرط جازم. «اتَّبَعْتَ» فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل والتاء فاعل وهو في محل جزم فعل الشرط. «أَهْواءَهُمْ» مفعول به. «بَعْدَ» ظرف زمان متعلق بالفعل اتبعت والجملة ابتدائية لا محل لها. «الَّذِي» اسم موصول في محل جر بالإضافة. «جاءَكَ» فعل ماض ومفعول به والفاعل ضمير مستتر يعود على الذي. «مِنَ الْعِلْمِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال والجملة صلة الموصول لا محل لها. «ما لَكَ» ما نافية لا عمل لها لك جار ومجرور متعلقان بولي المؤخر. «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بمن متعلقان بمحذوف حال من ولي. «مِنْ وَلِيٍّ» من حرف جر زائد ولي اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ مؤخر والجملة جواب القسم وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم هذا. «وَلا نَصِيرٍ» الواو عاطفة لا نافية نصير معطوف على ولي. [سورة البقرة (2) : آية 121] الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (121) «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. «آتَيْناهُمُ» فعل ماض ونا فاعل والهاء مفعول به أول. «الْكِتابَ» مفعول به ثان والجملة صلة الموصول. «يَتْلُونَهُ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله، والهاء مفعوله والجملة في محل رفع خبر. «حَقَّ» مفعول مطلق. «تِلاوَتِهِ» مضاف إليه والهاء في محل جر بالإضافة. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. «يُؤْمِنُونَ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة في محل رفع خبر للمبتدأ. «بِهِ» متعلقان بالفعل قبلهما. (1/52) ________________________________________ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (122) وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (123) وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) والجملة الاسمية في محل رفع خبر ثان. «وَمَنْ» الواو استئنافية، من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ. «يَكْفُرْ» فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط والفاعل هو. «بِهِ» متعلقان بيكفر. «فَأُولئِكَ» الفاء رابطة للجواب أولئك اسم إشارة مبتدأ. «هُمُ الْخاسِرُونَ» مبتدأ وخبر والجملة خبر أولئك. وجملة من يكفر استئنافية. [سورة البقرة (2) : الآيات 122 الى 123] يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (122) وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (123) يراجع في إعرابها الآيتان «47» ، «48» فقد سبق إعرابها. [سورة البقرة (2) : آية 124] وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) «وَإِذِ» الواو استئنافية. إذ ظرف لما مضى من الزمان متعلق بفعل اذكر المحذوف وهو في محل نصب. «ابْتَلى» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر. «إِبْراهِيمَ» مفعول به مقدم. «رَبُّهُ» فاعل مؤخر والجملة في محل جر بالإضافة. «بِكَلِماتٍ» جار ومجرور متعلقان بالفعل ابتلى. «فَأَتَمَّهُنَّ» الفاء عاطفة أتم فعل ماض والهاء مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى ابراهيم والجملة معطوفة. «قالَ» فعل ماض والفاعل هو يعود إلى الله. «إِنِّي» حرف مشبه بالفعل والياء اسمها. «جاعِلُكَ» خبرها والكاف في محل جر بالإضافة. «لِلنَّاسِ» متعلقان بجاعل أو بمحذوف حال لإماما. «إِماماً» مفعول به لاسم الفاعل جاعل والجملة الاسمية إني جاعلك مقول القول. «قالَ» فعل ماض والفاعل هو يعود على ابراهيم. «وَمِنْ ذُرِّيَّتِي» الواو عاطفة ذريتي اسم مجرور بالكسرة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره اجعل من ذريتي إماما وجملة «قالَ وَمِنْ» استئنافية، وجملة «وَمِنْ ذُرِّيَّتِي» مقول القول. «قالَ» فعل ماض وفاعله ضمير يعود إلى الله. «لا يَنالُ» لا نافية ينال فعل مضارع. «عَهْدِي» فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم. «الظَّالِمِينَ» مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم. وقرئ برفع «الظَّالِمِينَ» على أنها فاعل وعهدي مفعول به مقدم. وجملة لا ينال عهدي الظالمين مقول القول في محل نصب مفعول به. وجملة قال استئنافية لا محل لها. [سورة البقرة (2) : آية 125] وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) «وَإِذْ» تقدم إعرابها. «جَعَلْنَا» فعل ماض مبني على السكون ونا فاعل. «الْبَيْتَ» مفعول به أول. «مَثابَةً» مفعول به ثان لجعل. «لِلنَّاسِ» جار ومجرور متعلقان بمثابة أو بصفة له. «وَأَمْناً» معطوف على مثابة، والجملة في محل جر بالإضافة. «وَاتَّخِذُوا» الواو عاطفة اتخذوا فعل أمر مبني على حذف النون لا تصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة في محل نصب مقول (1/53) ________________________________________ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126) وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) القول لفعل محذوف معطوف على جعلنا تقديره وقلنا اتخذوا. «مِنْ مَقامِ» متعلقان باتخذوا أو بمحذوف حال من مصلى. «إِبْراهِيمَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة. «مُصَلًّى» مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر. «وَعَهِدْنا» الواو عاطفة، عهدنا فعل ماض وفاعل. «إِلى إِبْراهِيمَ» متعلقان بالفعل قبلهما. «وَإِسْماعِيلَ» معطوف على ابراهيم. «أَنْ» تفسيرية. «طَهِّرا» فعل أمر مبني على حذف النون وألف الاثنين فاعل. «بَيْتِيَ» مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء في محل جر بالإضافة. «لِلطَّائِفِينَ» اسم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجار والمجرور متعلقان بالفعل. «وَالْعاكِفِينَ» اسم معطوف. «وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ» اسمان معطوفان عاملهما معاملة الاسم الواحد لأنهما من الصلاة وهي واحدة فحذف حرف العطف. وجملة عهدنا معطوفة على جملة جعلنا، وجملة طهرا تفسيرية لا محل لها من الإعراب. [سورة البقرة (2) : آية 126] وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلى عَذابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126) «وَإِذْ» تقدم إعرابها. «قالَ إِبْراهِيمُ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «رَبِّ» منادى بياء النداء المحذوفة منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة للتخفيف وهي في محل جر بالإضافة. «اجْعَلْ» فعل أمر للدعاء وفاعله أنت. «هذا» الهاء للتنبيه وذا اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول. «بَلَداً» مفعول به ثان. «آمِناً» صفة لبلد وجملة رب اجعل مقول القول في محل نصب مفعول به. «وَارْزُقْ» معطوف على اجعل وفاعله أنت. «أَهْلَهُ» مفعول به. «مِنَ الثَّمَراتِ» متعلقان بالفعل ارزق والجملة معطوفة. «مِنَ» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب بدل من أهله. «آمَنَ» فعل ماض وفاعله هو يعود إلى من والجملة صلة الموصول لا محل لها. «مِنْهُمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من فاعل آمن. «بِاللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بالباء متعلقان بالفعل آمن. «وَالْيَوْمِ» معطوف على الله. «الْآخِرِ» صفة اليوم. «قالَ» فعل ماض وفاعله هو الله والجملة استئنافية. «وَمَنْ» الواو عاطفة من اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره وارزق من كفر وهذه الجملة مقول القول في محل نصب. وجملة «كَفَرَ» صلة الموصول لا محل لها. «فَأُمَتِّعُهُ» الفاء عاطفة، أمتعه فعل مضارع ومفعول به والفاعل أنا والجملة معطوفة. «قَلِيلًا» صفة لمفعول مطلق محذوف تقديره أمتعه تمتيعا قليلا. «ثُمَّ» حرف عطف. «أَضْطَرُّهُ» فعل مضارع ومفعول به والفاعل أنا والجملة معطوفة. «إِلى عَذابِ» متعلقان باضطره. «النَّارِ» مضاف إليه. «وَبِئْسَ» الواو استئنافية، بئس فعل ماض جامد لإنشاء الذم. «الْمَصِيرُ» فاعل بئس والمخصوص بالذم محذوف تقديره مصيره والجملة مستأنفة. [سورة البقرة (2) : الآيات 127 الى 128] وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) (1/54) ________________________________________ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) «وَإِذْ» سبق إعرابها. «يَرْفَعُ» فعل مضاسرع. «إِبْراهِيمُ» فاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «الْقَواعِدَ» مفعول به. «مِنَ الْبَيْتِ» متعلقان بمحذوف حال من القواعد. «وَإِسْماعِيلُ» الواو عاطفة إسماعيل معطوف على ابراهيم. «رَبَّنا» منادى بياء النداء المحذوفة منصوب وهو مضاف ونا في محل جر بالإضافة. «تَقَبَّلْ» فعل أمر للدعاء والفاعل أنت يعود إلى الله. «مِنَّا» متعلقان بالفعل وجملة تقبل منا مقول القول لفعل محذوف تقديره يقولان أو يدعوان. «إِنَّكَ» إن واسمها. «أَنْتَ» ضمير منفصل مبتدأ. «السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» خبران والجملة الاسمية خبر إنك. «رَبَّنا» تقدم إعرابها في الآية السابقة. «وَاجْعَلْنا» الواو عاطفة، اجعلنا فعل أمر للدعاء ونا مفعول به والفاعل أنت. «مُسْلِمَيْنِ» مفعول به ثان منصوب بالياء لأنه مثنى. «لَكَ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة للمسلمين. «وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا» الواو عاطفة والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره واجعل من ذريتنا وهذه الجملة معطوفة على جملة اجعلنا. «أُمَّةً» مفعول به ثان للفعل المحذوف اجعل، والجار والمجرور من ذريتنا في موضع مفعوله الأول. «مُسْلِمَةً» صفة لأمة. «لَكَ» متعلقان بمسلمة. «وَأَرِنا» الواو عاطفة أرنا فعل أمر للدعاء مبني على حذف حرف العلة لأن الفعل معتل الآخر ونا مفعول به والفاعل أنت. «مَناسِكَنا» مفعول به ثان لأرنا والجملة معطوفة على ما قبلها. «وَتُبْ» الواو عاطفة تب فعل أمر للدعاء والفاعل أنت. «عَلَيْنا» متعلقان بالفعل تب والجملة معطوفة. «إِنَّكَ» إن واسمها. «أَنْتَ» ضمير منفصل مبتدأ. «التَّوَّابُ» خبر أول. «الرَّحِيمُ» خبر ثان والجملة الاسمية خبر إنك. [سورة البقرة (2) : آية 129] رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) «رَبَّنا» سبق إعرابها. «وَابْعَثْ» الواو عاطفة ابعث الجملة معطوفة. «فِيهِمْ» جار ومجرور متعلقان بالفعل ابعث «رَسُولًا» مفعول به. «مِنْهُمْ» متعلقان بمحذوف صفة لرسول. «يَتْلُوا» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل والجملة في محل نصب صفة لرسولا أو في محل نصب حال لأن رسولا وصفت بمنهم. «عَلَيْهِمْ» متعلقان بيتلو. «آياتِكَ» مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم. «وَيُعَلِّمُهُمُ» الواو عاطفة يعلمهم فعل مضارع ومفعول به أول والميم لجمع الذكور. «الْكِتابَ» مفعول به ثان. «وَالْحِكْمَةَ» معطوفة على الكتاب والجملة معطوفة على ما قبلها. «وَيُزَكِّيهِمْ» الواو عاطفة يزكي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء والهاء مفعول به والجملة معطوفة. «إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» إعرابها كإعراب إنك أنت السميع العليم قبلها. [سورة البقرة (2) : آية 130] وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) (1/55) ________________________________________ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) «وَمَنْ» الواو استئنافية، من اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. «يَرْغَبُ» فعل مضارع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. «عَنْ مِلَّةِ» متعلقان بالفعل يرغب. «إِبْراهِيمَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والعجمة والجملة في محل رفع خبر من. «إِلَّا» أداة حصر. «مَنْ» اسم موصول مبني على السكون في محل رفع بدل من الضمير المستتر في يرغب. «سَفِهَ» فعل ماض والفاعل هو يعود إلى من. «نَفْسَهُ» مفعول به وقيل منصوب بنزع الخافض أي سفه من نفسه. والجملة صلة الموصول. «وَلَقَدِ» الواو استئنافية اللام للقسم. قد حرف تحقيق. «اصْطَفَيْناهُ» فعل ماض مبني على السكون، ونا فاعله والهاء مفعوله. «فِي الدُّنْيا» متعلقان بالفعل قبلهما. والجملة واقعة جوابا للقسم. «وَإِنَّهُ» الواو حالية. إن حرف مشبه بالفعل والهاء اسمها. «فِي الْآخِرَةِ» متعلقان بالصالحين. «لَمِنَ الصَّالِحِينَ» اللام لام المزحلقة من الصالحين متعلقان بمحذوف خبر إن والتقدير إنه معدود من الصالحين في الآخرة. وجملة «وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ ... » حالية. [سورة البقرة (2) : الآيات 131 الى 132] إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) «إِذْ» إعرابها كإعراب إذ فيما سبق. «قالَ» فعل ماض. «لَهُ» متعلقان بقال. «رَبُّهُ» فاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «أَسْلِمْ» فعل أمر والفاعل أنت والجملة مقول القول. «قالَ» ماض وفاعله مستتر. «أَسْلَمْتُ» فعل ماض وفاعل والجملة مقول القول. «لِرَبِّ» متعلقان بأسلمت. «الْعالَمِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. «وَوَصَّى» الواو عاطفة وصى فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر. «بِها» متعلقان بوصي. «إِبْراهِيمُ» فاعل. «بَنِيهِ» مفعول به منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، والهاء في محل جر بالإضافة. «وَيَعْقُوبُ» معطوف على ابراهيم. «يا بَنِيَّ» يا أداة نداء، بني منادى مضاف منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت النون للإضافة والياء في محل جر بالإضافة. «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل. «اللَّهَ» لفظ الجلالة اسم إن. «اصْطَفى» فعل ماض والجملة خبر إن. «لَكُمُ» متعلقان باصطفى. «الدِّينَ» مفعول به، وجملة «إِنَّ اللَّهَ ... » مقول القول المحذوف على لسان ابراهيم. «فَلا» الفاء الفصيحة لا ناهية جازمة. «تَمُوتُنَّ» فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو المحذوفة فاعل وأصلها تموتونن، ونون التوكيد الثقيلة لا محل لها من الإعراب. «إِلَّا» أداة حصر. «وَأَنْتُمْ» الواو حالية أنتم ضمير منفصل مبتدأ. «مُسْلِمُونَ» خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم، والجملة حالية، وجملة تموتن جواب شرط مقدر. [سورة البقرة (2) : آية 133] أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِلهاً واحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) «أَمْ» عاطفة متصلة أو بمعنى بل فتكون منقطعة. «كُنْتُمْ» كان واسمها. «شُهَداءَ» خبرها. «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق بشهداء في محل نصب. «حَضَرَ» فعل ماض. «يَعْقُوبَ» مفعول به مقدم. «الْمَوْتُ» (1/56) ________________________________________ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134) وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فاعل مؤخر والجملة في محل جر بالإضافة. «إِذْ» ظرف بدل من إذ الأولى. «قالَ» فعل ماض والفاعل هو والجملة في محل جر بالإضافة. «لِبَنِيهِ» اللام حرف جر، بني اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم متعلقان بالفعل قال. «ما تَعْبُدُونَ» ما اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم، تعبدون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل. «مِنْ بَعْدِي» بعدي اسم مجرور بالكسرة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء في محل جر بالإضافة ومتعلقان بتعبدون وجملة «ما تَعْبُدُونَ ... » مقول القول في محل نصب مفعول به. «قالُوا» فعل وفاعل والجملة استئنافية. «نَعْبُدُ» فعل مضارع. «إِلهَكَ» مفعول به. «وَإِلهَ» معطوفة. «آبائِكَ» مضاف إليه. «إِبْراهِيمَ» بدل من آبائك مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة. «وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ» معطوفان على ابراهيم. «إِلهاً» بدل من إله آبائك منصوب. «واحِداً» صفة إله وجملة «نَعْبُدُ إِلهَكَ» مفعول به لقالوا. «وَنَحْنُ» الواو حالية نحن مبتدأ. «لَهُ» جار ومجرور متعلقان بمسلمون. «مُسْلِمُونَ» خبر مرفوع بالواو الجملة حالية. [سورة البقرة (2) : الآيات 134 الى 135] تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (134) وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) «تِلْكَ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب. «أُمَّةٌ» خبر مرفوع والجملة ابتدائية. «قَدْ» حرف تحقيق. «خَلَتْ» فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هي. «لَها» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم والجملة في محل رفع صفة لأمة. «ما كَسَبَتْ» ما اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ كسبت فعل ماض والتاء للتأنيث والفاعل هي والجملة صلة الموصول لا محل لها. «وَلَكُمْ» الواو عاطفة. «لَكُمْ ما كَسَبْتُمْ» مثل لها ما كسبت والجملة معطوفة. «وَلا» الواو عاطفة. «تُسْئَلُونَ» فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة معطوفة. «عَمَّا» الجار واسم الموصول المجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «كانُوا» كان والواو اسمها. «يَعْمَلُونَ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة خبر كان وجملة كانوا يعملون صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. «وَقالُوا» الواو استئنافية قالوا فعل ماض وفاعل والجملة استئنافية. «كُونُوا» فعل أمر ناقص مبني على حذف النون والواو اسمه. «هُوداً» خبره. «أَوْ» حرف عطف. «نَصارى» اسم معطوف منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر. «تَهْتَدُوا» فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وعلامة جزمه حذف النون من آخره والواو فاعل وجملة كونوا هودا مقول القول. «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت يعود إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم. «بَلْ» حرف إضراب وعطف. «مِلَّةَ» مفعول به بفعل محذوف تقديره اتبعوا. «إِبْراهِيمَ» مضاف إليه والجملة مقول القول. «حَنِيفاً» حال من ابراهيم. «وَما» الواو عاطفة ما نافية. «كانَ» فعل ماض ناقص واسمها ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى ابراهيم. «مِنَ الْمُشْرِكِينَ» متعلقان بمحذوف خبر كان. [سورة البقرة (2) : آية 136] قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) (1/57) ________________________________________ فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138) «قُولُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل. «آمَنَّا» فعل ماض ونا فاعل. «بِاللَّهِ» متعلقان بالفعل قبلهما. «وَما» الواو عاطفة ما اسم موصول مبني على السكون في محل جر. «أُنْزِلَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل هو. «إِلَيْنا» متعلقان بأنزل والجملة صلة الموصول وجملة آمنا مقول القول. «وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ» معطوف على سابقيه. «وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ» أسماء معطوفة مجرورة بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنها أسماء أعلام أعجمية. «الْأَسْباطِ» اسم معطوف. «وَما» اسم موصول معطوف. «أُوتِيَ» فعل ماض مبني للمجهول. «مُوسى» نائب فاعل. «وَعِيسى» اسم معطوف والجملة صلة الموصول. «وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ» إعرابها كإعراب سابقتها. «مِنْ رَبِّهِمْ» متعلقان بالفعل قبلهما والجملة معطوفة. «لا نُفَرِّقُ» لا نافية وفعل مضارع والفاعل نحن. «بَيْنَ» ظرف مكان متعلق بالفعل نفرق. «أَحَدٍ» مضاف إليه. «مِنْهُمْ» متعلقان بصفة لأحد والجملة في محل نصب حال وكذلك جملة «وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ» . [سورة البقرة (2) : آية 137] فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) «فَإِنْ» الفاء استئنافية إن حرف شرط جازم. «آمَنُوا» فعل ماض والواو فاعل وهو في محل جزم فعل الشرط والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب. «بِمِثْلِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «ما» اسم موصول في محل جر بالإضافة. «آمَنْتُمْ» فعل ماض والتاء فاعل والجملة صلة الموصول لا محل لها. «بِهِ» متعلقان بآمنتم. «فَقَدِ» الفاء رابطة لجواب الشرط قد حرف تحقيق. «اهْتَدَوْا» فعل ماض والواو فاعل والجملة في محل جزم جواب الشرط. «وَإِنْ» الواو عاطفة. «إِنْ تَوَلَّوْا» الجملة معطوفة على جملة آمنوا. «فَإِنَّما» الفاء رابطة لجواب الشرط، إنما كافة ومكفوفة. «هُمْ» ضمير منفصل مبتدأ. «فِي شِقاقٍ» متعلقان بمحذوف خبر هم والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط. «فَسَيَكْفِيكَهُمُ» الفاء استئنافية السين للاستقبال يكفي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والكاف مفعول به أول والهاء مفعول به ثان. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل والجملة استئنافية لا محل لها. «وَهُوَ» الواو استئنافية هو مبتدأ. «السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» خبران للمبتدأ. [سورة البقرة (2) : آية 138] صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عابِدُونَ (138) «صِبْغَةَ» مفعول مطلق لفعل محذوف والتقدير صبغنا الله صبغة. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «وَمَنْ» الواو للاعتراض من اسم استفهام في محل رفع مبتدأ. «أَحْسَنُ» خبره. «مِنَ اللَّهِ» متعلقان باسم التفضيل أحسن. «صِبْغَةَ» تمييز. «وَنَحْنُ» الواو عاطفة نحن مبتدأ. «لَهُ» جار ومجرور متعلقان بعابدون. «عابِدُونَ» خبر والجملة معطوفة على قوله آمنا بالله وجملة ومن أحسن من الله اعتراضيه لا محل لها. (1/58)
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) |
#3
|
||||
|
||||
قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139) أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (141)
[سورة البقرة (2) : آية 139] قُلْ أَتُحَاجُّونَنا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ وَلَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139) «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت. «أَتُحَاجُّونَنا» الهمزة للاستفهام تحاجوننا فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو فاعل ونا مفعول به. «فِي اللَّهِ» متعلقان بالفعل قبلهما والجملة مقول القول وجملة قل استئنافية لا محل لها. «وَهُوَ» الواو حالية هو ضمير منفصل مبتدأ. «رَبُّنا» خبره والجملة في محل نصب حال. «وَرَبُّكُمْ» معطوف على ربنا. «وَلَنا» الواو حرف عطف لنا جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر. «أَعْمالُنا» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية معطوفة على الجملة قبلها ومثلها جملة «وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ» . «وَنَحْنُ لَهُ» الواو حالية نحن مبتدأ خبره «مُخْلِصُونَ» تعلق به الجار والمجرور له. [سورة البقرة (2) : آية 140] أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطَ كانُوا هُوداً أَوْ نَصارى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) «أَمْ» عاطفة متصلة أو منقطعة بمعنى بل. «تَقُولُونَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة معطوفة على جملة أتحاجوننا. «إِنَّ إِبْراهِيمَ» إن واسمها. «وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطَ» أسماء معطوفة على ابراهيم والجملة مقول القول. «كانُوا» فعل ماض ناقص والواو اسمها. «هُوداً» خبرها. «أَوْ نَصارى» معطوف على هودا منصوب بالفتحة المقدرة والجملة خبر إن. «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت. «أَأَنْتُمْ» الهمزة استفهامية أنتم مبتدأ. «أَعْلَمُ» خبره والجملة الاسمية مقول القول. «أَمْ» حرف عطف. «اللَّهُ» لفظ الجلالة اسم معطوف على أنتم. «وَمَنْ» الواو استئنافية من اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. «أَظْلَمُ» خبره. «مِمَّنْ» جار ومجرور متعلقان باسم التفضيل أظلم والجملة استئنافية. «كَتَمَ» فعل ماض والفاعل هو. «شَهادَةً» مفعول به والجملة صلة الاسم الموصول من. «عِنْدَهُ» ظرف مكان متعلق بمحذوف صفة شهادة. «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بمن متعلقان بمحذوف صفة لشهادة. «وَمَا» الواو استئنافية ما تعمل عمل ليس. «اللَّهُ» لفظ الجلالة اسمها. «بِغافِلٍ» الباء حرف جر زائد غافل اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما. «عَمَّا» متعلقان بغافل. «تَعْمَلُونَ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة صلة ما الموصولة. [سورة البقرة (2) : آية 141] تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (141) تقدم إعرابها في الآية رقم «134» . (1/59) ________________________________________ سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (142) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143) [سورة البقرة (2) : آية 142] سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (142) «سَيَقُولُ» السين حرف استقبال يقول فعل مضارع. «السُّفَهاءُ» فاعل. «مِنَ النَّاسِ» متعلقان بمحذوف حال من السفهاء والجملة مستأنفة. «ما وَلَّاهُمْ» ما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ ولا هم فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة والهاء في محل نصب مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى ما والجملة في محل رفع خبر ما. «عَنْ قِبْلَتِهِمُ» متعلقان بالفعل ولا هم. «الَّتِي» اسم موصول في محل جر صفة لقبلتهم. «كانُوا» فعل ماض ناقص والواو اسمها. «عَلَيْها» متعلقان بمحذوف خبر كان والجملة صلة الموصول. «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت. «لِلَّهِ» متعلقان بالخبر المحذوف. «الْمَشْرِقُ» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية مقول القول. «وَالْمَغْرِبُ» اسم معطوف على المشرق. «يَهْدِي» فعل مضارع والفاعل هو. «مِنَ» اسم موصول في محل نصب مفعول به ليهدي والجملة مستأنفة. «يَشاءُ» فعل مضارع والفاعل هو. «إِلى صِراطٍ» متعلقان بيهدي. «مُسْتَقِيمٍ» صفة صراط والجملة صلة الموصول لا محل لها. [سورة البقرة (2) : آية 143] وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (143) «وَكَذلِكَ» الواو استئنافية والكاف حرف جر ذلك اسم إشارة في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف تقديره مثل ذلك الجعل جعلناكم. «جَعَلْناكُمْ» فعل ماض ونا فاعل والكاف مفعول به أول. «أُمَّةً» مفعول به ثان. «وَسَطاً» صفة لأمة. «لِتَكُونُوا» اللام لام التعليل تكونوا مضارع ناقص منصوب وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو اسمها. «شُهَداءَ» خبرها. «عَلَى النَّاسِ» متعلقان بشهداء. «وَيَكُونَ» الواو عاطفة يكون فعل مضارع ناقص منصوب معطوف على تكونوا. «الرَّسُولُ» اسمها. «عَلَيْكُمْ» متعلقان بشهيدا. «شَهِيداً» خبرها. «وَما» الواو عاطفة، ما نافية. «جَعَلْنَا» فعل ماض ونا فاعله. «الْقِبْلَةَ» مفعول به أول لجعلنا. «الَّتِي» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة، ومفعول جعلنا الثاني محذوف والتقدير: وما جعلنا القبلة التي كنت عليها قبلة. «كُنْتَ» ماض ناقص واسمه، وجملة كنت صلة الموصول لا محل لها. «عَلَيْها» الجار والمجرور متعلقان بالخبر. «إِلَّا» أداة حصر. «لِنَعْلَمَ» اللام لام التعليل، نعلم: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب على الاستثناء والتقدير: وما جعلنا القبلة إلا امتحانا للناس للعلم. «مَنْ» اسم موصول في محل نصب مفعول به (1/60) ________________________________________ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144) للفعل قبله. «يَتَّبِعُ الرَّسُولَ» فعل مضارع ومفعوله والفاعل هو والجملة صلة الموصول. «مِمَّنْ» من ومن الموصولية جار ومجرور متعلقان بنعلم التي تعني نميز. «يَنْقَلِبُ» فعل مضارع والفاعل هو والجملة صلة الموصول وكذلك جملة يتبع الرسول. «عَلى عَقِبَيْهِ» عقبي اسم مجرور بالياء لأنه مثنى والهاء في محل جر بالإضافة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال أي مرتدا على عقبيه. «وَإِنْ» الواو حالية إن مخففة من الثقيلة لا عمل لها. «كانَتْ» فعل ماض ناقص والتاء تاء التأنيث واسمها ضمير مستتر تقديره هي والتقدير: وإن كانت التولية. «لَكَبِيرَةً» اللام الفارقة كبيرة خبر كانت. «إِلَّا» أداة حصر. «عَلَى الَّذِينَ» جار ومجرور متعلقان بكبيرة. «هَدَى» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل مرفوع والجملة صلة الموصول لا محل لها. «وَما» الواو عاطفة ما نافية. «كانَ» فعل ماض ناقص. «اللَّهُ» لفظ الجلالة اسمها. «لِيُضِيعَ» اللام لام الجحود يضيع فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام الجحود والفاعل ضمير مستتر يعود إلى الله. «إِيمانَكُمْ» مفعول به وإن المضمرة والفعل في تأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر كان والتقدير ما كان الله مريدا لإضاعة إيمانكم. «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها. «بِالنَّاسِ» جار ومجرور متعلقان برؤوف أو برحيم. «لَرَؤُفٌ» اللام المزحلقة رؤوف خبر إن. «رَحِيمٌ» خبر ثان والجملة الاسمية تعليلية لا محل لها من الإعراب وجملة ما كان الله معطوفة على ما قبلها. [سورة البقرة (2) : آية 144] قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144) «قَدْ» حرف تحقيق. «نَرى» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة والفاعل نحن. «تَقَلُّبَ» مفعول به. «وَجْهِكَ» مضاف إليه والكاف في محل جر بالإضافة. «فِي السَّماءِ» جار ومجرور متعلقان بالمصدر تقلب. «فَلَنُوَلِّيَنَّكَ» الفاء حرف عطف اللام موطئة للقسم نولينك فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل نحن والكاف مفعول به أول. «قِبْلَةً» مفعول به ثان والجملة جواب قسم لا محل لها من الإعراب. «تَرْضاها» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة وها مفعول به والفاعل أنت والجملة في محل نصب صفة لقبلة. «فَوَلِّ» الفاء هي الفصيحة ولّ فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل أنت. «وَجْهِكَ» مفعول به. «شَطْرَ» مفعول فيه ظرف مكان متعلق بالفعل ولّ. «الْمَسْجِدِ» مضاف إليه. «الْحَرامِ» صفة وجملة ول وجهك جواب شرط غير جازم لا محل لها «وَحَيْثُ ما» الواو عاطفة حيثما اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف خبر كنتم المقدم. «كُنْتُمْ» كان واسمها وهي في محل جزم فعل الشرط. «فَوَلُّوا» الفاء رابطة لجواب الشرط ولوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة في محل جزم جواب (1/61) ________________________________________ وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ (145) الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146) الشرط. «وُجُوهَكُمْ» مفعول به. «شَطْرَهُ» مفعول فيه ظرف مكان متعلق بالفعل قبله والجملة في محل جزم جواب الشرط. «وَإِنَّ» الواو استئنافية، إن حرف مشبه بالفعل. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل نصب اسمها. «أُوتُوا» فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو نائب فاعل. «الْكِتابَ» مفعول به ثان ونائب الفاعل هو المفعول الأول والجملة صلة الموصول لا محل لها. «لَيَعْلَمُونَ» اللام هي المزحلقة يعلمون فعل مضارع والواو فاعل. «أَنَّهُ» أن واسمها. «الْحَقُّ» خبرها وقد سدت أن واسمها وخبرها مسد مفعولي يعلمون. «مِنْ رَبِّهِمْ» متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الحق وجملة «لَيَعْلَمُونَ» في محل رفع خبر إن. «وَمَا» الواو استئنافية ما نافية حجازية تعمل عمل ليس. «اللَّهُ» لفظ الجلالة اسمها. «بِغافِلٍ» الباء حرف جر زائد غافل خبر ما. «عَمَّا» عن وما الموصولية الجار والمجرور متعلقان بغافل. «يَعْمَلُونَ» فعل مضارع والواو فاعله والجملة صلة الموصول. [سورة البقرة (2) : آية 145] وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَما أَنْتَ بِتابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَما بَعْضُهُمْ بِتابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ (145) «وَلَئِنْ» الواو استئنافية، اللام موطئة لجواب القسم إن شرطية جازمة. «أَتَيْتَ» فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل وهو في محل جزم فعل الشرط. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل نصب مفعول به وجملة «أُوتُوا الْكِتابَ» صلة الموصول. «أُوتُوا» فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل وهو المفعول الأول، الكتاب مفعول به ثان. «بِكُلِّ» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «آيَةٍ» مضاف إليه. «ما تَبِعُوا» ما نافية تبعوا فعل ماض والواو فاعله. «قِبْلَتَكَ» مفعول به والكاف في محل جر بالإضافة والجملة جواب القسم وقد أغنت عن جواب الشرط. «وَما» الواو عاطفة ما تعمل عمل ليس. «أَنْتَ» اسمها. «بِتابِعٍ» الباء حرف جر زائد تابع اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما. «قِبْلَتَهُمْ» مفعول به لتابع والجملة معطوفة على الجملة قبلها. «وَما بَعْضُهُمْ بِتابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ» الجملة معطوفة على ما قبلها وتعرب كإعرابها. «وَلَئِنْ» الواو استئنافية اللام موطئة لجواب القسم إن شرطية. «اتَّبَعْتَ» فعل ماض وفاعله التاء. «أَهْواءَهُمْ» مفعول به والجملة معطوفة. «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بالفعل قبلهما. «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالإضافة. «جاءَكَ» فعل ماض والكاف مفعول به والجملة صلة الموصول. «مِنَ الْعِلْمِ» متعلقان بالفعل. «إِنَّكَ» إن واسمها. «إِذاً» حرف جواب وجزاء. «لَمِنَ» اللام المزحلقة. «من الظَّالِمِينَ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر إن وجملة إنك، جواب القسم لا محل لها من الإعراب. [سورة البقرة (2) : آية 146] الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146) «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتحة في محل رفع مبتدأ. «آتَيْناهُمُ» فعل ماض مبني على السكون (1/62) ________________________________________ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (147) وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (148) وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (149) ونا فاعل والهاء في محل نصب مفعول به والجملة صلة الموصول. «الْكِتابَ» مفعول به ثان لآتيناهم. «يَعْرِفُونَهُ» فعل مضارع وفاعله ومفعوله، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ. «كَما» الكاف حرف جر ما مصدرية. «يَعْرِفُونَ» فعل مضارع وفاعل. «أَبْناءَهُمْ» مفعول به وما المصدرية مع الفعل في تأويل مصدر في محل جر بالكاف والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف التقدير: يعرفون معرفة مشهودة مثل معرفتهم أبناءهم. «وَإِنَّ» الواو حالية إن حرف مشبه بالفعل. «فَرِيقاً» اسمها. «مِنْهُمْ» متعلقان بفريقا. «لَيَكْتُمُونَ» اللام هي المزحلقة، يكتمون فعل مضارع وفاعل. «الْحَقَّ» مفعول به والجملة الاسمية «وَهُمْ يَعْلَمُونَ» في محل نصب حال. [سورة البقرة (2) : الآيات 147 الى 148] الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (147) وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (148) «الْحَقُّ» مبتدأ. «مِنْ رَبِّكَ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر والجملة استئنافية. «فَلا» الفاء هي الفصيحة لا ناهية. «تَكُونَنَّ» فعل مضارع ناقص مبني على الفتحة في محل جزم بال الناهية واسمها ضمير مستتر تقديره أنت. «مِنَ الْمُمْتَرِينَ» متعلقان بمحذوف خبر تكون. َ لِكُلٍّ» الواو استئنافية لكل جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. ِجْهَةٌ» مبتدأ مؤخر. ُوَ» ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. ُوَلِّيها» خبر هو مرفوع بالضمة المقدرة على الياء والهاء في محل جر بالإضافة والجملة الاسمية هو موليها في محل رفع صفة لوجهة. َاسْتَبِقُوا» الفاء هي الفصيحة. استبقوا: فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل. لْخَيْراتِ» منصوب بنزع الخافض والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط مقدر. َيْنَ ما» اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف خبر تكونوا المقدم. َكُونُوا» فعل مضارع ناقص مجزوم بحذف النون وهو فعل الشرط والواو اسمها والجملة استئنافية. َأْتِ» فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة وهو جواب الشرط. ِكُمُ» جار ومجرور متعلقان بيأت. للَّهُ» لفظ الجلالة فاعل. َمِيعاً» حال والجملة لا محل لها جواب شرط لم يقترن بالفاء أو بإذا الفجائيةِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها. َلى كُلِّ» جار ومجرور متعلقان بقدير. َيْءٍ» مضاف إليه. َدِيرٌ» خبر إن والجملة تعليلية لا محل لها. [سورة البقرة (2) : آية 149] وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (149) «وَمِنْ» الواو استئنافية من حرف جر. «حَيْثُ» اسم مبني على الضم في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالفعل ولّ بعدهما. «خَرَجْتَ» فعل ماض والتاء فاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «فَوَلِّ» الفاء رابطة لما في حيث من الشرط، ولّ فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل أنت. (1/63) ________________________________________ وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (150) كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151) «وَجْهَكَ» مفعول به. «شَطْرَ» ظرف مكان متعلق بول. «الْمَسْجِدِ» مضاف إليه. «الْحَرامِ» صفة. «وَإِنَّهُ» الواو حالية إنه إن واسمها. «لَلْحَقُّ» اللام هي المزحلقة الحق خبرها. «مِنْ رَبِّكَ» متعلقان بمحذوف حال من الحق والجملة حالية. «وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ» سبق إعرابها مع الآية «74» . [سورة البقرة (2) : آية 150] وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (150) «وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ» تقدم إعرابها في الآية السابقة. وتقدم إعراب «وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ» في الآية «144» . «لِئَلَّا» اللام حرف جر أن حرف ناصب مدغم بلا النافية. «يَكُونَ» فعل مضارع ناقص منصوب والمصدر المؤول من أن الناصبة والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر. «لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ» متعلقان بالخبر المحذوف. «حُجَّةٌ» اسم يكون مؤخر. «إِلَّا» أداة استثناء. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب على الاستثناء. «ظَلَمُوا» فعل ماض والواو فاعل والجملة صلة الموصول. «مِنْهُمْ» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «فَلا» الفاء هي الفصيحة ولا ناهية جازمة. «تَخْشَوْهُمْ» فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «وَاخْشَوْنِي» الواو عاطفة اخشوني فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل والنون للوقاية والياء مفعول به، والجملة معطوفة. «وَلِأُتِمَّ» الواو عاطفة اللام لام التعليل أتم فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعدها والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور معطوفان على لئلا يكون. «نِعْمَتِي» مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء في محل جر بالإضافة. «عَلَيْكُمْ» جار ومجرور متعلقان بأتم. «وَلَعَلَّكُمْ» الواو عاطفة ولعل واسمها. «تَهْتَدُونَ» فعل مضارع وفاعله والجملة خبره. والجملة الاسمية معطوفة. [سورة البقرة (2) : آية 151] كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِنا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151) «كَما» الكاف حرف جر ما مصدرية. «أَرْسَلْنا» فعل ماض وفاعل والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمفعول مطلق محذوف. «فِيكُمْ» متعلقان بأرسلنا. «رَسُولًا» مفعول به. «مِنْكُمْ» متعلقان بالفعل قبلهما. «يَتْلُوا» فعل مضارع. «عَلَيْكُمْ» متعلقان بيتلوا. «آياتِنا» مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم والجملة في محل نصب صفة لرسول. «وَيُزَكِّيكُمْ» فعل مضارع والكاف مفعول به. ومثلها: «وَيُعَلِّمُكُمُ» والجملة معطوفة. «الْكِتابَ» مفعول به. «وَالْحِكْمَةَ» اسم معطوف. «وَيُعَلِّمُكُمُ» فعل مضارع والكاف مفعول به أول. «ما» اسم موصول (1/64) ________________________________________ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ (152) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (154) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) في محل نصب مفعول به ثان. «لَمْ تَكُونُوا» فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والواو اسمها. «تَعْلَمُونَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة في محل نصب خبر وجملة لم تكونوا صلة الموصول.
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) |
#4
|
||||
|
||||
[سورة البقرة (2) : آية 152]
فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ (152) «فَاذْكُرُونِي» الفاء هي الفصيحة اذكروني فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والنون للوقاية والياء مفعول به والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. «أَذْكُرْكُمْ» فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب والفاعل أنا والكاف مفعول به والجملة لا محل لها. «وَاشْكُرُوا» الواو عاطفة اشكروا مثل اذكروا السابقة. «لِي» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما والجملة معطوفة. «وَلا» الواو عاطفة لا ناهية جازمة. «تَكْفُرُونِ» فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو فاعل والنون للوقاية والياء المحذوفة في محل نصب مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها. [سورة البقرة (2) : الآيات 153 الى 154] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ وَلكِنْ لا تَشْعُرُونَ (154) «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» تراجع الآية رقم «21» . وجملة آمنوا صلة الموصول. «اسْتَعِينُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب. «بِالصَّبْرِ» متعلقان بالفعل قبلهما. «وَالصَّلاةِ» معطوف على الصبر. «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها. «مَعَ الصَّابِرِينَ» مع ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر إن، الصابرين مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة تعليلية لا محل لها من الإعراب. «وَلا تَقُولُوا» الواو عاطفة لا ناهية جازمة تقولوا فعل مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل. «لِمَنْ» من اسم موصول في محل جر والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما والجملة معطوفة على ما قبلها. «يُقْتَلُ» فعل مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر. «فِي سَبِيلِ» متعلقان بالفعل قبلهما والجملة صلة الموصول لا محل لها. «أَمْواتٌ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هم أموات والجملة مقول القول. «بَلْ» حرف إضراب وعطف. «أَحْياءٌ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هم أحياء والجملة معطوفة. «وَلكِنْ» الواو حرف عطف لكن حرف استدراك. «لا تَشْعُرُونَ» لا نافية تشعرون فعل مضارع والواو فاعل والجملة معطوفة على ما قبلها. [سورة البقرة (2) : الآيات 155 الى 157] وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ (156) أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) «وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ» الواو استئنافية واللام موطئة للقسم نبلونكم فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل نحن والكاف مفعول به والجملة جواب القسم لا محل لها. «بِشَيْءٍ» متعلقان (1/65) ________________________________________ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158) بنبلونكم. «مِنَ الْخَوْفِ» متعلقان بمحذوف صفة لشيء. «وَالْجُوعِ» معطوف على الخوف. «وَنَقْصٍ» معطوف. «مِنَ الْأَمْوالِ» متعلقان بصفة من نقص. «وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ» معطوفة أيضا. «وَبَشِّرِ» الواو حرف عطف بشر فعل أمر والفاعل أنت. «الصَّابِرِينَ» مفعول به منصوب بالياء والجملة معطوفة على جملة لنبلونكم. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب صفة للصابرين. «إِذا» ظرف لما يستقبل من الزمن متعلق بجوابه قالوا. «أَصابَتْهُمْ» فعل ماض والتاء للتأنيث والهاء مفعول به. «مُصِيبَةٌ» فاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «قالُوا» فعل ماض والواو فاعل والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «إِنَّا» إنّ واسمها. «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام والجار والمجرور متعلقان براجعون. «وَإِنَّا» الواو عاطفة إنّ واسمها. «إِلَيْهِ» متعلقان براجعون والجملة معطوفة على الجملة التي قبلها. «راجِعُونَ» خبر إن مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم وجملة قالوا جواب شرط غير جازم لا محل لها والجملة الاسمية إنا لله مقول القول. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. «عَلَيْهِمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم. «صَلَواتٌ» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية عليهم صلوات خبر أولئك. «وَأُولئِكَ» الواو عاطفة أولئك: مبتدأ. «هُمُ» مبتدأ ثان. «الْمُهْتَدُونَ» خبر هم والجملة الاسمية هم المهتدون خبر أولئك. [سورة البقرة (2) : آية 158] إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ (158) «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل. «الصَّفا» اسمها منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر. «وَالْمَرْوَةَ» معطوف على الصفا. «مِنْ شَعائِرِ» متعلقان بمحذوف خبر إنّ والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «فَمَنْ» الفاء استئنافية من اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. «حَجَّ» فعل ماض وهو في محل جزم فعل الشرط والفاعل هو يعود على من. «الْبَيْتَ» مفعول به. «أَوِ اعْتَمَرَ» أو حرف عطف اعتمر فعل ماض معطوف على سابقه والفاعل هو. «فَلا» الفاء رابطة لجواب الشرط لا نافية للجنس تعمل عمل إنّ. «جُناحَ» اسمها مبني على الفتح. «عَلَيْهِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر لا. «إِنَّ» حرف مصدري ونصب. «يَطَّوَّفَ» مضارع منصوب وأن والفعل في تأويل المصدر في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمصدر جناح. «بِهِما» جار ومجرور متعلقان بيطوف. وجملة فلا جناح في محل جزم جواب الشرط وجملتا الشرط والجواب خبر من. «وَمَنْ تَطَوَّعَ» الواو عاطفة وهي مثل إعراب من حج. «خَيْراً» منصوب بنزع الخافض تقديره من تطوع بخير. «فَإِنَّ» الفاء رابطة لجواب الشرط. «إن اللَّهِ» إن ولفظ الجلالة اسمها. «شاكِرٌ عَلِيمٌ» خبران لإن وجملة «فَإِنَّ اللَّهَ» في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر من. (1/66) ________________________________________ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (162) وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163) [سورة البقرة (2) : آية 159] إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ (159) «إِنَّ الَّذِينَ» إن واسم الموصول اسمها. «يَكْتُمُونَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة الموصول. «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به. «أَنْزَلْنا» فعل ماض ونا فاعل والجملة صلة الموصول. «مِنَ الْبَيِّناتِ» متعلقان بمحذوف حال أي حالة كونها مبينة. «وَالْهُدى» معطوف على البينات. «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بالفعل يكتمون. «ما بَيَّنَّاهُ» ما مصدرية بيناه فعل ماض ونا فاعل والهاء مفعول به والمصدر المؤول في محل جر بالإضافة. «لِلنَّاسِ» متعلقان بالفعل قبلهما. «فِي الْكِتابِ» متعلقان بالفعل بيناه. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبتدأ. «يَلْعَنُهُمُ» فعل مضارع والهاء مفعول به. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل والجملة خبر المبتدأ. «وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ» الجملة معطوفة على جملة يلعنهم السابقة. وجملة أولئك الاسمية خبر إن. [سورة البقرة (2) : آية 160] إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) «إِلَّا» أداة استثناء. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب على الاستثناء. «تابُوا» فعل ماض والواو فاعل والجملة صلة الموصول. «وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا» معطوفان على تابوا. «فَأُولئِكَ» الفاء زائدة أولئك اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. «أَتُوبُ» فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر تقديره أنا. «عَلَيْهِمْ» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما والجملة في محل رفع خبر لاسم الإشارة والجملة الاسمية «أولئك» استئنافية. «وَأَنَا» الواو عاطفة أنا مبتدأ. «التَّوَّابُ الرَّحِيمُ» خبران لأنا والجملة معطوفة على الجملة قبلها. [سورة البقرة (2) : آية 161] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) «إِنَّ الَّذِينَ» إن واسمها. «كَفَرُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «وَماتُوا» الواو عاطفة ماتوا فعل ماض وفاعل والجملة معطوفة. «وَهُمْ» الواو حالية، هم: مبتدأ. «كُفَّارٌ» خبر والجملة في محل نصب حال. «أُولئِكَ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ. «عَلَيْهِمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر. «لَعْنَةُ» مبتدأ مؤخر. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ» اسمان معطوفان. «أَجْمَعِينَ» توكيد للناس مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والجملة الاسمية «عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ» في محل رفع خبر المبتدأ أولئك وجملة «أُولئِكَ» الاسمية في محل رفع خبر إن. وجملة «إِنَّ الَّذِينَ» ابتدائية لا محل لها. [سورة البقرة (2) : الآيات 162 الى 163] خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (162) وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ (163) «خالِدِينَ» حال منصوبة بالياء لأنها جمع مذكر سالم. «فِيها» الجار والمجرور متعلقان بخالدين. «لا (1/67) ________________________________________ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164) يُخَفَّفُ» لا نافية، يخفف: فعل مضارع مبني للمجهول. «عَنْهُمُ» جار ومجرور متعلقان بيخفف. «الْعَذابُ» نائب فاعل والجملة الفعلية في محل نصب حال ثانية من الضمير المستتر في خالدين فهي حال متداخلة وقيل حال من الضمير المجرور في عليهم. «وَلا» الواو عاطفة، لا: نافية. «هُمْ» مبتدأ. «يُنْظَرُونَ» فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة الفعلية خبر هم والجملة الاسمية معطوفة. «وَإِلهُكُمْ» الواو استئنافية إلهكم مبتدأ والكاف في محل جر بالإضافة. «إِلهٌ» خبره. «واحِدٌ» صفة لإله والجملة استئنافية. «لا» نافية للجنس تعمل عمل إن. «إِلهٌ» اسمها مبني على الفتح. «إِلَّا» أداة حصر. وخبر لا محذوف تقديره موجود. «هُوَ» ضمير منفصل بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف «الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ» خبر ان لمبتدأ محذوف تقديره هو والجملة الاسمية «لا إِلهَ إِلَّا هُوَ» خبر ثان لإلهكم وجملة هو الرحمن الرحيم في محل رفع خبر ثالث. [سورة البقرة (2) : آية 164] إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164) «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل. «فِي خَلْقِ» متعلقان بمحذوف خبر إن المقدم. «السَّماواتِ» مضاف إليه. «وَالْأَرْضِ» عطف. «وَاخْتِلافِ» عطف على خلق. «اللَّيْلِ» مضاف إليه. «وَالنَّهارِ» عطف على الليل. «وَالْفُلْكِ» عطف على خلق. «الَّتِي» اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة للفلك. «تَجْرِي» فعل مضارع والفاعل هي والجار والمجرور «فِي الْبَحْرِ» متعلقان بالفعل قبلهما والجملة صلة الموصول. «بِما» الباء حرف جر ما اسم موصول والجار والمجرور متعلقان بالفعل تجري. «يَنْفَعُ النَّاسَ» فعل مضارع ومفعول به والجملة صلة الموصول. «وَما» اسم موصول معطوف على ما سبق. «أَنْزَلَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل والجملة صلة. «مِنَ السَّماءِ» متعلقان بأنزل. «مِنْ ماءٍ» الجار والمجرور بدل من قوله من السماء. «فَأَحْيا» الفاء عاطفة أحيا عطف على أنزل. «بِهِ» جار ومجرور متعلقان بأحيا. «الْأَرْضِ» مفعول به. «بَعْدَ» ظرف زمان متعلق بأحيا. «مَوْتِها» مضاف إليه والهاء مضاف إليه. «وَبَثَّ» عطف على أحيا «فِيها» . «مِنْ كُلِّ» كلاهما متعلقان ببث. «دَابَّةٍ» مضاف إليه. «وَتَصْرِيفِ» عطف على خلق. «الرِّياحِ» مضاف إليه. «وَالسَّحابِ» عطف على الرياح. «الْمُسَخَّرِ» صفة للسحاب. «بَيْنَ» ظرف مكان متعلق بمسخر. «السَّماءِ» مضاف إليه. «وَالْأَرْضِ» معطوف. «لَآياتٍ» اللام لام التوكيد وقيل المزحلقة. آيات اسم إن المؤخر منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم. «لِقَوْمٍ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لآيات. «يَعْقِلُونَ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة في محل جر صفة لقوم. (1/68) ________________________________________ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167) [سورة البقرة (2) : آية 165] وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذابِ (165) «وَمِنَ» الواو استئنافية. «مِنَ النَّاسِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «مِنَ» اسم موصول في محل رفع مبتدأ مؤخر. «يَتَّخِذُ» فعل مضارع والفاعل تقديره هو يعود على من والجملة صلة الموصول. «مِنْ دُونِ» جار ومجرور متعلقان بيتخذ. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «أَنْداداً» مفعول به. «يُحِبُّونَهُمْ» فعل مضارع والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة صفة لأندادا. «كَحُبِّ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر واقع مفعولا مطلقا أي حبا كثيرا. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «وَالَّذِينَ» الواو استئنافية أو حالية الذين اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «أَشَدُّ» خبر لاسم الموصول. «حُبًّا» تمييز. «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور والجار والمجرور متعلقان بالمصدر حبا والجملة استئنافية. «وَلَوْ» الواو استئنافية لو حرف شرط غير جازم. «يَرَى» فعل مضارع. «الَّذِينَ» اسم موصول فاعل. «ظَلَمُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول وجملة يرى الذين ابتدائية لا محل لها. «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق بيرى وقيل هو بمعنى إذا فيكون ظرف لما يستقبل من الزمن. «يَرَوْنَ» فعل مضارع وفاعل. «الْعَذابَ» مفعول به والجملة في محل جر بالإضافة. «أَنَّ» حرف مشبه بالفعل. «الْقُوَّةَ» اسمها. «لِلَّهِ» لفظ الجلالة وهما جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر. «جَمِيعاً» حال وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر سد مسد مفعولي يرى، وجواب لو محذوف تقديره لوجدوا أمرا عجيبا. «وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ» أن ولفظ الجلالة اسمها وشديد خبرها والجملة معطوفة. «الْعَذابَ» مضاف إليه. [سورة البقرة (2) : الآيات 166 الى 167] إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ (166) وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167) «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن وهي بدل من إذ في الآية السابقة. «تَبَرَّأَ» فعل ماض. «الَّذِينَ» اسم موصول فاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «اتُّبِعُوا» فعل ماض مبني للمجهول، والواو نائب فاعل والجملة صلة الموصول. «مِنَ الَّذِينَ» متعلقان بتبرأ. «اتُّبِعُوا» فعل ماض والواو فاعل والجملة صلة. «وَرَأَوُا» الواو حالية رأوا فعل ماض وفاعل والجملة في محل نصب حال بتقدير قد قبلها. «الْعَذابَ» مفعول به. «وَتَقَطَّعَتْ» الواو عاطفة تقطع فعل ماض والتاء للتأنيث. «بِهِمُ» متعلقان بتقطعت. «الْأَسْبابُ» فاعل والجملة عطف على ما قبلها. «وَقالَ» فعل ماض. «الَّذِينَ» فاعل. «اتَّبَعُوا» فعل ماض والواو فاعل والجملة صلة الموصول. «لَوْ» حرف شرط متضمن معنى التمني. «أَنَّ» حرف مشبه بالفعل. «لَنا» متعلقان بمحذوف خبر أن. «كَرَّةً» اسمها والجملة مقول القول. «فَنَتَبَرَّأَ» الفاء هي السببية نتبرأ فعل مضارع منصوب بأن المضمرة (1/69) ________________________________________ يَاأَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (169) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (170) بعد الفاء والفاعل تقديره نحن. «مِنْهُمْ» متعلقان بنتبرأ وأن والفعل في تأويل مصدر معطوف على مصدر مقدر من الفعل السابق والتقدير، نريد رجعة وبراءة من هؤلاء. «كَما» الكاف حرف جر، ما مصدرية. «تَبَرَّؤُا» فعل ماض والواو فاعل، وما المصدرية مع الفعل في تأويل مصدر في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر منصوب محذوف واقع مفعولا مطلقا تقديره: نتبرأ مثل تبرئهم. «مِنَّا» جار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «كَذلِكَ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف مفعول مطلق تقديره: يريهم الله إراءة مثل تلك الإراءة «يُرِيهِمُ» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والهاء مفعول به. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل. «أَعْمالَهُمْ» مفعول به ثان. «حَسَراتٍ» حال. «عَلَيْهِمْ» جار ومجرور متعلقان بحسرات، وجملة كذلك استئنافية. «وَما» الواو عاطفة ما حجازية تعمل عمل ليس. «هُمْ» ضمير منفصل اسم ما. «بِخارِجِينَ» الباء زائدة خارجين اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما. «مِنَ النَّارِ» متعلقان بخارجين. [سورة البقرة (2) : الآيات 168 الى 169] يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) إِنَّما يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (169) «يا أَيُّهَا» يا أداة نداء أي منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب والهاء للتنبيه. «النَّاسُ» بدل من أي. «كُلُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل. «مِمَّا» من وما الموصولية وهما جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول. «حَلالًا» حال من ما أو مفعول به. «طَيِّباً» صفة. «وَلا» الواو عاطفة لا ناهية جازمة. «تَتَّبِعُوا» فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل. «خُطُواتِ» مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم. «الشَّيْطانِ» مضاف إليه. والجملة معطوفة. «إِنَّهُ» إن واسمها. «لَكُمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال لعدو لأنه تقدم عليه. «عَدُوٌّ» خبر. «مُبِينٌ» صفة لعدو. وجملة إنه لكم تعليلية لا محل لها. «إِنَّما» كافة ومكفوفة لا عمل لها. «يَأْمُرُكُمْ» فعل مضارع والكاف مفعوله والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. «بِالسُّوءِ» متعلقان بيأمركم. «وَالْفَحْشاءِ» معطوف على السوء. «وَأَنْ» الواو عاطفة أن حرف مصدري ونصب. «تَقُولُوا» فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل وأن وما بعدها في تأويل مصدر معطوف على الفحشاء، والتقدير وقول ما لا تعلمون. «عَلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بعلى وهما متعلقان بالفعل قبلهما. «ما لا» ما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ولا نافية. «تَعْلَمُونَ» فعل مضارع وفاعله والجملة صلة الموصول. [سورة البقرة (2) : آية 170] وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ (170) (1/70) ________________________________________ وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (171) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (172) إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173) «وَإِذا» الواو استئنافية إذا ظرف لما يستقبل من الزمن متعلق بالفعل قالوا. «قِيلَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو. «لَهُمُ» جار ومجرور متعلقان بقيل وجملة قيل في محل جر بالإضافة. «اتَّبِعُوا» فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة والواو فاعل والجملة مقول القول. «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. «أَنْزَلَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة صلة الموصول. «قالُوا» فعل ماض وفاعل والجملة استئنافية لا محل لها. «بَلْ» حرف إضراب وعطف. «نَتَّبِعُ» فعل مضارع والفاعل نحن والجملة معطوفة على جملة محذوفة والتقدير: لا نتبع ما أنزل الله بل نتبع. «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به ثان. «أَلْفَيْنا» فعل ماض مبني على السكون ونا فاعل والجملة صلة الموصول لا محل لها. «عَلَيْهِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وقيل هما في محل نصب مفعول به أول. «آباءَنا» مفعول به ثان. «أَوَلَوْ» الهمزة للاستفهام الواو حالية أو استئنافية، لو شرطية لا جواب لها. «كانَ» فعل ماض ناقص. «آباؤُهُمْ» اسمها. «لا يَعْقِلُونَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر. «شَيْئاً» مفعول به وجملة كان آباؤهم حالية أو استئنافية. «وَلا يَهْتَدُونَ» الجملة معطوفة. [سورة البقرة (2) : آية 171] وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلاَّ دُعاءً وَنِداءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ (171) «وَمَثَلُ» الواو استئنافية مثل مبتدأ. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر بالإضافة. «كَفَرُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «كَمَثَلِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مبتدأ تقديره هو. «الَّذِي» اسم موصول في محل جر بالإضافة. «يَنْعِقُ» فعل مضارع والفاعل هو والجملة صلة الموصول لا محل لها. «بِما» جار ومجرور متعلقان بينعق. «لا» نافية. «يَسْمَعُ» فعل مضارع والفاعل هو والجملة صلة الموصول. «إِلَّا» أداة حصر. «دُعاءً» مفعول به. «وَنِداءً» معطوف. «صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ» ثلاثة أخبار لمبتدأ محذوف تقديره هم والجملة الاسمية حالية أو استئنافية. «فَهُمْ» الفاء عاطفة هم مبتدأ. «لا يَعْقِلُونَ» الجملة خبر المبتدأ. [سورة البقرة (2) : الآيات 172 الى 173] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (172) إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173) «يا أَيُّهَا الَّذِينَ» ينظر في إعرابها الآية «168» . «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة. «كُلُوا» فعل أمر والواو فاعل والجملة لا محل لها ابتدائية. «مِنْ طَيِّباتِ» متعلقان بمحذوف صفة للمفعول المحذوف. «ما رَزَقْناكُمْ» ما اسم موصول في محل جر بالإضافة. رزقناكم فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول. «وَاشْكُرُوا» معطوف على كلوا. «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام وهما متعلقان بالفعل (1/71) ________________________________________ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (176) قبلهما. «إِنْ كُنْتُمْ» إن حرف شرط جازم كنتم فعل ماض ناقص والتاء اسمها وهو فعل الشرط. «إِيَّاهُ» ضمير منفصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم. «تَعْبُدُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة خبر كنتم، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله. «إِنَّما» كافة ومكفوفة. «حَرَّمَ» فعل ماض والفاعل هو. «عَلَيْكُمُ» متعلقان بحرم. «الْمَيْتَةَ» مفعول به. «وَالدَّمَ وَلَحْمَ» اسمان معطوفان. «الْخِنْزِيرِ» مضاف إليه. «وَما» الواو حرف عطف ما اسم موصول معطوف على الميتة. «أُهِلَّ» فعل ماض مبني للمجهول. «بِهِ» متعلقان بمحذوف نائب فاعل. «لِغَيْرِ» متعلقان بأهل. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه وجملة أهل صلة الموصول لا محل لها. «فَمَنِ» الفاء الفصيحة من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ. «اضْطُرَّ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى اضطر، وهو فعل الشرط. «غَيْرَ» حال منصوبة بالفتحة. «باغٍ» مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الياء المحذوفة. «وَلا عادٍ» الواو عاطفة لا زائدة عاد معطوف على باغ. «فَلا» الفاء واقعة في جواب الشرط لا نافية للجنس. «إِثْمَ» اسمها مبني على الفتح. «عَلَيْهِ» متعلقان بمحذوف خبر لا والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط، وخبر المبتدأ فعل الشرط وجوابه على الأرجح «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها «غَفُورٌ» خبرها. «رَحِيمٌ» خبر ثان والجملة تعليلية لا محل لها. [سورة البقرة (2) : آية 174] إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ ما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (174) «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب اسم إن. «يَكْتُمُونَ» فعل مضارع وفاعل «ما أَنْزَلَ اللَّهُ» ما اسم موصول مفعول به. أنزل الله فعل ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة صلة الموصول. «مِنَ الْكِتابِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من المفعول المحذوف. «وَيَشْتَرُونَ» الواو عاطفة وفعل مضارع وفاعل. «بِهِ» جار ومجرور متعلقان بيشترون. «ثَمَناً» مفعول به. «قَلِيلًا» صفة. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. «ما يَأْكُلُونَ» ما نافية يأكلون فعل مضارع وفاعل. «فِي بُطُونِهِمْ» متعلقان بالفعل قبلهما. «إِلَّا» أداة حصر. «النَّارَ» مفعول به وجملة «أُولئِكَ ما يَأْكُلُونَ» خبر إن وجملة ما يأكلون خبر المبتدأ أولئك. «وَلا» الواو عاطفة ولا نافية. «يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ» فعل مضارع والهاء مفعوله ولفظ الجلالة فاعل. «يَوْمَ» ظرف زمان متعلق بالفعل قبله. «الْقِيامَةِ» مضاف إليه. «وَلا يُزَكِّيهِمْ» الجملة معطوفة على ما قبلها. «وَلَهُمْ» الواو عاطفة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «عَذابٌ» مبتدأ مؤخر. «أَلِيمٌ» صفة. [سورة البقرة (2) : الآيات 175 الى 176] أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى وَالْعَذابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175) ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتابِ لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ (176) «أُولئِكَ» اسم إشارة مبتدأ. «الَّذِينَ» اسم موصول خبر. «اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ» فعل ماض وفاعل (1/72) ________________________________________ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177) ومفعول به. «بِالْهُدى» متعلقان بحال محذوفة. «وَالْعَذابَ» اسم معطوف. «بِالْمَغْفِرَةِ» متعلقان باشتروا. «فَما» الفاء استئنافية ما نكرة تامة بمعنى شيء مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ. «أَصْبَرَهُمْ» فعل ماض جامد لإنشاء التعجب مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى ما، والهاء مفعول به والجملة خبر المبتدأ ما. «عَلَى النَّارِ» جار ومجرور متعلقان بأصبر وجملة ما أصبر هم استئنافية لا محل لها. «ذلِكَ» اسم إشارة مبتدأ. «بِأَنَّ اللَّهَ» الباء حرف جر، وأن ولفظ الجلالة اسمها. وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. «نَزَّلَ الْكِتابَ» فعل ماض ومفعول به والفاعل ضمير مستتر يعود على الله والجملة خبر أن. «بِالْحَقِّ» متعلقان بنزل. «وَإِنَّ الَّذِينَ» إن واسمها. «اخْتَلَفُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول والجملة الاسمية إن الذين حالية. «فِي الْكِتابِ» متعلقان باختلفوا. «لَفِي» اللام هي المزحلقة. «في شِقاقٍ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر إن. «بَعِيدٍ» صفة. [سورة البقرة (2) : آية 177] لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقابِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177) «لَيْسَ» فعل ماض ناقص. «الْبِرَّ» خبرها المقدم. «أَنْ تُوَلُّوا» أن حرف مصدري ونصب تولوا فعل مضارع والواو فاعل وأن والفعل في تأويل مصدر في محل رفع اسم ليس. «وُجُوهَكُمْ» مفعول به. «قِبَلَ» ظرف مكان متعلق بتولوا. «الْمَشْرِقِ» مضاف إليه. «وَالْمَغْرِبِ» معطوف. «وَلكِنَّ» الواو عاطفة لكن حرف مشبه بالفعل. «الْبِرَّ» اسمها. «مَنْ» اسم موصول خبر لكن. «آمَنَ» فعل ماض وجملة آمن صلة الموصول. «بِاللَّهِ» متعلقان بآمن. «وَالْيَوْمِ» عطف على الله. «الْآخِرِ» صفة. «وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ» معطوفة على الله. «وَآتَى» الواو عاطفة وآتى فعل ماض. «الْمالَ» مفعول به والفاعل هو يعود على من والجملة معطوفة. «عَلى حُبِّهِ» متعلقان بمحذوف حال من المال. «ذَوِي» مفعول به ثان منصوب بالياء نيابة عن الفتحة لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وحذفت النون للإضافة. «الْقُرْبى» مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر. «وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ» أسماء معطوفة على ذوي. «وَفِي الرِّقابِ» جار ومجرور معطوف أي وآتى المال في فك الرقاب. «وَأَقامَ الصَّلاةَ» فعل ماض والفاعل هو، والصلاة مفعول به والجملة معطوفة ومثلها «وَآتَى الزَّكاةَ» . «وَالْمُوفُونَ» الواو عاطفة الموفون معطوف. «بِعَهْدِهِمْ» متعلقان بالموفون. «إِذا» ظرف متعلق بالموفون. «عاهَدُوا» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «وَالصَّابِرِينَ» الواو عاطفة الصابرين اسم منصوب على المدح بفعل محذوف تقديره: أمدح. «فِي الْبَأْساءِ» متعلقان بالصابرين. «وَالضَّرَّاءِ» معطوف عليه. «وَحِينَ الْبَأْسِ» الواو عاطفة حين ظرف (1/73) ________________________________________ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178) وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179) كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (180) زمان متعلق بالصابرين والبأس مضاف إليه. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبتدأ. «الَّذِينَ» اسم موصول خبره والجملة استئنافية. «صَدَقُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «وَأُولئِكَ» الواو عاطفة أولئك مبتدأ. «هُمُ» مبتدأ ثان. «الْمُتَّقُونَ» خبر هم والجملة الاسمية خبر أولئك. [سورة البقرة (2) : آية 178] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ ذلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ (178) «يا أَيُّهَا» يا حرف نداء. أيها أي منادى نكرة مقصودة مبنية على الضم والهاء للتنبيه. «الَّذِينَ» اسم موصول بدل من أي. «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «كُتِبَ» فعل ماض مبني للمجهول. «عَلَيْكُمُ» جار ومجرور متعلقان بكتب. «الْقِصاصُ» نائب فاعل. «فِي الْقَتْلى» جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من القصاص وجملة النداء استئنافية لا محل لها. «الْحُرُّ» مبتدأ. «بِالْحُرِّ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبره والجملة مستأنفة. «وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ» معطوفة وكذلك «وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى» معطوفة مثلها. «فَمَنْ» الفاء استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ وقيل موصولة. «عُفِيَ» فعل ماض مبني للمجهول في محل جزم فعل الشرط. «لَهُ» متعلقان بالفعل عفي. «مِنْ أَخِيهِ» من حرف جر أخيه اسم مجرور بالياء لأنه من الأسماء الخمسة والهاء في محل جر بالإضافة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من شيء. «شَيْءٌ» نائب فاعل. «فَاتِّباعٌ» الفاء رابطة لجواب الشرط. اتباع مبتدأ مؤخر والخبر محذوف والتقدير فعليه اتباع والجملة في محل جزم جواب الشرط وخبر المبتدأ من فعل الشرط وجوابه. «بِالْمَعْرُوفِ» جار ومجرور متعلقان بالمصدر أداء. «وَأَداءٌ» معطوفة على اتباع. «بِإِحْسانٍ» متعلقان بأداء أيضا. «ذلِكَ» اسم إشارة مبتدأ. «تَخْفِيفٌ» خبره. «مِنْ رَبِّكُمْ» جار ومجرور متعلقان بتخفيف. «وَرَحْمَةٌ» عطف على تخفيف. «فَمَنْ» الفاء عاطفة، من شرطية مبتدأ. «اعْتَدى» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر وهو فعل الشرط والفاعل هو. «بَعْدَ» ظرف زمان متعلق باعتدى. «ذلِكَ» اسم إشارة في محل جر بالإضافة. «فَلَهُ» الفاء رابطة لجواب الشرط. له جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر. «عَذابٌ» مبتدأ. «أَلِيمٌ» صفة والجملة في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر من. [سورة البقرة (2) : آية 179] وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179) «وَلَكُمْ» الواو استئنافية لكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «فِي الْقِصاصِ» متعلقان بمحذوف حال. «حَياةٌ» مبتدأ مؤخر. «يا أُولِي» يا أداة نداء أولي منادى مضاف منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. «الْأَلْبابِ» مضاف إليه. «لَعَلَّكُمْ» لعل واسمها. «تَتَّقُونَ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة خبر لعل. [سورة البقرة (2) : آية 180] كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (180) (1/74) ________________________________________ فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (181) فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (182) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) «كُتِبَ» فعل ماض مبني للمجهول. «عَلَيْكُمْ» جار ومجرور متعلقان بكتب والجملة مستأنفة لا محل لها. «إِذا» ظرف لما يستقبل من الزمن متعلق بجواب الشرط المحذوف أي فليوص. «حَضَرَ» فعل ماض. «أَحَدَكُمُ» مفعول به مقدم. «الْمَوْتُ» فاعل مؤخر والجملة في محل جر بالإضافة. «إِنْ» حرف شرط جازم. «تَرَكَ» فعل ماض والفاعل هو وهو في محل جزم فعل الشرط، وجواب الشرط محذوف تقديره: إن ترك مالا فليوص. «خَيْراً» مفعول به. «الْوَصِيَّةُ» نائب فاعل كتب وقيل هو مبتدأ. «لِلْوالِدَيْنِ» متعلقان بالوصية. «وَالْأَقْرَبِينَ» عطف على الوالدين مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم. «بِالْمَعْرُوفِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من الوصية. «حَقًّا» مفعول مطلق مؤكد لمضمون الجملة قبله. «عَلَى الْمُتَّقِينَ» متعلقان بحقا. [سورة البقرة (2) : الآيات 181 الى 182] فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (181) فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (182) «فَمَنْ» الفاء حرف استئناف من اسم شرط جازم مبتدأ. «بَدَّلَهُ» فعل ماض والفاعل هو، والهاء مفعول به والفعل في محل جزم فعل الشرط. «بَعْدَ» ظرف زمان متعلق بالفعل بدل. «ما» مصدرية. «سَمِعَهُ» فعل ماض والهاء مفعول به وما مؤولة مع الفعل بمصدر تقديره: بعد سماعه، في محل جر بالإضافة. «فَإِنَّما» الفاء رابطة للجواب إنما كافة ومكفوفة. «إِثْمُهُ» مبتدأ. «عَلَى الَّذِينَ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر. «يُبَدِّلُونَهُ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط. «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها. «سَمِيعٌ عَلِيمٌ» خبران والجملة مستأنفة للتهديد. «فَمَنْ» الفاء استئنافية، من اسم شرط مبتدأ «خافَ» فعل ماض والفاعل هو يعود إلى من وهو فعل الشرط. «مِنْ مُوصٍ» جار ومجرور متعلقان بجنفا أو بخاف. «جَنَفاً» مفعول به. «أَوْ» حرف عطف. «إِثْماً» عطف على جنفا. «فَأَصْلَحَ» الفاء عاطفة أصلح فعل ماض والفاعل هو والجملة معطوفة. «بَيْنَهُمْ» ظرف مكان متعلق بأصلح. «فَلا» الفاء واقعة في جواب الشرط لا نافية للجنس. «إِثْمَ» اسم لا مبني على الفتح. «عَلَيْهِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر لا. «إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» تقدم إعراب ما يشبهها في الآية السابقة. [سورة البقرة (2) : الآيات 183 الى 184] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ» ينظر في إعرابها الآية «177» . «كَما» الكاف حرف جر (1/75) ________________________________________ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) وما مصدرية. «كُتِبَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل هو يعود إلى الصيام. «عَلَى الَّذِينَ» متعلقان بكتب. «مِنْ قَبْلِكُمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول. «لَعَلَّكُمْ» لعل واسمها. «تَتَّقُونَ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة في محل رفع خبر لعل، والجملة الاسمية تعليلية. «أَيَّاماً» مفعول به منصوب بفعل محذوف تقديره صوموا أياما. «مَعْدُوداتٍ» صفة منصوبة بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم. «فَمَنْ» الفاء استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ. «كانَ» فعل ماض ناقص واسمها ضمير مستتر تقديره هو وهي في محل جزم فعل الشرط. «مِنْكُمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال. «مَرِيضاً» خبر كان. «أَوْ» عاطفة. «عَلى سَفَرٍ» معطوفان على مريضا. «فَعِدَّةٌ» الفاء رابطة لجواب الشرط. عدة مبتدأ خبره محذوف التقدير: عليه عدة والجملة في محل جزم جواب الشرط. «مِنْ أَيَّامٍ» متعلقان بمحذوف صفة عدة. «أُخَرَ» صفة لأيام مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ممنوع من الصرف للوصفية والعدل. «وَعَلَى الَّذِينَ» الواو عاطفة على الذين جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «يُطِيقُونَهُ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول. «فِدْيَةٌ» مبتدأ مؤخر. «طَعامُ» بدل مرفوع. «مِسْكِينٍ» مضاف إليه والجملة الاسمية معطوفة. «فَمَنْ» الفاء استئنافية. من اسم شرط جازم مبتدأ. «تَطَوَّعَ» فعل ماض وهو فعل الشرط. «خَيْراً» منصوب بنزع الخافض. «فَهُوَ» الفاء رابطة لجواب الشرط هو مبتدأ. «خَيْرٌ» خبرها. «لَهُ» متعلقان باسم التفضيل خير والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط. «وَأَنْ» الواو استئنافية أن حرف مصدري ونصب مؤول مع الفعل تصوموا بعدها بمصدر في محل رفع مبتدأ. «تَصُومُوا» مضارع وفاعله. «خَيْرٌ» خبره. «لَكُمْ» متعلقان باسم التفضيل خير وتقدير الكلام: صيامكم خير لكم. «أَنْ» حرف شرط جازم. «كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط والتاء اسمها. «تَعْلَمُونَ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة خبر كنتم وجملة كنتم ابتدائية لا محل لها وجواب الشرط محذوف. [سورة البقرة (2) : آية 185] شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) «شَهْرُ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هو. «رَمَضانَ» مضاف إليه مجرور. «الَّذِي» اسم موصول في محل رفع صفة. «أُنْزِلَ» فعل ماض مبني للمجهول. «فِيهِ» متعلقان بأنزل. «الْقُرْآنُ» نائب فاعل والجملة صلة الموصول. «هُدىً» حال منصوبة بالفتحة المقدرة على الألف المحذوفة وتقديره: هاديا. «لِلنَّاسِ» متعلقان بهدى. «وَبَيِّناتٍ» عطف على هدى. «مِنَ الْهُدى» متعلقان ببينات. «وَالْفُرْقانِ» عطف على الهدى. «فَمَنْ» الفاء استئنافية من شرطية مبتدأ. «شَهِدَ» فعل ماض في محل جزم فعل الشرط والفاعل مستتر. «مِنْكُمُ» متعلقان بمحذوف حال. «الشَّهْرَ» مفعول به وقيل ظرف زمان. (1/76) ________________________________________ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187) «فَلْيَصُمْهُ» الفاء رابطة لجواب الشرط يصم فعل مضارع مجزوم بلام الأمر والهاء ضمير في محل نصب بنزع الخافض أي: فليصم فيه، والجملة في محل جزم جواب الشرط، وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من. «وَمَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ» ينظر إلى الآية السابقة. «يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ» فعل مضارع ولفظ الجلالة فاعل واليسر مفعول به والجار والمجرور بكم متعلقان بالفعل يريد. «وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ» معطوفة على الجملة قبلها. «وَلِتُكْمِلُوا» الواو عاطفة اللام لام التعليل تكملوا فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة وإن المضمرة وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر باللام.، والجار والمجرور معطوفان على ما قبلهما. «الْعِدَّةَ» مفعول به. «وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ» إعرابها مثل ولتكملوا العدة ومعطوفة عليها. «عَلى ما هَداكُمْ» ما مصدرية هداكم فعل ماض والفاعل هو يعود على الله والكاف مفعول به وما المصدرية مع الفعل في تأويل مصدر في محل جر بعلى، وتقديره: على هدايتكم والجار والمجرور متعلقان بتكبروا. «وَلَعَلَّكُمْ» الواو عاطفة لعلكم لعل واسمها. «تَشْكُرُونَ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة خبر لعل. والجملة الاسمية لعلكم معطوفة. [سورة البقرة (2) : آية 186] وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) «وَإِذا» الواو اعتراضية إذا ظرف لما يستقبل من الزمن. «سَأَلَكَ» فعل ماض والكاف مفعول به. «عِبادِي» فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء في محل جر بالإضافة. «عَنِّي» متعلقان بسألك والجملة في محل جر بالإضافة. «فَإِنِّي» الفاء رابطة لجواب الشرط. إني إن واسمها. «قَرِيبٌ» خبرها والجملة الاسمية جواب شرط جازم لا محل لها وقيل مقول لقول محذوف تقديره، فقل لهم: إني قريب. «أُجِيبُ» فعل مضارع والفاعل أنا. «دَعْوَةَ» مفعول به. «الدَّاعِ» مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الياء المحذوفة. «إِذا» ظرف زمان متعلق بأجيب. «دَعانِ» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة والفاعل هو والياء المحذوفة في محل نصب مفعول به وجملة دعان في محل جر بالإضافة، وجملة أجيب في محل رفع خبر ثان وقيل صفة. «فَلْيَسْتَجِيبُوا» الفاء هي الفصيحة أي: إذا كان ذلك صائرا فليستجيبوا واللام لام الأمر يستجيبوا فعل مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «لِي» متعلقان بالفعل قبلهما. «وَلْيُؤْمِنُوا بِي» مثل وليستجيبوا لي. «لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ» مثل «وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» بالآية التي تقدمتها. [سورة البقرة (2) : آية 187] أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ وَعَفا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا ما كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آياتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187) (1/77) ________________________________________ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (188) «أُحِلَّ» فعل ماض مبني للمجهول. «لَكُمْ» متعلقان بأحل. «لَيْلَةَ» ظرف زمان متعلق بالفعل قبله وقال بعضهم غير ذلك. «الصِّيامِ» مضاف إليه. «الرَّفَثُ» نائب فاعل. «إِلى نِسائِكُمْ» متعلقان بمحذوف حال. «هُنَّ لِباسٌ» مبتدأ وخبره الجملة مستأنفة. «لَكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة لباس، والجملة تفسيرية لا محل لها. «وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ» تعرب كإعراب سابقتها وهي معطوفة عليها. «عَلِمَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل. «أَنَّكُمْ» أن واسمها. «كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها والجملة في محل رفع خبر أن. «تَخْتانُونَ» فعل مضارع والواو فاعل. «أَنْفُسَكُمْ» مفعول به والجملة خبر كان، وإن وما بعدها سد سد مفعولي علم. «فَتابَ» الفاء عاطفة تاب فعل ماض والفاعل هو يعود إلى الله. «عَلَيْكُمْ» متعلقان بتاب. «وَعَفا عَنْكُمْ» الواو عاطفة والجملة معطوفة على جملة تاب المعطوفة على جملة محذوفة مقدرة أي فتبتم فتاب عليكم. «فَالْآنَ» الفاء حرف استئناف الآن ظرف زمان متعلق بباشروهن. «بَاشِرُوهُنَّ» فعل أمر والواو فاعل هن مفعول به. «وَابْتَغُوا» مثل باشروا عطف. «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به. «كَتَبَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل. «لَكُمْ» متعلقان بكتب والجملة صلة الموصول. «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا» فعلا أمر وفاعلاهما والجملتان عطف على ما قبلهما. «حَتَّى» حرف غاية وجر. «يَتَبَيَّنَ» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى والمصدر المؤول في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلقان بكلوا. «لَكُمْ» متعلقان بالفعل قبلهما. «الْخَيْطُ» فاعل. «الْأَبْيَضُ» صفة. «مِنَ الْخَيْطِ» متعلقان بتبين أو بمحذوف حال من الخيط. «الْأَسْوَدِ» صفة. «مِنَ الْفَجْرِ» متعلقان بمحذوف حال من الخيط الأبيض. «ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ» فعل أمر وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها. «إِلَى اللَّيْلِ» جار ومجرور متعلقان بأتموا. «وَلا» الواو عاطفة لا ناهية جازمة. «تُبَاشِرُوهُنَّ» فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو فاعل هن مفعول به والجملة معطوفة. «وَأَنْتُمْ» الواو حالية أنتم مبتدأ. «عاكِفُونَ» خبره. «فِي الْمَساجِدِ» متعلقان بعاكفون والجملة حالية. «تِلْكَ» اسم إشارة مبتدأ. «حُدُودُ» خبره. «اللَّهُ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة استئنافية. «فَلا» الفاء هي الفصيحة لا ناهية جازمة. «تَقْرَبُوها» فعل مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به. «كَذلِكَ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف مفعول مطلق. «يُبَيِّنُ اللَّهُ» فعل مضارع ولفظ الجلالة فاعله. «آياتِهِ» مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم. «لِلنَّاسِ» متعلقان بيبين والجملة استئنافية. «لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ» لعل واسمها وجملة خبرها والجملة الاسمية تعليلية. [سورة البقرة (2) : آية 188] وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (188) «وَلا» الواو للاستئناف لا ناهية جازمة. «تَأْكُلُوا» فعل مضارع مجزوم بحذف النون، والواو فاعل والجملة استئنافية. «أَمْوالَكُمْ» مفعول به. «بَيْنَكُمْ» ظرف متعلق بمحذوف حال من أموالكم. (1/78) ________________________________________ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189) وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191) «بِالْباطِلِ» جار ومجرور متعلقان بتأكلوا. «وَتُدْلُوا» الواو عاطفة تدلوا عطف على تأكلوا، وقيل منصوب بأن المضمرة. «بِها» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «إِلَى الْحُكَّامِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «لِتَأْكُلُوا» اللام لام التعليل، تأكلوا فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو فاعل والمصدر المؤول في محل جر باللام والجار والمجرور في محل نصب مفعول لأجله. «فَرِيقاً» مفعول به. «مِنْ أَمْوالِ» متعلقان بفريقا. «النَّاسِ» مضاف إليه. «بِالْإِثْمِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل لتأكلوا. «وَأَنْتُمْ» الواو حالية، أنتم مبتدأ. «تَعْلَمُونَ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة خبر المبتدأ. والجملة الاسمية حالية. [سورة البقرة (2) : آية 189] يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189) «يَسْئَلُونَكَ» فعل مضارع والواو فاعل والكاف مفعول به. «عَنِ الْأَهِلَّةِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما والجملة مستأنفة. «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت والجملة مستأنفة. «هِيَ» مبتدأ. «مَواقِيتُ» خبره والجملة مقول القول. «لِلنَّاسِ» متعلقان بمحذوف صفة لمواقيت. «وَالْحَجِّ» معطوف على الناس وجملة «قُلْ» مستأنفة. «وَلَيْسَ» الواو استئنافية ليس فعل ماض ناقص. «الْبِرُّ» اسمها. «بِأَنْ» الباء حرف جر زائد أن حرف مصدري ونصب. «تَأْتُوا» فعل مضارع منصوب بحذف النون والواو فاعل وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل نصب خبر ليس. «الْبُيُوتَ» مفعول به. «مِنْ ظُهُورِها» متعلقان بالفعل قبلهما. «وَلكِنَّ» الواو عاطفة لكن حرف مشبه بالفعل. «الْبِرُّ» اسمها. «مِنْ» اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر لكن. «اتَّقى» فعل ماض والفاعل هو والجملة صلة الموصول. «وَأْتُوا» الواو عاطفة أتوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة. «الْبُيُوتَ» مفعول به. «مِنْ أَبْوابِها» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «وَاتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة معطوفة. «لَعَلَّكُمْ» لعل واسمها. «تُفْلِحُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة خبر، والجملة الاسمية حالية. [سورة البقرة (2) : آية 190] وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) «وَقاتِلُوا» الواو استئنافية قاتلوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل. «فِي سَبِيلِ» متعلقان بقاتلوا. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل نصب مفعول به. «يُقاتِلُونَكُمْ» فعل مضارع والواو فاعل والكاف مفعول به والجملة صلة الموصول. «وَلا تَعْتَدُوا» الواو عاطفة لا ناهية جازمة تعتدوا فعل مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة. «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها. «لا» نافية. «يُحِبُّ» فعل مضارع والفاعل هو يعود إلى الله تعالى. «الْمُعْتَدِينَ» مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة الفعلية خبر إن والجملة الاسمية إن الله تعليلية لا محل لها. [سورة البقرة (2) : آية 191] وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلا تُقاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ حَتَّى يُقاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذلِكَ جَزاءُ الْكافِرِينَ (191) (1/79) ________________________________________ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (193) الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194) «وَاقْتُلُوهُمْ» الواو عاطفة اقتلوهم فعل أمر والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة معطوفة. «حَيْثُ» ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب متعلق باقتلوهم. «ثَقِفْتُمُوهُمْ» فعل ماض وفاعل والميم علامة جمع الذكور والواو زائدة للإشباع، والهاء مفعول به والميم للذكور الغائبين، والجملة في محل جر بالإضافة. «وَأَخْرِجُوهُمْ» الواو عاطفة والجملة معطوفة على واقتلوهم. «مِنْ حَيْثُ» جار ومجرور متعلقان بالفعل أخرجوهم. «أَخْرَجُوكُمْ» الجملة في محل جر بالإضافة. «وَالْفِتْنَةُ» الواو اعتراضيه الفتنة مبتدأ. «أَشَدُّ» خبره. «مِنَ الْقَتْلِ» متعلقان بأشد والجملة اعتراضية. «وَلا تُقاتِلُوهُمْ» الواو عاطفة ولا ناهية تقاتلوهم فعل مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة معطوفة. «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بيقاتلوهم. «الْمَسْجِدِ» مضاف إليه. «الْحَرامِ» صفة. «حَتَّى» حرف غاية وجر. «يُقاتِلُوكُمْ» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى والواو فاعله والكاف مفعوله. «فِيهِ» متعلقان بقاتلوكم والمصدر المؤول في محل جر بحتى، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «فَإِنْ» الفاء استئنافية. «قاتَلُوكُمْ» فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو فاعل، والكاف مفعول به، وهو في محل جزم فعل الشرط إن. «فَاقْتُلُوهُمْ» الفاء رابطة لجواب الشرط اقتلوهم فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة في محل جزم جواب الشرط. «كَذلِكَ» الكاف حرف جر ذلك اسم إشارة في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «جَزاءُ» مبتدأ مؤخر. «الْكافِرِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء والجملة الاسمية استئنافية. [سورة البقرة (2) : آية 192] فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192) «فَإِنِ» الفاء استئنافية إن حرف شرط جازم. «انْتَهَوْا» فعل ماض في محل جزم فعل الشرط، والواو فاعل والجملة استئنافية. «فَإِنِ» الفاء رابطة لجواب الشرط إن حرف مشبه بالفعل. «اللَّهَ» لفظ الجلالة اسمها. «غَفُورٌ» خبرها. «رَحِيمٌ» خبر ثان والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط. [سورة البقرة (2) : الآيات 193 الى 194] وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ (193) الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ وَالْحُرُماتُ قِصاصٌ فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194) «وَقاتِلُوهُمْ» الواو عاطفة قاتلوهم فعل أمر وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة. «حَتَّى» حرف غاية وجر. «لا تَكُونَ» لا نافية تكون فعل مضارع تام منصوب بأن المضمرة وهي مع الفعل مؤولة بمصدر في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «فِتْنَةٌ» فاعل مرفوع. «وَيَكُونَ» الواو عاطفة يكون معطوف على تكون الأولى ويجوز إعرابه ناقصا. «الدِّينُ» فاعل. «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بالفعل يكون والجملة معطوفة. «فَإِنِ» الفاء استئنافية وإن شرطية. «انْتَهَوْا» فعل ماض (1/80) ________________________________________ وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195) وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (196) في محل جزم فعل الشرط. «فَلا» الفاء رابطة لجواب الشرط. لا نافية للجنس تعمل عمل إن. «عُدْوانَ» اسمها مبني على الفتح. «إِلَّا» أداة حصر «عَلَى الظَّالِمِينَ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. «الشَّهْرُ» مبتدأ «الْحَرامُ» صفة «بِالشَّهْرِ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ والتقدير، هذا الشهر مقابل هذا الشهر. «الْحَرامُ» صفة والجملة مستأنفة. «وَالْحُرُماتُ» الواو عاطفة الحرمات مبتدأ. «قِصاصٌ» خبره والجملة معطوفة. «فَمَنِ» الفاء الفصيحة من اسم شرط جازم مبتدأ. «اعْتَدى» فعل ماض في محل جزم فعل الشرط، والفاعل هو. «عَلَيْكُمْ» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «فَاعْتَدُوا» الفاء واقعة في جواب الشرط اعتدوا فعل أمر والواو فاعل. «عَلَيْهِ» متعلقان باعتدوا. «بِمِثْلِ» جار ومجرور متعلقان باعتدوا وقيل الباء حرف جر زائد ومثل صفة لمصدر محذوف اعتداء مثل «مَا» مصدرية. «اعْتَدى» ماض مؤول مع ما بمصدر في محل جر بالإضافة أي بمثل اعتدائه والفاعل مستتر وجملة فاعتدوا في محل جزم جواب الشرط. «وَاتَّقُوا» الواو عاطفة اتقوا فعل أمر والواو فاعل ولجملة معطوفة. «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به. «وَاعْلَمُوا» عطف على اتقوا. «أَنَّ اللَّهَ» أن ولفظ الجلالة اسمها. «مَعَ الْمُتَّقِينَ» مع ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر أن. المتقين مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم. وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي اعلموا. [سورة البقرة (2) : آية 195] وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195) «وَأَنْفِقُوا» الواو عاطفة أنفقوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعله. «فِي سَبِيلِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَلا» الواو عاطفة لا ناهية جازمة. «تُلْقُوا» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل. «بِأَيْدِيكُمْ» الباء حرف جر زائد. أيديكم مفعول به منصوب محلا مجرور لفظا. «إِلَى التَّهْلُكَةِ» جار ومجرور متعلقان بتلقوا. «وَأَحْسِنُوا» مثل وأنفقوا والواو عاطفة. «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها. «يُحِبُّ» فعل مضارع والفاعل هو يعود إلى الله. «الْمُحْسِنِينَ» مفعول به منصوب بالياء والجملة الفعلية خبر إن والجملة الاسمية إن الله تعليلية لا محل لها. [سورة البقرة (2) : آية 196] وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (196) «وَأَتِمُّوا» الواو عاطفة أتموا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل. «الْحَجَّ» مفعول به. «وَالْعُمْرَةَ» معطوف عليه. «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام وهما متعلقان بمحذوف حال من الحج والعمرة والجملة معطوفة. «فَإِنْ» الفاء هي الفصيحة إن شرطية جازمة. «أُحْصِرْتُمْ» فعل ماض مبني للمجهول وهو في محل جزم فعل الشرط والتاء نائب الفاعل وأحصرتم أي منعتم من الحج والعمرة. (1/81) ________________________________________ «فَمَا» الفاء رابطة لجواب الشرط ما اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وخبره محذوف تقديره: فعليكم ما استيسر. والجملة في محل جزم جواب الشرط. «اسْتَيْسَرَ» فعل ماض والفاعل هو، والجملة صلة الموصول. «مِنَ الْهَدْيِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال والتقدير: مقدما من الهدي. «وَلا» الواو عاطفة لا ناهية جازمة. «تَحْلِقُوا» فعل مضارع مجزوم والواو فاعل. «رُؤُسَكُمْ» مفعول به والجملة معطوفة. «حَتَّى يَبْلُغَ» فعل مضارع منصوب والمصدر المؤول من الفعل وأن المضمرة بعد حتى في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بتحلق. «الْهَدْيِ» فاعل. «مَحِلَّهُ» ظرف مكان متعلق بالفعل يبلغ وقيل مفعول به. «فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً» ينظر الآية «184» «أَوْ» حرف عطف. «بِهِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «أَذىً» مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين. «مِنْ رَأْسِهِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لأذى. «فَفِدْيَةٌ» الفاء رابطة لجواب الشرط فدية مبتدأ خبرها محذوف تقديره: فعليه فدية والجملة في محل جزم جواب الشرط. «مِنْ صِيامٍ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة فدية. «أَوْ» حرف عطف. «صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ» اسمان معطوفان على صيام وفعل الشرط وجوابه خبر. «فَإِذا» الفاء استئنافية إذا ظرف لما يستقبل من الزمن. «أَمِنْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «فَمَنْ» الفاء واقعة في جواب إذا من اسم شرط جازم مبتدأ. «تَمَتَّعَ» فعل ماض وهو في محل جزم فعل الشرط والفاعل هو. «بِالْعُمْرَةِ» متعلقان بتمتع. «إِلَى الْحَجِّ» متعلقان بفعل محذوف أي: واستمر تمتعه إلى الحج. «فَمَا» الفاء رابطة لجواب الشرط ما اسم موصول مبتدأ وخبره محذوف أي: فعليه ما. «اسْتَيْسَرَ» فعل ماض والجملة صلة الموصول لا محل لها. «مِنَ الْهَدْيِ» متعلقان بمحذوف حال والجملة في محل جزم جواب الشرط. «فَمَنْ» الفاء استئنافية من اسم شرط مبتدأ. «لَمْ يَجِدْ» يجد فعل مضارع مجزوم وهو فعل الشرط والفاعل يعود على من. «فَصِيامُ» الفاء رابطة للجواب صيام مبتدأ خبره محذوف تقديره: فعليه صيام، والجملة في محل جزم جواب الشرط. «ثَلاثَةِ» مضاف إليه. «أَيَّامٍ» مضاف إليه ثان. «فِي الْحَجِّ» متعلقان بمحذوف حال لثلاثة. «وَسَبْعَةٍ» عطف على ثلاثة. «إِذا» ظرف لما يستقبل من الزمن. «رَجَعْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «تِلْكَ» اسم إشارة مبتدأ. «عَشَرَةٌ» خبره. «كامِلَةٌ» صفة. «ذلِكَ» اسم إشارة مبتدأ. «لِمَنْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر ومن موصولة. «لَمْ يَكُنْ» يكن فعل مضارع ناقص مجزوم. «أَهْلُهُ» اسمها. «حاضِرِي» خبرها منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم وحذفت نونه للإضافة والجملة صلة الموصول. «الْمَسْجِدِ» مضاف إليه. «الْحَرامِ» صفة والجملة الاسمية، «ذلِكَ لِمَنْ» مستأنفة. «وَاتَّقُوا» أمر والواو فاعله والجملة معطوفة. «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به. «وَاعْلَمُوا» مثل واتقوا وهي معطوفة عليها. «أَنَّ اللَّهَ» أن ولفظ الجلالة اسمها. «شَدِيدُ» خبرها. «الْعِقابِ» مضاف إليه. وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي اعلموا. (1/82) ________________________________________ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ (197) لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198) [سورة البقرة (2) : آية 197] الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِّ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى وَاتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ (197) «الْحَجُّ» مبتدأ. «أَشْهُرٌ» خبره. «مَعْلُوماتٌ» صفة. «فَمَنْ» الفاء الفصيحة من اسم شرط جازم مبتدأ. «فَرَضَ» فعل ماض والفاعل هو، وهو فعل الشرط. «فِيهِنَّ» جار ومجرور متعلقان بفرض. «الْحَجُّ» مفعول به وجملة فرض جواب شرط غير جازم لا محل لها والجملة الاسمية. «الْحَجُّ أَشْهُرٌ» استئنافية لا محل لها. «فَلا» الفاء رابطة لجواب الشرط لا نافية للجنس تعمل عمل إن. «رَفَثَ» اسمها مبني على الفتح. «وَلا فُسُوقَ» عطف على فلا رفث. «وَلا جِدالَ» عطف عليها. «فِي الْحَجِّ» متعلقان بمحذوف خبر لا وجملة لا رفث في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر من. «وَما» الواو استئنافية ما اسم شرط جازم في محل نصب مفعول به مقدم. «تَفْعَلُوا» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل «مِنْ خَيْرٍ» متعلقان بمحذوف حال من ما. «يَعْلَمْهُ» فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط والهاء مفعول به. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل والجملة جواب الشرط لا محل لها. «وَتَزَوَّدُوا» الواو عاطفة تزودوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة. «فَإِنَّ» الفاء تعليلية إن حرف مشبه بالفعل. «خَيْرٍ» اسمها. «الزَّادِ» مضاف إليه. «التَّقْوى» خبرها والجملة لا محل لها تعليلية. «وَاتَّقُونِ» الواو عاطفة اتقون فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والنون للوقاية، وياء المتكلم المحذوفة المدلول عليها بالكسرة مفعول به، والجملة معطوفة. «يا أُولِي» يا أداة نداء أولي منادى مضاف منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. «الْأَلْبابِ» مضاف إليه. [سورة البقرة (2) : آية 198] لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198) «لَيْسَ» فعل ماض ناقص. «عَلَيْكُمْ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «جُناحٌ» اسمها مؤخر. «أَنْ تَبْتَغُوا» أن حرف مصدري ونصب. تبتغوا فعل مضارع منصوب بحذف النون والواو فاعل وأن والفعل في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بجناح. «فَضْلًا» مفعول به. «مِنْ رَبِّكُمْ» متعلقان بالفعل قبلهما. «فَإِذا أَفَضْتُمْ» الفاء استئنافية إذا ظرف لما يستقبل من الزمن أفضتم فعل ماض والتاء فاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «مِنْ عَرَفاتٍ» جار ومجرور متعلقان بأفضتم. «فَاذْكُرُوا» الفاء رابطة لجواب الشرط اذكروا فعل أمر والواو فاعل. «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به. «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق باذكروا. «الْمَشْعَرِ» مضاف إليه. «الْحَرامِ» صفة وجملة اذكروا جواب شرط غير جازم لا محل لها. «وَاذْكُرُوهُ» الواو عاطفة اذكروه فعل أمر وفاعل ومفعول به، والجملة معطوفة. «كَما» الكاف حرف جر ما مصدرية. «هَداكُمْ» فعل ماض ومفعول به والفاعل هو يعود إلى الله والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب مفعول (1/83) ________________________________________ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199) فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) مطلق أي: اذكروه ذكرا حسنا مماثلا لهدايتكم. «وَإِنْ» الواو حالية إن مخففة من الثقيلة. «كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها. «مِنْ قَبْلِهِ» متعلقان بمحذوف حال. «لَمِنَ» اللام هي الفارقة بين المخففة والنافية. «الضَّالِّينَ» اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر كنتم وجملة إن كنتم في محل نصب حال. [سورة البقرة (2) : آية 199] ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199) «ثُمَّ» حرف عطف. «أَفِيضُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل. «مِنْ حَيْثُ» جار ومجرور متعلقان بأفيضوا. «أَفاضَ» فعل ماض. «النَّاسُ» فاعله والجملة معطوفة. «وَاسْتَغْفِرُوا» الجملة معطوفة. «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به. «إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ» إن ولفظ الجلالة اسمها وغفور خبرها والجملة تعليلية لا محل لها. «رَحِيمٌ» خبر ثان. [سورة البقرة (2) : الآيات 200 الى 201] فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ (200) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ (201) «فَإِذا» الفاء استئنافية إذا ظرف لما يستقبل من الزمن. «قَضَيْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «مَناسِكَكُمْ» مفعول به. «فَاذْكُرُوا» الفاء واقعة في جواب الشرط اذكروا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل. «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «كَذِكْرِكُمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة أي: اذكروا الله ذكرا مماثلا لذكر آباءكم. «آباءَكُمْ» مفعول به للمصدر ذكر، والكاف في محل جر بالإضافة. «أَوْ أَشَدَّ» أو حرف عطف أشد معطوف على ذكر مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ممنوع من الصرف لأنه صفة على وزن أفعل. «ذِكْراً» تمييز منصوب. «فَمِنَ النَّاسِ» الفاء استئنافية وجار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «مَنْ» اسم موصول في محل رفع مبتدأ مؤخر. «يَقُولُ» فعل مضارع وفاعله هو يعود على من والجملة الفعلية صلة الموصول، وجملة من يقول استئنافية لا محل لها. «رَبَّنا» منادى مضاف منصوب، ونا في محل جر بالإضافة. «آتِنا» فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة المدلول عليه بالكسرة والفاعل أنت ونا مفعول به أول والمفعول الثاني محذوف أي: حسنة. «فِي الدُّنْيا» متعلقان بالفعل قبلهما والجملة مقول القول. «وَما» الواو حالية ما نافية. «لَهُ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «فِي الْآخِرَةِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال. «مِنْ خَلاقٍ» من حرف جر زائد خلاق اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ، والجملة حالية. «وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا» ينظر في إعرابها الآية السابقة. «حَسَنَةً» مفعول به. «وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً» عطف على ما قبله. «وَقِنا» الواو عاطفة ق فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة والفاعل أنت يعود على ربنا، ونا مفعول به أول. «عَذابَ» مفعول (1/84) ________________________________________ أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (202) وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) به ثان. «النَّارِ» مضاف إليه وجملة وقنا معطوفة على جملة آتنا فهي مثلها مقول القول. [سورة البقرة (2) : آية 202] أُولئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ (202) «أُولئِكَ» اسم إشارة مبتدأ. «لَهُمْ» متعلقان بخبر نصيب المؤخر. «نَصِيبٌ» مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية خبر أولئك، وجملة أولئك استئنافية. «مِمَّا» ما اسم موصول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لنصيب. «كَسَبُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «وَاللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ. «سَرِيعُ» خبر والجملة استئنافية «الْحِسابِ» مضاف إليه. [سورة البقرة (2) : آية 203] وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203) «وَاذْكُرُوا اللَّهَ» فعل أمر والواو فاعله ولفظ الجلالة مفعوله والجملة معطوفة. «فِي أَيَّامٍ» متعلقان بالفعل قبلهما. «مَعْدُوداتٍ» صفة لأيام. «فَمَنْ» الفاء استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ. «تَعَجَّلَ» فعل ماض وهو في محل جزم فعل الشرط والفاعل هو. «فِي يَوْمَيْنِ» اسم مجرور بالياء لأنه مثنى والجار والمجرور متعلقان بتعجل. «فَلا» الفاء رابطة للجواب لا نافية للجنس. «إِثْمَ» اسمها مبني على الفتح. «عَلَيْهِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبرها، والجملة في محل جزم جواب الشرط، وجملة فعل الشرط وجوابه خبر من. «وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ» تعرب كإعراب سابقتها وهي معطوفة. «لِمَنِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر التقدير: ذلك بمحذوف خبرها، والجملة في محل جزم جواب الشرط، وجملة فعل الشرط وجوابه خبر من. «وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ» تعرب كإعراب سابقتها وهي معطوفة. «لِمَنِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر التقدير: ذلك التأخير أو التعجيل كائن لمن اتقى. «اتَّقى» فعل ماض والجملة صلة الموصول. «وَاتَّقُوا» الواو عاطفة اتقوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل. «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به والجملة معطوفة. «وَاعْلَمُوا» عطف على اتقوا. «أَنَّكُمْ» أن واسمها وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي اعلموا. «إِلَيْهِ» متعلقان بالفعل بعده. «تُحْشَرُونَ» فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة خبر إن. [سورة البقرة (2) : الآيات 204 الى 205] وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ (204) وَإِذا تَوَلَّى سَعى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيها وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ (205) «وَمِنَ» الواو عاطفة. «مِنَ النَّاسِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «مِنَ» اسم موصول مبتدأ. «يُعْجِبُكَ» فعل مضارع والكاف مفعوله. «قَوْلُهُ» فاعله المؤخر والجملة صلة الموصول لا محل لها. «فِي الْحَياةِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «الدُّنْيا» صفة للحياة. «وَيُشْهِدُ» الواو استئنافية يشهد فعل مضارع والفاعل هو. «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به والجملة استئنافية. «عَلى ما» ما اسم موصول في محل جر والجار والمجرور متعلقان بيشهد. «فِي قَلْبِهِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول. «وَهُوَ» الواو حالية هو مبتدأ. «أَلَدُّ» خبره. «الْخِصامِ» مضاف إليه والجملة حالية. «وَإِذا» الواو عاطفة إذا ظرف لما يستقبل من الزمن متعلق بيشهد. «تَوَلَّى» فعل ماض والفاعل (1/85) ________________________________________ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) هو والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. «سَعى» ماض فاعله مستتر «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بسعى. «لِيُفْسِدَ» اللام لام التعليل يفسد فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والفاعل هو يعود إلى من، وأن والفعل في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بيسعى. «فِيها» متعلقان بيفسد «وَيُهْلِكَ» الواو عاطفة يهلك فعل مضارع. «الْحَرْثَ» مفعوله. «وَالنَّسْلَ» عطف والجملة معطوفة. «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ وجملة «لا يُحِبُّ الْفَسادَ» خبره والجملة الاسمية والله استئنافية. [سورة البقرة (2) : آية 206] وَإِذا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهادُ (206) «وَإِذا» الواو استئنافية، إذا ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرط منصوب بجوابه متعلق بأخذته. «قِيلَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل محذوف تقدير: القول. «لَهُ» جار ومجرور متعلقان بقيل. «اتَّقِ» فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل أنت. «اللَّهَ» مفعول به والجملة مقول القول وجملة قيل في محل جر بالإضافة. «أَخَذَتْهُ» فعل ماض والتاء للتأنيث والهاء مفعول به. «الْعِزَّةُ» فاعل. «بِالْإِثْمِ» متعلقان بأخذته والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «فَحَسْبُهُ» الفاء الفصيحة حسب خبر مقدم. «جَهَنَّمُ» مبتدأ مؤخر والجملة جواب شرط غير جازم مقدر لا محل لها. «وَلَبِئْسَ» الواو استئنافية اللام واقعة في جواب القسم بئس فعل ماض جامد للذم. «الْمِهادُ» فاعل والمخصوص بالذم محذوف أي هي والجملة لا محل لها لأنها جواب القسم. [سورة البقرة (2) : الآيات 207 الى 208] وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ (207) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) «وَمِنَ النَّاسِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر. «مِنَ» اسم موصول مبتدأ. «يَشْرِي» فعل مضارع والفاعل هو. «نَفْسَهُ» مفعول به. «ابْتِغاءَ» مفعول لأجله. «مَرْضاتِ» مضاف إليه. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة الاسمية من الناس معطوفة، وجملة يشري صلة الموصول لا محل لها. «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ. «رَؤُفٌ» خبر. «بِالْعِبادِ» جار ومجرور متعلقان برؤوف. «يا أَيُّهَا» يا أداة نداء أي منادى نكرة مقصودة مبني على الضم وها للتنبيه. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع بدل. «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «ادْخُلُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة ابتدائية لا محل لها. «فِي السِّلْمِ» متعلقان بادخلوا. «كَافَّةً» حال منصوبة. «وَلا» الواو عاطفة لا ناهية جازمة. «تَتَّبِعُوا» فعل مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل. «خُطُواتِ» مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم والجملة معطوفة على جملة ادخلوا. «الشَّيْطانِ» مضاف إليه. «إِنَّهُ» إن واسمها. «لَكُمْ» جار ومجرور متعلقان بعدو. «عَدُوٌّ» (1/86) ________________________________________ فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (210) سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (211) زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (212) خبرها. «مُبِينٌ» صفة والجملة تعليلية لا محل لها. [سورة البقرة (2) : آية 209] فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْكُمُ الْبَيِّناتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209) «فَإِنْ» الفاء استئنافية إن شرطية جازمة. «زَلَلْتُمْ» فعل ماض والتاء فاعل وهو في محل جزم فعل الشرط. «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بزللتم. «ما» مصدرية. «جاءَتْكُمُ» فعل ماض والتاء للتأنيث والكاف مفعول به. «الْبَيِّناتُ» فاعل وما مع الفعل في تأويل مصدر في محل جر بالإضافة. «فَاعْلَمُوا» الفاء رابطة لجواب الشرط اعلموا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة في محل جزم جواب الشرط. «أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» أن ولفظ الجلالة اسمها وعزيز خبرها. «حَكِيمٌ» خبر ثان وإن وما بعدها سدت مسد مفعولي اعلموا. [سورة البقرة (2) : الآيات 210 الى 211] هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (210) سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (211) «هَلْ» حرف استفهام. «يَنْظُرُونَ» فعل مضارع والواو فاعل. «إِلَّا» أداة حصر. «أَنْ» حرف مصدري ونصب. «يَأْتِيَهُمُ» فعل مضارع منصوب وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل. «فِي ظُلَلٍ» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «مِنَ الْغَمامِ» متعلقان بمحذوف صفة ظلل. «وَالْمَلائِكَةُ» عطف على الله. «وَقُضِيَ» الواو استئنافية، قضي فعل ماض مبني للمجهول. «الْأَمْرُ» نائب فاعل. وقيل الواو عاطفة وقضي بمعنى المضارع معطوف على ينظرون. «وَإِلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بإلى متعلقان بترجع. «تُرْجَعُ الْأُمُورُ» فعل مضارع مبني للمجهول ونائب فاعله، والجملة مستأنفة. «سَلْ» فعل أمر مبني على السكون والفاعل أنت «بَنِي» مفعول به منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت النون للإضافة. «إِسْرائِيلَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة. «كَمْ» خبرية للتكثير مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ. وقيل استفهامية مفعول به مقدم. «آتَيْناهُمْ» فعل ماض مبني على السكون ونا فاعل والهاء مفعول به والجملة خبر المبتدأ كم. «مِنْ آيَةٍ» من حرف جر زائد آية اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه تمييز. «بَيِّنَةٍ» صفة لآية. «وَمَنْ» الواو استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ. «يُبَدِّلْ» فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط. «نِعْمَةَ» مفعول به. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بيبدل. «ما جاءَتْهُ» المصدر المؤول في محل جر بالإضافة. «فَإِنَّ» الفاء رابطة لجواب الشرط. «إن اللَّهَ شَدِيدُ» إن ولفظ الجلالة اسمها وشديد خبرها. «الْعِقابِ» مضاف إليه والجملة في محل جزم جواب الشرط. [سورة البقرة (2) : آية 212] زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَياةُ الدُّنْيا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (212) (1/87) ________________________________________ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (213) «زُيِّنَ» فعل ماض مبني للمجهول. «لِلَّذِينَ» جار ومجرور متعلقان بزين. «كَفَرُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «الْحَياةُ» نائب فاعل. «الدُّنْيا» صفة للحياة وجملة زين استئنافية. «وَيَسْخَرُونَ» الواو عاطفة، يسخرون فعل مضارع وفاعل والجملة عطف على ما قبلها. «مِنَ الَّذِينَ» متعلقان بيسخرون. «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «وَالَّذِينَ» مبتدأ. «اتَّقَوْا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «فَوْقَهُمْ» مفعول فيه ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر الذين. «يَوْمَ» ظرف زمان متعلق بمحذوف الخبر أيضا. «الْقِيامَةِ» مضاف إليه والجملة الاسمية والذين اتقوا معطوفة على ما قبلها. «وَاللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ. «يَرْزُقُ» فعل مضارع والفاعل هو والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية «اللَّهُ يَرْزُقُ» استئنافية. «مِنَ» اسم موصول مفعول به. «يَشاءُ» فعل مضارع والجملة صلة الموصول والفاعل هو «بِغَيْرِ» متعلقان بيرزق. «حِسابٍ» مضاف إليه. [سورة البقرة (2) : آية 213] كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (213) «كانَ النَّاسُ أُمَّةً» كان واسمها وخبرها. «واحِدَةً» صفة. «فَبَعَثَ» الفاء عاطفة. «بعث اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل والجملة معطوفة على جملة محذوفة أي كان الناس أمة واحدة فاختلفوا فبعث الله. «النَّبِيِّينَ» مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم. «مُبَشِّرِينَ» حال. «وَمُنْذِرِينَ» عطف. «وَأَنْزَلَ» الواو حرف عطف أنزل فعل ماض والفاعل هو يعود إلى الله. «مَعَهُمُ» ظرف مكان متعلق بالفعل قبله. «الْكِتابَ» مفعول به. «لِيَحْكُمَ» اللام لام التعليل يحكم مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وهي والفعل في تأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بالفعل أنزل. «بَيْنَ» ظرف مكان متعلق بيحكم. «النَّاسُ» مضاف إليه. «فِيمَا» ما موصولية ومتعلقان بيحكم «اخْتَلَفُوا» ماض والواو فاعله والجملة صلة. «وَمَا» الواو عاطفة، ما نافية. «اخْتَلَفَ» ماض. «فِيهِ» متعلقان باختلف. «إِلَّا» أداة حصر. «الَّذِينَ» اسم موصول فاعل «أُوتُوهُ» فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو نائب فاعل وهو المفعول الأول والهاء المفعول الثاني. «مِنْ بَعْدِ» متعلقان باختلف. «ما جاءَتْهُمُ» ما مصدرية جاءتهم فعل ماض ومفعول به وهو مؤول مع ما المصدرية بمصدر في محل جر بالإضافة. «الْبَيِّناتُ» فاعل. «بَغْياً» مفعول لأجله. «بَيْنَهُمْ» ظرف مكان متعلق بمحذوف صفة بغيا. «فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل والذين مفعول به وآمنوا ماض وفاعله والجملة صلة الموصول. «لِمَا» متعلقان بهدى. «اخْتَلَفُوا» فعل ماض وفاعل. «فِيهِ» متعلقان بالفعل والجملة صلة الموصول ما. «مِنَ الْحَقِّ» متعلقان بمحذوف حال من ما. «بِإِذْنِهِ» متعلقان بهدى. «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ. «يَهْدِي» فعل مضارع والفاعل هو يعود إلى الله (1/88) ________________________________________ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215) والجملة خبر. «مِنْ» اسم موصول مفعول به. «يَشاءُ» فعل مضارع والجملة صلة الموصول. «إِلى صِراطٍ» متعلقان بيهدي. «مُسْتَقِيمٍ» صفة. [سورة البقرة (2) : آية 214] أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) «أَمْ» حرف عطف. «حَسِبْتُمْ» فعل ماض وفاعل. «أَنْ» حرف مصدري ونصب. «تَدْخُلُوا» فعل مضارع منصوب بحذف النون وهو مؤول مع أن المصدرية بمصدر مؤول سد مسد مفعولي حسبتم. «الْجَنَّةَ» مفعول به. «وَلَمَّا» الواو حالية لما حرف جازم. «يَأْتِكُمْ» فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والكاف مفعول به. «مَثَلُ» فاعل. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر بالإضافة والجملة حالية. «خَلَوْا» فعل ماض وفاعل. «مِنْ قَبْلِكُمْ» متعلقان بخلوا. «مَسَّتْهُمُ» فعل ماض والتاء تاء التأنيث والهاء مفعول به. «الْبَأْساءُ» فاعل «وَالضَّرَّاءُ» معطوف والجملة حال من الواو في خلوا. «وَزُلْزِلُوا» زلزلوا فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة معطوفة على ما قبلها. «حَتَّى» حرف غاية وجر. «يَقُولَ» مضارع منصوب بأن المضمرة والمصدر المؤول في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلقان بزلزلوا. «الرَّسُولُ» فاعل. «وَالَّذِينَ» معطوف على الرسول. «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «مَعَهُ» ظرف مكان متعلق بآمنوا. «مَتى» اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بمحذوف خبر نصر. «نَصْرُ» مبتدأ مؤخر. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة الاسمية مقول القول. «أَلا» أداة استفتاح «إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ» إن واسمها وخبرها، والله لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة استئنافية. [سورة البقرة (2) : آية 215] يَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215) «يَسْئَلُونَكَ» فعل مضارع والواو فاعل والكاف مفعول به. «ماذا» ما اسم استفهام مبتدأ ذا اسم موصول خبره والجملة مفعول به مقدم ويجوز اعتبارها كلمة واحدة وإعرابها اسم استفهام مفعول به مقدم. «يُنْفِقُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة صلة الموصول. «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت والجملة استئنافية. «ما أَنْفَقْتُمْ» ما شرطية جازمة في محل نصب مفعول به مقدم ويجوز إعرابها اسم موصول أنفقتم فعل ماض والتاء فاعل وهو في محل جزم فعل الشرط. «مِنْ خَيْرٍ» متعلقان بمحذوف حال من ما. «فَلِلْوالِدَيْنِ» الفاء رابطة لجواب الشرط للوالدين جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف تقديره، فمعطى للوالدين. وجملة «أَنْفَقْتُمْ» مقول القول، والجملة المقدرة في محل جزم جواب الشرط. «وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ» معطوفة على الوالدين. «وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ» مثل ما أنفقتم من خير والجملة معطوفة أو مستأنفة. «فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ» إن ولفظ الجلالة اسمها وعليم خبرها، وبه متعلقان بعليم والجملة في محل جزم جواب الشرط. (1/89) ________________________________________ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216) يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) [سورة البقرة (2) : آية 216] كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (216) «كُتِبَ» فعل ماض مبني للمجهول «عَلَيْكُمُ» متعلقان بكتب «الْقِتالُ» نائب فاعل، والجملة مستأنفة «وَهُوَ» الواو حالية هو ضمير منفصل مبتدأ «كُرْهٌ» خبر «لَكُمْ» متعلقان بكره والجملة حالية «وَعَسى» الواو استئنافية عسى فعل ماض جامد وهو هنا تام «أَنْ تَكْرَهُوا» أن حرف مصدري ونصب تكرهوا منصوب بحذف النون والمصدر المؤول في محل رفع فاعل عسى «شَيْئاً» مفعول به والجملة استئنافية «وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ» مثل إعراب «وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ» . «وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ» الجملة معطوفة على سابقتها وهي مثلها «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ وجملة «يَعْلَمُ» خبره «وَأَنْتُمْ» الواو عاطفة أنتم مبتدأ «لا تَعْلَمُونَ» لا نافية تعلمون فعل مضارع والواو فاعل، والجملة خبر أنتم. [سورة البقرة (2) : آية 217] يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِخْراجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلا يَزالُونَ يُقاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كافِرٌ فَأُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (217) «يَسْئَلُونَكَ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة مستأنفة «عَنِ الشَّهْرِ» متعلقان بيسألونك «الْحَرامِ» صفة «قِتالٍ» بدل من الشهر «فِيهِ» متعلقان بقتال «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت، «قِتالٍ» مبتدأ «فِيهِ» متعلقان بقتال أيضا أو بصفة له «كَبِيرٌ» خبر المبتدأ والجملة الاسمية مقول القول «وَصَدٌّ» الواو عاطفة صد مبتدأ «عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ» متعلقان بصد الله لفظ الجلالة مضاف إليه «وَكُفْرٌ» عطف على صد «بِهِ» متعلقان بكفر «وَالْمَسْجِدِ» عطف على سبيل «الْحَرامِ» صفة «وَإِخْراجُ» عطف على صد «أَهْلِهِ» مضاف إليه «مِنْهُ» متعلقان بإخراج «أَكْبَرُ» خبر المبتدأ صد «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بأكبر «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ» مبتدأ وخبر والجملة معطوفة. «مِنَ الْقَتْلِ» متعلقان بأكبر. «وَلا يَزالُونَ» الواو عاطفة لا يزالون فعل مضارع ناقص والواو اسمها «يُقاتِلُونَكُمْ» فعل مضارع والواو فاعل والكاف مفعول به والجملة في محل نصب خبر لا يزالون «حَتَّى» حرف غاية وجر «يَرُدُّوكُمْ» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى والواو فاعل والكاف مفعول به. والمصدر المؤول في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «عَنْ دِينِكُمْ» متعلقان بيردوكم «إِنِ» حرف شرط جازم «اسْتَطاعُوا» فعل ماض والواو فاعل وهو في محل جزم فعل الشرط وجوابه محذوف تقديره: أن يردوكم «وَمَنْ» الواو استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ «يَرْتَدِدْ» فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط والفاعل هو يعود إلى من «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف حال من الضمير المستتر في يرتدد «عَنْ دِينِهِ» متعلقان بيرتدد «فَيَمُتْ» الفاء عاطفة يمت فعل مضارع مجزوم والجملة معطوفة على يرتدد «وَهُوَ» الواو (1/90) ________________________________________ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (218) يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219) فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (220) حالية هو ضمير منفصل مبتدأ «كافِرٌ» خبره والجملة في محل نصب حال «فَأُولئِكَ» الفاء رابطة لجواب الشرط أولئك اسم إشارة مبتدأ «حَبِطَتْ» فعل ماض والتاء للتأنيث والجملة خبر لاسم الإشارة. «أَعْمالُهُمْ» فاعل والجملة الاسمية. «أُولئِكَ» في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر من «فِي الدُّنْيا» متعلقان بحبطت «وَالْآخِرَةِ» عطف على الدنيا «وَأُولئِكَ» الواو عاطفة أولئك مبتدأ «أَصْحابُ» خبره «النَّارِ» مضاف إليه «هُمْ» ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ «فِيها» متعلقان بخالدون «خالِدُونَ» خبر. [سورة البقرة (2) : آية 218] إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (218) «إِنَّ الَّذِينَ» إنّ واسمها «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول «وَالَّذِينَ هاجَرُوا وَجاهَدُوا» عطف على ما قبله «فِي سَبِيلِ» متعلقان بجاهدوا «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «أُولئِكَ» اسم إشارة مبتدأ «يَرْجُونَ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة خبر المبتدأ «رَحْمَتَ» مفعول به «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة الاسمية «أُولئِكَ يَرْجُونَ» في محل رفع خبر إن «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ «غَفُورٌ» خبر أول «رَحِيمٌ» خبر ثان. [سورة البقرة (2) : آية 219] يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219) «يَسْئَلُونَكَ» فعل مضارع وفاعله ومفعوله «عَنِ الْخَمْرِ» متعلقان بيسألونك «وَالْمَيْسِرِ» عطف على الخمر والجملة استئنافية «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت «فِيهِما» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «إِثْمٌ» مبتدأ مؤخر «كَبِيرٌ» صفة والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول «وَمَنافِعُ» عطف على إثم «لِلنَّاسِ» متعلقان بمحذوف صفة لمنافع «وَإِثْمُهُما» الواو حالية إثمهما مبتدأ والهاء في محل جر بالإضافة والميم والألف حرفان للتثنية «أَكْبَرُ» خبر «مِنْ نَفْعِهِما» متعلقان بأكبر. «وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ» سبق إعرابها مع الآية «214» . «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت والجملة مستأنفة «الْعَفْوَ» مفعول به لفعل محذوف تقديره: أنفقوا العفو والجملة الفعلية المحذوفة مقول القول «كَذلِكَ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف مفعول مطلق «يُبَيِّنُ» فعل مضارع «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل «لَكُمُ» متعلقان بيبين «الْآياتِ» مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم والجملة استئنافية «لَعَلَّكُمْ» لعل واسمها «تَتَفَكَّرُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة خبر لعل. [سورة البقرة (2) : آية 220] فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (220) «فِي الدُّنْيا» متعلقان بتتفكرون «وَالْآخِرَةِ» عطف على الدنيا «وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ:» معطوفة على يسألونك الأولى وهي مثلها «إِصْلاحٌ» مبتدأ «لَهُمْ» جار ومجرور متعلقان بإصلاح «خَيْرٌ» خبر (1/91) ________________________________________ وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221) وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) والجملة مقول القول «وَإِنْ» الواو استئنافية إن شرطية «تُخالِطُوهُمْ» فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه فعل الشرط والواو فاعل والهاء مفعول به «فَإِخْوانُكُمْ» الفاء رابطة لجواب الشرط. إخوانكم خبر لمبتدأ محذوف تقديره: فهم إخوانكم والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملة «إِنْ تُخالِطُوهُمْ» ابتدائية لا محل لها «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ «يَعْلَمُ» فعل مضارع والفاعل هو يعود إلى الله وجملة يعلم خبر «الْمُفْسِدَ» مفعول به «مِنَ الْمُصْلِحِ» متعلقان بيعلم والجملة «وَاللَّهُ يَعْلَمُ» استئنافية «وَلَوْ شاءَ» الواو استئنافية لو شرطية «شاءَ اللَّهُ» فعل وفاعل ومفعول به محذوف تقديره: ولو شاء إعناتكم، «لَأَعْنَتَكُمْ» اللام واقعة في جواب الشرط لو أعنتكم فعل ماض والفاعل هو يعود إلى الله والكاف مفعول به والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم «إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» إن واسمها وخبراها والجملة تعليلية لا محل لها. [سورة البقرة (2) : آية 221] وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آياتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221) «وَلا» الواو استئنافية لا ناهية جازمة «تَنْكِحُوا» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل «الْمُشْرِكاتِ» مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم. «حَتَّى» حرف غاية وجر «يُؤْمِنَّ» فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ونون النسوة فاعل وهو في محل نصب بأن المضمرة بعد حتى، والمصدر المؤول منها مع الفعل في محل جر بحتى وهما متعلقان بتنكحوا «وَلَأَمَةٌ» الواو استئنافية واللام للابتداء أمة مبتدأ «مُؤْمِنَةٌ» صفة «خَيْرٌ» خبر «مِنْ مُشْرِكَةٍ» متعلقان باسم التفضيل خير «وَلَوْ» الواو حالية لو حرف شرط بمعنى إن «أَعْجَبَتْكُمْ» فعل ماض ومفعول به والتاء للتأنيث والفاعل هو يعود إلى مشركة والجملة حالية. «وَلا تَنْكِحُوا» الواو عاطفة «وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ» كإعراب سابقه «أُولئِكَ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «يَدْعُونَ» فعل مضارع والواو فاعل «إِلَى النَّارِ» متعلقان بيدعون والجملة خبر المبتدأ «وَاللَّهُ» الواو عاطفة الله لفظ الجلالة مبتدأ «يَدْعُوا إِلَى الْجَنَّةِ» الجملة خبر المبتدأ وجملة «وَاللَّهُ» معطوفة «وَالْمَغْفِرَةِ» عطف على الجنة «بِإِذْنِهِ» متعلقان بمحذوف حال من فاعل يدعو «وَيُبَيِّنُ» الواو عاطفة يبين فعل مضارع والفاعل هو يعود إلى الله «آياتِهِ» مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم «لِلنَّاسِ» متعلقان بيبين «لَعَلَّهُمْ» لعل واسمها «يَتَذَكَّرُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة في محل رفع خبر لعل. [سورة البقرة (2) : آية 222] وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) «وَيَسْئَلُونَكَ» الواو عاطفة يسألونك فعل مضارع وفاعل ومفعول به «عَنِ الْمَحِيضِ» متعلقان بالفعل (1/92) ________________________________________ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223) وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (224) قبلهما والجملة معطوفة «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت والجملة مستأنفة «هُوَ» ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ «أَذىً» خبر والجملة مقول القول «فَاعْتَزِلُوا» الفاء الفصيحة اعتزلوا فعل أمر والواو فاعل «النِّساءَ» مفعول به «فِي الْمَحِيضِ» متعلقان بمحذوف حال تقديره: متلبسات بالمحيض «وَلا تَقْرَبُوهُنَّ» فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة معطوفة وجملة «فَاعْتَزِلُوا» الجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم «حَتَّى» حرف غاية وجر «يَطْهُرْنَ» فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة والنون فاعل والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «فَإِذا» الفاء استئنافية إذا ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه منصوب بجوابه «تَطَهَّرْنَ» فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة والنون فاعل والجملة في محل جر بالإضافة «فَأْتُوهُنَّ» الفاء رابطة لجواب الشرط أتوهن فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. «مِنْ حَيْثُ» من حرف جر حيث ظرف مكان مبني على الضم في محل جر والجار والمجرور متعلقان بأتوهن «أَمَرَكُمُ اللَّهُ» فعل ماض ومفعول به مقدم ولفظ الجلالة فاعل «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها «يُحِبُّ» فعل مضارع والفاعل هو «التَّوَّابِينَ» مفعول به منصوب بالياء والجملة خبر إن ومثلها جملة «وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ» وهي معطوفة عليها. [سورة البقرة (2) : آية 223] نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223) «نِساؤُكُمْ» مبتدأ «حَرْثٌ» خبر «لَكُمْ» متعلقان بصفة لحرث والجملة استئنافية «فَأْتُوا» الفاء استئنافية، أتوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل «حَرْثَكُمْ» مفعول به «أَنَّى» اسم شرط مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية وقيل على المكانية متعلق بأتوا «شِئْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة «وَقَدِّمُوا» الواو عاطفة قدموا فعل أمر وفاعل «لِأَنْفُسِكُمْ» متعلقان بقدموا «وَاتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر والواو فاعل ولفظ الجلالة مفعول به «وَاعْلَمُوا» فعل أمر وفاعل وهذه الجمل كلها معطوفة «وَبَشِّرِ» فعل أمر «الْمُؤْمِنِينَ» مفعول به والفاعل أنت والجملة معطوفة وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي اعلموا. [سورة البقرة (2) : آية 224] وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (224) «وَلا تَجْعَلُوا» الواو استئنافية لا ناهية جازمة تجعلوا مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به أول «عُرْضَةً» مفعول به ثان «لِأَيْمانِكُمْ» متعلقان بعرضة والجملة استئنافية «أَنْ» حرف مصدري ونصب «تَبَرُّوا» مضارع منصوب والواو فاعل، والمصدر المؤول مفعول لأجله والتقدير مخافة بركم «وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا» مثل تبروا «بَيْنَ» ظرف مكان متعلق بتصلحوا «النَّاسِ» مضاف إليه «وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» مبتدأ وخبران والجملة استئنافية أو اعتراضية. (1/93) ________________________________________ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (225) لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (226) وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (227) وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228) [سورة البقرة (2) : آية 225] لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (225) «لا يُؤاخِذُكُمُ» لا نافية يؤاخذكم فعل مضارع والكاف مفعوله «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل والجملة استئنافية «بِاللَّغْوِ» متعلقان بيؤاخذكم «فِي أَيْمانِكُمْ» متعلقان باللغو أو بحال منه «وَلكِنْ» الواو عطف لكن حرف استدراك «يُؤاخِذُكُمُ» فعل مضارع ومفعول به والفاعل هو يعود إلى الله تعالى والجملة معطوفة «بِما» متعلقان بالفعل قبلهما «كَسَبَتْ» فعل ماض والتاء للتأنيث والجملة صلة الموصول لا محل لها «قُلُوبُكُمْ» فاعل «وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وغفور وحليم خبران. [سورة البقرة (2) : آية 226] لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فاؤُ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (226) «لِلَّذِينَ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر «يُؤْلُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة صلة الموصول «مِنْ نِسائِهِمْ» متعلقان بالفعل قبلهما «تَرَبُّصُ» مبتدأ مؤخر «أَرْبَعَةِ» مضاف إليه «أَشْهُرٍ» مضاف إليه «فَإِنْ» الفاء استئنافية «إن» شرطية جازمة «فاؤُ» فعل ماض والواو فاعل وهو في محل جزم فعل الشرط «فَإِنْ» الفاء رابطة لجواب الشرط «إن اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها «غَفُورٌ رَحِيمٌ» خبران والجملة في محل جزم جواب الشرط. [سورة البقرة (2) : آية 227] وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (227) «وَإِنْ» الواو عاطفة إن حرف شرط جازم «عَزَمُوا» فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل «الطَّلاقَ» مفعول به وقيل منصوب بنزع الخافض أي على الطلاق. والجملة معطوفة «فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» الفاء رابطة لجواب الشرط وإن ولفظ الجلالة اسمها وسميع عليم خبراها والجملة في محل جزم جواب الشرط. وقيل جواب الشرط محذوف تقديره فليوقعوه. [سورة البقرة (2) : آية 228] وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ ما خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذلِكَ إِنْ أَرادُوا إِصْلاحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228) «وَالْمُطَلَّقاتُ» الواو استئنافية المطلقات مبتدأ «يَتَرَبَّصْنَ» مضارع مبني على السكون ونون النسوة فاعل والجملة خبر «بِأَنْفُسِهِنَّ» متعلقان بيتربصن «ثَلاثَةَ» ظرف زمان متعلق بيتربصن وقيل مفعول به «قُرُوءٍ» مضاف إليه «وَلا» الواو عاطفة لا نافية «يَحِلُّ» مضارع «لَهُنَّ» متعلقان بيحل «أَنْ» حرف مصدري ونصب «يَكْتُمْنَ» فعل مضارع مبني على السكون في محل نصب بأن ونون النسوة فاعل وأن والفعل المضارع في تأويل مصدر في محل رفع فاعل يحل «ما» اسم موصول مفعول به «خَلَقَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل «فِي أَرْحامِهِنَّ» متعلقان بخلق والجملة صلة الموصول «أَنْ» حرف شرط جازم «كُنَّ» فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة والنون اسمها وهي في محل جزم فعل الشرط «يُؤْمِنَّ» فعل مضارع وفاعل والجملة خبر كن وجواب الشرط محذوف تقديره: إن كن يؤمن فلا يفعلن. (1/94) ________________________________________ الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229) «بِاللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بالباء وهما متعلقان بيؤمن «وَالْيَوْمِ» عطف «الْآخِرِ» صفة «وَبُعُولَتُهُنَّ» الواو استئنافية بعولتهن مبتدأ «أَحَقُّ» خبر «بِرَدِّهِنَّ» متعلقان بأحق «فِي ذلِكَ» متعلقان بردهن «أَنْ» حرف شرط جازم «أَرادُوا» فعل ماض وفاعل وهو في محل جزم فعل الشرط «إِصْلاحاً» مفعول به وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله. «وَلَهُنَّ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «مِثْلُ» مبتدأ مؤخر «الَّذِي» اسم موصول مضاف إليه «عَلَيْهِنَّ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول «بِالْمَعْرُوفِ» متعلقان بمحذوف صفة مثل أو بخبر والجملة الاسمية «وَلَهُنَّ» معطوفة على سابقتها «وَلِلرِّجالِ» الواو عاطفة للرجال متعلقان بمحذوف خبر مقدم «عَلَيْهِنَّ» متعلقان بمحذوف خبر أيضا «دَرَجَةٌ» مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة. «وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وعزيز وحكيم خبران والجملة مستأنفة أو اعتراضية [سورة البقرة (2) : آية 229] الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلاَّ أَنْ يَخافا أَلاَّ يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُناحَ عَلَيْهِما فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوها وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229) «الطَّلاقُ» مبتدأ «مَرَّتانِ» خبر مرفوع بالألف لأنه مثنى «فَإِمْساكٌ» الفاء فاء الفصيحة إمساك مبتدأ لخبر محذوف تقديره فعليكم إمساك. «بِمَعْرُوفٍ» متعلقان بإمساك «أَوْ تَسْرِيحٌ» أو حرف عطف تسريح عطف على إمساك «بِإِحْسانٍ» متعلقان بتسريح «وَلا» الواو استئنافية لا نافية «يَحِلُّ» فعل مضارع «لَكُمْ» متعلقان بيحل «أَنْ» حرف ناصب «تَأْخُذُوا» مضارع منصوب بحذف النون والمصدر المؤول في محل رفع فاعل يحل والجملة مستأنفة «مِمَّا» متعلقان بتأخذوا «آتَيْتُمُوهُنَّ» فعل ماض والتاء تاء الفاعل والهاء مفعول به والنون لجمع الإناث، وأشبعت ضمتها فنشأت الواو والجملة صلة الموصول «شَيْئاً» مفعول به لتأخذوا «إِلَّا» أداة استثناء «أَنْ» حرف ناصب «يَخافا» مضارع منصوب بحذف النون والألف فاعل وان وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال والتقدير: إلا خائفين» «إِلَّا» أن حرف ناصب لا نافية «يُقِيما» فعل مضارع منصوب والفعل مع أن في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به «حُدُودَ» مفعول به «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «فَإِنْ» الفاء استئنافية إن شرطية «خِفْتُمْ» فعل ماض وفاعل وهو في محل جزم فعل الشرط والجملة ابتدائية لا محل لها «أَلَّا يُقِيما» المصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به لخفتم. «حُدُودَ اللَّهِ» سبق إعرابها. «فَلا» الفاء رابطة للجواب لا نافية للجنس «جُناحَ» اسمها مبني على الفتح «عَلَيْهِما» متعلقان بمحذوف خبر لا «فِيمَا» متعلقان بمحذوف خبر «افْتَدَتْ» فعل ماض والجملة صلة الموصول «بِهِ» متعلقان بافتدت وجملة فلا جناح في محل جزم جواب الشرط «تِلْكَ» اسم إشارة مبتدأ «حُدُودَ» خبر «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة مستأنفة. «فَلا» الفاء فاء الفصيحة لا ناهية جازمة «تَعْتَدُوها» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والهاء (1/95) ________________________________________ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230) وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (231) مفعول به، والجملة لا محل لها جواب شرط مقدر «وَمَنْ» الواو استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ «يَتَعَدَّ» فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة والفاعل هو «حُدُودَ» مفعول به «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «فَأُولئِكَ» الفاء رابطة لجواب الشرط أولئك مبتدأ «هُمُ» مبتدأ ثان «الظَّالِمُونَ» خبره والجملة الاسمية «هُمُ الظَّالِمُونَ» خبر أولئك وجملة «فَأُولئِكَ ... » في محل جزم جواب الشرط. وفعل الشرط وجوابه خبر من. [سورة البقرة (2) : آية 230] فَإِنْ طَلَّقَها فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَها فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يَتَراجَعا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُها لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230) «فَإِنْ» الفاء عاطفة إن شرطية جازمة «طَلَّقَها» فعل ماض والهاء مفعول به وهو فعل الشرط «فَلا» الفاء رابطة لجواب الشرط لا نافية «تَحِلُّ» فعل مضارع والفاعل هي أي المطلقة والجملة في محل جزم جواب الشرط. «لَهُ» متعلقان بتحل. «مِنْ بَعْدُ» بعد ظرف زمان مبني على الضم لأنه قطع عن الإضافة وهو في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «حَتَّى» حرف غاية وجر «تَنْكِحَ» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى والمصدر المؤول في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلقان بتحل «زَوْجاً» مفعول به «غَيْرَهُ» صفة «فَإِنْ طَلَّقَها» إعرابها كسابقتها «فَلا جُناحَ» الفاء رابطة للجواب ولا نافية للجنس وجناح اسمها «عَلَيْهِما» متعلقان بمحذوف خبر لا «أَنْ يَتَراجَعا» المصدر المؤول في محل جر بحرف الجر وهما متعلقان بخبر لا «إِنْ ظَنَّا» إن شرطية جازمة ظنا فعل ماض والألف فاعل وهو فعل الشرط «أَنْ يُقِيما» المصدر المؤول سد مسد مفعولي ظنا «حُدُودَ» مفعول به «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه وجملة جواب الشرط محذوفة دل عليها ما قبلها «وَتِلْكَ» الواو استئنافية تلك اسم إشارة مبتدأ «حُدُودَ» خبر «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة استئنافية «يُبَيِّنُها» فعل مضارع ومفعول به والفاعل هو والجملة في محل نصب حال «لِقَوْمٍ» متعلقان بالفعل قبلهما «يَعْلَمُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة صفة. [سورة البقرة (2) : آية 231] وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلا تَتَّخِذُوا آياتِ اللَّهِ هُزُواً وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَما أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (231) «وَإِذا» الواو عاطفة إذا ظرف لما يستقبل من الزمن متعلق بأمسكوهن «طَلَّقْتُمُ النِّساءَ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل جر بالإضافة «فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ» الفاء عاطفة بلغن فعل ماض مبني على السكون ونون النسوة فاعل «أَجَلَهُنَّ» مفعول به والجملة معطوفة «فَأَمْسِكُوهُنَّ» الفاء واقعة في جواب الشرط أمسكوهن فعل أمر وفاعل ومفعول به والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم «بِمَعْرُوفٍ» متعلقان بأمسكوهن «أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ» معطوفة على الجملة السابقة «وَلا تُمْسِكُوهُنَّ» الواو عاطفة لا ناهية جازمة تمسكوهن مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به (1/96) ________________________________________ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (232) «ضِراراً» مفعول لأجله «لِتَعْتَدُوا» اللام لام التعليل تعتدوا فعل مضارع منصوب بأن المضمرة والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بضرارا «وَمَنْ» الواو استئنافية من اسم شرط مبتدأ «يَفْعَلْ» فعل الشرط «ذلِكَ» مفعول به «فَقَدْ» الفاء رابطة قد حرف تحقيق «ظَلَمَ» فعل ماض والفاعل هو «نَفْسَهُ» مفعول به. «وَلا» الواو عاطفة لا جازمة «تَتَّخِذُوا» مضارع مجزوم وفاعله «آياتِ» مفعول به منصوب بالكسرة. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «هُزُواً» مفعول به ثان والجملة معطوفة «وَاذْكُرُوا» فعل أمر وفاعل والجملة معطوفة «نِعْمَتَ» مفعول به «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «عَلَيْكُمْ» متعلقان بنعمة «وَما» الواو عاطفة ما عطف على نعمة «أَنْزَلَ» فعل ماض والفاعل هو يعود إلى الله «عَلَيْكُمْ» متعلقان بأنزل. «مِنَ الْكِتابِ» متعلقان بمحذوف حال «وَالْحِكْمَةِ» عطف على الكتاب. «يَعِظُكُمْ» فعل مضارع والفاعل هو والكاف مفعول به والجملة حالية «بِهِ» متعلقان بيعظكم «وَاتَّقُوا» الواو عاطفة اتقوا فعل أمر وفاعل «اللَّهِ» لفظ الجلالة مفعول به «وَاعْلَمُوا» مثل اتقوا «أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ» أن ولفظ الجلالة اسمها وعليم خبرها والجار والمجرور متعلقان بعليم وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي اعلموا. [سورة البقرة (2) : آية 232] وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَّ إِذا تَراضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكُمْ أَزْكى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (232) «وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ» أعربت في الآية السابقة «فَلا» الفاء رابطة لجواب الشرط «تَعْضُلُوهُنَّ» مضارع مجزوم بلا والواو فاعل والهاء مفعول به وجملة جواب الشرط لا محل لها. «أَنْ يَنْكِحْنَ» ينكحن فعل مضارع مبني على السكون في محل نصب بأن ونون النسوة فاعل والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر المقدر والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «أَزْواجَهُنَّ» مفعول به «إِذا» ظرف لما يستقبل من الزمن «تَراضَوْا» فعل ماض وفاعل «بَيْنَهُمْ» ظرف مكان متعلق بتراضوا «بِالْمَعْرُوفِ» متعلقان بتراضوا وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله «ذلِكَ» اسم إشارة مبتدأ «يُوعَظُ» مضارع مبني للمجهول «بِهِ» متعلقان بيوعظ وجملة يوعظ خبر للمبتدأ ذلك «مَنْ» اسم موصول في محل رفع نائب فاعل «كانَ» فعل ماض ناقص واسمها هو والجملة صلة «مِنْكُمْ» متعلقان بالفعل يؤمن «يُؤْمِنُ» فعل مضارع والفاعل هو والجملة في محل نصب خبر كان «بِاللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بالباء متعلقان بالفعل قبلهما «وَالْيَوْمِ» عطف على بالله «الْآخِرِ» صفة والجملة الاسمية. «ذلِكُمْ» اسم إشارة مبتدأ «أَزْكى» خبره «لَكُمْ» متعلقان بأزكى «وَأَطْهَرُ» عطف على أزكى «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ. «يَعْلَمُ» مضارع فاعله مستتر والجملة خبره ومثل ذلك: «وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ» . (1/97) ________________________________________ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (233) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (234) [سورة البقرة (2) : آية 233] وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَها لا تُضَارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوارِثِ مِثْلُ ذلِكَ فَإِنْ أَرادا فِصالاً عَنْ تَراضٍ مِنْهُما وَتَشاوُرٍ فَلا جُناحَ عَلَيْهِما وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِذا سَلَّمْتُمْ ما آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (233) «وَالْوالِداتُ» الواو استئنافية والوالدات مبتدأ «يُرْضِعْنَ» فعل مضارع وفاعل والجملة خبر المبتدأ «أَوْلادَهُنَّ» مفعول به «حَوْلَيْنِ» ظرف زمان منصوب بالياء لأنه مثنى متعلق بيرضعن «كامِلَيْنِ» صفة منصوبة «لِمَنْ» متعلقان بمحذوف خبر تقديره: ذلك الأمر لمن «أَرادَ» فعل ماض «أَنْ يُتِمَّ» المصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به لأراد «الرَّضاعَةَ» مفعول يتم وجملة أراد صلة الموصول «وَعَلَى الْمَوْلُودِ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «لَهُ» متعلقان بالمولود «رِزْقُهُنَّ» مبتدأ مؤخر «وَكِسْوَتُهُنَّ» عطف على رزقهن «بِالْمَعْرُوفِ» متعلقان بمحذوف حال والجملة معطوفة «لا تُكَلَّفُ» لا نافية تكلف فعل مضارع مبني للمجهول «نَفْسٌ» نائب فاعل «إِلَّا» أداة حصر «وُسْعَها» مفعول به ثان ونائب الفاعل هو المفعول الأول والجملة تفسيرية «لا تُضَارَّ» لا ناهية جازمة تضار فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون وحرك بالفتح لخفتها وهو مبني للمجهول «والِدَةٌ» نائب فاعل «بِوَلَدِها» متعلقان بتضار والجملة حالية «وَلا» الواو عاطفة لا نافية «مَوْلُودٌ» نائب فاعل لفعل محذوف تقديره يضار «لَهُ» متعلقان بمولود «بِوَلَدِهِ» متعلقان بالفعل المحذوف يضار «وَعَلَى الْوارِثِ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «مِثْلُ» مبتدأ «ذلِكَ» اسم إشارة في محل جر بالإضافة والجملة معطوفة على ما قبلها «فَإِنْ» الفاء استئنافية إن شرطية جازمة «أَرادا» فعل ماض مبني على الفتح والألف فاعل وهو في محل جزم فعل الشرط «فِصالًا» مفعول به «عَنْ تَراضٍ» متعلقان بمحذوف صفة فصالا «مِنْهُما» متعلقان بتراض. «وَتَشاوُرٍ» عطف «فَلا جُناحَ» الفاء رابطة لا نافية للجنس جناح اسمها المبني «عَلَيْهِما» متعلقان بالخبر المحذوف والجملة جواب الشرط «وَإِنْ» الواو عاطفة «أَرَدْتُمْ» فعل ماض وفاعل «أَنْ تَسْتَرْضِعُوا» المصدر المؤول مفعول به للفعل أردتم «أَوْلادَكُمْ» مفعول به ومفعول تسترضعوا الثاني محذوف تقديره: أن تسترضعوا مرضعة.. «فَلا» الفاء رابطة لجواب الشرط «لا جُناحَ عَلَيْكُمْ» سبق إعرابها «إِذا» ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه متعلق بجوابه «سَلَّمْتُمْ» فعل ماض والتاء فاعل «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به «آتَيْتُمْ» فعل ماض وفاعل «بِالْمَعْرُوفِ» متعلقان بآتيتم والجملة صلة الموصول، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله «وَ» الواو استئنافية «اتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به «وَاعْلَمُوا» فعل أمر وفاعل. معطوف على اتقوا. «أَنَّ اللَّهَ» بصير أن ولفظ الجلالة اسمها وبصير خبرها «بِما» متعلقان بالخبر «تَعْمَلُونَ» مضارع وفاعله والجملة صلة الموصول وأن وما بعدها سدت مسد مفعولى اعلموا. [سورة البقرة (2) : آية 234] وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (234) (1/98) ________________________________________ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (235) «وَالَّذِينَ» الواو استئنافية الذين اسم موصول في محل رفع مبتدأ «يُتَوَفَّوْنَ» فعل مضارع مبني للمجهول، والواو نائب فاعل والجملة صلة الموصول «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف حال «وَيَذَرُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة معطوفة «أَزْواجاً» مفعول به «يَتَرَبَّصْنَ» فعل مضارع مبني على السكون، ونون النسوة فاعل والجملة خبر لمبتدأ محذوف تقديره، أزواج الذين يتوفون منكم يتربصن وهذه الجملة الاسمية خبر الذين «بِأَنْفُسِهِنَّ» متعلقان بالفعل قبلهما «أَرْبَعَةَ» ظرف زمان متعلق بالفعل قبله «أَشْهُرٍ» مضاف إليه «وَعَشْراً» عطف على أربعة أي عشر ليال. «فَإِذا» الفاء استئنافية إذا ظرف زمان «بَلَغْنَ» فعل ماض وفاعله «أَجَلَهُنَّ» مفعول به والجملة مستأنفة «فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ» تكرر إعرابها والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم «فِيما» متعلقان بمحذوف حال. «فَعَلْنَ» ماض مبني على السكون ونون النسوة فاعل. «فِي أَنْفُسِهِنَّ» متعلقان بفعلن. «بِالْمَعْرُوفِ» متعلقان بمحذوف حال أي فاعلات بالمعروف «وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ» سبق إعراب مثلها في الآية السابقة. [سورة البقرة (2) : آية 235] وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَنْ تَقُولُوا قَوْلاً مَعْرُوفاً وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (235) «وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ» ينظر في إعرابها الآية 228 «مِنْ خِطْبَةِ» متعلقان بمحذوف حال «النِّساءِ» مضاف إليه «أَوْ أَكْنَنْتُمْ» أو عاطفة أكننتم فعل ماض وفاعل «فِي أَنْفُسِكُمْ» متعلقان بأكننتم والجملة معطوفة «عَلِمَ اللَّهُ» فعل ماض وفاعل «أَنَّكُمْ» أن واسمها «سَتَذْكُرُونَهُنَّ» السين للاستقبال تذكروهن فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة في محل رفع خبر أن، وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي علم وجملة «عَلِمَ اللَّهُ ... » تعليلية لا محل لها «وَلكِنْ» الواو عاطفة لكن حرف استدراك «لا» ناهية جازمة «تُواعِدُوهُنَّ» فعل مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به أول «سِرًّا» مفعول به ثان وقيل حال أو منصوب بنزع الخافض «إِلَّا» أداة استثناء «أَنْ تَقُولُوا» المصدر المؤول من أن المصدرية والفعل المضارع بعدها في محل نصب على الاستثناء «قَوْلًا» مفعول مطلق «مَعْرُوفاً» صفة «وَلا» الواو عاطفة لا ناهية جازمة «تَعْزِمُوا» مضارع مجزوم والواو فاعل «عُقْدَةَ» منصوب بنزع الخافض تقديره: على عقدة. «النِّكاحِ» مضاف إليه «حَتَّى يَبْلُغَ» المصدر المؤول من أن المضمرة بعد حتى والفعل يبلغ في محل جر بحرف الجر وهما متعلقان بتعزموا «الْكِتابُ» فاعل. «أَجَلَهُ» مفعول به. «وَاعْلَمُوا» الواو عاطفة اعلموا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة «أَنَّ اللَّهَ» أن ولفظ الجلالة اسمها وجملة «يَعْلَمُ» الجملة خبرها وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي اعلموا «ما» اسم (1/99)
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) |
#5
|
||||
|
||||
________________________________________
لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ (236) وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237) موصول مفعول به «فِي أَنْفُسِكُمْ» متعلقان بمحذوف صلة «فَاحْذَرُوهُ» الفاء فاء الفصيحة «احذروه» فعل أمر وفاعل ومفعول به والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها «وَاعْلَمُوا» فعل أمر والواو فاعل «أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ» أن ولفظ الجلالة اسمها وغفور خبرها. «حَلِيمٌ» خبر ثان. وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي اعلموا. وجملة اعلموا معطوفة. [سورة البقرة (2) : آية 236] لا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّساءَ ما لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتاعاً بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ (236) «لا جُناحَ عَلَيْكُمْ» لا واسمها وخبرها والجملة استئنافية «إِنْ» شرطية جازمة «طَلَّقْتُمُ» فعل ماض والتاء فاعل وهو في محل جزم فعل الشرط «النِّساءَ» مفعول به والجملة مستأنفة «ما لَمْ تَمَسُّوهُنَّ» ما مصدرية زمانية لم جازمة، تمسوهن فعل مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل وما المصدرية مع الفعل في تأويل مصدر في محل جر بحتى ومتعلقان بالفعل قبلهما. «أَوْ» حرف عطف «تَفْرِضُوا» عطف على تمسوهن. وقال بعضهم إن معنى أو: إلا أن تفرضوا ... وجواب الشرط محذوف «لَهُنَّ» متعلقان بالفعل قبلهما «فَرِيضَةً» مفعول به «وَمَتِّعُوهُنَّ» الجملة معطوفة على جواب الشرط المحذوف «عَلَى الْمُوسِعِ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «قَدَرُهُ» مبتدأ مؤخر والجملة حالية أو استئنافية. «وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ» عطف. «مَتاعاً» مفعول مطلق «بِالْمَعْرُوفِ» متعلقان بمتاعا «حَقًّا» مفعول مطلق لفعل محذوف «عَلَى الْمُحْسِنِينَ» متعلقان بحقا. [سورة البقرة (2) : آية 237] وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ ما فَرَضْتُمْ إِلاَّ أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237) «وَإِنْ» الواو عاطفة «إِنْ» شرطية جازمة «طَلَّقْتُمُوهُنَّ» فعل ماض والتاء فاعل والهاء مفعول به وحركت الميم بالضم للإشباع، وهو فعل الشرط «مِنْ قَبْلِ» متعلقان بالفعل قبلهما «أَنْ تَمَسُّوهُنَّ» المصدر المؤول من الفعل وأن الناصبة في محل جر بالإضافة. «وَقَدْ» الواو حالية قد حرف تحقيق «فَرَضْتُمْ» فعل وفاعل «لَهُنَّ» متعلقان بفرضتم «فَرِيضَةً» مفعول به «فَنِصْفُ» الفاء رابطة لجواب الشرط نصف خبر لمبتدأ محذوف تقديره فالواجب نصف أو مبتدأ والتقدير فعليكم نصف والجملة في محل جزم جواب الشرط. «ما فَرَضْتُمْ» ما اسم موصول في محل جر بالإضافة، والجملة صلة الموصول «إِلَّا» أداة حصر أو استثناء «إِنْ» حرف مصدري ونصب «يَعْفُونَ» مضارع مبني على السكون ونون النسوة فاعل والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال والتقدير: فنصف ما فرضتم إلا حال عفوهن «أَوْ» حرف عطف «يَعْفُوَا» فعل مضارع منصوب بالفتحة معطوف «الَّذِي» اسم موصول فاعل «بِيَدِهِ» متعلقان بمحذوف خبر «عُقْدَةُ» مبتدأ مؤخر «النِّكاحِ» مضاف إليه والجملة صلة الموصول «وَإِنْ» (1/100) ________________________________________ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (240) وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (241) الواو استئنافية «أَنْ تَعْفُوا» المصدر المؤول من الفعل وأن الناصبة في محل رفع مبتدأ تقديره: والعفو ... «أَقْرَبُ» خبر «لِلتَّقْوى» متعلقان بأقرب «وَلا تَنْسَوُا» الواو عاطفة لا ناهية جازمة تنسوا فعل مضارع مجزوم والواو فاعل «الْفَضْلَ» مفعول به «بَيْنَكُمْ» ظرف مكان متعلق بمحذوف حال من الفضل والجملة معطوفة. «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها «بَصِيرٌ» خبرها «بِما» متعلقان ببصير، وجملة «تَعْمَلُونَ» صلة الموصول وجملة «إِنَّ اللَّهَ» تعليلية لا محل لها. [سورة البقرة (2) : الآيات 238 الى 239] حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ (238) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالاً أَوْ رُكْباناً فَإِذا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَما عَلَّمَكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239) «حافِظُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل «عَلَى الصَّلَواتِ» متعلقان بحافظوا «وَالصَّلاةِ» عطف على الصلوات «الْوُسْطى» صفة «وَقُومُوا» عطف على حافظوا «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بقانتين «قانِتِينَ» حال منصوبة بالياء لأنه جمع مذكر سالم وجملة «حافِظُوا» اعتراضية «وَقُومُوا» معطوفة عليها «فَإِنْ خِفْتُمْ» الفاء استئنافية إن شرطية خفتم فعل ماض وهو فعل الشرط والتاء فاعله «فَرِجالًا» الفاء رابطة لجواب الشرط رجالا حال والتقدير: صلوا رجالا والجملة في محل جزم جواب الشرط «أَوْ رُكْباناً» عطف على رجالا «فَإِذا» إذا ظرف لما يستقبل من الزمن «أَمِنْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة «فَاذْكُرُوا اللَّهَ» الفاء رابطة لجواب الشرط اذكروا الله فعل أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم «كَما عَلَّمَكُمْ» الكاف حرف جر ما مصدرية وتؤول مع الفعل علمكم بمصدر في محل جر بالكاف والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق «ما» اسم موصول مفعول به ثان لعلمكم «لَمْ تَكُونُوا» فعل مضارع ناقص مجزوم بحذف النون والواو اسمها وجملة «تَعْلَمُونَ» خبرها، وجملة تكونوا صلة الموصول. [سورة البقرة (2) : آية 240] وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِي ما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (240) «وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً» سبق إعرابها مع الآية 233 «وَصِيَّةً» مفعول مطلق لفعل محذوف تقدير: يوصون وصية والجملة المقدرة خبر المبتدأ الذين «لِأَزْواجِهِمْ» متعلقان بمحذوف صفة وصية «مَتاعاً» حال منصوبة وقيل بدل من وصية «إِلَى الْحَوْلِ» متعلقان بصفة متاع «غَيْرَ إِخْراجٍ» غير حال منصوبة وقيل صفة لمتاع إخراج مضاف إليه «فَإِنْ» الفاء استئنافية إن شرطية «خَرَجْنَ» فعل ماض وفاعل وهو فعل الشرط «فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِي ما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ» تقدم إعرابها مع الآية 233 «وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ وعزيز حكيم خبران. [سورة البقرة (2) : آية 241] وَلِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (241) (1/101) ________________________________________ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (242) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (243) وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (244) مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245) «وَلِلْمُطَلَّقاتِ» الواو عاطفة للمطلقات متعلقان بمحذوف خبر مقدم «مَتاعٌ» مبتدأ مؤخر «بِالْمَعْرُوفِ» متعلقان بمتاع «حَقًّا» مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره: حق ذلك حقا، «عَلَى الْمُتَّقِينَ» متعلقان بحقا. [سورة البقرة (2) : آية 242] كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (242) «كَذلِكَ» تراجع الآية رقم «218» [سورة البقرة (2) : آية 243] أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ (243) «أَلَمْ» الهمزة للاستفهام لم حرف جازم «تَرَ» فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والفاعل أنت «إِلَى الَّذِينَ» متعلقان بالفعل تر «خَرَجُوا» فعل ماض وفاعل «مِنْ دِيارِهِمْ» متعلقان بخرجوا والجملة صلة الموصول «وَهُمْ» الواو حالية هم ضمير منفصل مبتدأ «أُلُوفٌ» خبر «حَذَرَ» مفعول لأجله «الْمَوْتِ» مضاف إليه «فَقالَ» الفاء عاطفة قال فعل ماض «لَهُمُ» متعلقان بقال «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل «مُوتُوا» فعل أمر وفاعل والجملة مقول القول «ثُمَّ» حرف عطف «أَحْياهُمْ» فعل ماض ومفعول به والفاعل هو يعود إلى الله «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها «لَذُو» اللام المزحلقة «ذو» خبر مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة «فَضْلٍ» مضاف إليه «عَلَى النَّاسِ» متعلقان بفضل «وَلكِنَّ» الواو عاطفة لكن حرف مشبه بالفعل يفيد الاستدراك «أَكْثَرَ» اسمها منصوب بالفتح «النَّاسِ» مضاف إليه «لا يَشْكُرُونَ» لا نافية يشكرون فعل مضارع وفاعل والجملة في محل رفع خبر لكن. [سورة البقرة (2) : الآيات 244 الى 245] وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (244) مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245) «وَقاتِلُوا» الواو عاطفة قاتلوا فعل أمر والواو فاعل «فِي سَبِيلِ» متعلقان بقاتلوا «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة معطوفة على جملة مقدرة التقدير: أي اصبروا وقاتلوا «وَاعْلَمُوا» معطوفة على قاتلوا «أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» أن ولفظ الجلالة اسمها وسميع عليم خبر ان وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي اعلموا «مَنْ» اسم استفهام مبتدأ «ذَا» اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع خبر «الَّذِي» اسم موصول في محل رفع صفة لذا وقيل بدل والجملة استئنافية لا محل لها «يُقْرِضُ اللَّهَ» فعل مضارع ولفظ الجلالة مفعول به والفاعل مستتر والجملة صلة الموصول «قَرْضاً» مفعول مطلق أو مفعول به «حَسَناً» صفة «فَيُضاعِفَهُ» الفاء فاء السببية يضاعفه فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية والهاء مفعول به والفاعل هو يعود إلى الله «لَهُ» متعلقان بيضاعفه «أَضْعافاً» حال أو مفعول مطلق «كَثِيرَةً» صفة «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ «يَقْبِضُ» مضارع والجملة خبره «وَيَبْصُطُ» مضارع والجملة معطوفة على يقبض «وَإِلَيْهِ» الواو عاطفة إليه متعلقان بالفعل ترجعون «تُرْجَعُونَ» فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة معطوفة. (1/102) ________________________________________ أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) [سورة البقرة (2) : آية 246] أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى إِذْ قالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ أَلاَّ تُقاتِلُوا قالُوا وَما لَنا أَلاَّ نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنا مِنْ دِيارِنا وَأَبْنائِنا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) «أَلَمْ» الهمزة للاستفهام لم حرف نفي وجزم وقلب «تَرَ» فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والفاعل أنت «إِلَى الْمَلَإِ» متعلقان بالفعل تر «مِنْ بَنِي» بني اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من الملأ «إِسْرائِيلَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بمحذوف حال من بني إسرائيل «مُوسى» مضاف إليه «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق بمحذوف مضاف التقدير: ألم تر إلى قصة الملأ وجملة «قالُوا» جملة فعلية في محل جر بالإضافة «لِنَبِيٍّ» متعلقان بقالوا «لَهُمُ» متعلقان بمحذوف صفة لنبي «ابْعَثْ» فعل أمر «لَنا» متعلقان بابعث «مَلِكاً» مفعول به والجملة مقول القول «نُقاتِلْ» مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب «فِي سَبِيلِ» متعلقان بنقاتل «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «قالَ» فعل ماض والفاعل هو والجملة استئنافية «هَلْ» حرف استفهام «عَسَيْتُمْ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها «إِنْ» شرطية جازمة «كُتِبَ» فعل ماض مبني للمجهول وهو فعل الشرط «عَلَيْكُمُ» متعلقان بكتب «الْقِتالُ» نائب فاعل وجواب الشرط محذوف تقديره، فلا تقاتلوا «أن» حرف مصدري ونصب «لا» نافية «تُقاتِلُوا» فعل مضارع منصوب وجملة هل عسيتم مقول القول «قالُوا» فعل ماض والواو فاعل والجملة استئنافية «وَما» الواو حرف عطف ما اسم استفهام مبتدأ «لَنا» متعلقان بمحذوف خبر مبتدأ «أَلَّا نُقاتِلَ» المصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف الجر والتقدير، وما لنا في عدم القتال والجملة مقول القول «فِي سَبِيلِ» متعلقان بنقاتل «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَقَدْ» الواو حالية قد حرف تحقيق «أُخْرِجْنا» فعل ماض مبني للمجهول ونا نائب الفاعل «مِنْ دِيارِنا» متعلقان بأخرجنا «وَأَبْنائِنا» عطف على ديارنا والجملة حالية «فَلَمَّا» الفاء استئنافية لما حينية «كُتِبَ» فعل ماض مبني للمجهول. «عَلَيْهِمُ» متعلقان بكتب «الْقِتالُ» نائب فاعل «تَوَلَّوْا» فعل ماض والواو فاعل «أَلَّا» أداة استثناء «قَلِيلًا» مستثنى منصوب «مِنْهُمْ» متعلقان بقليلا «وَاللَّهُ» الواو استئنافية «اللَّهِ» لفظ الجلالة مبتدأ «عَلِيمٌ» خبر «بِالظَّالِمِينَ» متعلقان بعليم. [سورة البقرة (2) : آية 247] وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً قالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمالِ قالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (247) «وَقالَ» الواو عاطفة قال فعل ماض «لَهُمْ» متعلقان بقال «نَبِيُّهُمْ» فاعل والجملة معطوفة «إِنَّ اللَّهَ» إن (1/103) ________________________________________ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248) ولفظ الجلالة اسمها «قَدْ» حرف تحقيق «بَعَثَ لَكُمْ» بعث فعل ماض متعلق به الجار والمجرور وفاعله مستتر «طالُوتَ» مفعول به «مَلِكاً» حال وجملة «بَعَثَ» في محل رفع خبر إن وإن وما بعدها مقول القول «قالُوا» فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة «أَنَّى» اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب حال «يَكُونُ» فعل مضارع ناقص «لَهُ» متعلقان بمحذوف خبر «الْمُلْكُ» اسمها «عَلَيْنا» متعلقان بالملك وجملة «يَكُونُ» مقول القول «وَنَحْنُ» الواو حالية نحن مبتدأ «أَحَقُّ» خبر «بِالْمُلْكِ» متعلقان بأحق ومثلها «مِنْهُ» والجملة حالية «وَلَمْ» الواو عاطفة لم حرف نفي وجزم وقلب «يُؤْتَ» مضارع مجزوم بحذف حرف العلة، وهو مبني للمجهول ونائب الفاعل هو «سَعَةً» مفعول به ثان والضمير المستتر هو المفعول الأول «مِنَ الْمالِ» متعلقان بمحذوف صفة لسعة والجملة معطوفة على ما قبلها «قالَ» فعل ماض والفاعل هو يعود إلى نبيهم «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها «اصْطَفاهُ» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة والهاء مفعول به والفاعل هو والجملة خبر إن «عَلَيْكُمْ» متعلقان باصطفاه «وَزادَهُ» الواو عاطفة زاده فعل ماض وفاعله مستتر والهاء مفعول به أول «بَسْطَةً» مفعول به ثان «فِي الْعِلْمِ» متعلقان ببسطة. «وَالْجِسْمِ» عطف «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ «يُؤْتِي» فعل مضارع فاعله هو والجملة خبر «مُلْكَهُ» مفعول به أول «مِنَ» اسم موصول مفعول به ثان «يَشاءُ» فعل مضارع والجملة صلة الموصول «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ «واسِعٌ عَلِيمٌ» خبران. [سورة البقرة (2) : آية 248] وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248) «وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ» تقدم إعرابها في الآية السابقة «إِنَّ آيَةَ» إن واسمها «مُلْكِهِ» مضاف إليه «أَنْ يَأْتِيَكُمُ» المصدر المؤول في محل رفع خبر إن وجملة «إِنَّ آيَةَ» مقول القول «التَّابُوتُ» فاعل «فِيهِ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «سَكِينَةٌ» مبتدأ مؤخر «مِنْ رَبِّكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة سكينة والجملة في محل نصب حال من التابوت «وَبَقِيَّةٌ» عطف على سكينة «مِمَّا» ما اسم موصول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لبقية «تَرَكَ آلُ مُوسى» فعل ماض وفاعل ومضاف إليه والجملة صلة الموصول «وَآلُ هارُونَ» عطف على آل موسى «تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ» مضارع ومفعول به مقدم وفاعل مؤخر والجملة حال ثانية من التابوت مضارع «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل «فِي ذلِكَ» ذا اسم إشارة في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة للخبر «لَآيَةً» واللام المزحلقة والجملة استئنافية لا محل لها «لَكُمْ» متعلقان بالخبر «إِنَّ» شرطية جازمة «كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها «مُؤْمِنِينَ» خبرها وجواب الشرط محذوف تقديره: فصدقوا. (1/104) ________________________________________ فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) [سورة البقرة (2) : آية 249] فَلَمَّا فَصَلَ طالُوتُ بِالْجُنُودِ قالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ فَلَمَّا جاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قالُوا لا طاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) «فَلَمَّا» الفاء عاطفة لما ظرفية شرطية «فَصَلَ طالُوتُ» فعل ماض وفاعل «بِالْجُنُودِ» متعلقان بفصل والجملة في محل جر بالإضافة «قالَ» فعل ماض «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها و «مُبْتَلِيكُمْ» خبرها «بِنَهَرٍ» متعلقان باسم الفاعل مبتليكم والجملة مقول القول وجملة «قالَ ... » جواب شرط غير جازم لا محل لها. «فَمَنْ» الفاء الفصيحة من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ «شَرِبَ» فعل ماض وهو فعل الشرط والفاعل هو «مِنْهُ» متعلقان بشرب «فَلَيْسَ» الفاء واقعة في جواب الشرط ليس فعل ماض ناقص واسمها ضمير مستتر تقديره: هو «مِنِّي» متعلقان بمحذوف خبر والجملة في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر للمبتدأ من «وَمَنْ» الواو عاطفة من شرطية مبتدأ «لَمْ» حرف جازم «يَطْعَمْهُ» فعل مضارع مجزوم ومفعوله وفاعله مستتر «فَإِنَّهُ» الفاء رابطة لجواب الشرط «إنه» إن واسمها. «مِنِّي» متعلقان بمحذوف خبر إن والجملة في محل جزم جواب الشرط. «إِلَّا» أداة استثناء «مَنْ» اسم موصول في محل نصب على الاستثناء «اغْتَرَفَ غُرْفَةً» فعل ماض ومفعول به «بِيَدِهِ» متعلقان باغترف والجملة صلة الموصول «فَشَرِبُوا» الفاء حرف عطف شربوا فعل ماض وفاعل «مِنْهُ» متعلقان بشربوا والجملة معطوفة «إِلَّا» أداة استثناء «قَلِيلًا» مستثنى منصوب «مِنْهُمْ» متعلقان بقليلا «فَلَمَّا» الفاء عاطفة لما ظرفية شرطية «جاوَزَهُ» فعل ماض ومفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على طالوت. «هُوَ» ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع توكيد للفاعل المستتر في جاوزه «وَالَّذِينَ» اسم موصول معطوف على هو «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل «مَعَهُ» متعلق بآمنوا وجملة آمنوا صلة الموصول «قالُوا» فعل ماض وفاعل والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها «لا طاقَةَ» لا نافية للجنس طاقة اسمها مبني على الفتح «لَنَا» متعلقان بخبر لا المحذوف «الْيَوْمَ» ظرف زمان متعلق بالخبر المحذوف «بِجالُوتَ» متعلقان بالخبر المحذوف مجرور بالفتحة للعلمية والعجمة «وَجُنُودِهِ» عطف على جالوت «قالَ الَّذِينَ» فعل ماض وفاعل «يَظُنُّونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة صلة «أَنَّهُمْ» أن واسمها «مُلاقُوا» خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم وحذفت النون للإضافة «اللَّهَ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «كَمْ» خبرية للتكثير في محل رفع مبتدأ «مِنْ فِئَةٍ» من حرف زائد «فِئَةٍ» اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه تمييز «قَلِيلَةٍ» صفة «غَلَبَتْ» فعل ماض وفاعله هي «فِئَةٍ» مفعول به «كَثِيرَةً» صفة «بِإِذْنِ» متعلقان بغلبت «اللَّهَ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ «مَعَ الصَّابِرِينَ» مع ظرف متعلق بمحذوف خبر «الصَّابِرِينَ» مضاف إليه وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي يظنون. [سورة البقرة (2) : آية 250] وَلَمَّا بَرَزُوا لِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالُوا رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (250) (1/105) ________________________________________ فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252) «وَلَمَّا» الواو عاطفة لما ظرفية حينية «بَرَزُوا» فعل ماض وفاعل «لِجالُوتَ» متعلقان ببرزوا «وَجُنُودِهِ» عطف على جالوت «قالُوا» فعل ماض وفاعل «رَبَّنا» منادى مضاف منصوب «أَفْرِغْ» فعل دعاء «عَلَيْنا» متعلقان بأفرغ «صَبْراً» مفعول به «وَثَبِّتْ» الواو عاطفة ثبت فعل دعاء «أَقْدامَنا» مفعول به «وَانْصُرْنا» فعل دعاء ومفعوله «عَلَى الْقَوْمِ» متعلقان بانصرنا «الْكافِرِينَ» صفة. [سورة البقرة (2) : آية 251] فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ وَآتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ (251) «فَهَزَمُوهُمْ» الفاء عاطفة هزموهم فعل ماض وفاعل ومفعول به «بِإِذْنِ» متعلقان بالفعل قبلهما «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة معطوفة على جملة محذوفة التقدير، تقاتل الجيشان فهزموهم «وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ» فعل ماض وفاعل ومفعول به. «وَآتاهُ» فعل ماض ومفعوله. «اللَّهِ» لفظ الجلالة فاعله. «الْمُلْكَ» مفعول به. «وَالْحِكْمَةَ» عطف على الملك والجملة معطوفة «وَعَلَّمَهُ» فعل ماض ومفعوله «مِمَّا» متعلقان بعلمه «يَشاءُ» مضارع والجملة صلة الموصول «وَلَوْلا» الواو استئنافية لولا حرف شرط غير جازم «دَفْعُ» مبتدأ «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «النَّاسَ» مفعول به للمصدر «بَعْضَهُمْ» بعض بدل من الناس «بِبَعْضٍ» متعلقان بدفع. «لَفَسَدَتِ» اللام واقعة في جواب لولا «فسدت الْأَرْضُ» فعل ماض وفاعل والجملة لا محل لها جواب لولا «وَلكِنَّ اللَّهَ» لكن ولفظ الجلالة اسمها «ذُو» خبرها مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة «فَضْلٍ» مضاف إليه «عَلَى الْعالَمِينَ» اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والجار والمجرور متعلقان بفضل وجملة «وَلكِنَّ اللَّهَ» استئنافية. [سورة البقرة (2) : آية 252] تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252) «تِلْكَ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «آياتُ» خبر «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «نَتْلُوها» فعل مضارع ومفعول به «عَلَيْكَ» متعلقان بنتلوها «بِالْحَقِّ» متعلقان بمحذوف حال والجملة في محل نصب حال «وَإِنَّكَ» الواو عاطفة إن واسمها «لَمِنَ» اللام هي المزحلقة «من الْمُرْسَلِينَ» متعلقان بمحذوف خبر والجملة معطوفة. (1/106) ________________________________________ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (253) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254) [سورة البقرة (2) : آية 253] تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ وَلكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ (253) «تِلْكَ» مبتدأ «الرُّسُلُ» بدل من تلك «فَضَّلْنا» فعل ماض وفاعل «بَعْضَهُمْ» مفعول به «عَلى بَعْضٍ» متعلقان بفضلنا والجملة خبر المبتدأ تلك «مِنْهُمْ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «مَنْ» اسم موصول في محل رفع مبتدأ «كَلَّمَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل والعائد محذوف تقديره: كلمه الله «وَرَفَعَ» الواو عاطفة «رَفَعَ بَعْضَهُمْ» فعل ماض ومفعول به والفاعل هو «دَرَجاتٍ» مفعول به ثان «وَآتَيْنا» الواو عاطفة وآتينا فعل ماض وفاعل «عِيسَى» مفعول به «ابْنَ» بدل من عيسى «مَرْيَمَ» مضاف إليه «الْبَيِّناتِ» مفعول به ثان منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم «وَأَيَّدْناهُ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة. «بِرُوحِ» متعلقان بأيدنا «الْقُدُسِ» مضاف إليه «وَلَوْ» الواو استئنافية لو حرف شرط غير جازم «شاءَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل «مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ» فعل ماض وفاعل وما نافية «مِنْ بَعْدِهِمْ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم «مِنْ بَعْدِ» متعلقان باقتتل «مَا» مصدرية «جاءَتْهُمُ» فعل ومفعول به «الْبَيِّناتِ» فاعل وما المصدرية مع الفعل في محل جر بالإضافة «وَلكِنِ» الواو استئنافية لكن حرف استدراك «اخْتَلَفُوا» فعل ماض وفاعل «فَمِنْهُمْ» الفاء حرف استئناف منهم متعلقان بمحذوف خبر مقدم «مَنْ» اسم موصول مبتدأ «آمَنَ» فعل ماض والفاعل مستتر والجملة صلة الموصول. «وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ» إعرابها كسابقتها وهي معطوفة عليها «وَلَوْ شاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا» سبق إعرابها «وَلكِنِ» الواو استئنافية لكن حرف مشبه بالفعل «اللَّهُ» لفظ الجلالة اسمها «يَفْعَلُ» فعل مضارع والجملة خبر لكن «ما يُرِيدُ» ما اسم موصول مفعول به «يُرِيدُ» فعل مضارع والجملة صلة الموصول. [سورة البقرة (2) : آية 254] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفاعَةٌ وَالْكافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254) «يا أَيُّهَا» يا حرف نداء أي منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب والهاء للتنبيه «الَّذِينَ» اسم موصول بدل من أيها «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول «أَنْفِقُوا» فعل أمر وفاعل «مِمَّا» متعلقان بأنفقوا «رَزَقْناكُمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول وجملة أنفقوا استئنافية «مِنْ قَبْلِ» متعلقان بأنفقوا «أَنْ يَأْتِيَ» المصدر المؤول في محل جر بالإضافة «يَوْمٌ» فاعل «لا بَيْعٌ» لا نافية للجنس تنصب الاسم وترفع الخبر ولم تعمل هنا لأنها كررت وبيع مبتدأ «فِيهِ» متعلقان (1/107) ________________________________________ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257) بمحذوف خبر «وَلا خُلَّةٌ» عطف على لا بيع «وَلا شَفاعَةٌ» عطف على ما قبله «وَالْكافِرُونَ» الواو للاستئناف الكافرون مبتدأ «هُمُ» مبتدأ ثان «الظَّالِمُونَ» خبر المبتدأ الثاني والجملة الاسمية خبر المبتدأ الأول. [سورة البقرة (2) : آية 255] اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) «اللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ «لا» نافية للجنس «إِلهَ» اسمها «إِلَّا» أداة حصر «هُوَ» بدل من محل لا واسمها والجملة خبر المبتدأ الله «الْحَيُّ» خبر ثان «الْقَيُّومُ» خبر ثالث أو هما صفتان لله «لا تَأْخُذُهُ» لا نافية تأخذه فعل مضارع ومفعول به «سِنَةٌ» فاعل «وَلا نَوْمٌ» عطف على سنة والجملة مستأنفة أو خبر «لَهُ» متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم «ما» اسم موصول مبتدأ «فِي السَّماواتِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول «وَما فِي الْأَرْضِ» عطف على ما في السموات «مَنْ ذَا» من اسم استفهام مبتدأ «ذَا» اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع خبر «الَّذِي» اسم موصول صفة أو بدل «يَشْفَعُ» مضارع الجملة صلة الموصول «عِنْدَهُ» ظرف مكان متعلق بيشفع «إِلَّا» أداة حصر «بِإِذْنِهِ» متعلقان بمحذوف حال «يَعْلَمُ ما» فعل مضارع واسم موصول مفعول به «بَيْنَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة الموصول «أَيْدِيهِمْ» مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الياء «وَما» عطف على ما الأولى «خَلْفَهُمْ» ظرف مكان متعلق بمحذوف الصلة أيضا. «وَلا» الواو عاطفة لا نافية «يُحِيطُونَ» فعل مضارع وفاعل «بِشَيْءٍ» متعلقان بالفعل قبلهما «مِنْ عِلْمِهِ» متعلقان بمحذوف صفة شيء «إِلَّا» أداة حصر «بِما» متعلقان بمحذوف بدل من شيء وجملة «شاءَ» صلة الموصول. «وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة مستأنفة «وَالْأَرْضَ» عطف على السموات «وَلا» الواو عاطفة لا نافية. «يَؤُدُهُ حِفْظُهُما» فعل مضارع ومفعوله وفاعله والجملة معطوفة «وَهُوَ» الواو عاطفة هو مبتدأ «الْعَلِيُّ» خبر أول «الْعَظِيمُ» خبر ثان [سورة البقرة (2) : الآيات 256 الى 257] لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى لا انْفِصامَ لَها وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (257) «لا إِكْراهَ» لا نافية للجنس إكراه اسمها مبني على الفتح «فِي الدِّينِ» متعلقان بمحذوف خبرها «قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ» قد حرف تحقيق وفعل مضارع وفاعل «مِنَ الْغَيِّ» متعلقان بمحذوف حال من الرشد أو بتبين «فَمَنْ» الفاء استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ «يَكْفُرْ» فعل الشرط مجزوم «بِالطَّاغُوتِ» متعلقان بيكفر «وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بالباء والجار والمجرور متعلقان بيؤمن والجملة معطوفة على (1/108) ________________________________________ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258) يكفر «فَقَدِ» الفاء رابطة لجواب الشرط قد حرف تحقيق «اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ» الجار والمجرور متعلقان بالفعل قبله «الْوُثْقى» صفة والجملة في محل جزم جواب الشرط «لَا انْفِصامَ لَها» لا النافية للجنس وانفصام اسمها ولها متعلقان بالخبر المحذوف والجملة في محل نصب حال «وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وخبراه والجملة اعتراضية أو استئنافية. «اللَّهُ وَلِيُّ» لفظ الجلالة مبتدأ وخبره «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر بالإضافة وجملة «آمَنُوا» صلة الموصول «يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ» فعل مضارع تعلق به الجاران والمجروران وفاعله هو والجملة في محل نصب حال «وَالَّذِينَ» الواو عاطفة «الَّذِينَ» اسم موصول مبتدأ جملة «كَفَرُوا» ماض وفاعله والجملة صلة الموصول «أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ» مبتدأ وخبر والجملة خبر المبتدأ الذين «يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ» كآية يخرجونهم السابقة ولكن الواو فاعل «أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ» مبتدأ وخبر والنار مضاف إليه «هُمْ فِيها خالِدُونَ» مبتدأ وخبر والجار والمجرور متعلقان بالخبر خالدون والجملة حالية. [سورة البقرة (2) : آية 258] أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قالَ إِبْراهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258) «أَلَمْ» الهمزة للاستفهام لم حرف جازم «تَرَ» فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة «إِلَى الَّذِي» متعلقان بتر «حَاجَّ إِبْراهِيمَ» فعل ماض ومفعول به والفاعل هو «فِي رَبِّهِ» متعلقان بحاج. «أَنْ» حرف مصدري ونصب «آتاهُ» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف، في محل نصب والهاء مفعوله «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل «الْمُلْكَ» مفعول به ثان والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف الجر والتقدير: لاتيانه الملك والجار والمجرور متعلقان بحاج «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق بآتاه «قالَ إِبْراهِيمُ» فعل ماض وفاعل «رَبِّيَ» مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم «الَّذِي» اسم موصول في محل رفع خبر والجملة مقول القول «يُحْيِي وَيُمِيتُ» فعلان مضارعان والجملة صلة الموصول «قالَ» فعل ماض والفاعل هو «أَنَا» ضمير منفصل مبتدأ «أُحْيِي» فعل مضارع وفاعله أنا والجملة خبر وجملة «أَنَا أُحْيِي» مقول القول «وَأُمِيتُ» عطف على أحيي «قالَ إِبْراهِيمُ» فعل ماض وفاعل «فَإِنَّ اللَّهَ» الفاء الفصيحة إن الله إن ولفظ الجلالة اسمها «يَأْتِي» الجملة خبر إن وجملة «فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي» لا محل لها لأنها جواب شرط مقدر «بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ» متعلقان بالفعل يأتي «فَأْتِ» الفاء عاطفة أت فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل أنت «بِها» متعلقان بالفعل قبلهما «مِنَ الْمَغْرِبِ» متعلقان بالفعل أيضا «فَبُهِتَ» الفاء عاطفة بهت فعل ماض مبني للمجهول «الَّذِي» اسم موصول نائب فاعل «كَفَرَ» الجملة صلة الموصول «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ «لا يَهْدِي الْقَوْمَ» لا نافية وفعل مضارع ومفعوله «الظَّالِمِينَ» صفة والجملة خبر المبتدأ. (1/109) ________________________________________ أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259) [سورة البقرة (2) : آية 259] أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قالَ كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259) «أَوْ كَالَّذِي» أو حرف عطف الكاف اسم بمعنى مثل في محل نصب مفعول به لفعل محذوف والجملة معطوفة على ألم تر الأولى والتقدير: أو رأيت مثل ... وقيل الكاف زائدة الذي اسم موصول في محل جر بالإضافة «مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ» فعل ماض متعلق به الجار والمجرور والجملة صلة الموصول «وَهِيَ خاوِيَةٌ» الواو حالية والجملة الاسمية من المبتدأ والخبر في محل نصب حال «عَلى عُرُوشِها» متعلقان بخاوية «قالَ» فعل ماض والجملة استئنافية «أَنَّى» اسم استفهام في محل نصب حال وقيل ظرف «يُحْيِي» فعل مضارع والجملة مقول القول «هذِهِ» اسم إشارة مفعول به مقدم «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل مؤخر «بَعْدَ» ظرف زمان مفعول فيه متعلق بيحيي «مَوْتِها» مضاف إليه. «فَأَماتَهُ» الفاء عطف «أماته اللَّهُ» فعل ماض ومفعول به ولفظ الجلالة فاعل «مِائَةَ» ظرف زمان متعلق بأماته «عامٍ» مضاف إليه «ثُمَّ» حرف عطف «بَعَثَهُ» فعل ومفعول به والجملة معطوفة «قالَ» الجملة استئنافية «كَمْ» اسم استفهام مفعول به في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بلبثت وتمييزه محذوف والتقدير: كم عاما لبثت «لَبِثْتَ» فعل ماض وفاعل والجملة مفعول به «قالَ» ماض والجملة مستأنفة «لَبِثْتُ يَوْماً» فعل ماض وفاعل وظرف «أَوْ بَعْضَ» عطف على يوما «يَوْمٍ» مضاف إليه الجملة مقول القول «قالَ بَلْ لَبِثْتَ» قال جملة استئنافية بل حرف عطف والجملة مقول القول لبثت فعل ماض وفاعل «مِائَةَ» ظرف زمان متعلق بلبثت والجملة معطوفة على جملة محذوفة والتقدير: ألبثت يوما أو بعض يوم؟. «عامٍ» مضاف إليه «فَانْظُرْ» الفاء فاء الفصيحة «انظر إِلى طَعامِكَ وَشَرابِكَ» الجار والمجرور متعلقان بانظر «لَمْ يَتَسَنَّهْ» يتسنه فعل مضارع مجزوم بالسكون الظاهرة على آخره، وقيل مجزوم بحذف حرف العلة والهاء للسكت والجملة في محل نصب حال «وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ» عطف على وانظر الأولى. «وَلِنَجْعَلَكَ» الواو عاطفة اللام لام التعليل نجعل مضارع منصوب بأن المضمرة والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره: أمتناك ثم بعثناك لجعلك آية والكاف مفعول به أول «آيَةً» مفعول به ثان «لِلنَّاسِ» متعلقان بمحذوف صفة لآية «وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ» عطف على انظر قبلها. «كَيْفَ» اسم استفهام في محل نصب حال «نُنْشِزُها» فعل مضارع والهاء مفعول به والجملة في محل نصب حال «ثُمَّ» عاطفة «نَكْسُوها لَحْماً» فعل مضارع والهاء مفعول به أول ولحما مفعول به ثان (1/110) ________________________________________ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260) مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (262) والجملة معطوفة «فَلَمَّا» الفاء عاطفة لما ظرفية متعلقة بقال «تَبَيَّنَ لَهُ» جار ومجرور متعلقان بتبين والجملة في محل جر بالإضافة «قالَ» الجملة جواب لمّا لا محل لها من الإعراب «أَعْلَمُ» فعل مضارع «أَنَّ اللَّهَ» أن ولفظ الجلالة اسمها «عَلى كُلِّ» متعلقان بقدير «شَيْءٍ» مضاف إليه. «قَدِيرٌ» خبر وأن ومعمولها سدت مسد مفعولي أعلم وجملة أعلم مقول القول. [سورة البقرة (2) : آية 260] وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260) «وَإِذْ» الواو استئنافية إذ ظرف متعلق بفعل محذوف تقديره اذكر «قالَ إِبْراهِيمُ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة «رَبِّ» منادى مضاف منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم «أَرِنِي» فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والنون للوقاية والياء مفعول به والفاعل أنت «كَيْفَ» اسم استفهام في محل نصب حال «تُحْيِ» فعل مضارع «الْمَوْتى» مفعول به والجملة في محل نصب مفعول به ثان لأرني وجملة أرني مقول القول «قالَ» فعل ماض والجملة استئنافية «أَوَلَمْ» الهمزة حرف استفهام والواو عاطفة لم حرف جازم «تُؤْمِنْ» مضارع مجزوم والجملة مقول القول «قالَ» فعل ماض «بَلى» حرف جواب والجملة المحذوفة مقول القول والتقدير: بلى آمنت «وَلكِنْ» الواو عاطفة لكن للاستدراك «لِيَطْمَئِنَّ» اللام لام التعليل والمصدر المؤول من الفعل يطمئن وأن المضمرة في محل جر باللام وهما متعلقان بفعل محذوف تقديره: سألتك لاطمئنان قلبي «قَلْبِي» فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم «قالَ» الجملة مستأنفة «فَخُذْ» الفاء هي فاء الفصيحة «خذ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ» فعل أمر تعلق به الجار والمجرور وأربعة مفعوله «فَصُرْهُنَّ» الفاء عاطفة صرهن فعل أمر والهاء مفعول به ونون النسوة فاعل «إِلَيْكَ» متعلقان بصرهن «ثُمَّ اجْعَلْ» عطف على صرهن «عَلى كُلِّ» متعلقان باجعل «جَبَلٍ» مضاف إليه «مِنْهُنَّ» متعلقان بمحذوف حال من جزءا «جُزْءاً» مفعول به «ثُمَّ ادْعُهُنَّ» عطف ادعهن فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل أنت والجملة معطوفة «يَأْتِينَكَ» فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة، ونون النسوة فاعل وهو في محل جزم جواب الطلب والكاف مفعول به، والجملة لا محل لها لأنها جواب الطلب «سَعْياً» حال منصوبة «وَاعْلَمْ» الواو عاطفة، اعلم فعل أمر «أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» أن ولفظ الجلالة اسمها وعزيز حكيم خبراها وقد سدت إنّ وما بعدها مسد مفعولي اعلم. [سورة البقرة (2) : الآيات 261 الى 262] مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (261) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ ما أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذىً لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (262) «مَثَلُ» مبتدأ «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر بالإضافة «يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ» فعل مضارع وفاعل (1/111) ________________________________________ قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264) ومفعول به «فِي سَبِيلِ» متعلقان بينفقون «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه، والجملة صلة الموصول «كَمَثَلِ» متعلقان بمحذوف خبر «حَبَّةٍ» مضاف إليه. وفي الكلام حذف والتقدير: مثل إنفاق الدين ... كمثل باذر حبة. «أَنْبَتَتْ» فعل ماض والتاء للتأنيث «سَبْعَ» مفعول به «سَنابِلَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة على وزن مفاعل والجملة في محل جر صفة «فِي كُلِّ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «سُنْبُلَةٍ» مضاف إليه «مِائَةُ» مبتدأ مؤخر «حَبَّةٍ» مضاف إليه والجملة في محل جر صفة لسنابل «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ خبره جملة «يُضاعِفُ» «لِمَنْ» متعلقان بيضاعف «يَشاءُ» مضارع والجملة صلة الموصول «وَاللَّهُ» الواو عاطفة الله لفظ الجلالة مبتدأ «واسِعٌ عَلِيمٌ» خبراه. «الَّذِينَ» اسم موصول مبتدأ أو بدل من الذين قبلها وجملة «يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» صلة الموصول «ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ» ثم حرف عطف لا نافية يتبعون فعل مضارع وفاعل والجملة معطوفة «ما» اسم موصول مفعول به «أَنْفَقُوا» فعل ماض والواو فاعل والجملة صلة الموصول «مَنًّا» مفعول به ثان «وَلا» الواو عاطفة ولا زائدة «أَذىً» عطف على ما قبلها «لَهُمْ» متعلقان بخبر المبتدأ «أَجْرُهُمْ» مبتدأ مؤخر «عِنْدَ» ظرف متعلق بمحذوف حال وجملة «لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ» خبر المبتدأ الذين «وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ» تقدم إعرابها. [سورة البقرة (2) : الآيات 263 الى 264] قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى كَالَّذِي يُنْفِقُ مالَهُ رِئاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ فَأَصابَهُ وابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (264) «قَوْلٌ» مبتدأ «مَعْرُوفٌ» صفة «وَمَغْفِرَةٌ» عطف على قول «خَيْرٌ» خبر المبتدأ «مِنْ صَدَقَةٍ» متعلقان بخبر «يَتْبَعُها أَذىً» فعل مضارع ومفعول به مقدم وفاعل مؤخر «وَاللَّهُ» الواو للاستئناف «وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وغني حليم خبراه. «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» ينظر في إعرابها الآية «253» «لا تُبْطِلُوا» لا ناهية جازمة تبطلوا مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل «صَدَقاتِكُمْ» مفعول به منصوب بالكسرة جمع مؤنث سالم «بِالْمَنِّ» متعلقان بتبطلوا «وَالْأَذى» عطف على المن والجملة مستأنفة «كَالَّذِي» جار ومجرور متعلقان بحال محذوفة: لا تبطلوا صدقاتكم فاعلين كالذي أو متعلقان بمفعول مطلق إبطالا كالذي. «يُنْفِقُ مالَهُ» فعل مضارع ومفعوله والفاعل هو «رِئاءَ» حال بتقدير مرائين أو مفعول لأجله «النَّاسِ» مضاف إليه «وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ» الواو عاطفة لا نافية يؤمن فعل مضارع متعلق به الجار والمجرور والجملة معطوفة على ينفق وهي صلة. «فَمَثَلُهُ» الفاء استئنافية مثله مبتدأ «كَمَثَلِ» متعلقان بمحذوف خبر «صَفْوانٍ» مضاف إليه «عَلَيْهِ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «تُرابٌ» مبتدأ والجملة في محل جر صفة صفوان. «فَأَصابَهُ (1/112) ________________________________________ وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265) أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266) وابِلٌ» فعل ماض ومفعول به وفاعل مؤخر والجملة معطوفة «فَتَرَكَهُ» الفاء عاطفة تركه فعل ماض ومفعول به أول والفاعل مستتر «صَلْداً» مفعول به ثان «لا يَقْدِرُونَ» فعل مضارع وفاعله «عَلى شَيْءٍ» متعلقان بيقدر والجملة استئنافية «مِمَّا» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة شيء «كَسَبُوا» الجملة صلة الموصول ما «وَاللَّهُ لا يَهْدِي» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ لا نافية يهدي مضارع فاعله مستتر وجملة «لا يَهْدِي» خبره «الْقَوْمَ» مفعوله «الْكافِرِينَ» صفة وجملة «وَاللَّهُ ... » استئنافية. [سورة البقرة (2) : آية 265] وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصابَها وابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَها ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265) «وَمَثَلُ» الواو عاطفة مثل مبتدأ وبعده مضاف إليه محذوف تقديره: ومثل صدقات ... «الَّذِينَ» اسم موصول مضاف إليه «يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول «ابْتِغاءَ» مفعول لأجله «مَرْضاتِ» مضاف إليه «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَتَثْبِيتاً» عطف على ابتغاء. «مِنْ أَنْفُسِهِمْ» متعلقان بالمصدر تثبيتا «كَمَثَلِ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ مثل «جَنَّةٍ» مضاف إليه «بِرَبْوَةٍ» متعلقان بمحذوف صفة لجنة «أَصابَها وابِلٌ» فعل ماض ومفعول به وفاعل والجملة صفة لجنة «فَآتَتْ» الفاء عاطفة «آتت أُكُلَها» فعل ماض ومفعوله «ضِعْفَيْنِ» حال منصوبة بالياء لأنه مثنى والجملة معطوفة «فَإِنْ» الفاء استئنافية إن شرطية تجزم فعلين «لَمْ» حرف جزم «يُصِبْها» فعل مضارع مجزوم ومفعوله وهو فعل الشرط «وابِلٌ» فاعل «فَطَلٌّ» الفاء رابطة لجواب الشرط طل خبر لمبتدأ محذوف تقديره: فمصيبها طل أو مبتدأ محذوف الخبر. «وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ» لفظ الجلالة مبتدأ بما جار ومجرور متعلقان بالخبر بصير وجملة تعلمون صلة الموصول. ما وجملة «وَاللَّهُ ... » استئنافية. [سورة البقرة (2) : آية 266] أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وَأَصابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفاءُ فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266) «أَيَوَدُّ» الهمزة للاستفهام «يَوَدُّ أَحَدُكُمْ» فعل مضارع وفاعل «أَنْ تَكُونَ» المصدر المؤول في محل نصب مفعول به «لَهُ» متعلقان بمحذوف خبر «جَنَّةٌ» اسم تكون «مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ» متعلقان بمحذوف صفة جنة «وَأَعْنابٍ» عطف على نخيل «تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور وفاعله والجملة صفة لجنة «لَهُ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «فِيها» متعلقان بمحذوف الخبر أيضا والتقدير رزق عميم له فيها «مِنْ كُلِّ» متعلقان بمحذوف صفة للمبتدأ «الثَّمَراتِ» مضاف إليه، والجملة صفة ثالثة لجنة «وَأَصابَهُ الْكِبَرُ» فعل ماض ومفعول به وفاعله والجملة في محل نصب حال على تقدير قد «وَلَهُ» الواو عاطفة له متعلقان بمحذوف خبر مقدم «ذُرِّيَّةٌ» مبتدأ «ضُعَفاءُ» صفة والجملة معطوفة على ما قبلها «فَأَصابَها إِعْصارٌ» (1/113) ________________________________________ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267) الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269) وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (270) الجملة معطوفة «فِيهِ نارٌ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ نار والجملة صفة إعصار «فَاحْتَرَقَتْ» عطف على أصابها «كَذلِكَ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق «يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به منصوب بالكسرة والجار والمجرور متعلقان بالفعل وجملة يبين استئنافية «لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ» لعل واسمها وجملة تتفكرون خبرها والجملة الاسمية في محل نصب حال. [سورة البقرة (2) : آية 267] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267) «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا» تقدم إعرابها «مِنْ طَيِّباتِ» متعلقان بأنفقوا «ما كَسَبْتُمْ» ما اسم موصول في محل جر بالإضافة «كَسَبْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول «وَمِمَّا» عطف على طيبات «أَخْرَجْنا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول «لَكُمْ» متعلقان بأخرجنا «مِنَ الْأَرْضِ» متعلقان بأخرجنا «وَلا تَيَمَّمُوا» الواو عاطفة «لا» ناهية جازمة «تَيَمَّمُوا» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل «الْخَبِيثَ» مفعول به «مِنْهُ» متعلقان بمحذوف حال من الخبيث أو بتنفقون بعدها «تُنْفِقُونَ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به محذوف أي تنفقونه والجملة في محل نصب حال «وَلَسْتُمْ» الواو حالية ليس واسمها «بِآخِذِيهِ» خبر ليس والباء حرف جر زائد والجملة في محل نصب حال «إِلَّا» أداة حصر «أَنْ تُغْمِضُوا» المصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والتقدير إلا بالإغماض فيه والجار والمجرور متعلقان بآخذيه «وَاعْلَمُوا» الواو استئنافية اعلموا فعل أمر وفاعله «أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ» أن ولفظ الجلالة اسمها وغني حميد خبراها وأن ومعمولها سدت مسد مفعولي اعلموا. [سورة البقرة (2) : آية 268] الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (268) «الشَّيْطانُ» مبتدأ «يَعِدُكُمُ» فعل مضارع ومفعوله «الْفَقْرَ» مفعول به ثان أو منصوب بنزع الخافض والجملة خبر «وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ» الجملة معطوفة «وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً» عطف على ما قبلها «مِنْهُ» متعلقان بمغفرة «وَفَضْلًا» عطف على مغفرة «وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وخبراه والجملة مستأنفة. [سورة البقرة (2) : الآيات 269 الى 270] يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الْأَلْبابِ (269) وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ (270) «يُؤْتِي» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة والفاعل هو «الْحِكْمَةَ» مفعول به أول «مَنْ» اسم موصول مفعول به ثان وجملة «يَشاءُ» صلة «وَمَنْ» الواو استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ «يُؤْتَ» فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم بحذف حرف العلة وهو فعل الشرط ونائب الفاعل هو «الْحِكْمَةَ» مفعول به ثان ونائب الفاعل هو الأول وجملة «وَمَنْ ... » استئنافية «فَقَدْ» الفاء رابطة لجواب الشرط «قد» حرف تحقيق «أُوتِيَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل هو «خَيْراً» مفعول به ثان «كَثِيراً» صفة وجملة «قد (1/114) ________________________________________ إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (271) لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272) أُوتِيَ ... » في محل جزم جواب الشرط «وَما» الواو عاطفة «ما» نافية «يَذَّكَّرُ» فعل مضارع «إِلَّا» أداة حصر «أُولُوا» فاعل مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم «الْأَلْبابِ» مضاف إليه والجملة معطوفة. «وَما أَنْفَقْتُمْ» الواو عاطفة «ما» اسم شرط جازم في محل نصب مفعول به «أَنْفَقْتُمْ» فعل ماض وفاعل «مِنْ نَفَقَةٍ» متعلقان بمحذوف حال «أَوْ» حرف عطف «نَذَرْتُمْ» فعل ماض وفاعل «مِنْ نَذْرٍ» متعلقان بنذرتم «فَإِنَّ» الفاء رابطة لجواب الشرط «إن اللَّهَ يَعْلَمُهُ» إن ولفظ الجلالة اسمها والجملة خبرها والجملة في محل جزم جواب الشرط «وَما» الواو استئنافية ما نافية «لِلظَّالِمِينَ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «مِنْ أَنْصارٍ» من حرف جر زائد أنصار مبتدأ مؤخر والجملة استئنافية. [سورة البقرة (2) : آية 271] إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئاتِكُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (271) «إِنْ تُبْدُوا» إن شرطية تبدوا فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه فعل الشرط والواو فاعل «الصَّدَقاتِ» مفعول به منصوب بالكسرة والجملة مستأنفة «فَنِعِمَّا» الفاء رابطة لجواب الشرط نعم فعل ماض جامد لإنشاء المدح والفاعل ضمير مستتر يفسره ما بعده «ما» نكرة تامة مبنية على السكون في محل نصب على التمييز وجملة «فَنِعِمَّا» في محل جزم جواب الشرط «هِيَ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره: الخصلة هي وقيل مبتدأ مؤخر «وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ» إن شرطية تخفوها فعل مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به ومثلها تؤتوها والفقراء مفعول به ثان «فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ» الفاء رابطة لجواب الشرط هو خير مبتدأ وخبر والجار والمجرور متعلقان بخير والجملة جواب الشرط «وَيُكَفِّرُ» الواو استئنافية يكفر مضارع مرفوع «عَنْكُمْ» متعلقان بيكفر «مِنْ سَيِّئاتِكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة لمفعول به محذوف أي بعضا من سيئاتكم وقيل من زائدة «وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وخبير خبر تعلق به الجار والمجرور والجملة استئنافية وجملة تعملون صلة الموصول. [سورة البقرة (2) : آية 272] لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَما تُنْفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ (272) «لَيْسَ» فعل ماض ناقص «عَلَيْكَ» متعلقان بمحذوف خبرها «هُداهُمْ» اسمها مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والجملة مستأنفة. «وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي» الواو عاطفة لكن ولفظ الجلالة اسمها وجملة يهدي خبرها والجملة الاسمية معطوفة «مَنْ يَشاءُ» من اسم موصول مفعول به وجملة يشاء صلة الموصول «وَما تُنْفِقُوا» الواو عاطفة ما شرطية جازمة في محل نصب مفعول به مقدم لتنفقوا «مِنْ خَيْرٍ» متعلقان بمحذوف حال «فَلِأَنْفُسِكُمْ» الفاء واقعة في جواب الشرط لأنفسكم متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف تقديره: منفعة لأنفسكم والجملة في محل جزم جواب الشرط «وَما تُنْفِقُونَ» ما نافية تنفقون فعل مضارع والواو (1/115) ________________________________________ لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (274) الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275) فاعل «إِلَّا ابْتِغاءَ» إلا أداة حصر ابتغاء مفعول لأجله «وَجْهِ» مضاف إليه «اللَّهَ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة معطوفة «وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ» سبق إعرابها. «يُوَفَّ» فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم لأنه جواب الشرط بحذف حرف العلة ونائب الفاعل هو «إِلَيْكُمْ» متعلقان بيوف «وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ» أنتم مبتدأ خبره جملة تظلمون وجملة «أَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ» في محل نصب حال. [سورة البقرة (2) : آية 273] لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273) «لِلْفُقَراءِ» متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف التقدير: الصدقات للفقراء «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر صفة «أُحْصِرُوا» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة صلة الموصول «فِي سَبِيلِ» متعلقان بأحصروا «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «لا يَسْتَطِيعُونَ» لا نافية يستطيعون فعل مضارع وفاعل والجملة في محل نصب حال «ضَرْباً» مفعول به «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بضربا. «يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ» يحسبهم فعل مضارع ومفعولاه والجاهل فاعل والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. والجملة في محل نصب حال «تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ» فعل مضارع ومفعوله والفاعل أنت والجار ومجرور متعلقان بالفعل والجملة حال «لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة حال رابعة «إِلْحافاً» مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره: يلحفون إلحافا وقيل حال أو مفعول لأجله «وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ» تقدم إعراب ما يشبهها في الآية السابقة «فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ» الفاء رابطة لجواب الشرط إن ولفظ الجلالة اسمها وعليم خبرها والجار والمجرور متعلقان بعليم والجملة في محل جزم جواب الشرط. [سورة البقرة (2) : آية 274] الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (274) «الَّذِينَ» اسم موصول مبتدأ «يُنْفِقُونَ» فعل مضارع «أَمْوالَهُمْ» مفعول به الواو فاعل والجملة صلة الموصول «بِاللَّيْلِ» متعلقان بينفقون «وَالنَّهارِ» عطف «سِرًّا وَعَلانِيَةً» حالان أي: مسرين ومعلنين «فَلَهُمْ» الفاء رابطة لما في اسم الموصول من معنى الشرط «لهم» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر «أَجْرُهُمْ» مبتدأ «عِنْدَ» ظرف متعلق بمحذوف حال «رَبِّهِمْ» مضاف إليه والجملة صلة الموصول «وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ» تكرر إعرابها. [سورة البقرة (2) : آية 275] الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلاَّ كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى فَلَهُ ما سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عادَ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (275) (1/116) ________________________________________ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (277) «الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا» مثل قوله تعالى «الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ» في الإعراب «لا يَقُومُونَ» لا نافية يقومون فعل مضارع وفاعل «إِلَّا» أداة حصر «كَما» الكاف حرف جر ما مصدرية «يَقُومُ» فعل مضارع والمصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف والتقدير: لا يقومون إلا قياما كقيام الذي «الَّذِي» اسم موصول فاعل وجملة لا يقومون في محل رفع خبر المبتدأ الذين «يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ» فعل مضارع ومفعوله والشيطان فاعل من المس متعلقان بيقومون أو يتخبطه وجملة يتخبطه صلة الموصول. «ذلِكَ» اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب. «بِأَنَّهُمْ» الباء حرف جر أنهم أن واسمها وجملة «قالُوا» خبرها وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ ذلك أي: ذلك كائن بسبب قولهم، والجملة الاسمية استئنافية «إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا» إنما كافة ومكفوفة البيع مثل مبتدأ وخبر الربا مضاف إليه والجملة مقول القول «وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ» الواو حالية وفعل ماض ولفظ الجلالة فاعل والبيع مفعول به والجملة في محل نصب حال «وَحَرَّمَ الرِّبا» معطوفة عليها «فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ» الفاء استئنافية من اسم شرط مبتدأ وفعل ماض ومفعول به وموعظة فاعل وتعلق الجار والمجرور بالفعل وهو في محل جزم فعل الشرط «فَانْتَهى» الفاء عاطفة وجملة انتهى عطفت على جاءه «فَلَهُ» الفاء رابطة لجواب الشرط والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ «ما» . وجملة «سَلَفَ» صلة الموصول ما «وَأَمْرُهُ» الواو حالية وأمره مبتدأ مرفوع «إِلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بإلى متعلقان بالخبر المحذوف والجملة حالية وجملة «فَلَهُ ما سَلَفَ» في محل جزم جواب الشرط. «وَمَنْ عادَ» الواو عاطفة من اسم شرط مبتدأ عاد في محل جزم فعل الشرط. «فَأُولئِكَ» الفاء رابطة للجواب أولئك اسم إشارة مبتدأ «أَصْحابُ» خبر «النَّارِ» مضاف إليه وجملة «فَأُولئِكَ» جواب الشرط «هُمْ فِيها خالِدُونَ» مبتدأ وخبر والجار والمجرور متعلقان بخالدون والجملة حالية. [سورة البقرة (2) : آية 276] يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) «يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا» فعل مضارع ولفظ الجلالة فاعل والربا مفعول به والجملة استئنافية «وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ» فعل مضارع والفاعل هو يعود إلى الله والصدقات مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم. والجملة معطوفة على ما قبلها «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ «لا يُحِبُّ» لا نافية يحب فعل مضارع والفاعل هو «كُلَّ» مفعول به «كَفَّارٍ» مضاف إليه «أَثِيمٍ» صفة. [سورة البقرة (2) : آية 277] إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (277) «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا» إن واسمها آمنوا ماض وفاعله والجملة صلة الموصول «وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة ومثلها الجملتان: «وَأَقامُوا الصَّلاةَ» «وَآتَوُا الزَّكاةَ» عطف (1/117) ________________________________________ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ (279) وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (280) وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (281) على ما قبله «لَهُمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم «أَجْرُهُمْ» مبتدأ مؤخر والجملة في محل رفع خبر إن «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف حال من أجرهم «رَبِّهِمْ» مضاف إليه «وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ» ينظر في إعرابها الآية «274» . [سورة البقرة (2) : آية 278] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» ينظر في إعرابها الآية «254» «اتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به «وَذَرُوا» عطف على واتقوا «ما» اسم موصول مفعول به «بَقِيَ» ماض وفاعله هو والجملة صلة الموصول «مِنَ الرِّبا» متعلقان ببقي «إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» إن شرطية جازمة كنتم فعل ماض والتاء اسمها، وهو في محل جزم فعل الشرط «مُؤْمِنِينَ» خبرها منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم وجواب الشرط محذوف تقديره إن كنتم مؤمنين فذروا ما بقي من الربا. [سورة البقرة (2) : آية 279] فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ (279) «فَإِنْ» الفاء استئنافية إن شرطية «لَمْ» جازمة «تَفْعَلُوا» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل وهو فعل الشرط «فَأْذَنُوا» الفاء رابطة وأذنوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل «بِحَرْبٍ» متعلقان باذنوا «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بمن ومتعلقان بصفة من حرب «وَرَسُولِهِ» عطف على الله والجملة في محل جزم جواب الشرط «وَإِنْ تُبْتُمْ» الواو عاطفة وإن شرطية تبتم فعل ماض والتاء فاعل وهو في محل جزم فعل الشرط. «فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ رؤوس «أَمْوالِكُمْ» مضاف إليه والجملة في محل جزم جواب الشرط «لا تظلمون» لا نافية تظلمون مضارع وفاعل والجملة في محل نصب حال «وَلا تُظْلَمُونَ» فعل مضارع مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة معطوفة. [سورة البقرة (2) : آية 280] وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (280) «وَإِنْ» الواو استئنافية إن شرطية جازمة «كانَ ذُو عُسْرَةٍ» فعل ماض تام وذو فاعله مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة وعسرة مضاف إليه «فَنَظِرَةٌ» الفاء رابطة لجواب الشرط نظرة خبر لمبتدأ محذوف تقديره: فالأمر نظرة ... «إِلى مَيْسَرَةٍ» متعلقان بنظرة والجملة جواب الشرط «وَإِنْ» حرف مصدري ونصب «تَصَدَّقُوا» فعل مضارع منصوب بحذف النون ويؤول مع أن بمصدر في محل رفع مبتدأ تقديره: وتصدقكم خير لكم «لَكُمْ» متعلقان بالخبر «خَيْرٌ» «إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» ينظر في إعرابها الآية 277 السابقة. [سورة البقرة (2) : آية 281] وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (281) «وَاتَّقُوا يَوْماً» الواو عاطفة واتقوا فعل أمر والواو فاعل ويوما مفعول به والجملة معطوفة «تُرْجَعُونَ فِيهِ» فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل وفيه متعلقان بترجعون وكذلك الجار والمجرور «إِلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بإلى وهما متعلقان بترجعون. «ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ» فعل مضارع مبني (1/118) ________________________________________ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (282) للمجهول ونائب فاعل، وهو المفعول الأول، ونفس مضاف إليه «ما كَسَبَتْ» ما اسم موصول مفعول به ثان وجملة كسبت صلة الموصول لا محل لها «وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ» جملة لا يظلمون خبر المبتدأ هم وجملة «وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ» في محل نصب حال. [سورة البقرة (2) : آية 282] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ كاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَما عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإِنْ كانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى وَلا يَأْبَ الشُّهَداءُ إِذا ما دُعُوا وَلا تَسْئَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلى أَجَلِهِ ذلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهادَةِ وَأَدْنى أَلاَّ تَرْتابُوا إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجارَةً حاضِرَةً تُدِيرُونَها بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوها وَأَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (282) «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» ينظر في إعرابها الآية «253» «إِذا» ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه منصوب بجوابه «تَدايَنْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة «بِدَيْنٍ» متعلقان بتداينتم «إِلى أَجَلٍ» متعلقان بمحذوف صفة لدين «مُسَمًّى» صفة «فَاكْتُبُوهُ» الفاء رابطة اكتبوه فعل أمر وفاعل ومفعول به، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «وَلْيَكْتُبْ» الواو عاطفة يكتب مضارع مجزوم «بَيْنَكُمْ» ظرف متعلق بيكتب «كاتِبٌ» فاعل «بِالْعَدْلِ» متعلقان بكاتب وقيل متعلقان بالفعل والجملة معطوفة «وَلا يَأْبَ» الواو عاطفة يأب فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف حرف العلة «كاتِبٌ» فاعل «أَنْ يَكْتُبَ» المصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به «كَما عَلَّمَهُ» الكاف حرف جر ما مصدرية علمه فعل ماض ومفعول به والمصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بالكاف والجار والمجرور متعلقان بمحذوف مفعول مطلق والتقدير: أن يكتب كتابة مكتوبة مثل تعليم الله له «اللَّهُ» فاعل مرفوع «فَلْيَكْتُبْ» الفاء عاطفة يكتب فعل مضارع مجزوم والجملة معطوفة على ليكتب قبلها «وَلْيُمْلِلِ» كذلك الجملة معطوفة «الَّذِي» فاعل «عَلَيْهِ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «الْحَقُّ» مبتدأ والجملة صلة الموصول «وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ» يتق مضارع مجزوم بحذف حرف العلة وفاعله ضمير مستتر «اللَّهُ» لفظ الجلالة مفعول به «رَبَّهُ» بدل من الله والجملة معطوفة «وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً» فعل مضارع مجزوم بلا الناهية ومنه متعلقان بمحذوف حال من شيئا أو بالفعل قبلهما، شيئا مفعول به «فَإِنْ كانَ» الفاء استئنافية إن شرطية كان فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط «الَّذِي» اسم موصول اسم كان «عَلَيْهِ» متعلقان بخبر المبتدأ «الْحَقُّ» «سَفِيهاً» خبر كان «أَوْ ضَعِيفاً» عطف والجملة الاسمية صلة الموصول. (1/119) ________________________________________ «أَوْ لا يَسْتَطِيعُ» الجملة معطوفة على سفيها «أَنْ يُمِلَّ» المصدر المؤول في محل نصب مفعول به «هُوَ» ضمير منفصل توكيد للفاعل المستتر في الفعل يمل «فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ» الفاء رابطة، يملل مضارع مجزوم تعلق به الجار والمجرور، وليه فاعله، والجملة في محل جزم جواب الشرط «وَاسْتَشْهِدُوا» فعل أمر وفاعل والجملة معطوفة «شَهِيدَيْنِ» مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى «مِنْ رِجالِكُمْ» متعلقان باستشهدوا أو بشهيدين «فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ» الفاء استئنافية إن شرطية لم جازمة يكونا مضارع ناقص مجزوم بحذف النون والألف اسمها وهو فعل الشرط «رَجُلَيْنِ» خبرها منصوب بالياء لأنه مثنى «فَرَجُلٌ» الفاء رابطة واقعة في جواب الشرط «رجل» مبتدأ أي رجل شاهد «وَامْرَأَتانِ» عطف.. «مِمَّنْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لرجل «تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ» الجار والمجرور متعلقان بالفعل المضارع والجملة صلة الموصول «أَنْ تَضِلَّ» المصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب على أنه مفعول لأجله أي غاية تذكير أحداهما الأخرى.. «إِحْداهُما» فاعل «فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى» الفاء عاطفة ومضارع وفاعله إحداهما ومفعوله الأخرى والجملة معطوفة «وَلا يَأْبَ الشُّهَداءُ» لا ناهية، يأب فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة «الشُّهَداءِ» فاعل والجملة معطوفة «إِذا ما دُعُوا» إذا ظرفية شرطية ما زائدة دعوا فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة في محل جر بالإضافة، وجواب إذا محذوف دل عليه ما قبله. «وَلا تَسْئَمُوا» الواو عاطفة. تسأموا مضارع مجزوم بلا والواو فاعل «أَنْ تَكْتُبُوهُ» المصدر المؤول في محل جر بحرف جر محذوف والتقدير: ولا تسأموا من كتابته، وقيل مفعول به «صَغِيراً» حال «أَوْ كَبِيراً» عطف على صغير «إِلى أَجَلِهِ» متعلقان بمحذوف حال أي: ثابتا إلى أجله «ذلِكُمْ» اسم إشارة مبتدأ «أَقْسَطُ» خبر «عِنْدَ» ظرف متعلق بأقسط «اللَّهُ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَأَقْوَمُ» عطف على أقسط «لِلشَّهادَةِ» متعلقان بأقوم وجملة «ذلِكُمْ أَقْسَطُ ... » استئنافية لا محل لها «وَأَدْنى» عطف على وأقوم «أَلَّا تَرْتابُوا» أن المصدرية والفعل في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر التقدير: أدنى في عدم الريبة «أَلَّا» أداة استثناء «أَنْ تَكُونَ» تكون فعل مضارع ناقص منصوب بأن واسمها محذوف تقديره: إلا أن تكون التجارة تجارة ... والمصدر المؤول في محل نصب على الاستثناء. ويجوز إعراب تكون تامة «تِجارَةً» اسم تكون «حاضِرَةً» صفة لتجارة «تُدِيرُونَها بَيْنَكُمْ» مضارع وفاعل وظرف متعلق بالفعل والجملة صفة ثانية «فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ» الفاء عاطفة، ليس فعل ماض ناقص، عليكم متعلقان بمحذوف خبر مقدم «جُناحٌ» اسمها «أَلَّا تَكْتُبُوها» المصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لجناح «وَأَشْهِدُوا» فعل أمر وفاعل والجملة معطوفة «إِذا» ظرف يتضمن معنى الشرط «تَبايَعْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة لأنها وليت الظرف إذا «وَلا يُضَارَّ» الواو عاطفة لا ناهية جازمة يضار فعل مضارع مجزوم وحرك بالفتح للتخفيف وهو مبني للمجهول. «كاتِبٌ» نائب فاعل «وَلا شَهِيدٌ» عطف. «وَإِنْ تَفْعَلُوا» الواو عاطفة إن شرطية جازمة تفعلوا مضارع مجزوم والواو فاعل وهو فعل الشرط «فَإِنَّهُ» الفاء رابطة لجواب الشرط «إنه فُسُوقٌ» إن واسمها وخبرها «بِكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة لفسوق (1/120) ________________________________________ وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (283) لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284) آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) والجملة في محل جزم جواب الشرط «وَاتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة معطوفة. «وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ» الواو استئنافية وفعل مضارع ومفعول به ولفظ الجلالة فاعل «وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ» الله لفظ الجلالة مبتدأ «عَلِيمٌ» خبره تعلق به الجار والمجرور «شَيْءٍ» مضاف إليه. [سورة البقرة (2) : آية 283] وَإِنْ كُنْتُمْ عَلى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كاتِباً فَرِهانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (283) «وَإِنْ» الواو استئنافية إن شرطية جازمة «كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها وهو فعل الشرط «عَلى سَفَرٍ» متعلقان بمحذوف خبر «وَلَمْ تَجِدُوا» الواو حالية لم حرف نفي وجزم وقلب تجدوا مضارع مجزوم والواو فاعل «كاتِباً» مفعول به «فَرِهانٌ» الفاء رابطة لجواب الشرط رهان خبر لمبتدأ محذوف تقديره: فالضمان رهان أو مبتدأ والخبر محذوف «مَقْبُوضَةٌ» صفة لرهان والجملة في محل جزم جواب الشرط «فَإِنْ» الفاء عاطفة إن شرطية جازمة «أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة. «فَلْيُؤَدِّ» الفاء رابطة يؤد مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة والجملة في محل جزم جواب الشرط «الَّذِي» اسم موصول فاعل «اؤْتُمِنَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل هو. «أَمانَتَهُ» مفعول به والجملة صلة الموصول «وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ» تقدم إعرابها «وَلا تَكْتُمُوا» الشهادة الجملة معطوفة. «وَمَنْ يَكْتُمْها» الواو استئنافية من اسم شرط مبتدأ يكتمها فعل مضارع مجزوم فعل الشرط «فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ» الفاء رابطة إن واسمها وخبرها وقلبه فاعل لاسم الفاعل آثم. وفعل الشرط وجوابه خبر من «وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ» الله لفظ الجلالة مبتدأ وعليم خبر والجملة الاسمية مستأنفة. بما متعلقان بعليم وجملة تعملون صلة الموصول. [سورة البقرة (2) : آية 284] لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284) «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام ومتعلقان بمحذوف خبر مقدم «ما» اسم موصول مبتدأ «فِي السَّماواتِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول والجملة استئنافية «وَما فِي الْأَرْضِ» عطف على ما في السموات. «وَإِنْ» الواو استئنافية إن شرطية «تُبْدُوا» فعل مضارع مجزوم والواو فاعل وهو فعل الشرط «ما» اسم موصول مفعول به «فِي أَنْفُسِكُمْ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول «أَوْ تُخْفُوهُ» عطف على «تُبْدُوا» «يُحاسِبْكُمْ» جواب الشرط مجزوم «بِهِ» متعلقان بيحاسبكم «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل. «فَيَغْفِرُ» الفاء استئنافية. «يغفر» فعل مضارع مرفوع والجملة خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هو يغفر ... «لِمَنْ» متعلقان بيغفر وجملة «يَشاءُ ... » صلة الموصول لا محل لها. «وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ» عطف على يغفر لمن يشاء «وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وقدير خبره والجار والمجرور متعلقان بالخبر، وشيء مضاف إليه والجملة مستأنفة ... [سورة البقرة (2) : آية 285] آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) (1/121) ________________________________________ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) «آمَنَ الرَّسُولُ» فعل ماض وفاعل «بِما» متعلقان بآمن «أُنْزِلَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل هو «إِلَيْهِ» متعلقان بأنزل «مِنْ رَبِّهِ» متعلقان بأنزل «وَالْمُؤْمِنُونَ» عطف على الرسول والجملة صلة الموصول «كُلٌّ» مبتدأ «آمَنَ» فعل ماض والفاعل مستتر هو «بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ» لفظ الجلالة مجرور بالباء والجار والمجرور متعلقان بآمن وما بعده معطوف عليه والجملة خبر كل. «لا نُفَرِّقُ» لا نافية نفرق فعل مضارع والفاعل نحن «بَيْنَ» ظرف متعلق بنفرق «أَحَدٍ» مضاف إليه «مِنْ رُسُلِهِ» متعلقان بمحذوف صفة من أحد والجملة مقول القول لفعل محذوف وجملة القول المحذوف في محل نصب حال. «وَقالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا» الواو استئنافية وفعل ماض وفاعل وجملة «سَمِعْنا» مقول القول وأطعنا عطف «غُفْرانَكَ» مفعول مطلق لفعل محذوف «رَبَّنا» منادى مضاف منصوب «وَإِلَيْكَ» الواو عاطفة إليك متعلقان بمحذوف خبر مقدم «الْمَصِيرُ» مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة على جملة محذوفة التقدير: منك البداية وإليك المصير. [سورة البقرة (2) : آية 286] لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (286) «لا يُكَلِّفُ» لا نافية يكلف فعل مضارع «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل «نَفْساً» مفعول به أول «إِلَّا» أداة حصر «وُسْعَها» مفعول به ثان، والجملة مستأنفة «لَها» متعلقان بمحذوف خبر «ما» اسم موصول مبتدأ مؤخر وجملة «كَسَبَتْ» صلة الموصول ومثلها «وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ» والجملة الاسمية استئنافية. «رَبَّنا» منادى مضاف «لا تُؤاخِذْنا» فعل مضارع مجزوم بلا ونا مفعول به والفاعل أنت والجملة ابتدائية «إِنْ نَسِينا» إن شرطية جازمة نسينا فعل ماض ونا فاعل وهو فعل الشرط وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله. «أَوْ أَخْطَأْنا» عطف على نسينا «رَبَّنا» منادى بأداة نداء محذوفة «وَلا» الواو عاطفة ولا ناهية «تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً» مضارع مجزوم ومفعوله والفاعل مستتر والجار والمجرور متعلقان بتحمل «كَما» ما مصدرية والجار والمجرور متعلقان بتحمل «حَمَلْتَهُ» فعل ماض وفاعل ومفعول به وهو مع ما في تأويل مصدر في محل جر بالكاف متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق. «عَلَى الَّذِينَ» متعلقان بحملته «مِنْ قَبْلِنا» متعلقان بمحذوف صلة الموصول. «رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ» تحملنا مضارع مجزوم بلا ونا مفعول به ما اسم موصول مفعول به ثان لا نافية للجنس طاقة اسمها مبني على الفتح لنا وبه كلاهما متعلقان بمحذوف خبر لا. «وَاعْفُ» فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة والفاعل أنت والجملة معطوفة. «عَنَّا» متعلقان بأعف «وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا» عطف على ما قبلهما. «أَنْتَ مَوْلانا» أنت ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ «مَوْلانا» خبر مرفوع بالضمة المقدرة، ونا مضاف إليه والجملة استئنافية «فَانْصُرْنا» الفاء عاطفة أو للتعليل انصرنا فعل دعاء ونا مفعول به. «عَلَى الْقَوْمِ» متعلقان بانصرنا «الْكافِرِينَ» صفة. (1/122) ________________________________________ الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4) إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) سورة آل عمران [سورة آل عمران (3) : الآيات 1 الى 4] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الم (1) اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقامٍ (4) «الم» ينظر إعرابها في أول سورة البقرة «اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ» وينظر إعرابها في الآية 254. البقرة. «نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ» فعل ماض ومفعوله والجار والمجرور متعلقان بالفعل والفاعل هو «بِالْحَقِّ» متعلقان بمحذوف حال من الكتاب «مُصَدِّقاً» حال «لِما» ما اسم موصول والجار والمجرور متعلقان بمصدقا «بَيْنَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة الموصول «يَدَيْهِ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى «وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ» عطف على أنزل الكتاب «مِنْ قَبْلُ» متعلقان بأنزل وبنيت قبل على الضم لأنها قطعت عن الإضافة والتقدير: من قبل ذلك. «هُدىً لِلنَّاسِ» حال من التوراة والإنجيل منصوبة بالفتحة المقدرة للناس متعلقان بالمصدر هدى «وَأَنْزَلَ الْفُرْقانَ» عطف على «أَنْزَلَ التَّوْراةَ» «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ» إن واسم الموصول اسمها وجملة كفروا الفعلية صلة الموصول والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ» عذاب مبتدأ شديد صفة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ، والجملة الاسمية خبر إن «وَاللَّهُ عَزِيزٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وعزيز خبر «ذُو» خبر ثان مرفوع لأنه من الأسماء الخمسة «انْتِقامٍ» مضاف إليه والجملة استئنافية لا محل لها. [سورة آل عمران (3) : الآيات 5 الى 6] إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ (5) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها «لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ» لا نافية يخفى مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف شيء فاعله والجار والمجرور متعلقان بيخفى. «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بمحذوف صفة شيء، «وَلا فِي السَّماءِ» عطف على في الأرض. «هُوَ» ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ «الَّذِي» اسم موصول خبر «يُصَوِّرُكُمْ» فعل مضارع ومفعوله وفاعله مستتر «فِي الْأَرْحامِ» متعلقان بيصوركم والجملة صلة الموصول «كَيْفَ» أداة شرط في محل نصب حال «يَشاءُ» فعل مضارع والفاعل ضمير مستتر تقديره: هو «لا إِلهَ إِلَّا هُوَ» تقدم إعرابها والجملة استئنافية «الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» العزيز خبر أول لمبتدأ محذوف تقديره: هو العزيز والحكيم خبر ثان. (1/123) ________________________________________ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8) رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (9) [سورة آل عمران (3) : آية 7] هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الْأَلْبابِ (7) «هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ» هو مبتدأ واسم الموصول خبر وجملة أنزل عليك الكتاب صلة «مِنْهُ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم «آياتٌ» مبتدأ مؤخر «مُحْكَماتٌ» صفة «هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ» هن ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ، أم خبره الكتاب مضاف إليه والجملة صفة لآيات «وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ» عطف على آيات محكمات وتعرب كإعرابها «فَأَمَّا» الفاء استئنافية أما أداة الشرط «الَّذِينَ» مبتدأ «فِي قُلُوبِهِمْ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «زَيْغٌ» مبتدأ مؤخر والجملة صلة الموصول «فَيَتَّبِعُونَ» الفاء رابطة لجواب الشرط يتبعون فعل مضارع وفاعل والجملة خبر اسم الموصول الذين وقد سدت مسد جواب الشرط «ما» ما اسم موصول في محل نصب مفعول به فاعله مستتر «تَشابَهَ مِنْهُ» فعل ماض فاعله مستتر والجار والمجرور متعلقان بتشابه والجملة صلة الموصول. «ابْتِغاءَ» مفعول لأجله «الْفِتْنَةِ» مضاف إليه «وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ» عطف على ابتغاء الفتنة «وَما» الواو حالية ما نافية «يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ» فعل مضارع ومفعوله «إِلَّا اللَّهُ» إلا أداة حصر الله لفظ الجلالة فاعل «وَالرَّاسِخُونَ» الواو عاطفة أو استئنافية الراسخون عطف على الله مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم أو مبتدأ على إعراب الواو استئنافية «فِي الْعِلْمِ» متعلقان بالراسخون «يَقُولُونَ» فعل وفاعل والجملة في محل نصب حال من الراسخون أو خبر المبتدأ الراسخون «آمَنَّا» فعل ماض وفاعل «بِهِ» متعلقان بآمنا والجملة في محل نصب مفعول به مقول القول «كُلٌّ» مبتدأ «مِنْ عِنْدِ» متعلقان بمحذوف خبره. «رَبِّنا» مضاف إليه والجملة مقول القول «وَما يَذَّكَّرُ» الواو حالية ما نافية يذكر فعل مضارع «إِلَّا» أداة حصر «أُولُوا» فاعل مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم «الْأَلْبابِ» مضاف إليه والجملة حالية. [سورة آل عمران (3) : الآيات 8 الى 9] رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8) رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ (9) «رَبَّنا» منادى مضاف منصوب ونا في محل جر بالإضافة «لا تُزِغْ قُلُوبَنا» تزغ فعل مضارع مجزوم بلا والفاعل أنت قلوبنا مفعول به «بَعْدَ» ظرف زمان متعلق بتزغ «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن في محل جر بالإضافة «هَدَيْتَنا» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل جر بالإضافة «وَهَبْ» الواو عطف «هَبْ» فعل دعاء وفاعله مستتر «لَنا» متعلقان بهب «مِنْ لَدُنْكَ» اسم مبني على السكون في محل جر بحرف الجر متعلقان بهب أو بمحذوف حال من «رَحْمَةً» مفعول به. «إِنَّكَ» إن واسمها «أَنْتَ» ضمير منفصل مبتدأ أو بدل «الْوَهَّابُ» خبر أنت والجملة الاسمية «أَنْتَ الْوَهَّابُ» خبر إن وجملة (1/124) ________________________________________ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (10) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (11) قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (12) قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ (13) «إِنَّكَ أَنْتَ ... » تعليله لا محل من الإعراب. «رَبَّنا» منادى «إِنَّكَ جامِعُ» إن واسمها وخبرها «النَّاسِ» مضاف إليه «لِيَوْمٍ» متعلقان بجامع «لا رَيْبَ» لا نافية للجنس «رَيْبَ» اسمها المبني على الفتح «فِيهِ» متعلقان بمحذوف خبر لا. والجملة في نحل جر صفة ليوم «إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ» إن ولفظ الجلالة اسمها وجملة لا يخلف الميعاد خبرها. وجملة «إِنَّ اللَّهَ ... » تعليلة. [سورة آل عمران (3) : الآيات 10 الى 11] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَأُولئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (10) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقابِ (11) «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا» إن واسم الموصول اسمها وجملة كفروا صلة الموصول «لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ» لن حرف ناصب تغني فعل مضارع منصوب عنهم متعلقان بتغني أموالهم فاعل «وَلا أَوْلادُهُمْ» عطف على أموالهم «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بمن متعلقان بتغني. «شَيْئاً» مفعول مطلق أو مفعول به «وَأُولئِكَ» الواو استئنافية أولئك اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «هُمْ» ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ ثان «وَقُودُ» خبرهم والجملة الاسمية «هُمْ وَقُودُ» خبر أولئك وجملة: «أُولئِكَ» استئنافية «النَّارِ» مضاف إليه. «كَدَأْبِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف التقدير: دأبهم كدأب آل فرعون «آلِ» مضاف إليه «فِرْعَوْنَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة «وَالَّذِينَ» الواو عاطفة أو استئنافية الذين اسم موصول مبتدأ «مِنْ قَبْلِهِمْ» متعلقان بصلة الموصول «كَذَّبُوا بِآياتِنا» فعل ماض وفاعل والجار والمجرور متعلقان بكذبوا والجملة في محل نصب حال من آل فرعون. «فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ» فعل وفاعل ومفعول به والجار والمجرور متعلقان بأخذهم، والجملة معطوفة «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ «شَدِيدُ» خبر «الْعِقابِ» مضاف إليه والجملة استئنافية. [سورة آل عمران (3) : الآيات 12 الى 13] قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهادُ (12) قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا فِئَةٌ تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرى كافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ (13) «قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا» قل فعل أمر والفاعل أنت والجار والمجرور متعلقان بالفعل قل والجملة مستأنفة وجملة كفروا صلة الموصول «سَتُغْلَبُونَ» السين للاستقبال تغلبون فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو نائب فاعل «وَتُحْشَرُونَ» عطف على تغلبون والجملتان مقول القول «إِلى جَهَنَّمَ» جهنم اسم مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة للعلمية والعجمة، والجار والمجرور متعلقان بتحشرون. «وَبِئْسَ الْمِهادُ» الواو استئنافية بئس فعل جامد لإنشاء الذم والمهاد فاعل مرفوع والمخصوص بالذم (1/125) ________________________________________ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (14) قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15) محذوف تقديره: جهنم وهو في محل رفع مبتدأ خبره جملة بئس المهاد على أرجح الأقوال. «قَدْ» حرف تحقيق «كانَ» فعل ماض ناقص «لَكُمْ» متعلقان بمحذوف خبر كان «آيَةٌ» اسمها «فِي فِئَتَيْنِ» متعلقان بمحذوف خبر كان «الْتَقَتا» فعل ماض والتاء تاء التأنيث وحركت بالفتحة لاتصالها بألف الاثنين الساكنة وألف الاثنين فاعل والجملة في محل جر صفة «فِئَةٌ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره: الأولى فئة. «تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» الجملة في محل رفع صفة لفئة «وَأُخْرى كافِرَةٌ» الواو عاطفة أخرى عطف على فئة كافرة صفة «يَرَوْنَهُمْ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به «مِثْلَيْهِمْ» حال منصوبة بالياء لأنه مثنى «رَأْيَ» مفعول مطلق «الْعَيْنِ» مضاف إليه والجملة في محل رفع صفة لأخرى «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ «يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ» يؤيد فعل مضارع واسم الموصول من مفعوله. والجار والمجرور متعلقان بيؤيد والجملة خبر وجملة «يَشاءُ» لا محل لها صلة الموصول «إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ» لعبرة اللام المزحلقة وعبرة اسم إن المؤخر في ذلك متعلقان بمحذوف خبر إن لأولي اللام حرف جر أولي اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم الأبصار مضاف إليه والجملة استئنافية. [سورة آل عمران (3) : آية 14] زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعامِ وَالْحَرْثِ ذلِكَ مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (14) «زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ» زين فعل ماض مبني للمجهول والجار والمجرور متعلقان بزين حب نائب فاعل الشهوات مضاف إليه «مِنَ النِّساءِ» متعلقان بمحذوف حال من الشهوات «وَالْبَنِينَ» معطوف على النساء مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم «وَالْقَناطِيرِ» عطف على البنين «الْمُقَنْطَرَةِ» صفة «مِنَ الذَّهَبِ» متعلقان بالمقنطرة «وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعامِ وَالْحَرْثِ» عطف على ما قبلها. «ذلِكَ» اسم إشارة مبتدأ «مَتاعُ» خبر «الْحَياةِ» مضاف إليه «الدُّنْيا» صفة الحياة مجرورة والجملة مستأنفة «وَاللَّهُ» الله لفظ الجلالة مبتدأ «عِنْدَهُ» مفعول فيه ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ المؤخر «حُسْنُ» «الْمَآبِ» مضاف إليه والجملة الاسمية «عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ» في محل رفع خبر المبتدأ الله، وجملة «وَاللَّهُ عِنْدَهُ ... » استئنافية [سورة آل عمران (3) : آية 15] قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (15) «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت «أَأُنَبِّئُكُمْ» الهمزة للاستفهام أنبئكم: فعل مضارع والكاف مفعول به أول «بِخَيْرٍ» متعلقان بالفعل قبلهما وهما المفعول الثاني «مِنْ ذلِكُمْ» متعلقان باسم التفضيل خير «لِلَّذِينَ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «اتَّقَوْا» فعل ماض والواو فاعل «عِنْدَ» ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم (1/126) ________________________________________ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (17) شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) «رَبِّهِمْ» مضاف إليه «جَنَّاتٌ» مبتدأ وجملة «تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ» في محل رفع صفة لجنات «خالِدِينَ» حال منصوبة بالياء لأنه جمع مذكر سالم «فِيها» متعلقان بخالدين «وَأَزْواجٌ» عطف على جنات «مُطَهَّرَةٌ» صفة «وَرِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ» عطف على أزواج «وَاللَّهُ بَصِيرٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وبصير خبر «بِالْعِبادِ» متعلقان ببصير. [سورة آل عمران (3) : الآيات 16 الى 17] الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَقِنا عَذابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ (17) «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر بدل من الذين في الآية السابقة. أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هم «يَقُولُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة صلة الموصول «رَبَّنا» منادى «إِنَّنا آمَنَّا» إن ونا اسمها وجملة آمنا الفعلية خبرها «فَاغْفِرْ» الفاء فاء الفصيحة واغفر فعل دعاء فاعله مستتر «لَنا» متعلقان باغفر «ذُنُوبَنا» مفعول به والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم مقدر. «وَقِنا» فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة والفاعل أنت ونا مفعول به أول عذاب مفعول به ثان. «النَّارِ» مضاف إليه «الصَّابِرِينَ» بدل من الذين مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم أو اسم منصوب على المدح بفعل محذوف والأسماء «الصَّادِقِينَ وَالْقانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ» عطف على الصابرين «بِالْأَسْحارِ» متعلقان بالمستغفرين. [سورة آل عمران (3) : آية 18] شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) «شَهِدَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل والجملة استئنافية «أَنَّهُ» أن واسمها وجملة «لا إِلهَ إِلَّا هُوَ» هو توكيد للضمير المستتر في الخبر المحذوف والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بشهد «وَالْمَلائِكَةُ» عطف على الله «وَأُولُوا» عطف على الملائكة مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم «قائِماً» حال منصوبة «لا إِلهَ إِلَّا هُوَ» تقدم إعرابها «الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» خبران لمبتدأ محذوف تقديره، الله العزيز الحكيم. «بِالْقِسْطِ» متعلقان «بقائما» [سورة آل عمران (3) : آية 19] إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآياتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (19) «إِنَّ الدِّينَ» إن واسمها «عِنْدَ» ظرف متعلق بمحذوف حال «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «الْإِسْلامُ» خبرها «وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ» الواو استئنافية وما نافية وفعل ماض وفاعل «أُوتُوا الْكِتابَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعل وهو المفعول الأول «الْكِتابَ» مفعول به ثان. والجملة صلة الموصول «إِلَّا» أداة حصر «مِنْ بَعْدِ» متعلقان باختلف. «مَا» مصدرية «جاءَهُمُ الْعِلْمُ» فعل ماض ومفعول به وفاعل. (1/127) ________________________________________ فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20) إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (21) أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (22) وما المصدرية مع الفعل في محل جر بالإضافة. «بَغْياً» مفعول لأجله «بَيْنَهُمْ» ظرف مكان متعلق ببغيا. «وَمَنْ» الواو استئنافية من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ «يَكْفُرْ» فعل مضارع فعل الشرط مجزوم «بِآياتِ» متعلقان بيكفر «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «فَإِنَّ اللَّهَ» الفاء رابطة لجواب الشرط وإن ولفظ الجلالة اسمها «سَرِيعُ» خبرها «الْحِسابِ» مضاف إليه. والجملة في محل جزم جواب الشرط. وجملة «وَمَنْ ... » استئنافية. وفعل الشرط وجوابه خبر من. [سورة آل عمران (3) : آية 20] فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (20) «فَإِنْ حَاجُّوكَ» الفاء استئنافية إن شرطية جازمة حاجوك فعل ماض مبني على الضم، والواو فاعل والكاف مفعول به، وهو في محل جزم فعل الشرط والجملة ابتدائية «فَقُلْ» الفاء رابطة لجواب الشرط قل فعل أمر والفاعل أنت والجملة في محل جزم جواب الشرط «أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ» فعل ماض وفاعل ووجهي مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء في محل جر بالإضافة. «لِلَّهِ» متعلقان بأسلمت والجملة مقول القول. «وَمَنِ» الواو عاطفة من اسم موصول معطوف على التاء في أسلمت «اتَّبَعَنِ» فعل ماض مبني على الفتح، والنون للوقاية، والياء المحذوفة في محل نصب مفعول به، والجملة صلة الموصول «وَقُلْ» الواو عاطفة وجملة قل معطوفة على فقل «لِلَّذِينَ» متعلقان بقل وجملة «أُوتُوا الْكِتابَ» صلة الموصول لا محل لها «وَالْأُمِّيِّينَ» عطف على الذين مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم «أَأَسْلَمْتُمْ» الهمزة للاستفهام أسلمتم فعل ماض وفاعل والجملة مقول القول «فَإِنْ» الفاء استئنافية إن شرطية جازمة «أَسْلَمُوا» فعل ماض وفاعل وهو في محل جزم فعل الشرط «فَقَدِ» الفاء رابطة للجواب وقد حرف تحقيق وجملة «اهْتَدَوْا» في محل جزم جواب الشرط «وَإِنْ تَوَلَّوْا» عطف على إن أسلموا «فَإِنَّما» الفاء رابطة إنما كافة ومكفوفة «عَلَيْكَ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «الْبَلاغُ» مبتدأ والجملة في محل جزم جواب الشرط «وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ» لفظ الجلالة مبتدأ وبصير خبره والجار والمجرور متعلقان بالخبر والجملة مستأنفه.. [سورة آل عمران (3) : الآيات 21 الى 22] إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (21) أُولئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (22) «إِنَّ الَّذِينَ» إن واسم الموصول اسمها «يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ» فعل مضارع والواو فاعل والجار والمجرور متعلقان بالفعل ولفظ الجلالة الله مضاف إليه والجملة صلة الموصول «وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ» الواو عاطفة وفعل مضارع وفاعل ومفعول به منصوب بالياء جمع مذكر سالم «بِغَيْرِ» متعلقان بيقتلون «حَقٍّ» مضاف (1/128) ________________________________________ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (25) إليه «وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ» فعل مضارع وفاعل واسم الموصول مفعول به والجملة معطوفة. «يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ» الجملة صلة الموصول «مِنَ النَّاسِ» متعلقان بمحذوف حال تقديره: هادين من الناس. «فَبَشِّرْهُمْ» الفاء واقعة في جواب اسم الموصول لما فيه من معنى الشرط بشرهم فعل أمر والهاء مفعوله والفاعل أنت «بِعَذابٍ» متعلقان ببشرهم «أَلِيمٍ» صفة والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبتدأ «الَّذِينَ» اسم موصول خبر وجملة «حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ» صلة الموصول «فِي الدُّنْيا» متعلقان بحبطت «وَالْآخِرَةِ» عطف على الدنيا «وَما لَهُمْ» الواو استئنافية ما نافية أو حجازية تعمل عمل ليس «لَهُمْ» متعلقان بمحذوف خبر «مِنْ ناصِرِينَ» من حرف جر زائد «ناصِرِينَ» اسم ما مؤخر وهو اسم مجرور لفظا بالياء لأنه جمع مذكر سالم، مرفوع محلا. [سورة آل عمران (3) : الآيات 23 الى 24] أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُدْعَوْنَ إِلى كِتابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (24) «أَلَمْ تَرَ» الهمزة للاستفهام لم حرف نفي وجزم وقلب تر فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والفاعل أنت «إِلَى الَّذِينَ» متعلقان بتر «أُوتُوا» فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل «نَصِيباً» مفعول به «مِنَ الْكِتابِ» متعلقان بصفة لنصيبا «يُدْعَوْنَ» فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل «إِلى كِتابِ» متعلقان بيدعون «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «لِيَحْكُمَ» المصدر المؤول من الفعل يحكم وأن المضمرة بعد لام التعليل في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بيدعون «بَيْنَهُمْ» ظرف مكان متعلق بيحكم. وجملة يدعون في محل نصب حال «ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ» ثم عاطفة وفعل مضارع وفاعله والجار والمجرور متعلقان بفريق والجملة معطوفة. «وَهُمْ مُعْرِضُونَ» الواو حالية ومبتدأ وخبر والجملة حالية. «ذلِكَ» اسم إشارة مبتدأ «بِأَنَّهُمْ قالُوا» أن واسمها وجملة قالوا خبرها والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقان بمحذوف والتقدير: ذلك الإعراض بسبب قولهم «لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ» الجملة مقول القول وتمسنا فعل مضارع ومفعوله وفاعله «إِلَّا» أداة حصر «أَيَّاماً» ظرف زمان متعلق بتمسنا «مَعْدُوداتٍ» صفة لأياما منصوبة بالكسرة عوضا عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم «وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ» فعل ماض والهاء مفعوله والجار والمجرور متعلقان بهذا الفعل «ما كانُوا يَفْتَرُونَ» ما اسم موصول فاعل وكان واسمها والجملة صلة وجملة يفترون خبر كان. [سورة آل عمران (3) : آية 25] فَكَيْفَ إِذا جَمَعْناهُمْ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (25) «فَكَيْفَ» الفاء استئنافية «كيف» اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم إذا كان المحذوف اسما، أما إذا قدر فعلا فهو في محل نصب حال والتقدير: «فكيف يعملون ... » «إِذا» ظرف زمان (1/129) ________________________________________ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (27) لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28) متعلق بالمبتدأ المحذوف التقدير: فكيف شأنهم إذا ... ؟ «جَمَعْناهُمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل جر بالإضافة «لِيَوْمٍ» متعلقان بجمعناهم «لا رَيْبَ فِيهِ» لا نافية للجنس ريب اسمها المبني على الفتح وفيه متعلقان بالخبر والجملة في محل جر صفة ليوم. «وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ» فعل ماض مبني للمجهول والتاء تاء التأنيث كل نائب فاعل وهو المفعول الأول ونفس مضاف إليه «ما» اسم موصول مفعول به ثان وجملة «كَسَبَتْ» صلة الموصول. «وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ» جملة لا يظلمون خبر المبتدأ هم وجملة «هُمْ لا يُظْلَمُونَ» في محل نصب حال. [سورة آل عمران (3) : الآيات 26 الى 27] قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (27) «قُلِ» فعل أمر والفاعل أنت والجملة مستأنفة «اللَّهُمَّ» منادى مفرد علم بباء النداء المحذوفة المعوض عنها بالميم المشددة «مالِكَ» منادى أو بدل من اللهم وفيها أقوال غير ذلك «الْمُلْكِ» مضاف إليه «تُؤْتِي» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء والفاعل أنت «الْمُلْكِ» مفعول به أول «مَنْ» اسم موصول مفعول به ثان وجملة «تَشاءُ» صلة الموصول وجملة «تُؤْتِي الْمُلْكَ ... » في محل نصب حال من اللهم. «وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ» وتنزع الملك مضارع ومفعول به ممن: متعلقان بتنزع والجملة معطوفة وجملة تشاء صلة الموصول. «وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ، وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ» عطف «بِيَدِكَ» متعلقان بمحذوف خبر «الْخَيْرُ» مبتدأ والجملة مستأنفة «إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» إن واسمها خبرها قدير وشيء: مضاف إليه والجار والمجرور متعلقان بقدير. «تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ» فعل مضارع ومفعوله وجار ومجرور متعلقان بتولج والجملة مستأنفة ومثلها «وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ» عطف وكذلك «وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ» و «وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ» «وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ» فعل مضارع واسم الموصول مفعوله والفاعل أنت وجملة تشاء صلة الموصول «بِغَيْرِ» متعلقان بمحذوف صفة لمفعول به ثان محذوف التقدير: ترزق رزقا وافرا بغير حساب «حِسابٍ» مضاف إليه، والجملة معطوفة. [سورة آل عمران (3) : آية 28] لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28) «لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ» لا ناهية جازمة. يتخذ فعل مضارع مجزوم وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين «الْمُؤْمِنُونَ» فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم «الْكافِرِينَ» مفعول به أول «أَوْلِياءَ» مفعول به ثان «مِنْ دُونِ» متعلقان بمحذوف صفة أولياء «الْمُؤْمِنِينَ» مضاف إليه «وَمَنْ» الواو حالية أو استئنافية من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ «يَفْعَلْ» فعل مضارع مجزوم وهو فعل الشرط والفاعل هو «ذلِكَ» اسم إشارة مفعول به. (1/130) ________________________________________ قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (29) يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (30) «فَلَيْسَ» الفاء رابطة لجواب الشرط «ليس» فعل ماض ناقص واسمها ضمير مستتر تقديره هو «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بمن متعلقان بمحذوف حال من شيء لأنه تقدم عليه «فِي شَيْءٍ» متعلقان بمحذوف خبر ليس. والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملتا الشرط خبر من «إِلَّا» أداة حصر «أَنْ تَتَّقُوا» المصدر المؤول من أن المصدرية والفعل في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور في محل نصب مفعول مطلق التقدير: إلا تقية. «مِنْهُمْ» متعلقان بتتقوا «تُقاةً» مفعول مطلق «وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ» فعل مضارع ولفظ الجلالة فاعله والكاف مفعول به أول ونفسه مفعول به ثان. والجملة مستأنفة «وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ» لفظ الجلالة مجرور بإلى والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم «الْمَصِيرُ» مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : آية 29] قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (29) «قُلْ» الجملة مستأنفة «إِنْ» شرطية جازمة «تُخْفُوا» فعل مضارع مجزوم والواو فاعله وهو فعل الشرط واسم الموصول «ما» مفعوله «فِي صُدُورِكُمْ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول والجملة مقول القول «أَوْ تُبْدُوهُ» عطف على إن تخفوا ما «يَعْلَمْهُ اللَّهُ» فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط والهاء مفعوله والله لفظ الجلالة فاعله والجملة لا محل لها لأنها لم تقترن بالفاء «وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ» الواو استئنافية وفعل مضارع فاعله مستتر وما الموصولية مفعوله، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول والجملة مستأنفة «وَما فِي الْأَرْضِ» عطف على ما في السموات «وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وقدير خبره والجار والمجرور متعلقان بقدير. والجملة استئنافية. [سورة آل عمران (3) : آية 30] يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ (30) «يَوْمَ» مفعول فيه ظرف زمان معلق بفعل محذوف تقديره اذكر «تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ» تجد فعل مضارع وكل فاعل واسم الموصول ما مفعول به ونفس مضاف إليه. عملت ماض فاعله مستتر وجملة عملت صلة الموصول لا محل لها «مِنْ خَيْرٍ» متعلقان بمحذوف حال «مُحْضَراً» حال «وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ» عطف على «ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ» وجملة عملت صلة الموصول «تَوَدُّ» فعل مضارع والفاعل هي والجملة في محل نصب حال «لَوْ» شرطية غير جازمة «أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً» أن وأمدا اسمها وبينها ظرف متعلق بمحذوف خبر وبينه عطف على بينها. وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل رفع مبتدأ وخبره محذوف تقديره موجود. وجواب لو محذوف تقديره: لسعدت بذلك. «بَعِيداً» صفة. «وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ» تقدم إعرابها «وَاللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ» لفظ الجلالة مبتدأ ورؤوف خبره والجار والمجرور متعلقان بالخبر رؤوف، والجملة استئنافية. (1/131) ________________________________________ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32) إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) [سورة آل عمران (3) : الآيات 31 الى 32] قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ (32) «قُلْ» الجملة مستأنفة «إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ» إن شرطية جازمة. كنتم فعل ماض ناقص والتاء اسمها وجملة تحبون خبرها وجملة «إِنْ كُنْتُمْ ... » مقول القول «فَاتَّبِعُونِي» الفاء واقعة في جواب الشرط «اتبعوني» فعل أمر مبني على حذف النون، والنون للوقاية والواو فاعل والياء مفعول به والجملة في محل جزم جواب الشرط «يُحْبِبْكُمُ» فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب اتبعوني، والكاف مفعول به «اللَّهَ» لفظ الجلالة فاعل. «وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ» عطف على «يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ» «وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وغفور رحيم خبراه والجملة مستأنفة. «قُلْ» الجملة مستأنفة و «أَطِيعُوا اللَّهَ» فعل أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة مقول القول «وَالرَّسُولَ» عطف على الله «فَإِنْ تَوَلَّوْا» الفاء استئنافية إن شرطية جازمة وتولوا فعل مضارع حذفت منه التاء والواو فاعل وهو فعل الشرط. أو هو فعل ماض ... والجملة ابتدائية «فَإِنَّ اللَّهَ» الفاء واقعة في جواب الشرط وإن ولفظ الجلالة اسمها وجملة «لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ» خبرها وجملة «فَإِنَّ اللَّهَ ... » في محل جزم جواب الشرط. [سورة آل عمران (3) : الآيات 33 الى 34] إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها «اصْطَفى آدَمَ» فعل ماض ومفعول به والفاعل هو والجملة خبر إن «وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ» عطف على آدم وإبراهيم مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة للعلمية والعجمة «وَآلَ عِمْرانَ» عطف وعمران مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والألف والنون «عَلَى الْعالَمِينَ» متعلقان بالفعل اصطفى، وجملة «إِنَّ اللَّهَ ... » استئنافية. «ذُرِّيَّةً» بدل من نوح.. منصوب بالفتحة أو حال «بَعْضُها» مبتدأ «مِنْ بَعْضٍ» متعلقان بمحذوف خبر، والجملة في محل جر صفة لذرية «وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وخبراه والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : الآيات 35 الى 36] إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى وَإِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ (36) «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق بالفعل المحذوف اذكر «قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ» فعل ماض وفاعل وعمران مضاف إليه مجرور بالفتحة «رَبِّ» منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم «إِنِّي نَذَرْتُ» إن والياء اسمها وجملة نذرت خبرها «لَكَ» متعلقان بنذرت «ما» اسم موصول (1/132) ________________________________________ فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَامَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37) مفعول به «فِي بَطْنِي» اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء في محل جر بالإضافة. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صلة «مُحَرَّراً» حال أو صفة لموصوف محذوف تقديره غلاما محررا «فَتَقَبَّلْ مِنِّي» الفاء استئنافية أو الفصيحة «فَتَقَبَّلْ» فعل دعاء والفاعل أنت «مِنِّي» متعلقان بتقبل. «إِنَّكَ» إن واسمها «أَنْتَ» مبتدأ «السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» خبرا أنت والجملة الاسمية خبر إن وجملة «إِنَّكَ أَنْتَ ... » الجملة تعليلية. «فَلَمَّا» الفاء استئنافية لما ظرفية شرطية «وَضَعَتْها» فعل ماض ومفعول به والجملة في محل جر بالإضافة «قالَتْ» فعل ماض والفاعل هي والجملة جواب شرط غير جازم «رَبِّ» منادى مضاف منصوب «إِنِّي وَضَعْتُها» إن واسمها وجملة وضعتها خبرها «أُنْثى» بدل من الهاء في وضعتها أو حال «وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ» الواو اعتراضية ولفظ الجلالة مبتدأ أعلم خبر والجملة اعتراضية «بِما» متعلقان بأعلم وجملة «وَضَعَتْ» صلة الموصول لا محل لها «وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى» الواو عاطفة ليس الذكر فعل ماض ناقص واسمه كالأنثى: متعلقان بمحذوف خبر والجملة معطوفة على «وَضَعْتُها أُنْثى» «وَإِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ» إن واسمها وجملة سميتها خبر «مَرْيَمَ» مفعول به ثان «وَإِنِّي أُعِيذُها» إن واسمها وجملة أعيذها خبرها وجملة «إِنِّي أُعِيذُها» معطوفة «بِكَ» متعلقان بأعيذها «وَذُرِّيَّتَها» عطف على الهاء في أعيذها «مِنَ الشَّيْطانِ» متعلقان بأعيذها «الرَّجِيمِ» صفة. [سورة آل عمران (3) : آية 37] فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (37) «فَتَقَبَّلَها رَبُّها» الفاء عاطفة وفعل ماض ومفعول به وربها فاعل وقرئ بالنصب على النداء أي تقبلها يا ربها «بِقَبُولٍ» متعلقان بتقبل «حَسَنٍ» صفة. «وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً» فعل ماض ومفعول به ونباتا مفعول مطلق «حَسَناً» صفة. «وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا» فعل ماض والهاء مفعوله الأول وزكريا مفعوله الثاني والفاعل مستتر تقديره الله والجملة معطوفة «كُلَّما» ظرف متعلق بالجواب وهو فعل وجد وجملة «دَخَلَ» في محل جر بالإضافة «دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجار والمجرور متعلقان بدخل «وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً» فعل ماض والفاعل هو ومفعوله والظرف متعلق بوجد أو بحال محذوفة من رزقا. والجملة جواب شرط غير جازم. «قالَ» فعل ماض فاعله مستتر «يا مَرْيَمُ» منادى مفرد علم مبني على الضم «أَنَّى» اسم استفهام في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف خبر «لَكِ» متعلقان بمحذوف خبر «هذا» اسم إشارة مبتدأ والجملة مقول القول «قالَتْ» الجملة مستأنفة «هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» هو مبتدأ من عند متعلقان بمحذوف خبر ولفظ الجلالة مضاف إليه «إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ» إن ولفظ الجلالة اسمها وجملة يرزق خبرها من اسم موصول مفعول به وجملة يشاء صلة الموصول لا محل لها «بِغَيْرِ حِسابٍ» متعلقان بيرزق والجملة «إِنَّ اللَّهَ ... » استئنافية. (1/133) ________________________________________ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (41) [سورة آل عمران (3) : الآيات 38 الى 39] هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ (38) فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39) «هُنالِكَ» اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية أو المكانية واللام للبعد والكاف للخطاب «دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة استئنافية «رَبَّهُ» منادى مضاف منصوب. «هَبْ» فعل دعاء فاعله مستتر «لِي» متعلقان بالفعل هب «مِنْ لَدُنْكَ» متعلقان بهب أو بمحذوف حال لذرية «ذُرِّيَّةً» مفعول به «طَيِّبَةً» صفة «إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ» إن واسمها وخبرها والدعاء مضاف إليه والجملة مستأنفة أو تعليلية. «فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ» فعل ماض ومفعول به وفاعل ونادته مبني على الفتحة المقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين والجملة معطوفة. «وَهُوَ قائِمٌ» الواو حالية ومبتدأ وخبر والجملة حالية وجملة «يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ» حالية أو خبر ثان «أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى» أن ولفظ الجلالة اسمها وجملة يبشرك خبر والجار والمجرور متعلقان بيبشرك «مُصَدِّقاً» حال منصوبة «بِكَلِمَةٍ» متعلقان بمصدقا «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بمن متعلقان بمحذوف صفة لكلمة «وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيًّا» عطف على مصدقا «مِنَ الصَّالِحِينَ» متعلقان بمحذوف صفة «نَبِيًّا» والجملة الاسمية «وَهُوَ قائِمٌ ... » في محل نصب حال وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بنادته والتقدير: نادته ببشارة الله. [سورة آل عمران (3) : آية 40] قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عاقِرٌ قالَ كَذلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ ما يَشاءُ (40) «قالَ» فعل ماض والفاعل هو والجملة مستأنفة «رَبِّ» منادى بأداة نداء محذوفة «أَنَّى» اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب على الحال «يَكُونُ» فعل مضارع تام «لِي» متعلقان بيكون «غُلامٌ» فاعل يكون مرفوع والجملة مقول القول. «وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ» فعل ماض ومفعول به وفاعل وقد حرف تحقيق والجملة في محل نصب حال والجملة الاسمية «وَامْرَأَتِي عاقِرٌ» عطف على ما قبلها. «قالَ» ماض والفاعل مستتر «كَذلِكَ» ذا اسم إشارة في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق أو بمحذوف خبر التقدير: الأمر كذلك. والجملة مقول القول. «اللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ «يَفْعَلُ ما يَشاءُ» الجملة خبر وجملة يشاء صلة الموصول وجملة «قالَ كَذلِكَ اللَّهُ..» استئنافية. [سورة آل عمران (3) : آية 41] قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ (41) «قالَ» ماض «رَبِّ» منادى مضاف «اجْعَلْ لِي آيَةً» فعل دعاء والفاعل مستتر وآية مفعول به والجار والمجرور متعلقان باجعل والجملة مقول القول «قالَ» ماض فاعله مستتر «آيَتُكَ» مبتدأ «أَلَّا تُكَلِّمَ» المصدر (1/134) ________________________________________ وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) يَامَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44) إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) المؤول من أن المصدرية والفعل خبر للمبتدأ والتقدير: آيتك عدم التكلم. «النَّاسَ» مفعول به «ثَلاثَةَ» ظرف زمان متعلق بالفعل قبله «أَيَّامٍ» مضاف إليه «أَلَّا» أداة استثناء «رَمْزاً» مستثنى منصوب «وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً» فعل أمر ومفعول به وكثيرا نائب مفعول مطلق والجملة استئنافية «وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ» الجار والمجرور متعلقان بالفعل سبح والجملة معطوفة [سورة آل عمران (3) : الآيات 42 الى 43] وَإِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ (42) يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) «وَإِذْ» الواو عاطفة إذ ظرف متعلق بالفعل المحذوف اذكر «قالَتِ الْمَلائِكَةُ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة «يا مَرْيَمُ» منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ» إن ولفظ الجلالة اسمها واصطفاك فعل ماض ومفعوله والجملة خبر إن. وجملة إن الله مقول القول «وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفاكِ» عطف على اصطفاك الأولى «عَلى نِساءِ» متعلقان باصطفاك «الْعالَمِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء «يا مَرْيَمُ» الياء أداة نداء، نابت مناب أدعو، مريم منادى مفرد علم «اقْنُتِي» فعل أمر مبني على حذف النون وياء المخاطبة في محل رفع فاعل «لِرَبِّكِ» متعلقان باقنتي «وَاسْجُدِي وَارْكَعِي» عطف على اقنتي «مَعَ الرَّاكِعِينَ» مع ظرف مكان متعلق بالفعل اركعي والراكعين مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم. [سورة آل عمران (3) : آية 44] ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44) «ذلِكَ» ذا اسم إشارة مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب «مِنْ أَنْباءِ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ «الْغَيْبِ» مضاف إليه «نُوحِيهِ إِلَيْكَ» فعل مضارع والهاء مفعوله والفاعل نحن والجار والمجرور متعلقان بنوحي، والجملة في محل نصب حال «وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ» الواو حالية. ما نافية وكان والتاء اسمها لديهم: مفعول فيه ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر كنت «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق بمحذوف خبر أيضا والتقدير: وما كنت مستقرا إذ ... «يُلْقُونَ» فعل مضارع وفاعل «أَقْلامَهُمْ» مفعول به والجملة في محل جر بالإضافة «أَيُّهُمْ» اسم استفهام مبتدأ وجملة «يَكْفُلُ مَرْيَمَ» خبره. وجملة «أَيُّهُمْ يَكْفُلُ ... » مفعول به. «وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ» عطف على جملة «وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ» الأولى وهي مثلها في إعرابها. [سورة آل عمران (3) : الآيات 45 الى 46] إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) «إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ» إذ بدل من إذ في الآية السابقة والجملة بعدها في محل جر بالإضافة «يا مَرْيَمُ» يا (1/135) ________________________________________ قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (48) وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) أداة نداء مريم منادى علم مبني على الضم «إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ» إن ولفظ الجلالة اسمها وجملة يبشرك خبرها والجار والمجرور متعلقان بيبشرك وجملة «إِنَّ اللَّهَ ... » مقول القول «مِنْهُ» متعلقان بمحذوف صفة لكلمة. «اسْمُهُ الْمَسِيحُ» مبتدأ وخبر «عِيسَى» بدل «ابْنُ» صفة أو بدل «مَرْيَمُ» مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة. والجملة في محل جر صفة لكلمة. «وَجِيهاً» حال من كلمة لأنها وصفت «فِي الدُّنْيا» متعلقان بوجيها «وَالْآخِرَةِ» عطف على الدنيا «وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ» متعلقان بمحذوف حال تقديره: ومقدما من المقربين. «وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ» فعل مضارع ومفعول به والفاعل هو في المهد: متعلقان بمحذوف حال من الفاعل ويكلم الناس رضيعا في المهد «وَكَهْلًا» عطف على رضيعا المقدرة «وَمِنَ الصَّالِحِينَ» متعلقان بمحذوف حال أيضا. [سورة آل عمران (3) : آية 47] قالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قالَ كَذلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) «قالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ» ينظر إعرابها الآية 40 «وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ» الواو حالية ويمسسني فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والنون للوقاية والياء مفعول به وبشر فاعل والجملة في محل نصب حال. «قالَ» الجملة مستأنفة «كَذلِكِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف التقدير: الشأن كذلك والجملة مقول القول. «اللَّهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ» لفظ الجلالة مبتدأ وجملة يخلق خبره وجملة يشاء صلة الموصول. وجملة «اللَّهُ يَخْلُقُ» استئنافية. «إِذا» ظرف لما يستقبل من الزمن «قَضى أَمْراً» فعل ماض ومفعول به والفاعل هو والجملة في محل جر بالإضافة «فَإِنَّما» الفاء رابطة للجواب «إنما» كافة ومكفوفة وجملة «يَقُولُ لَهُ» لا محل لها جواب شرط غير جازم. «كُنْ» فعل أمر تام والفاعل أنت والجملة مفعول به «فَيَكُونُ» الفاء استئنافية يكون فعل مضارع تام والفاعل هو والجملة خبر لمبتدأ محذوف تقديره: فهو يكون وجملة فهو يكون استئنافية. [سورة آل عمران (3) : الآيات 48 الى 49] وَيُعَلِّمُهُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ (48) وَرَسُولاً إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) «وَيُعَلِّمُهُ الْكِتابَ» الواو استئنافية يعلمه فعل مضارع ومفعول به والفاعل هو «الْكِتابَ» مفعول به ثان «وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ» عطف على الكتاب، والجملة مستأنفة. «وَرَسُولًا» الواو عاطفة رسولا اسم معطوف على وجيها أو مفعول به لفعل محذوف أي ويجعله رسولا فالجملة معطوفة «إِلى بَنِي» (1/136) ________________________________________ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50) بني اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم «إِسْرائِيلَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والعجمة «أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ» أن والياء اسمها والجملة خبرها. وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان برسولا. «بِآيَةٍ» متعلقان بجئتكم «مِنْ رَبِّكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة آية «أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ» أن واسمها وجملة أخلق خبرها لكم متعلقان بمحذوف حال تقديره: مبرهنا لكم «مِنَ الطِّينِ» متعلقان بأخلق وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر بدل من آية أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي. «كَهَيْئَةِ» الكاف اسم بمعنى مثل في محل نصب مفعول به وهيئة مضاف إليه «الطَّيْرِ» مضاف إليه «فَأَنْفُخُ فِيهِ» عطف على أخلق «فَيَكُونُ طَيْراً» فعل مضارع ناقص واسمها ضمير مستتر تقديره هو طيرا خبرها «بِإِذْنِ اللَّهِ» متعلقان بصفة طير ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة معطوفة «وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ» فعل مضارع ومفعول به والفاعل أنا والجملة معطوفة «وَأُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللَّهِ» عطف والجار والمجرور متعلقان بالفعل ولفظ الجلالة مضاف إليه «وَأُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ» بما متعلقان بالفعل أنبئكم والجملة معطوفة وجملة تأكلون صلة الموصول لا محل لها. «وَما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ» عطف على ما قبلها. «إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً» إن ولآية اسمها واللام هي المزحلقة وفي ذلك متعلقان بمحذوف خبرها «لَكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة لآية «إِنَّ» شرطية جازمة «كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص وهو في محل جزم فعل الشرط، والتاء اسمها «مُؤْمِنِينَ» خبرها منصوب بالياء والجملة مستأنفة، وجواب الشرط محذوف تقديره: إن كنتم مؤمنين اعتبرتم. [سورة آل عمران (3) : آية 50] وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50) «وَمُصَدِّقاً» الواو عاطفة، مصدقا حال لفعل محذوف تقديره جئتكم «لِما» اللام حرف جر وما اسم موصول في محل جر باللام ومتعلقان بمصدقا «بَيْنَ» ظرف متعلق بمحذوف صلة الموصول «يَدَيَّ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة والياء في محل جر بالإضافة. «مِنَ التَّوْراةِ» متعلقان بمحذوف حال «وَلِأُحِلَّ» الواو عاطفة اللام لام التعليل وأحل فعل مضارع منصوب بأن المضمرة، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره وجئتكم «لَكُمْ» متعلقان بأحل «بَعْضَ» مفعول به «الَّذِي» اسم موصول في محل جر بالإضافة «حُرِّمَ» فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل هو «عَلَيْكُمْ» متعلقان بحرم والجملة صلة الموصول «وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ» ينظر في إعرابها الآية السابقة. «فَاتَّقُوا اللَّهَ» الفاء هي فاء الفصيحة أي إذا صدقتم بعد ما ذكرت لكم من الآيات فاتقوا الله أمر وفاعله ولفظ الجلالة مفعوله والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. «وَأَطِيعُونِ» فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والنون للوقاية، والياء المحذوفة في محل نصب مفعول به، والجملة معطوفة على ما قبلها. (1/137) ________________________________________ إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (51) فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) [سورة آل عمران (3) : الآيات 51 الى 52] إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (51) فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) «إِنَّ اللَّهَ رَبِّي» إن ولفظ الجلالة اسمها وربي خبر مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم «فَاعْبُدُوهُ» الفاء هي فاء الفصيحة اعبدوه فعل أمر وفاعل ومفعول به والجملة جواب شرط مقدر: إذا كان الله ربي فاعبدوه لا محل لها «هذا صِراطٌ» مبتدأ وخبر «مُسْتَقِيمٌ» صفة والجملة مستأنفة «فَلَمَّا» الفاء استئنافية لما ظرفية شرطية «أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجار والمجرور منهم متعلقان بأحس أو بحال من الكفر والجملة في محل جر بالإضافة. «قالَ» الجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم «مَنْ» مبتدأ «أَنْصارِي» خبر مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء في محل جر بالإضافة «إِلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بإلى متعلقان بأنصاري والجملة مقول القول «قالَ الْحَوارِيُّونَ» فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة «نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ» مبتدأ وخبر ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة مقول القول «آمَنَّا بِاللَّهِ» فعل ماض وفاعل ولفظ الجلالة مجرور بالباء والجار والمجرور متعلقان بآمنا، والجملة مستأنفة أو خبر ثان لنحن أو حالية. «وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ» الواو استئنافية أو عاطفة أشهد فعل أمر والفاعل أنت بأنا مسلمون الباء حرف جر وأن واسمها وخبرها مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بأشهد. وجملة اشهد مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : الآيات 53 الى 54] رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ (54) «رَبَّنا» منادى بأداة نداء محذوفة وهو مضاف ونا مضاف إليه «آمَنَّا» فعل ماض وفاعل «بِما» متعلقان بآمنا «أَنْزَلْتَ» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول «وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة على آمنا «فَاكْتُبْنا» الفاء هي فاء الفصيحة أي إذا آمنا فاكتبنا وفعل دعاء وفاعل والجملة جواب شرط غير جازم «مَعَ الشَّاهِدِينَ» متعلقان باكتبنا. «وَمَكَرُوا» الواو استئنافية مكروا فعل ماض وفاعل وجملة «وَمَكَرَ اللَّهُ» معطوفة «وَاللَّهُ خَيْرُ» لفظ الجلالة مبتدأ وخير خبر و «الْماكِرِينَ» مضاف إليه والجملة حالية. [سورة آل عمران (3) : آية 55] إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق بفعل محذوف تقديره اذكر «قالَ اللَّهُ» فعل ماض لفظ الجلالة فاعله والجملة في محل جر بالإضافة «يا عِيسى» يا أداة نداء وعيسى منادى مفرد علم مبني على الضمة المقدرة على (1/138) ________________________________________ فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56) وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60) الألف للتعذر «إِنِّي مُتَوَفِّيكَ» إن واسمها وخبرها والكاف في محل جر بالإضافة، والجملة مقول القول. «وَرافِعُكَ إِلَيَّ» عطف على متوفيك والجار والمجرور متعلقان برافعك «وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا» مطهرك عطف والجار والمجرور متعلقان بمطهرك وماض وفاعله وجملة كفروا صلة الموصول «وَجاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ» جاعل عطف والذين اسم موصول في محل جر بالإضافة، وماض وفاعله والجملة صلة. «فَوْقَ» مفعول فيه ظرف مكان متعلق بالمفعول الثاني المحذوف «الَّذِينَ» في محل جر بالإضافة وجملة «كَفَرُوا» صلة «إِلى يَوْمِ» متعلقان باسم الفاعل جاعل «الْقِيامَةِ» مضاف إليه «ثُمَّ» حرف عطف «إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مرجعكم مبتدأ. «فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ» الفاء عاطفة وفعل مضارع فاعله مستتر وبينكم ظرف متعلق بالفعل قبله «فِيما» متعلقان بأحكم «كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص، والتاء اسمها والجملة صلة الموصول لا محل لها «فِيهِ» متعلقان بالفعل بعدهما «تَخْتَلِفُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة في محل نصب خبر كنتم. [سورة آل عمران (3) : الآيات 56 الى 57] فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (56) وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) «فَأَمَّا» الفاء عاطفة أما أداة شرط وتفصيل وتوكيد «الَّذِينَ» اسم موصول مبتدأ وجملة «كَفَرُوا» صلة الموصول «فَأُعَذِّبُهُمْ» الفاء رابطة للجواب أعذبهم فعل مضارع ومفعول به والفاعل أنا والجملة خبر الذين «عَذاباً» مفعول مطلق «شَدِيداً» صفة «فِي الدُّنْيا» متعلقان بأعذبهم «وَالْآخِرَةِ» عطف على الدنيا. «وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ» الواو حالية ما نافية لهم متعلقان بمحذوف خبر من حرف جر زائد ناصرين اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ والجملة الاسمية في محل نصب حال. «وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ» عطف على فأما الذين كفروا وإعرابها كإعرابها «فَيُوَفِّيهِمْ» الفاء واقعة في جواب أما ويوفيهم فعل مضارع ومفعول به أول «أُجُورَهُمْ» مفعول به ثان «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ «لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ» لا نافية ومضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر المبتدأ وجملة والله لا يحب الظالمين استئنافية. [سورة آل عمران (3) : آية 58] ذلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآياتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) «ذلِكَ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «نَتْلُوهُ» مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة في محل رفع خبر المبتدأ «عَلَيْكَ» متعلقان بمحذوف حال «مِنَ الْآياتِ» متعلقان بمحذوف حال أيضا «وَالذِّكْرِ» عطف على الآيات «الْحَكِيمِ» صفة. وجملة «ذلِكَ نَتْلُوهُ» مستأنفة لا محل لها. [سورة آل عمران (3) : الآيات 59 الى 60] إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60) «إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ» إن واسمها عيسى مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر (1/139) ________________________________________ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (62) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (63) وعند: ظرف متعلق بمحذوف خبر. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «كَمَثَلِ» متعلقان بمحذوف خبر «آدَمَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والعجمة. والجملة استئنافية «خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ» فعل ماض ومفعول به والفاعل هو والجار والمجرور متعلقان بخلقه «ثُمَّ قالَ لَهُ» عطف على خلقه «كُنْ» فعل أمر تام والفاعل أنت والجملة مقول القول «فَيَكُونُ» فعل مضارع تام والجملة معطوفة. «الْحَقُّ» مبتدأ «مِنْ رَبِّكَ» متعلقان بمحذوف خبر أو الحق خبر لمبتدأ محذوف تقديره: ما قلناه لك عن عيسى هو الحق من ربك متعلقان بمحذوف حال «فَلا تَكُنْ» الفاء فاء الفصيحة أي: إذا كان هذا هو الحق فلا تكن ولا ناهية جازمة تكن فعل مضارع ناقص مجزوم واسمها ضمير مستتر تقديره أنت والجملة لا محل لها جواب شرط مقدر غير جازم «مِنَ الْمُمْتَرِينَ» : متعلقان بمحذوف خبر تكن. [سورة آل عمران (3) : آية 61] فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ (61) «فَمَنْ» الفاء استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ «حَاجَّكَ فِيهِ» الجملة في محل جزم فعل الشرط حاجك فعل ماض والكاف مفعوله والفاعل أنت والجار والمجرور متعلقان بالفعل «مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ» من بعد متعلقان بحاجك ومن العلم متعلقان بمحذوف حال أي مبينا من العلم واسم الموصول «ما» في محل جر بالإضافة «فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا» الفاء واقعة في جواب الطلب تعالوا: فعل أمر وفاعله. ندع فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة وجملة تعالوا مقول القول «أَبْناءَنا» مفعول به «وَأَبْناءَكُمْ ... إلخ» عطف على أبناءنا «ثُمَّ نَبْتَهِلْ» عطف على ندع مجزوم بالسكون «فَنَجْعَلْ» عطف على نبتهل «لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى» الكافرين لعنة مفعول به الله لفظ الجلالة مضاف إليه على الكافرين جار ومجرور متعلقان بالفعل نجعل. [سورة آل عمران (3) : الآيات 62 الى 63] إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَما مِنْ إِلهٍ إِلاَّ اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (62) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (63) «إِنَّ هذا» إن واسمها «لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ» اللام المزحلقة هو القصص مبتدأ وخبر أو هو ضمير فصل والقصص خبر إن الحق صفة للقصص. «وَما مِنْ إِلهٍ» الواو استئنافية ما نافية من جرف جر زائد إله اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ «إِلَّا» أداة حصر «اللَّهُ» لفظ الجلالة خبر مرفوع والجملة استئنافية «وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» . إن ولفظ الجلالة اسمها واللام المزحلقة وهو مبتدأ والعزيز الحكيم خبران للمبتدأ والجملة خبر إن وجملة وإن حالية. «فَإِنْ تَوَلَّوْا» تولوا فعل ماض مبني على الضمة المقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين والواو فاعل وهو في محل جزم فعل الشرط «فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ» إن واسمها وخبرها والجملة في محل جزم جواب الشرط «بِالْمُفْسِدِينَ» متعلقان بعليم. (1/140) ________________________________________ قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65) هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (66) [سورة آل عمران (3) : آية 64] قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) «قُلْ» سبق إعرابها «يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا» منادى مضاف والكتاب مضاف إليه وتعالوا أمر وفاعله والجملة مقول القول «إِلى كَلِمَةٍ» متعلقان بتعالوا «سَواءٍ» صفة لكلمة «بَيْنَنا» ظرف متعلق بسواء «وَبَيْنَكُمْ» عطف على بيننا «أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ» أن حرف مصدري ونصب لا نافية نعبد مضارع منصوب والمصدر المؤول من أن والفعل بدل من كلمة إلا أداة حصر الله لفظ الجلالة مفعول به «وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً» لا نشرك عطف على لا نعبد والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما شيئا مفعول به «وَلا يَتَّخِذَ» عطف على لا نشرك «بَعْضُنا» فاعل «بَعْضاً» مفعول به أول «أَرْباباً» مفعول به ثان. «مِنْ دُونِ» متعلقان بيتخذ أو بصفة أرباب «اللَّهَ» لفظ الجلالة مضاف إليه «فَإِنْ تَوَلَّوْا» الفاء استئنافية إن شرطية جازمة تولوا فعل ماض وفاعل وهو في محل جزم فعل الشرط «فَقُولُوا» الفاء رابطة وفعل أمر وفاعل والجملة في محل جزم جواب الشرط «اشْهَدُوا» فعل أمر وفاعل وهو مبني على حذف النون والجملة مقول القول «بِأَنَّا مُسْلِمُونَ» أن ونا اسمها مسلمون خبرها مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان باشهدوا. [سورة آل عمران (3) : الآيات 65 الى 66] يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْراهِيمَ وَما أُنْزِلَتِ التَّوْراةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلاَّ مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (65) ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ حاجَجْتُمْ فِيما لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (66) «يا أَهْلَ الْكِتابِ» سبق إعرابها «لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْراهِيمَ» اللام حرف جر ما اسم استفهام في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالفعل تحاجون وتحاجون فعل مضارع والواو فاعل وإبراهيم اسم مجرور بالفتحة للعلمية والعجمة والجار والمجرور متعلقان بتحاجون والجملة استئنافية «وَما أُنْزِلَتِ التَّوْراةُ» الواو حالية. ما نافية أنزلت فعل ماض مبني للمجهول والتوراة نائب فاعل والجملة في محل نصب حال «وَالْإِنْجِيلُ» عطف على التوراة «إِلَّا» أداة حصر «مِنْ بَعْدِهِ» متعلقان بأنزلت. «أَفَلا» الهمزة للاستفهام والفاء عاطفة لا نافية «تَعْقِلُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة معطوفة على جملة مقدرة ألا ترون فتعقلون. «ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ» ها للتنبيه أنتم ضمير منفصل مبتدأ وهؤلاء خبر «حاجَجْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة ومثلها الجملة الاسمية قبله «فِيما» متعلقان بالفعل قبله «لَكُمْ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «بِهِ» متعلقان بمحذوف حال لعلم لأنه تقدم عليه «عِلْمٌ» مبتدأ مؤخر «فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ» لكم متعلقان بمحذوف خبر ليس به متعلقان بمحذوف حال لعلم وعلم اسم ليس مرفوع والجملة صلة الموصول ما «وَاللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ وجملة يعلم خبر والجملة الاسمية استئنافية «وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ» مبتدأ والجملة خبره وجملة وأنتم لا تعلمون معطوفة. (1/141) ________________________________________ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68) وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69) يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (70) يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71) وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) [سورة آل عمران (3) : الآيات 67 الى 68] ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرانِيًّا وَلكِنْ كانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68) «ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا» ما نافية وكان واسمها وخبرها «وَلا نَصْرانِيًّا» عطف «وَلكِنْ» الواو عاطفة لكن حرف استدراك «كانَ حَنِيفاً» كان وخبرها واسمها ضمير مستتر تقديره: هو «مُسْلِماً» خبر ثان «وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ» والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر كان واسمها ضمير مستتر والجملة معطوفة. «إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ» أولى اسم إن والذين خبرها والناس مضاف إليه اللام هي المزحلقة بإبراهيم متعلقان باسم التفضيل أولى اتبعوه فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول «وَهذَا النَّبِيُّ» هذا اسم إشارة معطوف على الذين النبي بدل من هذا مرفوع «وَالَّذِينَ» اسم موصول معطوف على هذا «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ» لفظ الجلالة مبتدأ وولي خبر المتقين مضاف إليه والجملة استئنافية. [سورة آل عمران (3) : الآيات 69 الى 71] وَدَّتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَما يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (69) يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (70) يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71) «وَدَّتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ» ودت فعل ماض والتاء للتأنيث طائفة فاعل من أهل متعلقان بصفة لطائفة الكتاب مضاف إليه «لَوْ يُضِلُّونَكُمْ» لو مصدرية يضلونكم فعل مضارع الواو فاعل والكاف مفعول به والمصدر المؤول في محل نصب مفعول به: ودت إضلالكم «وَما يُضِلُّونَ» الواو حالية ما نافية يضلون فعل مضارع وفاعل والجملة في محل نصب حال «إِلَّا أَنْفُسَهُمْ» إلا أداة حصر أنفسهم مفعول به «وَما يَشْعُرُونَ» الواو استئنافية ما نافية يشعرون فعل مضارع وفاعل والجملة مستأنفة. «يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ» يا للنداء وأهل منصوب على النداء والكتاب مضاف إليه والجملة مستأنفة، لم متعلقان بالفعل تكفرون «بِآياتِ» متعلقان بتكفرون أيضا، «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ» أنتم مبتدأ ومضارع وفاعله والجملة خبر والجملة الاسمية وأنتم تشهدون في محل نصب حال. «يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ» سبق إعرابها بالباطل متعلقان بتلبسون «وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ» عطف على لم تلبسون الحق. «وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ» في محل نصب حال وجملة تعلمون خبر للمبتدأ أنتم. [سورة آل عمران (3) : آية 72] وَقالَتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) «وَقالَتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ» الواو استئنافية قالت فعل ماض والتاء للتأنيث طائفة فاعل من أهل (1/142) ________________________________________ وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74) وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) متعلقان بمحذوف صفة طائفة والكتاب مضاف إليه «آمِنُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل «بِالَّذِي» متعلقان بالفعل قبلهما والجملة مفعول به مقول القول «أُنْزِلَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره: هو «عَلَى الَّذِينَ» متعلقان بأنزل «آمِنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة الموصول. «وَجْهَ» ظرف متعلق بفعل الأمر آمنوا «النَّهارِ» مضاف إليه «وَاكْفُرُوا» الواو عاطفة وأمر وفاعله «آخِرَهُ» ظرف زمان متعلق باكفروا. والجملة معطوفة على جملة آمنوا وجملة آمنوا وما بعدها مقول القول. «لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ» لعل واسمها والجملة الفعلية خبرها. [سورة آل عمران (3) : آية 73] وَلا تُؤْمِنُوا إِلاَّ لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ أَوْ يُحاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (73) «وَلا تُؤْمِنُوا» لا ناهية جازمة. تؤمنوا: مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة «إِلَّا» أداة حصر «لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ» لمن متعلقان بتؤمنوا تبع دينكم ماض ومفعوله وفاعله مستتر «قُلْ» الجملة اعتراضية «إِنَّ الْهُدى هُدَى» إن واسمها وهدى خبرها «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة مقول القول وجملة «أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ» أن حرف مصدري ونصب يؤتى فعل مضارع مبني للمجهول منصوب، وأن والفعل في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بتؤمنوا «أَحَدٌ» نائب فاعل وهو المفعول الأول مثل مفعول به ثان «ما أُوتِيتُمْ» ما اسم موصول في محل جر بالإضافة وجملة أوتيتم صلة الموصول «أَوْ يُحاجُّوكُمْ» فعل مضارع معطوف على يؤتى منصوب بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل. «عِنْدَ رَبِّكُمْ» عند ظرف مكان متعلق بيحاجوكم «رَبِّكُمْ» مضاف إليه «قُلْ» الجملة اعتراضية «إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ» إن واسمها والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبرها الله لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة مقول القول «يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ» مضارع والهاء مفعول به أول واسم الموصول مفعول به ثان وجملة يشاء صلة الموصول وجملة يؤتيه خبر ثان «وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وواسع عليم خبراه والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : آية 74] يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74) «يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ» برحمته متعلقان بالفعل يختص من اسم موصول في محل نصب مفعول به وجملة يشاء صلة الموصول والجملة خبر ثالث. «وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ» لفظ الجلالة مبتدأ وذو خبر مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة. الفضل مضاف إليه العظيم صفة. [سورة آل عمران (3) : آية 75] وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لَيْسَ عَلَيْنا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) (1/143) ________________________________________ بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76) إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (77) وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) «وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر والكتاب مضاف إليه «مِنْ» اسم موصول في محل رفع مبتدأ مؤخر، والجملة مستأنفة «إِنْ» شرطية جازمة «تَأْمَنْهُ» فعل مضارع ومفعول به والفاعل مستتر وهو مجزوم لأنه فعل الشرط «بِقِنْطارٍ» متعلقان بتأمنه «يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ» فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط والهاء مفعوله والجار والمجرور متعلقان بيؤده «وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ» عطف على ما قبلها «إِلَّا» أداة حصر «ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً» فعل ماض ناقص والتاء اسمها وقائما خبرها متعلق به الجار والمجرور. «ذلِكَ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «بِأَنَّهُمْ قالُوا» الباء حرف جر أن واسمها وجملة قالوا خبرها، وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر «لَيْسَ عَلَيْنا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ» ليس فعل ماض ناقص وسبيل اسمها وعلينا متعلقان بمحذوف خبرها في الأميين متعلقان بمحذوف حال، والجملة مقول القول «وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ» مضارع والواو فاعل ولفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بيقولون والكذب مفعول به «وَهُمْ يَعْلَمُونَ» الواو حالية هم مبتدأ وجملة يعلمون خبره. [سورة آل عمران (3) : الآيات 76 الى 77] بَلى مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ وَاتَّقى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76) إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (77) «بَلى» حرف جواب «مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ» من اسم موصول في محل رفع مبتدأ أوفى فعل ماض والفاعل هو والجار والمجرور متعلقان بأوفى والجملة صلة الموصول لا محل لها بعهده متعلقان بأوفى «وَاتَّقى» عطف على أوفى «فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ» إن ولفظ الجلالة اسمها وجملة يحب المتقين خبرها وجملة فإن الله في محل جزم جواب الشرط، والشرط وجوابه خبر المبتدأ من. «إِنَّ الَّذِينَ» إن واسم الموصول اسمها «يَشْتَرُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة صلة الموصول «بِعَهْدِ» متعلقان بيشترون «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَأَيْمانِهِمْ» عطف على بعهد «ثَمَناً» مفعول به «قَلِيلًا» صفة «أُولئِكَ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ» لا نافية للجنس خلاق اسمها مبني على الفتح لهم متعلقان بمحذوف خبر في الآخرة متعلقان بالخبر المحذوف أيضا وجملة أولئك لا خلاق في محل رفع خبر إن «وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ» لا نافية ويكلم فعل مضارع والهاء مفعوله ولفظ الجلالة فاعل والجملة معطوفة «وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ» عطف «وَلا يُزَكِّيهِمْ» الجملة معطوفة على ما قبلها «وَلَهُمْ» متعلقان بمحذوف خبر «عَذابٌ» مبتدأ «أَلِيمٌ» صفة والجملة كذلك عطف. وجملة لا خلاق لهم خبر أولئك. [سورة آل عمران (3) : آية 78] وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتابِ وَما هُوَ مِنَ الْكِتابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَما هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) (1/144) ________________________________________ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79) وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80) «وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً» إن وفريقا اسمها واللام المزحلقة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر «يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ» فعل مضارع والواو فاعل وألسنتهم مفعول به والجار والمجرور متعلقان بيلوون «لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتابِ» اللام لام التعليل. تحسبوه مضارع منصوب بأن مضمرة وعلامة نصبه حذف النون، والواو فاعل والهاء مفعول به من الكتاب متعلقان بالفعل قبلهما وهما المفعول الثاني لتحسبوه. «وَما هُوَ مِنَ الْكِتابِ» الواو حالية. ما نافية حجازية تعمل عمل ليس هو ضمير رفع منفصل في محل رفع اسمها من الكتاب متعلقان بمحذوف خبر والجملة في محل نصب حال. «وَيَقُولُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة معطوفة «هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» هو مبتدأ من عند متعلقان بمحذوف خبر الله لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة مقول القول «وَما هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» إعرابها كسابقتها «وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ» فعل مضارع والواو فاعل والكذب مفعوله ولفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بالكذب والجملة معطوفة. «وَهُمْ يَعْلَمُونَ» جملة يعلمون خبر المبتدأ هم وجملة وهم يعلمون حالية. [سورة آل عمران (3) : آية 79] ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِباداً لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79) «ما كانَ لِبَشَرٍ» ما نافية كان فعل ماض ناقص والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبرها «أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتابَ» فعل مضارع منصوب ولفظ الجلالة فاعله والكتاب مفعوله والمصدر المؤول في محل رفع اسم كان والتقدير: ما كان إيتاء الله الكتاب والحكم والنبوة لبشر «وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ» معطوفان «ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ» يقول معطوف على يؤتيه والجار والمجرور متعلقان بيقول. «كُونُوا عِباداً لِي» فعل أمر ناقص مبني على حذف النون، والواو اسمها وعبادا خبرها والجار والمجرور متعلقان بصفة عبادا. «مِنْ دُونِ اللَّهِ» متعلقان بمحذوف حال، الله لفظ الجلالة مضاف إليه، «وَلكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ» ولكن الواو عاطفة لكن مخففة لا عمل لها كونوا فعل أمر ناقص والواو اسمها ربانيين خبرها منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة مقول القول لفعل محذوف تقديره: ولكن يقول «بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ» الباء حرف جر وما مصدرية كنتم فعل ماض ناقص والتاء اسمها والفعل مع ما المصدرية في تأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقان بربانيين والتقدير: بسبب كونكم تعلمون الكتاب «تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة في محل نصب خبر «وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ» عطف على بما كنتم تعلمون الكتاب. [سورة آل عمران (3) : آية 80] وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80) «وَلا يَأْمُرَكُمْ» والواو عاطفة لا لتوكيد النفي يأمركم فعل مضارع منصوب معطوف على يقول وقرئ بالرفع على الاستئناف «أَنْ تَتَّخِذُوا» المصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بيأمركم (1/145) ________________________________________ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81) فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82) «الْمَلائِكَةَ» مفعول به أول «وَالنَّبِيِّينَ» عطف على الملائكة منصوب مثله بالياء لأنه جمع مذكر سالم «أَرْباباً» مفعول به ثان «أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ» الهمزة للاستفهام والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «بَعْدَ» ظرف زمان متعلق بيأمركم «إِذْ» ظرف في محل جر بالإضافة «أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ» مبتدأ وخبر والجملة في محل جر بالإضافة. [سورة آل عمران (3) : آية 81] وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا قالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81) «وَإِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق بالفعل المحذوف اذكر «أَخَذَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل «مِيثاقَ» مفعول به «النَّبِيِّينَ» مضاف إليه «لَما» اللام للابتداء أو الموطئة للقسم ما اسم موصول في محل رفع مبتدأ «آتَيْتُكُمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول «مِنْ كِتابٍ» متعلقان بمحذوف حال «وَحِكْمَةٍ» عطف على كتاب «ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ» فعل ماض ومفعول به وفاعل والجملة معطوفة على ما قبلها «مُصَدِّقٌ» صفة «لَما» جار ومجرور متعلقان بمصدق «مَعَكُمْ» ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة الموصول ما وخبر المبتدأ «ما» محذوف والتقدير: الذي آتيتكم هو الحق وقيل الخبر جملة القسم المقدر وجوابه «لَتُؤْمِنُنَّ» اللام واقعة في جواب القسم المفهوم من قوله: إذ أخذ الله ميثاق وقيل إن القسم مقدر. تؤمنن: أصلها تؤمنون مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لكراهة توالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والضمة دليل عليها، ونون التوكيد الثقيلة لا محل لها «بِهِ» متعلقان بتؤمنن «وَلَتَنْصُرُنَّهُ» فعل مضارع وفاعل محذوف هو الواو ومفعول به والجملة معطوفة على جملة تؤمنن التي هي جواب قسم مقدر، وجملة لما آتيتكم من كتاب اعتراضية بين القسم وجوابه. «قالَ أَأَقْرَرْتُمْ» الهمزة للاستفهام أقررتم فعل ماض وفاعل ومثلها «وَأَخَذْتُمْ» «عَلى ذلِكُمْ» متعلقان بالفعل قبلهما «إِصْرِي» مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء التكلم. والجملتان مقول القول ومثلهما جملة «أَقْرَرْنا» الجملة مقول القول «قالَ» الجملة مستأنفة «فَاشْهَدُوا» الفاء هي الفصيحة التقدير: إذا كنتم أقررتم فاشهدوا واشهدوا فعل أمر وفاعل وجملة الشرط وجوابه مقول القول. «وَأَنَا» القول «قالُوا» ماض وفاعله الواو حالية أنا مبتدأ «مَعَكُمْ» ظرف مكان متعلق بمحذوف حال «مِنَ الشَّاهِدِينَ» متعلقان بمحذوف خبر، والجملة في محل نصب حال. [سورة آل عمران (3) : آية 82] فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (82) «فَمَنْ تَوَلَّى» الفاء استئنافية من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ تولى ماض وهو في محل جزم فعل الشرط «بَعْدَ ذلِكَ» بعد ظرف زمان متعلق بتولي ذلك اسم إشارة في محل جر بالإضافة والجملة مستأنفة «فَأُولئِكَ» الفاء رابطة لجواب الشرط أولئك اسم إشارة مبتدأ «هُمُ الْفاسِقُونَ» مبتدأ وخبر والجملة خبر (1/146)
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) |
#6
|
||||
|
||||
________________________________________
أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) المبتدأ أولئك وجملة فأولئك في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ من. [سورة آل عمران (3) : آية 83] أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) «أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ» الهمزة للاستفهام والفاء استئنافية، غير مفعول به مقدم للفعل يبغون وغير مضاف دين مضاف إليه الله لفظ الجلالة مضاف إليه يبغون فعل مضارع وفاعل والجملة معطوفة. «وَلَهُ» الواو حالية والجار والمجرور متعلقان بأسلم «أَسْلَمَ» فعل ماض «مَنْ» اسم موصول في محل رفع فاعل «فِي السَّماواتِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول. «وَالْأَرْضِ» عطف «طَوْعاً» حال منصوبة «وَكَرْهاً» عطف «وَإِلَيْهِ» والواو عاطفة إليه متعلقان بالفعل يرجعون. «يُرْجَعُونَ» فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة معطوفة على جملة وله أسلم. [سورة آل عمران (3) : آية 84] قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ عَلَيْنا وَما أُنْزِلَ عَلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) «قُلْ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة «آمَنَّا بِاللَّهِ» فعل ماض وفاعل ولفظ الجلالة مجرور بالباء متعلقان بآمنا، والجملة مقول القول «وَما» والواو عاطفة ما معطوفة على الله في محل جر «أُنْزِلَ» مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر «عَلَيْنا» متعلقان بأنزل والجملة صلة الموصول «وَما أُنْزِلَ عَلى إِبْراهِيمَ» عطف «وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ» عطف على إبراهيم «وَما أُوتِيَ» أوتي فعل ماض مبني للمجهول «مُوسى» نائب فاعل «وَعِيسى وَالنَّبِيُّونَ» عطف «مِنْ رَبِّهِمْ» متعلقان بأوتي «لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ» لا نافية بين ظرف مكان متعلق بالفعل المضارع نفرق أحد مضاف إليه منهم متعلقان بمحذوف صفة لأحد. والجملة في محل نصب حال ومثلها جملة «وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ» . [سورة آل عمران (3) : الآيات 85 الى 86] وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ (85) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) «وَمَنْ يَبْتَغِ» الواو للاستئناف من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ يبتغ مضارع مجزوم بحذف حرف العلة وهو فعل الشرط والفاعل هو. «غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً» غير مفعول به الإسلام مضاف إليه دينا تمييز وإذا قدرنا ومن يبتغ دينا غير الإسلام فتعرب دينا مفعول به غير حال لأنه كان صفة لدين في الأصل فلما تقدم عليه أعرب حالا. «فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ» الفاء رابطة لجواب الشرط، ويقبل مضارع (1/147) ________________________________________ أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90) منصوب بلن مبني للمجهول ونائب الفاعل هو منه متعلقان بيقبل والجملة في محل جزم جواب الشرط. «وَهُوَ» والواو للاستئناف هو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ «فِي الْآخِرَةِ» متعلقان بالخاسرين «مِنَ الْخاسِرِينَ» متعلقان بمحذوف خبر للمبتدأ والجملة استئنافية. «كَيْفَ» اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال «يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً» فعل مضارع ولفظ الجلالة فاعل وقوما مفعول به وجملة «كَفَرُوا» صفة لقوما «بَعْدَ» ظرف زمان متعلق بكفروا «إِيمانِهِمْ» مضاف إليه «وَشَهِدُوا» الواو عاطفة أو حالية وجملة شهدوا معطوفة على ما في إيمانهم من معنى الفعل أي بعد أن آمنوا، أما إذا كانت الواو حالية فعلى إضمار قد بعدها والجملة في محل نصب حال «أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ» أن واسمها وخبرها والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بشهدوا «وَجاءَهُمُ الْبَيِّناتُ» فعل ماض ومفعول به وفاعل والجملة معطوفة على شهدوا. «وَاللَّهُ» الواو للاستئناف الله لفظ الجلالة مبتدأ خبره جملة «لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ» لا النافية ومضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل وفاعله مستتر والقوم مفعول به الظالمين صفة. [سورة آل عمران (3) : الآيات 87 الى 89] أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89) «أُولئِكَ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «جَزاؤُهُمْ» مبتدأ ثان مرفوع بالضمة «أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ» أن ولعنة اسمها وعليهم متعلقان بمحذوف الخبر الله لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة خبر المبتدأ جزاؤهم وجملة «جَزاؤُهُمْ» خبر أولئك «وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ» عطف على الله «أَجْمَعِينَ» توكيد مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. «خالِدِينَ» حال منصوبة بالياء «فِيها» متعلقان بخالدين «لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ» فعل مضارع ونائب فاعله والجملة في محل نصب حال ثانية «وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ» ينظرون فعل مضارع مبني للمجهول ونائب فاعله والجملة خبر المبتدأ هم وجملة ولا هم ينظرون معطوفة. «إِلَّا الَّذِينَ» إلا أداة استثناء الذين اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب على الاستثناء «تابُوا مِنْ بَعْدِ» فعل ماض والواو فاعله والجار والمجرور متعلقان بتابوا «ذلِكَ» اسم إشارة في محل جر بالإضافة والجملة صلة الموصول «وَأَصْلَحُوا» عطف على تابوا «فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» الفاء هي الفصيحة وإن ولفظ الجلالة اسمها وغفور رحيم خبراها والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها من الإعراب. [سورة آل عمران (3) : آية 90] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90) «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا» إن واسم الموصول اسمها وجملة كفروا صلة «بَعْدَ» ظرف متعلق بكفروا «إِيمانِهِمْ» (1/148) ________________________________________ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (91) لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92) مضاف إليه «ثُمَّ» حرف عطف «ازْدادُوا كُفْراً» فعل ماض وفاعله كفرا تمييز والجملة معطوفة «لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ» فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بلن توبتهم نائب فاعل والجملة في محل رفع خبر إن. «وَأُولئِكَ» الواو عاطفة أولئك اسم إشارة مبتدأ «هُمُ» مبتدأ ثان «الضَّالُّونَ» خبرهم وجملة هم الضالون خبر اسم الإشارة. [سورة آل عمران (3) : آية 91] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدى بِهِ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (91) «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا» تقدم إعرابها «وَماتُوا» عطف على كفروا «وَهُمْ كُفَّارٌ» مبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال «فَلَنْ يُقْبَلَ» الفاء رابطة للجواب لما في الموصول من معنى الشرط «يُقْبَلَ» فعل مضارع مبني للمجهول «مِنْ أَحَدِهِمْ» متعلقان بيبقبل «مِلْءُ» نائب فاعل «الْأَرْضِ» مضاف إليه «ذَهَباً» تمييز «وَلَوِ افْتَدى بِهِ» الواو للاعتراض لو شرطية غير جازمة افتدى فعل ماض وهو في محل جزم فعل الشرط به متعلقان بافتدى وجواب الشرط محذوف تقديره: فلن يقبل منه، ولو وما بعدها جملة اعتراضية. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ «لَهُمْ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «عَذابٌ» مبتدأ مؤخر «أَلِيمٌ» صفة وجملة لهم عذاب أليم خبر أولئك وجملة أولئك استئنافية. «وَما لَهُمْ» الواو عاطفة ما نافية لهم متعلقان بمحذوف خبر «مِنْ ناصِرِينَ» من حرف جر زائد ناصرين اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ، والجملة معطوفة على ما قبلها. [سورة آل عمران (3) : آية 92] لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92) «لَنْ» حرف نصب «تَنالُوا» مضارع منصوب بحذف النون والواو فاعل «الْبِرَّ» مفعول به «حَتَّى» حرف غاية وجر «تُنْفِقُوا» المصدر المؤول من الفعل وأن المصدرية المضمرة بعد حتى في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بتنالوا «مِمَّا» الجار والمجرور متعلقان بتنفقوا وجملة «تُحِبُّونَ» صلة الموصول «وَما» الواو استئنافية ما اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم «تُنْفِقُوا» فعل مضارع مجزوم بحذف النون وهو فعل الشرط والواو فاعل والجملة استئنافية «مِنْ شَيْءٍ» متعلقان بتنفقوا «فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ» الفاء رابطة لجواب الشرط وإن ولفظ الجلالة اسمها وعليم خبرها والجار والمجرور متعلقان بعليم، والجملة في محل جزم جواب الشرط. (1/149) ________________________________________ كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (93) فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (94) قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (95) إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97) [سورة آل عمران (3) : آية 93] كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرائِيلَ إِلاَّ ما حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْراةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (93) «كُلُّ» مبتدأ «الطَّعامِ» مضاف إليه «كانَ حِلًّا» كان واسمها ضمير مستتر حلا خبرها «لِبَنِي» اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وهو مضاف «إِسْرائِيلَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والعجمة «إِلَّا» أداة استثناء «ما» اسم موصول في محل نصب على الاستثناء من اسم كان المقدر وجملة «حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ» صلة الموصول «مِنْ قَبْلِ» متعلقان بحرم «أَنْ تُنَزَّلَ» أن ناصبة تنزل مضارع مبني للمجهول «التَّوْراةُ» نائب فاعل والمصدر المؤول في محل جر بالإضافة «قُلْ» الجملة مستأنفة «فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ» الفاء لفصيحة أي إن كنتم متيقنين مما تقولون فأتوا والجملة مقول القول «فَاتْلُوها» عطف على فأتوا «إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» إن شرطية جازمة وكنتم كان واسمها صادقين خبرها. والفعل كان في محل جزم فعل الشرط، وجوابه محذوف دل عليه ما قبله. [سورة آل عمران (3) : آية 94] فَمَنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (94) «فَمَنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ» الفاء للاستئناف من اسم شرط جازم مبتدأ افترى الكذب فعل ماض ومفعول به والفاعل مستتر ولفظ الجلالة مجرور بعلى والجار والمجرور متعلقان بافترى، والجملة مستأنفة «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بافترى «ذلِكَ» اسم إشارة في محل جر بالإضافة «فَأُولئِكَ» الفاء واقعة في جواب الشرط أولئك اسم إشارة مبتدأ «هُمُ» مبتدأ ثان «الظَّالِمُونَ» خبره والجملة الاسمية هم الظالمون خبر اسم الإشارة وجملة فأولئك في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من. [سورة آل عمران (3) : الآيات 95 الى 96] قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (95) إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ (96) «قُلْ» الجملة مستأنفة «صَدَقَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة مقول القول. «فَاتَّبِعُوا» الفاء عاطفة أو الفصيحة والتقدير: إذا أقررتم بهذا فاتبعوا ملة إبراهيم اتبعوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة أو جواب شرط مقدر لا محل لها «مِلَّةَ» مفعول به «إِبْراهِيمَ» مضاف إليه «حَنِيفاً» حال «وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ» كان واسمها ضمير مستتر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر، والجملة في محل نصب حال «إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ» إن واسمها وبيت مضاف إليه «وُضِعَ لِلنَّاسِ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور ونائب الفاعل محذوف «لَلَّذِي بِبَكَّةَ» اللام هي المزحلقة الذي اسم موصول في محل رفع خبر إن ببكة اسم مجرور بالفتحة للعلمية والتأنيث، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول. «مُبارَكاً» حال من اسم الموصول «وَهُدىً» عطف «لِلْعالَمِينَ» متعلقان بهدى [سورة آل عمران (3) : آية 97] فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ (97) (1/150) ________________________________________ قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ (98) قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) «فِيهِ» متعلقان بالخبر المحذوف «آياتٌ» مبتدأ «بَيِّناتٌ» صفة «مَقامُ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي أو مبتدأ والتقدير منها مقام إبراهيم وقيل بدل من آيات «إِبْراهِيمَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والعجمة والجملة استئنافية. «وَمَنْ دَخَلَهُ» الواو للاستئناف من اسم شرط جازم دخله فعل ماض ومفعول به والفاعل مستتر، وجملة من مستأنفة «كانَ آمِناً» كان وخبرها واسمها ضمير مستتر وهي في محل جزم فعل الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من «وَلِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام ومتعلقان بمحذوف خبر وكذلك «عَلَى النَّاسِ» «حِجُّ» مبتدأ «الْبَيْتِ» مضاف إليه «مَنِ اسْتَطاعَ» من اسم موصول في محل جر بدل من الناس وجملة استطاع صلة الموصول «إِلَيْهِ» متعلقان باستطاع. «سَبِيلًا» مفعول به. «وَمَنْ كَفَرَ» الواو للاستئناف من اسم شرط مبتدأ وكفر فعل الشرط «فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ» إن ولفظ الجلالة اسمها وغني خبرها والجملة في محل جزم جواب الشرط «عَنِ الْعالَمِينَ» متعلقان بغني. [سورة آل عمران (3) : الآيات 98 الى 99] قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلى ما تَعْمَلُونَ (98) قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَها عِوَجاً وَأَنْتُمْ شُهَداءُ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99) «قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ» سبق إعرابها. «لِمَ تَكْفُرُونَ» اللام حرف جر ما اسم استفهام مبني على السكون المقدر على الألف المحذوفة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل بعدهما تكفرون فعل مضارع مرفوع والواو فاعل والجملة مقول القول «بِآياتِ» متعلقان بتكفرون «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَاللَّهُ شَهِيدٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وشهيد خبر والجملة في محل نصب حال «عَلى ما تَعْمَلُونَ» ما اسم موصول في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلقان بشهيد تعملون فعل مضارع وفاعل والجملة صلة الموصول. «قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ» انظر إعراب الآية السابقة من اسم موصول في محل نصب مفعول به آمن فعل ماض والجملة صلة «تَبْغُونَها عِوَجاً» فعل مضارع والهاء مفعول به والواو فاعل عوجا حال وجملة تبغونها عوجا في محل نصب حال ثانية «وَأَنْتُمْ شُهَداءُ» مبتدأ وخبر والجملة حال ثالثة «وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ» ما الحجازية ولفظ الجلالة اسمها وخبرها المجرور لفظا بالباء الزائدة، المنصوب محلا والجملة في محل نصب حال أيضا «عَمَّا» الجار والمجرور متعلقان بغافل «تَعْمَلُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة صلة الموصول. [سورة آل عمران (3) : آية 100] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ كافِرِينَ (100) «يا أَيُّهَا» أي منادى نكرة مقصودة مبنية على الضم في محل نصب بيا النداء وها حرف تنبيه «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع بدل «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول «إِنْ» شرطية جازمة «تُطِيعُوا» فعل مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل، وهو فعل الشرط «فَرِيقاً» مفعوله «مِنَ الَّذِينَ» متعلقان بمحذوف صفة لفريقا «أُوتُوا الْكِتابَ» فعل ماض مبني (1/151) ________________________________________ وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) للمجهول، الواو نائب فاعل، وهو المفعول الأول والمفعول الثاني الكتاب «يَرُدُّوكُمْ» جواب الشرط مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو فاعل والكاف مفعول به «بَعْدَ» ظرف متعلق بكافرين أو بالفعل قبله «إِيمانِكُمْ» مضاف إليه «كافِرِينَ» حال منصوبة بالياء، أو مفعول به ثان، والجملة لا محل لها لأنها لم تقترن بالفاء أو بإذا الفجائية. [سورة آل عمران (3) : آية 101] وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (101) «وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ» كيف اسم استفهام في محل نصب حال تكفرون فعل مضارع وفاعل والجملة مستأنفة «وَأَنْتُمْ» مبتدأ والواو واو الحال «تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ» فعل مضارع مبني للمجهول آيات نائب فاعل والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة خبر المبتدأ أنتم والجملة الاسمية وأنتم تتلى في محل نصب حال وكذلك جملة «وَفِيكُمْ رَسُولُهُ» في محل نصب حال والجار والمجرور فيكم متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ رسوله «وَمَنْ» الواو استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ «يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ» مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط ولفظ الجلالة مجرور بالباء متعلقان بالفعل المضارع يعتصم. «فَقَدْ هُدِيَ» الفاء رابطة للجواب وقد حرف تحقيق هدي فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور «إِلى صِراطٍ» ونائب الفاعل مستتر «مُسْتَقِيمٍ» صفة والجملة في محل جزم جواب الشرط، وهذا الجواب مع فعل الشرط خبر من. [سورة آل عمران (3) : الآيات 102 الى 103] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» سبق إعرابها قريبا «اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل الله لفظ الجلالة مفعول به حق نائب مفعول مطلق «تُقاتِهِ» مضاف إليه «وَلا تَمُوتُنَّ» الواو عاطفة لا ناهية جازمة تموتن فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو المحذوفة فاعل، وقد حذفت لالتقاء الساكنين ونون التوكيد حرف لا محل له من الإعراب والجملة معطوفة «إِلَّا» أداة حصر «وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ» مبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال. «وَاعْتَصِمُوا» فعل أمر وفاعل والجملة معطوفة «بِحَبْلِ» متعلقان باعتصموا «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «جَمِيعاً» حال «وَلا تَفَرَّقُوا» لا ناهية وفعل مضارع مجزوم بحذف النون «وَاذْكُرُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والجملة معطوفة على ما قبلها «نِعْمَتَ اللَّهِ» مفعول به ولفظ الجلالة مضاف إليه «عَلَيْكُمْ» متعلقان بنعمة «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق باذكروا المحذوفة «كُنْتُمْ أَعْداءً» كان واسمها وخبرها والجملة في محل (1/152) ________________________________________ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) جر بالإضافة. «فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ» بين ظرف مكان متعلق بالفعل ألف والجملة معطوفة وكذلك جملة «فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً» والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال لأنهما تقدما عليه «إِخْواناً» خبر أصبح «وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ» على شفا متعلقان بمحذوف خبر كنتم من النار متعلقان بمحذوف صفة لحفرة والجملة معطوفة وجملة «فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها» معطوفة أيضا. «كَذلِكَ» متعلقان بمحذوف حال أو مفعول مطلق «يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ» فعل مضارع ولفظ الجلالة فاعل وآياته مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم لكم متعلقان بيبين «لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ» لعل واسمها وجملة تهتدون خبرها وجملة لعلكم استئنافية. [سورة آل عمران (3) : الآيات 104 الى 105] وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (105) «وَلْتَكُنْ» الواو عاطفة اللام لام الأمر تكن فعل مضارع تام مجزوم بالسكون ويجوز أن تعرب ناقصة «مِنْكُمْ» متعلقان بتكن التامة أو بمحذوف خبرها إن كانت ناقصة «أُمَّةٌ» فاعل أو اسم تكن «يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة في محل رفع صفة «وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ» الجملة معطوفة ومثلها «وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ» «وَأُولئِكَ» اسم إشارة مبتدأ والجملة الاسمية «هُمُ الْمُفْلِحُونَ» مبتدأ وخبر والجملة خبر أولئك «وَلا تَكُونُوا» الواو عاطفة لا ناهية جازمة تكونوا فعل مضارع ناقص والواو اسمها «كَالَّذِينَ» الكاف اسم بمعنى مثل في محل نصب خبر تكونوا أو هي حرف جر الذين اسم موصول في محل جر بالإضافة والجملة معطوفة وجملة «تَفَرَّقُوا» صلة الموصول «وَاخْتَلَفُوا» عطف على تفرقوا «مِنْ بَعْدِ» متعلقان باختلفوا «ما جاءَهُمُ» ما مصدرية جاءهم فعل ماض ومفعول به «الْبَيِّناتُ» فاعل والمصدر المؤول في محل جر بالإضافة «وَأُولئِكَ» مبتدأ «لَهُمْ» متعلقان بالخبر المحذوف المقدم «عَذابٌ» مبتدأ مؤخر «عَظِيمٌ» صفة والجملة خبر أولئك. [سورة آل عمران (3) : الآيات 106 الى 107] يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللَّهِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (107) «يَوْمَ» ظرف زمان متعلق بفعل محذوف تقديره: اذكر وعلقه بعضهم بعظيم قبله «تَبْيَضُّ وُجُوهٌ» فعل مضارع وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة «وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ» معطوفة عليها. «فَأَمَّا» الفاء للتفريع أما أداة شرط وتفصيل وتوكيد «الَّذِينَ» اسم موصول في محل رفع مبتدأ «اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول «أَكَفَرْتُمْ» للهمزة للاستفهام كفرتم فعل ماض وفاعل «بَعْدَ» ظرف متعلق بكفرتم «إِيمانِكُمْ» مضاف إليه والجملة مقول قول محذوف تقديره: فيقال لهم وجملة القول المحذوفة (1/153) ________________________________________ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ (108) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (109) كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) محل رفع خبر المبتدأ الذين وهي جواب الشرط أما «فَذُوقُوا» الفاء هي الفصيحة ذوقوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل «الْعَذابَ» مفعوله والجملة جواب شرط مقدر والتقدير: بما أنكم كفرتم فذوقوا، وجملة فأما الذين استئنافية. «بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ» الباء حرف جر ما مصدرية كنتم فعل ماض ناقص واسمها وجملة تكفرون خبرها والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بذوقوا «وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ» إعرابها كسابقتها «فَفِي» الفاء رابطة «في رَحْمَتِ» متعلقان بمحذوف خبر اسم الموصول الذين «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «هُمْ فِيها خالِدُونَ» مبتدأ وخبر والجار والمجرور متعلقان بالخبر خالدون والجملة في محل نصب حال. [سورة آل عمران (3) : الآيات 108 الى 109] تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ (108) وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (109) «تِلْكَ» اسم إشارة مبتدأ «آياتُ» خبره «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «نَتْلُوها» فعل مضارع ومفعول به وفاعله نحن والجملة في محل نصب حال «عَلَيْكَ» متعلقان بنتلوها «بِالْحَقِّ» متعلقان بمحذوف حال أي: متلبسة بالحق «وَمَا اللَّهُ» الواو استئنافية ما الحجازية الله لفظ الجلالة اسمها، «يُرِيدُ ظُلْماً» فعل مضارع ومفعول به وفاعله مستتر «لِلْعالَمِينَ» اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع مذكر السالم والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة «ظُلْماً» والجملة في محل نصب خبر ما «وَلِلَّهِ» الواو استئنافية لله لفظ الجلالة مجرور باللام ومتعلقان بمحذوف خبر مقدم «ما» اسم موصول مبتدأ «فِي السَّماواتِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول «وَما فِي الْأَرْضِ» عطف «وَإِلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بإلى متعلقان بترجع. «تُرْجَعُ» فعل مضارع مبني للمجهول «الْأُمُورُ» نائب فاعل والجملة معطوفة. [سورة آل عمران (3) : آية 110] كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتابِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفاسِقُونَ (110) «كُنْتُمْ» كان واسمها «خَيْرَ» خبرها «أُمَّةٍ» مضاف إليه وقال بعضهم كان تامة بمعنى وجد «أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله مستتر والجار والمجرور متعلقان بأخرجت والجملة في محل جر صفة «تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ» فعل مضارع والواو فاعل والجار والمجرور متعلقان بالفعل والجملة في محل نصب خبر ثان أو حال من التاء «وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ» عطف وكذلك «وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ» «وَلَوْ» الواو استئنافية لو حرف شرط غير جازم «آمَنَ أَهْلُ الْكِتابِ» فعل ماض وفاعل ومضاف إليه «لَكانَ خَيْراً لَهُمْ» اللام واقعة في جواب الشرط كان فعل ماض ناقص واسمها ضمير مستتر والتقدير: كان الإيمان خيرا لهم خيرا خبرها لهم متعلقان بخيرا والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها «مِنْهُمُ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «الْمُؤْمِنُونَ» مبتدأ «وَأَكْثَرُهُمُ» مبتدأ «الْفاسِقُونَ» خبره وأعرب بعضهم (1/154) ________________________________________ لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (111) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112) لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) و «مِنْهُمُ» مبتدأ لأنها بمعنى بعضهم والمؤمنون خبره والجملة معطوفة. [سورة آل عمران (3) : آية 111] لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذىً وَإِنْ يُقاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ (111) «لَنْ» حرف نصب «يَضُرُّوكُمْ» مضارع منصوب بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل والكاف مفعول به والجملة مستأنفة «إِلَّا أَذىً» إلا أداة استثناء أذى مستثنى منصوب والتقدير: لن يضروكم ضررا شديدا إلا ضرر أذى «وَإِنْ يُقاتِلُوكُمْ» الواو عاطفة إن شرطية يقاتلوكم مضارع مجزوم بحذف النون ومثله «يُوَلُّوكُمُ» «الْأَدْبارَ» مفعول به ثان «ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ» ثم حرف عطف وقد أفادت هنا الاستئناف لأن الفعل الذي وليها لم يجزم لا نافية ينصرون فعل مضارع مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : آية 112] ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ (112) «ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور الذلة نائب فاعل «أَيْنَ ما» اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بالفعل قبله «ثُقِفُوا» فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل «إِلَّا» أداة حصر «بِحَبْلٍ» متعلقان بمحذوف حال والتقدير: ضربت عليهم الذلة في أغلب أحوالهم إلا في حال اعتصامهم بحبل الله «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بمن ومتعلقان بمحذوف صفة حبل. «وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ» عطف على ما قبلها «وَباؤُ» فعل ماض وفاعله والجملة معطوفة على ضربت «بِغَضَبٍ» متعلقان بباءوا «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بمن ومتعلقان بصفة غضب «وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ» الجملة المكررة معطوفة «ذلِكَ» اسم إشارة مبتدأ «بِأَنَّهُمْ» الباء حرف جر وأن واسمها «كانُوا» كان واسمها والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها في محل جر بالباء متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ «يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله الله لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة خبر كانوا «وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِياءَ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به «بِغَيْرِ» متعلقان بالفعل أو بمحذوف حال «حَقٍّ» مضاف إليه. «ذلِكَ» مبتدأ «بِما عَصَوْا» الباء حرف جر ما مصدرية والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر وهما متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ «وَكانُوا يَعْتَدُونَ» مثل كانوا يكفرون قبلها وجملة ذلك بأنهم مستأنفة وجواب الشرط أينما محذوف والتقدير: أينما ثقفوا فقد ضربت عليهم الذلة. [سورة آل عمران (3) : الآيات 113 الى 114] لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ آناءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) (1/155) ________________________________________ وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (116) مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117) «لَيْسُوا سَواءً» ليس واسمها وخبرها «مِنْ أَهْلِ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «الْكِتابِ» مضاف إليه «أُمَّةٌ» مبتدأ «قائِمَةٌ» صفة «يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والله لفظ الجلالة مضاف إليه «آناءَ» ظرف متعلق بيتلون «اللَّيْلِ» مضاف إليه وجملة يتلون في محل رفع صفة أمة وجملة أمة قائمة مستأنفة «وَهُمْ يَسْجُدُونَ» هم مبتدأ وجملة يسجدون خبره وجملة وهم يسجدون في محل نصب حال. «يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ» فعل مضارع وفاعل والجار والمجرور من لفظ الجلالة وحرف الجر متعلقان بيؤمنون والجملة في محل رفع صفة أمة «وَالْيَوْمِ» عطف على الله «الْآخِرِ» صفة «وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ» فعل مضارع وفاعل والجملة معطوفة ومثلها في ذلك الجملتان «وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَيُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ» «وَأُولئِكَ» الواو استئنافية أولئك مبتدأ «مِنَ الصَّالِحِينَ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : آية 115] وَما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115) «وَما» الواو استئنافية ما اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم «يَفْعَلُوا» فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه فعل الشرط والواو فاعل «مِنْ خَيْرٍ» متعلقان بمحذوف حال «فَلَنْ يُكْفَرُوهُ» الفاء رابطة يكفروه فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بحذف النون والواو نائب فاعل والهاء مفعول به والجملة في محل جزم جواب الشرط «وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ» لفظ الجلالة مبتدأ وعليم خبر والجار والمجرور متعلقان بعليم والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : الآيات 116 الى 117] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (116) مَثَلُ ما يُنْفِقُونَ فِي هذِهِ الْحَياةِ الدُّنْيا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ أَصابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117) «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً» ينظر في إعرابها الآية رقم 10 من هذه السورة «وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ» مبتدأ وخبر النار مضاف إليه والجملة معطوفة على جملة لن تغني «هُمْ فِيها خالِدُونَ» مبتدأ وخبر تعلق به الجار والمجرور والجملة خبر ثان لأولئك. َثَلُ» مبتدأا يُنْفِقُونَ» ما مصدرية أو موصولة ينفقون فعل مضارع وفاعل والمصدر المؤول في محل جر بالإضافةِي هذِهِ» متعلقان بينفقون لْحَياةِ» بدل من اسم الإشارة مجرورلدُّنْيا» صفة الحياةَمَثَلِ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ مثلِ يحٍ» مضاف إليهِ يها» متعلقان بمحذوف خبر صرِرٌّ» مبتدأ مؤخر والجملة في محل جر صفة لريحَ صابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ» فعل ماض ومفعول به ومضاف إليه والتاء تاء التأنيث والجملة صفة ثانية لريحَ لَمُوا أَنْفُسَهُمْ» فعل ماض وفاعله ومفعوله والجملة صفة لقومَ أَهْلَكَتْهُ» الجملة معطوفةَ ما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ» الواو استئنافية ما نافية ظلمهم فعل ماض والهاء مفعوله والله (1/156) ________________________________________ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَاعَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَاأَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) لفظ الجلالة فاعل والجملة مستأنفةَ لكِنْ» الواو عاطفة لكن حرف استدراك لا عمل لهاَنْفُسَهُمْ» مفعول به مقدمَ ظْلِمُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة معطوفة. [سورة آل عمران (3) : آية 118] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبالاً وَدُّوا ما عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضاءُ مِنْ أَفْواهِهِمْ وَما تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» تقدم إعرابها «لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً» فعل مضارع مجزوم بلا الناهية والواو فاعل بطانة مفعول به «مِنْ دُونِكُمْ» متعلقان بالفعل قبلهما أو بمحذوف صفة بطانة والجملة استئنافية «لا يَأْلُونَكُمْ» لا نافية يألونكم فعل مضارع والواو فاعل والكاف مفعول به أول «خَبالًا» مفعول به ثان وقيل تمييز والجملة صفة بطانة «وَدُّوا ما عَنِتُّمْ» فعل ماض والواو فاعل ما مصدرية عنتم فعل ماض وفاعل والمصدر المؤول في محل نصب مفعول به التقدير: ودوا عنتكم والجملة صفة ثانية لبطانة «قَدْ بَدَتِ الْبَغْضاءُ مِنْ أَفْواهِهِمْ» قد حرف تحقيق وفعل ماض وفاعل والجار والمجرور متعلقان بالفعل والجملة صفة ثالثة لبطانة. «وَما تُخْفِي» الواو حالية ما اسم موصول في محل رفع مبتدأ تخفي فعل مضارع «صُدُورُهُمْ» فاعل والجملة صلة «أَكْبَرُ» خبر ما وجملة «وَما تُخْفِي صُدُورُهُمْ» في محل نصب حال. «قَدْ» حرف تحقيق «بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجار والمجرور متعلقان ببينا «إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ» إن شرطية كنتم كان واسمها وخبرها جملة تعقلون وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله. [سورة آل عمران (3) : آية 119] ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ وَإِذا لَقُوكُمْ قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (119) «ها» الهاء للتنبيه «أَنْتُمْ» مبتدأ «أُولاءِ» خبر «تُحِبُّونَهُمْ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة حالية «وَلا يُحِبُّونَكُمْ» الواو عاطفة لا نافية والجملة معطوفة «وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ» كله توكيد والجار والمجرور متعلقان بالفعل المضارع تؤمنون قبلهما والجملة معطوفة «وَإِذا لَقُوكُمْ» الواو استئنافية إذا ظرف لما يستقبل من الزمن متعلق بقالوا لقوكم فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل جر بالإضافة وجملة «قالُوا» الجملة لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم «آمَنَّا» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «وَ» عاطفة «إِذا» ظرف زمان يتضمن معنى الشرط «خَلَوْا ماض وفاعله والجملة مضاف إليه «عَضُّوا» ماض وفاعله والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم «عَلَيْكُمُ» متعلقان بعضوا «الْأَنامِلَ» مفعول به، «مِنَ الْغَيْظِ» متعلقان بمحذوف تمييز أي حقدا من الغيظ. «قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ» جملة موتوا مقول القول وجملة «قُلْ» مستأنفة «مُوتُوا» أمر وفاعل والجملة مقول القول «بِغَيْظِكُمْ» متعلقان بموتوا «إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ» إن ولفظ الجلالة اسمها وعليم خبرها. «بِذاتِ» متعلقان بعليم «الصُّدُورِ» مضاف إليه والجملة مستأنفة أو تعليلية. (1/157) ________________________________________ إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120) وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (121) إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (122) وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124) [سورة آل عمران (3) : آية 120] إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِها وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120) «إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ» إن الشرطية والفعل المضارع فعل الشرط ومفعوله وفاعله والجملة ابتدائية تسؤهم مضارع مجزوم جواب الشرط وفاعله مستتر والهاء مفعوله «وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِها» معطوفة على ما قبلها وهي مثلها «وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا» إن الشرطية والفعل المضارع فعل الشرط والواو فاعله وتتقوا عطف على تصبروا «لا يَضُرُّكُمْ» لا نافية يضركم فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط وحرك بالضم لاتباع حركة الضاد لأنه فعل مضعف والكاف مفعوله «كَيْدُهُمْ» فاعله «شَيْئاً» نائب مفعول مطلق وجملة «تَسُؤْهُمْ» لا محل لها لم تقترن بالفاء والجمل التي بعدها معطوفة عليها. «إِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ» إن ولفظ الجلالة اسمها ومحيط خبرها وجملة يعملون صلة الموصول والجار والمجرور بما متعلقان بمحيط. [سورة آل عمران (3) : آية 121] وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (121) «وَإِذْ» الواو استئنافية إذ ظرف زمان متعلق بفعل محذوف تقديره: اذكر «غَدَوْتَ» فعل ماض وفاعل «مِنْ أَهْلِكَ» متعلقان بالفعل. وقيل غدوت ناقصة والجملة في محل جر بالإضافة «تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ» فعل مضارع ومفعولاه والفاعل أنت يعود للرسول صلوات الله عليه والجملة في محل نصب حال «لِلْقِتالِ» متعلقان بمحذوف صفة لمقاعد: مقاعد مخصصة للقتال «وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وخبراه والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : آية 122] إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُما وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (122) «إِذْ» ظرف بدل من إذ الأولى «هَمَّتْ طائِفَتانِ» هم فعل ماض طائفتان فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى والجملة في محل جر بالإضافة «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة لطائفتان «أَنْ تَفْشَلا» المصدر المؤول من الحرف المصدري أن والفعل في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بهمت «وَاللَّهُ وَلِيُّهُما» لفظ الجلالة مبتدأ ووليهما خبره والجملة في محل نصب حال «وَعَلَى اللَّهِ» الواو عاطفة ولفظ الجلالة مجرور والجار والمجرور متعلقان بالفعل بيتوكل. «فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ» الفاء هي الفصيحة وفعل مضارع مجزوم بلام الأمر وفاعل والجملة جواب شرط جازم مقدر لا محل لها وقيل الفاء عاطفة. [سورة آل عمران (3) : الآيات 123 الى 124] وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124) «وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ» الواو استئنافية اللام واقعة في جواب القسم قد حرف تحقيق وفعل ماض تعلق به الجار والمجرور والكاف مفعوله ولفظ الجلالة فاعله والجملة استئنافية. «وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ» مبتدأ وخبر والجملة في (1/158) ________________________________________ بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126) لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ (127) محل نصب حال «فَاتَّقُوا اللَّهَ» الفاء هي الفصيحة وفعل أمر والواو فاعله ولفظ الجلالة مفعوله والجملة جواب شرط غير جازم «لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» لعل واسمها وجملة تشكرون خبرها وجملة لعلكم تعليلية لا محل لها من الإعراب. «إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ» إذ ظرف بدل من إذ قبلها والجار والمجرور متعلقان بتقول «أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ» الهمزة للاستفهام ويكفيكم مضارع منصوب بلن والكاف مفعوله والمصدر المؤول من أن الناصبة والفعل المضارع يمدكم في محل رفع فاعله «رَبُّكُمْ» فاعل يمدكم وجملة ألن مقول القول «بِثَلاثَةِ» متعلقان بيمددكم «آلافٍ» مضاف إليه «مِنَ الْمَلائِكَةِ» متعلقان بمحذوف صفة ثلاثة آلاف «مُنْزَلِينَ» صفة ثانية مجرورة بالياء. [سورة آل عمران (3) : الآيات 125 الى 126] بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126) «بَلى» حرف جواب «إِنْ» شرطية جازمة «تَصْبِرُوا» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل وجملتا «وَتَتَّقُوا، وَيَأْتُوكُمْ» عطف على تصبروا وهما مثلها في الإعراب «مِنْ فَوْرِهِمْ» متعلقان بيأتوكم «هذا» اسم إشارة في محل جر صفة لفورهم وجملة إن تصبروا مستأنفة «يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ» مثل يمددكم ربكم بثلاثة. «وَما جَعَلَهُ اللَّهُ» الواو استئنافية ما نافية وفعل ماض والهاء مفعوله ولفظ الجلالة فاعله «إِلَّا» أداة حصر «بُشْرى» مفعول به ثان أو مفعول لأجله «لَكُمْ» متعلقان ببشرى «وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ» الواو عاطفة واللام للتعليل تطمئن مضارع منصوب بأن المضمرة والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور معطوفان على بشرى قلوبكم فاعل، «بِهِ» متعلقان بتطمئن «وَمَا النَّصْرُ» ما نافية النصر مبتدأ «إِلَّا» أداة حصر «مِنْ عِنْدِ» متعلقان بالخبر المحذوف «اللَّهُ» لفظ الجلالة مضاف إليه «الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ» صفتان لله والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : آية 127] لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ (127) «لِيَقْطَعَ» اللام للتعليل يقطع فعل مضارع منصوب بأن المضمرة والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بفعل نصركم المحذوف «طَرَفاً» مفعول به. «مِنَ الَّذِينَ» متعلقان بمحذوف صفة طرفا وجملة «كَفَرُوا» صلة الموصول «أَوْ يَكْبِتَهُمْ» عطف على يقطع «فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ» الفاء عاطفة ومضارع منصوب، وهو منصوب بحذف النون والواو فاعل وخائبين حال منصوبة بالياء لأنه جمع مذكر سالم. (1/159) ________________________________________ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (129) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130) وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (131) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132) وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) [سورة آل عمران (3) : الآيات 128 الى 129] لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ (128) وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (129) «لَيْسَ» فعل ماض ناقص «لَكَ» متعلقان بمحذوف خبر «مِنَ الْأَمْرِ» متعلقان بمحذوف حال «شَيْءٌ» اسم ليس المؤخر والجملة معترضة «أَوْ يَتُوبَ» أو حرف عطف يتوب معطوف على ليقطع وقيل منصوب بأن المضمرة بعد أو والفاعل هو «عَلَيْهِمْ» متعلقان بيتوب «أَوْ يُعَذِّبَهُمْ» عطف على أو يتوب «فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ» الفاء تعليلية إن واسمها وخبرها والجملة تعليلية لا محل لها. «وَلِلَّهِ» الواو استئنافية ولفظ الجلالة مجرور باللام والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر «ما» اسم موصول مبتدأ «فِي السَّماواتِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول «وَما فِي الْأَرْضِ» عطف «يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ» الجار والمجرور متعلقان بالفعل المضارع يغفر والجملة في محل نصب حال وجملة يشاء صلة الموصول من «وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ» فعل مضارع فاعله مستتر والجملة معطوفة «مَنْ» اسم موصول مفعول به وجملة يشاء صلة «وَاللَّهُ» «غَفُورٌ رَحِيمٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وغفور رحيم خبراه والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : الآيات 130 الى 132] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130) وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ (131) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132) «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» تقدم إعرابها «لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا» لا الناهية تأكلوا فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وفاعله ومفعوله «أَضْعافاً» حال «مُضاعَفَةً» صفة والجملة ابتدائية «وَاتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر والواو فاعله ولفظ الجلالة مفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها «لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» لعل واسمها وجملة تفلحون خبرها وجملة لعلكم تعليلية. «وَاتَّقُوا النَّارَ» مثل واتقوا الله «الَّتِي» اسم موصول في محل نصب صفة «أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ» فعل ماض مبني للمجهول والتاء تاء التأنيث ونائب الفاعل مستتر والجار والمجرور متعلقان بالفعل أعدت. «وَأَطِيعُوا اللَّهَ» فعل أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة معطوفة «وَالرَّسُولَ» عطف على الله «لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» مثل لعلكم تفلحون. [سورة آل عمران (3) : الآيات 133 الى 134] وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) «وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجار والمجرور متعلقان بالفعل «مِنْ رَبِّكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة لمغفرة «وَجَنَّةٍ» عطف على مغفرة «عَرْضُهَا السَّماواتُ» مبتدأ وخبر «وَالْأَرْضُ» عطف «أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور بعده ونائب الفاعل هي والجملة (1/160) ________________________________________ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137) هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138) صفة جنة الثانية وجملة عرضها السموات هي صفة أولى. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر صفة للمتقين «يُنْفِقُونَ» فعل مضارع وفاعل «فِي السَّرَّاءِ» متعلقان بينفقون «وَالضَّرَّاءِ» عطف والجملة صلة «وَالْكاظِمِينَ» عطف على الذين مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم «الْغَيْظَ» مفعول به لاسم الفاعل الكاظمين «وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ» عطف على الكاظمين والجار والمجرور متعلقان باسم الفاعل العافين «وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» لفظ الجلالة مبتدأ وجملة يحب المحسنين خبره جملة والله يحب استئنافية. [سورة آل عمران (3) : آية 135] وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) «وَالَّذِينَ» عطف على الذين قبلها «إِذا» ظرف للمستقبل «فَعَلُوا فاحِشَةً» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل جر بالإضافة «أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ» الجملة معطوفة على ما قبلها «ذَكَرُوا اللَّهَ» فعل ماض والواو فاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة جواب الشرط إذ لا محل لها «فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ» ماض وفاعله والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما والجملة معطوفة بالفاء على ما قبلها «وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ» الواو استئنافية من اسم استفهام مبتدأ وجملة يغفر الذنوب خبره إلا أداة حصر «اللَّهَ» لفظ الجلالة بدل من الضمير المستتر في يغفر مرفوع بالضمة وجملة ومن يغفر استئنافية. «وَلَمْ يُصِرُّوا» الواو عاطفة يصروا فعل مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل «عَلى ما فَعَلُوا» ما مصدرية أو موصولة والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بيصروا «وَهُمْ يَعْلَمُونَ» الجملة حالية وجملة يعلمون خبر هم. [سورة آل عمران (3) : آية 136] أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ (136) «أُولئِكَ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف للخطاب. «جَزاؤُهُمْ» مبتدأ ثان والهاء محل جر بالإضافة «مَغْفِرَةٌ» خبره والمبتدأ والخبر جزاؤهم مغفرة خبر المبتدأ أولئك وجملة أولئك جزاؤهم خبر الذين «مِنْ رَبِّهِمْ» متعلقان بصفة لمغفرة «وَجَنَّاتٌ» عطف على مغفرة «تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والأنهار فاعله والجملة في محل رفع صفة لجنات «خالِدِينَ» حال منصوبة بالياء «فِيها» متعلقان بخالدين «وَنِعْمَ» فعل ماض لإنشاء المدح «أَجْرُ» فاعله «الْعامِلِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : الآيات 137 الى 138] قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137) هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138) «قَدْ» حرف تحقيق «خَلَتْ» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (1/161) ________________________________________ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) «مِنْ قَبْلِكُمْ» متعلقان بخلت «سُنَنٌ» فاعل «فَسِيرُوا» الفاء الفصيحة وفعل أمر والواو فاعله «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بسيروا والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها «فَانْظُروا» مثل فسيروا والجملة معطوفة «كَيْفَ» اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب خبر مقدم «كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ» كان واسمها والمكذبين مضاف إليه وجملة كيف كان في محل نصب مفعول به للفعل قبلها. «هذا» اسم إشارة مبتدأ «بَيانٌ» خبره «لِلنَّاسِ» متعلقان بالمصدر بيان أو بمحذوف صفة «وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ» معطوفة على بيان «لِلْمُتَّقِينَ» متعلقان بموعظة أو بمحذوف صفتها وجملة هذا بيان استئنافية. [سورة آل عمران (3) : الآيات 139 الى 140] وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) «وَلا تَهِنُوا» الواو عاطفة تهنوا مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة ومثلها «وَلا تَحْزَنُوا» «وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ» أنتم مبتدأ الأعلون خبره مرفوع بالواو والجملة في محل نصب حال «إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» إن الشرطية وكان واسمها وخبرها وفعل كان في محل جزم فعل الشرط وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله. «إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ» إن الشرطية والفعل المضارع فعل الشرط وقرح فاعله والجملة مستأنفة «فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ» قد للتحقيق مس القوم فعل ماض ومفعوله وفاعله مؤخر والجملة معطوفة بالفاء «مِثْلُهُ» صفة قرح وجواب الشرط محذوف تقديره: فلا تيأسوا «وَتِلْكَ» الواو استئنافية تلك اسم إشارة مبتدأ «الْأَيَّامُ» بدل «نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ» فعل مضارع ومفعوله والفاعل مستتر بين ظرف تعلق بالفعل الناس مضاف إليه والجملة خبر المبتدأ وجملة تلك الأيام استئنافية «وَلِيَعْلَمَ» الواو عاطفة اللام لام التعليل يعلم مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل «الَّذِينَ» اسم موصول مفعول به وجملة «آمَنُوا» صلة الموصول. «وَيَتَّخِذَ» عطف على ليعلم «مِنْكُمْ» متعلقان بيتخذ «شُهَداءَ» مفعول به «وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ» الله لفظ الجلالة مبتدأ وجملة لا يحب الظالمين خبره وجملة: والله لا يحب مستأنفة أو تعليلية أو اعتراضية. [سورة آل عمران (3) : الآيات 141 الى 142] وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) «وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل ولفظ الجلالة فاعله واسم الموصول مفعوله والجملة معطوفة وجملة «آمَنُوا» صلة الموصول وجملة «وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ» معطوفة على وليمحص «أَمْ حَسِبْتُمْ» أم حرف عطف حسبتم فعل ماض وفاعل و «أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ» سدت مسد مفعولي حسبتم والتقدير: لا تحسبوا دخول الجنة. (1/162) ________________________________________ وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143) وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145) «وَلَمَّا» الواو حالية لما حرف جازم «يَعْلَمِ» مضارع مجزوم بالسكون وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعله «الَّذِينَ» مفعوله وجملة «جاهَدُوا» صلة الموصول «مِنْكُمْ» متعلقان بالفعل قبلهما وجملة «وَلَمَّا يَعْلَمِ» في محل نصب حال «وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ» الواو للمعية يعلم مضارع منصوب بأن المضمرة بعد واو المعية والفاعل هو الصابرين مفعول به منصوب بالياء وأن وما بعدها في تأويل مصدر معطوف على مصدر مؤول من الفعل السابق التقدير: ولما يعلم الله المجاهدين والصابرين. [سورة آل عمران (3) : آية 143] وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143) «وَلَقَدْ كُنْتُمْ» الواو استئنافية اللام واقعة في جواب القسم قد حرف تحقيق كنتم كان واسمها «تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة خبر كنتم «مِنْ قَبْلِ» متعلقان بتمنون «أَنْ تَلْقَوْهُ» المصدر المؤول من الحرف المصدري والفعل في محل جر بالإضافة. «فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ» الفاء عاطفة رأيتموه فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة «وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ» مبتدأ والجملة خبره وجملة «وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ» حالية. [سورة آل عمران (3) : آية 144] وَما مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) «وَما مُحَمَّدٌ» الواو استئنافية ما نافية محمد صلّى الله عليه وسلّم مبتدأ «إِلَّا» أداة حصر «رَسُولٌ» خبر «قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ» خلت فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين والتاء للتأنيث والجار والمجرور متعلقان بالفعل «الرُّسُلُ» فاعل «أَفَإِنْ» الهمزة للاستفهام الاستنكاري والفاء عاطفة إن شرطية «ماتَ» فعل ماض فاعله مستتر وهو في محل جزم فعل الشرط «أَوْ قُتِلَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجملة معطوفة على مات «انْقَلَبْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة جواب شرط لا محل لها «عَلى أَعْقابِكُمْ» متعلقان بانقلبتم أو بمحذوف حال تقديره: مرتدين أو بالفعل انقلبتم «وَمَنْ يَنْقَلِبْ» من شرطية ينقلب فعل مضارع مجزوم «عَلى عَقِبَيْهِ» متعلقان بينقلب والجملة مستأنفة «فَلَنْ» الفاء رابطة للجواب «لن» حرف ناصب «يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً» فعل مضارع ولفظ الجلالة مفعول به والفاعل مستتر «شَيْئاً» نائب مفعول مطلق والجملة في محل جزم جواب الشرط. «وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ» السين للاستقبال وفعل مضارع وفاعل ومفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر، والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : آية 145] وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلاً وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145) «وَما» ما نافية الواو استئنافية «كانَ» فعل ماض ناقص «لِنَفْسٍ» متعلقان بمحذوف خبر كان «أَنْ تَمُوتَ» المصدر المؤول في محل رفع اسمها «إِلَّا» أداة حصر «بِإِذْنِ» متعلقان بمحذوف حال التقدير أن تموت (1/163) ________________________________________ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149) بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150) مأذونا لها «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «كِتاباً» مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره كتب «مُؤَجَّلًا» صفة. «وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ» الواو للاستئناف من اسم شرط مبتدأ يرد فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وثواب مفعوله «الدُّنْيا» مضاف إليه «نُؤْتِهِ» مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والفاعل مستتر والهاء مفعوله وقد تعلق به الجار والمجرور «مِنْها» «وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها» سبق إعرابها وتقدم إعراب «وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ» . [سورة آل عمران (3) : آية 146] وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) «وَكَأَيِّنْ» الواو حرف استئناف كأين بمعنى كم خبرية مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ «مِنْ نَبِيٍّ» من حرف جر زائد نبي اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه تمييز كأين «قاتَلَ مَعَهُ» فعل ماض تعلق به الظرف «رِبِّيُّونَ» فاعله «كَثِيرٌ» صفة «فَما وَهَنُوا» فعل ماض وفاعل وما نافية والجملة معطوفة بالفاء «لِما» متعلقان بوهنوا وجملة «أَصابَهُمْ» صلة الموصول. «فِي سَبِيلِ» متعلقان بأصابهم «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا» عطف على ما وهنوا «وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ» لفظ الجلالة مبتدأ وجملة يحب الصابرين خبره الجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : الآيات 147 الى 148] وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَإِسْرافَنا فِي أَمْرِنا وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (147) فَآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148) «وَما كانَ» الواو عاطفة ما نافية كان فعل ماض ناقص «قَوْلَهُمْ» خبرها مقدم «إِلَّا» أداة حصر «أَنْ قالُوا» المصدر المؤول في محل رفع اسم كان «رَبَّنَا» منادى مضاف «اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا» فعل دعاء تعلق به الجار والمجرور وذنوبنا مفعوله والجملة مقول القول «وَإِسْرافَنا» عطف على ذنوبنا «فِي أَمْرِنا» متعلقان بإسرافنا «وَثَبِّتْ أَقْدامَنا» عطف على «اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا» «وَانْصُرْنا» عطف على ما قبلها «عَلَى الْقَوْمِ» متعلقان بانصرنا «الْكافِرِينَ» صفة. «فَآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعله والهاء وثواب مفعولاه «الدُّنْيا» مضاف إليه «وَحُسْنَ ثَوابِ» الواو عاطفة حسن عطف على ثواب الأولى وثواب بعدها مضاف إليه «الْآخِرَةِ» مضاف إليه «وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» مثل والله يحب الصابرين قبلها. [سورة آل عمران (3) : الآيات 149 الى 150] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ (149) بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150) «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» تكرر إعرابها «إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا» كفروا فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول واسم الموصول مفعول به تطيعوا فعل الشرط مجزوم بإن الشرطية والواو فاعل «يَرُدُّوكُمْ» (1/164) ________________________________________ سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151) وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152) جواب الشرط مجزوم بحذف النون والواو فاعل والكاف مفعول به وتعلق بهذا الفعل الجار والمجرور «عَلى أَعْقابِكُمْ» «فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ» عطف على يردوكم و «خاسِرِينَ» حال منصوبة بالياء وجملة يردوكم لا محل لها جواب شرط لم يقترن بالفاء. «بَلِ» حرف إضراب «اللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ «مَوْلاكُمْ» خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الألف والجملة الاسمية مستأنفة «وَهُوَ» الواو حالية هو مبتدأ «خَيْرُ» خبر «النَّاصِرِينَ» مضاف إليه والجملة في محل نصب حال. [سورة آل عمران (3) : آية 151] سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِما أَشْرَكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَمَأْواهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151) «سَنُلْقِي» السين للاستقبال نلقي فعل مضارع والفاعل نحن «فِي قُلُوبِ» متعلقان بنلقي «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر بالإضافة «كَفَرُوا الرُّعْبَ» فعل ماض وفاعله ومفعوله والجملة صلة الموصول «بِما أَشْرَكُوا» المصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بحرف الجر متعلقان بنلقي «بِاللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور ومتعلقان بأشركوا «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به «لَمْ يُنَزِّلْ» فعل مضارع مجزوم بلم «بِهِ» متعلقان بمحذوف حال والجملة صلة الموصول «سُلْطاناً» مفعول ينزل «وَمَأْواهُمُ النَّارُ» مبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال «بِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ» بئس فعل ماض جامد لإنشاء الذم مثوى فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر الظالمين مضاف إليه والمخصوص بالذم محذوف تقديره: النار، والجملة استئنافية لا محل لها. [سورة آل عمران (3) : آية 152] وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذا فَشِلْتُمْ وَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما أَراكُمْ ما تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152) «وَلَقَدْ» الواو استئنافية واللام واقعة في جواب القسم قد حرف تحقيق «صَدَقَكُمُ اللَّهُ» فعل ماض ومفعول به أول ولفظ الجلالة فاعل «وَعْدَهُ» مفعول به ثان «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق بصدقكم والجملة جواب القسم المحذوف «تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال والجملة في محل جر بالإضافة. «حَتَّى» حرف غاية وجر والجار والمجرور متعلقان بتحسونهم أي: تحسونهم إلى هذا الوقت وقيل حتى حرف ابتداء «إِذا» ظرف لما يستقبل من الزمن متعلق بالجواب «فَشِلْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة «وَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ» عطف «وَعَصَيْتُمْ» الجملة معطوفة «مِنْ بَعْدِ» متعلقان (1/165) ________________________________________ إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (153) ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154) بعصيتم «ما أَراكُمْ» المصدر المؤول من ما المصدرية والفعل في محل جر بالإضافة «ما تُحِبُّونَ» ما اسم موصول في محل نصب مفعول به ثان لأراكم وجملة تحبون صلة «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف خبر «مَنْ يُرِيدُ» من اسم موصول في محل رفع مبتدأ وجملة «يُرِيدُ الدُّنْيا» صلة الموصول لا محل لها ومثلها في الإعراب «وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ» . «ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ» ثم حرف عطف صرفكم فعل ماض ومفعول به والفاعل هو عنهم متعلقان بصرفكم والجملة معطوفة على جواب الشرط إذا المقدر «لِيَبْتَلِيَكُمْ» المصدر المؤول من أن المصدرية المقدرة بعد لام التعليل والفعل في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بصرفكم «وَلَقَدْ» الواو استئنافية اللام واقعة في جواب القسم قد حرف تحقيق «عَفا عَنْكُمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وفاعله مستتر والجملة جواب القسم، «وَاللَّهُ ذُو» الله لفظ الجلالة مبتدأ ذو خبر مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة «فَضْلٍ» مضاف إليه «عَلَى الْمُؤْمِنِينَ» متعلقان بفضل والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : آية 153] إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْراكُمْ فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا ما أَصابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (153) «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق بصرفكم وقيل بفعل محذوف تقديره: اذكروا «تُصْعِدُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة «وَلا تَلْوُونَ» الواو عاطفة لا نافية تلوون عطف على تصعدون «عَلى أَحَدٍ» متعلقان بالفعل قبلهما «وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ» الواو حالية يدعوكم فعل مضارع والكاف مفعوله. «فِي أُخْراكُمْ» متعلقان بيدعوكم وجملة يدعوكم خبر المبتدأ الرسول «فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ» أثابكم فعل ماض ومفعول به أول فاعله مستتر غما مفعول به ثان أو تمييز بغم متعلقان بمحذوف صفة غما والجملة معطوفة على جملة تصعدون «لِكَيْلا تَحْزَنُوا» اللام حرف جر كي حرف مصدري ونصب لا زائدة نافية لا عمل لها تحزنوا مضارع منصوب بحذف النون والواو فاعل «عَلى ما فاتَكُمْ» متعلقان بتحزنوا وجملة فاتكم صلة الموصول «وَلا ما أَصابَكُمْ» عطف على ما فاتكم «وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ» تقدم إعرابها. [سورة آل عمران (3) : آية 154] ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ ما لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كانَ لَنا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ما قُتِلْنا هاهُنا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى مَضاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ ما فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (154) «ثُمَّ أَنْزَلَ» ثم حرف عطف أنزل فعل ماض تعلق به الجار والمجرور «عَلَيْكُمْ» والجار والمجرور «مِنْ بَعْدِ» (1/166) ________________________________________ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155) أيضا والجملة معطوفة على أصابكم «الْغَمِّ» مضاف إليه. «أَمَنَةً» مفعول به «نُعاساً» بدل «يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ» طائفة مفعول به للفعل المضارع يغشى منكم متعلقان بمحذوف صفة طائفة «وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ» ماض ومفعوله وأنفسهم فاعل وقد حرف تحقيق والجملة خبر المبتدأ طائفة وجملة «وَطائِفَةٌ» استئنافية «يَظُنُّونَ بِاللَّهِ» فعل مضارع والواو وفاعله بالله متعلقان بيظنون والجملة في محل نصب حال «غَيْرَ» نائب مفعول مطلق التقدير: يظنون غير الظن الحق «الْحَقِّ» مضاف إليه «ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ» بدل من غير منصوب بالفتحة. «يَقُولُونَ» فعل مضارع وفاعل «هَلْ» حرف استفهام «لَنا» متعلقان بمحذوف خبر «مِنَ الْأَمْرِ» متعلقان بمحذوف حال «مِنْ شَيْءٍ» من حرف جر زائد واسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ والجملة مقول القول. «قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ» قل سبق إعرابها إن الأمر لله إن واسمها كله توكيد «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور ومتعلقان بخبر إن والجملة مقول القول وجملة «قُلْ» مستأنفة. «يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور في أنفسهم والواو فاعل والجملة في محل نصب حال «ما لا يُبْدُونَ لَكَ» الجملة صلة الموصول ما «يَقُولُونَ» الجملة مستأنفة «لَوْ كانَ لَنا» لو شرطية غير جازمة وباقي الجملة مثل جملة ليس لك من الأمر شيء «ما قُتِلْنا هاهُنا» ما نافية الهاء للتنبيه هنا اسم إشارة في محل نصب على الظرفية متعلق بالفعل الماضي المبني للمجهول قبله والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «قُلْ» الجملة مستأنفة «لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ» كان واسمها والجار والمجرور متعلقان بالخبر والجملة مقول القول «لَبَرَزَ الَّذِينَ» فعل ماض واسم الموصول فاعل والجملة جواب شرط غير جازم «كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ» القتل نائب فاعل والجملة صلة الموصول «إِلى مَضاجِعِهِمْ» متعلقان ببرز. «وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ ما فِي صُدُورِكُمْ» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة ولفظ الجلالة فاعله وما الموصولية مفعوله والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره: عمل ذلك ليبتلي. في صدوركم متعلقان بمحذوف صلة «وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ» عطف على وليبتلي الله «وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ» لفظ الجلالة مبتدأ وعليم خبر تعلق به «بِذاتِ» الجار والمجرور الصدور مضاف إليه. [سورة آل عمران (3) : آية 155] إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155) «إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا» إن واسمها وجملة تولوا خبرها «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف حال التقدير: منهزمين منكم «يَوْمَ» ظرف متعلق بتولوا «الْتَقَى الْجَمْعانِ» فعل ماض وفاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى والجملة مضاف إليه «إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ» فعل ماض ومفعوله وفاعله وإنما كافة ومكفوفة والجملة خبر إن (1/167) ________________________________________ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158) بِبَعْضِ» متعلقان باستزلهم «ما كَسَبُوا» ما اسم موصول في محل جر بالإضافة والجملة صلة الموصول «وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ» الواو للاستئناف اللام واقعة في جواب القسم المحذوف قد حرف تحقيق والجملة مستأنفة «إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ» إن ولفظ الجلالة اسمها وغفور حليم خبراها والجملة تعليلية. [سورة آل عمران (3) : آية 156] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كانُوا غُزًّى لَوْ كانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَما قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» تكرر إعرابها «لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا» لا ناهية جازمة تكونوا مضارع مجزوم بحذف النون والواو اسمها كالذين متعلقان بمحذوف خبرها أو يمكن إعراب الكاف اسم بمعنى مثل هو الخبر وجملة كفروا صلة الموصول «وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ» عطف على كفروا «إِذا ضَرَبُوا» إذا ظرف زمان متعلق بقالوا والجملة بعده في محل جر بالإضافة «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بضربوا «أَوْ كانُوا غُزًّى» كان واسمها وخبرها والجملة معطوفة «لَوْ كانُوا عِنْدَنا» لو شرطية وكان واسمها والظرف متعلق بالخبر «ما ماتُوا» فعل ماض وفاعل وما نافية والجملة لا محل لها جواب شرط لو وجملة «لَوْ كانُوا» الجملة مقول القول «وَما قُتِلُوا» مثل ما كانوا والجملة معطوفة. «لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذلِكَ حَسْرَةً» اللام لام العاقبة وفعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام العاقبة ولفظ الجلالة فاعله واسم الإشارة مفعوله الأول حسرة مفعوله الثاني والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بقالوا «فِي قُلُوبِهِمْ» متعلقان بحسرة أو بمحذوف صفة. «وَاللَّهُ يُحْيِي» الواو استئنافية ولفظ الجلالة مبتدأ والجملة مستأنفة وجملة يحيي خبر المبتدأ الله وجملة «وَيُمِيتُ» عطف «وَاللَّهُ» بصير الجملة الاسمية مستأنفة والجار والمجرور «بِما» متعلقان ببصير «تَعْمَلُونَ» الجملة صلة. [سورة آل عمران (3) : الآيات 157 الى 158] وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158) «وَلَئِنْ» الواو للاستئناف اللام موطئة للقسم إن شرطية جازمة «قُتِلْتُمْ» فعل ماض مبني للمجهول وهو في محل جزم فعل الشرط والتاء نائب فاعل «فِي سَبِيلِ» متعلقان بقتلتم «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «أَوْ مُتُّمْ» عطف «لَمَغْفِرَةٌ» اللام واقعة في جواب القسم المحذوف «مغفرة» مبتدأ «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور ومتعلقان بمغفرة «وَرَحْمَةٌ» عطف «خَيْرٌ» خبر المبتدأ مغفرة والجملة جواب القسم وقد أغنى عن جواب الشرط لأنه تقدم عليه لأنه إذا اجتمع شرط وقسم فالجواب للسابق. «مِمَّا يَجْمَعُونَ» الجملة صلة الموصول والجار والمجرور متعلقان بخير. «وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ» ولئن متم سبق مثلها أو قتلتم عطف على متم لإلى الله اللام واقعة في جواب القسم والجار والمجرور متعلقان بالفعل المبني للمجهول بعده والجملة جواب القسم. (1/168) ________________________________________ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160) وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (161) [سورة آل عمران (3) : آية 159] فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) «فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ» الفاء للاستئناف الباء حرف جر ما زائدة رحمة اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بالفعل لنت، لهم متعلقان بالفعل لنت من الله لفظ الجلالة في محل جر ومتعلقان برحمة والجملة مستأنفة «وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ» الواو عاطفة لو شرطية غير جازمة وكان واسمها وخبراها القلب مضاف إليه «لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ» اللام واقعة في جواب الشرط، وفعل ماض متعلق به الجار والمجرور بعده والواو فاعله والجملة جواب شرط غير جازم. «فَاعْفُ عَنْهُمْ» الفاء هي الفصيحة، اعف فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل أنت عنهم متعلقان بالفعل قبلهما «وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ» الجملتان معطوفتان وجملة «اعف» جواب شرط غير جازم «فَإِذا» الفاء للاستئناف إذا ظرف لما يستقبل من الزمن متعلق بتوكل «عَزَمْتَ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة وجملة «فَتَوَكَّلْ» لا محل لها جواب شرط غير جازم. «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ» إن ولفظ الجلالة اسمها وجملة يحب المتوكلين خبرها وجملة «إِنَّ اللَّهَ» تعليلية. [سورة آل عمران (3) : آية 160] إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160) «إِنْ» شرطية جازمة «يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ» فعل مضارع مجزوم والكاف مفعوله ولفظ الجلالة فاعله «فَلا غالِبَ لَكُمْ» الفاء رابطة لجواب الشرط لا نافية للجنس غالب اسمها مبني على الفتح لكم متعلقان بمحذوف خبر لا والجملة في محل جزم جواب الشرط «وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ» عطف على إن ينصركم «فَمَنْ» الفاء واقعة في جواب الشرط من اسم استفهام في محل رفع مبتدأ «ذَا» اسم إشارة في محل رفع خبر «الَّذِي» اسم موصول في محل رفع بدل «يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال والجملة صلة الموصول «وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ» فعل مضارع وفاعل والجار والمجرور من لفظ الجلالة وحرف الجر متعلقان بيتوكل والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : آية 161] وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (161) «وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ» الواو استئنافية كان فعل ماض ناقص لنبي متعلقان بمحذوف خبر كان أن يغل المصدر المؤول في محل رفع اسم كان «وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ» من اسم شرط جازم مبتدأ يغلل فعل مضارع فعل الشرط يأت مضارع مجزوم بحذف حرف العلة جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من (1/169) ________________________________________ أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162) هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163) لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164) أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165) وجملة «وَمَنْ» استئنافية «بِما غَلَّ» المصدر المؤول من الجار والمجرور متعلق بيأت والجملة صلة الموصول ما «يَوْمَ» ظرف متعلق بيأت «الْقِيامَةِ» مضاف إليه. «ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ» توفى مضارع مبني للمجهول كل نائب فاعله وهو المفعول الأول واسم الموصول ما المفعول الثاني نفس مضاف إليه وجملة كسبت صلة الموصول وجملة توفى معطوفة «وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ» الواو حالية هم مبتدأ وجملة «يُظْلَمُونَ» خبره والجملة الاسمية في محل نصب حال. [سورة آل عمران (3) : الآيات 162 الى 163] أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللَّهِ كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162) هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (163) «أَفَمَنِ» الهمزة للاستفهام الفاء استئنافية من اسم موصول في محل رفع مبتدأ «اتَّبَعَ رِضْوانَ اللَّهِ» فعل ماض ومفعول به وفاعل مستتر ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة صلة الموصول «كَمَنْ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ «باءَ بِسَخَطٍ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده والجملة صلة الموصول «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور ومتعلقان بمحذوف صفة سخط «وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ» مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف جهنم خبر والجملة في محل نصب حال «وَبِئْسَ الْمَصِيرُ» الواو عاطفة بئس فعل ماض لإنشاء الذم المصير فاعله والمخصص بالذم محذوف تقديره جهنم، والجملة معطوفة. «هُمْ دَرَجاتٌ» مبتدأ وخبر «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف صفة درجات «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَاللَّهُ بَصِيرٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وبصير خبر والجملة مستأنفة «بِما» متعلقان ببصير وجملة «يَعْمَلُونَ» صلة الموصول لا محل لها. [سورة آل عمران (3) : الآيات 164 الى 165] لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (164) أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها قُلْتُمْ أَنَّى هذا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165) «لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ» اللام واقعة في جواب قسم محذوف قد حرف تحقيق والجملة جواب القسم أو مستأنفة «إِذْ» ظرف زمان متعلق بمنّ «بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وفاعله مستتر ورسولا مفعوله والجملة في محل جر بالإضافة «مِنْ أَنْفُسِهِمْ» متعلقان بمحذوف صفة رسولا «يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ» الجملة في محل نصب صفة لرسولا «وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ» عطف على «يَتْلُوا عَلَيْهِمْ» «وَإِنْ كانُوا» الواو حالية إن مخففة لا عمل لها وكان واسمها «مِنْ قَبْلُ» قبل ظرف زمان مبني على الضم لقطعه عن الإضافة في محل جر بمن والجار والمجرور متعلقان بحال محذوفة «لَفِي ضَلالٍ» اللام هي الفارقة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر كانوا «مُبِينٍ» صفة، وجملة «وَإِنْ كانُوا ... » في محل نصب حال. «أَوَلَمَّا» الهمزة للاستفهام الواو عاطفة لما ظرف بمعنى حين متعلق بقلتم «أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ» فعل ماض ومفعول به وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة (1/170) ________________________________________ وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (167) «قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها» فعل ماض وفاعل مثليها مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى والجملة في محل رفع صفة لمصيبة «قُلْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها «أَنَّى» اسم استفهام في محل رفع خبر مقدم «هذا» اسم إشارة مبتدأ مؤخر والجملة مقول القول «قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ» هو مبتدأ من عند متعلقان بمحذوف خبر أنفسكم مضاف إليه والجملة مقول القول وجملة قل مستأنفة «إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» إن ولفظ الجلالة اسمها وقدير خبرها والجار والمجرور متعلقان بالخبر قدير شيء مضاف إليه والجملة استئنافية. [سورة آل عمران (3) : الآيات 166 الى 167] وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا قاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتالاً لاتَّبَعْناكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يَكْتُمُونَ (167) «وَما أَصابَكُمْ» الواو استئنافية ما اسم موصول في محل رفع مبتدأ وجملة أصابكم صلة «يَوْمَ» متعلق بأصابكم «الْتَقَى الْجَمْعانِ» فعل ماض الجمعان فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى، والجملة في محل جر بالإضافة «فَبِإِذْنِ اللَّهِ» الفاء واقعة في جواب اسم الموصول لشبهه بالشرط والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ» الواو عاطفة والمصدر المؤول من أن المضمرة بعد لام التعليل والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور معطوفان على بإذن «الْمُؤْمِنِينَ» مفعول به منصوب بالياء. «وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا» وليعلم سبق إعرابها «الَّذِينَ» اسم موصول مفعول به والجملة معطوفة على «وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ» وجملة «نافَقُوا» صلة الموصول «وَقِيلَ لَهُمْ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور بعده ونائب الفاعل هو يعود إلى مصدر الفعل وقيل نائب الفاعل الجملتان: «تَعالَوْا قاتِلُوا ... » و «فِي سَبِيلِ» متعلقان بقيل «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «أَوِ ادْفَعُوا» عطف على قاتلوا مثله فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل «قالُوا» الجملة استئنافية «لَوْ نَعْلَمُ قِتالًا» لو حرف شرط غير جازم وفعل مضارع ومفعوله والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن والجملة مقول القول «لَاتَّبَعْناكُمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم، واللام واقعة في جوابه «هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمانِ» هم أقرب مبتدأ وخبر تعلق به الجار والمجرور للكفر ومنهم وكذلك الظرف يومئذ و «يوم» ظرف زمان متعلق بأقرب «إذ» ظرف لما مضى من الزمن مبني على السكون في محل جر بالإضافة، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين «لِلْإِيمانِ» متعلقان بأقرب أيضا. «يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ» فعل مضارع متعلق به الجار والمجرور والواو فاعله والجملة مستأنفة «ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ» ما اسم موصول مفعول به والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر ليس والجملة صلة «وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يَكْتُمُونَ» لفظ الجلالة مبتدأ وأعلم خبر متعلق به الجار والمجرور والجملة في محل نصب حال وجملة يكتمون صلة ما. (1/171) ________________________________________ الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168) وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) [سورة آل عمران (3) : آية 168] الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (168) «الَّذِينَ» اسم موصول في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم أو بدلا من الواو في يكتمون والجملة الاسمية «هم الذين» مستأنفة وجملة «قالُوا لِإِخْوانِهِمْ» صلة الموصول «وَقَعَدُوا» عطف على قالوا وقيل الواو للحال «لَوْ أَطاعُونا» لو شرطية فعل ماض وفاعل ومفعول به ولو شرطية غير جازمة والجملة مفعول به «ما قُتِلُوا» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعل ما نافية والجملة جواب شرط غير جازم وجملة «قُلْ» مستأنفة «فَادْرَؤُا» الفاء الفصيحة، وفعل أمر متعلق به الجار والمجرور «عَنْ أَنْفُسِكُمُ» والواو فاعله «الْمَوْتَ» مفعوله والجملة جواب شرط غير جازم مقدر: إن صدقتم فادرؤوا «إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» كنتم كان واسمها وهي في محل جزم فعل الشرط صادقين خبرها وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله. [سورة آل عمران (3) : الآيات 169 الى 170] وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) «وَلا تَحْسَبَنَّ» الواو استئنافية لا ناهية جازمة تحسبن فعل مضارع مبني على الفتح في محل جزم ونون التوكيد لا محل لها والفاعل أنت «الَّذِينَ» اسم موصول مفعول به أول والجملة مستأنفة «قُتِلُوا» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة صلة «فِي سَبِيلِ» متعلقان بقتلوا «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «أَمْواتاً» مفعول به ثان «بَلْ» حرف عطف وإضراب «أَحْياءٌ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم أحياء «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف صفة أحياء أو بيرزقون «رَبِّهِمْ» مضاف إليه «يُرْزَقُونَ» فعل مضارع مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة صفة لأحياء وقيل خبر. «فَرِحِينَ» حال منصوبة بالياء «بِما آتاهُمُ اللَّهُ» الجار والمجرور متعلقان بفرحين والجملة صلة الموصول ولفظ الجلالة فاعل «مِنْ فَضْلِهِ» متعلقان بآتاهم «وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله «لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ» مضارع مجزوم بلم والواو فاعله والجملة صلة الموصول «مِنْ خَلْفِهِمْ» متعلقان بمحذوف حال من فاعل يلحقوا «أَلَّا خَوْفٌ» أن مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف لا خوف لا نافية خوف مبتدأ «عَلَيْهِمْ» متعلقان بمحذوف خبر «وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ» الواو عاطفة وما بعدها معطوف وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور بدل من الذين. [سورة آل عمران (3) : الآيات 171 الى 172] يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) «يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ» فعل مضارع والواو فاعل بنعمة متعلقان بالفعل قبلهما «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة (1/172) ________________________________________ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175) وحرف الجر متعلقان بمحذوف صفة نعمة «وَفَضْلٍ» عطف على نعمة والجملة مستأنفة وقيل بدل «وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ» أن ولفظ الجلالة اسمها والجملة خبرها وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر معطوف على نعمة. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر صفة لمؤمنين أو منصوب على المدح وجملة «اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ» صلة الموصول «مِنْ بَعْدِ» متعلقان باستجابوا «ما أَصابَهُمُ» ما مصدرية والمصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها في محل جر بالإضافة «أَصابَهُمُ الْقَرْحُ» فعل ماض ومفعول به وفاعل «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم وجملة أحسنوا صلة الموصول منهم متعلقان بأحسنوا «وَاتَّقَوْا» عطف على أحسنوا «أَجْرٌ» مبتدأ مؤخر «عَظِيمٌ» صفة وجملة «الَّذِينَ اسْتَجابُوا ... » حالية. [سورة آل عمران (3) : آية 173] الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) «الَّذِينَ» بدل من الذين قبلها وجملة «قالَ لَهُمُ النَّاسُ» صلة الموصول «إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ» إنّ واسمها وجملة قد جمعوا لكم خبرها والجار والمجرور متعلقان بجمعوا «فَاخْشَوْهُمْ» الفاء هي الفصيحة «اخشوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها «فَزادَهُمْ إِيماناً» الفاء عاطفة وماض ومفعوله الأول والفاعل مستتر إيمانا مفعول به ثان أو تمييز والجملة معطوفة «وَقالُوا» كذلك معطوفة «حَسْبُنَا اللَّهُ» الله لفظ الجلالة مبتدأ مؤخر وحسبنا خبره وجملة الله حسبنا مقول القول «وَنِعْمَ الْوَكِيلُ» فعل ماض جامد لإنشاء المدح وفاعله والمخصوص بالمدح محذوف تقديره هو الله. [سورة آل عمران (3) : الآيات 174 الى 175] فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175) «فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ» تقدم إعراب ما يشبهها في الآية 171 والجملة معطوفة على جملة مقدرة أي خرجوا مع نبيهم فانقلبوا «لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ» لم جازمة وفعل مضارع ومفعول به وفاعل والجملة في محل نصب حال «وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ» فعل ماض وفاعل ومفعول به ولفظ الجلالة مضاف إليه «وَاللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ «ذُو» خبر «فَضْلٍ» مضاف إليه «عَظِيمٍ» صفة والجملة استئنافية «إِنَّما» كافة ومكفوفة لا محل لها «ذلِكُمُ» اسم إشارة مبتدأ «الشَّيْطانُ» مبتدأ ثان «يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ» فعل مضارع ومفعول به والفاعل هو والجملة خبر الشيطان وجملة «الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ ... » خبر ذلكم ويجوز إعراب الشيطان خبر والجملة بعده حالية او مستأنفة «فَلا تَخافُوهُمْ» الفاء الفصيحة أي إذا كنتم آمنتم بذلك فلا تخافوهم «تَخافُوهُمْ» مضارع مجزوم بحذف النون وفاعله ومفعوله والجملة جواب شرط غير جازم «وَخافُونِ» الواو عاطفة «خافُونِ» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والنون للوقاية وحذفت ياء المتكلم جوازا «إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» تكرر إعرابها. (1/173) ________________________________________ وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176) إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (177) وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (178) مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179) [سورة آل عمران (3) : آية 176] وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللَّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (176) «وَلا» الواو استئنافية ولا ناهية. «يَحْزُنْكَ» فعل مضارع مجزوم والكاف مفعوله والجملة مستأنفة «الَّذِينَ» اسم موصول فاعل وجملة «يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ» صلة «إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً» إن واسمها يضروا فعل مضارع منصوب والواو فاعل الله لفظ الجلالة مفعوله شيئا نائب مفعول مطلق منصوب وجملة لن يضروا خبر إنّ وجملة «إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا» تعليلية لا محل لها «يُرِيدُ اللَّهُ» مضارع لفظ الجلالة فاعله والجملة مستأنفة «أَلَّا يَجْعَلَ» مضارع منصوب بأن ولا نافية والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به «لَهُمْ» متعلقان بمفعول به ثان محذوف «حَظًّا» مفعول به أول «فِي الْآخِرَةِ» متعلقان بمحذوف صفة حظ «وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ» عذاب مبتدأ مؤخر وعظيم صفة ولهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر والجملة معطوفة أو مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : آية 177] إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيْمانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (177) «إِنَّ الَّذِينَ» إن واسم الموصول اسمها «اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيْمانِ» ماض والواو فاعله الكفر مفعول به والجار والمجرور متعلقان بالفعل «لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً» سبق إعرابها في الآية السابقة والجملة في محل رفع خبر إن «وَلَهُمْ» متعلقان بخبر محذوف «عَذابٌ أَلِيمٌ» مبتدأ وصفة والجملة معطوفة أو مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : آية 178] وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (178) «وَلا يَحْسَبَنَّ» الواو استئنافية لا ناهية جازمة يحسبن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وهو في محل جزم «الَّذِينَ» اسم موصول فاعله وجملة «كَفَرُوا» صلة «أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ» أن حرف مشبه بالفعل ما مصدرية نملي فعل مضارع والفاعل نحن والمصدر المؤول في محل نصب اسم أن ويجوز إعراب ما موصولة، لهم متعلقان بالفعل قبلهما خير خبر أن «لِأَنْفُسِهِمْ» متعلقان بخير وأن واسمها وخبرها سدت مسد مفعولي يحسبن «أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ» الجملة مستأنفة «لِيَزْدادُوا إِثْماً» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والواو فاعله إثما تمييز والمصدر المؤول من الفعل يزدادوا وأن المضمرة في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بنملي «وَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ» مثل ولهم عذاب أليم قبله. [سورة آل عمران (3) : آية 179] ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَما كانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179) «ما كانَ اللَّهُ» ما نافية كان ولفظ الجلالة اسمها «لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام الجحود المسبوقة بنفي والمصدر المؤول في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مريدا (1/174) ________________________________________ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (180) تركهم «الْمُؤْمِنِينَ» مفعول به «عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ» ما اسم موصول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بيذر «أَنْتُمْ» مبتدأ «عَلَيْهِ» متعلقان بمحذوف خبر والجملة الاسمية صلة الموصول «حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ» حتى حرف غاية وجر والمصدر المؤول من أن المضمرة بعد حتى والفعل يميز في محل جر بحتى، والجار والمجرور متعلقان بيذر «مِنَ الطَّيِّبِ» متعلقان بيميز «وَما كانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ» عطف على «ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَ ... » وهي مثلها في إعرابها «وَلكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي» لكن ولفظ الجلالة اسمها وجملة يجتبي خبرها وجملة «وَلكِنَّ ... » معطوفة «مِنْ رُسُلِهِ» متعلقان بحتى «مَنْ يَشاءُ» اسم موصول مفعول به وجملة يشاء صلة الموصول. «فَآمِنُوا بِاللَّهِ» الفاء هي الفصيحة وفعل أمر والواو فاعله ولفظ الجلالة وحرف الجر متعلقان بالفعل والجملة جواب شرط غير جازم «وَرُسُلِهِ» عطف على الله «وَإِنْ تُؤْمِنُوا» الواو استئنافية إن شرطية تؤمنوا فعل الشرط مجزوم بحذف النون والواو فاعل «وَتَتَّقُوا» عطف «فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ» الجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط. الفاء رابطة للجواب والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف وأجر مبتدأ وعظيم صفة. [سورة آل عمران (3) : آية 180] وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (180) «وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ» يحسبن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وهو في محل جزم بلا الناهية والجملة مستأنفة واسم الموصول فاعل والجملة بعده صلة الموصول «بِما آتاهُمُ اللَّهُ» فعل ماض ومفعول به ولفظ الجلالة فاعل والجملة صلة الموصول ما والجار والمجرور متعلقان بيبخلون «مِنْ فَضْلِهِ» متعلقان بآتاهم «هُوَ خَيْراً لَهُمْ» هو ضمير فصل خيرا مفعول به ثان وقيل المفعول الأول محذوف تقديره: البخل ولهم متعلقان بخيرا «بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ» مبتدأ وخبر متعلق به الجار والمجرور وبل حرف إضراب والجملة مستأنفة «سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ» السين للاستقبال يطوقون فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعله واسم الموصول ما مفعوله وقيل مجرور بحرف الجر والتقدير: بما.. والجملة مستأنفة به متعلقان بالفعل بخلوا والواو فاعله يوم متعلق بالفعل سيطوقون القيامة مضاف إليه وجملة بخلوا صلة. «وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» لفظ الجلالة مجرور باللام الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ ميراث السموات مضاف إليه والأرض عطف والجملة مستأنفة. «وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ» لفظ الجلالة مبتدأ بما متعلقان بخبر المبتدأ «خَبِيرٌ» وجملة تعملون صلة الموصول ما والجملة الاسمية مستأنفة. (1/175) ________________________________________ لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (182) الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (183) [سورة آل عمران (3) : الآيات 181 الى 182] لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ سَنَكْتُبُ ما قالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ (181) ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (182) «لَقَدْ» اللام واقعة في جواب قسم مقدر قد حرف تحقيق «سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل وقول مفعول به وجملة قالوا صلة الموصول وجملة «سَمِعَ» جواب قسم لا محل لها «إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ» إن ولفظ الجلالة اسمها وفقير خبرها والجملة مقول القول «وَنَحْنُ أَغْنِياءُ» الجملة معطوفة «سَنَكْتُبُ ما قالُوا» الجملة مستأنفة ما موصولة والجملة بعدها صلة أو مصدرية والمصدر المؤول في محل نصب مفعول به سنكتب قولهم «وَقَتْلَهُمُ» عطف على ما الموصولة أو على المصدر المؤول «الْأَنْبِياءَ» مفعول به للمصدر قتل «بِغَيْرِ حَقٍّ» متعلقان بالمصدر قتل حق مضاف إليه «وَنَقُولُ» عطف على سنكتب «ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ» فعل أمر وفاعل ومفعول به والجملة مقول القول. «ذلِكَ» اسم إشارة مبتدأ «بِما» متعلقان بمحذوف خبر «قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ» فعل ماض أيديكم فاعل مرفوع بالضمة المقدرة والكاف مضاف إليه والجملة صلة الموصول والعائد محذوف بما قدمته أيديكم «وَأَنَّ اللَّهَ» أن ولفظ الجلالة اسمها والواو عاطفة «لَيْسَ بِظَلَّامٍ» ليس والباء حرف جر زائد ظلام اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ليس واسمها ضمير مستتر تقديره هو وجملة «لَيْسَ بِظَلَّامٍ» في محل رفع خبر أن «لِلْعَبِيدِ» متعلقان بظلام. [سورة آل عمران (3) : آية 183] الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (183) «الَّذِينَ» اسم موصول بدل من الذين في قوله تعالى: قد سمع الله ... «قالُوا» الجملة صلة الموصول «إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنا» إن ولفظ الجلالة اسمها وجملة عهد إلينا خبرها والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ» فعل مضارع منصوب بأن المصدرية والمصدر المؤول في محل نصب مفعول به لرسول متعلقان بنؤمن «حَتَّى يَأْتِيَنا» يأتينا فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى وفاعله مستتر والمصدر المؤول في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلقان بنؤمن «بِقُرْبانٍ» متعلقان بالفعل قبلهما «تَأْكُلُهُ النَّارُ» فعل مضارع ومفعوله وفاعله والجملة صفة قربان «قُلْ» الجملة مستأنفة «قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي» فعل ماض ومفعول به وفاعل والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة رسل أو بالفعل «بِالْبَيِّناتِ» متعلقان بالفعل جاءكم والجملة مقول القول «وَبِالَّذِي قُلْتُمْ» بالذي عطف على بالبينات وجملة قلتم صلة الموصول. (1/176) ________________________________________ فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (184) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186) «فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ» الفاء عاطفة اللام حرف جر وما اسم استفهام في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بقتلتموهم وحذفت الألف لدخول اللام عليها، والجملة معطوفة «إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» إن شرطية جازمة كنتم كان واسمها صادقين خبرها وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله. [سورة آل عمران (3) : الآيات 184 الى 185] فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جاؤُ بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتابِ الْمُنِيرِ (184) كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ (185) «فَإِنْ» الفاء استئنافية إن شرطية جازمة «كَذَّبُوكَ» فعل ماض في محل جزم فعل الشرط والواو فاعله والكاف مفعوله «فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ» الفاء واقعة في جواب الشرط قد حرف تحقيق وفعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعل «مِنْ قَبْلِكَ» متعلقان بصفة رسل «جاؤُ بِالْبَيِّناتِ» فعل ماض وفاعل والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما والجملة صفة رسل. «وَالزُّبُرِ وَالْكِتابِ» عطف «الْمُنِيرِ» صفة وجملة «فَقَدْ كُذِّبَ» في محل جزم جواب الشرط «كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ» مبتدأ وخبر ونفس مضاف إليه ومثلها الموت «وَإِنَّما» الواو عاطفة إنما كافة ومكفوفة «تُوَفَّوْنَ» فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل وهو المفعول الأول «أُجُورَكُمْ» مفعول به ثان «يَوْمَ» ظرف متعلق بالفعل قبله «الْقِيامَةِ» مضاف إليه «فَمَنْ» الفاء استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ «زُحْزِحَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله هو وهو في محل جزم فعل الشرط وتعلق به الجار والمجرور «عَنِ النَّارِ» . «وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ» عطف على زحزح فعل ماض مبني للمجهول ومفعول به ثان ونائب الفاعل ضمير مستتر وهو المفعول الأول «فَقَدْ فازَ» الجملة في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من «وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ» ما نافية، الحياة مبتدأ ومتاع خبر الدنيا صفة الحياة إلا أداة حصر. «الْغُرُورِ» مضاف إليه والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : آية 186] لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186) «لَتُبْلَوُنَّ» اللام واقعة في جواب القسم تبلون فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون المحذوفة لكراهة لتوالي الأمثال والواو نائب فاعل ونون التوكيد حرف لا محل له «فِي أَمْوالِكُمْ» متعلقان بالفعل قبله «وَأَنْفُسِكُمْ» عطف والجملة لا محل لها جواب قسم مقدر «وَلَتَسْمَعُنَّ» مثل ولتبلون «مِنَ الَّذِينَ» متعلقان بالفعل قبلهما والجملة معطوفة «أُوتُوا الْكِتابَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعل هو (1/177) ________________________________________ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188) المفعول الأول والكتاب مفعول به ثان والجملة صلة الموصول «مِنْ قَبْلِكُمْ» متعلقان بمحذوف حال من الكتاب «وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا» عطف على جملة من الذين أوتوا الكتاب «أَذىً» مفعول به لتسمعن «كَثِيراً» صفة «وَإِنْ تَصْبِرُوا» إن شرطية والمضارع فعل الشرط وهو مجزوم بحذف النون والواو فاعله «وَتَتَّقُوا» عطف على وتصبروا «فَإِنَّ ذلِكَ» الفاء رابطة إن واسم الإشارة اسمها. «مِنْ عَزْمِ» متعلقان بمحذوف خبرها والجملة في محل جزم جواب الشرط. «الْأُمُورِ» مضاف إليه. [سورة آل عمران (3) : آية 187] وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ (187) «وَإِذْ» الواو مستأنفة إذ ظرف لما مضى من الزمن متعلق بمحذوف تقديره: اذكر «أَخَذَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل «مِيثاقَ» مفعول به والجملة في محل جر بالإضافة. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر بالإضافة «أُوتُوا الْكِتابَ» فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل وهو المفعول الأول والكتاب هو المفعول الثاني والجملة صلة «لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ» اللام واقعة في جواب القسم تبيننه فعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال والواو المحذوفة فاعل والهاء مفعول به «لِلنَّاسِ» متعلقان بالفعل قبلهما «وَلا تَكْتُمُونَهُ» الجملة معطوفة على لتبيننه ولا نافية «فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به وظرف متعلق بالفعل ظهورهم مضاف إليه والجملة معطوفة. «وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً» فعل ماض وفاعل ومفعول به وجار ومجرور متعلقان بالفعل. «قَلِيلًا» صفة «فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ» بئس فعل ماض لإنشاء الذم ما نكرة تامة مبنية على السكون في محل نصب على التمييز والفاعل هو المصدر المؤول من ما المصدرية والفعل التقدير: بئس شراؤهم هذا. [سورة آل عمران (3) : آية 188] لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِما لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ مِنَ الْعَذابِ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (188) «لا تَحْسَبَنَّ» لا ناهية جازمة تحسبن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد وهو في محل جزم بلا والفاعل أنت «الَّذِينَ» اسم موصول مفعول به. «يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا» الجار والمجرور متعلقان بالفعل المضارع بيفرحون والجملة صلة الموصول الذين، وجملة أتوا صلة الموصول ما «وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا» ويحبون عطف على يفرحون والمصدر المؤول من أن والفعل المضارع المبني للمجهول في محل نصب مفعول به والجار والمجرور «بِما» متعلقان بالفعل قبلهما «لَمْ يَفْعَلُوا» الجملة صلة الموصول ما «فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ» مثل لا تحسبن قبلها والهاء مفعول به «بِمَفازَةٍ» متعلقان بتحسبنهم «مِنَ الْعَذابِ» متعلقان بمحذوف صفة مفازة والجملة فلا تحسبنهم الجملة مؤكدة والفاء صلة. «وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ» الجار والمجرور متعلقان (1/178) ________________________________________ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) بمحذوف خبر المبتدأ عذاب «أَلِيمٌ» صفته والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : آية 189] وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189) «وَلِلَّهِ» لفظ الجلالة وحرف الجر متعلقان بمحذوف خبر مقدم «مُلْكُ» مبتدأ «السَّماواتِ» مضاف إليه «وَالْأَرْضِ» عطف والجملة معطوفة «وَاللَّهُ» الواو عاطفة الله لفظ الجلالة مبتدأ «قَدِيرٌ» خبره تعلق به الجار والمجرور «عَلى كُلِّ» «شَيْءٍ» مضاف إليه. [سورة آل عمران (3) : الآيات 190 الى 191] إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ (191) «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ» إن واسمها آيات منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم واللام هي المزحلقة وقيل هي لام الابتداء في خلق متعلقان بمحذوف خبر إن. والأرض واختلاف عطف «لِأُولِي الْأَلْبابِ» اللام حرف جر أولي اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت النون للإضافة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة آيات الألباب مضاف إليه والجملة مستأنفة. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بدل من أولي أو صفة «يَذْكُرُونَ اللَّهَ» فعل مضارع وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة صلة «قِياماً» حال «وَقُعُوداً» عطف «وَعَلى جُنُوبِهِمْ» متعلقان بمحذوف حال التقدير: مضطجعين على جنوبهم «وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» الجملة معطوفة على يذكرون «رَبَّنا» منادى مضاف منصوب «ما خَلَقْتَ هذا» ما نافية خلقت فعل ماض والتاء فاعله واسم الإشارة مفعوله «باطِلًا» حال منصوبة أو صفة لمصدر محذوف أي: خلقا باطلا والجملة في محل نصب مفعول به لفعل قول محذوف أي يقولون: ربنا «سُبْحانَكَ» مفعول مطلق لفعل محذوف. «فَقِنا عَذابَ النَّارِ» الفاء هي الفصيحة ق فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة لأنه معتل الآخر ونا ضمير متصل مفعول به عذاب مفعول به ثان النار مضاف إليه والجملة لا محل لها جواب شرط مقدر. [سورة آل عمران (3) : الآيات 192 الى 193] رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ (192) رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ (193) «رَبَّنا» منادى مضاف «إِنَّكَ» إن واسمها «مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ» من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ أو مفعول به مقدم تدخل فعل الشرط مجزوم بالسكون وحرك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين النار مفعوله (1/179) ________________________________________ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194) فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195) «فَقَدْ» الفاء رابطة قد حرف تحقيق «أَخْزَيْتَهُ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من وجملة «مَنْ تُدْخِلِ» في محل رفع خبر إن. «وَما لِلظَّالِمِينَ» الواو استئنافية ما نافية للظالمين متعلقان بمحذوف خبر مقدم «مِنْ أَنْصارٍ» من حرف جر زائد أنصار اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ والجملة مستأنفة. «رَبَّنا» سبق إعرابها «إِنَّنا» إن واسمها «سَمِعْنا» فعل ماض وفاعل «مُنادِياً» مفعول به والجملة خبر إن «يُنادِي لِلْإِيمانِ» الجملة صفة مناديا «أَنْ آمِنُوا» أن تفسيرية آمنوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل «بِرَبِّكُمْ» متعلقان بآمنوا والجملة تفسيرية «فَآمَنَّا» الفاء عاطفة آمنا فعل ماض وفاعل «فَاغْفِرْ لَنا» الفاء هي الفصيحة وفعل دعاء فاعله مستتر، لنا متعلقان بالفعل، «ذُنُوبَنا» مفعول به والجملة جواب شرط غير جازم. «وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا» الجملة معطوفة على ما قبلها «وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ» مع ظرف مكان متعلق بمحذوف حال وفعل الدعاء مبني على حذف حرف العلة ونا مفعوله الأبرار مضاف إليه. [سورة آل عمران (3) : الآيات 194 الى 195] رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ (194) فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ (195) «رَبَّنا» سبق إعرابها «وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ» عطف على وتوفنا وما اسم موصول مفعول به ثان وعدتنا فعل ماض وفاعل ومفعوله وبهذا الفعل تعلق الجار والمجرور والجملة صلة الموصول. «وَلا» الواو عاطفة ولا ناهية «تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ» فعل مضارع للدعاء مجزوم بحذف حرف العلة ونا مفعول به يوم ظرف متعلق بتخزنا «الْقِيامَةِ» مضاف إليه «إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ» إن واسمها والجملة بعدها خبرها وجملة «إِنَّكَ لا تُخْلِفُ» تعليلية لا محل لها. «فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ» الفاء للاستئناف والفعل الماضي تعلق به الجار والمجرور وربهم فاعله والجملة استئنافية «أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ» أن واسمها وجملة لا أضيع خبرها ومنكم متعلقان بمحذوف صفة عامل وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان باستجاب «مِنْ ذَكَرٍ» متعلقان بمحذوف صفة عامل أو بدل «أَوْ أُنْثى» عطف «بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ» مبتدأ والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبره والجملة معترضة أو مستأنفة «فَالَّذِينَ هاجَرُوا» الفاء استئنافية الذين اسم موصول مبتدأ وجملة هاجروا صلته «وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله والجار والمجرور متعلقان بالفعل والجملة معطوفة ومثلها جملة «وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي» «وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا» معطوفة «لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ» اللام واقعة في جواب القسم أكفرن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد (1/180) ________________________________________ لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (197) لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ (198) وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (199) الثقيلة وفاعله مستتر وتعلق بالفعل الجار والمجرور وسيئاتهم مفعوله المنصوب بالكسرة والجملة جواب القسم لا محل لها والقسم وجوابه خبر المبتدأ الذين «وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ» عطف على لأكفرن. «جَنَّاتٍ» اسم منصوب بنزع الخافض وجملة «تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ» صفة «ثَواباً» مفعول مطلق أو حال أو تمييز «مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» متعلقان بمحذوف صفة لثوابا ولفظ الجلالة مضاف إليه «وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ» الله لفظ الجلالة مبتدأ عنده ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر المبتدأ حسن والجملة الاسمية خبر الله. [سورة آل عمران (3) : الآيات 196 الى 197] لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ (196) مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ (197) «لا يَغُرَّنَّكَ» لا ناهية جازمة يغرنك مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والنون حرف لا محل له من الإعراب والكاف مفعول به «تَقَلُّبُ» فاعل «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر بالإضافة وجملة «كَفَرُوا» صلته «فِي الْبِلادِ» متعلقة بالمصدر تقلب. «مَتاعٌ» خبر لمبتدأ محذوف أي: عيشهم متاع ... «قَلِيلٌ» صفة «ثُمَّ مَأْواهُمْ» ثم حرف عطف مأواهم مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والهاء في محل جر بالإضافة «جَهَنَّمُ» خبره. «وَبِئْسَ الْمِهادُ» الواو حالية بئس فعل ماض لإنشاء الذم المهاد فاعله والمخصوص بالذم محذوف تقديره: جهنم، والجملة حالية. [سورة آل عمران (3) : الآيات 198 الى 199] لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نُزُلاً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ (198) وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (199) «لكِنِ» حرف استدراك «الَّذِينَ» اسم موصول مبتدأ «اتَّقَوْا» الجملة صلة الموصول «رَبَّهُمْ» مفعول به «لَهُمْ جَنَّاتٌ» مبتدأ والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر والجملة الاسمية في محل رفع خبر الذين «تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ» الجملة صفة «خالِدِينَ فِيها» حال تعلق به الجار والمجرور بعده ومثلها «نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» وقيل نزلا مفعول مطلق «وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ» الواو حالية ما اسم موصول مبتدأ والظرف متعلق بمحذوف صلة خير خبر تعلق به الجار والمجرور للأبرار ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة في محل نصب حال. «وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر إن «الْكِتابِ» مضاف إليه «لَمَنْ» اللام للابتداء أو المزحلقة من اسم موصول في محل نصب اسم إن وجملة «يُؤْمِنُ بِاللَّهِ» صلته «وَما» الواو حرف عطف ما اسم موصول معطوف على الله وجملة «أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ» صلته «وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ» عطف على ما قبله «خاشِعِينَ لِلَّهِ» حال تعلق به الجار والمجرور بعده «لا» نافية «يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا» فعل (1/181) ________________________________________ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200) مضارع وفاعله وثمنا مفعول به وقليلا صفة والجار والمجرور متعلقان بالفعل ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة في محل نصب حال «أُولئِكَ» مبتدأ خبره جملة «لَهُمْ أَجْرُهُمْ» «عِنْدَ رَبِّهِمْ» ظرف متعلق بمحذوف حال أي: موجودا عند ربهم أو متعلق بأجرهم. «إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ» إن ولفظ الجلالة اسمها وسريع خبرها والحساب مضاف إليه. [سورة آل عمران (3) : آية 200] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200) «يا» أداة نداء «أَيُّهَا» منادى نكرة مقصودة مبنية على الضم في محل نصب «الَّذِينَ» اسم موصول بدل من أي «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة «اصْبِرُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة ابتدائية ومثلها الجمل «وَصابِرُوا» «وَرابِطُوا» «وَاتَّقُوا» المعطوفة عليها بعدها. «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به «لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» لعل واسمها والجملة بعدها خبرها. (1/182)
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) |
#7
|
||||
|
||||
[سورة البقرة (2) : آية 152] فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ (152) «فَاذْكُرُونِي» الفاء هي الفصيحة اذكروني فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والنون للوقاية والياء مفعول به والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. «أَذْكُرْكُمْ» فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب والفاعل أنا والكاف مفعول به والجملة لا محل لها. «وَاشْكُرُوا» الواو عاطفة اشكروا مثل اذكروا السابقة. «لِي» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما والجملة معطوفة. «وَلا» الواو عاطفة لا ناهية جازمة. «تَكْفُرُونِ» فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو فاعل والنون للوقاية والياء المحذوفة في محل نصب مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها. [سورة البقرة (2) : الآيات 153 الى 154] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ وَلكِنْ لا تَشْعُرُونَ (154) «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» تراجع الآية رقم «21» . وجملة آمنوا صلة الموصول. «اسْتَعِينُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب. «بِالصَّبْرِ» متعلقان بالفعل قبلهما. «وَالصَّلاةِ» معطوف على الصبر. «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها. «مَعَ الصَّابِرِينَ» مع ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر إن، الصابرين مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة تعليلية لا محل لها من الإعراب. «وَلا تَقُولُوا» الواو عاطفة لا ناهية جازمة تقولوا فعل مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل. «لِمَنْ» من اسم موصول في محل جر والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما والجملة معطوفة على ما قبلها. «يُقْتَلُ» فعل مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر. «فِي سَبِيلِ» متعلقان بالفعل قبلهما والجملة صلة الموصول لا محل لها. «أَمْواتٌ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هم أموات والجملة مقول القول. «بَلْ» حرف إضراب وعطف. «أَحْياءٌ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هم أحياء والجملة معطوفة. «وَلكِنْ» الواو حرف عطف لكن حرف استدراك. «لا تَشْعُرُونَ» لا نافية تشعرون فعل مضارع والواو فاعل والجملة معطوفة على ما قبلها. [سورة البقرة (2) : الآيات 155 الى 157] وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ (156) أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) «وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ» الواو استئنافية واللام موطئة للقسم نبلونكم فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل نحن والكاف مفعول به والجملة جواب القسم لا محل لها. «بِشَيْءٍ» متعلقان (1/65) ________________________________________ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ (158) بنبلونكم. «مِنَ الْخَوْفِ» متعلقان بمحذوف صفة لشيء. «وَالْجُوعِ» معطوف على الخوف. «وَنَقْصٍ» معطوف. «مِنَ الْأَمْوالِ» متعلقان بصفة من نقص. «وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ» معطوفة أيضا. «وَبَشِّرِ» الواو حرف عطف بشر فعل أمر والفاعل أنت. «الصَّابِرِينَ» مفعول به منصوب بالياء والجملة معطوفة على جملة لنبلونكم. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب صفة للصابرين. «إِذا» ظرف لما يستقبل من الزمن متعلق بجوابه قالوا. «أَصابَتْهُمْ» فعل ماض والتاء للتأنيث والهاء مفعول به. «مُصِيبَةٌ» فاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «قالُوا» فعل ماض والواو فاعل والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «إِنَّا» إنّ واسمها. «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام والجار والمجرور متعلقان براجعون. «وَإِنَّا» الواو عاطفة إنّ واسمها. «إِلَيْهِ» متعلقان براجعون والجملة معطوفة على الجملة التي قبلها. «راجِعُونَ» خبر إن مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم وجملة قالوا جواب شرط غير جازم لا محل لها والجملة الاسمية إنا لله مقول القول. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. «عَلَيْهِمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم. «صَلَواتٌ» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية عليهم صلوات خبر أولئك. «وَأُولئِكَ» الواو عاطفة أولئك: مبتدأ. «هُمُ» مبتدأ ثان. «الْمُهْتَدُونَ» خبر هم والجملة الاسمية هم المهتدون خبر أولئك. [سورة البقرة (2) : آية 158] إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ (158) «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل. «الصَّفا» اسمها منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر. «وَالْمَرْوَةَ» معطوف على الصفا. «مِنْ شَعائِرِ» متعلقان بمحذوف خبر إنّ والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «فَمَنْ» الفاء استئنافية من اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. «حَجَّ» فعل ماض وهو في محل جزم فعل الشرط والفاعل هو يعود على من. «الْبَيْتَ» مفعول به. «أَوِ اعْتَمَرَ» أو حرف عطف اعتمر فعل ماض معطوف على سابقه والفاعل هو. «فَلا» الفاء رابطة لجواب الشرط لا نافية للجنس تعمل عمل إنّ. «جُناحَ» اسمها مبني على الفتح. «عَلَيْهِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر لا. «إِنَّ» حرف مصدري ونصب. «يَطَّوَّفَ» مضارع منصوب وأن والفعل في تأويل المصدر في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمصدر جناح. «بِهِما» جار ومجرور متعلقان بيطوف. وجملة فلا جناح في محل جزم جواب الشرط وجملتا الشرط والجواب خبر من. «وَمَنْ تَطَوَّعَ» الواو عاطفة وهي مثل إعراب من حج. «خَيْراً» منصوب بنزع الخافض تقديره من تطوع بخير. «فَإِنَّ» الفاء رابطة لجواب الشرط. «إن اللَّهِ» إن ولفظ الجلالة اسمها. «شاكِرٌ عَلِيمٌ» خبران لإن وجملة «فَإِنَّ اللَّهَ» في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر من. (1/66) ________________________________________ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (162) وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163) [سورة البقرة (2) : آية 159] إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ (159) «إِنَّ الَّذِينَ» إن واسم الموصول اسمها. «يَكْتُمُونَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة الموصول. «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به. «أَنْزَلْنا» فعل ماض ونا فاعل والجملة صلة الموصول. «مِنَ الْبَيِّناتِ» متعلقان بمحذوف حال أي حالة كونها مبينة. «وَالْهُدى» معطوف على البينات. «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بالفعل يكتمون. «ما بَيَّنَّاهُ» ما مصدرية بيناه فعل ماض ونا فاعل والهاء مفعول به والمصدر المؤول في محل جر بالإضافة. «لِلنَّاسِ» متعلقان بالفعل قبلهما. «فِي الْكِتابِ» متعلقان بالفعل بيناه. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبتدأ. «يَلْعَنُهُمُ» فعل مضارع والهاء مفعول به. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل والجملة خبر المبتدأ. «وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ» الجملة معطوفة على جملة يلعنهم السابقة. وجملة أولئك الاسمية خبر إن. [سورة البقرة (2) : آية 160] إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) «إِلَّا» أداة استثناء. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب على الاستثناء. «تابُوا» فعل ماض والواو فاعل والجملة صلة الموصول. «وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا» معطوفان على تابوا. «فَأُولئِكَ» الفاء زائدة أولئك اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. «أَتُوبُ» فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر تقديره أنا. «عَلَيْهِمْ» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما والجملة في محل رفع خبر لاسم الإشارة والجملة الاسمية «أولئك» استئنافية. «وَأَنَا» الواو عاطفة أنا مبتدأ. «التَّوَّابُ الرَّحِيمُ» خبران لأنا والجملة معطوفة على الجملة قبلها. [سورة البقرة (2) : آية 161] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) «إِنَّ الَّذِينَ» إن واسمها. «كَفَرُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «وَماتُوا» الواو عاطفة ماتوا فعل ماض وفاعل والجملة معطوفة. «وَهُمْ» الواو حالية، هم: مبتدأ. «كُفَّارٌ» خبر والجملة في محل نصب حال. «أُولئِكَ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ. «عَلَيْهِمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر. «لَعْنَةُ» مبتدأ مؤخر. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ» اسمان معطوفان. «أَجْمَعِينَ» توكيد للناس مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والجملة الاسمية «عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ» في محل رفع خبر المبتدأ أولئك وجملة «أُولئِكَ» الاسمية في محل رفع خبر إن. وجملة «إِنَّ الَّذِينَ» ابتدائية لا محل لها. [سورة البقرة (2) : الآيات 162 الى 163] خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (162) وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ (163) «خالِدِينَ» حال منصوبة بالياء لأنها جمع مذكر سالم. «فِيها» الجار والمجرور متعلقان بخالدين. «لا (1/67) ________________________________________ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164) يُخَفَّفُ» لا نافية، يخفف: فعل مضارع مبني للمجهول. «عَنْهُمُ» جار ومجرور متعلقان بيخفف. «الْعَذابُ» نائب فاعل والجملة الفعلية في محل نصب حال ثانية من الضمير المستتر في خالدين فهي حال متداخلة وقيل حال من الضمير المجرور في عليهم. «وَلا» الواو عاطفة، لا: نافية. «هُمْ» مبتدأ. «يُنْظَرُونَ» فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة الفعلية خبر هم والجملة الاسمية معطوفة. «وَإِلهُكُمْ» الواو استئنافية إلهكم مبتدأ والكاف في محل جر بالإضافة. «إِلهٌ» خبره. «واحِدٌ» صفة لإله والجملة استئنافية. «لا» نافية للجنس تعمل عمل إن. «إِلهٌ» اسمها مبني على الفتح. «إِلَّا» أداة حصر. وخبر لا محذوف تقديره موجود. «هُوَ» ضمير منفصل بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف «الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ» خبر ان لمبتدأ محذوف تقديره هو والجملة الاسمية «لا إِلهَ إِلَّا هُوَ» خبر ثان لإلهكم وجملة هو الرحمن الرحيم في محل رفع خبر ثالث. [سورة البقرة (2) : آية 164] إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164) «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل. «فِي خَلْقِ» متعلقان بمحذوف خبر إن المقدم. «السَّماواتِ» مضاف إليه. «وَالْأَرْضِ» عطف. «وَاخْتِلافِ» عطف على خلق. «اللَّيْلِ» مضاف إليه. «وَالنَّهارِ» عطف على الليل. «وَالْفُلْكِ» عطف على خلق. «الَّتِي» اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة للفلك. «تَجْرِي» فعل مضارع والفاعل هي والجار والمجرور «فِي الْبَحْرِ» متعلقان بالفعل قبلهما والجملة صلة الموصول. «بِما» الباء حرف جر ما اسم موصول والجار والمجرور متعلقان بالفعل تجري. «يَنْفَعُ النَّاسَ» فعل مضارع ومفعول به والجملة صلة الموصول. «وَما» اسم موصول معطوف على ما سبق. «أَنْزَلَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل والجملة صلة. «مِنَ السَّماءِ» متعلقان بأنزل. «مِنْ ماءٍ» الجار والمجرور بدل من قوله من السماء. «فَأَحْيا» الفاء عاطفة أحيا عطف على أنزل. «بِهِ» جار ومجرور متعلقان بأحيا. «الْأَرْضِ» مفعول به. «بَعْدَ» ظرف زمان متعلق بأحيا. «مَوْتِها» مضاف إليه والهاء مضاف إليه. «وَبَثَّ» عطف على أحيا «فِيها» . «مِنْ كُلِّ» كلاهما متعلقان ببث. «دَابَّةٍ» مضاف إليه. «وَتَصْرِيفِ» عطف على خلق. «الرِّياحِ» مضاف إليه. «وَالسَّحابِ» عطف على الرياح. «الْمُسَخَّرِ» صفة للسحاب. «بَيْنَ» ظرف مكان متعلق بمسخر. «السَّماءِ» مضاف إليه. «وَالْأَرْضِ» معطوف. «لَآياتٍ» اللام لام التوكيد وقيل المزحلقة. آيات اسم إن المؤخر منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم. «لِقَوْمٍ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لآيات. «يَعْقِلُونَ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة في محل جر صفة لقوم. (1/68) ________________________________________ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167) [سورة البقرة (2) : آية 165] وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذابِ (165) «وَمِنَ» الواو استئنافية. «مِنَ النَّاسِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «مِنَ» اسم موصول في محل رفع مبتدأ مؤخر. «يَتَّخِذُ» فعل مضارع والفاعل تقديره هو يعود على من والجملة صلة الموصول. «مِنْ دُونِ» جار ومجرور متعلقان بيتخذ. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «أَنْداداً» مفعول به. «يُحِبُّونَهُمْ» فعل مضارع والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة صفة لأندادا. «كَحُبِّ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر واقع مفعولا مطلقا أي حبا كثيرا. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «وَالَّذِينَ» الواو استئنافية أو حالية الذين اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «أَشَدُّ» خبر لاسم الموصول. «حُبًّا» تمييز. «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور والجار والمجرور متعلقان بالمصدر حبا والجملة استئنافية. «وَلَوْ» الواو استئنافية لو حرف شرط غير جازم. «يَرَى» فعل مضارع. «الَّذِينَ» اسم موصول فاعل. «ظَلَمُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول وجملة يرى الذين ابتدائية لا محل لها. «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق بيرى وقيل هو بمعنى إذا فيكون ظرف لما يستقبل من الزمن. «يَرَوْنَ» فعل مضارع وفاعل. «الْعَذابَ» مفعول به والجملة في محل جر بالإضافة. «أَنَّ» حرف مشبه بالفعل. «الْقُوَّةَ» اسمها. «لِلَّهِ» لفظ الجلالة وهما جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر. «جَمِيعاً» حال وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر سد مسد مفعولي يرى، وجواب لو محذوف تقديره لوجدوا أمرا عجيبا. «وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ» أن ولفظ الجلالة اسمها وشديد خبرها والجملة معطوفة. «الْعَذابَ» مضاف إليه. [سورة البقرة (2) : الآيات 166 الى 167] إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ (166) وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167) «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن وهي بدل من إذ في الآية السابقة. «تَبَرَّأَ» فعل ماض. «الَّذِينَ» اسم موصول فاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «اتُّبِعُوا» فعل ماض مبني للمجهول، والواو نائب فاعل والجملة صلة الموصول. «مِنَ الَّذِينَ» متعلقان بتبرأ. «اتُّبِعُوا» فعل ماض والواو فاعل والجملة صلة. «وَرَأَوُا» الواو حالية رأوا فعل ماض وفاعل والجملة في محل نصب حال بتقدير قد قبلها. «الْعَذابَ» مفعول به. «وَتَقَطَّعَتْ» الواو عاطفة تقطع فعل ماض والتاء للتأنيث. «بِهِمُ» متعلقان بتقطعت. «الْأَسْبابُ» فاعل والجملة عطف على ما قبلها. «وَقالَ» فعل ماض. «الَّذِينَ» فاعل. «اتَّبَعُوا» فعل ماض والواو فاعل والجملة صلة الموصول. «لَوْ» حرف شرط متضمن معنى التمني. «أَنَّ» حرف مشبه بالفعل. «لَنا» متعلقان بمحذوف خبر أن. «كَرَّةً» اسمها والجملة مقول القول. «فَنَتَبَرَّأَ» الفاء هي السببية نتبرأ فعل مضارع منصوب بأن المضمرة (1/69) ________________________________________ يَاأَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (169) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (170) بعد الفاء والفاعل تقديره نحن. «مِنْهُمْ» متعلقان بنتبرأ وأن والفعل في تأويل مصدر معطوف على مصدر مقدر من الفعل السابق والتقدير، نريد رجعة وبراءة من هؤلاء. «كَما» الكاف حرف جر، ما مصدرية. «تَبَرَّؤُا» فعل ماض والواو فاعل، وما المصدرية مع الفعل في تأويل مصدر في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر منصوب محذوف واقع مفعولا مطلقا تقديره: نتبرأ مثل تبرئهم. «مِنَّا» جار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «كَذلِكَ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف مفعول مطلق تقديره: يريهم الله إراءة مثل تلك الإراءة «يُرِيهِمُ» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والهاء مفعول به. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل. «أَعْمالَهُمْ» مفعول به ثان. «حَسَراتٍ» حال. «عَلَيْهِمْ» جار ومجرور متعلقان بحسرات، وجملة كذلك استئنافية. «وَما» الواو عاطفة ما حجازية تعمل عمل ليس. «هُمْ» ضمير منفصل اسم ما. «بِخارِجِينَ» الباء زائدة خارجين اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ما. «مِنَ النَّارِ» متعلقان بخارجين. [سورة البقرة (2) : الآيات 168 الى 169] يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) إِنَّما يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (169) «يا أَيُّهَا» يا أداة نداء أي منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب والهاء للتنبيه. «النَّاسُ» بدل من أي. «كُلُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل. «مِمَّا» من وما الموصولية وهما جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول. «حَلالًا» حال من ما أو مفعول به. «طَيِّباً» صفة. «وَلا» الواو عاطفة لا ناهية جازمة. «تَتَّبِعُوا» فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل. «خُطُواتِ» مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم. «الشَّيْطانِ» مضاف إليه. والجملة معطوفة. «إِنَّهُ» إن واسمها. «لَكُمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال لعدو لأنه تقدم عليه. «عَدُوٌّ» خبر. «مُبِينٌ» صفة لعدو. وجملة إنه لكم تعليلية لا محل لها. «إِنَّما» كافة ومكفوفة لا عمل لها. «يَأْمُرُكُمْ» فعل مضارع والكاف مفعوله والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. «بِالسُّوءِ» متعلقان بيأمركم. «وَالْفَحْشاءِ» معطوف على السوء. «وَأَنْ» الواو عاطفة أن حرف مصدري ونصب. «تَقُولُوا» فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل وأن وما بعدها في تأويل مصدر معطوف على الفحشاء، والتقدير وقول ما لا تعلمون. «عَلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بعلى وهما متعلقان بالفعل قبلهما. «ما لا» ما اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ولا نافية. «تَعْلَمُونَ» فعل مضارع وفاعله والجملة صلة الموصول. [سورة البقرة (2) : آية 170] وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ (170) (1/70) ________________________________________ وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (171) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (172) إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173) «وَإِذا» الواو استئنافية إذا ظرف لما يستقبل من الزمن متعلق بالفعل قالوا. «قِيلَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو. «لَهُمُ» جار ومجرور متعلقان بقيل وجملة قيل في محل جر بالإضافة. «اتَّبِعُوا» فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة والواو فاعل والجملة مقول القول. «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. «أَنْزَلَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة صلة الموصول. «قالُوا» فعل ماض وفاعل والجملة استئنافية لا محل لها. «بَلْ» حرف إضراب وعطف. «نَتَّبِعُ» فعل مضارع والفاعل نحن والجملة معطوفة على جملة محذوفة والتقدير: لا نتبع ما أنزل الله بل نتبع. «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به ثان. «أَلْفَيْنا» فعل ماض مبني على السكون ونا فاعل والجملة صلة الموصول لا محل لها. «عَلَيْهِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وقيل هما في محل نصب مفعول به أول. «آباءَنا» مفعول به ثان. «أَوَلَوْ» الهمزة للاستفهام الواو حالية أو استئنافية، لو شرطية لا جواب لها. «كانَ» فعل ماض ناقص. «آباؤُهُمْ» اسمها. «لا يَعْقِلُونَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر. «شَيْئاً» مفعول به وجملة كان آباؤهم حالية أو استئنافية. «وَلا يَهْتَدُونَ» الجملة معطوفة. [سورة البقرة (2) : آية 171] وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلاَّ دُعاءً وَنِداءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ (171) «وَمَثَلُ» الواو استئنافية مثل مبتدأ. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر بالإضافة. «كَفَرُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «كَمَثَلِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مبتدأ تقديره هو. «الَّذِي» اسم موصول في محل جر بالإضافة. «يَنْعِقُ» فعل مضارع والفاعل هو والجملة صلة الموصول لا محل لها. «بِما» جار ومجرور متعلقان بينعق. «لا» نافية. «يَسْمَعُ» فعل مضارع والفاعل هو والجملة صلة الموصول. «إِلَّا» أداة حصر. «دُعاءً» مفعول به. «وَنِداءً» معطوف. «صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ» ثلاثة أخبار لمبتدأ محذوف تقديره هم والجملة الاسمية حالية أو استئنافية. «فَهُمْ» الفاء عاطفة هم مبتدأ. «لا يَعْقِلُونَ» الجملة خبر المبتدأ. [سورة البقرة (2) : الآيات 172 الى 173] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (172) إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173) «يا أَيُّهَا الَّذِينَ» ينظر في إعرابها الآية «168» . «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة. «كُلُوا» فعل أمر والواو فاعل والجملة لا محل لها ابتدائية. «مِنْ طَيِّباتِ» متعلقان بمحذوف صفة للمفعول المحذوف. «ما رَزَقْناكُمْ» ما اسم موصول في محل جر بالإضافة. رزقناكم فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول. «وَاشْكُرُوا» معطوف على كلوا. «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام وهما متعلقان بالفعل (1/71) ________________________________________ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (176) قبلهما. «إِنْ كُنْتُمْ» إن حرف شرط جازم كنتم فعل ماض ناقص والتاء اسمها وهو فعل الشرط. «إِيَّاهُ» ضمير منفصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم. «تَعْبُدُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة خبر كنتم، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله. «إِنَّما» كافة ومكفوفة. «حَرَّمَ» فعل ماض والفاعل هو. «عَلَيْكُمُ» متعلقان بحرم. «الْمَيْتَةَ» مفعول به. «وَالدَّمَ وَلَحْمَ» اسمان معطوفان. «الْخِنْزِيرِ» مضاف إليه. «وَما» الواو حرف عطف ما اسم موصول معطوف على الميتة. «أُهِلَّ» فعل ماض مبني للمجهول. «بِهِ» متعلقان بمحذوف نائب فاعل. «لِغَيْرِ» متعلقان بأهل. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه وجملة أهل صلة الموصول لا محل لها. «فَمَنِ» الفاء الفصيحة من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ. «اضْطُرَّ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى اضطر، وهو فعل الشرط. «غَيْرَ» حال منصوبة بالفتحة. «باغٍ» مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الياء المحذوفة. «وَلا عادٍ» الواو عاطفة لا زائدة عاد معطوف على باغ. «فَلا» الفاء واقعة في جواب الشرط لا نافية للجنس. «إِثْمَ» اسمها مبني على الفتح. «عَلَيْهِ» متعلقان بمحذوف خبر لا والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط، وخبر المبتدأ فعل الشرط وجوابه على الأرجح «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها «غَفُورٌ» خبرها. «رَحِيمٌ» خبر ثان والجملة تعليلية لا محل لها. [سورة البقرة (2) : آية 174] إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ ما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (174) «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب اسم إن. «يَكْتُمُونَ» فعل مضارع وفاعل «ما أَنْزَلَ اللَّهُ» ما اسم موصول مفعول به. أنزل الله فعل ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة صلة الموصول. «مِنَ الْكِتابِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من المفعول المحذوف. «وَيَشْتَرُونَ» الواو عاطفة وفعل مضارع وفاعل. «بِهِ» جار ومجرور متعلقان بيشترون. «ثَمَناً» مفعول به. «قَلِيلًا» صفة. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ. «ما يَأْكُلُونَ» ما نافية يأكلون فعل مضارع وفاعل. «فِي بُطُونِهِمْ» متعلقان بالفعل قبلهما. «إِلَّا» أداة حصر. «النَّارَ» مفعول به وجملة «أُولئِكَ ما يَأْكُلُونَ» خبر إن وجملة ما يأكلون خبر المبتدأ أولئك. «وَلا» الواو عاطفة ولا نافية. «يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ» فعل مضارع والهاء مفعوله ولفظ الجلالة فاعل. «يَوْمَ» ظرف زمان متعلق بالفعل قبله. «الْقِيامَةِ» مضاف إليه. «وَلا يُزَكِّيهِمْ» الجملة معطوفة على ما قبلها. «وَلَهُمْ» الواو عاطفة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «عَذابٌ» مبتدأ مؤخر. «أَلِيمٌ» صفة. [سورة البقرة (2) : الآيات 175 الى 176] أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى وَالْعَذابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175) ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتابِ لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ (176) «أُولئِكَ» اسم إشارة مبتدأ. «الَّذِينَ» اسم موصول خبر. «اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ» فعل ماض وفاعل (1/72) ________________________________________ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177) ومفعول به. «بِالْهُدى» متعلقان بحال محذوفة. «وَالْعَذابَ» اسم معطوف. «بِالْمَغْفِرَةِ» متعلقان باشتروا. «فَما» الفاء استئنافية ما نكرة تامة بمعنى شيء مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ. «أَصْبَرَهُمْ» فعل ماض جامد لإنشاء التعجب مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى ما، والهاء مفعول به والجملة خبر المبتدأ ما. «عَلَى النَّارِ» جار ومجرور متعلقان بأصبر وجملة ما أصبر هم استئنافية لا محل لها. «ذلِكَ» اسم إشارة مبتدأ. «بِأَنَّ اللَّهَ» الباء حرف جر، وأن ولفظ الجلالة اسمها. وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل جر بالباء، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. «نَزَّلَ الْكِتابَ» فعل ماض ومفعول به والفاعل ضمير مستتر يعود على الله والجملة خبر أن. «بِالْحَقِّ» متعلقان بنزل. «وَإِنَّ الَّذِينَ» إن واسمها. «اخْتَلَفُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول والجملة الاسمية إن الذين حالية. «فِي الْكِتابِ» متعلقان باختلفوا. «لَفِي» اللام هي المزحلقة. «في شِقاقٍ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر إن. «بَعِيدٍ» صفة. [سورة البقرة (2) : آية 177] لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقابِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177) «لَيْسَ» فعل ماض ناقص. «الْبِرَّ» خبرها المقدم. «أَنْ تُوَلُّوا» أن حرف مصدري ونصب تولوا فعل مضارع والواو فاعل وأن والفعل في تأويل مصدر في محل رفع اسم ليس. «وُجُوهَكُمْ» مفعول به. «قِبَلَ» ظرف مكان متعلق بتولوا. «الْمَشْرِقِ» مضاف إليه. «وَالْمَغْرِبِ» معطوف. «وَلكِنَّ» الواو عاطفة لكن حرف مشبه بالفعل. «الْبِرَّ» اسمها. «مَنْ» اسم موصول خبر لكن. «آمَنَ» فعل ماض وجملة آمن صلة الموصول. «بِاللَّهِ» متعلقان بآمن. «وَالْيَوْمِ» عطف على الله. «الْآخِرِ» صفة. «وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ» معطوفة على الله. «وَآتَى» الواو عاطفة وآتى فعل ماض. «الْمالَ» مفعول به والفاعل هو يعود على من والجملة معطوفة. «عَلى حُبِّهِ» متعلقان بمحذوف حال من المال. «ذَوِي» مفعول به ثان منصوب بالياء نيابة عن الفتحة لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وحذفت النون للإضافة. «الْقُرْبى» مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر. «وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ» أسماء معطوفة على ذوي. «وَفِي الرِّقابِ» جار ومجرور معطوف أي وآتى المال في فك الرقاب. «وَأَقامَ الصَّلاةَ» فعل ماض والفاعل هو، والصلاة مفعول به والجملة معطوفة ومثلها «وَآتَى الزَّكاةَ» . «وَالْمُوفُونَ» الواو عاطفة الموفون معطوف. «بِعَهْدِهِمْ» متعلقان بالموفون. «إِذا» ظرف متعلق بالموفون. «عاهَدُوا» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «وَالصَّابِرِينَ» الواو عاطفة الصابرين اسم منصوب على المدح بفعل محذوف تقديره: أمدح. «فِي الْبَأْساءِ» متعلقان بالصابرين. «وَالضَّرَّاءِ» معطوف عليه. «وَحِينَ الْبَأْسِ» الواو عاطفة حين ظرف (1/73) ________________________________________ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178) وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179) كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (180) زمان متعلق بالصابرين والبأس مضاف إليه. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبتدأ. «الَّذِينَ» اسم موصول خبره والجملة استئنافية. «صَدَقُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «وَأُولئِكَ» الواو عاطفة أولئك مبتدأ. «هُمُ» مبتدأ ثان. «الْمُتَّقُونَ» خبر هم والجملة الاسمية خبر أولئك. [سورة البقرة (2) : آية 178] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ ذلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ (178) «يا أَيُّهَا» يا حرف نداء. أيها أي منادى نكرة مقصودة مبنية على الضم والهاء للتنبيه. «الَّذِينَ» اسم موصول بدل من أي. «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «كُتِبَ» فعل ماض مبني للمجهول. «عَلَيْكُمُ» جار ومجرور متعلقان بكتب. «الْقِصاصُ» نائب فاعل. «فِي الْقَتْلى» جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من القصاص وجملة النداء استئنافية لا محل لها. «الْحُرُّ» مبتدأ. «بِالْحُرِّ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبره والجملة مستأنفة. «وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ» معطوفة وكذلك «وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى» معطوفة مثلها. «فَمَنْ» الفاء استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ وقيل موصولة. «عُفِيَ» فعل ماض مبني للمجهول في محل جزم فعل الشرط. «لَهُ» متعلقان بالفعل عفي. «مِنْ أَخِيهِ» من حرف جر أخيه اسم مجرور بالياء لأنه من الأسماء الخمسة والهاء في محل جر بالإضافة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من شيء. «شَيْءٌ» نائب فاعل. «فَاتِّباعٌ» الفاء رابطة لجواب الشرط. اتباع مبتدأ مؤخر والخبر محذوف والتقدير فعليه اتباع والجملة في محل جزم جواب الشرط وخبر المبتدأ من فعل الشرط وجوابه. «بِالْمَعْرُوفِ» جار ومجرور متعلقان بالمصدر أداء. «وَأَداءٌ» معطوفة على اتباع. «بِإِحْسانٍ» متعلقان بأداء أيضا. «ذلِكَ» اسم إشارة مبتدأ. «تَخْفِيفٌ» خبره. «مِنْ رَبِّكُمْ» جار ومجرور متعلقان بتخفيف. «وَرَحْمَةٌ» عطف على تخفيف. «فَمَنْ» الفاء عاطفة، من شرطية مبتدأ. «اعْتَدى» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر وهو فعل الشرط والفاعل هو. «بَعْدَ» ظرف زمان متعلق باعتدى. «ذلِكَ» اسم إشارة في محل جر بالإضافة. «فَلَهُ» الفاء رابطة لجواب الشرط. له جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر. «عَذابٌ» مبتدأ. «أَلِيمٌ» صفة والجملة في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر من. [سورة البقرة (2) : آية 179] وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179) «وَلَكُمْ» الواو استئنافية لكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «فِي الْقِصاصِ» متعلقان بمحذوف حال. «حَياةٌ» مبتدأ مؤخر. «يا أُولِي» يا أداة نداء أولي منادى مضاف منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. «الْأَلْبابِ» مضاف إليه. «لَعَلَّكُمْ» لعل واسمها. «تَتَّقُونَ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة خبر لعل. [سورة البقرة (2) : آية 180] كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (180) (1/74) ________________________________________ فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (181) فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (182) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) «كُتِبَ» فعل ماض مبني للمجهول. «عَلَيْكُمْ» جار ومجرور متعلقان بكتب والجملة مستأنفة لا محل لها. «إِذا» ظرف لما يستقبل من الزمن متعلق بجواب الشرط المحذوف أي فليوص. «حَضَرَ» فعل ماض. «أَحَدَكُمُ» مفعول به مقدم. «الْمَوْتُ» فاعل مؤخر والجملة في محل جر بالإضافة. «إِنْ» حرف شرط جازم. «تَرَكَ» فعل ماض والفاعل هو وهو في محل جزم فعل الشرط، وجواب الشرط محذوف تقديره: إن ترك مالا فليوص. «خَيْراً» مفعول به. «الْوَصِيَّةُ» نائب فاعل كتب وقيل هو مبتدأ. «لِلْوالِدَيْنِ» متعلقان بالوصية. «وَالْأَقْرَبِينَ» عطف على الوالدين مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم. «بِالْمَعْرُوفِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من الوصية. «حَقًّا» مفعول مطلق مؤكد لمضمون الجملة قبله. «عَلَى الْمُتَّقِينَ» متعلقان بحقا. [سورة البقرة (2) : الآيات 181 الى 182] فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (181) فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (182) «فَمَنْ» الفاء حرف استئناف من اسم شرط جازم مبتدأ. «بَدَّلَهُ» فعل ماض والفاعل هو، والهاء مفعول به والفعل في محل جزم فعل الشرط. «بَعْدَ» ظرف زمان متعلق بالفعل بدل. «ما» مصدرية. «سَمِعَهُ» فعل ماض والهاء مفعول به وما مؤولة مع الفعل بمصدر تقديره: بعد سماعه، في محل جر بالإضافة. «فَإِنَّما» الفاء رابطة للجواب إنما كافة ومكفوفة. «إِثْمُهُ» مبتدأ. «عَلَى الَّذِينَ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر. «يُبَدِّلُونَهُ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط. «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها. «سَمِيعٌ عَلِيمٌ» خبران والجملة مستأنفة للتهديد. «فَمَنْ» الفاء استئنافية، من اسم شرط مبتدأ «خافَ» فعل ماض والفاعل هو يعود إلى من وهو فعل الشرط. «مِنْ مُوصٍ» جار ومجرور متعلقان بجنفا أو بخاف. «جَنَفاً» مفعول به. «أَوْ» حرف عطف. «إِثْماً» عطف على جنفا. «فَأَصْلَحَ» الفاء عاطفة أصلح فعل ماض والفاعل هو والجملة معطوفة. «بَيْنَهُمْ» ظرف مكان متعلق بأصلح. «فَلا» الفاء واقعة في جواب الشرط لا نافية للجنس. «إِثْمَ» اسم لا مبني على الفتح. «عَلَيْهِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر لا. «إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» تقدم إعراب ما يشبهها في الآية السابقة. [سورة البقرة (2) : الآيات 183 الى 184] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ» ينظر في إعرابها الآية «177» . «كَما» الكاف حرف جر (1/75) ________________________________________ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) وما مصدرية. «كُتِبَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل هو يعود إلى الصيام. «عَلَى الَّذِينَ» متعلقان بكتب. «مِنْ قَبْلِكُمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول. «لَعَلَّكُمْ» لعل واسمها. «تَتَّقُونَ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة في محل رفع خبر لعل، والجملة الاسمية تعليلية. «أَيَّاماً» مفعول به منصوب بفعل محذوف تقديره صوموا أياما. «مَعْدُوداتٍ» صفة منصوبة بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم. «فَمَنْ» الفاء استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ. «كانَ» فعل ماض ناقص واسمها ضمير مستتر تقديره هو وهي في محل جزم فعل الشرط. «مِنْكُمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال. «مَرِيضاً» خبر كان. «أَوْ» عاطفة. «عَلى سَفَرٍ» معطوفان على مريضا. «فَعِدَّةٌ» الفاء رابطة لجواب الشرط. عدة مبتدأ خبره محذوف التقدير: عليه عدة والجملة في محل جزم جواب الشرط. «مِنْ أَيَّامٍ» متعلقان بمحذوف صفة عدة. «أُخَرَ» صفة لأيام مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ممنوع من الصرف للوصفية والعدل. «وَعَلَى الَّذِينَ» الواو عاطفة على الذين جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «يُطِيقُونَهُ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول. «فِدْيَةٌ» مبتدأ مؤخر. «طَعامُ» بدل مرفوع. «مِسْكِينٍ» مضاف إليه والجملة الاسمية معطوفة. «فَمَنْ» الفاء استئنافية. من اسم شرط جازم مبتدأ. «تَطَوَّعَ» فعل ماض وهو فعل الشرط. «خَيْراً» منصوب بنزع الخافض. «فَهُوَ» الفاء رابطة لجواب الشرط هو مبتدأ. «خَيْرٌ» خبرها. «لَهُ» متعلقان باسم التفضيل خير والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط. «وَأَنْ» الواو استئنافية أن حرف مصدري ونصب مؤول مع الفعل تصوموا بعدها بمصدر في محل رفع مبتدأ. «تَصُومُوا» مضارع وفاعله. «خَيْرٌ» خبره. «لَكُمْ» متعلقان باسم التفضيل خير وتقدير الكلام: صيامكم خير لكم. «أَنْ» حرف شرط جازم. «كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط والتاء اسمها. «تَعْلَمُونَ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة خبر كنتم وجملة كنتم ابتدائية لا محل لها وجواب الشرط محذوف. [سورة البقرة (2) : آية 185] شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) «شَهْرُ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هو. «رَمَضانَ» مضاف إليه مجرور. «الَّذِي» اسم موصول في محل رفع صفة. «أُنْزِلَ» فعل ماض مبني للمجهول. «فِيهِ» متعلقان بأنزل. «الْقُرْآنُ» نائب فاعل والجملة صلة الموصول. «هُدىً» حال منصوبة بالفتحة المقدرة على الألف المحذوفة وتقديره: هاديا. «لِلنَّاسِ» متعلقان بهدى. «وَبَيِّناتٍ» عطف على هدى. «مِنَ الْهُدى» متعلقان ببينات. «وَالْفُرْقانِ» عطف على الهدى. «فَمَنْ» الفاء استئنافية من شرطية مبتدأ. «شَهِدَ» فعل ماض في محل جزم فعل الشرط والفاعل مستتر. «مِنْكُمُ» متعلقان بمحذوف حال. «الشَّهْرَ» مفعول به وقيل ظرف زمان. (1/76) ________________________________________ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187) «فَلْيَصُمْهُ» الفاء رابطة لجواب الشرط يصم فعل مضارع مجزوم بلام الأمر والهاء ضمير في محل نصب بنزع الخافض أي: فليصم فيه، والجملة في محل جزم جواب الشرط، وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من. «وَمَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ» ينظر إلى الآية السابقة. «يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ» فعل مضارع ولفظ الجلالة فاعل واليسر مفعول به والجار والمجرور بكم متعلقان بالفعل يريد. «وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ» معطوفة على الجملة قبلها. «وَلِتُكْمِلُوا» الواو عاطفة اللام لام التعليل تكملوا فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة وإن المضمرة وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر باللام.، والجار والمجرور معطوفان على ما قبلهما. «الْعِدَّةَ» مفعول به. «وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ» إعرابها مثل ولتكملوا العدة ومعطوفة عليها. «عَلى ما هَداكُمْ» ما مصدرية هداكم فعل ماض والفاعل هو يعود على الله والكاف مفعول به وما المصدرية مع الفعل في تأويل مصدر في محل جر بعلى، وتقديره: على هدايتكم والجار والمجرور متعلقان بتكبروا. «وَلَعَلَّكُمْ» الواو عاطفة لعلكم لعل واسمها. «تَشْكُرُونَ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة خبر لعل. والجملة الاسمية لعلكم معطوفة. [سورة البقرة (2) : آية 186] وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) «وَإِذا» الواو اعتراضية إذا ظرف لما يستقبل من الزمن. «سَأَلَكَ» فعل ماض والكاف مفعول به. «عِبادِي» فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء في محل جر بالإضافة. «عَنِّي» متعلقان بسألك والجملة في محل جر بالإضافة. «فَإِنِّي» الفاء رابطة لجواب الشرط. إني إن واسمها. «قَرِيبٌ» خبرها والجملة الاسمية جواب شرط جازم لا محل لها وقيل مقول لقول محذوف تقديره، فقل لهم: إني قريب. «أُجِيبُ» فعل مضارع والفاعل أنا. «دَعْوَةَ» مفعول به. «الدَّاعِ» مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الياء المحذوفة. «إِذا» ظرف زمان متعلق بأجيب. «دَعانِ» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة والفاعل هو والياء المحذوفة في محل نصب مفعول به وجملة دعان في محل جر بالإضافة، وجملة أجيب في محل رفع خبر ثان وقيل صفة. «فَلْيَسْتَجِيبُوا» الفاء هي الفصيحة أي: إذا كان ذلك صائرا فليستجيبوا واللام لام الأمر يستجيبوا فعل مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «لِي» متعلقان بالفعل قبلهما. «وَلْيُؤْمِنُوا بِي» مثل وليستجيبوا لي. «لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ» مثل «وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» بالآية التي تقدمتها. [سورة البقرة (2) : آية 187] أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ وَعَفا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا ما كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آياتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187) (1/77) ________________________________________ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (188) «أُحِلَّ» فعل ماض مبني للمجهول. «لَكُمْ» متعلقان بأحل. «لَيْلَةَ» ظرف زمان متعلق بالفعل قبله وقال بعضهم غير ذلك. «الصِّيامِ» مضاف إليه. «الرَّفَثُ» نائب فاعل. «إِلى نِسائِكُمْ» متعلقان بمحذوف حال. «هُنَّ لِباسٌ» مبتدأ وخبره الجملة مستأنفة. «لَكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة لباس، والجملة تفسيرية لا محل لها. «وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ» تعرب كإعراب سابقتها وهي معطوفة عليها. «عَلِمَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل. «أَنَّكُمْ» أن واسمها. «كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها والجملة في محل رفع خبر أن. «تَخْتانُونَ» فعل مضارع والواو فاعل. «أَنْفُسَكُمْ» مفعول به والجملة خبر كان، وإن وما بعدها سد سد مفعولي علم. «فَتابَ» الفاء عاطفة تاب فعل ماض والفاعل هو يعود إلى الله. «عَلَيْكُمْ» متعلقان بتاب. «وَعَفا عَنْكُمْ» الواو عاطفة والجملة معطوفة على جملة تاب المعطوفة على جملة محذوفة مقدرة أي فتبتم فتاب عليكم. «فَالْآنَ» الفاء حرف استئناف الآن ظرف زمان متعلق بباشروهن. «بَاشِرُوهُنَّ» فعل أمر والواو فاعل هن مفعول به. «وَابْتَغُوا» مثل باشروا عطف. «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به. «كَتَبَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل. «لَكُمْ» متعلقان بكتب والجملة صلة الموصول. «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا» فعلا أمر وفاعلاهما والجملتان عطف على ما قبلهما. «حَتَّى» حرف غاية وجر. «يَتَبَيَّنَ» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى والمصدر المؤول في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلقان بكلوا. «لَكُمْ» متعلقان بالفعل قبلهما. «الْخَيْطُ» فاعل. «الْأَبْيَضُ» صفة. «مِنَ الْخَيْطِ» متعلقان بتبين أو بمحذوف حال من الخيط. «الْأَسْوَدِ» صفة. «مِنَ الْفَجْرِ» متعلقان بمحذوف حال من الخيط الأبيض. «ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ» فعل أمر وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها. «إِلَى اللَّيْلِ» جار ومجرور متعلقان بأتموا. «وَلا» الواو عاطفة لا ناهية جازمة. «تُبَاشِرُوهُنَّ» فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو فاعل هن مفعول به والجملة معطوفة. «وَأَنْتُمْ» الواو حالية أنتم مبتدأ. «عاكِفُونَ» خبره. «فِي الْمَساجِدِ» متعلقان بعاكفون والجملة حالية. «تِلْكَ» اسم إشارة مبتدأ. «حُدُودُ» خبره. «اللَّهُ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة استئنافية. «فَلا» الفاء هي الفصيحة لا ناهية جازمة. «تَقْرَبُوها» فعل مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به. «كَذلِكَ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف مفعول مطلق. «يُبَيِّنُ اللَّهُ» فعل مضارع ولفظ الجلالة فاعله. «آياتِهِ» مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم. «لِلنَّاسِ» متعلقان بيبين والجملة استئنافية. «لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ» لعل واسمها وجملة خبرها والجملة الاسمية تعليلية. [سورة البقرة (2) : آية 188] وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (188) «وَلا» الواو للاستئناف لا ناهية جازمة. «تَأْكُلُوا» فعل مضارع مجزوم بحذف النون، والواو فاعل والجملة استئنافية. «أَمْوالَكُمْ» مفعول به. «بَيْنَكُمْ» ظرف متعلق بمحذوف حال من أموالكم. (1/78) ________________________________________ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189) وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191) «بِالْباطِلِ» جار ومجرور متعلقان بتأكلوا. «وَتُدْلُوا» الواو عاطفة تدلوا عطف على تأكلوا، وقيل منصوب بأن المضمرة. «بِها» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «إِلَى الْحُكَّامِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «لِتَأْكُلُوا» اللام لام التعليل، تأكلوا فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو فاعل والمصدر المؤول في محل جر باللام والجار والمجرور في محل نصب مفعول لأجله. «فَرِيقاً» مفعول به. «مِنْ أَمْوالِ» متعلقان بفريقا. «النَّاسِ» مضاف إليه. «بِالْإِثْمِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل لتأكلوا. «وَأَنْتُمْ» الواو حالية، أنتم مبتدأ. «تَعْلَمُونَ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة خبر المبتدأ. والجملة الاسمية حالية. [سورة البقرة (2) : آية 189] يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189) «يَسْئَلُونَكَ» فعل مضارع والواو فاعل والكاف مفعول به. «عَنِ الْأَهِلَّةِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما والجملة مستأنفة. «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت والجملة مستأنفة. «هِيَ» مبتدأ. «مَواقِيتُ» خبره والجملة مقول القول. «لِلنَّاسِ» متعلقان بمحذوف صفة لمواقيت. «وَالْحَجِّ» معطوف على الناس وجملة «قُلْ» مستأنفة. «وَلَيْسَ» الواو استئنافية ليس فعل ماض ناقص. «الْبِرُّ» اسمها. «بِأَنْ» الباء حرف جر زائد أن حرف مصدري ونصب. «تَأْتُوا» فعل مضارع منصوب بحذف النون والواو فاعل وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل نصب خبر ليس. «الْبُيُوتَ» مفعول به. «مِنْ ظُهُورِها» متعلقان بالفعل قبلهما. «وَلكِنَّ» الواو عاطفة لكن حرف مشبه بالفعل. «الْبِرُّ» اسمها. «مِنْ» اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر لكن. «اتَّقى» فعل ماض والفاعل هو والجملة صلة الموصول. «وَأْتُوا» الواو عاطفة أتوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة. «الْبُيُوتَ» مفعول به. «مِنْ أَبْوابِها» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «وَاتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة معطوفة. «لَعَلَّكُمْ» لعل واسمها. «تُفْلِحُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة خبر، والجملة الاسمية حالية. [سورة البقرة (2) : آية 190] وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) «وَقاتِلُوا» الواو استئنافية قاتلوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل. «فِي سَبِيلِ» متعلقان بقاتلوا. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل نصب مفعول به. «يُقاتِلُونَكُمْ» فعل مضارع والواو فاعل والكاف مفعول به والجملة صلة الموصول. «وَلا تَعْتَدُوا» الواو عاطفة لا ناهية جازمة تعتدوا فعل مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة. «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها. «لا» نافية. «يُحِبُّ» فعل مضارع والفاعل هو يعود إلى الله تعالى. «الْمُعْتَدِينَ» مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة الفعلية خبر إن والجملة الاسمية إن الله تعليلية لا محل لها. [سورة البقرة (2) : آية 191] وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلا تُقاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ حَتَّى يُقاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذلِكَ جَزاءُ الْكافِرِينَ (191) (1/79) ________________________________________ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (193) الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194) «وَاقْتُلُوهُمْ» الواو عاطفة اقتلوهم فعل أمر والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة معطوفة. «حَيْثُ» ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب متعلق باقتلوهم. «ثَقِفْتُمُوهُمْ» فعل ماض وفاعل والميم علامة جمع الذكور والواو زائدة للإشباع، والهاء مفعول به والميم للذكور الغائبين، والجملة في محل جر بالإضافة. «وَأَخْرِجُوهُمْ» الواو عاطفة والجملة معطوفة على واقتلوهم. «مِنْ حَيْثُ» جار ومجرور متعلقان بالفعل أخرجوهم. «أَخْرَجُوكُمْ» الجملة في محل جر بالإضافة. «وَالْفِتْنَةُ» الواو اعتراضيه الفتنة مبتدأ. «أَشَدُّ» خبره. «مِنَ الْقَتْلِ» متعلقان بأشد والجملة اعتراضية. «وَلا تُقاتِلُوهُمْ» الواو عاطفة ولا ناهية تقاتلوهم فعل مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة معطوفة. «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بيقاتلوهم. «الْمَسْجِدِ» مضاف إليه. «الْحَرامِ» صفة. «حَتَّى» حرف غاية وجر. «يُقاتِلُوكُمْ» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى والواو فاعله والكاف مفعوله. «فِيهِ» متعلقان بقاتلوكم والمصدر المؤول في محل جر بحتى، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «فَإِنْ» الفاء استئنافية. «قاتَلُوكُمْ» فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو فاعل، والكاف مفعول به، وهو في محل جزم فعل الشرط إن. «فَاقْتُلُوهُمْ» الفاء رابطة لجواب الشرط اقتلوهم فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة في محل جزم جواب الشرط. «كَذلِكَ» الكاف حرف جر ذلك اسم إشارة في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «جَزاءُ» مبتدأ مؤخر. «الْكافِرِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء والجملة الاسمية استئنافية. [سورة البقرة (2) : آية 192] فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192) «فَإِنِ» الفاء استئنافية إن حرف شرط جازم. «انْتَهَوْا» فعل ماض في محل جزم فعل الشرط، والواو فاعل والجملة استئنافية. «فَإِنِ» الفاء رابطة لجواب الشرط إن حرف مشبه بالفعل. «اللَّهَ» لفظ الجلالة اسمها. «غَفُورٌ» خبرها. «رَحِيمٌ» خبر ثان والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط. [سورة البقرة (2) : الآيات 193 الى 194] وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ (193) الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ وَالْحُرُماتُ قِصاصٌ فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194) «وَقاتِلُوهُمْ» الواو عاطفة قاتلوهم فعل أمر وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة. «حَتَّى» حرف غاية وجر. «لا تَكُونَ» لا نافية تكون فعل مضارع تام منصوب بأن المضمرة وهي مع الفعل مؤولة بمصدر في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «فِتْنَةٌ» فاعل مرفوع. «وَيَكُونَ» الواو عاطفة يكون معطوف على تكون الأولى ويجوز إعرابه ناقصا. «الدِّينُ» فاعل. «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بالفعل يكون والجملة معطوفة. «فَإِنِ» الفاء استئنافية وإن شرطية. «انْتَهَوْا» فعل ماض (1/80) ________________________________________ وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195) وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (196) في محل جزم فعل الشرط. «فَلا» الفاء رابطة لجواب الشرط. لا نافية للجنس تعمل عمل إن. «عُدْوانَ» اسمها مبني على الفتح. «إِلَّا» أداة حصر «عَلَى الظَّالِمِينَ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. «الشَّهْرُ» مبتدأ «الْحَرامُ» صفة «بِالشَّهْرِ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ والتقدير، هذا الشهر مقابل هذا الشهر. «الْحَرامُ» صفة والجملة مستأنفة. «وَالْحُرُماتُ» الواو عاطفة الحرمات مبتدأ. «قِصاصٌ» خبره والجملة معطوفة. «فَمَنِ» الفاء الفصيحة من اسم شرط جازم مبتدأ. «اعْتَدى» فعل ماض في محل جزم فعل الشرط، والفاعل هو. «عَلَيْكُمْ» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «فَاعْتَدُوا» الفاء واقعة في جواب الشرط اعتدوا فعل أمر والواو فاعل. «عَلَيْهِ» متعلقان باعتدوا. «بِمِثْلِ» جار ومجرور متعلقان باعتدوا وقيل الباء حرف جر زائد ومثل صفة لمصدر محذوف اعتداء مثل «مَا» مصدرية. «اعْتَدى» ماض مؤول مع ما بمصدر في محل جر بالإضافة أي بمثل اعتدائه والفاعل مستتر وجملة فاعتدوا في محل جزم جواب الشرط. «وَاتَّقُوا» الواو عاطفة اتقوا فعل أمر والواو فاعل ولجملة معطوفة. «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به. «وَاعْلَمُوا» عطف على اتقوا. «أَنَّ اللَّهَ» أن ولفظ الجلالة اسمها. «مَعَ الْمُتَّقِينَ» مع ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر أن. المتقين مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم. وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي اعلموا. [سورة البقرة (2) : آية 195] وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195) «وَأَنْفِقُوا» الواو عاطفة أنفقوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعله. «فِي سَبِيلِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَلا» الواو عاطفة لا ناهية جازمة. «تُلْقُوا» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل. «بِأَيْدِيكُمْ» الباء حرف جر زائد. أيديكم مفعول به منصوب محلا مجرور لفظا. «إِلَى التَّهْلُكَةِ» جار ومجرور متعلقان بتلقوا. «وَأَحْسِنُوا» مثل وأنفقوا والواو عاطفة. «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها. «يُحِبُّ» فعل مضارع والفاعل هو يعود إلى الله. «الْمُحْسِنِينَ» مفعول به منصوب بالياء والجملة الفعلية خبر إن والجملة الاسمية إن الله تعليلية لا محل لها. [سورة البقرة (2) : آية 196] وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (196) «وَأَتِمُّوا» الواو عاطفة أتموا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل. «الْحَجَّ» مفعول به. «وَالْعُمْرَةَ» معطوف عليه. «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام وهما متعلقان بمحذوف حال من الحج والعمرة والجملة معطوفة. «فَإِنْ» الفاء هي الفصيحة إن شرطية جازمة. «أُحْصِرْتُمْ» فعل ماض مبني للمجهول وهو في محل جزم فعل الشرط والتاء نائب الفاعل وأحصرتم أي منعتم من الحج والعمرة. (1/81) ________________________________________ «فَمَا» الفاء رابطة لجواب الشرط ما اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وخبره محذوف تقديره: فعليكم ما استيسر. والجملة في محل جزم جواب الشرط. «اسْتَيْسَرَ» فعل ماض والفاعل هو، والجملة صلة الموصول. «مِنَ الْهَدْيِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال والتقدير: مقدما من الهدي. «وَلا» الواو عاطفة لا ناهية جازمة. «تَحْلِقُوا» فعل مضارع مجزوم والواو فاعل. «رُؤُسَكُمْ» مفعول به والجملة معطوفة. «حَتَّى يَبْلُغَ» فعل مضارع منصوب والمصدر المؤول من الفعل وأن المضمرة بعد حتى في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بتحلق. «الْهَدْيِ» فاعل. «مَحِلَّهُ» ظرف مكان متعلق بالفعل يبلغ وقيل مفعول به. «فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً» ينظر الآية «184» «أَوْ» حرف عطف. «بِهِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «أَذىً» مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين. «مِنْ رَأْسِهِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لأذى. «فَفِدْيَةٌ» الفاء رابطة لجواب الشرط فدية مبتدأ خبرها محذوف تقديره: فعليه فدية والجملة في محل جزم جواب الشرط. «مِنْ صِيامٍ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة فدية. «أَوْ» حرف عطف. «صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ» اسمان معطوفان على صيام وفعل الشرط وجوابه خبر. «فَإِذا» الفاء استئنافية إذا ظرف لما يستقبل من الزمن. «أَمِنْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «فَمَنْ» الفاء واقعة في جواب إذا من اسم شرط جازم مبتدأ. «تَمَتَّعَ» فعل ماض وهو في محل جزم فعل الشرط والفاعل هو. «بِالْعُمْرَةِ» متعلقان بتمتع. «إِلَى الْحَجِّ» متعلقان بفعل محذوف أي: واستمر تمتعه إلى الحج. «فَمَا» الفاء رابطة لجواب الشرط ما اسم موصول مبتدأ وخبره محذوف أي: فعليه ما. «اسْتَيْسَرَ» فعل ماض والجملة صلة الموصول لا محل لها. «مِنَ الْهَدْيِ» متعلقان بمحذوف حال والجملة في محل جزم جواب الشرط. «فَمَنْ» الفاء استئنافية من اسم شرط مبتدأ. «لَمْ يَجِدْ» يجد فعل مضارع مجزوم وهو فعل الشرط والفاعل يعود على من. «فَصِيامُ» الفاء رابطة للجواب صيام مبتدأ خبره محذوف تقديره: فعليه صيام، والجملة في محل جزم جواب الشرط. «ثَلاثَةِ» مضاف إليه. «أَيَّامٍ» مضاف إليه ثان. «فِي الْحَجِّ» متعلقان بمحذوف حال لثلاثة. «وَسَبْعَةٍ» عطف على ثلاثة. «إِذا» ظرف لما يستقبل من الزمن. «رَجَعْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «تِلْكَ» اسم إشارة مبتدأ. «عَشَرَةٌ» خبره. «كامِلَةٌ» صفة. «ذلِكَ» اسم إشارة مبتدأ. «لِمَنْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر ومن موصولة. «لَمْ يَكُنْ» يكن فعل مضارع ناقص مجزوم. «أَهْلُهُ» اسمها. «حاضِرِي» خبرها منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم وحذفت نونه للإضافة والجملة صلة الموصول. «الْمَسْجِدِ» مضاف إليه. «الْحَرامِ» صفة والجملة الاسمية، «ذلِكَ لِمَنْ» مستأنفة. «وَاتَّقُوا» أمر والواو فاعله والجملة معطوفة. «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به. «وَاعْلَمُوا» مثل واتقوا وهي معطوفة عليها. «أَنَّ اللَّهَ» أن ولفظ الجلالة اسمها. «شَدِيدُ» خبرها. «الْعِقابِ» مضاف إليه. وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي اعلموا. (1/82) ________________________________________ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ (197) لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198) [سورة البقرة (2) : آية 197] الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِّ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى وَاتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ (197) «الْحَجُّ» مبتدأ. «أَشْهُرٌ» خبره. «مَعْلُوماتٌ» صفة. «فَمَنْ» الفاء الفصيحة من اسم شرط جازم مبتدأ. «فَرَضَ» فعل ماض والفاعل هو، وهو فعل الشرط. «فِيهِنَّ» جار ومجرور متعلقان بفرض. «الْحَجُّ» مفعول به وجملة فرض جواب شرط غير جازم لا محل لها والجملة الاسمية. «الْحَجُّ أَشْهُرٌ» استئنافية لا محل لها. «فَلا» الفاء رابطة لجواب الشرط لا نافية للجنس تعمل عمل إن. «رَفَثَ» اسمها مبني على الفتح. «وَلا فُسُوقَ» عطف على فلا رفث. «وَلا جِدالَ» عطف عليها. «فِي الْحَجِّ» متعلقان بمحذوف خبر لا وجملة لا رفث في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر من. «وَما» الواو استئنافية ما اسم شرط جازم في محل نصب مفعول به مقدم. «تَفْعَلُوا» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل «مِنْ خَيْرٍ» متعلقان بمحذوف حال من ما. «يَعْلَمْهُ» فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط والهاء مفعول به. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل والجملة جواب الشرط لا محل لها. «وَتَزَوَّدُوا» الواو عاطفة تزودوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة. «فَإِنَّ» الفاء تعليلية إن حرف مشبه بالفعل. «خَيْرٍ» اسمها. «الزَّادِ» مضاف إليه. «التَّقْوى» خبرها والجملة لا محل لها تعليلية. «وَاتَّقُونِ» الواو عاطفة اتقون فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والنون للوقاية، وياء المتكلم المحذوفة المدلول عليها بالكسرة مفعول به، والجملة معطوفة. «يا أُولِي» يا أداة نداء أولي منادى مضاف منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. «الْأَلْبابِ» مضاف إليه. [سورة البقرة (2) : آية 198] لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198) «لَيْسَ» فعل ماض ناقص. «عَلَيْكُمْ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «جُناحٌ» اسمها مؤخر. «أَنْ تَبْتَغُوا» أن حرف مصدري ونصب. تبتغوا فعل مضارع منصوب بحذف النون والواو فاعل وأن والفعل في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بجناح. «فَضْلًا» مفعول به. «مِنْ رَبِّكُمْ» متعلقان بالفعل قبلهما. «فَإِذا أَفَضْتُمْ» الفاء استئنافية إذا ظرف لما يستقبل من الزمن أفضتم فعل ماض والتاء فاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «مِنْ عَرَفاتٍ» جار ومجرور متعلقان بأفضتم. «فَاذْكُرُوا» الفاء رابطة لجواب الشرط اذكروا فعل أمر والواو فاعل. «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به. «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق باذكروا. «الْمَشْعَرِ» مضاف إليه. «الْحَرامِ» صفة وجملة اذكروا جواب شرط غير جازم لا محل لها. «وَاذْكُرُوهُ» الواو عاطفة اذكروه فعل أمر وفاعل ومفعول به، والجملة معطوفة. «كَما» الكاف حرف جر ما مصدرية. «هَداكُمْ» فعل ماض ومفعول به والفاعل هو يعود إلى الله والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب مفعول (1/83) ________________________________________ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199) فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) مطلق أي: اذكروه ذكرا حسنا مماثلا لهدايتكم. «وَإِنْ» الواو حالية إن مخففة من الثقيلة. «كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها. «مِنْ قَبْلِهِ» متعلقان بمحذوف حال. «لَمِنَ» اللام هي الفارقة بين المخففة والنافية. «الضَّالِّينَ» اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر كنتم وجملة إن كنتم في محل نصب حال. [سورة البقرة (2) : آية 199] ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199) «ثُمَّ» حرف عطف. «أَفِيضُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل. «مِنْ حَيْثُ» جار ومجرور متعلقان بأفيضوا. «أَفاضَ» فعل ماض. «النَّاسُ» فاعله والجملة معطوفة. «وَاسْتَغْفِرُوا» الجملة معطوفة. «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به. «إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ» إن ولفظ الجلالة اسمها وغفور خبرها والجملة تعليلية لا محل لها. «رَحِيمٌ» خبر ثان. [سورة البقرة (2) : الآيات 200 الى 201] فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ (200) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ (201) «فَإِذا» الفاء استئنافية إذا ظرف لما يستقبل من الزمن. «قَضَيْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «مَناسِكَكُمْ» مفعول به. «فَاذْكُرُوا» الفاء واقعة في جواب الشرط اذكروا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل. «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «كَذِكْرِكُمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة أي: اذكروا الله ذكرا مماثلا لذكر آباءكم. «آباءَكُمْ» مفعول به للمصدر ذكر، والكاف في محل جر بالإضافة. «أَوْ أَشَدَّ» أو حرف عطف أشد معطوف على ذكر مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ممنوع من الصرف لأنه صفة على وزن أفعل. «ذِكْراً» تمييز منصوب. «فَمِنَ النَّاسِ» الفاء استئنافية وجار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «مَنْ» اسم موصول في محل رفع مبتدأ مؤخر. «يَقُولُ» فعل مضارع وفاعله هو يعود على من والجملة الفعلية صلة الموصول، وجملة من يقول استئنافية لا محل لها. «رَبَّنا» منادى مضاف منصوب، ونا في محل جر بالإضافة. «آتِنا» فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة المدلول عليه بالكسرة والفاعل أنت ونا مفعول به أول والمفعول الثاني محذوف أي: حسنة. «فِي الدُّنْيا» متعلقان بالفعل قبلهما والجملة مقول القول. «وَما» الواو حالية ما نافية. «لَهُ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «فِي الْآخِرَةِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال. «مِنْ خَلاقٍ» من حرف جر زائد خلاق اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ، والجملة حالية. «وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا» ينظر في إعرابها الآية السابقة. «حَسَنَةً» مفعول به. «وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً» عطف على ما قبله. «وَقِنا» الواو عاطفة ق فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة والفاعل أنت يعود على ربنا، ونا مفعول به أول. «عَذابَ» مفعول (1/84) ________________________________________ أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (202) وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) به ثان. «النَّارِ» مضاف إليه وجملة وقنا معطوفة على جملة آتنا فهي مثلها مقول القول. [سورة البقرة (2) : آية 202] أُولئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ (202) «أُولئِكَ» اسم إشارة مبتدأ. «لَهُمْ» متعلقان بخبر نصيب المؤخر. «نَصِيبٌ» مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية خبر أولئك، وجملة أولئك استئنافية. «مِمَّا» ما اسم موصول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لنصيب. «كَسَبُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «وَاللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ. «سَرِيعُ» خبر والجملة استئنافية «الْحِسابِ» مضاف إليه. [سورة البقرة (2) : آية 203] وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203) «وَاذْكُرُوا اللَّهَ» فعل أمر والواو فاعله ولفظ الجلالة مفعوله والجملة معطوفة. «فِي أَيَّامٍ» متعلقان بالفعل قبلهما. «مَعْدُوداتٍ» صفة لأيام. «فَمَنْ» الفاء استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ. «تَعَجَّلَ» فعل ماض وهو في محل جزم فعل الشرط والفاعل هو. «فِي يَوْمَيْنِ» اسم مجرور بالياء لأنه مثنى والجار والمجرور متعلقان بتعجل. «فَلا» الفاء رابطة للجواب لا نافية للجنس. «إِثْمَ» اسمها مبني على الفتح. «عَلَيْهِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبرها، والجملة في محل جزم جواب الشرط، وجملة فعل الشرط وجوابه خبر من. «وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ» تعرب كإعراب سابقتها وهي معطوفة. «لِمَنِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر التقدير: ذلك بمحذوف خبرها، والجملة في محل جزم جواب الشرط، وجملة فعل الشرط وجوابه خبر من. «وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ» تعرب كإعراب سابقتها وهي معطوفة. «لِمَنِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر التقدير: ذلك التأخير أو التعجيل كائن لمن اتقى. «اتَّقى» فعل ماض والجملة صلة الموصول. «وَاتَّقُوا» الواو عاطفة اتقوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل. «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به والجملة معطوفة. «وَاعْلَمُوا» عطف على اتقوا. «أَنَّكُمْ» أن واسمها وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي اعلموا. «إِلَيْهِ» متعلقان بالفعل بعده. «تُحْشَرُونَ» فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة خبر إن. [سورة البقرة (2) : الآيات 204 الى 205] وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ (204) وَإِذا تَوَلَّى سَعى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيها وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ (205) «وَمِنَ» الواو عاطفة. «مِنَ النَّاسِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. «مِنَ» اسم موصول مبتدأ. «يُعْجِبُكَ» فعل مضارع والكاف مفعوله. «قَوْلُهُ» فاعله المؤخر والجملة صلة الموصول لا محل لها. «فِي الْحَياةِ» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «الدُّنْيا» صفة للحياة. «وَيُشْهِدُ» الواو استئنافية يشهد فعل مضارع والفاعل هو. «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به والجملة استئنافية. «عَلى ما» ما اسم موصول في محل جر والجار والمجرور متعلقان بيشهد. «فِي قَلْبِهِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول. «وَهُوَ» الواو حالية هو مبتدأ. «أَلَدُّ» خبره. «الْخِصامِ» مضاف إليه والجملة حالية. «وَإِذا» الواو عاطفة إذا ظرف لما يستقبل من الزمن متعلق بيشهد. «تَوَلَّى» فعل ماض والفاعل (1/85) ________________________________________ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) هو والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. «سَعى» ماض فاعله مستتر «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بسعى. «لِيُفْسِدَ» اللام لام التعليل يفسد فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والفاعل هو يعود إلى من، وأن والفعل في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بيسعى. «فِيها» متعلقان بيفسد «وَيُهْلِكَ» الواو عاطفة يهلك فعل مضارع. «الْحَرْثَ» مفعوله. «وَالنَّسْلَ» عطف والجملة معطوفة. «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ وجملة «لا يُحِبُّ الْفَسادَ» خبره والجملة الاسمية والله استئنافية. [سورة البقرة (2) : آية 206] وَإِذا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهادُ (206) «وَإِذا» الواو استئنافية، إذا ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرط منصوب بجوابه متعلق بأخذته. «قِيلَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل محذوف تقدير: القول. «لَهُ» جار ومجرور متعلقان بقيل. «اتَّقِ» فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل أنت. «اللَّهَ» مفعول به والجملة مقول القول وجملة قيل في محل جر بالإضافة. «أَخَذَتْهُ» فعل ماض والتاء للتأنيث والهاء مفعول به. «الْعِزَّةُ» فاعل. «بِالْإِثْمِ» متعلقان بأخذته والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «فَحَسْبُهُ» الفاء الفصيحة حسب خبر مقدم. «جَهَنَّمُ» مبتدأ مؤخر والجملة جواب شرط غير جازم مقدر لا محل لها. «وَلَبِئْسَ» الواو استئنافية اللام واقعة في جواب القسم بئس فعل ماض جامد للذم. «الْمِهادُ» فاعل والمخصوص بالذم محذوف أي هي والجملة لا محل لها لأنها جواب القسم. [سورة البقرة (2) : الآيات 207 الى 208] وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ (207) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) «وَمِنَ النَّاسِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر. «مِنَ» اسم موصول مبتدأ. «يَشْرِي» فعل مضارع والفاعل هو. «نَفْسَهُ» مفعول به. «ابْتِغاءَ» مفعول لأجله. «مَرْضاتِ» مضاف إليه. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة الاسمية من الناس معطوفة، وجملة يشري صلة الموصول لا محل لها. «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ. «رَؤُفٌ» خبر. «بِالْعِبادِ» جار ومجرور متعلقان برؤوف. «يا أَيُّهَا» يا أداة نداء أي منادى نكرة مقصودة مبني على الضم وها للتنبيه. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع بدل. «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «ادْخُلُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة ابتدائية لا محل لها. «فِي السِّلْمِ» متعلقان بادخلوا. «كَافَّةً» حال منصوبة. «وَلا» الواو عاطفة لا ناهية جازمة. «تَتَّبِعُوا» فعل مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل. «خُطُواتِ» مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم والجملة معطوفة على جملة ادخلوا. «الشَّيْطانِ» مضاف إليه. «إِنَّهُ» إن واسمها. «لَكُمْ» جار ومجرور متعلقان بعدو. «عَدُوٌّ» (1/86) ________________________________________ فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (210) سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (211) زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (212) خبرها. «مُبِينٌ» صفة والجملة تعليلية لا محل لها. [سورة البقرة (2) : آية 209] فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْكُمُ الْبَيِّناتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209) «فَإِنْ» الفاء استئنافية إن شرطية جازمة. «زَلَلْتُمْ» فعل ماض والتاء فاعل وهو في محل جزم فعل الشرط. «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بزللتم. «ما» مصدرية. «جاءَتْكُمُ» فعل ماض والتاء للتأنيث والكاف مفعول به. «الْبَيِّناتُ» فاعل وما مع الفعل في تأويل مصدر في محل جر بالإضافة. «فَاعْلَمُوا» الفاء رابطة لجواب الشرط اعلموا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة في محل جزم جواب الشرط. «أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» أن ولفظ الجلالة اسمها وعزيز خبرها. «حَكِيمٌ» خبر ثان وإن وما بعدها سدت مسد مفعولي اعلموا. [سورة البقرة (2) : الآيات 210 الى 211] هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (210) سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (211) «هَلْ» حرف استفهام. «يَنْظُرُونَ» فعل مضارع والواو فاعل. «إِلَّا» أداة حصر. «أَنْ» حرف مصدري ونصب. «يَأْتِيَهُمُ» فعل مضارع منصوب وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل. «فِي ظُلَلٍ» جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «مِنَ الْغَمامِ» متعلقان بمحذوف صفة ظلل. «وَالْمَلائِكَةُ» عطف على الله. «وَقُضِيَ» الواو استئنافية، قضي فعل ماض مبني للمجهول. «الْأَمْرُ» نائب فاعل. وقيل الواو عاطفة وقضي بمعنى المضارع معطوف على ينظرون. «وَإِلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بإلى متعلقان بترجع. «تُرْجَعُ الْأُمُورُ» فعل مضارع مبني للمجهول ونائب فاعله، والجملة مستأنفة. «سَلْ» فعل أمر مبني على السكون والفاعل أنت «بَنِي» مفعول به منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت النون للإضافة. «إِسْرائِيلَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة. «كَمْ» خبرية للتكثير مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ. وقيل استفهامية مفعول به مقدم. «آتَيْناهُمْ» فعل ماض مبني على السكون ونا فاعل والهاء مفعول به والجملة خبر المبتدأ كم. «مِنْ آيَةٍ» من حرف جر زائد آية اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه تمييز. «بَيِّنَةٍ» صفة لآية. «وَمَنْ» الواو استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ. «يُبَدِّلْ» فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط. «نِعْمَةَ» مفعول به. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بيبدل. «ما جاءَتْهُ» المصدر المؤول في محل جر بالإضافة. «فَإِنَّ» الفاء رابطة لجواب الشرط. «إن اللَّهَ شَدِيدُ» إن ولفظ الجلالة اسمها وشديد خبرها. «الْعِقابِ» مضاف إليه والجملة في محل جزم جواب الشرط. [سورة البقرة (2) : آية 212] زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَياةُ الدُّنْيا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (212) (1/87) ________________________________________ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (213) «زُيِّنَ» فعل ماض مبني للمجهول. «لِلَّذِينَ» جار ومجرور متعلقان بزين. «كَفَرُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «الْحَياةُ» نائب فاعل. «الدُّنْيا» صفة للحياة وجملة زين استئنافية. «وَيَسْخَرُونَ» الواو عاطفة، يسخرون فعل مضارع وفاعل والجملة عطف على ما قبلها. «مِنَ الَّذِينَ» متعلقان بيسخرون. «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «وَالَّذِينَ» مبتدأ. «اتَّقَوْا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «فَوْقَهُمْ» مفعول فيه ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر الذين. «يَوْمَ» ظرف زمان متعلق بمحذوف الخبر أيضا. «الْقِيامَةِ» مضاف إليه والجملة الاسمية والذين اتقوا معطوفة على ما قبلها. «وَاللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ. «يَرْزُقُ» فعل مضارع والفاعل هو والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية «اللَّهُ يَرْزُقُ» استئنافية. «مِنَ» اسم موصول مفعول به. «يَشاءُ» فعل مضارع والجملة صلة الموصول والفاعل هو «بِغَيْرِ» متعلقان بيرزق. «حِسابٍ» مضاف إليه. [سورة البقرة (2) : آية 213] كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (213) «كانَ النَّاسُ أُمَّةً» كان واسمها وخبرها. «واحِدَةً» صفة. «فَبَعَثَ» الفاء عاطفة. «بعث اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل والجملة معطوفة على جملة محذوفة أي كان الناس أمة واحدة فاختلفوا فبعث الله. «النَّبِيِّينَ» مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم. «مُبَشِّرِينَ» حال. «وَمُنْذِرِينَ» عطف. «وَأَنْزَلَ» الواو حرف عطف أنزل فعل ماض والفاعل هو يعود إلى الله. «مَعَهُمُ» ظرف مكان متعلق بالفعل قبله. «الْكِتابَ» مفعول به. «لِيَحْكُمَ» اللام لام التعليل يحكم مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وهي والفعل في تأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بالفعل أنزل. «بَيْنَ» ظرف مكان متعلق بيحكم. «النَّاسُ» مضاف إليه. «فِيمَا» ما موصولية ومتعلقان بيحكم «اخْتَلَفُوا» ماض والواو فاعله والجملة صلة. «وَمَا» الواو عاطفة، ما نافية. «اخْتَلَفَ» ماض. «فِيهِ» متعلقان باختلف. «إِلَّا» أداة حصر. «الَّذِينَ» اسم موصول فاعل «أُوتُوهُ» فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو نائب فاعل وهو المفعول الأول والهاء المفعول الثاني. «مِنْ بَعْدِ» متعلقان باختلف. «ما جاءَتْهُمُ» ما مصدرية جاءتهم فعل ماض ومفعول به وهو مؤول مع ما المصدرية بمصدر في محل جر بالإضافة. «الْبَيِّناتُ» فاعل. «بَغْياً» مفعول لأجله. «بَيْنَهُمْ» ظرف مكان متعلق بمحذوف صفة بغيا. «فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل والذين مفعول به وآمنوا ماض وفاعله والجملة صلة الموصول. «لِمَا» متعلقان بهدى. «اخْتَلَفُوا» فعل ماض وفاعل. «فِيهِ» متعلقان بالفعل والجملة صلة الموصول ما. «مِنَ الْحَقِّ» متعلقان بمحذوف حال من ما. «بِإِذْنِهِ» متعلقان بهدى. «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ. «يَهْدِي» فعل مضارع والفاعل هو يعود إلى الله (1/88) ________________________________________ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215) والجملة خبر. «مِنْ» اسم موصول مفعول به. «يَشاءُ» فعل مضارع والجملة صلة الموصول. «إِلى صِراطٍ» متعلقان بيهدي. «مُسْتَقِيمٍ» صفة. [سورة البقرة (2) : آية 214] أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) «أَمْ» حرف عطف. «حَسِبْتُمْ» فعل ماض وفاعل. «أَنْ» حرف مصدري ونصب. «تَدْخُلُوا» فعل مضارع منصوب بحذف النون وهو مؤول مع أن المصدرية بمصدر مؤول سد مسد مفعولي حسبتم. «الْجَنَّةَ» مفعول به. «وَلَمَّا» الواو حالية لما حرف جازم. «يَأْتِكُمْ» فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والكاف مفعول به. «مَثَلُ» فاعل. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر بالإضافة والجملة حالية. «خَلَوْا» فعل ماض وفاعل. «مِنْ قَبْلِكُمْ» متعلقان بخلوا. «مَسَّتْهُمُ» فعل ماض والتاء تاء التأنيث والهاء مفعول به. «الْبَأْساءُ» فاعل «وَالضَّرَّاءُ» معطوف والجملة حال من الواو في خلوا. «وَزُلْزِلُوا» زلزلوا فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة معطوفة على ما قبلها. «حَتَّى» حرف غاية وجر. «يَقُولَ» مضارع منصوب بأن المضمرة والمصدر المؤول في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلقان بزلزلوا. «الرَّسُولُ» فاعل. «وَالَّذِينَ» معطوف على الرسول. «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «مَعَهُ» ظرف مكان متعلق بآمنوا. «مَتى» اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بمحذوف خبر نصر. «نَصْرُ» مبتدأ مؤخر. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة الاسمية مقول القول. «أَلا» أداة استفتاح «إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ» إن واسمها وخبرها، والله لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة استئنافية. [سورة البقرة (2) : آية 215] يَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215) «يَسْئَلُونَكَ» فعل مضارع والواو فاعل والكاف مفعول به. «ماذا» ما اسم استفهام مبتدأ ذا اسم موصول خبره والجملة مفعول به مقدم ويجوز اعتبارها كلمة واحدة وإعرابها اسم استفهام مفعول به مقدم. «يُنْفِقُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة صلة الموصول. «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت والجملة استئنافية. «ما أَنْفَقْتُمْ» ما شرطية جازمة في محل نصب مفعول به مقدم ويجوز إعرابها اسم موصول أنفقتم فعل ماض والتاء فاعل وهو في محل جزم فعل الشرط. «مِنْ خَيْرٍ» متعلقان بمحذوف حال من ما. «فَلِلْوالِدَيْنِ» الفاء رابطة لجواب الشرط للوالدين جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف تقديره، فمعطى للوالدين. وجملة «أَنْفَقْتُمْ» مقول القول، والجملة المقدرة في محل جزم جواب الشرط. «وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ» معطوفة على الوالدين. «وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ» مثل ما أنفقتم من خير والجملة معطوفة أو مستأنفة. «فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ» إن ولفظ الجلالة اسمها وعليم خبرها، وبه متعلقان بعليم والجملة في محل جزم جواب الشرط. (1/89) ________________________________________ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216) يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) [سورة البقرة (2) : آية 216] كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (216) «كُتِبَ» فعل ماض مبني للمجهول «عَلَيْكُمُ» متعلقان بكتب «الْقِتالُ» نائب فاعل، والجملة مستأنفة «وَهُوَ» الواو حالية هو ضمير منفصل مبتدأ «كُرْهٌ» خبر «لَكُمْ» متعلقان بكره والجملة حالية «وَعَسى» الواو استئنافية عسى فعل ماض جامد وهو هنا تام «أَنْ تَكْرَهُوا» أن حرف مصدري ونصب تكرهوا منصوب بحذف النون والمصدر المؤول في محل رفع فاعل عسى «شَيْئاً» مفعول به والجملة استئنافية «وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ» مثل إعراب «وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ» . «وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ» الجملة معطوفة على سابقتها وهي مثلها «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ وجملة «يَعْلَمُ» خبره «وَأَنْتُمْ» الواو عاطفة أنتم مبتدأ «لا تَعْلَمُونَ» لا نافية تعلمون فعل مضارع والواو فاعل، والجملة خبر أنتم. [سورة البقرة (2) : آية 217] يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِخْراجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلا يَزالُونَ يُقاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كافِرٌ فَأُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (217) «يَسْئَلُونَكَ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة مستأنفة «عَنِ الشَّهْرِ» متعلقان بيسألونك «الْحَرامِ» صفة «قِتالٍ» بدل من الشهر «فِيهِ» متعلقان بقتال «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت، «قِتالٍ» مبتدأ «فِيهِ» متعلقان بقتال أيضا أو بصفة له «كَبِيرٌ» خبر المبتدأ والجملة الاسمية مقول القول «وَصَدٌّ» الواو عاطفة صد مبتدأ «عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ» متعلقان بصد الله لفظ الجلالة مضاف إليه «وَكُفْرٌ» عطف على صد «بِهِ» متعلقان بكفر «وَالْمَسْجِدِ» عطف على سبيل «الْحَرامِ» صفة «وَإِخْراجُ» عطف على صد «أَهْلِهِ» مضاف إليه «مِنْهُ» متعلقان بإخراج «أَكْبَرُ» خبر المبتدأ صد «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بأكبر «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ» مبتدأ وخبر والجملة معطوفة. «مِنَ الْقَتْلِ» متعلقان بأكبر. «وَلا يَزالُونَ» الواو عاطفة لا يزالون فعل مضارع ناقص والواو اسمها «يُقاتِلُونَكُمْ» فعل مضارع والواو فاعل والكاف مفعول به والجملة في محل نصب خبر لا يزالون «حَتَّى» حرف غاية وجر «يَرُدُّوكُمْ» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى والواو فاعل والكاف مفعول به. والمصدر المؤول في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «عَنْ دِينِكُمْ» متعلقان بيردوكم «إِنِ» حرف شرط جازم «اسْتَطاعُوا» فعل ماض والواو فاعل وهو في محل جزم فعل الشرط وجوابه محذوف تقديره: أن يردوكم «وَمَنْ» الواو استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ «يَرْتَدِدْ» فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط والفاعل هو يعود إلى من «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف حال من الضمير المستتر في يرتدد «عَنْ دِينِهِ» متعلقان بيرتدد «فَيَمُتْ» الفاء عاطفة يمت فعل مضارع مجزوم والجملة معطوفة على يرتدد «وَهُوَ» الواو (1/90) ________________________________________ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (218) يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219) فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (220) حالية هو ضمير منفصل مبتدأ «كافِرٌ» خبره والجملة في محل نصب حال «فَأُولئِكَ» الفاء رابطة لجواب الشرط أولئك اسم إشارة مبتدأ «حَبِطَتْ» فعل ماض والتاء للتأنيث والجملة خبر لاسم الإشارة. «أَعْمالُهُمْ» فاعل والجملة الاسمية. «أُولئِكَ» في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر من «فِي الدُّنْيا» متعلقان بحبطت «وَالْآخِرَةِ» عطف على الدنيا «وَأُولئِكَ» الواو عاطفة أولئك مبتدأ «أَصْحابُ» خبره «النَّارِ» مضاف إليه «هُمْ» ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ «فِيها» متعلقان بخالدون «خالِدُونَ» خبر. [سورة البقرة (2) : آية 218] إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (218) «إِنَّ الَّذِينَ» إنّ واسمها «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول «وَالَّذِينَ هاجَرُوا وَجاهَدُوا» عطف على ما قبله «فِي سَبِيلِ» متعلقان بجاهدوا «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «أُولئِكَ» اسم إشارة مبتدأ «يَرْجُونَ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة خبر المبتدأ «رَحْمَتَ» مفعول به «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة الاسمية «أُولئِكَ يَرْجُونَ» في محل رفع خبر إن «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ «غَفُورٌ» خبر أول «رَحِيمٌ» خبر ثان. [سورة البقرة (2) : آية 219] يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219) «يَسْئَلُونَكَ» فعل مضارع وفاعله ومفعوله «عَنِ الْخَمْرِ» متعلقان بيسألونك «وَالْمَيْسِرِ» عطف على الخمر والجملة استئنافية «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت «فِيهِما» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «إِثْمٌ» مبتدأ مؤخر «كَبِيرٌ» صفة والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول «وَمَنافِعُ» عطف على إثم «لِلنَّاسِ» متعلقان بمحذوف صفة لمنافع «وَإِثْمُهُما» الواو حالية إثمهما مبتدأ والهاء في محل جر بالإضافة والميم والألف حرفان للتثنية «أَكْبَرُ» خبر «مِنْ نَفْعِهِما» متعلقان بأكبر. «وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ» سبق إعرابها مع الآية «214» . «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت والجملة مستأنفة «الْعَفْوَ» مفعول به لفعل محذوف تقديره: أنفقوا العفو والجملة الفعلية المحذوفة مقول القول «كَذلِكَ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف مفعول مطلق «يُبَيِّنُ» فعل مضارع «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل «لَكُمُ» متعلقان بيبين «الْآياتِ» مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم والجملة استئنافية «لَعَلَّكُمْ» لعل واسمها «تَتَفَكَّرُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة خبر لعل. [سورة البقرة (2) : آية 220] فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (220) «فِي الدُّنْيا» متعلقان بتتفكرون «وَالْآخِرَةِ» عطف على الدنيا «وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ:» معطوفة على يسألونك الأولى وهي مثلها «إِصْلاحٌ» مبتدأ «لَهُمْ» جار ومجرور متعلقان بإصلاح «خَيْرٌ» خبر (1/91) ________________________________________ وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221) وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) والجملة مقول القول «وَإِنْ» الواو استئنافية إن شرطية «تُخالِطُوهُمْ» فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه فعل الشرط والواو فاعل والهاء مفعول به «فَإِخْوانُكُمْ» الفاء رابطة لجواب الشرط. إخوانكم خبر لمبتدأ محذوف تقديره: فهم إخوانكم والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملة «إِنْ تُخالِطُوهُمْ» ابتدائية لا محل لها «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ «يَعْلَمُ» فعل مضارع والفاعل هو يعود إلى الله وجملة يعلم خبر «الْمُفْسِدَ» مفعول به «مِنَ الْمُصْلِحِ» متعلقان بيعلم والجملة «وَاللَّهُ يَعْلَمُ» استئنافية «وَلَوْ شاءَ» الواو استئنافية لو شرطية «شاءَ اللَّهُ» فعل وفاعل ومفعول به محذوف تقديره: ولو شاء إعناتكم، «لَأَعْنَتَكُمْ» اللام واقعة في جواب الشرط لو أعنتكم فعل ماض والفاعل هو يعود إلى الله والكاف مفعول به والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم «إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» إن واسمها وخبراها والجملة تعليلية لا محل لها. [سورة البقرة (2) : آية 221] وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آياتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (221) «وَلا» الواو استئنافية لا ناهية جازمة «تَنْكِحُوا» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل «الْمُشْرِكاتِ» مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم. «حَتَّى» حرف غاية وجر «يُؤْمِنَّ» فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ونون النسوة فاعل وهو في محل نصب بأن المضمرة بعد حتى، والمصدر المؤول منها مع الفعل في محل جر بحتى وهما متعلقان بتنكحوا «وَلَأَمَةٌ» الواو استئنافية واللام للابتداء أمة مبتدأ «مُؤْمِنَةٌ» صفة «خَيْرٌ» خبر «مِنْ مُشْرِكَةٍ» متعلقان باسم التفضيل خير «وَلَوْ» الواو حالية لو حرف شرط بمعنى إن «أَعْجَبَتْكُمْ» فعل ماض ومفعول به والتاء للتأنيث والفاعل هو يعود إلى مشركة والجملة حالية. «وَلا تَنْكِحُوا» الواو عاطفة «وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ» كإعراب سابقه «أُولئِكَ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «يَدْعُونَ» فعل مضارع والواو فاعل «إِلَى النَّارِ» متعلقان بيدعون والجملة خبر المبتدأ «وَاللَّهُ» الواو عاطفة الله لفظ الجلالة مبتدأ «يَدْعُوا إِلَى الْجَنَّةِ» الجملة خبر المبتدأ وجملة «وَاللَّهُ» معطوفة «وَالْمَغْفِرَةِ» عطف على الجنة «بِإِذْنِهِ» متعلقان بمحذوف حال من فاعل يدعو «وَيُبَيِّنُ» الواو عاطفة يبين فعل مضارع والفاعل هو يعود إلى الله «آياتِهِ» مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم «لِلنَّاسِ» متعلقان بيبين «لَعَلَّهُمْ» لعل واسمها «يَتَذَكَّرُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة في محل رفع خبر لعل. [سورة البقرة (2) : آية 222] وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) «وَيَسْئَلُونَكَ» الواو عاطفة يسألونك فعل مضارع وفاعل ومفعول به «عَنِ الْمَحِيضِ» متعلقان بالفعل (1/92) ________________________________________ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223) وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (224) قبلهما والجملة معطوفة «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت والجملة مستأنفة «هُوَ» ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ «أَذىً» خبر والجملة مقول القول «فَاعْتَزِلُوا» الفاء الفصيحة اعتزلوا فعل أمر والواو فاعل «النِّساءَ» مفعول به «فِي الْمَحِيضِ» متعلقان بمحذوف حال تقديره: متلبسات بالمحيض «وَلا تَقْرَبُوهُنَّ» فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة معطوفة وجملة «فَاعْتَزِلُوا» الجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم «حَتَّى» حرف غاية وجر «يَطْهُرْنَ» فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة والنون فاعل والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «فَإِذا» الفاء استئنافية إذا ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه منصوب بجوابه «تَطَهَّرْنَ» فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة والنون فاعل والجملة في محل جر بالإضافة «فَأْتُوهُنَّ» الفاء رابطة لجواب الشرط أتوهن فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. «مِنْ حَيْثُ» من حرف جر حيث ظرف مكان مبني على الضم في محل جر والجار والمجرور متعلقان بأتوهن «أَمَرَكُمُ اللَّهُ» فعل ماض ومفعول به مقدم ولفظ الجلالة فاعل «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها «يُحِبُّ» فعل مضارع والفاعل هو «التَّوَّابِينَ» مفعول به منصوب بالياء والجملة خبر إن ومثلها جملة «وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ» وهي معطوفة عليها. [سورة البقرة (2) : آية 223] نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (223) «نِساؤُكُمْ» مبتدأ «حَرْثٌ» خبر «لَكُمْ» متعلقان بصفة لحرث والجملة استئنافية «فَأْتُوا» الفاء استئنافية، أتوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل «حَرْثَكُمْ» مفعول به «أَنَّى» اسم شرط مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية وقيل على المكانية متعلق بأتوا «شِئْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة «وَقَدِّمُوا» الواو عاطفة قدموا فعل أمر وفاعل «لِأَنْفُسِكُمْ» متعلقان بقدموا «وَاتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر والواو فاعل ولفظ الجلالة مفعول به «وَاعْلَمُوا» فعل أمر وفاعل وهذه الجمل كلها معطوفة «وَبَشِّرِ» فعل أمر «الْمُؤْمِنِينَ» مفعول به والفاعل أنت والجملة معطوفة وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي اعلموا. [سورة البقرة (2) : آية 224] وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (224) «وَلا تَجْعَلُوا» الواو استئنافية لا ناهية جازمة تجعلوا مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به أول «عُرْضَةً» مفعول به ثان «لِأَيْمانِكُمْ» متعلقان بعرضة والجملة استئنافية «أَنْ» حرف مصدري ونصب «تَبَرُّوا» مضارع منصوب والواو فاعل، والمصدر المؤول مفعول لأجله والتقدير مخافة بركم «وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا» مثل تبروا «بَيْنَ» ظرف مكان متعلق بتصلحوا «النَّاسِ» مضاف إليه «وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» مبتدأ وخبران والجملة استئنافية أو اعتراضية. (1/93) ________________________________________ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (225) لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (226) وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (227) وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228) [سورة البقرة (2) : آية 225] لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (225) «لا يُؤاخِذُكُمُ» لا نافية يؤاخذكم فعل مضارع والكاف مفعوله «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل والجملة استئنافية «بِاللَّغْوِ» متعلقان بيؤاخذكم «فِي أَيْمانِكُمْ» متعلقان باللغو أو بحال منه «وَلكِنْ» الواو عطف لكن حرف استدراك «يُؤاخِذُكُمُ» فعل مضارع ومفعول به والفاعل هو يعود إلى الله تعالى والجملة معطوفة «بِما» متعلقان بالفعل قبلهما «كَسَبَتْ» فعل ماض والتاء للتأنيث والجملة صلة الموصول لا محل لها «قُلُوبُكُمْ» فاعل «وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وغفور وحليم خبران. [سورة البقرة (2) : آية 226] لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فاؤُ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (226) «لِلَّذِينَ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر «يُؤْلُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة صلة الموصول «مِنْ نِسائِهِمْ» متعلقان بالفعل قبلهما «تَرَبُّصُ» مبتدأ مؤخر «أَرْبَعَةِ» مضاف إليه «أَشْهُرٍ» مضاف إليه «فَإِنْ» الفاء استئنافية «إن» شرطية جازمة «فاؤُ» فعل ماض والواو فاعل وهو في محل جزم فعل الشرط «فَإِنْ» الفاء رابطة لجواب الشرط «إن اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها «غَفُورٌ رَحِيمٌ» خبران والجملة في محل جزم جواب الشرط. [سورة البقرة (2) : آية 227] وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (227) «وَإِنْ» الواو عاطفة إن حرف شرط جازم «عَزَمُوا» فعل ماض مبني على الضم والواو فاعل «الطَّلاقَ» مفعول به وقيل منصوب بنزع الخافض أي على الطلاق. والجملة معطوفة «فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» الفاء رابطة لجواب الشرط وإن ولفظ الجلالة اسمها وسميع عليم خبراها والجملة في محل جزم جواب الشرط. وقيل جواب الشرط محذوف تقديره فليوقعوه. [سورة البقرة (2) : آية 228] وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ ما خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذلِكَ إِنْ أَرادُوا إِصْلاحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228) «وَالْمُطَلَّقاتُ» الواو استئنافية المطلقات مبتدأ «يَتَرَبَّصْنَ» مضارع مبني على السكون ونون النسوة فاعل والجملة خبر «بِأَنْفُسِهِنَّ» متعلقان بيتربصن «ثَلاثَةَ» ظرف زمان متعلق بيتربصن وقيل مفعول به «قُرُوءٍ» مضاف إليه «وَلا» الواو عاطفة لا نافية «يَحِلُّ» مضارع «لَهُنَّ» متعلقان بيحل «أَنْ» حرف مصدري ونصب «يَكْتُمْنَ» فعل مضارع مبني على السكون في محل نصب بأن ونون النسوة فاعل وأن والفعل المضارع في تأويل مصدر في محل رفع فاعل يحل «ما» اسم موصول مفعول به «خَلَقَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل «فِي أَرْحامِهِنَّ» متعلقان بخلق والجملة صلة الموصول «أَنْ» حرف شرط جازم «كُنَّ» فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة والنون اسمها وهي في محل جزم فعل الشرط «يُؤْمِنَّ» فعل مضارع وفاعل والجملة خبر كن وجواب الشرط محذوف تقديره: إن كن يؤمن فلا يفعلن. (1/94) ________________________________________ الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229) «بِاللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بالباء وهما متعلقان بيؤمن «وَالْيَوْمِ» عطف «الْآخِرِ» صفة «وَبُعُولَتُهُنَّ» الواو استئنافية بعولتهن مبتدأ «أَحَقُّ» خبر «بِرَدِّهِنَّ» متعلقان بأحق «فِي ذلِكَ» متعلقان بردهن «أَنْ» حرف شرط جازم «أَرادُوا» فعل ماض وفاعل وهو في محل جزم فعل الشرط «إِصْلاحاً» مفعول به وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله. «وَلَهُنَّ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «مِثْلُ» مبتدأ مؤخر «الَّذِي» اسم موصول مضاف إليه «عَلَيْهِنَّ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول «بِالْمَعْرُوفِ» متعلقان بمحذوف صفة مثل أو بخبر والجملة الاسمية «وَلَهُنَّ» معطوفة على سابقتها «وَلِلرِّجالِ» الواو عاطفة للرجال متعلقان بمحذوف خبر مقدم «عَلَيْهِنَّ» متعلقان بمحذوف خبر أيضا «دَرَجَةٌ» مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة. «وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وعزيز وحكيم خبران والجملة مستأنفة أو اعتراضية [سورة البقرة (2) : آية 229] الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلاَّ أَنْ يَخافا أَلاَّ يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُناحَ عَلَيْهِما فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوها وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229) «الطَّلاقُ» مبتدأ «مَرَّتانِ» خبر مرفوع بالألف لأنه مثنى «فَإِمْساكٌ» الفاء فاء الفصيحة إمساك مبتدأ لخبر محذوف تقديره فعليكم إمساك. «بِمَعْرُوفٍ» متعلقان بإمساك «أَوْ تَسْرِيحٌ» أو حرف عطف تسريح عطف على إمساك «بِإِحْسانٍ» متعلقان بتسريح «وَلا» الواو استئنافية لا نافية «يَحِلُّ» فعل مضارع «لَكُمْ» متعلقان بيحل «أَنْ» حرف ناصب «تَأْخُذُوا» مضارع منصوب بحذف النون والمصدر المؤول في محل رفع فاعل يحل والجملة مستأنفة «مِمَّا» متعلقان بتأخذوا «آتَيْتُمُوهُنَّ» فعل ماض والتاء تاء الفاعل والهاء مفعول به والنون لجمع الإناث، وأشبعت ضمتها فنشأت الواو والجملة صلة الموصول «شَيْئاً» مفعول به لتأخذوا «إِلَّا» أداة استثناء «أَنْ» حرف ناصب «يَخافا» مضارع منصوب بحذف النون والألف فاعل وان وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال والتقدير: إلا خائفين» «إِلَّا» أن حرف ناصب لا نافية «يُقِيما» فعل مضارع منصوب والفعل مع أن في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به «حُدُودَ» مفعول به «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «فَإِنْ» الفاء استئنافية إن شرطية «خِفْتُمْ» فعل ماض وفاعل وهو في محل جزم فعل الشرط والجملة ابتدائية لا محل لها «أَلَّا يُقِيما» المصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به لخفتم. «حُدُودَ اللَّهِ» سبق إعرابها. «فَلا» الفاء رابطة للجواب لا نافية للجنس «جُناحَ» اسمها مبني على الفتح «عَلَيْهِما» متعلقان بمحذوف خبر لا «فِيمَا» متعلقان بمحذوف خبر «افْتَدَتْ» فعل ماض والجملة صلة الموصول «بِهِ» متعلقان بافتدت وجملة فلا جناح في محل جزم جواب الشرط «تِلْكَ» اسم إشارة مبتدأ «حُدُودَ» خبر «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة مستأنفة. «فَلا» الفاء فاء الفصيحة لا ناهية جازمة «تَعْتَدُوها» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والهاء (1/95) ________________________________________ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230) وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (231) مفعول به، والجملة لا محل لها جواب شرط مقدر «وَمَنْ» الواو استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ «يَتَعَدَّ» فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة والفاعل هو «حُدُودَ» مفعول به «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «فَأُولئِكَ» الفاء رابطة لجواب الشرط أولئك مبتدأ «هُمُ» مبتدأ ثان «الظَّالِمُونَ» خبره والجملة الاسمية «هُمُ الظَّالِمُونَ» خبر أولئك وجملة «فَأُولئِكَ ... » في محل جزم جواب الشرط. وفعل الشرط وجوابه خبر من. [سورة البقرة (2) : آية 230] فَإِنْ طَلَّقَها فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَها فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يَتَراجَعا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُها لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230) «فَإِنْ» الفاء عاطفة إن شرطية جازمة «طَلَّقَها» فعل ماض والهاء مفعول به وهو فعل الشرط «فَلا» الفاء رابطة لجواب الشرط لا نافية «تَحِلُّ» فعل مضارع والفاعل هي أي المطلقة والجملة في محل جزم جواب الشرط. «لَهُ» متعلقان بتحل. «مِنْ بَعْدُ» بعد ظرف زمان مبني على الضم لأنه قطع عن الإضافة وهو في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «حَتَّى» حرف غاية وجر «تَنْكِحَ» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى والمصدر المؤول في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلقان بتحل «زَوْجاً» مفعول به «غَيْرَهُ» صفة «فَإِنْ طَلَّقَها» إعرابها كسابقتها «فَلا جُناحَ» الفاء رابطة للجواب ولا نافية للجنس وجناح اسمها «عَلَيْهِما» متعلقان بمحذوف خبر لا «أَنْ يَتَراجَعا» المصدر المؤول في محل جر بحرف الجر وهما متعلقان بخبر لا «إِنْ ظَنَّا» إن شرطية جازمة ظنا فعل ماض والألف فاعل وهو فعل الشرط «أَنْ يُقِيما» المصدر المؤول سد مسد مفعولي ظنا «حُدُودَ» مفعول به «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه وجملة جواب الشرط محذوفة دل عليها ما قبلها «وَتِلْكَ» الواو استئنافية تلك اسم إشارة مبتدأ «حُدُودَ» خبر «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة استئنافية «يُبَيِّنُها» فعل مضارع ومفعول به والفاعل هو والجملة في محل نصب حال «لِقَوْمٍ» متعلقان بالفعل قبلهما «يَعْلَمُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة صفة. [سورة البقرة (2) : آية 231] وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلا تَتَّخِذُوا آياتِ اللَّهِ هُزُواً وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَما أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (231) «وَإِذا» الواو عاطفة إذا ظرف لما يستقبل من الزمن متعلق بأمسكوهن «طَلَّقْتُمُ النِّساءَ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل جر بالإضافة «فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ» الفاء عاطفة بلغن فعل ماض مبني على السكون ونون النسوة فاعل «أَجَلَهُنَّ» مفعول به والجملة معطوفة «فَأَمْسِكُوهُنَّ» الفاء واقعة في جواب الشرط أمسكوهن فعل أمر وفاعل ومفعول به والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم «بِمَعْرُوفٍ» متعلقان بأمسكوهن «أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ» معطوفة على الجملة السابقة «وَلا تُمْسِكُوهُنَّ» الواو عاطفة لا ناهية جازمة تمسكوهن مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به (1/96) ________________________________________ وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (232) «ضِراراً» مفعول لأجله «لِتَعْتَدُوا» اللام لام التعليل تعتدوا فعل مضارع منصوب بأن المضمرة والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بضرارا «وَمَنْ» الواو استئنافية من اسم شرط مبتدأ «يَفْعَلْ» فعل الشرط «ذلِكَ» مفعول به «فَقَدْ» الفاء رابطة قد حرف تحقيق «ظَلَمَ» فعل ماض والفاعل هو «نَفْسَهُ» مفعول به. «وَلا» الواو عاطفة لا جازمة «تَتَّخِذُوا» مضارع مجزوم وفاعله «آياتِ» مفعول به منصوب بالكسرة. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «هُزُواً» مفعول به ثان والجملة معطوفة «وَاذْكُرُوا» فعل أمر وفاعل والجملة معطوفة «نِعْمَتَ» مفعول به «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «عَلَيْكُمْ» متعلقان بنعمة «وَما» الواو عاطفة ما عطف على نعمة «أَنْزَلَ» فعل ماض والفاعل هو يعود إلى الله «عَلَيْكُمْ» متعلقان بأنزل. «مِنَ الْكِتابِ» متعلقان بمحذوف حال «وَالْحِكْمَةِ» عطف على الكتاب. «يَعِظُكُمْ» فعل مضارع والفاعل هو والكاف مفعول به والجملة حالية «بِهِ» متعلقان بيعظكم «وَاتَّقُوا» الواو عاطفة اتقوا فعل أمر وفاعل «اللَّهِ» لفظ الجلالة مفعول به «وَاعْلَمُوا» مثل اتقوا «أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ» أن ولفظ الجلالة اسمها وعليم خبرها والجار والمجرور متعلقان بعليم وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي اعلموا. [سورة البقرة (2) : آية 232] وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَّ إِذا تَراضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكُمْ أَزْكى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (232) «وَإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ» أعربت في الآية السابقة «فَلا» الفاء رابطة لجواب الشرط «تَعْضُلُوهُنَّ» مضارع مجزوم بلا والواو فاعل والهاء مفعول به وجملة جواب الشرط لا محل لها. «أَنْ يَنْكِحْنَ» ينكحن فعل مضارع مبني على السكون في محل نصب بأن ونون النسوة فاعل والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر المقدر والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «أَزْواجَهُنَّ» مفعول به «إِذا» ظرف لما يستقبل من الزمن «تَراضَوْا» فعل ماض وفاعل «بَيْنَهُمْ» ظرف مكان متعلق بتراضوا «بِالْمَعْرُوفِ» متعلقان بتراضوا وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله «ذلِكَ» اسم إشارة مبتدأ «يُوعَظُ» مضارع مبني للمجهول «بِهِ» متعلقان بيوعظ وجملة يوعظ خبر للمبتدأ ذلك «مَنْ» اسم موصول في محل رفع نائب فاعل «كانَ» فعل ماض ناقص واسمها هو والجملة صلة «مِنْكُمْ» متعلقان بالفعل يؤمن «يُؤْمِنُ» فعل مضارع والفاعل هو والجملة في محل نصب خبر كان «بِاللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بالباء متعلقان بالفعل قبلهما «وَالْيَوْمِ» عطف على بالله «الْآخِرِ» صفة والجملة الاسمية. «ذلِكُمْ» اسم إشارة مبتدأ «أَزْكى» خبره «لَكُمْ» متعلقان بأزكى «وَأَطْهَرُ» عطف على أزكى «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ. «يَعْلَمُ» مضارع فاعله مستتر والجملة خبره ومثل ذلك: «وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ» . (1/97) ________________________________________ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (233) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (234) [سورة البقرة (2) : آية 233] وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَها لا تُضَارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوارِثِ مِثْلُ ذلِكَ فَإِنْ أَرادا فِصالاً عَنْ تَراضٍ مِنْهُما وَتَشاوُرٍ فَلا جُناحَ عَلَيْهِما وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِذا سَلَّمْتُمْ ما آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (233) «وَالْوالِداتُ» الواو استئنافية والوالدات مبتدأ «يُرْضِعْنَ» فعل مضارع وفاعل والجملة خبر المبتدأ «أَوْلادَهُنَّ» مفعول به «حَوْلَيْنِ» ظرف زمان منصوب بالياء لأنه مثنى متعلق بيرضعن «كامِلَيْنِ» صفة منصوبة «لِمَنْ» متعلقان بمحذوف خبر تقديره: ذلك الأمر لمن «أَرادَ» فعل ماض «أَنْ يُتِمَّ» المصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به لأراد «الرَّضاعَةَ» مفعول يتم وجملة أراد صلة الموصول «وَعَلَى الْمَوْلُودِ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «لَهُ» متعلقان بالمولود «رِزْقُهُنَّ» مبتدأ مؤخر «وَكِسْوَتُهُنَّ» عطف على رزقهن «بِالْمَعْرُوفِ» متعلقان بمحذوف حال والجملة معطوفة «لا تُكَلَّفُ» لا نافية تكلف فعل مضارع مبني للمجهول «نَفْسٌ» نائب فاعل «إِلَّا» أداة حصر «وُسْعَها» مفعول به ثان ونائب الفاعل هو المفعول الأول والجملة تفسيرية «لا تُضَارَّ» لا ناهية جازمة تضار فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون وحرك بالفتح لخفتها وهو مبني للمجهول «والِدَةٌ» نائب فاعل «بِوَلَدِها» متعلقان بتضار والجملة حالية «وَلا» الواو عاطفة لا نافية «مَوْلُودٌ» نائب فاعل لفعل محذوف تقديره يضار «لَهُ» متعلقان بمولود «بِوَلَدِهِ» متعلقان بالفعل المحذوف يضار «وَعَلَى الْوارِثِ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «مِثْلُ» مبتدأ «ذلِكَ» اسم إشارة في محل جر بالإضافة والجملة معطوفة على ما قبلها «فَإِنْ» الفاء استئنافية إن شرطية جازمة «أَرادا» فعل ماض مبني على الفتح والألف فاعل وهو في محل جزم فعل الشرط «فِصالًا» مفعول به «عَنْ تَراضٍ» متعلقان بمحذوف صفة فصالا «مِنْهُما» متعلقان بتراض. «وَتَشاوُرٍ» عطف «فَلا جُناحَ» الفاء رابطة لا نافية للجنس جناح اسمها المبني «عَلَيْهِما» متعلقان بالخبر المحذوف والجملة جواب الشرط «وَإِنْ» الواو عاطفة «أَرَدْتُمْ» فعل ماض وفاعل «أَنْ تَسْتَرْضِعُوا» المصدر المؤول مفعول به للفعل أردتم «أَوْلادَكُمْ» مفعول به ومفعول تسترضعوا الثاني محذوف تقديره: أن تسترضعوا مرضعة.. «فَلا» الفاء رابطة لجواب الشرط «لا جُناحَ عَلَيْكُمْ» سبق إعرابها «إِذا» ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه متعلق بجوابه «سَلَّمْتُمْ» فعل ماض والتاء فاعل «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به «آتَيْتُمْ» فعل ماض وفاعل «بِالْمَعْرُوفِ» متعلقان بآتيتم والجملة صلة الموصول، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله «وَ» الواو استئنافية «اتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به «وَاعْلَمُوا» فعل أمر وفاعل. معطوف على اتقوا. «أَنَّ اللَّهَ» بصير أن ولفظ الجلالة اسمها وبصير خبرها «بِما» متعلقان بالخبر «تَعْمَلُونَ» مضارع وفاعله والجملة صلة الموصول وأن وما بعدها سدت مسد مفعولى اعلموا. [سورة البقرة (2) : آية 234] وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (234) (1/98) ________________________________________ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (235) «وَالَّذِينَ» الواو استئنافية الذين اسم موصول في محل رفع مبتدأ «يُتَوَفَّوْنَ» فعل مضارع مبني للمجهول، والواو نائب فاعل والجملة صلة الموصول «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف حال «وَيَذَرُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة معطوفة «أَزْواجاً» مفعول به «يَتَرَبَّصْنَ» فعل مضارع مبني على السكون، ونون النسوة فاعل والجملة خبر لمبتدأ محذوف تقديره، أزواج الذين يتوفون منكم يتربصن وهذه الجملة الاسمية خبر الذين «بِأَنْفُسِهِنَّ» متعلقان بالفعل قبلهما «أَرْبَعَةَ» ظرف زمان متعلق بالفعل قبله «أَشْهُرٍ» مضاف إليه «وَعَشْراً» عطف على أربعة أي عشر ليال. «فَإِذا» الفاء استئنافية إذا ظرف زمان «بَلَغْنَ» فعل ماض وفاعله «أَجَلَهُنَّ» مفعول به والجملة مستأنفة «فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ» تكرر إعرابها والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم «فِيما» متعلقان بمحذوف حال. «فَعَلْنَ» ماض مبني على السكون ونون النسوة فاعل. «فِي أَنْفُسِهِنَّ» متعلقان بفعلن. «بِالْمَعْرُوفِ» متعلقان بمحذوف حال أي فاعلات بالمعروف «وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ» سبق إعراب مثلها في الآية السابقة. [سورة البقرة (2) : آية 235] وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَنْ تَقُولُوا قَوْلاً مَعْرُوفاً وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (235) «وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ» ينظر في إعرابها الآية 228 «مِنْ خِطْبَةِ» متعلقان بمحذوف حال «النِّساءِ» مضاف إليه «أَوْ أَكْنَنْتُمْ» أو عاطفة أكننتم فعل ماض وفاعل «فِي أَنْفُسِكُمْ» متعلقان بأكننتم والجملة معطوفة «عَلِمَ اللَّهُ» فعل ماض وفاعل «أَنَّكُمْ» أن واسمها «سَتَذْكُرُونَهُنَّ» السين للاستقبال تذكروهن فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة في محل رفع خبر أن، وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي علم وجملة «عَلِمَ اللَّهُ ... » تعليلية لا محل لها «وَلكِنْ» الواو عاطفة لكن حرف استدراك «لا» ناهية جازمة «تُواعِدُوهُنَّ» فعل مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به أول «سِرًّا» مفعول به ثان وقيل حال أو منصوب بنزع الخافض «إِلَّا» أداة استثناء «أَنْ تَقُولُوا» المصدر المؤول من أن المصدرية والفعل المضارع بعدها في محل نصب على الاستثناء «قَوْلًا» مفعول مطلق «مَعْرُوفاً» صفة «وَلا» الواو عاطفة لا ناهية جازمة «تَعْزِمُوا» مضارع مجزوم والواو فاعل «عُقْدَةَ» منصوب بنزع الخافض تقديره: على عقدة. «النِّكاحِ» مضاف إليه «حَتَّى يَبْلُغَ» المصدر المؤول من أن المضمرة بعد حتى والفعل يبلغ في محل جر بحرف الجر وهما متعلقان بتعزموا «الْكِتابُ» فاعل. «أَجَلَهُ» مفعول به. «وَاعْلَمُوا» الواو عاطفة اعلموا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة «أَنَّ اللَّهَ» أن ولفظ الجلالة اسمها وجملة «يَعْلَمُ» الجملة خبرها وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي اعلموا «ما» اسم (1/99) ________________________________________ لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ (236) وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237) موصول مفعول به «فِي أَنْفُسِكُمْ» متعلقان بمحذوف صلة «فَاحْذَرُوهُ» الفاء فاء الفصيحة «احذروه» فعل أمر وفاعل ومفعول به والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها «وَاعْلَمُوا» فعل أمر والواو فاعل «أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ» أن ولفظ الجلالة اسمها وغفور خبرها. «حَلِيمٌ» خبر ثان. وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي اعلموا. وجملة اعلموا معطوفة. [سورة البقرة (2) : آية 236] لا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّساءَ ما لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتاعاً بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ (236) «لا جُناحَ عَلَيْكُمْ» لا واسمها وخبرها والجملة استئنافية «إِنْ» شرطية جازمة «طَلَّقْتُمُ» فعل ماض والتاء فاعل وهو في محل جزم فعل الشرط «النِّساءَ» مفعول به والجملة مستأنفة «ما لَمْ تَمَسُّوهُنَّ» ما مصدرية زمانية لم جازمة، تمسوهن فعل مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل وما المصدرية مع الفعل في تأويل مصدر في محل جر بحتى ومتعلقان بالفعل قبلهما. «أَوْ» حرف عطف «تَفْرِضُوا» عطف على تمسوهن. وقال بعضهم إن معنى أو: إلا أن تفرضوا ... وجواب الشرط محذوف «لَهُنَّ» متعلقان بالفعل قبلهما «فَرِيضَةً» مفعول به «وَمَتِّعُوهُنَّ» الجملة معطوفة على جواب الشرط المحذوف «عَلَى الْمُوسِعِ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «قَدَرُهُ» مبتدأ مؤخر والجملة حالية أو استئنافية. «وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ» عطف. «مَتاعاً» مفعول مطلق «بِالْمَعْرُوفِ» متعلقان بمتاعا «حَقًّا» مفعول مطلق لفعل محذوف «عَلَى الْمُحْسِنِينَ» متعلقان بحقا. [سورة البقرة (2) : آية 237] وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ ما فَرَضْتُمْ إِلاَّ أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237) «وَإِنْ» الواو عاطفة «إِنْ» شرطية جازمة «طَلَّقْتُمُوهُنَّ» فعل ماض والتاء فاعل والهاء مفعول به وحركت الميم بالضم للإشباع، وهو فعل الشرط «مِنْ قَبْلِ» متعلقان بالفعل قبلهما «أَنْ تَمَسُّوهُنَّ» المصدر المؤول من الفعل وأن الناصبة في محل جر بالإضافة. «وَقَدْ» الواو حالية قد حرف تحقيق «فَرَضْتُمْ» فعل وفاعل «لَهُنَّ» متعلقان بفرضتم «فَرِيضَةً» مفعول به «فَنِصْفُ» الفاء رابطة لجواب الشرط نصف خبر لمبتدأ محذوف تقديره فالواجب نصف أو مبتدأ والتقدير فعليكم نصف والجملة في محل جزم جواب الشرط. «ما فَرَضْتُمْ» ما اسم موصول في محل جر بالإضافة، والجملة صلة الموصول «إِلَّا» أداة حصر أو استثناء «إِنْ» حرف مصدري ونصب «يَعْفُونَ» مضارع مبني على السكون ونون النسوة فاعل والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال والتقدير: فنصف ما فرضتم إلا حال عفوهن «أَوْ» حرف عطف «يَعْفُوَا» فعل مضارع منصوب بالفتحة معطوف «الَّذِي» اسم موصول فاعل «بِيَدِهِ» متعلقان بمحذوف خبر «عُقْدَةُ» مبتدأ مؤخر «النِّكاحِ» مضاف إليه والجملة صلة الموصول «وَإِنْ» (1/100) ________________________________________ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239) وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (240) وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (241) الواو استئنافية «أَنْ تَعْفُوا» المصدر المؤول من الفعل وأن الناصبة في محل رفع مبتدأ تقديره: والعفو ... «أَقْرَبُ» خبر «لِلتَّقْوى» متعلقان بأقرب «وَلا تَنْسَوُا» الواو عاطفة لا ناهية جازمة تنسوا فعل مضارع مجزوم والواو فاعل «الْفَضْلَ» مفعول به «بَيْنَكُمْ» ظرف مكان متعلق بمحذوف حال من الفضل والجملة معطوفة. «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها «بَصِيرٌ» خبرها «بِما» متعلقان ببصير، وجملة «تَعْمَلُونَ» صلة الموصول وجملة «إِنَّ اللَّهَ» تعليلية لا محل لها. [سورة البقرة (2) : الآيات 238 الى 239] حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ (238) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالاً أَوْ رُكْباناً فَإِذا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَما عَلَّمَكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239) «حافِظُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل «عَلَى الصَّلَواتِ» متعلقان بحافظوا «وَالصَّلاةِ» عطف على الصلوات «الْوُسْطى» صفة «وَقُومُوا» عطف على حافظوا «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بقانتين «قانِتِينَ» حال منصوبة بالياء لأنه جمع مذكر سالم وجملة «حافِظُوا» اعتراضية «وَقُومُوا» معطوفة عليها «فَإِنْ خِفْتُمْ» الفاء استئنافية إن شرطية خفتم فعل ماض وهو فعل الشرط والتاء فاعله «فَرِجالًا» الفاء رابطة لجواب الشرط رجالا حال والتقدير: صلوا رجالا والجملة في محل جزم جواب الشرط «أَوْ رُكْباناً» عطف على رجالا «فَإِذا» إذا ظرف لما يستقبل من الزمن «أَمِنْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة «فَاذْكُرُوا اللَّهَ» الفاء رابطة لجواب الشرط اذكروا الله فعل أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم «كَما عَلَّمَكُمْ» الكاف حرف جر ما مصدرية وتؤول مع الفعل علمكم بمصدر في محل جر بالكاف والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق «ما» اسم موصول مفعول به ثان لعلمكم «لَمْ تَكُونُوا» فعل مضارع ناقص مجزوم بحذف النون والواو اسمها وجملة «تَعْلَمُونَ» خبرها، وجملة تكونوا صلة الموصول. [سورة البقرة (2) : آية 240] وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِي ما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (240) «وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً» سبق إعرابها مع الآية 233 «وَصِيَّةً» مفعول مطلق لفعل محذوف تقدير: يوصون وصية والجملة المقدرة خبر المبتدأ الذين «لِأَزْواجِهِمْ» متعلقان بمحذوف صفة وصية «مَتاعاً» حال منصوبة وقيل بدل من وصية «إِلَى الْحَوْلِ» متعلقان بصفة متاع «غَيْرَ إِخْراجٍ» غير حال منصوبة وقيل صفة لمتاع إخراج مضاف إليه «فَإِنْ» الفاء استئنافية إن شرطية «خَرَجْنَ» فعل ماض وفاعل وهو فعل الشرط «فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِي ما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ» تقدم إعرابها مع الآية 233 «وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ وعزيز حكيم خبران. [سورة البقرة (2) : آية 241] وَلِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (241) (1/101) ________________________________________ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (242) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (243) وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (244) مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245) «وَلِلْمُطَلَّقاتِ» الواو عاطفة للمطلقات متعلقان بمحذوف خبر مقدم «مَتاعٌ» مبتدأ مؤخر «بِالْمَعْرُوفِ» متعلقان بمتاع «حَقًّا» مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره: حق ذلك حقا، «عَلَى الْمُتَّقِينَ» متعلقان بحقا. [سورة البقرة (2) : آية 242] كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (242) «كَذلِكَ» تراجع الآية رقم «218» [سورة البقرة (2) : آية 243] أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ (243) «أَلَمْ» الهمزة للاستفهام لم حرف جازم «تَرَ» فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والفاعل أنت «إِلَى الَّذِينَ» متعلقان بالفعل تر «خَرَجُوا» فعل ماض وفاعل «مِنْ دِيارِهِمْ» متعلقان بخرجوا والجملة صلة الموصول «وَهُمْ» الواو حالية هم ضمير منفصل مبتدأ «أُلُوفٌ» خبر «حَذَرَ» مفعول لأجله «الْمَوْتِ» مضاف إليه «فَقالَ» الفاء عاطفة قال فعل ماض «لَهُمُ» متعلقان بقال «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل «مُوتُوا» فعل أمر وفاعل والجملة مقول القول «ثُمَّ» حرف عطف «أَحْياهُمْ» فعل ماض ومفعول به والفاعل هو يعود إلى الله «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها «لَذُو» اللام المزحلقة «ذو» خبر مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة «فَضْلٍ» مضاف إليه «عَلَى النَّاسِ» متعلقان بفضل «وَلكِنَّ» الواو عاطفة لكن حرف مشبه بالفعل يفيد الاستدراك «أَكْثَرَ» اسمها منصوب بالفتح «النَّاسِ» مضاف إليه «لا يَشْكُرُونَ» لا نافية يشكرون فعل مضارع وفاعل والجملة في محل رفع خبر لكن. [سورة البقرة (2) : الآيات 244 الى 245] وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (244) مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245) «وَقاتِلُوا» الواو عاطفة قاتلوا فعل أمر والواو فاعل «فِي سَبِيلِ» متعلقان بقاتلوا «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة معطوفة على جملة مقدرة التقدير: أي اصبروا وقاتلوا «وَاعْلَمُوا» معطوفة على قاتلوا «أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» أن ولفظ الجلالة اسمها وسميع عليم خبر ان وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي اعلموا «مَنْ» اسم استفهام مبتدأ «ذَا» اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع خبر «الَّذِي» اسم موصول في محل رفع صفة لذا وقيل بدل والجملة استئنافية لا محل لها «يُقْرِضُ اللَّهَ» فعل مضارع ولفظ الجلالة مفعول به والفاعل مستتر والجملة صلة الموصول «قَرْضاً» مفعول مطلق أو مفعول به «حَسَناً» صفة «فَيُضاعِفَهُ» الفاء فاء السببية يضاعفه فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية والهاء مفعول به والفاعل هو يعود إلى الله «لَهُ» متعلقان بيضاعفه «أَضْعافاً» حال أو مفعول مطلق «كَثِيرَةً» صفة «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ «يَقْبِضُ» مضارع والجملة خبره «وَيَبْصُطُ» مضارع والجملة معطوفة على يقبض «وَإِلَيْهِ» الواو عاطفة إليه متعلقان بالفعل ترجعون «تُرْجَعُونَ» فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة معطوفة. (1/102) ________________________________________ أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) [سورة البقرة (2) : آية 246] أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى إِذْ قالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ أَلاَّ تُقاتِلُوا قالُوا وَما لَنا أَلاَّ نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنا مِنْ دِيارِنا وَأَبْنائِنا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (246) «أَلَمْ» الهمزة للاستفهام لم حرف نفي وجزم وقلب «تَرَ» فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والفاعل أنت «إِلَى الْمَلَإِ» متعلقان بالفعل تر «مِنْ بَنِي» بني اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من الملأ «إِسْرائِيلَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بمحذوف حال من بني إسرائيل «مُوسى» مضاف إليه «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق بمحذوف مضاف التقدير: ألم تر إلى قصة الملأ وجملة «قالُوا» جملة فعلية في محل جر بالإضافة «لِنَبِيٍّ» متعلقان بقالوا «لَهُمُ» متعلقان بمحذوف صفة لنبي «ابْعَثْ» فعل أمر «لَنا» متعلقان بابعث «مَلِكاً» مفعول به والجملة مقول القول «نُقاتِلْ» مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب «فِي سَبِيلِ» متعلقان بنقاتل «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «قالَ» فعل ماض والفاعل هو والجملة استئنافية «هَلْ» حرف استفهام «عَسَيْتُمْ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها «إِنْ» شرطية جازمة «كُتِبَ» فعل ماض مبني للمجهول وهو فعل الشرط «عَلَيْكُمُ» متعلقان بكتب «الْقِتالُ» نائب فاعل وجواب الشرط محذوف تقديره، فلا تقاتلوا «أن» حرف مصدري ونصب «لا» نافية «تُقاتِلُوا» فعل مضارع منصوب وجملة هل عسيتم مقول القول «قالُوا» فعل ماض والواو فاعل والجملة استئنافية «وَما» الواو حرف عطف ما اسم استفهام مبتدأ «لَنا» متعلقان بمحذوف خبر مبتدأ «أَلَّا نُقاتِلَ» المصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف الجر والتقدير، وما لنا في عدم القتال والجملة مقول القول «فِي سَبِيلِ» متعلقان بنقاتل «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَقَدْ» الواو حالية قد حرف تحقيق «أُخْرِجْنا» فعل ماض مبني للمجهول ونا نائب الفاعل «مِنْ دِيارِنا» متعلقان بأخرجنا «وَأَبْنائِنا» عطف على ديارنا والجملة حالية «فَلَمَّا» الفاء استئنافية لما حينية «كُتِبَ» فعل ماض مبني للمجهول. «عَلَيْهِمُ» متعلقان بكتب «الْقِتالُ» نائب فاعل «تَوَلَّوْا» فعل ماض والواو فاعل «أَلَّا» أداة استثناء «قَلِيلًا» مستثنى منصوب «مِنْهُمْ» متعلقان بقليلا «وَاللَّهُ» الواو استئنافية «اللَّهِ» لفظ الجلالة مبتدأ «عَلِيمٌ» خبر «بِالظَّالِمِينَ» متعلقان بعليم. [سورة البقرة (2) : آية 247] وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً قالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمالِ قالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (247) «وَقالَ» الواو عاطفة قال فعل ماض «لَهُمْ» متعلقان بقال «نَبِيُّهُمْ» فاعل والجملة معطوفة «إِنَّ اللَّهَ» إن (1/103) ________________________________________ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248) ولفظ الجلالة اسمها «قَدْ» حرف تحقيق «بَعَثَ لَكُمْ» بعث فعل ماض متعلق به الجار والمجرور وفاعله مستتر «طالُوتَ» مفعول به «مَلِكاً» حال وجملة «بَعَثَ» في محل رفع خبر إن وإن وما بعدها مقول القول «قالُوا» فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة «أَنَّى» اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب حال «يَكُونُ» فعل مضارع ناقص «لَهُ» متعلقان بمحذوف خبر «الْمُلْكُ» اسمها «عَلَيْنا» متعلقان بالملك وجملة «يَكُونُ» مقول القول «وَنَحْنُ» الواو حالية نحن مبتدأ «أَحَقُّ» خبر «بِالْمُلْكِ» متعلقان بأحق ومثلها «مِنْهُ» والجملة حالية «وَلَمْ» الواو عاطفة لم حرف نفي وجزم وقلب «يُؤْتَ» مضارع مجزوم بحذف حرف العلة، وهو مبني للمجهول ونائب الفاعل هو «سَعَةً» مفعول به ثان والضمير المستتر هو المفعول الأول «مِنَ الْمالِ» متعلقان بمحذوف صفة لسعة والجملة معطوفة على ما قبلها «قالَ» فعل ماض والفاعل هو يعود إلى نبيهم «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها «اصْطَفاهُ» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة والهاء مفعول به والفاعل هو والجملة خبر إن «عَلَيْكُمْ» متعلقان باصطفاه «وَزادَهُ» الواو عاطفة زاده فعل ماض وفاعله مستتر والهاء مفعول به أول «بَسْطَةً» مفعول به ثان «فِي الْعِلْمِ» متعلقان ببسطة. «وَالْجِسْمِ» عطف «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ «يُؤْتِي» فعل مضارع فاعله هو والجملة خبر «مُلْكَهُ» مفعول به أول «مِنَ» اسم موصول مفعول به ثان «يَشاءُ» فعل مضارع والجملة صلة الموصول «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ «واسِعٌ عَلِيمٌ» خبران. [سورة البقرة (2) : آية 248] وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248) «وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ» تقدم إعرابها في الآية السابقة «إِنَّ آيَةَ» إن واسمها «مُلْكِهِ» مضاف إليه «أَنْ يَأْتِيَكُمُ» المصدر المؤول في محل رفع خبر إن وجملة «إِنَّ آيَةَ» مقول القول «التَّابُوتُ» فاعل «فِيهِ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «سَكِينَةٌ» مبتدأ مؤخر «مِنْ رَبِّكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة سكينة والجملة في محل نصب حال من التابوت «وَبَقِيَّةٌ» عطف على سكينة «مِمَّا» ما اسم موصول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لبقية «تَرَكَ آلُ مُوسى» فعل ماض وفاعل ومضاف إليه والجملة صلة الموصول «وَآلُ هارُونَ» عطف على آل موسى «تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ» مضارع ومفعول به مقدم وفاعل مؤخر والجملة حال ثانية من التابوت مضارع «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل «فِي ذلِكَ» ذا اسم إشارة في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة للخبر «لَآيَةً» واللام المزحلقة والجملة استئنافية لا محل لها «لَكُمْ» متعلقان بالخبر «إِنَّ» شرطية جازمة «كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها «مُؤْمِنِينَ» خبرها وجواب الشرط محذوف تقديره: فصدقوا. (1/104) ________________________________________ فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) [سورة البقرة (2) : آية 249] فَلَمَّا فَصَلَ طالُوتُ بِالْجُنُودِ قالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ فَلَمَّا جاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قالُوا لا طاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) «فَلَمَّا» الفاء عاطفة لما ظرفية شرطية «فَصَلَ طالُوتُ» فعل ماض وفاعل «بِالْجُنُودِ» متعلقان بفصل والجملة في محل جر بالإضافة «قالَ» فعل ماض «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها و «مُبْتَلِيكُمْ» خبرها «بِنَهَرٍ» متعلقان باسم الفاعل مبتليكم والجملة مقول القول وجملة «قالَ ... » جواب شرط غير جازم لا محل لها. «فَمَنْ» الفاء الفصيحة من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ «شَرِبَ» فعل ماض وهو فعل الشرط والفاعل هو «مِنْهُ» متعلقان بشرب «فَلَيْسَ» الفاء واقعة في جواب الشرط ليس فعل ماض ناقص واسمها ضمير مستتر تقديره: هو «مِنِّي» متعلقان بمحذوف خبر والجملة في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر للمبتدأ من «وَمَنْ» الواو عاطفة من شرطية مبتدأ «لَمْ» حرف جازم «يَطْعَمْهُ» فعل مضارع مجزوم ومفعوله وفاعله مستتر «فَإِنَّهُ» الفاء رابطة لجواب الشرط «إنه» إن واسمها. «مِنِّي» متعلقان بمحذوف خبر إن والجملة في محل جزم جواب الشرط. «إِلَّا» أداة استثناء «مَنْ» اسم موصول في محل نصب على الاستثناء «اغْتَرَفَ غُرْفَةً» فعل ماض ومفعول به «بِيَدِهِ» متعلقان باغترف والجملة صلة الموصول «فَشَرِبُوا» الفاء حرف عطف شربوا فعل ماض وفاعل «مِنْهُ» متعلقان بشربوا والجملة معطوفة «إِلَّا» أداة استثناء «قَلِيلًا» مستثنى منصوب «مِنْهُمْ» متعلقان بقليلا «فَلَمَّا» الفاء عاطفة لما ظرفية شرطية «جاوَزَهُ» فعل ماض ومفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على طالوت. «هُوَ» ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع توكيد للفاعل المستتر في جاوزه «وَالَّذِينَ» اسم موصول معطوف على هو «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل «مَعَهُ» متعلق بآمنوا وجملة آمنوا صلة الموصول «قالُوا» فعل ماض وفاعل والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها «لا طاقَةَ» لا نافية للجنس طاقة اسمها مبني على الفتح «لَنَا» متعلقان بخبر لا المحذوف «الْيَوْمَ» ظرف زمان متعلق بالخبر المحذوف «بِجالُوتَ» متعلقان بالخبر المحذوف مجرور بالفتحة للعلمية والعجمة «وَجُنُودِهِ» عطف على جالوت «قالَ الَّذِينَ» فعل ماض وفاعل «يَظُنُّونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة صلة «أَنَّهُمْ» أن واسمها «مُلاقُوا» خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم وحذفت النون للإضافة «اللَّهَ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «كَمْ» خبرية للتكثير في محل رفع مبتدأ «مِنْ فِئَةٍ» من حرف زائد «فِئَةٍ» اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه تمييز «قَلِيلَةٍ» صفة «غَلَبَتْ» فعل ماض وفاعله هي «فِئَةٍ» مفعول به «كَثِيرَةً» صفة «بِإِذْنِ» متعلقان بغلبت «اللَّهَ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ «مَعَ الصَّابِرِينَ» مع ظرف متعلق بمحذوف خبر «الصَّابِرِينَ» مضاف إليه وأن وما بعدها سدت مسد مفعولي يظنون. [سورة البقرة (2) : آية 250] وَلَمَّا بَرَزُوا لِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالُوا رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (250) (1/105) ________________________________________ فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252) «وَلَمَّا» الواو عاطفة لما ظرفية حينية «بَرَزُوا» فعل ماض وفاعل «لِجالُوتَ» متعلقان ببرزوا «وَجُنُودِهِ» عطف على جالوت «قالُوا» فعل ماض وفاعل «رَبَّنا» منادى مضاف منصوب «أَفْرِغْ» فعل دعاء «عَلَيْنا» متعلقان بأفرغ «صَبْراً» مفعول به «وَثَبِّتْ» الواو عاطفة ثبت فعل دعاء «أَقْدامَنا» مفعول به «وَانْصُرْنا» فعل دعاء ومفعوله «عَلَى الْقَوْمِ» متعلقان بانصرنا «الْكافِرِينَ» صفة. [سورة البقرة (2) : آية 251] فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ وَآتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ (251) «فَهَزَمُوهُمْ» الفاء عاطفة هزموهم فعل ماض وفاعل ومفعول به «بِإِذْنِ» متعلقان بالفعل قبلهما «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة معطوفة على جملة محذوفة التقدير، تقاتل الجيشان فهزموهم «وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ» فعل ماض وفاعل ومفعول به. «وَآتاهُ» فعل ماض ومفعوله. «اللَّهِ» لفظ الجلالة فاعله. «الْمُلْكَ» مفعول به. «وَالْحِكْمَةَ» عطف على الملك والجملة معطوفة «وَعَلَّمَهُ» فعل ماض ومفعوله «مِمَّا» متعلقان بعلمه «يَشاءُ» مضارع والجملة صلة الموصول «وَلَوْلا» الواو استئنافية لولا حرف شرط غير جازم «دَفْعُ» مبتدأ «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «النَّاسَ» مفعول به للمصدر «بَعْضَهُمْ» بعض بدل من الناس «بِبَعْضٍ» متعلقان بدفع. «لَفَسَدَتِ» اللام واقعة في جواب لولا «فسدت الْأَرْضُ» فعل ماض وفاعل والجملة لا محل لها جواب لولا «وَلكِنَّ اللَّهَ» لكن ولفظ الجلالة اسمها «ذُو» خبرها مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة «فَضْلٍ» مضاف إليه «عَلَى الْعالَمِينَ» اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والجار والمجرور متعلقان بفضل وجملة «وَلكِنَّ اللَّهَ» استئنافية. [سورة البقرة (2) : آية 252] تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252) «تِلْكَ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «آياتُ» خبر «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «نَتْلُوها» فعل مضارع ومفعول به «عَلَيْكَ» متعلقان بنتلوها «بِالْحَقِّ» متعلقان بمحذوف حال والجملة في محل نصب حال «وَإِنَّكَ» الواو عاطفة إن واسمها «لَمِنَ» اللام هي المزحلقة «من الْمُرْسَلِينَ» متعلقان بمحذوف خبر والجملة معطوفة. (1/106) ________________________________________ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (253) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254) [سورة البقرة (2) : آية 253] تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ وَلكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ (253) «تِلْكَ» مبتدأ «الرُّسُلُ» بدل من تلك «فَضَّلْنا» فعل ماض وفاعل «بَعْضَهُمْ» مفعول به «عَلى بَعْضٍ» متعلقان بفضلنا والجملة خبر المبتدأ تلك «مِنْهُمْ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «مَنْ» اسم موصول في محل رفع مبتدأ «كَلَّمَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل والعائد محذوف تقديره: كلمه الله «وَرَفَعَ» الواو عاطفة «رَفَعَ بَعْضَهُمْ» فعل ماض ومفعول به والفاعل هو «دَرَجاتٍ» مفعول به ثان «وَآتَيْنا» الواو عاطفة وآتينا فعل ماض وفاعل «عِيسَى» مفعول به «ابْنَ» بدل من عيسى «مَرْيَمَ» مضاف إليه «الْبَيِّناتِ» مفعول به ثان منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم «وَأَيَّدْناهُ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة. «بِرُوحِ» متعلقان بأيدنا «الْقُدُسِ» مضاف إليه «وَلَوْ» الواو استئنافية لو حرف شرط غير جازم «شاءَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل «مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ» فعل ماض وفاعل وما نافية «مِنْ بَعْدِهِمْ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم «مِنْ بَعْدِ» متعلقان باقتتل «مَا» مصدرية «جاءَتْهُمُ» فعل ومفعول به «الْبَيِّناتِ» فاعل وما المصدرية مع الفعل في محل جر بالإضافة «وَلكِنِ» الواو استئنافية لكن حرف استدراك «اخْتَلَفُوا» فعل ماض وفاعل «فَمِنْهُمْ» الفاء حرف استئناف منهم متعلقان بمحذوف خبر مقدم «مَنْ» اسم موصول مبتدأ «آمَنَ» فعل ماض والفاعل مستتر والجملة صلة الموصول. «وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ» إعرابها كسابقتها وهي معطوفة عليها «وَلَوْ شاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا» سبق إعرابها «وَلكِنِ» الواو استئنافية لكن حرف مشبه بالفعل «اللَّهُ» لفظ الجلالة اسمها «يَفْعَلُ» فعل مضارع والجملة خبر لكن «ما يُرِيدُ» ما اسم موصول مفعول به «يُرِيدُ» فعل مضارع والجملة صلة الموصول. [سورة البقرة (2) : آية 254] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفاعَةٌ وَالْكافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254) «يا أَيُّهَا» يا حرف نداء أي منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب والهاء للتنبيه «الَّذِينَ» اسم موصول بدل من أيها «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول «أَنْفِقُوا» فعل أمر وفاعل «مِمَّا» متعلقان بأنفقوا «رَزَقْناكُمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول وجملة أنفقوا استئنافية «مِنْ قَبْلِ» متعلقان بأنفقوا «أَنْ يَأْتِيَ» المصدر المؤول في محل جر بالإضافة «يَوْمٌ» فاعل «لا بَيْعٌ» لا نافية للجنس تنصب الاسم وترفع الخبر ولم تعمل هنا لأنها كررت وبيع مبتدأ «فِيهِ» متعلقان (1/107) ________________________________________ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257) بمحذوف خبر «وَلا خُلَّةٌ» عطف على لا بيع «وَلا شَفاعَةٌ» عطف على ما قبله «وَالْكافِرُونَ» الواو للاستئناف الكافرون مبتدأ «هُمُ» مبتدأ ثان «الظَّالِمُونَ» خبر المبتدأ الثاني والجملة الاسمية خبر المبتدأ الأول. [سورة البقرة (2) : آية 255] اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) «اللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ «لا» نافية للجنس «إِلهَ» اسمها «إِلَّا» أداة حصر «هُوَ» بدل من محل لا واسمها والجملة خبر المبتدأ الله «الْحَيُّ» خبر ثان «الْقَيُّومُ» خبر ثالث أو هما صفتان لله «لا تَأْخُذُهُ» لا نافية تأخذه فعل مضارع ومفعول به «سِنَةٌ» فاعل «وَلا نَوْمٌ» عطف على سنة والجملة مستأنفة أو خبر «لَهُ» متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم «ما» اسم موصول مبتدأ «فِي السَّماواتِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول «وَما فِي الْأَرْضِ» عطف على ما في السموات «مَنْ ذَا» من اسم استفهام مبتدأ «ذَا» اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع خبر «الَّذِي» اسم موصول صفة أو بدل «يَشْفَعُ» مضارع الجملة صلة الموصول «عِنْدَهُ» ظرف مكان متعلق بيشفع «إِلَّا» أداة حصر «بِإِذْنِهِ» متعلقان بمحذوف حال «يَعْلَمُ ما» فعل مضارع واسم موصول مفعول به «بَيْنَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة الموصول «أَيْدِيهِمْ» مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الياء «وَما» عطف على ما الأولى «خَلْفَهُمْ» ظرف مكان متعلق بمحذوف الصلة أيضا. «وَلا» الواو عاطفة لا نافية «يُحِيطُونَ» فعل مضارع وفاعل «بِشَيْءٍ» متعلقان بالفعل قبلهما «مِنْ عِلْمِهِ» متعلقان بمحذوف صفة شيء «إِلَّا» أداة حصر «بِما» متعلقان بمحذوف بدل من شيء وجملة «شاءَ» صلة الموصول. «وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة مستأنفة «وَالْأَرْضَ» عطف على السموات «وَلا» الواو عاطفة لا نافية. «يَؤُدُهُ حِفْظُهُما» فعل مضارع ومفعوله وفاعله والجملة معطوفة «وَهُوَ» الواو عاطفة هو مبتدأ «الْعَلِيُّ» خبر أول «الْعَظِيمُ» خبر ثان [سورة البقرة (2) : الآيات 256 الى 257] لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى لا انْفِصامَ لَها وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (257) «لا إِكْراهَ» لا نافية للجنس إكراه اسمها مبني على الفتح «فِي الدِّينِ» متعلقان بمحذوف خبرها «قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ» قد حرف تحقيق وفعل مضارع وفاعل «مِنَ الْغَيِّ» متعلقان بمحذوف حال من الرشد أو بتبين «فَمَنْ» الفاء استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ «يَكْفُرْ» فعل الشرط مجزوم «بِالطَّاغُوتِ» متعلقان بيكفر «وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بالباء والجار والمجرور متعلقان بيؤمن والجملة معطوفة على (1/108) ________________________________________ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258) يكفر «فَقَدِ» الفاء رابطة لجواب الشرط قد حرف تحقيق «اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ» الجار والمجرور متعلقان بالفعل قبله «الْوُثْقى» صفة والجملة في محل جزم جواب الشرط «لَا انْفِصامَ لَها» لا النافية للجنس وانفصام اسمها ولها متعلقان بالخبر المحذوف والجملة في محل نصب حال «وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وخبراه والجملة اعتراضية أو استئنافية. «اللَّهُ وَلِيُّ» لفظ الجلالة مبتدأ وخبره «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر بالإضافة وجملة «آمَنُوا» صلة الموصول «يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ» فعل مضارع تعلق به الجاران والمجروران وفاعله هو والجملة في محل نصب حال «وَالَّذِينَ» الواو عاطفة «الَّذِينَ» اسم موصول مبتدأ جملة «كَفَرُوا» ماض وفاعله والجملة صلة الموصول «أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ» مبتدأ وخبر والجملة خبر المبتدأ الذين «يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ» كآية يخرجونهم السابقة ولكن الواو فاعل «أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ» مبتدأ وخبر والنار مضاف إليه «هُمْ فِيها خالِدُونَ» مبتدأ وخبر والجار والمجرور متعلقان بالخبر خالدون والجملة حالية. [سورة البقرة (2) : آية 258] أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قالَ إِبْراهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258) «أَلَمْ» الهمزة للاستفهام لم حرف جازم «تَرَ» فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة «إِلَى الَّذِي» متعلقان بتر «حَاجَّ إِبْراهِيمَ» فعل ماض ومفعول به والفاعل هو «فِي رَبِّهِ» متعلقان بحاج. «أَنْ» حرف مصدري ونصب «آتاهُ» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف، في محل نصب والهاء مفعوله «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل «الْمُلْكَ» مفعول به ثان والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف الجر والتقدير: لاتيانه الملك والجار والمجرور متعلقان بحاج «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق بآتاه «قالَ إِبْراهِيمُ» فعل ماض وفاعل «رَبِّيَ» مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم «الَّذِي» اسم موصول في محل رفع خبر والجملة مقول القول «يُحْيِي وَيُمِيتُ» فعلان مضارعان والجملة صلة الموصول «قالَ» فعل ماض والفاعل هو «أَنَا» ضمير منفصل مبتدأ «أُحْيِي» فعل مضارع وفاعله أنا والجملة خبر وجملة «أَنَا أُحْيِي» مقول القول «وَأُمِيتُ» عطف على أحيي «قالَ إِبْراهِيمُ» فعل ماض وفاعل «فَإِنَّ اللَّهَ» الفاء الفصيحة إن الله إن ولفظ الجلالة اسمها «يَأْتِي» الجملة خبر إن وجملة «فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي» لا محل لها لأنها جواب شرط مقدر «بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ» متعلقان بالفعل يأتي «فَأْتِ» الفاء عاطفة أت فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل أنت «بِها» متعلقان بالفعل قبلهما «مِنَ الْمَغْرِبِ» متعلقان بالفعل أيضا «فَبُهِتَ» الفاء عاطفة بهت فعل ماض مبني للمجهول «الَّذِي» اسم موصول نائب فاعل «كَفَرَ» الجملة صلة الموصول «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ «لا يَهْدِي الْقَوْمَ» لا نافية وفعل مضارع ومفعوله «الظَّالِمِينَ» صفة والجملة خبر المبتدأ. (1/109) ________________________________________ أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259) [سورة البقرة (2) : آية 259] أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قالَ كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259) «أَوْ كَالَّذِي» أو حرف عطف الكاف اسم بمعنى مثل في محل نصب مفعول به لفعل محذوف والجملة معطوفة على ألم تر الأولى والتقدير: أو رأيت مثل ... وقيل الكاف زائدة الذي اسم موصول في محل جر بالإضافة «مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ» فعل ماض متعلق به الجار والمجرور والجملة صلة الموصول «وَهِيَ خاوِيَةٌ» الواو حالية والجملة الاسمية من المبتدأ والخبر في محل نصب حال «عَلى عُرُوشِها» متعلقان بخاوية «قالَ» فعل ماض والجملة استئنافية «أَنَّى» اسم استفهام في محل نصب حال وقيل ظرف «يُحْيِي» فعل مضارع والجملة مقول القول «هذِهِ» اسم إشارة مفعول به مقدم «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل مؤخر «بَعْدَ» ظرف زمان مفعول فيه متعلق بيحيي «مَوْتِها» مضاف إليه. «فَأَماتَهُ» الفاء عطف «أماته اللَّهُ» فعل ماض ومفعول به ولفظ الجلالة فاعل «مِائَةَ» ظرف زمان متعلق بأماته «عامٍ» مضاف إليه «ثُمَّ» حرف عطف «بَعَثَهُ» فعل ومفعول به والجملة معطوفة «قالَ» الجملة استئنافية «كَمْ» اسم استفهام مفعول به في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بلبثت وتمييزه محذوف والتقدير: كم عاما لبثت «لَبِثْتَ» فعل ماض وفاعل والجملة مفعول به «قالَ» ماض والجملة مستأنفة «لَبِثْتُ يَوْماً» فعل ماض وفاعل وظرف «أَوْ بَعْضَ» عطف على يوما «يَوْمٍ» مضاف إليه الجملة مقول القول «قالَ بَلْ لَبِثْتَ» قال جملة استئنافية بل حرف عطف والجملة مقول القول لبثت فعل ماض وفاعل «مِائَةَ» ظرف زمان متعلق بلبثت والجملة معطوفة على جملة محذوفة والتقدير: ألبثت يوما أو بعض يوم؟. «عامٍ» مضاف إليه «فَانْظُرْ» الفاء فاء الفصيحة «انظر إِلى طَعامِكَ وَشَرابِكَ» الجار والمجرور متعلقان بانظر «لَمْ يَتَسَنَّهْ» يتسنه فعل مضارع مجزوم بالسكون الظاهرة على آخره، وقيل مجزوم بحذف حرف العلة والهاء للسكت والجملة في محل نصب حال «وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ» عطف على وانظر الأولى. «وَلِنَجْعَلَكَ» الواو عاطفة اللام لام التعليل نجعل مضارع منصوب بأن المضمرة والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره: أمتناك ثم بعثناك لجعلك آية والكاف مفعول به أول «آيَةً» مفعول به ثان «لِلنَّاسِ» متعلقان بمحذوف صفة لآية «وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ» عطف على انظر قبلها. «كَيْفَ» اسم استفهام في محل نصب حال «نُنْشِزُها» فعل مضارع والهاء مفعول به والجملة في محل نصب حال «ثُمَّ» عاطفة «نَكْسُوها لَحْماً» فعل مضارع والهاء مفعول به أول ولحما مفعول به ثان (1/110) ________________________________________ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260) مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (262) والجملة معطوفة «فَلَمَّا» الفاء عاطفة لما ظرفية متعلقة بقال «تَبَيَّنَ لَهُ» جار ومجرور متعلقان بتبين والجملة في محل جر بالإضافة «قالَ» الجملة جواب لمّا لا محل لها من الإعراب «أَعْلَمُ» فعل مضارع «أَنَّ اللَّهَ» أن ولفظ الجلالة اسمها «عَلى كُلِّ» متعلقان بقدير «شَيْءٍ» مضاف إليه. «قَدِيرٌ» خبر وأن ومعمولها سدت مسد مفعولي أعلم وجملة أعلم مقول القول. [سورة البقرة (2) : آية 260] وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260) «وَإِذْ» الواو استئنافية إذ ظرف متعلق بفعل محذوف تقديره اذكر «قالَ إِبْراهِيمُ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة «رَبِّ» منادى مضاف منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم «أَرِنِي» فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والنون للوقاية والياء مفعول به والفاعل أنت «كَيْفَ» اسم استفهام في محل نصب حال «تُحْيِ» فعل مضارع «الْمَوْتى» مفعول به والجملة في محل نصب مفعول به ثان لأرني وجملة أرني مقول القول «قالَ» فعل ماض والجملة استئنافية «أَوَلَمْ» الهمزة حرف استفهام والواو عاطفة لم حرف جازم «تُؤْمِنْ» مضارع مجزوم والجملة مقول القول «قالَ» فعل ماض «بَلى» حرف جواب والجملة المحذوفة مقول القول والتقدير: بلى آمنت «وَلكِنْ» الواو عاطفة لكن للاستدراك «لِيَطْمَئِنَّ» اللام لام التعليل والمصدر المؤول من الفعل يطمئن وأن المضمرة في محل جر باللام وهما متعلقان بفعل محذوف تقديره: سألتك لاطمئنان قلبي «قَلْبِي» فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم «قالَ» الجملة مستأنفة «فَخُذْ» الفاء هي فاء الفصيحة «خذ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ» فعل أمر تعلق به الجار والمجرور وأربعة مفعوله «فَصُرْهُنَّ» الفاء عاطفة صرهن فعل أمر والهاء مفعول به ونون النسوة فاعل «إِلَيْكَ» متعلقان بصرهن «ثُمَّ اجْعَلْ» عطف على صرهن «عَلى كُلِّ» متعلقان باجعل «جَبَلٍ» مضاف إليه «مِنْهُنَّ» متعلقان بمحذوف حال من جزءا «جُزْءاً» مفعول به «ثُمَّ ادْعُهُنَّ» عطف ادعهن فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل أنت والجملة معطوفة «يَأْتِينَكَ» فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة، ونون النسوة فاعل وهو في محل جزم جواب الطلب والكاف مفعول به، والجملة لا محل لها لأنها جواب الطلب «سَعْياً» حال منصوبة «وَاعْلَمْ» الواو عاطفة، اعلم فعل أمر «أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» أن ولفظ الجلالة اسمها وعزيز حكيم خبراها وقد سدت إنّ وما بعدها مسد مفعولي اعلم. [سورة البقرة (2) : الآيات 261 الى 262] مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (261) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ ما أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذىً لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (262) «مَثَلُ» مبتدأ «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر بالإضافة «يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ» فعل مضارع وفاعل (1/111) ________________________________________ قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264) ومفعول به «فِي سَبِيلِ» متعلقان بينفقون «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه، والجملة صلة الموصول «كَمَثَلِ» متعلقان بمحذوف خبر «حَبَّةٍ» مضاف إليه. وفي الكلام حذف والتقدير: مثل إنفاق الدين ... كمثل باذر حبة. «أَنْبَتَتْ» فعل ماض والتاء للتأنيث «سَبْعَ» مفعول به «سَنابِلَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة على وزن مفاعل والجملة في محل جر صفة «فِي كُلِّ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «سُنْبُلَةٍ» مضاف إليه «مِائَةُ» مبتدأ مؤخر «حَبَّةٍ» مضاف إليه والجملة في محل جر صفة لسنابل «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ خبره جملة «يُضاعِفُ» «لِمَنْ» متعلقان بيضاعف «يَشاءُ» مضارع والجملة صلة الموصول «وَاللَّهُ» الواو عاطفة الله لفظ الجلالة مبتدأ «واسِعٌ عَلِيمٌ» خبراه. «الَّذِينَ» اسم موصول مبتدأ أو بدل من الذين قبلها وجملة «يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» صلة الموصول «ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ» ثم حرف عطف لا نافية يتبعون فعل مضارع وفاعل والجملة معطوفة «ما» اسم موصول مفعول به «أَنْفَقُوا» فعل ماض والواو فاعل والجملة صلة الموصول «مَنًّا» مفعول به ثان «وَلا» الواو عاطفة ولا زائدة «أَذىً» عطف على ما قبلها «لَهُمْ» متعلقان بخبر المبتدأ «أَجْرُهُمْ» مبتدأ مؤخر «عِنْدَ» ظرف متعلق بمحذوف حال وجملة «لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ» خبر المبتدأ الذين «وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ» تقدم إعرابها. [سورة البقرة (2) : الآيات 263 الى 264] قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى كَالَّذِي يُنْفِقُ مالَهُ رِئاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ فَأَصابَهُ وابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (264) «قَوْلٌ» مبتدأ «مَعْرُوفٌ» صفة «وَمَغْفِرَةٌ» عطف على قول «خَيْرٌ» خبر المبتدأ «مِنْ صَدَقَةٍ» متعلقان بخبر «يَتْبَعُها أَذىً» فعل مضارع ومفعول به مقدم وفاعل مؤخر «وَاللَّهُ» الواو للاستئناف «وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وغني حليم خبراه. «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» ينظر في إعرابها الآية «253» «لا تُبْطِلُوا» لا ناهية جازمة تبطلوا مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل «صَدَقاتِكُمْ» مفعول به منصوب بالكسرة جمع مؤنث سالم «بِالْمَنِّ» متعلقان بتبطلوا «وَالْأَذى» عطف على المن والجملة مستأنفة «كَالَّذِي» جار ومجرور متعلقان بحال محذوفة: لا تبطلوا صدقاتكم فاعلين كالذي أو متعلقان بمفعول مطلق إبطالا كالذي. «يُنْفِقُ مالَهُ» فعل مضارع ومفعوله والفاعل هو «رِئاءَ» حال بتقدير مرائين أو مفعول لأجله «النَّاسِ» مضاف إليه «وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ» الواو عاطفة لا نافية يؤمن فعل مضارع متعلق به الجار والمجرور والجملة معطوفة على ينفق وهي صلة. «فَمَثَلُهُ» الفاء استئنافية مثله مبتدأ «كَمَثَلِ» متعلقان بمحذوف خبر «صَفْوانٍ» مضاف إليه «عَلَيْهِ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «تُرابٌ» مبتدأ والجملة في محل جر صفة صفوان. «فَأَصابَهُ (1/112) ________________________________________ وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265) أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266) وابِلٌ» فعل ماض ومفعول به وفاعل مؤخر والجملة معطوفة «فَتَرَكَهُ» الفاء عاطفة تركه فعل ماض ومفعول به أول والفاعل مستتر «صَلْداً» مفعول به ثان «لا يَقْدِرُونَ» فعل مضارع وفاعله «عَلى شَيْءٍ» متعلقان بيقدر والجملة استئنافية «مِمَّا» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة شيء «كَسَبُوا» الجملة صلة الموصول ما «وَاللَّهُ لا يَهْدِي» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ لا نافية يهدي مضارع فاعله مستتر وجملة «لا يَهْدِي» خبره «الْقَوْمَ» مفعوله «الْكافِرِينَ» صفة وجملة «وَاللَّهُ ... » استئنافية. [سورة البقرة (2) : آية 265] وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصابَها وابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَها ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265) «وَمَثَلُ» الواو عاطفة مثل مبتدأ وبعده مضاف إليه محذوف تقديره: ومثل صدقات ... «الَّذِينَ» اسم موصول مضاف إليه «يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول «ابْتِغاءَ» مفعول لأجله «مَرْضاتِ» مضاف إليه «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَتَثْبِيتاً» عطف على ابتغاء. «مِنْ أَنْفُسِهِمْ» متعلقان بالمصدر تثبيتا «كَمَثَلِ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ مثل «جَنَّةٍ» مضاف إليه «بِرَبْوَةٍ» متعلقان بمحذوف صفة لجنة «أَصابَها وابِلٌ» فعل ماض ومفعول به وفاعل والجملة صفة لجنة «فَآتَتْ» الفاء عاطفة «آتت أُكُلَها» فعل ماض ومفعوله «ضِعْفَيْنِ» حال منصوبة بالياء لأنه مثنى والجملة معطوفة «فَإِنْ» الفاء استئنافية إن شرطية تجزم فعلين «لَمْ» حرف جزم «يُصِبْها» فعل مضارع مجزوم ومفعوله وهو فعل الشرط «وابِلٌ» فاعل «فَطَلٌّ» الفاء رابطة لجواب الشرط طل خبر لمبتدأ محذوف تقديره: فمصيبها طل أو مبتدأ محذوف الخبر. «وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ» لفظ الجلالة مبتدأ بما جار ومجرور متعلقان بالخبر بصير وجملة تعلمون صلة الموصول. ما وجملة «وَاللَّهُ ... » استئنافية. [سورة البقرة (2) : آية 266] أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وَأَصابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفاءُ فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266) «أَيَوَدُّ» الهمزة للاستفهام «يَوَدُّ أَحَدُكُمْ» فعل مضارع وفاعل «أَنْ تَكُونَ» المصدر المؤول في محل نصب مفعول به «لَهُ» متعلقان بمحذوف خبر «جَنَّةٌ» اسم تكون «مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ» متعلقان بمحذوف صفة جنة «وَأَعْنابٍ» عطف على نخيل «تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور وفاعله والجملة صفة لجنة «لَهُ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «فِيها» متعلقان بمحذوف الخبر أيضا والتقدير رزق عميم له فيها «مِنْ كُلِّ» متعلقان بمحذوف صفة للمبتدأ «الثَّمَراتِ» مضاف إليه، والجملة صفة ثالثة لجنة «وَأَصابَهُ الْكِبَرُ» فعل ماض ومفعول به وفاعله والجملة في محل نصب حال على تقدير قد «وَلَهُ» الواو عاطفة له متعلقان بمحذوف خبر مقدم «ذُرِّيَّةٌ» مبتدأ «ضُعَفاءُ» صفة والجملة معطوفة على ما قبلها «فَأَصابَها إِعْصارٌ» (1/113) ________________________________________ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267) الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269) وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (270) الجملة معطوفة «فِيهِ نارٌ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ نار والجملة صفة إعصار «فَاحْتَرَقَتْ» عطف على أصابها «كَذلِكَ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق «يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به منصوب بالكسرة والجار والمجرور متعلقان بالفعل وجملة يبين استئنافية «لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ» لعل واسمها وجملة تتفكرون خبرها والجملة الاسمية في محل نصب حال. [سورة البقرة (2) : آية 267] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267) «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا» تقدم إعرابها «مِنْ طَيِّباتِ» متعلقان بأنفقوا «ما كَسَبْتُمْ» ما اسم موصول في محل جر بالإضافة «كَسَبْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول «وَمِمَّا» عطف على طيبات «أَخْرَجْنا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول «لَكُمْ» متعلقان بأخرجنا «مِنَ الْأَرْضِ» متعلقان بأخرجنا «وَلا تَيَمَّمُوا» الواو عاطفة «لا» ناهية جازمة «تَيَمَّمُوا» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل «الْخَبِيثَ» مفعول به «مِنْهُ» متعلقان بمحذوف حال من الخبيث أو بتنفقون بعدها «تُنْفِقُونَ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به محذوف أي تنفقونه والجملة في محل نصب حال «وَلَسْتُمْ» الواو حالية ليس واسمها «بِآخِذِيهِ» خبر ليس والباء حرف جر زائد والجملة في محل نصب حال «إِلَّا» أداة حصر «أَنْ تُغْمِضُوا» المصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والتقدير إلا بالإغماض فيه والجار والمجرور متعلقان بآخذيه «وَاعْلَمُوا» الواو استئنافية اعلموا فعل أمر وفاعله «أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ» أن ولفظ الجلالة اسمها وغني حميد خبراها وأن ومعمولها سدت مسد مفعولي اعلموا. [سورة البقرة (2) : آية 268] الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (268) «الشَّيْطانُ» مبتدأ «يَعِدُكُمُ» فعل مضارع ومفعوله «الْفَقْرَ» مفعول به ثان أو منصوب بنزع الخافض والجملة خبر «وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ» الجملة معطوفة «وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً» عطف على ما قبلها «مِنْهُ» متعلقان بمغفرة «وَفَضْلًا» عطف على مغفرة «وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وخبراه والجملة مستأنفة. [سورة البقرة (2) : الآيات 269 الى 270] يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الْأَلْبابِ (269) وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ (270) «يُؤْتِي» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة والفاعل هو «الْحِكْمَةَ» مفعول به أول «مَنْ» اسم موصول مفعول به ثان وجملة «يَشاءُ» صلة «وَمَنْ» الواو استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ «يُؤْتَ» فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم بحذف حرف العلة وهو فعل الشرط ونائب الفاعل هو «الْحِكْمَةَ» مفعول به ثان ونائب الفاعل هو الأول وجملة «وَمَنْ ... » استئنافية «فَقَدْ» الفاء رابطة لجواب الشرط «قد» حرف تحقيق «أُوتِيَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل هو «خَيْراً» مفعول به ثان «كَثِيراً» صفة وجملة «قد (1/114) ________________________________________ إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (271) لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272) أُوتِيَ ... » في محل جزم جواب الشرط «وَما» الواو عاطفة «ما» نافية «يَذَّكَّرُ» فعل مضارع «إِلَّا» أداة حصر «أُولُوا» فاعل مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم «الْأَلْبابِ» مضاف إليه والجملة معطوفة. «وَما أَنْفَقْتُمْ» الواو عاطفة «ما» اسم شرط جازم في محل نصب مفعول به «أَنْفَقْتُمْ» فعل ماض وفاعل «مِنْ نَفَقَةٍ» متعلقان بمحذوف حال «أَوْ» حرف عطف «نَذَرْتُمْ» فعل ماض وفاعل «مِنْ نَذْرٍ» متعلقان بنذرتم «فَإِنَّ» الفاء رابطة لجواب الشرط «إن اللَّهَ يَعْلَمُهُ» إن ولفظ الجلالة اسمها والجملة خبرها والجملة في محل جزم جواب الشرط «وَما» الواو استئنافية ما نافية «لِلظَّالِمِينَ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «مِنْ أَنْصارٍ» من حرف جر زائد أنصار مبتدأ مؤخر والجملة استئنافية. [سورة البقرة (2) : آية 271] إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئاتِكُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (271) «إِنْ تُبْدُوا» إن شرطية تبدوا فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه فعل الشرط والواو فاعل «الصَّدَقاتِ» مفعول به منصوب بالكسرة والجملة مستأنفة «فَنِعِمَّا» الفاء رابطة لجواب الشرط نعم فعل ماض جامد لإنشاء المدح والفاعل ضمير مستتر يفسره ما بعده «ما» نكرة تامة مبنية على السكون في محل نصب على التمييز وجملة «فَنِعِمَّا» في محل جزم جواب الشرط «هِيَ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره: الخصلة هي وقيل مبتدأ مؤخر «وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ» إن شرطية تخفوها فعل مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به ومثلها تؤتوها والفقراء مفعول به ثان «فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ» الفاء رابطة لجواب الشرط هو خير مبتدأ وخبر والجار والمجرور متعلقان بخير والجملة جواب الشرط «وَيُكَفِّرُ» الواو استئنافية يكفر مضارع مرفوع «عَنْكُمْ» متعلقان بيكفر «مِنْ سَيِّئاتِكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة لمفعول به محذوف أي بعضا من سيئاتكم وقيل من زائدة «وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وخبير خبر تعلق به الجار والمجرور والجملة استئنافية وجملة تعملون صلة الموصول. [سورة البقرة (2) : آية 272] لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَما تُنْفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ (272) «لَيْسَ» فعل ماض ناقص «عَلَيْكَ» متعلقان بمحذوف خبرها «هُداهُمْ» اسمها مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والجملة مستأنفة. «وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي» الواو عاطفة لكن ولفظ الجلالة اسمها وجملة يهدي خبرها والجملة الاسمية معطوفة «مَنْ يَشاءُ» من اسم موصول مفعول به وجملة يشاء صلة الموصول «وَما تُنْفِقُوا» الواو عاطفة ما شرطية جازمة في محل نصب مفعول به مقدم لتنفقوا «مِنْ خَيْرٍ» متعلقان بمحذوف حال «فَلِأَنْفُسِكُمْ» الفاء واقعة في جواب الشرط لأنفسكم متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف تقديره: منفعة لأنفسكم والجملة في محل جزم جواب الشرط «وَما تُنْفِقُونَ» ما نافية تنفقون فعل مضارع والواو (1/115) ________________________________________ لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (274) الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275) فاعل «إِلَّا ابْتِغاءَ» إلا أداة حصر ابتغاء مفعول لأجله «وَجْهِ» مضاف إليه «اللَّهَ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة معطوفة «وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ» سبق إعرابها. «يُوَفَّ» فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم لأنه جواب الشرط بحذف حرف العلة ونائب الفاعل هو «إِلَيْكُمْ» متعلقان بيوف «وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ» أنتم مبتدأ خبره جملة تظلمون وجملة «أَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ» في محل نصب حال. [سورة البقرة (2) : آية 273] لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273) «لِلْفُقَراءِ» متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف التقدير: الصدقات للفقراء «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر صفة «أُحْصِرُوا» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة صلة الموصول «فِي سَبِيلِ» متعلقان بأحصروا «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «لا يَسْتَطِيعُونَ» لا نافية يستطيعون فعل مضارع وفاعل والجملة في محل نصب حال «ضَرْباً» مفعول به «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بضربا. «يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ» يحسبهم فعل مضارع ومفعولاه والجاهل فاعل والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. والجملة في محل نصب حال «تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ» فعل مضارع ومفعوله والفاعل أنت والجار ومجرور متعلقان بالفعل والجملة حال «لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة حال رابعة «إِلْحافاً» مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره: يلحفون إلحافا وقيل حال أو مفعول لأجله «وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ» تقدم إعراب ما يشبهها في الآية السابقة «فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ» الفاء رابطة لجواب الشرط إن ولفظ الجلالة اسمها وعليم خبرها والجار والمجرور متعلقان بعليم والجملة في محل جزم جواب الشرط. [سورة البقرة (2) : آية 274] الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (274) «الَّذِينَ» اسم موصول مبتدأ «يُنْفِقُونَ» فعل مضارع «أَمْوالَهُمْ» مفعول به الواو فاعل والجملة صلة الموصول «بِاللَّيْلِ» متعلقان بينفقون «وَالنَّهارِ» عطف «سِرًّا وَعَلانِيَةً» حالان أي: مسرين ومعلنين «فَلَهُمْ» الفاء رابطة لما في اسم الموصول من معنى الشرط «لهم» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر «أَجْرُهُمْ» مبتدأ «عِنْدَ» ظرف متعلق بمحذوف حال «رَبِّهِمْ» مضاف إليه والجملة صلة الموصول «وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ» تكرر إعرابها. [سورة البقرة (2) : آية 275] الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلاَّ كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى فَلَهُ ما سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عادَ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (275) (1/116) ________________________________________ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (277) «الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا» مثل قوله تعالى «الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ» في الإعراب «لا يَقُومُونَ» لا نافية يقومون فعل مضارع وفاعل «إِلَّا» أداة حصر «كَما» الكاف حرف جر ما مصدرية «يَقُومُ» فعل مضارع والمصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف والتقدير: لا يقومون إلا قياما كقيام الذي «الَّذِي» اسم موصول فاعل وجملة لا يقومون في محل رفع خبر المبتدأ الذين «يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ» فعل مضارع ومفعوله والشيطان فاعل من المس متعلقان بيقومون أو يتخبطه وجملة يتخبطه صلة الموصول. «ذلِكَ» اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب. «بِأَنَّهُمْ» الباء حرف جر أنهم أن واسمها وجملة «قالُوا» خبرها وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ ذلك أي: ذلك كائن بسبب قولهم، والجملة الاسمية استئنافية «إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا» إنما كافة ومكفوفة البيع مثل مبتدأ وخبر الربا مضاف إليه والجملة مقول القول «وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ» الواو حالية وفعل ماض ولفظ الجلالة فاعل والبيع مفعول به والجملة في محل نصب حال «وَحَرَّمَ الرِّبا» معطوفة عليها «فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ» الفاء استئنافية من اسم شرط مبتدأ وفعل ماض ومفعول به وموعظة فاعل وتعلق الجار والمجرور بالفعل وهو في محل جزم فعل الشرط «فَانْتَهى» الفاء عاطفة وجملة انتهى عطفت على جاءه «فَلَهُ» الفاء رابطة لجواب الشرط والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ «ما» . وجملة «سَلَفَ» صلة الموصول ما «وَأَمْرُهُ» الواو حالية وأمره مبتدأ مرفوع «إِلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بإلى متعلقان بالخبر المحذوف والجملة حالية وجملة «فَلَهُ ما سَلَفَ» في محل جزم جواب الشرط. «وَمَنْ عادَ» الواو عاطفة من اسم شرط مبتدأ عاد في محل جزم فعل الشرط. «فَأُولئِكَ» الفاء رابطة للجواب أولئك اسم إشارة مبتدأ «أَصْحابُ» خبر «النَّارِ» مضاف إليه وجملة «فَأُولئِكَ» جواب الشرط «هُمْ فِيها خالِدُونَ» مبتدأ وخبر والجار والمجرور متعلقان بخالدون والجملة حالية. [سورة البقرة (2) : آية 276] يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) «يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا» فعل مضارع ولفظ الجلالة فاعل والربا مفعول به والجملة استئنافية «وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ» فعل مضارع والفاعل هو يعود إلى الله والصدقات مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم. والجملة معطوفة على ما قبلها «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ «لا يُحِبُّ» لا نافية يحب فعل مضارع والفاعل هو «كُلَّ» مفعول به «كَفَّارٍ» مضاف إليه «أَثِيمٍ» صفة. [سورة البقرة (2) : آية 277] إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (277) «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا» إن واسمها آمنوا ماض وفاعله والجملة صلة الموصول «وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة ومثلها الجملتان: «وَأَقامُوا الصَّلاةَ» «وَآتَوُا الزَّكاةَ» عطف (1/117) ________________________________________ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ (279) وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (280) وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (281) على ما قبله «لَهُمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم «أَجْرُهُمْ» مبتدأ مؤخر والجملة في محل رفع خبر إن «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف حال من أجرهم «رَبِّهِمْ» مضاف إليه «وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ» ينظر في إعرابها الآية «274» . [سورة البقرة (2) : آية 278] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» ينظر في إعرابها الآية «254» «اتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به «وَذَرُوا» عطف على واتقوا «ما» اسم موصول مفعول به «بَقِيَ» ماض وفاعله هو والجملة صلة الموصول «مِنَ الرِّبا» متعلقان ببقي «إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» إن شرطية جازمة كنتم فعل ماض والتاء اسمها، وهو في محل جزم فعل الشرط «مُؤْمِنِينَ» خبرها منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم وجواب الشرط محذوف تقديره إن كنتم مؤمنين فذروا ما بقي من الربا. [سورة البقرة (2) : آية 279] فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ (279) «فَإِنْ» الفاء استئنافية إن شرطية «لَمْ» جازمة «تَفْعَلُوا» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل وهو فعل الشرط «فَأْذَنُوا» الفاء رابطة وأذنوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل «بِحَرْبٍ» متعلقان باذنوا «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بمن ومتعلقان بصفة من حرب «وَرَسُولِهِ» عطف على الله والجملة في محل جزم جواب الشرط «وَإِنْ تُبْتُمْ» الواو عاطفة وإن شرطية تبتم فعل ماض والتاء فاعل وهو في محل جزم فعل الشرط. «فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ رؤوس «أَمْوالِكُمْ» مضاف إليه والجملة في محل جزم جواب الشرط «لا تظلمون» لا نافية تظلمون مضارع وفاعل والجملة في محل نصب حال «وَلا تُظْلَمُونَ» فعل مضارع مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة معطوفة. [سورة البقرة (2) : آية 280] وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (280) «وَإِنْ» الواو استئنافية إن شرطية جازمة «كانَ ذُو عُسْرَةٍ» فعل ماض تام وذو فاعله مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة وعسرة مضاف إليه «فَنَظِرَةٌ» الفاء رابطة لجواب الشرط نظرة خبر لمبتدأ محذوف تقديره: فالأمر نظرة ... «إِلى مَيْسَرَةٍ» متعلقان بنظرة والجملة جواب الشرط «وَإِنْ» حرف مصدري ونصب «تَصَدَّقُوا» فعل مضارع منصوب بحذف النون ويؤول مع أن بمصدر في محل رفع مبتدأ تقديره: وتصدقكم خير لكم «لَكُمْ» متعلقان بالخبر «خَيْرٌ» «إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» ينظر في إعرابها الآية 277 السابقة. [سورة البقرة (2) : آية 281] وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (281) «وَاتَّقُوا يَوْماً» الواو عاطفة واتقوا فعل أمر والواو فاعل ويوما مفعول به والجملة معطوفة «تُرْجَعُونَ فِيهِ» فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل وفيه متعلقان بترجعون وكذلك الجار والمجرور «إِلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بإلى وهما متعلقان بترجعون. «ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ» فعل مضارع مبني (1/118) ________________________________________ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (282) للمجهول ونائب فاعل، وهو المفعول الأول، ونفس مضاف إليه «ما كَسَبَتْ» ما اسم موصول مفعول به ثان وجملة كسبت صلة الموصول لا محل لها «وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ» جملة لا يظلمون خبر المبتدأ هم وجملة «وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ» في محل نصب حال. [سورة البقرة (2) : آية 282] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ كاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَما عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإِنْ كانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى وَلا يَأْبَ الشُّهَداءُ إِذا ما دُعُوا وَلا تَسْئَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلى أَجَلِهِ ذلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهادَةِ وَأَدْنى أَلاَّ تَرْتابُوا إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجارَةً حاضِرَةً تُدِيرُونَها بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوها وَأَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (282) «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» ينظر في إعرابها الآية «253» «إِذا» ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه منصوب بجوابه «تَدايَنْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة «بِدَيْنٍ» متعلقان بتداينتم «إِلى أَجَلٍ» متعلقان بمحذوف صفة لدين «مُسَمًّى» صفة «فَاكْتُبُوهُ» الفاء رابطة اكتبوه فعل أمر وفاعل ومفعول به، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «وَلْيَكْتُبْ» الواو عاطفة يكتب مضارع مجزوم «بَيْنَكُمْ» ظرف متعلق بيكتب «كاتِبٌ» فاعل «بِالْعَدْلِ» متعلقان بكاتب وقيل متعلقان بالفعل والجملة معطوفة «وَلا يَأْبَ» الواو عاطفة يأب فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف حرف العلة «كاتِبٌ» فاعل «أَنْ يَكْتُبَ» المصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به «كَما عَلَّمَهُ» الكاف حرف جر ما مصدرية علمه فعل ماض ومفعول به والمصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بالكاف والجار والمجرور متعلقان بمحذوف مفعول مطلق والتقدير: أن يكتب كتابة مكتوبة مثل تعليم الله له «اللَّهُ» فاعل مرفوع «فَلْيَكْتُبْ» الفاء عاطفة يكتب فعل مضارع مجزوم والجملة معطوفة على ليكتب قبلها «وَلْيُمْلِلِ» كذلك الجملة معطوفة «الَّذِي» فاعل «عَلَيْهِ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «الْحَقُّ» مبتدأ والجملة صلة الموصول «وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ» يتق مضارع مجزوم بحذف حرف العلة وفاعله ضمير مستتر «اللَّهُ» لفظ الجلالة مفعول به «رَبَّهُ» بدل من الله والجملة معطوفة «وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً» فعل مضارع مجزوم بلا الناهية ومنه متعلقان بمحذوف حال من شيئا أو بالفعل قبلهما، شيئا مفعول به «فَإِنْ كانَ» الفاء استئنافية إن شرطية كان فعل ماض ناقص في محل جزم فعل الشرط «الَّذِي» اسم موصول اسم كان «عَلَيْهِ» متعلقان بخبر المبتدأ «الْحَقُّ» «سَفِيهاً» خبر كان «أَوْ ضَعِيفاً» عطف والجملة الاسمية صلة الموصول. (1/119) ________________________________________ «أَوْ لا يَسْتَطِيعُ» الجملة معطوفة على سفيها «أَنْ يُمِلَّ» المصدر المؤول في محل نصب مفعول به «هُوَ» ضمير منفصل توكيد للفاعل المستتر في الفعل يمل «فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ» الفاء رابطة، يملل مضارع مجزوم تعلق به الجار والمجرور، وليه فاعله، والجملة في محل جزم جواب الشرط «وَاسْتَشْهِدُوا» فعل أمر وفاعل والجملة معطوفة «شَهِيدَيْنِ» مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى «مِنْ رِجالِكُمْ» متعلقان باستشهدوا أو بشهيدين «فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ» الفاء استئنافية إن شرطية لم جازمة يكونا مضارع ناقص مجزوم بحذف النون والألف اسمها وهو فعل الشرط «رَجُلَيْنِ» خبرها منصوب بالياء لأنه مثنى «فَرَجُلٌ» الفاء رابطة واقعة في جواب الشرط «رجل» مبتدأ أي رجل شاهد «وَامْرَأَتانِ» عطف.. «مِمَّنْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لرجل «تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ» الجار والمجرور متعلقان بالفعل المضارع والجملة صلة الموصول «أَنْ تَضِلَّ» المصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب على أنه مفعول لأجله أي غاية تذكير أحداهما الأخرى.. «إِحْداهُما» فاعل «فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى» الفاء عاطفة ومضارع وفاعله إحداهما ومفعوله الأخرى والجملة معطوفة «وَلا يَأْبَ الشُّهَداءُ» لا ناهية، يأب فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة «الشُّهَداءِ» فاعل والجملة معطوفة «إِذا ما دُعُوا» إذا ظرفية شرطية ما زائدة دعوا فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة في محل جر بالإضافة، وجواب إذا محذوف دل عليه ما قبله. «وَلا تَسْئَمُوا» الواو عاطفة. تسأموا مضارع مجزوم بلا والواو فاعل «أَنْ تَكْتُبُوهُ» المصدر المؤول في محل جر بحرف جر محذوف والتقدير: ولا تسأموا من كتابته، وقيل مفعول به «صَغِيراً» حال «أَوْ كَبِيراً» عطف على صغير «إِلى أَجَلِهِ» متعلقان بمحذوف حال أي: ثابتا إلى أجله «ذلِكُمْ» اسم إشارة مبتدأ «أَقْسَطُ» خبر «عِنْدَ» ظرف متعلق بأقسط «اللَّهُ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَأَقْوَمُ» عطف على أقسط «لِلشَّهادَةِ» متعلقان بأقوم وجملة «ذلِكُمْ أَقْسَطُ ... » استئنافية لا محل لها «وَأَدْنى» عطف على وأقوم «أَلَّا تَرْتابُوا» أن المصدرية والفعل في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر التقدير: أدنى في عدم الريبة «أَلَّا» أداة استثناء «أَنْ تَكُونَ» تكون فعل مضارع ناقص منصوب بأن واسمها محذوف تقديره: إلا أن تكون التجارة تجارة ... والمصدر المؤول في محل نصب على الاستثناء. ويجوز إعراب تكون تامة «تِجارَةً» اسم تكون «حاضِرَةً» صفة لتجارة «تُدِيرُونَها بَيْنَكُمْ» مضارع وفاعل وظرف متعلق بالفعل والجملة صفة ثانية «فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ» الفاء عاطفة، ليس فعل ماض ناقص، عليكم متعلقان بمحذوف خبر مقدم «جُناحٌ» اسمها «أَلَّا تَكْتُبُوها» المصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لجناح «وَأَشْهِدُوا» فعل أمر وفاعل والجملة معطوفة «إِذا» ظرف يتضمن معنى الشرط «تَبايَعْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة لأنها وليت الظرف إذا «وَلا يُضَارَّ» الواو عاطفة لا ناهية جازمة يضار فعل مضارع مجزوم وحرك بالفتح للتخفيف وهو مبني للمجهول. «كاتِبٌ» نائب فاعل «وَلا شَهِيدٌ» عطف. «وَإِنْ تَفْعَلُوا» الواو عاطفة إن شرطية جازمة تفعلوا مضارع مجزوم والواو فاعل وهو فعل الشرط «فَإِنَّهُ» الفاء رابطة لجواب الشرط «إنه فُسُوقٌ» إن واسمها وخبرها «بِكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة لفسوق (1/120) ________________________________________ وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (283) لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284) آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) والجملة في محل جزم جواب الشرط «وَاتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة معطوفة. «وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ» الواو استئنافية وفعل مضارع ومفعول به ولفظ الجلالة فاعل «وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ» الله لفظ الجلالة مبتدأ «عَلِيمٌ» خبره تعلق به الجار والمجرور «شَيْءٍ» مضاف إليه. [سورة البقرة (2) : آية 283] وَإِنْ كُنْتُمْ عَلى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كاتِباً فَرِهانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (283) «وَإِنْ» الواو استئنافية إن شرطية جازمة «كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص والتاء اسمها وهو فعل الشرط «عَلى سَفَرٍ» متعلقان بمحذوف خبر «وَلَمْ تَجِدُوا» الواو حالية لم حرف نفي وجزم وقلب تجدوا مضارع مجزوم والواو فاعل «كاتِباً» مفعول به «فَرِهانٌ» الفاء رابطة لجواب الشرط رهان خبر لمبتدأ محذوف تقديره: فالضمان رهان أو مبتدأ والخبر محذوف «مَقْبُوضَةٌ» صفة لرهان والجملة في محل جزم جواب الشرط «فَإِنْ» الفاء عاطفة إن شرطية جازمة «أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة. «فَلْيُؤَدِّ» الفاء رابطة يؤد مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة والجملة في محل جزم جواب الشرط «الَّذِي» اسم موصول فاعل «اؤْتُمِنَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل هو. «أَمانَتَهُ» مفعول به والجملة صلة الموصول «وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ» تقدم إعرابها «وَلا تَكْتُمُوا» الشهادة الجملة معطوفة. «وَمَنْ يَكْتُمْها» الواو استئنافية من اسم شرط مبتدأ يكتمها فعل مضارع مجزوم فعل الشرط «فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ» الفاء رابطة إن واسمها وخبرها وقلبه فاعل لاسم الفاعل آثم. وفعل الشرط وجوابه خبر من «وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ» الله لفظ الجلالة مبتدأ وعليم خبر والجملة الاسمية مستأنفة. بما متعلقان بعليم وجملة تعملون صلة الموصول. [سورة البقرة (2) : آية 284] لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284) «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام ومتعلقان بمحذوف خبر مقدم «ما» اسم موصول مبتدأ «فِي السَّماواتِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول والجملة استئنافية «وَما فِي الْأَرْضِ» عطف على ما في السموات. «وَإِنْ» الواو استئنافية إن شرطية «تُبْدُوا» فعل مضارع مجزوم والواو فاعل وهو فعل الشرط «ما» اسم موصول مفعول به «فِي أَنْفُسِكُمْ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول «أَوْ تُخْفُوهُ» عطف على «تُبْدُوا» «يُحاسِبْكُمْ» جواب الشرط مجزوم «بِهِ» متعلقان بيحاسبكم «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل. «فَيَغْفِرُ» الفاء استئنافية. «يغفر» فعل مضارع مرفوع والجملة خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هو يغفر ... «لِمَنْ» متعلقان بيغفر وجملة «يَشاءُ ... » صلة الموصول لا محل لها. «وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ» عطف على يغفر لمن يشاء «وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وقدير خبره والجار والمجرور متعلقان بالخبر، وشيء مضاف إليه والجملة مستأنفة ... [سورة البقرة (2) : آية 285] آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) (1/121) ________________________________________ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) «آمَنَ الرَّسُولُ» فعل ماض وفاعل «بِما» متعلقان بآمن «أُنْزِلَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل هو «إِلَيْهِ» متعلقان بأنزل «مِنْ رَبِّهِ» متعلقان بأنزل «وَالْمُؤْمِنُونَ» عطف على الرسول والجملة صلة الموصول «كُلٌّ» مبتدأ «آمَنَ» فعل ماض والفاعل مستتر هو «بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ» لفظ الجلالة مجرور بالباء والجار والمجرور متعلقان بآمن وما بعده معطوف عليه والجملة خبر كل. «لا نُفَرِّقُ» لا نافية نفرق فعل مضارع والفاعل نحن «بَيْنَ» ظرف متعلق بنفرق «أَحَدٍ» مضاف إليه «مِنْ رُسُلِهِ» متعلقان بمحذوف صفة من أحد والجملة مقول القول لفعل محذوف وجملة القول المحذوف في محل نصب حال. «وَقالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا» الواو استئنافية وفعل ماض وفاعل وجملة «سَمِعْنا» مقول القول وأطعنا عطف «غُفْرانَكَ» مفعول مطلق لفعل محذوف «رَبَّنا» منادى مضاف منصوب «وَإِلَيْكَ» الواو عاطفة إليك متعلقان بمحذوف خبر مقدم «الْمَصِيرُ» مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة على جملة محذوفة التقدير: منك البداية وإليك المصير. [سورة البقرة (2) : آية 286] لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (286) «لا يُكَلِّفُ» لا نافية يكلف فعل مضارع «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل «نَفْساً» مفعول به أول «إِلَّا» أداة حصر «وُسْعَها» مفعول به ثان، والجملة مستأنفة «لَها» متعلقان بمحذوف خبر «ما» اسم موصول مبتدأ مؤخر وجملة «كَسَبَتْ» صلة الموصول ومثلها «وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ» والجملة الاسمية استئنافية. «رَبَّنا» منادى مضاف «لا تُؤاخِذْنا» فعل مضارع مجزوم بلا ونا مفعول به والفاعل أنت والجملة ابتدائية «إِنْ نَسِينا» إن شرطية جازمة نسينا فعل ماض ونا فاعل وهو فعل الشرط وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله. «أَوْ أَخْطَأْنا» عطف على نسينا «رَبَّنا» منادى بأداة نداء محذوفة «وَلا» الواو عاطفة ولا ناهية «تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً» مضارع مجزوم ومفعوله والفاعل مستتر والجار والمجرور متعلقان بتحمل «كَما» ما مصدرية والجار والمجرور متعلقان بتحمل «حَمَلْتَهُ» فعل ماض وفاعل ومفعول به وهو مع ما في تأويل مصدر في محل جر بالكاف متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق. «عَلَى الَّذِينَ» متعلقان بحملته «مِنْ قَبْلِنا» متعلقان بمحذوف صلة الموصول. «رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ» تحملنا مضارع مجزوم بلا ونا مفعول به ما اسم موصول مفعول به ثان لا نافية للجنس طاقة اسمها مبني على الفتح لنا وبه كلاهما متعلقان بمحذوف خبر لا. «وَاعْفُ» فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة والفاعل أنت والجملة معطوفة. «عَنَّا» متعلقان بأعف «وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا» عطف على ما قبلهما. «أَنْتَ مَوْلانا» أنت ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ «مَوْلانا» خبر مرفوع بالضمة المقدرة، ونا مضاف إليه والجملة استئنافية «فَانْصُرْنا» الفاء عاطفة أو للتعليل انصرنا فعل دعاء ونا مفعول به. «عَلَى الْقَوْمِ» متعلقان بانصرنا «الْكافِرِينَ» صفة. (1/122) ________________________________________ الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4) إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) سورة آل عمران [سورة آل عمران (3) : الآيات 1 الى 4] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الم (1) اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقامٍ (4) «الم» ينظر إعرابها في أول سورة البقرة «اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ» وينظر إعرابها في الآية 254. البقرة. «نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ» فعل ماض ومفعوله والجار والمجرور متعلقان بالفعل والفاعل هو «بِالْحَقِّ» متعلقان بمحذوف حال من الكتاب «مُصَدِّقاً» حال «لِما» ما اسم موصول والجار والمجرور متعلقان بمصدقا «بَيْنَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة الموصول «يَدَيْهِ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى «وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ» عطف على أنزل الكتاب «مِنْ قَبْلُ» متعلقان بأنزل وبنيت قبل على الضم لأنها قطعت عن الإضافة والتقدير: من قبل ذلك. «هُدىً لِلنَّاسِ» حال من التوراة والإنجيل منصوبة بالفتحة المقدرة للناس متعلقان بالمصدر هدى «وَأَنْزَلَ الْفُرْقانَ» عطف على «أَنْزَلَ التَّوْراةَ» «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ» إن واسم الموصول اسمها وجملة كفروا الفعلية صلة الموصول والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ» عذاب مبتدأ شديد صفة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ، والجملة الاسمية خبر إن «وَاللَّهُ عَزِيزٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وعزيز خبر «ذُو» خبر ثان مرفوع لأنه من الأسماء الخمسة «انْتِقامٍ» مضاف إليه والجملة استئنافية لا محل لها. [سورة آل عمران (3) : الآيات 5 الى 6] إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ (5) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها «لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ» لا نافية يخفى مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف شيء فاعله والجار والمجرور متعلقان بيخفى. «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بمحذوف صفة شيء، «وَلا فِي السَّماءِ» عطف على في الأرض. «هُوَ» ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ «الَّذِي» اسم موصول خبر «يُصَوِّرُكُمْ» فعل مضارع ومفعوله وفاعله مستتر «فِي الْأَرْحامِ» متعلقان بيصوركم والجملة صلة الموصول «كَيْفَ» أداة شرط في محل نصب حال «يَشاءُ» فعل مضارع والفاعل ضمير مستتر تقديره: هو «لا إِلهَ إِلَّا هُوَ» تقدم إعرابها والجملة استئنافية «الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» العزيز خبر أول لمبتدأ محذوف تقديره: هو العزيز والحكيم خبر ثان. (1/123) ________________________________________ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8) رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (9) [سورة آل عمران (3) : آية 7] هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الْأَلْبابِ (7) «هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ» هو مبتدأ واسم الموصول خبر وجملة أنزل عليك الكتاب صلة «مِنْهُ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم «آياتٌ» مبتدأ مؤخر «مُحْكَماتٌ» صفة «هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ» هن ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ، أم خبره الكتاب مضاف إليه والجملة صفة لآيات «وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ» عطف على آيات محكمات وتعرب كإعرابها «فَأَمَّا» الفاء استئنافية أما أداة الشرط «الَّذِينَ» مبتدأ «فِي قُلُوبِهِمْ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «زَيْغٌ» مبتدأ مؤخر والجملة صلة الموصول «فَيَتَّبِعُونَ» الفاء رابطة لجواب الشرط يتبعون فعل مضارع وفاعل والجملة خبر اسم الموصول الذين وقد سدت مسد جواب الشرط «ما» ما اسم موصول في محل نصب مفعول به فاعله مستتر «تَشابَهَ مِنْهُ» فعل ماض فاعله مستتر والجار والمجرور متعلقان بتشابه والجملة صلة الموصول. «ابْتِغاءَ» مفعول لأجله «الْفِتْنَةِ» مضاف إليه «وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ» عطف على ابتغاء الفتنة «وَما» الواو حالية ما نافية «يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ» فعل مضارع ومفعوله «إِلَّا اللَّهُ» إلا أداة حصر الله لفظ الجلالة فاعل «وَالرَّاسِخُونَ» الواو عاطفة أو استئنافية الراسخون عطف على الله مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم أو مبتدأ على إعراب الواو استئنافية «فِي الْعِلْمِ» متعلقان بالراسخون «يَقُولُونَ» فعل وفاعل والجملة في محل نصب حال من الراسخون أو خبر المبتدأ الراسخون «آمَنَّا» فعل ماض وفاعل «بِهِ» متعلقان بآمنا والجملة في محل نصب مفعول به مقول القول «كُلٌّ» مبتدأ «مِنْ عِنْدِ» متعلقان بمحذوف خبره. «رَبِّنا» مضاف إليه والجملة مقول القول «وَما يَذَّكَّرُ» الواو حالية ما نافية يذكر فعل مضارع «إِلَّا» أداة حصر «أُولُوا» فاعل مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم «الْأَلْبابِ» مضاف إليه والجملة حالية. [سورة آل عمران (3) : الآيات 8 الى 9] رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8) رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ (9) «رَبَّنا» منادى مضاف منصوب ونا في محل جر بالإضافة «لا تُزِغْ قُلُوبَنا» تزغ فعل مضارع مجزوم بلا والفاعل أنت قلوبنا مفعول به «بَعْدَ» ظرف زمان متعلق بتزغ «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن في محل جر بالإضافة «هَدَيْتَنا» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل جر بالإضافة «وَهَبْ» الواو عطف «هَبْ» فعل دعاء وفاعله مستتر «لَنا» متعلقان بهب «مِنْ لَدُنْكَ» اسم مبني على السكون في محل جر بحرف الجر متعلقان بهب أو بمحذوف حال من «رَحْمَةً» مفعول به. «إِنَّكَ» إن واسمها «أَنْتَ» ضمير منفصل مبتدأ أو بدل «الْوَهَّابُ» خبر أنت والجملة الاسمية «أَنْتَ الْوَهَّابُ» خبر إن وجملة (1/124) ________________________________________ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (10) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (11) قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (12) قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ (13) «إِنَّكَ أَنْتَ ... » تعليله لا محل من الإعراب. «رَبَّنا» منادى «إِنَّكَ جامِعُ» إن واسمها وخبرها «النَّاسِ» مضاف إليه «لِيَوْمٍ» متعلقان بجامع «لا رَيْبَ» لا نافية للجنس «رَيْبَ» اسمها المبني على الفتح «فِيهِ» متعلقان بمحذوف خبر لا. والجملة في نحل جر صفة ليوم «إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ» إن ولفظ الجلالة اسمها وجملة لا يخلف الميعاد خبرها. وجملة «إِنَّ اللَّهَ ... » تعليلة. [سورة آل عمران (3) : الآيات 10 الى 11] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَأُولئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (10) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقابِ (11) «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا» إن واسم الموصول اسمها وجملة كفروا صلة الموصول «لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ» لن حرف ناصب تغني فعل مضارع منصوب عنهم متعلقان بتغني أموالهم فاعل «وَلا أَوْلادُهُمْ» عطف على أموالهم «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بمن متعلقان بتغني. «شَيْئاً» مفعول مطلق أو مفعول به «وَأُولئِكَ» الواو استئنافية أولئك اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «هُمْ» ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ ثان «وَقُودُ» خبرهم والجملة الاسمية «هُمْ وَقُودُ» خبر أولئك وجملة: «أُولئِكَ» استئنافية «النَّارِ» مضاف إليه. «كَدَأْبِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف التقدير: دأبهم كدأب آل فرعون «آلِ» مضاف إليه «فِرْعَوْنَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة «وَالَّذِينَ» الواو عاطفة أو استئنافية الذين اسم موصول مبتدأ «مِنْ قَبْلِهِمْ» متعلقان بصلة الموصول «كَذَّبُوا بِآياتِنا» فعل ماض وفاعل والجار والمجرور متعلقان بكذبوا والجملة في محل نصب حال من آل فرعون. «فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ» فعل وفاعل ومفعول به والجار والمجرور متعلقان بأخذهم، والجملة معطوفة «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ «شَدِيدُ» خبر «الْعِقابِ» مضاف إليه والجملة استئنافية. [سورة آل عمران (3) : الآيات 12 الى 13] قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهادُ (12) قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا فِئَةٌ تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرى كافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ (13) «قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا» قل فعل أمر والفاعل أنت والجار والمجرور متعلقان بالفعل قل والجملة مستأنفة وجملة كفروا صلة الموصول «سَتُغْلَبُونَ» السين للاستقبال تغلبون فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو نائب فاعل «وَتُحْشَرُونَ» عطف على تغلبون والجملتان مقول القول «إِلى جَهَنَّمَ» جهنم اسم مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة للعلمية والعجمة، والجار والمجرور متعلقان بتحشرون. «وَبِئْسَ الْمِهادُ» الواو استئنافية بئس فعل جامد لإنشاء الذم والمهاد فاعل مرفوع والمخصوص بالذم (1/125) ________________________________________ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (14) قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15) محذوف تقديره: جهنم وهو في محل رفع مبتدأ خبره جملة بئس المهاد على أرجح الأقوال. «قَدْ» حرف تحقيق «كانَ» فعل ماض ناقص «لَكُمْ» متعلقان بمحذوف خبر كان «آيَةٌ» اسمها «فِي فِئَتَيْنِ» متعلقان بمحذوف خبر كان «الْتَقَتا» فعل ماض والتاء تاء التأنيث وحركت بالفتحة لاتصالها بألف الاثنين الساكنة وألف الاثنين فاعل والجملة في محل جر صفة «فِئَةٌ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره: الأولى فئة. «تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» الجملة في محل رفع صفة لفئة «وَأُخْرى كافِرَةٌ» الواو عاطفة أخرى عطف على فئة كافرة صفة «يَرَوْنَهُمْ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به «مِثْلَيْهِمْ» حال منصوبة بالياء لأنه مثنى «رَأْيَ» مفعول مطلق «الْعَيْنِ» مضاف إليه والجملة في محل رفع صفة لأخرى «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ «يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ» يؤيد فعل مضارع واسم الموصول من مفعوله. والجار والمجرور متعلقان بيؤيد والجملة خبر وجملة «يَشاءُ» لا محل لها صلة الموصول «إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ» لعبرة اللام المزحلقة وعبرة اسم إن المؤخر في ذلك متعلقان بمحذوف خبر إن لأولي اللام حرف جر أولي اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم الأبصار مضاف إليه والجملة استئنافية. [سورة آل عمران (3) : آية 14] زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعامِ وَالْحَرْثِ ذلِكَ مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (14) «زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ» زين فعل ماض مبني للمجهول والجار والمجرور متعلقان بزين حب نائب فاعل الشهوات مضاف إليه «مِنَ النِّساءِ» متعلقان بمحذوف حال من الشهوات «وَالْبَنِينَ» معطوف على النساء مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم «وَالْقَناطِيرِ» عطف على البنين «الْمُقَنْطَرَةِ» صفة «مِنَ الذَّهَبِ» متعلقان بالمقنطرة «وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعامِ وَالْحَرْثِ» عطف على ما قبلها. «ذلِكَ» اسم إشارة مبتدأ «مَتاعُ» خبر «الْحَياةِ» مضاف إليه «الدُّنْيا» صفة الحياة مجرورة والجملة مستأنفة «وَاللَّهُ» الله لفظ الجلالة مبتدأ «عِنْدَهُ» مفعول فيه ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ المؤخر «حُسْنُ» «الْمَآبِ» مضاف إليه والجملة الاسمية «عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ» في محل رفع خبر المبتدأ الله، وجملة «وَاللَّهُ عِنْدَهُ ... » استئنافية [سورة آل عمران (3) : آية 15] قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (15) «قُلْ» فعل أمر والفاعل أنت «أَأُنَبِّئُكُمْ» الهمزة للاستفهام أنبئكم: فعل مضارع والكاف مفعول به أول «بِخَيْرٍ» متعلقان بالفعل قبلهما وهما المفعول الثاني «مِنْ ذلِكُمْ» متعلقان باسم التفضيل خير «لِلَّذِينَ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «اتَّقَوْا» فعل ماض والواو فاعل «عِنْدَ» ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم (1/126) ________________________________________ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (17) شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) «رَبِّهِمْ» مضاف إليه «جَنَّاتٌ» مبتدأ وجملة «تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ» في محل رفع صفة لجنات «خالِدِينَ» حال منصوبة بالياء لأنه جمع مذكر سالم «فِيها» متعلقان بخالدين «وَأَزْواجٌ» عطف على جنات «مُطَهَّرَةٌ» صفة «وَرِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ» عطف على أزواج «وَاللَّهُ بَصِيرٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وبصير خبر «بِالْعِبادِ» متعلقان ببصير. [سورة آل عمران (3) : الآيات 16 الى 17] الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَقِنا عَذابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ (17) «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر بدل من الذين في الآية السابقة. أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هم «يَقُولُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة صلة الموصول «رَبَّنا» منادى «إِنَّنا آمَنَّا» إن ونا اسمها وجملة آمنا الفعلية خبرها «فَاغْفِرْ» الفاء فاء الفصيحة واغفر فعل دعاء فاعله مستتر «لَنا» متعلقان باغفر «ذُنُوبَنا» مفعول به والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم مقدر. «وَقِنا» فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة والفاعل أنت ونا مفعول به أول عذاب مفعول به ثان. «النَّارِ» مضاف إليه «الصَّابِرِينَ» بدل من الذين مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم أو اسم منصوب على المدح بفعل محذوف والأسماء «الصَّادِقِينَ وَالْقانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ» عطف على الصابرين «بِالْأَسْحارِ» متعلقان بالمستغفرين. [سورة آل عمران (3) : آية 18] شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) «شَهِدَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل والجملة استئنافية «أَنَّهُ» أن واسمها وجملة «لا إِلهَ إِلَّا هُوَ» هو توكيد للضمير المستتر في الخبر المحذوف والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بشهد «وَالْمَلائِكَةُ» عطف على الله «وَأُولُوا» عطف على الملائكة مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم «قائِماً» حال منصوبة «لا إِلهَ إِلَّا هُوَ» تقدم إعرابها «الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» خبران لمبتدأ محذوف تقديره، الله العزيز الحكيم. «بِالْقِسْطِ» متعلقان «بقائما» [سورة آل عمران (3) : آية 19] إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآياتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (19) «إِنَّ الدِّينَ» إن واسمها «عِنْدَ» ظرف متعلق بمحذوف حال «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «الْإِسْلامُ» خبرها «وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ» الواو استئنافية وما نافية وفعل ماض وفاعل «أُوتُوا الْكِتابَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعل وهو المفعول الأول «الْكِتابَ» مفعول به ثان. والجملة صلة الموصول «إِلَّا» أداة حصر «مِنْ بَعْدِ» متعلقان باختلف. «مَا» مصدرية «جاءَهُمُ الْعِلْمُ» فعل ماض ومفعول به وفاعل. (1/127) ________________________________________ فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20) إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (21) أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (22) وما المصدرية مع الفعل في محل جر بالإضافة. «بَغْياً» مفعول لأجله «بَيْنَهُمْ» ظرف مكان متعلق ببغيا. «وَمَنْ» الواو استئنافية من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ «يَكْفُرْ» فعل مضارع فعل الشرط مجزوم «بِآياتِ» متعلقان بيكفر «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «فَإِنَّ اللَّهَ» الفاء رابطة لجواب الشرط وإن ولفظ الجلالة اسمها «سَرِيعُ» خبرها «الْحِسابِ» مضاف إليه. والجملة في محل جزم جواب الشرط. وجملة «وَمَنْ ... » استئنافية. وفعل الشرط وجوابه خبر من. [سورة آل عمران (3) : آية 20] فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (20) «فَإِنْ حَاجُّوكَ» الفاء استئنافية إن شرطية جازمة حاجوك فعل ماض مبني على الضم، والواو فاعل والكاف مفعول به، وهو في محل جزم فعل الشرط والجملة ابتدائية «فَقُلْ» الفاء رابطة لجواب الشرط قل فعل أمر والفاعل أنت والجملة في محل جزم جواب الشرط «أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ» فعل ماض وفاعل ووجهي مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء في محل جر بالإضافة. «لِلَّهِ» متعلقان بأسلمت والجملة مقول القول. «وَمَنِ» الواو عاطفة من اسم موصول معطوف على التاء في أسلمت «اتَّبَعَنِ» فعل ماض مبني على الفتح، والنون للوقاية، والياء المحذوفة في محل نصب مفعول به، والجملة صلة الموصول «وَقُلْ» الواو عاطفة وجملة قل معطوفة على فقل «لِلَّذِينَ» متعلقان بقل وجملة «أُوتُوا الْكِتابَ» صلة الموصول لا محل لها «وَالْأُمِّيِّينَ» عطف على الذين مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم «أَأَسْلَمْتُمْ» الهمزة للاستفهام أسلمتم فعل ماض وفاعل والجملة مقول القول «فَإِنْ» الفاء استئنافية إن شرطية جازمة «أَسْلَمُوا» فعل ماض وفاعل وهو في محل جزم فعل الشرط «فَقَدِ» الفاء رابطة للجواب وقد حرف تحقيق وجملة «اهْتَدَوْا» في محل جزم جواب الشرط «وَإِنْ تَوَلَّوْا» عطف على إن أسلموا «فَإِنَّما» الفاء رابطة إنما كافة ومكفوفة «عَلَيْكَ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «الْبَلاغُ» مبتدأ والجملة في محل جزم جواب الشرط «وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ» لفظ الجلالة مبتدأ وبصير خبره والجار والمجرور متعلقان بالخبر والجملة مستأنفه.. [سورة آل عمران (3) : الآيات 21 الى 22] إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (21) أُولئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (22) «إِنَّ الَّذِينَ» إن واسم الموصول اسمها «يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ» فعل مضارع والواو فاعل والجار والمجرور متعلقان بالفعل ولفظ الجلالة الله مضاف إليه والجملة صلة الموصول «وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ» الواو عاطفة وفعل مضارع وفاعل ومفعول به منصوب بالياء جمع مذكر سالم «بِغَيْرِ» متعلقان بيقتلون «حَقٍّ» مضاف (1/128) ________________________________________ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (25) إليه «وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ» فعل مضارع وفاعل واسم الموصول مفعول به والجملة معطوفة. «يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ» الجملة صلة الموصول «مِنَ النَّاسِ» متعلقان بمحذوف حال تقديره: هادين من الناس. «فَبَشِّرْهُمْ» الفاء واقعة في جواب اسم الموصول لما فيه من معنى الشرط بشرهم فعل أمر والهاء مفعوله والفاعل أنت «بِعَذابٍ» متعلقان ببشرهم «أَلِيمٍ» صفة والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبتدأ «الَّذِينَ» اسم موصول خبر وجملة «حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ» صلة الموصول «فِي الدُّنْيا» متعلقان بحبطت «وَالْآخِرَةِ» عطف على الدنيا «وَما لَهُمْ» الواو استئنافية ما نافية أو حجازية تعمل عمل ليس «لَهُمْ» متعلقان بمحذوف خبر «مِنْ ناصِرِينَ» من حرف جر زائد «ناصِرِينَ» اسم ما مؤخر وهو اسم مجرور لفظا بالياء لأنه جمع مذكر سالم، مرفوع محلا. [سورة آل عمران (3) : الآيات 23 الى 24] أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُدْعَوْنَ إِلى كِتابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (24) «أَلَمْ تَرَ» الهمزة للاستفهام لم حرف نفي وجزم وقلب تر فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والفاعل أنت «إِلَى الَّذِينَ» متعلقان بتر «أُوتُوا» فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل «نَصِيباً» مفعول به «مِنَ الْكِتابِ» متعلقان بصفة لنصيبا «يُدْعَوْنَ» فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل «إِلى كِتابِ» متعلقان بيدعون «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «لِيَحْكُمَ» المصدر المؤول من الفعل يحكم وأن المضمرة بعد لام التعليل في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بيدعون «بَيْنَهُمْ» ظرف مكان متعلق بيحكم. وجملة يدعون في محل نصب حال «ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ» ثم عاطفة وفعل مضارع وفاعله والجار والمجرور متعلقان بفريق والجملة معطوفة. «وَهُمْ مُعْرِضُونَ» الواو حالية ومبتدأ وخبر والجملة حالية. «ذلِكَ» اسم إشارة مبتدأ «بِأَنَّهُمْ قالُوا» أن واسمها وجملة قالوا خبرها والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقان بمحذوف والتقدير: ذلك الإعراض بسبب قولهم «لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ» الجملة مقول القول وتمسنا فعل مضارع ومفعوله وفاعله «إِلَّا» أداة حصر «أَيَّاماً» ظرف زمان متعلق بتمسنا «مَعْدُوداتٍ» صفة لأياما منصوبة بالكسرة عوضا عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم «وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ» فعل ماض والهاء مفعوله والجار والمجرور متعلقان بهذا الفعل «ما كانُوا يَفْتَرُونَ» ما اسم موصول فاعل وكان واسمها والجملة صلة وجملة يفترون خبر كان. [سورة آل عمران (3) : آية 25] فَكَيْفَ إِذا جَمَعْناهُمْ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (25) «فَكَيْفَ» الفاء استئنافية «كيف» اسم استفهام مبني على الفتح في محل رفع خبر مقدم إذا كان المحذوف اسما، أما إذا قدر فعلا فهو في محل نصب حال والتقدير: «فكيف يعملون ... » «إِذا» ظرف زمان (1/129) ________________________________________ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (27) لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28) متعلق بالمبتدأ المحذوف التقدير: فكيف شأنهم إذا ... ؟ «جَمَعْناهُمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل جر بالإضافة «لِيَوْمٍ» متعلقان بجمعناهم «لا رَيْبَ فِيهِ» لا نافية للجنس ريب اسمها المبني على الفتح وفيه متعلقان بالخبر والجملة في محل جر صفة ليوم. «وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ» فعل ماض مبني للمجهول والتاء تاء التأنيث كل نائب فاعل وهو المفعول الأول ونفس مضاف إليه «ما» اسم موصول مفعول به ثان وجملة «كَسَبَتْ» صلة الموصول. «وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ» جملة لا يظلمون خبر المبتدأ هم وجملة «هُمْ لا يُظْلَمُونَ» في محل نصب حال. [سورة آل عمران (3) : الآيات 26 الى 27] قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (27) «قُلِ» فعل أمر والفاعل أنت والجملة مستأنفة «اللَّهُمَّ» منادى مفرد علم بباء النداء المحذوفة المعوض عنها بالميم المشددة «مالِكَ» منادى أو بدل من اللهم وفيها أقوال غير ذلك «الْمُلْكِ» مضاف إليه «تُؤْتِي» فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء والفاعل أنت «الْمُلْكِ» مفعول به أول «مَنْ» اسم موصول مفعول به ثان وجملة «تَشاءُ» صلة الموصول وجملة «تُؤْتِي الْمُلْكَ ... » في محل نصب حال من اللهم. «وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ» وتنزع الملك مضارع ومفعول به ممن: متعلقان بتنزع والجملة معطوفة وجملة تشاء صلة الموصول. «وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ، وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ» عطف «بِيَدِكَ» متعلقان بمحذوف خبر «الْخَيْرُ» مبتدأ والجملة مستأنفة «إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» إن واسمها خبرها قدير وشيء: مضاف إليه والجار والمجرور متعلقان بقدير. «تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ» فعل مضارع ومفعوله وجار ومجرور متعلقان بتولج والجملة مستأنفة ومثلها «وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ» عطف وكذلك «وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ» و «وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ» «وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ» فعل مضارع واسم الموصول مفعوله والفاعل أنت وجملة تشاء صلة الموصول «بِغَيْرِ» متعلقان بمحذوف صفة لمفعول به ثان محذوف التقدير: ترزق رزقا وافرا بغير حساب «حِسابٍ» مضاف إليه، والجملة معطوفة. [سورة آل عمران (3) : آية 28] لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28) «لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ» لا ناهية جازمة. يتخذ فعل مضارع مجزوم وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين «الْمُؤْمِنُونَ» فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم «الْكافِرِينَ» مفعول به أول «أَوْلِياءَ» مفعول به ثان «مِنْ دُونِ» متعلقان بمحذوف صفة أولياء «الْمُؤْمِنِينَ» مضاف إليه «وَمَنْ» الواو حالية أو استئنافية من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ «يَفْعَلْ» فعل مضارع مجزوم وهو فعل الشرط والفاعل هو «ذلِكَ» اسم إشارة مفعول به. (1/130) ________________________________________ قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (29) يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (30) «فَلَيْسَ» الفاء رابطة لجواب الشرط «ليس» فعل ماض ناقص واسمها ضمير مستتر تقديره هو «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بمن متعلقان بمحذوف حال من شيء لأنه تقدم عليه «فِي شَيْءٍ» متعلقان بمحذوف خبر ليس. والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملتا الشرط خبر من «إِلَّا» أداة حصر «أَنْ تَتَّقُوا» المصدر المؤول من أن المصدرية والفعل في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور في محل نصب مفعول مطلق التقدير: إلا تقية. «مِنْهُمْ» متعلقان بتتقوا «تُقاةً» مفعول مطلق «وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ» فعل مضارع ولفظ الجلالة فاعله والكاف مفعول به أول ونفسه مفعول به ثان. والجملة مستأنفة «وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ» لفظ الجلالة مجرور بإلى والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم «الْمَصِيرُ» مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : آية 29] قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (29) «قُلْ» الجملة مستأنفة «إِنْ» شرطية جازمة «تُخْفُوا» فعل مضارع مجزوم والواو فاعله وهو فعل الشرط واسم الموصول «ما» مفعوله «فِي صُدُورِكُمْ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول والجملة مقول القول «أَوْ تُبْدُوهُ» عطف على إن تخفوا ما «يَعْلَمْهُ اللَّهُ» فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط والهاء مفعوله والله لفظ الجلالة فاعله والجملة لا محل لها لأنها لم تقترن بالفاء «وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ» الواو استئنافية وفعل مضارع فاعله مستتر وما الموصولية مفعوله، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول والجملة مستأنفة «وَما فِي الْأَرْضِ» عطف على ما في السموات «وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وقدير خبره والجار والمجرور متعلقان بقدير. والجملة استئنافية. [سورة آل عمران (3) : آية 30] يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ (30) «يَوْمَ» مفعول فيه ظرف زمان معلق بفعل محذوف تقديره اذكر «تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ» تجد فعل مضارع وكل فاعل واسم الموصول ما مفعول به ونفس مضاف إليه. عملت ماض فاعله مستتر وجملة عملت صلة الموصول لا محل لها «مِنْ خَيْرٍ» متعلقان بمحذوف حال «مُحْضَراً» حال «وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ» عطف على «ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ» وجملة عملت صلة الموصول «تَوَدُّ» فعل مضارع والفاعل هي والجملة في محل نصب حال «لَوْ» شرطية غير جازمة «أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً» أن وأمدا اسمها وبينها ظرف متعلق بمحذوف خبر وبينه عطف على بينها. وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل رفع مبتدأ وخبره محذوف تقديره موجود. وجواب لو محذوف تقديره: لسعدت بذلك. «بَعِيداً» صفة. «وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ» تقدم إعرابها «وَاللَّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ» لفظ الجلالة مبتدأ ورؤوف خبره والجار والمجرور متعلقان بالخبر رؤوف، والجملة استئنافية. (1/131) ________________________________________ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32) إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) [سورة آل عمران (3) : الآيات 31 الى 32] قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ (32) «قُلْ» الجملة مستأنفة «إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ» إن شرطية جازمة. كنتم فعل ماض ناقص والتاء اسمها وجملة تحبون خبرها وجملة «إِنْ كُنْتُمْ ... » مقول القول «فَاتَّبِعُونِي» الفاء واقعة في جواب الشرط «اتبعوني» فعل أمر مبني على حذف النون، والنون للوقاية والواو فاعل والياء مفعول به والجملة في محل جزم جواب الشرط «يُحْبِبْكُمُ» فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب اتبعوني، والكاف مفعول به «اللَّهَ» لفظ الجلالة فاعل. «وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ» عطف على «يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ» «وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وغفور رحيم خبراه والجملة مستأنفة. «قُلْ» الجملة مستأنفة و «أَطِيعُوا اللَّهَ» فعل أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة مقول القول «وَالرَّسُولَ» عطف على الله «فَإِنْ تَوَلَّوْا» الفاء استئنافية إن شرطية جازمة وتولوا فعل مضارع حذفت منه التاء والواو فاعل وهو فعل الشرط. أو هو فعل ماض ... والجملة ابتدائية «فَإِنَّ اللَّهَ» الفاء واقعة في جواب الشرط وإن ولفظ الجلالة اسمها وجملة «لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ» خبرها وجملة «فَإِنَّ اللَّهَ ... » في محل جزم جواب الشرط. [سورة آل عمران (3) : الآيات 33 الى 34] إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها «اصْطَفى آدَمَ» فعل ماض ومفعول به والفاعل هو والجملة خبر إن «وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ» عطف على آدم وإبراهيم مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة للعلمية والعجمة «وَآلَ عِمْرانَ» عطف وعمران مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والألف والنون «عَلَى الْعالَمِينَ» متعلقان بالفعل اصطفى، وجملة «إِنَّ اللَّهَ ... » استئنافية. «ذُرِّيَّةً» بدل من نوح.. منصوب بالفتحة أو حال «بَعْضُها» مبتدأ «مِنْ بَعْضٍ» متعلقان بمحذوف خبر، والجملة في محل جر صفة لذرية «وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وخبراه والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : الآيات 35 الى 36] إِذْ قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى وَإِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ (36) «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق بالفعل المحذوف اذكر «قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ» فعل ماض وفاعل وعمران مضاف إليه مجرور بالفتحة «رَبِّ» منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم «إِنِّي نَذَرْتُ» إن والياء اسمها وجملة نذرت خبرها «لَكَ» متعلقان بنذرت «ما» اسم موصول (1/132) ________________________________________ فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَامَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37) مفعول به «فِي بَطْنِي» اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء في محل جر بالإضافة. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صلة «مُحَرَّراً» حال أو صفة لموصوف محذوف تقديره غلاما محررا «فَتَقَبَّلْ مِنِّي» الفاء استئنافية أو الفصيحة «فَتَقَبَّلْ» فعل دعاء والفاعل أنت «مِنِّي» متعلقان بتقبل. «إِنَّكَ» إن واسمها «أَنْتَ» مبتدأ «السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» خبرا أنت والجملة الاسمية خبر إن وجملة «إِنَّكَ أَنْتَ ... » الجملة تعليلية. «فَلَمَّا» الفاء استئنافية لما ظرفية شرطية «وَضَعَتْها» فعل ماض ومفعول به والجملة في محل جر بالإضافة «قالَتْ» فعل ماض والفاعل هي والجملة جواب شرط غير جازم «رَبِّ» منادى مضاف منصوب «إِنِّي وَضَعْتُها» إن واسمها وجملة وضعتها خبرها «أُنْثى» بدل من الهاء في وضعتها أو حال «وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ» الواو اعتراضية ولفظ الجلالة مبتدأ أعلم خبر والجملة اعتراضية «بِما» متعلقان بأعلم وجملة «وَضَعَتْ» صلة الموصول لا محل لها «وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى» الواو عاطفة ليس الذكر فعل ماض ناقص واسمه كالأنثى: متعلقان بمحذوف خبر والجملة معطوفة على «وَضَعْتُها أُنْثى» «وَإِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ» إن واسمها وجملة سميتها خبر «مَرْيَمَ» مفعول به ثان «وَإِنِّي أُعِيذُها» إن واسمها وجملة أعيذها خبرها وجملة «إِنِّي أُعِيذُها» معطوفة «بِكَ» متعلقان بأعيذها «وَذُرِّيَّتَها» عطف على الهاء في أعيذها «مِنَ الشَّيْطانِ» متعلقان بأعيذها «الرَّجِيمِ» صفة. [سورة آل عمران (3) : آية 37] فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ (37) «فَتَقَبَّلَها رَبُّها» الفاء عاطفة وفعل ماض ومفعول به وربها فاعل وقرئ بالنصب على النداء أي تقبلها يا ربها «بِقَبُولٍ» متعلقان بتقبل «حَسَنٍ» صفة. «وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً» فعل ماض ومفعول به ونباتا مفعول مطلق «حَسَناً» صفة. «وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا» فعل ماض والهاء مفعوله الأول وزكريا مفعوله الثاني والفاعل مستتر تقديره الله والجملة معطوفة «كُلَّما» ظرف متعلق بالجواب وهو فعل وجد وجملة «دَخَلَ» في محل جر بالإضافة «دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجار والمجرور متعلقان بدخل «وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً» فعل ماض والفاعل هو ومفعوله والظرف متعلق بوجد أو بحال محذوفة من رزقا. والجملة جواب شرط غير جازم. «قالَ» فعل ماض فاعله مستتر «يا مَرْيَمُ» منادى مفرد علم مبني على الضم «أَنَّى» اسم استفهام في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بمحذوف خبر «لَكِ» متعلقان بمحذوف خبر «هذا» اسم إشارة مبتدأ والجملة مقول القول «قالَتْ» الجملة مستأنفة «هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» هو مبتدأ من عند متعلقان بمحذوف خبر ولفظ الجلالة مضاف إليه «إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ» إن ولفظ الجلالة اسمها وجملة يرزق خبرها من اسم موصول مفعول به وجملة يشاء صلة الموصول لا محل لها «بِغَيْرِ حِسابٍ» متعلقان بيرزق والجملة «إِنَّ اللَّهَ ... » استئنافية. (1/133) ________________________________________ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (41) [سورة آل عمران (3) : الآيات 38 الى 39] هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ (38) فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39) «هُنالِكَ» اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية أو المكانية واللام للبعد والكاف للخطاب «دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة استئنافية «رَبَّهُ» منادى مضاف منصوب. «هَبْ» فعل دعاء فاعله مستتر «لِي» متعلقان بالفعل هب «مِنْ لَدُنْكَ» متعلقان بهب أو بمحذوف حال لذرية «ذُرِّيَّةً» مفعول به «طَيِّبَةً» صفة «إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ» إن واسمها وخبرها والدعاء مضاف إليه والجملة مستأنفة أو تعليلية. «فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ» فعل ماض ومفعول به وفاعل ونادته مبني على الفتحة المقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين والجملة معطوفة. «وَهُوَ قائِمٌ» الواو حالية ومبتدأ وخبر والجملة حالية وجملة «يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ» حالية أو خبر ثان «أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى» أن ولفظ الجلالة اسمها وجملة يبشرك خبر والجار والمجرور متعلقان بيبشرك «مُصَدِّقاً» حال منصوبة «بِكَلِمَةٍ» متعلقان بمصدقا «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بمن متعلقان بمحذوف صفة لكلمة «وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيًّا» عطف على مصدقا «مِنَ الصَّالِحِينَ» متعلقان بمحذوف صفة «نَبِيًّا» والجملة الاسمية «وَهُوَ قائِمٌ ... » في محل نصب حال وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بنادته والتقدير: نادته ببشارة الله. [سورة آل عمران (3) : آية 40] قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عاقِرٌ قالَ كَذلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ ما يَشاءُ (40) «قالَ» فعل ماض والفاعل هو والجملة مستأنفة «رَبِّ» منادى بأداة نداء محذوفة «أَنَّى» اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب على الحال «يَكُونُ» فعل مضارع تام «لِي» متعلقان بيكون «غُلامٌ» فاعل يكون مرفوع والجملة مقول القول. «وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ» فعل ماض ومفعول به وفاعل وقد حرف تحقيق والجملة في محل نصب حال والجملة الاسمية «وَامْرَأَتِي عاقِرٌ» عطف على ما قبلها. «قالَ» ماض والفاعل مستتر «كَذلِكَ» ذا اسم إشارة في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق أو بمحذوف خبر التقدير: الأمر كذلك. والجملة مقول القول. «اللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ «يَفْعَلُ ما يَشاءُ» الجملة خبر وجملة يشاء صلة الموصول وجملة «قالَ كَذلِكَ اللَّهُ..» استئنافية. [سورة آل عمران (3) : آية 41] قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ (41) «قالَ» ماض «رَبِّ» منادى مضاف «اجْعَلْ لِي آيَةً» فعل دعاء والفاعل مستتر وآية مفعول به والجار والمجرور متعلقان باجعل والجملة مقول القول «قالَ» ماض فاعله مستتر «آيَتُكَ» مبتدأ «أَلَّا تُكَلِّمَ» المصدر (1/134) ________________________________________ وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) يَامَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44) إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) المؤول من أن المصدرية والفعل خبر للمبتدأ والتقدير: آيتك عدم التكلم. «النَّاسَ» مفعول به «ثَلاثَةَ» ظرف زمان متعلق بالفعل قبله «أَيَّامٍ» مضاف إليه «أَلَّا» أداة استثناء «رَمْزاً» مستثنى منصوب «وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً» فعل أمر ومفعول به وكثيرا نائب مفعول مطلق والجملة استئنافية «وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ» الجار والمجرور متعلقان بالفعل سبح والجملة معطوفة [سورة آل عمران (3) : الآيات 42 الى 43] وَإِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ (42) يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) «وَإِذْ» الواو عاطفة إذ ظرف متعلق بالفعل المحذوف اذكر «قالَتِ الْمَلائِكَةُ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة «يا مَرْيَمُ» منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ» إن ولفظ الجلالة اسمها واصطفاك فعل ماض ومفعوله والجملة خبر إن. وجملة إن الله مقول القول «وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفاكِ» عطف على اصطفاك الأولى «عَلى نِساءِ» متعلقان باصطفاك «الْعالَمِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء «يا مَرْيَمُ» الياء أداة نداء، نابت مناب أدعو، مريم منادى مفرد علم «اقْنُتِي» فعل أمر مبني على حذف النون وياء المخاطبة في محل رفع فاعل «لِرَبِّكِ» متعلقان باقنتي «وَاسْجُدِي وَارْكَعِي» عطف على اقنتي «مَعَ الرَّاكِعِينَ» مع ظرف مكان متعلق بالفعل اركعي والراكعين مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم. [سورة آل عمران (3) : آية 44] ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44) «ذلِكَ» ذا اسم إشارة مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب «مِنْ أَنْباءِ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ «الْغَيْبِ» مضاف إليه «نُوحِيهِ إِلَيْكَ» فعل مضارع والهاء مفعوله والفاعل نحن والجار والمجرور متعلقان بنوحي، والجملة في محل نصب حال «وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ» الواو حالية. ما نافية وكان والتاء اسمها لديهم: مفعول فيه ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر كنت «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق بمحذوف خبر أيضا والتقدير: وما كنت مستقرا إذ ... «يُلْقُونَ» فعل مضارع وفاعل «أَقْلامَهُمْ» مفعول به والجملة في محل جر بالإضافة «أَيُّهُمْ» اسم استفهام مبتدأ وجملة «يَكْفُلُ مَرْيَمَ» خبره. وجملة «أَيُّهُمْ يَكْفُلُ ... » مفعول به. «وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ» عطف على جملة «وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ» الأولى وهي مثلها في إعرابها. [سورة آل عمران (3) : الآيات 45 الى 46] إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) «إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ» إذ بدل من إذ في الآية السابقة والجملة بعدها في محل جر بالإضافة «يا مَرْيَمُ» يا (1/135) ________________________________________ قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (48) وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) أداة نداء مريم منادى علم مبني على الضم «إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ» إن ولفظ الجلالة اسمها وجملة يبشرك خبرها والجار والمجرور متعلقان بيبشرك وجملة «إِنَّ اللَّهَ ... » مقول القول «مِنْهُ» متعلقان بمحذوف صفة لكلمة. «اسْمُهُ الْمَسِيحُ» مبتدأ وخبر «عِيسَى» بدل «ابْنُ» صفة أو بدل «مَرْيَمُ» مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة. والجملة في محل جر صفة لكلمة. «وَجِيهاً» حال من كلمة لأنها وصفت «فِي الدُّنْيا» متعلقان بوجيها «وَالْآخِرَةِ» عطف على الدنيا «وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ» متعلقان بمحذوف حال تقديره: ومقدما من المقربين. «وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ» فعل مضارع ومفعول به والفاعل هو في المهد: متعلقان بمحذوف حال من الفاعل ويكلم الناس رضيعا في المهد «وَكَهْلًا» عطف على رضيعا المقدرة «وَمِنَ الصَّالِحِينَ» متعلقان بمحذوف حال أيضا. [سورة آل عمران (3) : آية 47] قالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قالَ كَذلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) «قالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ» ينظر إعرابها الآية 40 «وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ» الواو حالية ويمسسني فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والنون للوقاية والياء مفعول به وبشر فاعل والجملة في محل نصب حال. «قالَ» الجملة مستأنفة «كَذلِكِ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف التقدير: الشأن كذلك والجملة مقول القول. «اللَّهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ» لفظ الجلالة مبتدأ وجملة يخلق خبره وجملة يشاء صلة الموصول. وجملة «اللَّهُ يَخْلُقُ» استئنافية. «إِذا» ظرف لما يستقبل من الزمن «قَضى أَمْراً» فعل ماض ومفعول به والفاعل هو والجملة في محل جر بالإضافة «فَإِنَّما» الفاء رابطة للجواب «إنما» كافة ومكفوفة وجملة «يَقُولُ لَهُ» لا محل لها جواب شرط غير جازم. «كُنْ» فعل أمر تام والفاعل أنت والجملة مفعول به «فَيَكُونُ» الفاء استئنافية يكون فعل مضارع تام والفاعل هو والجملة خبر لمبتدأ محذوف تقديره: فهو يكون وجملة فهو يكون استئنافية. [سورة آل عمران (3) : الآيات 48 الى 49] وَيُعَلِّمُهُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ (48) وَرَسُولاً إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) «وَيُعَلِّمُهُ الْكِتابَ» الواو استئنافية يعلمه فعل مضارع ومفعول به والفاعل هو «الْكِتابَ» مفعول به ثان «وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ» عطف على الكتاب، والجملة مستأنفة. «وَرَسُولًا» الواو عاطفة رسولا اسم معطوف على وجيها أو مفعول به لفعل محذوف أي ويجعله رسولا فالجملة معطوفة «إِلى بَنِي» (1/136) ________________________________________ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50) بني اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم «إِسْرائِيلَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والعجمة «أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ» أن والياء اسمها والجملة خبرها. وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان برسولا. «بِآيَةٍ» متعلقان بجئتكم «مِنْ رَبِّكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة آية «أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ» أن واسمها وجملة أخلق خبرها لكم متعلقان بمحذوف حال تقديره: مبرهنا لكم «مِنَ الطِّينِ» متعلقان بأخلق وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر بدل من آية أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي. «كَهَيْئَةِ» الكاف اسم بمعنى مثل في محل نصب مفعول به وهيئة مضاف إليه «الطَّيْرِ» مضاف إليه «فَأَنْفُخُ فِيهِ» عطف على أخلق «فَيَكُونُ طَيْراً» فعل مضارع ناقص واسمها ضمير مستتر تقديره هو طيرا خبرها «بِإِذْنِ اللَّهِ» متعلقان بصفة طير ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة معطوفة «وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ» فعل مضارع ومفعول به والفاعل أنا والجملة معطوفة «وَأُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللَّهِ» عطف والجار والمجرور متعلقان بالفعل ولفظ الجلالة مضاف إليه «وَأُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ» بما متعلقان بالفعل أنبئكم والجملة معطوفة وجملة تأكلون صلة الموصول لا محل لها. «وَما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ» عطف على ما قبلها. «إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً» إن ولآية اسمها واللام هي المزحلقة وفي ذلك متعلقان بمحذوف خبرها «لَكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة لآية «إِنَّ» شرطية جازمة «كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص وهو في محل جزم فعل الشرط، والتاء اسمها «مُؤْمِنِينَ» خبرها منصوب بالياء والجملة مستأنفة، وجواب الشرط محذوف تقديره: إن كنتم مؤمنين اعتبرتم. [سورة آل عمران (3) : آية 50] وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50) «وَمُصَدِّقاً» الواو عاطفة، مصدقا حال لفعل محذوف تقديره جئتكم «لِما» اللام حرف جر وما اسم موصول في محل جر باللام ومتعلقان بمصدقا «بَيْنَ» ظرف متعلق بمحذوف صلة الموصول «يَدَيَّ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة والياء في محل جر بالإضافة. «مِنَ التَّوْراةِ» متعلقان بمحذوف حال «وَلِأُحِلَّ» الواو عاطفة اللام لام التعليل وأحل فعل مضارع منصوب بأن المضمرة، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره وجئتكم «لَكُمْ» متعلقان بأحل «بَعْضَ» مفعول به «الَّذِي» اسم موصول في محل جر بالإضافة «حُرِّمَ» فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل هو «عَلَيْكُمْ» متعلقان بحرم والجملة صلة الموصول «وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ» ينظر في إعرابها الآية السابقة. «فَاتَّقُوا اللَّهَ» الفاء هي فاء الفصيحة أي إذا صدقتم بعد ما ذكرت لكم من الآيات فاتقوا الله أمر وفاعله ولفظ الجلالة مفعوله والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها. «وَأَطِيعُونِ» فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والنون للوقاية، والياء المحذوفة في محل نصب مفعول به، والجملة معطوفة على ما قبلها. (1/137) ________________________________________ إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (51) فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) [سورة آل عمران (3) : الآيات 51 الى 52] إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (51) فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) «إِنَّ اللَّهَ رَبِّي» إن ولفظ الجلالة اسمها وربي خبر مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم «فَاعْبُدُوهُ» الفاء هي فاء الفصيحة اعبدوه فعل أمر وفاعل ومفعول به والجملة جواب شرط مقدر: إذا كان الله ربي فاعبدوه لا محل لها «هذا صِراطٌ» مبتدأ وخبر «مُسْتَقِيمٌ» صفة والجملة مستأنفة «فَلَمَّا» الفاء استئنافية لما ظرفية شرطية «أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجار والمجرور منهم متعلقان بأحس أو بحال من الكفر والجملة في محل جر بالإضافة. «قالَ» الجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم «مَنْ» مبتدأ «أَنْصارِي» خبر مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء في محل جر بالإضافة «إِلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بإلى متعلقان بأنصاري والجملة مقول القول «قالَ الْحَوارِيُّونَ» فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة «نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ» مبتدأ وخبر ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة مقول القول «آمَنَّا بِاللَّهِ» فعل ماض وفاعل ولفظ الجلالة مجرور بالباء والجار والمجرور متعلقان بآمنا، والجملة مستأنفة أو خبر ثان لنحن أو حالية. «وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ» الواو استئنافية أو عاطفة أشهد فعل أمر والفاعل أنت بأنا مسلمون الباء حرف جر وأن واسمها وخبرها مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بأشهد. وجملة اشهد مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : الآيات 53 الى 54] رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ (54) «رَبَّنا» منادى بأداة نداء محذوفة وهو مضاف ونا مضاف إليه «آمَنَّا» فعل ماض وفاعل «بِما» متعلقان بآمنا «أَنْزَلْتَ» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول «وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة على آمنا «فَاكْتُبْنا» الفاء هي فاء الفصيحة أي إذا آمنا فاكتبنا وفعل دعاء وفاعل والجملة جواب شرط غير جازم «مَعَ الشَّاهِدِينَ» متعلقان باكتبنا. «وَمَكَرُوا» الواو استئنافية مكروا فعل ماض وفاعل وجملة «وَمَكَرَ اللَّهُ» معطوفة «وَاللَّهُ خَيْرُ» لفظ الجلالة مبتدأ وخير خبر و «الْماكِرِينَ» مضاف إليه والجملة حالية. [سورة آل عمران (3) : آية 55] إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق بفعل محذوف تقديره اذكر «قالَ اللَّهُ» فعل ماض لفظ الجلالة فاعله والجملة في محل جر بالإضافة «يا عِيسى» يا أداة نداء وعيسى منادى مفرد علم مبني على الضمة المقدرة على (1/138) ________________________________________ فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56) وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60) الألف للتعذر «إِنِّي مُتَوَفِّيكَ» إن واسمها وخبرها والكاف في محل جر بالإضافة، والجملة مقول القول. «وَرافِعُكَ إِلَيَّ» عطف على متوفيك والجار والمجرور متعلقان برافعك «وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا» مطهرك عطف والجار والمجرور متعلقان بمطهرك وماض وفاعله وجملة كفروا صلة الموصول «وَجاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ» جاعل عطف والذين اسم موصول في محل جر بالإضافة، وماض وفاعله والجملة صلة. «فَوْقَ» مفعول فيه ظرف مكان متعلق بالمفعول الثاني المحذوف «الَّذِينَ» في محل جر بالإضافة وجملة «كَفَرُوا» صلة «إِلى يَوْمِ» متعلقان باسم الفاعل جاعل «الْقِيامَةِ» مضاف إليه «ثُمَّ» حرف عطف «إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ» جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مرجعكم مبتدأ. «فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ» الفاء عاطفة وفعل مضارع فاعله مستتر وبينكم ظرف متعلق بالفعل قبله «فِيما» متعلقان بأحكم «كُنْتُمْ» فعل ماض ناقص، والتاء اسمها والجملة صلة الموصول لا محل لها «فِيهِ» متعلقان بالفعل بعدهما «تَخْتَلِفُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة في محل نصب خبر كنتم. [سورة آل عمران (3) : الآيات 56 الى 57] فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (56) وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) «فَأَمَّا» الفاء عاطفة أما أداة شرط وتفصيل وتوكيد «الَّذِينَ» اسم موصول مبتدأ وجملة «كَفَرُوا» صلة الموصول «فَأُعَذِّبُهُمْ» الفاء رابطة للجواب أعذبهم فعل مضارع ومفعول به والفاعل أنا والجملة خبر الذين «عَذاباً» مفعول مطلق «شَدِيداً» صفة «فِي الدُّنْيا» متعلقان بأعذبهم «وَالْآخِرَةِ» عطف على الدنيا. «وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ» الواو حالية ما نافية لهم متعلقان بمحذوف خبر من حرف جر زائد ناصرين اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ والجملة الاسمية في محل نصب حال. «وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ» عطف على فأما الذين كفروا وإعرابها كإعرابها «فَيُوَفِّيهِمْ» الفاء واقعة في جواب أما ويوفيهم فعل مضارع ومفعول به أول «أُجُورَهُمْ» مفعول به ثان «وَاللَّهُ» الواو استئنافية الله لفظ الجلالة مبتدأ «لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ» لا نافية ومضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر المبتدأ وجملة والله لا يحب الظالمين استئنافية. [سورة آل عمران (3) : آية 58] ذلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآياتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) «ذلِكَ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «نَتْلُوهُ» مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة في محل رفع خبر المبتدأ «عَلَيْكَ» متعلقان بمحذوف حال «مِنَ الْآياتِ» متعلقان بمحذوف حال أيضا «وَالذِّكْرِ» عطف على الآيات «الْحَكِيمِ» صفة. وجملة «ذلِكَ نَتْلُوهُ» مستأنفة لا محل لها. [سورة آل عمران (3) : الآيات 59 الى 60] إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60) «إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ» إن واسمها عيسى مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر (1/139) ________________________________________ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (62) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (63) وعند: ظرف متعلق بمحذوف خبر. «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «كَمَثَلِ» متعلقان بمحذوف خبر «آدَمَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والعجمة. والجملة استئنافية «خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ» فعل ماض ومفعول به والفاعل هو والجار والمجرور متعلقان بخلقه «ثُمَّ قالَ لَهُ» عطف على خلقه «كُنْ» فعل أمر تام والفاعل أنت والجملة مقول القول «فَيَكُونُ» فعل مضارع تام والجملة معطوفة. «الْحَقُّ» مبتدأ «مِنْ رَبِّكَ» متعلقان بمحذوف خبر أو الحق خبر لمبتدأ محذوف تقديره: ما قلناه لك عن عيسى هو الحق من ربك متعلقان بمحذوف حال «فَلا تَكُنْ» الفاء فاء الفصيحة أي: إذا كان هذا هو الحق فلا تكن ولا ناهية جازمة تكن فعل مضارع ناقص مجزوم واسمها ضمير مستتر تقديره أنت والجملة لا محل لها جواب شرط مقدر غير جازم «مِنَ الْمُمْتَرِينَ» : متعلقان بمحذوف خبر تكن. [سورة آل عمران (3) : آية 61] فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ (61) «فَمَنْ» الفاء استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ «حَاجَّكَ فِيهِ» الجملة في محل جزم فعل الشرط حاجك فعل ماض والكاف مفعوله والفاعل أنت والجار والمجرور متعلقان بالفعل «مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ» من بعد متعلقان بحاجك ومن العلم متعلقان بمحذوف حال أي مبينا من العلم واسم الموصول «ما» في محل جر بالإضافة «فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا» الفاء واقعة في جواب الطلب تعالوا: فعل أمر وفاعله. ندع فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة وجملة تعالوا مقول القول «أَبْناءَنا» مفعول به «وَأَبْناءَكُمْ ... إلخ» عطف على أبناءنا «ثُمَّ نَبْتَهِلْ» عطف على ندع مجزوم بالسكون «فَنَجْعَلْ» عطف على نبتهل «لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى» الكافرين لعنة مفعول به الله لفظ الجلالة مضاف إليه على الكافرين جار ومجرور متعلقان بالفعل نجعل. [سورة آل عمران (3) : الآيات 62 الى 63] إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَما مِنْ إِلهٍ إِلاَّ اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (62) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (63) «إِنَّ هذا» إن واسمها «لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ» اللام المزحلقة هو القصص مبتدأ وخبر أو هو ضمير فصل والقصص خبر إن الحق صفة للقصص. «وَما مِنْ إِلهٍ» الواو استئنافية ما نافية من جرف جر زائد إله اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ «إِلَّا» أداة حصر «اللَّهُ» لفظ الجلالة خبر مرفوع والجملة استئنافية «وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» . إن ولفظ الجلالة اسمها واللام المزحلقة وهو مبتدأ والعزيز الحكيم خبران للمبتدأ والجملة خبر إن وجملة وإن حالية. «فَإِنْ تَوَلَّوْا» تولوا فعل ماض مبني على الضمة المقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين والواو فاعل وهو في محل جزم فعل الشرط «فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ» إن واسمها وخبرها والجملة في محل جزم جواب الشرط «بِالْمُفْسِدِينَ» متعلقان بعليم. (1/140) ________________________________________ قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65) هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (66) [سورة آل عمران (3) : آية 64] قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) «قُلْ» سبق إعرابها «يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا» منادى مضاف والكتاب مضاف إليه وتعالوا أمر وفاعله والجملة مقول القول «إِلى كَلِمَةٍ» متعلقان بتعالوا «سَواءٍ» صفة لكلمة «بَيْنَنا» ظرف متعلق بسواء «وَبَيْنَكُمْ» عطف على بيننا «أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ» أن حرف مصدري ونصب لا نافية نعبد مضارع منصوب والمصدر المؤول من أن والفعل بدل من كلمة إلا أداة حصر الله لفظ الجلالة مفعول به «وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً» لا نشرك عطف على لا نعبد والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما شيئا مفعول به «وَلا يَتَّخِذَ» عطف على لا نشرك «بَعْضُنا» فاعل «بَعْضاً» مفعول به أول «أَرْباباً» مفعول به ثان. «مِنْ دُونِ» متعلقان بيتخذ أو بصفة أرباب «اللَّهَ» لفظ الجلالة مضاف إليه «فَإِنْ تَوَلَّوْا» الفاء استئنافية إن شرطية جازمة تولوا فعل ماض وفاعل وهو في محل جزم فعل الشرط «فَقُولُوا» الفاء رابطة وفعل أمر وفاعل والجملة في محل جزم جواب الشرط «اشْهَدُوا» فعل أمر وفاعل وهو مبني على حذف النون والجملة مقول القول «بِأَنَّا مُسْلِمُونَ» أن ونا اسمها مسلمون خبرها مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان باشهدوا. [سورة آل عمران (3) : الآيات 65 الى 66] يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْراهِيمَ وَما أُنْزِلَتِ التَّوْراةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلاَّ مِنْ بَعْدِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (65) ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ حاجَجْتُمْ فِيما لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (66) «يا أَهْلَ الْكِتابِ» سبق إعرابها «لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْراهِيمَ» اللام حرف جر ما اسم استفهام في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالفعل تحاجون وتحاجون فعل مضارع والواو فاعل وإبراهيم اسم مجرور بالفتحة للعلمية والعجمة والجار والمجرور متعلقان بتحاجون والجملة استئنافية «وَما أُنْزِلَتِ التَّوْراةُ» الواو حالية. ما نافية أنزلت فعل ماض مبني للمجهول والتوراة نائب فاعل والجملة في محل نصب حال «وَالْإِنْجِيلُ» عطف على التوراة «إِلَّا» أداة حصر «مِنْ بَعْدِهِ» متعلقان بأنزلت. «أَفَلا» الهمزة للاستفهام والفاء عاطفة لا نافية «تَعْقِلُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة معطوفة على جملة مقدرة ألا ترون فتعقلون. «ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ» ها للتنبيه أنتم ضمير منفصل مبتدأ وهؤلاء خبر «حاجَجْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة مستأنفة ومثلها الجملة الاسمية قبله «فِيما» متعلقان بالفعل قبله «لَكُمْ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «بِهِ» متعلقان بمحذوف حال لعلم لأنه تقدم عليه «عِلْمٌ» مبتدأ مؤخر «فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ» لكم متعلقان بمحذوف خبر ليس به متعلقان بمحذوف حال لعلم وعلم اسم ليس مرفوع والجملة صلة الموصول ما «وَاللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ وجملة يعلم خبر والجملة الاسمية استئنافية «وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ» مبتدأ والجملة خبره وجملة وأنتم لا تعلمون معطوفة. (1/141) ________________________________________ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68) وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69) يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (70) يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71) وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) [سورة آل عمران (3) : الآيات 67 الى 68] ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرانِيًّا وَلكِنْ كانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68) «ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا» ما نافية وكان واسمها وخبرها «وَلا نَصْرانِيًّا» عطف «وَلكِنْ» الواو عاطفة لكن حرف استدراك «كانَ حَنِيفاً» كان وخبرها واسمها ضمير مستتر تقديره: هو «مُسْلِماً» خبر ثان «وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ» والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر كان واسمها ضمير مستتر والجملة معطوفة. «إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ» أولى اسم إن والذين خبرها والناس مضاف إليه اللام هي المزحلقة بإبراهيم متعلقان باسم التفضيل أولى اتبعوه فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول «وَهذَا النَّبِيُّ» هذا اسم إشارة معطوف على الذين النبي بدل من هذا مرفوع «وَالَّذِينَ» اسم موصول معطوف على هذا «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. «وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ» لفظ الجلالة مبتدأ وولي خبر المتقين مضاف إليه والجملة استئنافية. [سورة آل عمران (3) : الآيات 69 الى 71] وَدَّتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَما يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ (69) يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (70) يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71) «وَدَّتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ» ودت فعل ماض والتاء للتأنيث طائفة فاعل من أهل متعلقان بصفة لطائفة الكتاب مضاف إليه «لَوْ يُضِلُّونَكُمْ» لو مصدرية يضلونكم فعل مضارع الواو فاعل والكاف مفعول به والمصدر المؤول في محل نصب مفعول به: ودت إضلالكم «وَما يُضِلُّونَ» الواو حالية ما نافية يضلون فعل مضارع وفاعل والجملة في محل نصب حال «إِلَّا أَنْفُسَهُمْ» إلا أداة حصر أنفسهم مفعول به «وَما يَشْعُرُونَ» الواو استئنافية ما نافية يشعرون فعل مضارع وفاعل والجملة مستأنفة. «يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ» يا للنداء وأهل منصوب على النداء والكتاب مضاف إليه والجملة مستأنفة، لم متعلقان بالفعل تكفرون «بِآياتِ» متعلقان بتكفرون أيضا، «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ» أنتم مبتدأ ومضارع وفاعله والجملة خبر والجملة الاسمية وأنتم تشهدون في محل نصب حال. «يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ» سبق إعرابها بالباطل متعلقان بتلبسون «وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ» عطف على لم تلبسون الحق. «وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ» في محل نصب حال وجملة تعلمون خبر للمبتدأ أنتم. [سورة آل عمران (3) : آية 72] وَقالَتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) «وَقالَتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ» الواو استئنافية قالت فعل ماض والتاء للتأنيث طائفة فاعل من أهل (1/142) ________________________________________ وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74) وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) متعلقان بمحذوف صفة طائفة والكتاب مضاف إليه «آمِنُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل «بِالَّذِي» متعلقان بالفعل قبلهما والجملة مفعول به مقول القول «أُنْزِلَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره: هو «عَلَى الَّذِينَ» متعلقان بأنزل «آمِنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة الموصول. «وَجْهَ» ظرف متعلق بفعل الأمر آمنوا «النَّهارِ» مضاف إليه «وَاكْفُرُوا» الواو عاطفة وأمر وفاعله «آخِرَهُ» ظرف زمان متعلق باكفروا. والجملة معطوفة على جملة آمنوا وجملة آمنوا وما بعدها مقول القول. «لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ» لعل واسمها والجملة الفعلية خبرها. [سورة آل عمران (3) : آية 73] وَلا تُؤْمِنُوا إِلاَّ لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ أَوْ يُحاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (73) «وَلا تُؤْمِنُوا» لا ناهية جازمة. تؤمنوا: مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة «إِلَّا» أداة حصر «لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ» لمن متعلقان بتؤمنوا تبع دينكم ماض ومفعوله وفاعله مستتر «قُلْ» الجملة اعتراضية «إِنَّ الْهُدى هُدَى» إن واسمها وهدى خبرها «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة مقول القول وجملة «أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ» أن حرف مصدري ونصب يؤتى فعل مضارع مبني للمجهول منصوب، وأن والفعل في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بتؤمنوا «أَحَدٌ» نائب فاعل وهو المفعول الأول مثل مفعول به ثان «ما أُوتِيتُمْ» ما اسم موصول في محل جر بالإضافة وجملة أوتيتم صلة الموصول «أَوْ يُحاجُّوكُمْ» فعل مضارع معطوف على يؤتى منصوب بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل. «عِنْدَ رَبِّكُمْ» عند ظرف مكان متعلق بيحاجوكم «رَبِّكُمْ» مضاف إليه «قُلْ» الجملة اعتراضية «إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ» إن واسمها والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبرها الله لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة مقول القول «يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ» مضارع والهاء مفعول به أول واسم الموصول مفعول به ثان وجملة يشاء صلة الموصول وجملة يؤتيه خبر ثان «وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وواسع عليم خبراه والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : آية 74] يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74) «يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ» برحمته متعلقان بالفعل يختص من اسم موصول في محل نصب مفعول به وجملة يشاء صلة الموصول والجملة خبر ثالث. «وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ» لفظ الجلالة مبتدأ وذو خبر مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة. الفضل مضاف إليه العظيم صفة. [سورة آل عمران (3) : آية 75] وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لَيْسَ عَلَيْنا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) (1/143) ________________________________________ بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76) إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (77) وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) «وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر والكتاب مضاف إليه «مِنْ» اسم موصول في محل رفع مبتدأ مؤخر، والجملة مستأنفة «إِنْ» شرطية جازمة «تَأْمَنْهُ» فعل مضارع ومفعول به والفاعل مستتر وهو مجزوم لأنه فعل الشرط «بِقِنْطارٍ» متعلقان بتأمنه «يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ» فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط والهاء مفعوله والجار والمجرور متعلقان بيؤده «وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ» عطف على ما قبلها «إِلَّا» أداة حصر «ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً» فعل ماض ناقص والتاء اسمها وقائما خبرها متعلق به الجار والمجرور. «ذلِكَ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «بِأَنَّهُمْ قالُوا» الباء حرف جر أن واسمها وجملة قالوا خبرها، وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر «لَيْسَ عَلَيْنا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ» ليس فعل ماض ناقص وسبيل اسمها وعلينا متعلقان بمحذوف خبرها في الأميين متعلقان بمحذوف حال، والجملة مقول القول «وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ» مضارع والواو فاعل ولفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بيقولون والكذب مفعول به «وَهُمْ يَعْلَمُونَ» الواو حالية هم مبتدأ وجملة يعلمون خبره. [سورة آل عمران (3) : الآيات 76 الى 77] بَلى مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ وَاتَّقى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76) إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (77) «بَلى» حرف جواب «مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ» من اسم موصول في محل رفع مبتدأ أوفى فعل ماض والفاعل هو والجار والمجرور متعلقان بأوفى والجملة صلة الموصول لا محل لها بعهده متعلقان بأوفى «وَاتَّقى» عطف على أوفى «فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ» إن ولفظ الجلالة اسمها وجملة يحب المتقين خبرها وجملة فإن الله في محل جزم جواب الشرط، والشرط وجوابه خبر المبتدأ من. «إِنَّ الَّذِينَ» إن واسم الموصول اسمها «يَشْتَرُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة صلة الموصول «بِعَهْدِ» متعلقان بيشترون «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَأَيْمانِهِمْ» عطف على بعهد «ثَمَناً» مفعول به «قَلِيلًا» صفة «أُولئِكَ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ» لا نافية للجنس خلاق اسمها مبني على الفتح لهم متعلقان بمحذوف خبر في الآخرة متعلقان بالخبر المحذوف أيضا وجملة أولئك لا خلاق في محل رفع خبر إن «وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ» لا نافية ويكلم فعل مضارع والهاء مفعوله ولفظ الجلالة فاعل والجملة معطوفة «وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ» عطف «وَلا يُزَكِّيهِمْ» الجملة معطوفة على ما قبلها «وَلَهُمْ» متعلقان بمحذوف خبر «عَذابٌ» مبتدأ «أَلِيمٌ» صفة والجملة كذلك عطف. وجملة لا خلاق لهم خبر أولئك. [سورة آل عمران (3) : آية 78] وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتابِ وَما هُوَ مِنَ الْكِتابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَما هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) (1/144) ________________________________________ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79) وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80) «وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً» إن وفريقا اسمها واللام المزحلقة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر «يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ» فعل مضارع والواو فاعل وألسنتهم مفعول به والجار والمجرور متعلقان بيلوون «لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتابِ» اللام لام التعليل. تحسبوه مضارع منصوب بأن مضمرة وعلامة نصبه حذف النون، والواو فاعل والهاء مفعول به من الكتاب متعلقان بالفعل قبلهما وهما المفعول الثاني لتحسبوه. «وَما هُوَ مِنَ الْكِتابِ» الواو حالية. ما نافية حجازية تعمل عمل ليس هو ضمير رفع منفصل في محل رفع اسمها من الكتاب متعلقان بمحذوف خبر والجملة في محل نصب حال. «وَيَقُولُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة معطوفة «هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» هو مبتدأ من عند متعلقان بمحذوف خبر الله لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة مقول القول «وَما هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» إعرابها كسابقتها «وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ» فعل مضارع والواو فاعل والكذب مفعوله ولفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بالكذب والجملة معطوفة. «وَهُمْ يَعْلَمُونَ» جملة يعلمون خبر المبتدأ هم وجملة وهم يعلمون حالية. [سورة آل عمران (3) : آية 79] ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِباداً لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79) «ما كانَ لِبَشَرٍ» ما نافية كان فعل ماض ناقص والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبرها «أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتابَ» فعل مضارع منصوب ولفظ الجلالة فاعله والكتاب مفعوله والمصدر المؤول في محل رفع اسم كان والتقدير: ما كان إيتاء الله الكتاب والحكم والنبوة لبشر «وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ» معطوفان «ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ» يقول معطوف على يؤتيه والجار والمجرور متعلقان بيقول. «كُونُوا عِباداً لِي» فعل أمر ناقص مبني على حذف النون، والواو اسمها وعبادا خبرها والجار والمجرور متعلقان بصفة عبادا. «مِنْ دُونِ اللَّهِ» متعلقان بمحذوف حال، الله لفظ الجلالة مضاف إليه، «وَلكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ» ولكن الواو عاطفة لكن مخففة لا عمل لها كونوا فعل أمر ناقص والواو اسمها ربانيين خبرها منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والجملة مقول القول لفعل محذوف تقديره: ولكن يقول «بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ» الباء حرف جر وما مصدرية كنتم فعل ماض ناقص والتاء اسمها والفعل مع ما المصدرية في تأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقان بربانيين والتقدير: بسبب كونكم تعلمون الكتاب «تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة في محل نصب خبر «وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ» عطف على بما كنتم تعلمون الكتاب. [سورة آل عمران (3) : آية 80] وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80) «وَلا يَأْمُرَكُمْ» والواو عاطفة لا لتوكيد النفي يأمركم فعل مضارع منصوب معطوف على يقول وقرئ بالرفع على الاستئناف «أَنْ تَتَّخِذُوا» المصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بيأمركم (1/145) ________________________________________ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81) فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82) «الْمَلائِكَةَ» مفعول به أول «وَالنَّبِيِّينَ» عطف على الملائكة منصوب مثله بالياء لأنه جمع مذكر سالم «أَرْباباً» مفعول به ثان «أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ» الهمزة للاستفهام والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «بَعْدَ» ظرف زمان متعلق بيأمركم «إِذْ» ظرف في محل جر بالإضافة «أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ» مبتدأ وخبر والجملة في محل جر بالإضافة. [سورة آل عمران (3) : آية 81] وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا قالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81) «وَإِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق بالفعل المحذوف اذكر «أَخَذَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل «مِيثاقَ» مفعول به «النَّبِيِّينَ» مضاف إليه «لَما» اللام للابتداء أو الموطئة للقسم ما اسم موصول في محل رفع مبتدأ «آتَيْتُكُمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول «مِنْ كِتابٍ» متعلقان بمحذوف حال «وَحِكْمَةٍ» عطف على كتاب «ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ» فعل ماض ومفعول به وفاعل والجملة معطوفة على ما قبلها «مُصَدِّقٌ» صفة «لَما» جار ومجرور متعلقان بمصدق «مَعَكُمْ» ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة الموصول ما وخبر المبتدأ «ما» محذوف والتقدير: الذي آتيتكم هو الحق وقيل الخبر جملة القسم المقدر وجوابه «لَتُؤْمِنُنَّ» اللام واقعة في جواب القسم المفهوم من قوله: إذ أخذ الله ميثاق وقيل إن القسم مقدر. تؤمنن: أصلها تؤمنون مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لكراهة توالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والضمة دليل عليها، ونون التوكيد الثقيلة لا محل لها «بِهِ» متعلقان بتؤمنن «وَلَتَنْصُرُنَّهُ» فعل مضارع وفاعل محذوف هو الواو ومفعول به والجملة معطوفة على جملة تؤمنن التي هي جواب قسم مقدر، وجملة لما آتيتكم من كتاب اعتراضية بين القسم وجوابه. «قالَ أَأَقْرَرْتُمْ» الهمزة للاستفهام أقررتم فعل ماض وفاعل ومثلها «وَأَخَذْتُمْ» «عَلى ذلِكُمْ» متعلقان بالفعل قبلهما «إِصْرِي» مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء التكلم. والجملتان مقول القول ومثلهما جملة «أَقْرَرْنا» الجملة مقول القول «قالَ» الجملة مستأنفة «فَاشْهَدُوا» الفاء هي الفصيحة التقدير: إذا كنتم أقررتم فاشهدوا واشهدوا فعل أمر وفاعل وجملة الشرط وجوابه مقول القول. «وَأَنَا» القول «قالُوا» ماض وفاعله الواو حالية أنا مبتدأ «مَعَكُمْ» ظرف مكان متعلق بمحذوف حال «مِنَ الشَّاهِدِينَ» متعلقان بمحذوف خبر، والجملة في محل نصب حال. [سورة آل عمران (3) : آية 82] فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (82) «فَمَنْ تَوَلَّى» الفاء استئنافية من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ تولى ماض وهو في محل جزم فعل الشرط «بَعْدَ ذلِكَ» بعد ظرف زمان متعلق بتولي ذلك اسم إشارة في محل جر بالإضافة والجملة مستأنفة «فَأُولئِكَ» الفاء رابطة لجواب الشرط أولئك اسم إشارة مبتدأ «هُمُ الْفاسِقُونَ» مبتدأ وخبر والجملة خبر (1/146) ________________________________________ أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) المبتدأ أولئك وجملة فأولئك في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ من. [سورة آل عمران (3) : آية 83] أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) «أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ» الهمزة للاستفهام والفاء استئنافية، غير مفعول به مقدم للفعل يبغون وغير مضاف دين مضاف إليه الله لفظ الجلالة مضاف إليه يبغون فعل مضارع وفاعل والجملة معطوفة. «وَلَهُ» الواو حالية والجار والمجرور متعلقان بأسلم «أَسْلَمَ» فعل ماض «مَنْ» اسم موصول في محل رفع فاعل «فِي السَّماواتِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول. «وَالْأَرْضِ» عطف «طَوْعاً» حال منصوبة «وَكَرْهاً» عطف «وَإِلَيْهِ» والواو عاطفة إليه متعلقان بالفعل يرجعون. «يُرْجَعُونَ» فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة معطوفة على جملة وله أسلم. [سورة آل عمران (3) : آية 84] قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ عَلَيْنا وَما أُنْزِلَ عَلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) «قُلْ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة «آمَنَّا بِاللَّهِ» فعل ماض وفاعل ولفظ الجلالة مجرور بالباء متعلقان بآمنا، والجملة مقول القول «وَما» والواو عاطفة ما معطوفة على الله في محل جر «أُنْزِلَ» مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر «عَلَيْنا» متعلقان بأنزل والجملة صلة الموصول «وَما أُنْزِلَ عَلى إِبْراهِيمَ» عطف «وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ» عطف على إبراهيم «وَما أُوتِيَ» أوتي فعل ماض مبني للمجهول «مُوسى» نائب فاعل «وَعِيسى وَالنَّبِيُّونَ» عطف «مِنْ رَبِّهِمْ» متعلقان بأوتي «لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ» لا نافية بين ظرف مكان متعلق بالفعل المضارع نفرق أحد مضاف إليه منهم متعلقان بمحذوف صفة لأحد. والجملة في محل نصب حال ومثلها جملة «وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ» . [سورة آل عمران (3) : الآيات 85 الى 86] وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ (85) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) «وَمَنْ يَبْتَغِ» الواو للاستئناف من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ يبتغ مضارع مجزوم بحذف حرف العلة وهو فعل الشرط والفاعل هو. «غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً» غير مفعول به الإسلام مضاف إليه دينا تمييز وإذا قدرنا ومن يبتغ دينا غير الإسلام فتعرب دينا مفعول به غير حال لأنه كان صفة لدين في الأصل فلما تقدم عليه أعرب حالا. «فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ» الفاء رابطة لجواب الشرط، ويقبل مضارع (1/147) ________________________________________ أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90) منصوب بلن مبني للمجهول ونائب الفاعل هو منه متعلقان بيقبل والجملة في محل جزم جواب الشرط. «وَهُوَ» والواو للاستئناف هو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ «فِي الْآخِرَةِ» متعلقان بالخاسرين «مِنَ الْخاسِرِينَ» متعلقان بمحذوف خبر للمبتدأ والجملة استئنافية. «كَيْفَ» اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال «يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً» فعل مضارع ولفظ الجلالة فاعل وقوما مفعول به وجملة «كَفَرُوا» صفة لقوما «بَعْدَ» ظرف زمان متعلق بكفروا «إِيمانِهِمْ» مضاف إليه «وَشَهِدُوا» الواو عاطفة أو حالية وجملة شهدوا معطوفة على ما في إيمانهم من معنى الفعل أي بعد أن آمنوا، أما إذا كانت الواو حالية فعلى إضمار قد بعدها والجملة في محل نصب حال «أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ» أن واسمها وخبرها والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بشهدوا «وَجاءَهُمُ الْبَيِّناتُ» فعل ماض ومفعول به وفاعل والجملة معطوفة على شهدوا. «وَاللَّهُ» الواو للاستئناف الله لفظ الجلالة مبتدأ خبره جملة «لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ» لا النافية ومضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل وفاعله مستتر والقوم مفعول به الظالمين صفة. [سورة آل عمران (3) : الآيات 87 الى 89] أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89) «أُولئِكَ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «جَزاؤُهُمْ» مبتدأ ثان مرفوع بالضمة «أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ» أن ولعنة اسمها وعليهم متعلقان بمحذوف الخبر الله لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة خبر المبتدأ جزاؤهم وجملة «جَزاؤُهُمْ» خبر أولئك «وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ» عطف على الله «أَجْمَعِينَ» توكيد مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. «خالِدِينَ» حال منصوبة بالياء «فِيها» متعلقان بخالدين «لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ» فعل مضارع ونائب فاعله والجملة في محل نصب حال ثانية «وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ» ينظرون فعل مضارع مبني للمجهول ونائب فاعله والجملة خبر المبتدأ هم وجملة ولا هم ينظرون معطوفة. «إِلَّا الَّذِينَ» إلا أداة استثناء الذين اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب على الاستثناء «تابُوا مِنْ بَعْدِ» فعل ماض والواو فاعله والجار والمجرور متعلقان بتابوا «ذلِكَ» اسم إشارة في محل جر بالإضافة والجملة صلة الموصول «وَأَصْلَحُوا» عطف على تابوا «فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» الفاء هي الفصيحة وإن ولفظ الجلالة اسمها وغفور رحيم خبراها والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها من الإعراب. [سورة آل عمران (3) : آية 90] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90) «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا» إن واسم الموصول اسمها وجملة كفروا صلة «بَعْدَ» ظرف متعلق بكفروا «إِيمانِهِمْ» (1/148) ________________________________________ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (91) لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92) مضاف إليه «ثُمَّ» حرف عطف «ازْدادُوا كُفْراً» فعل ماض وفاعله كفرا تمييز والجملة معطوفة «لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ» فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بلن توبتهم نائب فاعل والجملة في محل رفع خبر إن. «وَأُولئِكَ» الواو عاطفة أولئك اسم إشارة مبتدأ «هُمُ» مبتدأ ثان «الضَّالُّونَ» خبرهم وجملة هم الضالون خبر اسم الإشارة. [سورة آل عمران (3) : آية 91] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدى بِهِ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (91) «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا» تقدم إعرابها «وَماتُوا» عطف على كفروا «وَهُمْ كُفَّارٌ» مبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال «فَلَنْ يُقْبَلَ» الفاء رابطة للجواب لما في الموصول من معنى الشرط «يُقْبَلَ» فعل مضارع مبني للمجهول «مِنْ أَحَدِهِمْ» متعلقان بيبقبل «مِلْءُ» نائب فاعل «الْأَرْضِ» مضاف إليه «ذَهَباً» تمييز «وَلَوِ افْتَدى بِهِ» الواو للاعتراض لو شرطية غير جازمة افتدى فعل ماض وهو في محل جزم فعل الشرط به متعلقان بافتدى وجواب الشرط محذوف تقديره: فلن يقبل منه، ولو وما بعدها جملة اعتراضية. «أُولئِكَ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ «لَهُمْ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «عَذابٌ» مبتدأ مؤخر «أَلِيمٌ» صفة وجملة لهم عذاب أليم خبر أولئك وجملة أولئك استئنافية. «وَما لَهُمْ» الواو عاطفة ما نافية لهم متعلقان بمحذوف خبر «مِنْ ناصِرِينَ» من حرف جر زائد ناصرين اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ، والجملة معطوفة على ما قبلها. [سورة آل عمران (3) : آية 92] لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92) «لَنْ» حرف نصب «تَنالُوا» مضارع منصوب بحذف النون والواو فاعل «الْبِرَّ» مفعول به «حَتَّى» حرف غاية وجر «تُنْفِقُوا» المصدر المؤول من الفعل وأن المصدرية المضمرة بعد حتى في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بتنالوا «مِمَّا» الجار والمجرور متعلقان بتنفقوا وجملة «تُحِبُّونَ» صلة الموصول «وَما» الواو استئنافية ما اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم «تُنْفِقُوا» فعل مضارع مجزوم بحذف النون وهو فعل الشرط والواو فاعل والجملة استئنافية «مِنْ شَيْءٍ» متعلقان بتنفقوا «فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ» الفاء رابطة لجواب الشرط وإن ولفظ الجلالة اسمها وعليم خبرها والجار والمجرور متعلقان بعليم، والجملة في محل جزم جواب الشرط. (1/149) ________________________________________ كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (93) فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (94) قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (95) إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97) [سورة آل عمران (3) : آية 93] كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرائِيلَ إِلاَّ ما حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْراةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (93) «كُلُّ» مبتدأ «الطَّعامِ» مضاف إليه «كانَ حِلًّا» كان واسمها ضمير مستتر حلا خبرها «لِبَنِي» اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وهو مضاف «إِسْرائِيلَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والعجمة «إِلَّا» أداة استثناء «ما» اسم موصول في محل نصب على الاستثناء من اسم كان المقدر وجملة «حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ» صلة الموصول «مِنْ قَبْلِ» متعلقان بحرم «أَنْ تُنَزَّلَ» أن ناصبة تنزل مضارع مبني للمجهول «التَّوْراةُ» نائب فاعل والمصدر المؤول في محل جر بالإضافة «قُلْ» الجملة مستأنفة «فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ» الفاء لفصيحة أي إن كنتم متيقنين مما تقولون فأتوا والجملة مقول القول «فَاتْلُوها» عطف على فأتوا «إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» إن شرطية جازمة وكنتم كان واسمها صادقين خبرها. والفعل كان في محل جزم فعل الشرط، وجوابه محذوف دل عليه ما قبله. [سورة آل عمران (3) : آية 94] فَمَنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (94) «فَمَنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ» الفاء للاستئناف من اسم شرط جازم مبتدأ افترى الكذب فعل ماض ومفعول به والفاعل مستتر ولفظ الجلالة مجرور بعلى والجار والمجرور متعلقان بافترى، والجملة مستأنفة «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بافترى «ذلِكَ» اسم إشارة في محل جر بالإضافة «فَأُولئِكَ» الفاء واقعة في جواب الشرط أولئك اسم إشارة مبتدأ «هُمُ» مبتدأ ثان «الظَّالِمُونَ» خبره والجملة الاسمية هم الظالمون خبر اسم الإشارة وجملة فأولئك في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من. [سورة آل عمران (3) : الآيات 95 الى 96] قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (95) إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ (96) «قُلْ» الجملة مستأنفة «صَدَقَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة مقول القول. «فَاتَّبِعُوا» الفاء عاطفة أو الفصيحة والتقدير: إذا أقررتم بهذا فاتبعوا ملة إبراهيم اتبعوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة أو جواب شرط مقدر لا محل لها «مِلَّةَ» مفعول به «إِبْراهِيمَ» مضاف إليه «حَنِيفاً» حال «وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ» كان واسمها ضمير مستتر والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر، والجملة في محل نصب حال «إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ» إن واسمها وبيت مضاف إليه «وُضِعَ لِلنَّاسِ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور ونائب الفاعل محذوف «لَلَّذِي بِبَكَّةَ» اللام هي المزحلقة الذي اسم موصول في محل رفع خبر إن ببكة اسم مجرور بالفتحة للعلمية والتأنيث، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول. «مُبارَكاً» حال من اسم الموصول «وَهُدىً» عطف «لِلْعالَمِينَ» متعلقان بهدى [سورة آل عمران (3) : آية 97] فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ (97) (1/150) ________________________________________ قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ (98) قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) «فِيهِ» متعلقان بالخبر المحذوف «آياتٌ» مبتدأ «بَيِّناتٌ» صفة «مَقامُ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي أو مبتدأ والتقدير منها مقام إبراهيم وقيل بدل من آيات «إِبْراهِيمَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والعجمة والجملة استئنافية. «وَمَنْ دَخَلَهُ» الواو للاستئناف من اسم شرط جازم دخله فعل ماض ومفعول به والفاعل مستتر، وجملة من مستأنفة «كانَ آمِناً» كان وخبرها واسمها ضمير مستتر وهي في محل جزم فعل الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من «وَلِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور باللام ومتعلقان بمحذوف خبر وكذلك «عَلَى النَّاسِ» «حِجُّ» مبتدأ «الْبَيْتِ» مضاف إليه «مَنِ اسْتَطاعَ» من اسم موصول في محل جر بدل من الناس وجملة استطاع صلة الموصول «إِلَيْهِ» متعلقان باستطاع. «سَبِيلًا» مفعول به. «وَمَنْ كَفَرَ» الواو للاستئناف من اسم شرط مبتدأ وكفر فعل الشرط «فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ» إن ولفظ الجلالة اسمها وغني خبرها والجملة في محل جزم جواب الشرط «عَنِ الْعالَمِينَ» متعلقان بغني. [سورة آل عمران (3) : الآيات 98 الى 99] قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلى ما تَعْمَلُونَ (98) قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَها عِوَجاً وَأَنْتُمْ شُهَداءُ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99) «قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ» سبق إعرابها. «لِمَ تَكْفُرُونَ» اللام حرف جر ما اسم استفهام مبني على السكون المقدر على الألف المحذوفة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل بعدهما تكفرون فعل مضارع مرفوع والواو فاعل والجملة مقول القول «بِآياتِ» متعلقان بتكفرون «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَاللَّهُ شَهِيدٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وشهيد خبر والجملة في محل نصب حال «عَلى ما تَعْمَلُونَ» ما اسم موصول في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلقان بشهيد تعملون فعل مضارع وفاعل والجملة صلة الموصول. «قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ» انظر إعراب الآية السابقة من اسم موصول في محل نصب مفعول به آمن فعل ماض والجملة صلة «تَبْغُونَها عِوَجاً» فعل مضارع والهاء مفعول به والواو فاعل عوجا حال وجملة تبغونها عوجا في محل نصب حال ثانية «وَأَنْتُمْ شُهَداءُ» مبتدأ وخبر والجملة حال ثالثة «وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ» ما الحجازية ولفظ الجلالة اسمها وخبرها المجرور لفظا بالباء الزائدة، المنصوب محلا والجملة في محل نصب حال أيضا «عَمَّا» الجار والمجرور متعلقان بغافل «تَعْمَلُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة صلة الموصول. [سورة آل عمران (3) : آية 100] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ كافِرِينَ (100) «يا أَيُّهَا» أي منادى نكرة مقصودة مبنية على الضم في محل نصب بيا النداء وها حرف تنبيه «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع بدل «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول «إِنْ» شرطية جازمة «تُطِيعُوا» فعل مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل، وهو فعل الشرط «فَرِيقاً» مفعوله «مِنَ الَّذِينَ» متعلقان بمحذوف صفة لفريقا «أُوتُوا الْكِتابَ» فعل ماض مبني (1/151) ________________________________________ وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) للمجهول، الواو نائب فاعل، وهو المفعول الأول والمفعول الثاني الكتاب «يَرُدُّوكُمْ» جواب الشرط مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو فاعل والكاف مفعول به «بَعْدَ» ظرف متعلق بكافرين أو بالفعل قبله «إِيمانِكُمْ» مضاف إليه «كافِرِينَ» حال منصوبة بالياء، أو مفعول به ثان، والجملة لا محل لها لأنها لم تقترن بالفاء أو بإذا الفجائية. [سورة آل عمران (3) : آية 101] وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (101) «وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ» كيف اسم استفهام في محل نصب حال تكفرون فعل مضارع وفاعل والجملة مستأنفة «وَأَنْتُمْ» مبتدأ والواو واو الحال «تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ» فعل مضارع مبني للمجهول آيات نائب فاعل والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة خبر المبتدأ أنتم والجملة الاسمية وأنتم تتلى في محل نصب حال وكذلك جملة «وَفِيكُمْ رَسُولُهُ» في محل نصب حال والجار والمجرور فيكم متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ رسوله «وَمَنْ» الواو استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ «يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ» مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط ولفظ الجلالة مجرور بالباء متعلقان بالفعل المضارع يعتصم. «فَقَدْ هُدِيَ» الفاء رابطة للجواب وقد حرف تحقيق هدي فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور «إِلى صِراطٍ» ونائب الفاعل مستتر «مُسْتَقِيمٍ» صفة والجملة في محل جزم جواب الشرط، وهذا الجواب مع فعل الشرط خبر من. [سورة آل عمران (3) : الآيات 102 الى 103] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» سبق إعرابها قريبا «اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل الله لفظ الجلالة مفعول به حق نائب مفعول مطلق «تُقاتِهِ» مضاف إليه «وَلا تَمُوتُنَّ» الواو عاطفة لا ناهية جازمة تموتن فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو المحذوفة فاعل، وقد حذفت لالتقاء الساكنين ونون التوكيد حرف لا محل له من الإعراب والجملة معطوفة «إِلَّا» أداة حصر «وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ» مبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال. «وَاعْتَصِمُوا» فعل أمر وفاعل والجملة معطوفة «بِحَبْلِ» متعلقان باعتصموا «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «جَمِيعاً» حال «وَلا تَفَرَّقُوا» لا ناهية وفعل مضارع مجزوم بحذف النون «وَاذْكُرُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والجملة معطوفة على ما قبلها «نِعْمَتَ اللَّهِ» مفعول به ولفظ الجلالة مضاف إليه «عَلَيْكُمْ» متعلقان بنعمة «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق باذكروا المحذوفة «كُنْتُمْ أَعْداءً» كان واسمها وخبرها والجملة في محل (1/152) ________________________________________ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) جر بالإضافة. «فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ» بين ظرف مكان متعلق بالفعل ألف والجملة معطوفة وكذلك جملة «فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً» والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال لأنهما تقدما عليه «إِخْواناً» خبر أصبح «وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ» على شفا متعلقان بمحذوف خبر كنتم من النار متعلقان بمحذوف صفة لحفرة والجملة معطوفة وجملة «فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها» معطوفة أيضا. «كَذلِكَ» متعلقان بمحذوف حال أو مفعول مطلق «يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ» فعل مضارع ولفظ الجلالة فاعل وآياته مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم لكم متعلقان بيبين «لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ» لعل واسمها وجملة تهتدون خبرها وجملة لعلكم استئنافية. [سورة آل عمران (3) : الآيات 104 الى 105] وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (105) «وَلْتَكُنْ» الواو عاطفة اللام لام الأمر تكن فعل مضارع تام مجزوم بالسكون ويجوز أن تعرب ناقصة «مِنْكُمْ» متعلقان بتكن التامة أو بمحذوف خبرها إن كانت ناقصة «أُمَّةٌ» فاعل أو اسم تكن «يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ» فعل مضارع والواو فاعل والجملة في محل رفع صفة «وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ» الجملة معطوفة ومثلها «وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ» «وَأُولئِكَ» اسم إشارة مبتدأ والجملة الاسمية «هُمُ الْمُفْلِحُونَ» مبتدأ وخبر والجملة خبر أولئك «وَلا تَكُونُوا» الواو عاطفة لا ناهية جازمة تكونوا فعل مضارع ناقص والواو اسمها «كَالَّذِينَ» الكاف اسم بمعنى مثل في محل نصب خبر تكونوا أو هي حرف جر الذين اسم موصول في محل جر بالإضافة والجملة معطوفة وجملة «تَفَرَّقُوا» صلة الموصول «وَاخْتَلَفُوا» عطف على تفرقوا «مِنْ بَعْدِ» متعلقان باختلفوا «ما جاءَهُمُ» ما مصدرية جاءهم فعل ماض ومفعول به «الْبَيِّناتُ» فاعل والمصدر المؤول في محل جر بالإضافة «وَأُولئِكَ» مبتدأ «لَهُمْ» متعلقان بالخبر المحذوف المقدم «عَذابٌ» مبتدأ مؤخر «عَظِيمٌ» صفة والجملة خبر أولئك. [سورة آل عمران (3) : الآيات 106 الى 107] يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللَّهِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (107) «يَوْمَ» ظرف زمان متعلق بفعل محذوف تقديره: اذكر وعلقه بعضهم بعظيم قبله «تَبْيَضُّ وُجُوهٌ» فعل مضارع وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة «وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ» معطوفة عليها. «فَأَمَّا» الفاء للتفريع أما أداة شرط وتفصيل وتوكيد «الَّذِينَ» اسم موصول في محل رفع مبتدأ «اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول «أَكَفَرْتُمْ» للهمزة للاستفهام كفرتم فعل ماض وفاعل «بَعْدَ» ظرف متعلق بكفرتم «إِيمانِكُمْ» مضاف إليه والجملة مقول قول محذوف تقديره: فيقال لهم وجملة القول المحذوفة (1/153) ________________________________________ تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ (108) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (109) كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) محل رفع خبر المبتدأ الذين وهي جواب الشرط أما «فَذُوقُوا» الفاء هي الفصيحة ذوقوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل «الْعَذابَ» مفعوله والجملة جواب شرط مقدر والتقدير: بما أنكم كفرتم فذوقوا، وجملة فأما الذين استئنافية. «بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ» الباء حرف جر ما مصدرية كنتم فعل ماض ناقص واسمها وجملة تكفرون خبرها والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بذوقوا «وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ» إعرابها كسابقتها «فَفِي» الفاء رابطة «في رَحْمَتِ» متعلقان بمحذوف خبر اسم الموصول الذين «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «هُمْ فِيها خالِدُونَ» مبتدأ وخبر والجار والمجرور متعلقان بالخبر خالدون والجملة في محل نصب حال. [سورة آل عمران (3) : الآيات 108 الى 109] تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ (108) وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (109) «تِلْكَ» اسم إشارة مبتدأ «آياتُ» خبره «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «نَتْلُوها» فعل مضارع ومفعول به وفاعله نحن والجملة في محل نصب حال «عَلَيْكَ» متعلقان بنتلوها «بِالْحَقِّ» متعلقان بمحذوف حال أي: متلبسة بالحق «وَمَا اللَّهُ» الواو استئنافية ما الحجازية الله لفظ الجلالة اسمها، «يُرِيدُ ظُلْماً» فعل مضارع ومفعول به وفاعله مستتر «لِلْعالَمِينَ» اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع مذكر السالم والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة «ظُلْماً» والجملة في محل نصب خبر ما «وَلِلَّهِ» الواو استئنافية لله لفظ الجلالة مجرور باللام ومتعلقان بمحذوف خبر مقدم «ما» اسم موصول مبتدأ «فِي السَّماواتِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول «وَما فِي الْأَرْضِ» عطف «وَإِلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بإلى متعلقان بترجع. «تُرْجَعُ» فعل مضارع مبني للمجهول «الْأُمُورُ» نائب فاعل والجملة معطوفة. [سورة آل عمران (3) : آية 110] كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتابِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفاسِقُونَ (110) «كُنْتُمْ» كان واسمها «خَيْرَ» خبرها «أُمَّةٍ» مضاف إليه وقال بعضهم كان تامة بمعنى وجد «أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله مستتر والجار والمجرور متعلقان بأخرجت والجملة في محل جر صفة «تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ» فعل مضارع والواو فاعل والجار والمجرور متعلقان بالفعل والجملة في محل نصب خبر ثان أو حال من التاء «وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ» عطف وكذلك «وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ» «وَلَوْ» الواو استئنافية لو حرف شرط غير جازم «آمَنَ أَهْلُ الْكِتابِ» فعل ماض وفاعل ومضاف إليه «لَكانَ خَيْراً لَهُمْ» اللام واقعة في جواب الشرط كان فعل ماض ناقص واسمها ضمير مستتر والتقدير: كان الإيمان خيرا لهم خيرا خبرها لهم متعلقان بخيرا والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها «مِنْهُمُ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «الْمُؤْمِنُونَ» مبتدأ «وَأَكْثَرُهُمُ» مبتدأ «الْفاسِقُونَ» خبره وأعرب بعضهم (1/154) ________________________________________ لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (111) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112) لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) و «مِنْهُمُ» مبتدأ لأنها بمعنى بعضهم والمؤمنون خبره والجملة معطوفة. [سورة آل عمران (3) : آية 111] لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذىً وَإِنْ يُقاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ (111) «لَنْ» حرف نصب «يَضُرُّوكُمْ» مضارع منصوب بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل والكاف مفعول به والجملة مستأنفة «إِلَّا أَذىً» إلا أداة استثناء أذى مستثنى منصوب والتقدير: لن يضروكم ضررا شديدا إلا ضرر أذى «وَإِنْ يُقاتِلُوكُمْ» الواو عاطفة إن شرطية يقاتلوكم مضارع مجزوم بحذف النون ومثله «يُوَلُّوكُمُ» «الْأَدْبارَ» مفعول به ثان «ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ» ثم حرف عطف وقد أفادت هنا الاستئناف لأن الفعل الذي وليها لم يجزم لا نافية ينصرون فعل مضارع مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : آية 112] ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ (112) «ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور الذلة نائب فاعل «أَيْنَ ما» اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بالفعل قبله «ثُقِفُوا» فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل «إِلَّا» أداة حصر «بِحَبْلٍ» متعلقان بمحذوف حال والتقدير: ضربت عليهم الذلة في أغلب أحوالهم إلا في حال اعتصامهم بحبل الله «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بمن ومتعلقان بمحذوف صفة حبل. «وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ» عطف على ما قبلها «وَباؤُ» فعل ماض وفاعله والجملة معطوفة على ضربت «بِغَضَبٍ» متعلقان بباءوا «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بمن ومتعلقان بصفة غضب «وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ» الجملة المكررة معطوفة «ذلِكَ» اسم إشارة مبتدأ «بِأَنَّهُمْ» الباء حرف جر وأن واسمها «كانُوا» كان واسمها والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها في محل جر بالباء متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ «يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله الله لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة خبر كانوا «وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِياءَ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به «بِغَيْرِ» متعلقان بالفعل أو بمحذوف حال «حَقٍّ» مضاف إليه. «ذلِكَ» مبتدأ «بِما عَصَوْا» الباء حرف جر ما مصدرية والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر وهما متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ «وَكانُوا يَعْتَدُونَ» مثل كانوا يكفرون قبلها وجملة ذلك بأنهم مستأنفة وجواب الشرط أينما محذوف والتقدير: أينما ثقفوا فقد ضربت عليهم الذلة. [سورة آل عمران (3) : الآيات 113 الى 114] لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ آناءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) (1/155) ________________________________________ وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (116) مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117) «لَيْسُوا سَواءً» ليس واسمها وخبرها «مِنْ أَهْلِ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «الْكِتابِ» مضاف إليه «أُمَّةٌ» مبتدأ «قائِمَةٌ» صفة «يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والله لفظ الجلالة مضاف إليه «آناءَ» ظرف متعلق بيتلون «اللَّيْلِ» مضاف إليه وجملة يتلون في محل رفع صفة أمة وجملة أمة قائمة مستأنفة «وَهُمْ يَسْجُدُونَ» هم مبتدأ وجملة يسجدون خبره وجملة وهم يسجدون في محل نصب حال. «يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ» فعل مضارع وفاعل والجار والمجرور من لفظ الجلالة وحرف الجر متعلقان بيؤمنون والجملة في محل رفع صفة أمة «وَالْيَوْمِ» عطف على الله «الْآخِرِ» صفة «وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ» فعل مضارع وفاعل والجملة معطوفة ومثلها في ذلك الجملتان «وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَيُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ» «وَأُولئِكَ» الواو استئنافية أولئك مبتدأ «مِنَ الصَّالِحِينَ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : آية 115] وَما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115) «وَما» الواو استئنافية ما اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم «يَفْعَلُوا» فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه فعل الشرط والواو فاعل «مِنْ خَيْرٍ» متعلقان بمحذوف حال «فَلَنْ يُكْفَرُوهُ» الفاء رابطة يكفروه فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بحذف النون والواو نائب فاعل والهاء مفعول به والجملة في محل جزم جواب الشرط «وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ» لفظ الجلالة مبتدأ وعليم خبر والجار والمجرور متعلقان بعليم والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : الآيات 116 الى 117] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (116) مَثَلُ ما يُنْفِقُونَ فِي هذِهِ الْحَياةِ الدُّنْيا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ أَصابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117) «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً» ينظر في إعرابها الآية رقم 10 من هذه السورة «وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ» مبتدأ وخبر النار مضاف إليه والجملة معطوفة على جملة لن تغني «هُمْ فِيها خالِدُونَ» مبتدأ وخبر تعلق به الجار والمجرور والجملة خبر ثان لأولئك. َثَلُ» مبتدأا يُنْفِقُونَ» ما مصدرية أو موصولة ينفقون فعل مضارع وفاعل والمصدر المؤول في محل جر بالإضافةِي هذِهِ» متعلقان بينفقون لْحَياةِ» بدل من اسم الإشارة مجرورلدُّنْيا» صفة الحياةَمَثَلِ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ مثلِ يحٍ» مضاف إليهِ يها» متعلقان بمحذوف خبر صرِرٌّ» مبتدأ مؤخر والجملة في محل جر صفة لريحَ صابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ» فعل ماض ومفعول به ومضاف إليه والتاء تاء التأنيث والجملة صفة ثانية لريحَ لَمُوا أَنْفُسَهُمْ» فعل ماض وفاعله ومفعوله والجملة صفة لقومَ أَهْلَكَتْهُ» الجملة معطوفةَ ما ظَلَمَهُمُ اللَّهُ» الواو استئنافية ما نافية ظلمهم فعل ماض والهاء مفعوله والله (1/156) ________________________________________ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَاعَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَاأَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) لفظ الجلالة فاعل والجملة مستأنفةَ لكِنْ» الواو عاطفة لكن حرف استدراك لا عمل لهاَنْفُسَهُمْ» مفعول به مقدمَ ظْلِمُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة معطوفة. [سورة آل عمران (3) : آية 118] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبالاً وَدُّوا ما عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضاءُ مِنْ أَفْواهِهِمْ وَما تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» تقدم إعرابها «لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً» فعل مضارع مجزوم بلا الناهية والواو فاعل بطانة مفعول به «مِنْ دُونِكُمْ» متعلقان بالفعل قبلهما أو بمحذوف صفة بطانة والجملة استئنافية «لا يَأْلُونَكُمْ» لا نافية يألونكم فعل مضارع والواو فاعل والكاف مفعول به أول «خَبالًا» مفعول به ثان وقيل تمييز والجملة صفة بطانة «وَدُّوا ما عَنِتُّمْ» فعل ماض والواو فاعل ما مصدرية عنتم فعل ماض وفاعل والمصدر المؤول في محل نصب مفعول به التقدير: ودوا عنتكم والجملة صفة ثانية لبطانة «قَدْ بَدَتِ الْبَغْضاءُ مِنْ أَفْواهِهِمْ» قد حرف تحقيق وفعل ماض وفاعل والجار والمجرور متعلقان بالفعل والجملة صفة ثالثة لبطانة. «وَما تُخْفِي» الواو حالية ما اسم موصول في محل رفع مبتدأ تخفي فعل مضارع «صُدُورُهُمْ» فاعل والجملة صلة «أَكْبَرُ» خبر ما وجملة «وَما تُخْفِي صُدُورُهُمْ» في محل نصب حال. «قَدْ» حرف تحقيق «بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجار والمجرور متعلقان ببينا «إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ» إن شرطية كنتم كان واسمها وخبرها جملة تعقلون وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله. [سورة آل عمران (3) : آية 119] ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ وَإِذا لَقُوكُمْ قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (119) «ها» الهاء للتنبيه «أَنْتُمْ» مبتدأ «أُولاءِ» خبر «تُحِبُّونَهُمْ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة حالية «وَلا يُحِبُّونَكُمْ» الواو عاطفة لا نافية والجملة معطوفة «وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ» كله توكيد والجار والمجرور متعلقان بالفعل المضارع تؤمنون قبلهما والجملة معطوفة «وَإِذا لَقُوكُمْ» الواو استئنافية إذا ظرف لما يستقبل من الزمن متعلق بقالوا لقوكم فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل جر بالإضافة وجملة «قالُوا» الجملة لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم «آمَنَّا» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «وَ» عاطفة «إِذا» ظرف زمان يتضمن معنى الشرط «خَلَوْا ماض وفاعله والجملة مضاف إليه «عَضُّوا» ماض وفاعله والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم «عَلَيْكُمُ» متعلقان بعضوا «الْأَنامِلَ» مفعول به، «مِنَ الْغَيْظِ» متعلقان بمحذوف تمييز أي حقدا من الغيظ. «قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ» جملة موتوا مقول القول وجملة «قُلْ» مستأنفة «مُوتُوا» أمر وفاعل والجملة مقول القول «بِغَيْظِكُمْ» متعلقان بموتوا «إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ» إن ولفظ الجلالة اسمها وعليم خبرها. «بِذاتِ» متعلقان بعليم «الصُّدُورِ» مضاف إليه والجملة مستأنفة أو تعليلية. (1/157) ________________________________________ إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120) وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (121) إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (122) وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124) [سورة آل عمران (3) : آية 120] إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِها وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120) «إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ» إن الشرطية والفعل المضارع فعل الشرط ومفعوله وفاعله والجملة ابتدائية تسؤهم مضارع مجزوم جواب الشرط وفاعله مستتر والهاء مفعوله «وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِها» معطوفة على ما قبلها وهي مثلها «وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا» إن الشرطية والفعل المضارع فعل الشرط والواو فاعله وتتقوا عطف على تصبروا «لا يَضُرُّكُمْ» لا نافية يضركم فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط وحرك بالضم لاتباع حركة الضاد لأنه فعل مضعف والكاف مفعوله «كَيْدُهُمْ» فاعله «شَيْئاً» نائب مفعول مطلق وجملة «تَسُؤْهُمْ» لا محل لها لم تقترن بالفاء والجمل التي بعدها معطوفة عليها. «إِنَّ اللَّهَ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ» إن ولفظ الجلالة اسمها ومحيط خبرها وجملة يعملون صلة الموصول والجار والمجرور بما متعلقان بمحيط. [سورة آل عمران (3) : آية 121] وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (121) «وَإِذْ» الواو استئنافية إذ ظرف زمان متعلق بفعل محذوف تقديره: اذكر «غَدَوْتَ» فعل ماض وفاعل «مِنْ أَهْلِكَ» متعلقان بالفعل. وقيل غدوت ناقصة والجملة في محل جر بالإضافة «تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ» فعل مضارع ومفعولاه والفاعل أنت يعود للرسول صلوات الله عليه والجملة في محل نصب حال «لِلْقِتالِ» متعلقان بمحذوف صفة لمقاعد: مقاعد مخصصة للقتال «وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وخبراه والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : آية 122] إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُما وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (122) «إِذْ» ظرف بدل من إذ الأولى «هَمَّتْ طائِفَتانِ» هم فعل ماض طائفتان فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى والجملة في محل جر بالإضافة «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة لطائفتان «أَنْ تَفْشَلا» المصدر المؤول من الحرف المصدري أن والفعل في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بهمت «وَاللَّهُ وَلِيُّهُما» لفظ الجلالة مبتدأ ووليهما خبره والجملة في محل نصب حال «وَعَلَى اللَّهِ» الواو عاطفة ولفظ الجلالة مجرور والجار والمجرور متعلقان بالفعل بيتوكل. «فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ» الفاء هي الفصيحة وفعل مضارع مجزوم بلام الأمر وفاعل والجملة جواب شرط جازم مقدر لا محل لها وقيل الفاء عاطفة. [سورة آل عمران (3) : الآيات 123 الى 124] وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124) «وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ» الواو استئنافية اللام واقعة في جواب القسم قد حرف تحقيق وفعل ماض تعلق به الجار والمجرور والكاف مفعوله ولفظ الجلالة فاعله والجملة استئنافية. «وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ» مبتدأ وخبر والجملة في (1/158) ________________________________________ بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126) لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ (127) محل نصب حال «فَاتَّقُوا اللَّهَ» الفاء هي الفصيحة وفعل أمر والواو فاعله ولفظ الجلالة مفعوله والجملة جواب شرط غير جازم «لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» لعل واسمها وجملة تشكرون خبرها وجملة لعلكم تعليلية لا محل لها من الإعراب. «إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ» إذ ظرف بدل من إذ قبلها والجار والمجرور متعلقان بتقول «أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ» الهمزة للاستفهام ويكفيكم مضارع منصوب بلن والكاف مفعوله والمصدر المؤول من أن الناصبة والفعل المضارع يمدكم في محل رفع فاعله «رَبُّكُمْ» فاعل يمدكم وجملة ألن مقول القول «بِثَلاثَةِ» متعلقان بيمددكم «آلافٍ» مضاف إليه «مِنَ الْمَلائِكَةِ» متعلقان بمحذوف صفة ثلاثة آلاف «مُنْزَلِينَ» صفة ثانية مجرورة بالياء. [سورة آل عمران (3) : الآيات 125 الى 126] بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126) «بَلى» حرف جواب «إِنْ» شرطية جازمة «تَصْبِرُوا» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل وجملتا «وَتَتَّقُوا، وَيَأْتُوكُمْ» عطف على تصبروا وهما مثلها في الإعراب «مِنْ فَوْرِهِمْ» متعلقان بيأتوكم «هذا» اسم إشارة في محل جر صفة لفورهم وجملة إن تصبروا مستأنفة «يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ» مثل يمددكم ربكم بثلاثة. «وَما جَعَلَهُ اللَّهُ» الواو استئنافية ما نافية وفعل ماض والهاء مفعوله ولفظ الجلالة فاعله «إِلَّا» أداة حصر «بُشْرى» مفعول به ثان أو مفعول لأجله «لَكُمْ» متعلقان ببشرى «وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ» الواو عاطفة واللام للتعليل تطمئن مضارع منصوب بأن المضمرة والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور معطوفان على بشرى قلوبكم فاعل، «بِهِ» متعلقان بتطمئن «وَمَا النَّصْرُ» ما نافية النصر مبتدأ «إِلَّا» أداة حصر «مِنْ عِنْدِ» متعلقان بالخبر المحذوف «اللَّهُ» لفظ الجلالة مضاف إليه «الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ» صفتان لله والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : آية 127] لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ (127) «لِيَقْطَعَ» اللام للتعليل يقطع فعل مضارع منصوب بأن المضمرة والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بفعل نصركم المحذوف «طَرَفاً» مفعول به. «مِنَ الَّذِينَ» متعلقان بمحذوف صفة طرفا وجملة «كَفَرُوا» صلة الموصول «أَوْ يَكْبِتَهُمْ» عطف على يقطع «فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ» الفاء عاطفة ومضارع منصوب، وهو منصوب بحذف النون والواو فاعل وخائبين حال منصوبة بالياء لأنه جمع مذكر سالم. (1/159) ________________________________________ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (129) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130) وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (131) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132) وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) [سورة آل عمران (3) : الآيات 128 الى 129] لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ (128) وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (129) «لَيْسَ» فعل ماض ناقص «لَكَ» متعلقان بمحذوف خبر «مِنَ الْأَمْرِ» متعلقان بمحذوف حال «شَيْءٌ» اسم ليس المؤخر والجملة معترضة «أَوْ يَتُوبَ» أو حرف عطف يتوب معطوف على ليقطع وقيل منصوب بأن المضمرة بعد أو والفاعل هو «عَلَيْهِمْ» متعلقان بيتوب «أَوْ يُعَذِّبَهُمْ» عطف على أو يتوب «فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ» الفاء تعليلية إن واسمها وخبرها والجملة تعليلية لا محل لها. «وَلِلَّهِ» الواو استئنافية ولفظ الجلالة مجرور باللام والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر «ما» اسم موصول مبتدأ «فِي السَّماواتِ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول «وَما فِي الْأَرْضِ» عطف «يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ» الجار والمجرور متعلقان بالفعل المضارع يغفر والجملة في محل نصب حال وجملة يشاء صلة الموصول من «وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ» فعل مضارع فاعله مستتر والجملة معطوفة «مَنْ» اسم موصول مفعول به وجملة يشاء صلة «وَاللَّهُ» «غَفُورٌ رَحِيمٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وغفور رحيم خبراه والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : الآيات 130 الى 132] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130) وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ (131) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132) «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» تقدم إعرابها «لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا» لا الناهية تأكلوا فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وفاعله ومفعوله «أَضْعافاً» حال «مُضاعَفَةً» صفة والجملة ابتدائية «وَاتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر والواو فاعله ولفظ الجلالة مفعوله والجملة معطوفة على ما قبلها «لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» لعل واسمها وجملة تفلحون خبرها وجملة لعلكم تعليلية. «وَاتَّقُوا النَّارَ» مثل واتقوا الله «الَّتِي» اسم موصول في محل نصب صفة «أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ» فعل ماض مبني للمجهول والتاء تاء التأنيث ونائب الفاعل مستتر والجار والمجرور متعلقان بالفعل أعدت. «وَأَطِيعُوا اللَّهَ» فعل أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة معطوفة «وَالرَّسُولَ» عطف على الله «لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ» مثل لعلكم تفلحون. [سورة آل عمران (3) : الآيات 133 الى 134] وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) «وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجار والمجرور متعلقان بالفعل «مِنْ رَبِّكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة لمغفرة «وَجَنَّةٍ» عطف على مغفرة «عَرْضُهَا السَّماواتُ» مبتدأ وخبر «وَالْأَرْضُ» عطف «أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور بعده ونائب الفاعل هي والجملة (1/160) ________________________________________ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137) هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138) صفة جنة الثانية وجملة عرضها السموات هي صفة أولى. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر صفة للمتقين «يُنْفِقُونَ» فعل مضارع وفاعل «فِي السَّرَّاءِ» متعلقان بينفقون «وَالضَّرَّاءِ» عطف والجملة صلة «وَالْكاظِمِينَ» عطف على الذين مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم «الْغَيْظَ» مفعول به لاسم الفاعل الكاظمين «وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ» عطف على الكاظمين والجار والمجرور متعلقان باسم الفاعل العافين «وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» لفظ الجلالة مبتدأ وجملة يحب المحسنين خبره جملة والله يحب استئنافية. [سورة آل عمران (3) : آية 135] وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) «وَالَّذِينَ» عطف على الذين قبلها «إِذا» ظرف للمستقبل «فَعَلُوا فاحِشَةً» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل جر بالإضافة «أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ» الجملة معطوفة على ما قبلها «ذَكَرُوا اللَّهَ» فعل ماض والواو فاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة جواب الشرط إذ لا محل لها «فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ» ماض وفاعله والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما والجملة معطوفة بالفاء على ما قبلها «وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ» الواو استئنافية من اسم استفهام مبتدأ وجملة يغفر الذنوب خبره إلا أداة حصر «اللَّهَ» لفظ الجلالة بدل من الضمير المستتر في يغفر مرفوع بالضمة وجملة ومن يغفر استئنافية. «وَلَمْ يُصِرُّوا» الواو عاطفة يصروا فعل مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل «عَلى ما فَعَلُوا» ما مصدرية أو موصولة والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بيصروا «وَهُمْ يَعْلَمُونَ» الجملة حالية وجملة يعلمون خبر هم. [سورة آل عمران (3) : آية 136] أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ (136) «أُولئِكَ» اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف للخطاب. «جَزاؤُهُمْ» مبتدأ ثان والهاء محل جر بالإضافة «مَغْفِرَةٌ» خبره والمبتدأ والخبر جزاؤهم مغفرة خبر المبتدأ أولئك وجملة أولئك جزاؤهم خبر الذين «مِنْ رَبِّهِمْ» متعلقان بصفة لمغفرة «وَجَنَّاتٌ» عطف على مغفرة «تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والأنهار فاعله والجملة في محل رفع صفة لجنات «خالِدِينَ» حال منصوبة بالياء «فِيها» متعلقان بخالدين «وَنِعْمَ» فعل ماض لإنشاء المدح «أَجْرُ» فاعله «الْعامِلِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : الآيات 137 الى 138] قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137) هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138) «قَدْ» حرف تحقيق «خَلَتْ» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (1/161) ________________________________________ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) «مِنْ قَبْلِكُمْ» متعلقان بخلت «سُنَنٌ» فاعل «فَسِيرُوا» الفاء الفصيحة وفعل أمر والواو فاعله «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بسيروا والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها «فَانْظُروا» مثل فسيروا والجملة معطوفة «كَيْفَ» اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب خبر مقدم «كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ» كان واسمها والمكذبين مضاف إليه وجملة كيف كان في محل نصب مفعول به للفعل قبلها. «هذا» اسم إشارة مبتدأ «بَيانٌ» خبره «لِلنَّاسِ» متعلقان بالمصدر بيان أو بمحذوف صفة «وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ» معطوفة على بيان «لِلْمُتَّقِينَ» متعلقان بموعظة أو بمحذوف صفتها وجملة هذا بيان استئنافية. [سورة آل عمران (3) : الآيات 139 الى 140] وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) «وَلا تَهِنُوا» الواو عاطفة تهنوا مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل والجملة معطوفة ومثلها «وَلا تَحْزَنُوا» «وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ» أنتم مبتدأ الأعلون خبره مرفوع بالواو والجملة في محل نصب حال «إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» إن الشرطية وكان واسمها وخبرها وفعل كان في محل جزم فعل الشرط وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله. «إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ» إن الشرطية والفعل المضارع فعل الشرط وقرح فاعله والجملة مستأنفة «فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ» قد للتحقيق مس القوم فعل ماض ومفعوله وفاعله مؤخر والجملة معطوفة بالفاء «مِثْلُهُ» صفة قرح وجواب الشرط محذوف تقديره: فلا تيأسوا «وَتِلْكَ» الواو استئنافية تلك اسم إشارة مبتدأ «الْأَيَّامُ» بدل «نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ» فعل مضارع ومفعوله والفاعل مستتر بين ظرف تعلق بالفعل الناس مضاف إليه والجملة خبر المبتدأ وجملة تلك الأيام استئنافية «وَلِيَعْلَمَ» الواو عاطفة اللام لام التعليل يعلم مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل «الَّذِينَ» اسم موصول مفعول به وجملة «آمَنُوا» صلة الموصول. «وَيَتَّخِذَ» عطف على ليعلم «مِنْكُمْ» متعلقان بيتخذ «شُهَداءَ» مفعول به «وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ» الله لفظ الجلالة مبتدأ وجملة لا يحب الظالمين خبره وجملة: والله لا يحب مستأنفة أو تعليلية أو اعتراضية. [سورة آل عمران (3) : الآيات 141 الى 142] وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) «وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل ولفظ الجلالة فاعله واسم الموصول مفعوله والجملة معطوفة وجملة «آمَنُوا» صلة الموصول وجملة «وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ» معطوفة على وليمحص «أَمْ حَسِبْتُمْ» أم حرف عطف حسبتم فعل ماض وفاعل و «أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ» سدت مسد مفعولي حسبتم والتقدير: لا تحسبوا دخول الجنة. (1/162) ________________________________________ وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143) وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145) «وَلَمَّا» الواو حالية لما حرف جازم «يَعْلَمِ» مضارع مجزوم بالسكون وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعله «الَّذِينَ» مفعوله وجملة «جاهَدُوا» صلة الموصول «مِنْكُمْ» متعلقان بالفعل قبلهما وجملة «وَلَمَّا يَعْلَمِ» في محل نصب حال «وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ» الواو للمعية يعلم مضارع منصوب بأن المضمرة بعد واو المعية والفاعل هو الصابرين مفعول به منصوب بالياء وأن وما بعدها في تأويل مصدر معطوف على مصدر مؤول من الفعل السابق التقدير: ولما يعلم الله المجاهدين والصابرين. [سورة آل عمران (3) : آية 143] وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143) «وَلَقَدْ كُنْتُمْ» الواو استئنافية اللام واقعة في جواب القسم قد حرف تحقيق كنتم كان واسمها «تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة خبر كنتم «مِنْ قَبْلِ» متعلقان بتمنون «أَنْ تَلْقَوْهُ» المصدر المؤول من الحرف المصدري والفعل في محل جر بالإضافة. «فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ» الفاء عاطفة رأيتموه فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة «وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ» مبتدأ والجملة خبره وجملة «وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ» حالية. [سورة آل عمران (3) : آية 144] وَما مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) «وَما مُحَمَّدٌ» الواو استئنافية ما نافية محمد صلّى الله عليه وسلّم مبتدأ «إِلَّا» أداة حصر «رَسُولٌ» خبر «قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ» خلت فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين والتاء للتأنيث والجار والمجرور متعلقان بالفعل «الرُّسُلُ» فاعل «أَفَإِنْ» الهمزة للاستفهام الاستنكاري والفاء عاطفة إن شرطية «ماتَ» فعل ماض فاعله مستتر وهو في محل جزم فعل الشرط «أَوْ قُتِلَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجملة معطوفة على مات «انْقَلَبْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة جواب شرط لا محل لها «عَلى أَعْقابِكُمْ» متعلقان بانقلبتم أو بمحذوف حال تقديره: مرتدين أو بالفعل انقلبتم «وَمَنْ يَنْقَلِبْ» من شرطية ينقلب فعل مضارع مجزوم «عَلى عَقِبَيْهِ» متعلقان بينقلب والجملة مستأنفة «فَلَنْ» الفاء رابطة للجواب «لن» حرف ناصب «يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً» فعل مضارع ولفظ الجلالة مفعول به والفاعل مستتر «شَيْئاً» نائب مفعول مطلق والجملة في محل جزم جواب الشرط. «وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ» السين للاستقبال وفعل مضارع وفاعل ومفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكر، والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : آية 145] وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلاً وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145) «وَما» ما نافية الواو استئنافية «كانَ» فعل ماض ناقص «لِنَفْسٍ» متعلقان بمحذوف خبر كان «أَنْ تَمُوتَ» المصدر المؤول في محل رفع اسمها «إِلَّا» أداة حصر «بِإِذْنِ» متعلقان بمحذوف حال التقدير أن تموت (1/163) ________________________________________ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149) بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150) مأذونا لها «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «كِتاباً» مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره كتب «مُؤَجَّلًا» صفة. «وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ» الواو للاستئناف من اسم شرط مبتدأ يرد فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وثواب مفعوله «الدُّنْيا» مضاف إليه «نُؤْتِهِ» مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والفاعل مستتر والهاء مفعوله وقد تعلق به الجار والمجرور «مِنْها» «وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها» سبق إعرابها وتقدم إعراب «وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ» . [سورة آل عمران (3) : آية 146] وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) «وَكَأَيِّنْ» الواو حرف استئناف كأين بمعنى كم خبرية مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ «مِنْ نَبِيٍّ» من حرف جر زائد نبي اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه تمييز كأين «قاتَلَ مَعَهُ» فعل ماض تعلق به الظرف «رِبِّيُّونَ» فاعله «كَثِيرٌ» صفة «فَما وَهَنُوا» فعل ماض وفاعل وما نافية والجملة معطوفة بالفاء «لِما» متعلقان بوهنوا وجملة «أَصابَهُمْ» صلة الموصول. «فِي سَبِيلِ» متعلقان بأصابهم «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا» عطف على ما وهنوا «وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ» لفظ الجلالة مبتدأ وجملة يحب الصابرين خبره الجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : الآيات 147 الى 148] وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَإِسْرافَنا فِي أَمْرِنا وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (147) فَآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148) «وَما كانَ» الواو عاطفة ما نافية كان فعل ماض ناقص «قَوْلَهُمْ» خبرها مقدم «إِلَّا» أداة حصر «أَنْ قالُوا» المصدر المؤول في محل رفع اسم كان «رَبَّنَا» منادى مضاف «اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا» فعل دعاء تعلق به الجار والمجرور وذنوبنا مفعوله والجملة مقول القول «وَإِسْرافَنا» عطف على ذنوبنا «فِي أَمْرِنا» متعلقان بإسرافنا «وَثَبِّتْ أَقْدامَنا» عطف على «اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا» «وَانْصُرْنا» عطف على ما قبلها «عَلَى الْقَوْمِ» متعلقان بانصرنا «الْكافِرِينَ» صفة. «فَآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعله والهاء وثواب مفعولاه «الدُّنْيا» مضاف إليه «وَحُسْنَ ثَوابِ» الواو عاطفة حسن عطف على ثواب الأولى وثواب بعدها مضاف إليه «الْآخِرَةِ» مضاف إليه «وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» مثل والله يحب الصابرين قبلها. [سورة آل عمران (3) : الآيات 149 الى 150] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ (149) بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150) «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» تكرر إعرابها «إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا» كفروا فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول واسم الموصول مفعول به تطيعوا فعل الشرط مجزوم بإن الشرطية والواو فاعل «يَرُدُّوكُمْ» (1/164) ________________________________________ سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151) وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152) جواب الشرط مجزوم بحذف النون والواو فاعل والكاف مفعول به وتعلق بهذا الفعل الجار والمجرور «عَلى أَعْقابِكُمْ» «فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ» عطف على يردوكم و «خاسِرِينَ» حال منصوبة بالياء وجملة يردوكم لا محل لها جواب شرط لم يقترن بالفاء. «بَلِ» حرف إضراب «اللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ «مَوْلاكُمْ» خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الألف والجملة الاسمية مستأنفة «وَهُوَ» الواو حالية هو مبتدأ «خَيْرُ» خبر «النَّاصِرِينَ» مضاف إليه والجملة في محل نصب حال. [سورة آل عمران (3) : آية 151] سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِما أَشْرَكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَمَأْواهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151) «سَنُلْقِي» السين للاستقبال نلقي فعل مضارع والفاعل نحن «فِي قُلُوبِ» متعلقان بنلقي «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر بالإضافة «كَفَرُوا الرُّعْبَ» فعل ماض وفاعله ومفعوله والجملة صلة الموصول «بِما أَشْرَكُوا» المصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بحرف الجر متعلقان بنلقي «بِاللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور ومتعلقان بأشركوا «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به «لَمْ يُنَزِّلْ» فعل مضارع مجزوم بلم «بِهِ» متعلقان بمحذوف حال والجملة صلة الموصول «سُلْطاناً» مفعول ينزل «وَمَأْواهُمُ النَّارُ» مبتدأ وخبر والجملة في محل نصب حال «بِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ» بئس فعل ماض جامد لإنشاء الذم مثوى فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر الظالمين مضاف إليه والمخصوص بالذم محذوف تقديره: النار، والجملة استئنافية لا محل لها. [سورة آل عمران (3) : آية 152] وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذا فَشِلْتُمْ وَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما أَراكُمْ ما تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152) «وَلَقَدْ» الواو استئنافية واللام واقعة في جواب القسم قد حرف تحقيق «صَدَقَكُمُ اللَّهُ» فعل ماض ومفعول به أول ولفظ الجلالة فاعل «وَعْدَهُ» مفعول به ثان «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق بصدقكم والجملة جواب القسم المحذوف «تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال والجملة في محل جر بالإضافة. «حَتَّى» حرف غاية وجر والجار والمجرور متعلقان بتحسونهم أي: تحسونهم إلى هذا الوقت وقيل حتى حرف ابتداء «إِذا» ظرف لما يستقبل من الزمن متعلق بالجواب «فَشِلْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة «وَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ» عطف «وَعَصَيْتُمْ» الجملة معطوفة «مِنْ بَعْدِ» متعلقان (1/165) ________________________________________ إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (153) ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154) بعصيتم «ما أَراكُمْ» المصدر المؤول من ما المصدرية والفعل في محل جر بالإضافة «ما تُحِبُّونَ» ما اسم موصول في محل نصب مفعول به ثان لأراكم وجملة تحبون صلة «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف خبر «مَنْ يُرِيدُ» من اسم موصول في محل رفع مبتدأ وجملة «يُرِيدُ الدُّنْيا» صلة الموصول لا محل لها ومثلها في الإعراب «وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ» . «ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ» ثم حرف عطف صرفكم فعل ماض ومفعول به والفاعل هو عنهم متعلقان بصرفكم والجملة معطوفة على جواب الشرط إذا المقدر «لِيَبْتَلِيَكُمْ» المصدر المؤول من أن المصدرية المقدرة بعد لام التعليل والفعل في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بصرفكم «وَلَقَدْ» الواو استئنافية اللام واقعة في جواب القسم قد حرف تحقيق «عَفا عَنْكُمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وفاعله مستتر والجملة جواب القسم، «وَاللَّهُ ذُو» الله لفظ الجلالة مبتدأ ذو خبر مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة «فَضْلٍ» مضاف إليه «عَلَى الْمُؤْمِنِينَ» متعلقان بفضل والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : آية 153] إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْراكُمْ فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا ما أَصابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (153) «إِذْ» ظرف لما مضى من الزمن متعلق بصرفكم وقيل بفعل محذوف تقديره: اذكروا «تُصْعِدُونَ» فعل مضارع وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة «وَلا تَلْوُونَ» الواو عاطفة لا نافية تلوون عطف على تصعدون «عَلى أَحَدٍ» متعلقان بالفعل قبلهما «وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ» الواو حالية يدعوكم فعل مضارع والكاف مفعوله. «فِي أُخْراكُمْ» متعلقان بيدعوكم وجملة يدعوكم خبر المبتدأ الرسول «فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ» أثابكم فعل ماض ومفعول به أول فاعله مستتر غما مفعول به ثان أو تمييز بغم متعلقان بمحذوف صفة غما والجملة معطوفة على جملة تصعدون «لِكَيْلا تَحْزَنُوا» اللام حرف جر كي حرف مصدري ونصب لا زائدة نافية لا عمل لها تحزنوا مضارع منصوب بحذف النون والواو فاعل «عَلى ما فاتَكُمْ» متعلقان بتحزنوا وجملة فاتكم صلة الموصول «وَلا ما أَصابَكُمْ» عطف على ما فاتكم «وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ» تقدم إعرابها. [سورة آل عمران (3) : آية 154] ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ ما لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كانَ لَنا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ما قُتِلْنا هاهُنا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى مَضاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ ما فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (154) «ثُمَّ أَنْزَلَ» ثم حرف عطف أنزل فعل ماض تعلق به الجار والمجرور «عَلَيْكُمْ» والجار والمجرور «مِنْ بَعْدِ» (1/166) ________________________________________ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155) أيضا والجملة معطوفة على أصابكم «الْغَمِّ» مضاف إليه. «أَمَنَةً» مفعول به «نُعاساً» بدل «يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ» طائفة مفعول به للفعل المضارع يغشى منكم متعلقان بمحذوف صفة طائفة «وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ» ماض ومفعوله وأنفسهم فاعل وقد حرف تحقيق والجملة خبر المبتدأ طائفة وجملة «وَطائِفَةٌ» استئنافية «يَظُنُّونَ بِاللَّهِ» فعل مضارع والواو وفاعله بالله متعلقان بيظنون والجملة في محل نصب حال «غَيْرَ» نائب مفعول مطلق التقدير: يظنون غير الظن الحق «الْحَقِّ» مضاف إليه «ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ» بدل من غير منصوب بالفتحة. «يَقُولُونَ» فعل مضارع وفاعل «هَلْ» حرف استفهام «لَنا» متعلقان بمحذوف خبر «مِنَ الْأَمْرِ» متعلقان بمحذوف حال «مِنْ شَيْءٍ» من حرف جر زائد واسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ والجملة مقول القول. «قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ» قل سبق إعرابها إن الأمر لله إن واسمها كله توكيد «لِلَّهِ» لفظ الجلالة مجرور ومتعلقان بخبر إن والجملة مقول القول وجملة «قُلْ» مستأنفة. «يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور في أنفسهم والواو فاعل والجملة في محل نصب حال «ما لا يُبْدُونَ لَكَ» الجملة صلة الموصول ما «يَقُولُونَ» الجملة مستأنفة «لَوْ كانَ لَنا» لو شرطية غير جازمة وباقي الجملة مثل جملة ليس لك من الأمر شيء «ما قُتِلْنا هاهُنا» ما نافية الهاء للتنبيه هنا اسم إشارة في محل نصب على الظرفية متعلق بالفعل الماضي المبني للمجهول قبله والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم. «قُلْ» الجملة مستأنفة «لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ» كان واسمها والجار والمجرور متعلقان بالخبر والجملة مقول القول «لَبَرَزَ الَّذِينَ» فعل ماض واسم الموصول فاعل والجملة جواب شرط غير جازم «كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ» القتل نائب فاعل والجملة صلة الموصول «إِلى مَضاجِعِهِمْ» متعلقان ببرز. «وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ ما فِي صُدُورِكُمْ» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة ولفظ الجلالة فاعله وما الموصولية مفعوله والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره: عمل ذلك ليبتلي. في صدوركم متعلقان بمحذوف صلة «وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ» عطف على وليبتلي الله «وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ» لفظ الجلالة مبتدأ وعليم خبر تعلق به «بِذاتِ» الجار والمجرور الصدور مضاف إليه. [سورة آل عمران (3) : آية 155] إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155) «إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا» إن واسمها وجملة تولوا خبرها «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف حال التقدير: منهزمين منكم «يَوْمَ» ظرف متعلق بتولوا «الْتَقَى الْجَمْعانِ» فعل ماض وفاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى والجملة مضاف إليه «إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ» فعل ماض ومفعوله وفاعله وإنما كافة ومكفوفة والجملة خبر إن (1/167) ________________________________________ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158) بِبَعْضِ» متعلقان باستزلهم «ما كَسَبُوا» ما اسم موصول في محل جر بالإضافة والجملة صلة الموصول «وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ» الواو للاستئناف اللام واقعة في جواب القسم المحذوف قد حرف تحقيق والجملة مستأنفة «إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ» إن ولفظ الجلالة اسمها وغفور حليم خبراها والجملة تعليلية. [سورة آل عمران (3) : آية 156] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كانُوا غُزًّى لَوْ كانُوا عِنْدَنا ما ماتُوا وَما قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» تكرر إعرابها «لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا» لا ناهية جازمة تكونوا مضارع مجزوم بحذف النون والواو اسمها كالذين متعلقان بمحذوف خبرها أو يمكن إعراب الكاف اسم بمعنى مثل هو الخبر وجملة كفروا صلة الموصول «وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ» عطف على كفروا «إِذا ضَرَبُوا» إذا ظرف زمان متعلق بقالوا والجملة بعده في محل جر بالإضافة «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بضربوا «أَوْ كانُوا غُزًّى» كان واسمها وخبرها والجملة معطوفة «لَوْ كانُوا عِنْدَنا» لو شرطية وكان واسمها والظرف متعلق بالخبر «ما ماتُوا» فعل ماض وفاعل وما نافية والجملة لا محل لها جواب شرط لو وجملة «لَوْ كانُوا» الجملة مقول القول «وَما قُتِلُوا» مثل ما كانوا والجملة معطوفة. «لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذلِكَ حَسْرَةً» اللام لام العاقبة وفعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام العاقبة ولفظ الجلالة فاعله واسم الإشارة مفعوله الأول حسرة مفعوله الثاني والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بقالوا «فِي قُلُوبِهِمْ» متعلقان بحسرة أو بمحذوف صفة. «وَاللَّهُ يُحْيِي» الواو استئنافية ولفظ الجلالة مبتدأ والجملة مستأنفة وجملة يحيي خبر المبتدأ الله وجملة «وَيُمِيتُ» عطف «وَاللَّهُ» بصير الجملة الاسمية مستأنفة والجار والمجرور «بِما» متعلقان ببصير «تَعْمَلُونَ» الجملة صلة. [سورة آل عمران (3) : الآيات 157 الى 158] وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158) «وَلَئِنْ» الواو للاستئناف اللام موطئة للقسم إن شرطية جازمة «قُتِلْتُمْ» فعل ماض مبني للمجهول وهو في محل جزم فعل الشرط والتاء نائب فاعل «فِي سَبِيلِ» متعلقان بقتلتم «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «أَوْ مُتُّمْ» عطف «لَمَغْفِرَةٌ» اللام واقعة في جواب القسم المحذوف «مغفرة» مبتدأ «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور ومتعلقان بمغفرة «وَرَحْمَةٌ» عطف «خَيْرٌ» خبر المبتدأ مغفرة والجملة جواب القسم وقد أغنى عن جواب الشرط لأنه تقدم عليه لأنه إذا اجتمع شرط وقسم فالجواب للسابق. «مِمَّا يَجْمَعُونَ» الجملة صلة الموصول والجار والمجرور متعلقان بخير. «وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ» ولئن متم سبق مثلها أو قتلتم عطف على متم لإلى الله اللام واقعة في جواب القسم والجار والمجرور متعلقان بالفعل المبني للمجهول بعده والجملة جواب القسم. (1/168) ________________________________________ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160) وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (161) [سورة آل عمران (3) : آية 159] فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) «فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ» الفاء للاستئناف الباء حرف جر ما زائدة رحمة اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بالفعل لنت، لهم متعلقان بالفعل لنت من الله لفظ الجلالة في محل جر ومتعلقان برحمة والجملة مستأنفة «وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ» الواو عاطفة لو شرطية غير جازمة وكان واسمها وخبراها القلب مضاف إليه «لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ» اللام واقعة في جواب الشرط، وفعل ماض متعلق به الجار والمجرور بعده والواو فاعله والجملة جواب شرط غير جازم. «فَاعْفُ عَنْهُمْ» الفاء هي الفصيحة، اعف فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل أنت عنهم متعلقان بالفعل قبلهما «وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ» الجملتان معطوفتان وجملة «اعف» جواب شرط غير جازم «فَإِذا» الفاء للاستئناف إذا ظرف لما يستقبل من الزمن متعلق بتوكل «عَزَمْتَ» فعل ماض وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة وجملة «فَتَوَكَّلْ» لا محل لها جواب شرط غير جازم. «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ» إن ولفظ الجلالة اسمها وجملة يحب المتوكلين خبرها وجملة «إِنَّ اللَّهَ» تعليلية. [سورة آل عمران (3) : آية 160] إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160) «إِنْ» شرطية جازمة «يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ» فعل مضارع مجزوم والكاف مفعوله ولفظ الجلالة فاعله «فَلا غالِبَ لَكُمْ» الفاء رابطة لجواب الشرط لا نافية للجنس غالب اسمها مبني على الفتح لكم متعلقان بمحذوف خبر لا والجملة في محل جزم جواب الشرط «وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ» عطف على إن ينصركم «فَمَنْ» الفاء واقعة في جواب الشرط من اسم استفهام في محل رفع مبتدأ «ذَا» اسم إشارة في محل رفع خبر «الَّذِي» اسم موصول في محل رفع بدل «يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال والجملة صلة الموصول «وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ» فعل مضارع وفاعل والجار والمجرور من لفظ الجلالة وحرف الجر متعلقان بيتوكل والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : آية 161] وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (161) «وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ» الواو استئنافية كان فعل ماض ناقص لنبي متعلقان بمحذوف خبر كان أن يغل المصدر المؤول في محل رفع اسم كان «وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ» من اسم شرط جازم مبتدأ يغلل فعل مضارع فعل الشرط يأت مضارع مجزوم بحذف حرف العلة جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من (1/169) ________________________________________ أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162) هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163) لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164) أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165) وجملة «وَمَنْ» استئنافية «بِما غَلَّ» المصدر المؤول من الجار والمجرور متعلق بيأت والجملة صلة الموصول ما «يَوْمَ» ظرف متعلق بيأت «الْقِيامَةِ» مضاف إليه. «ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ» توفى مضارع مبني للمجهول كل نائب فاعله وهو المفعول الأول واسم الموصول ما المفعول الثاني نفس مضاف إليه وجملة كسبت صلة الموصول وجملة توفى معطوفة «وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ» الواو حالية هم مبتدأ وجملة «يُظْلَمُونَ» خبره والجملة الاسمية في محل نصب حال. [سورة آل عمران (3) : الآيات 162 الى 163] أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللَّهِ كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162) هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (163) «أَفَمَنِ» الهمزة للاستفهام الفاء استئنافية من اسم موصول في محل رفع مبتدأ «اتَّبَعَ رِضْوانَ اللَّهِ» فعل ماض ومفعول به وفاعل مستتر ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة صلة الموصول «كَمَنْ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ «باءَ بِسَخَطٍ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور بعده والجملة صلة الموصول «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور ومتعلقان بمحذوف صفة سخط «وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ» مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف جهنم خبر والجملة في محل نصب حال «وَبِئْسَ الْمَصِيرُ» الواو عاطفة بئس فعل ماض لإنشاء الذم المصير فاعله والمخصص بالذم محذوف تقديره جهنم، والجملة معطوفة. «هُمْ دَرَجاتٌ» مبتدأ وخبر «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف صفة درجات «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَاللَّهُ بَصِيرٌ» لفظ الجلالة مبتدأ وبصير خبر والجملة مستأنفة «بِما» متعلقان ببصير وجملة «يَعْمَلُونَ» صلة الموصول لا محل لها. [سورة آل عمران (3) : الآيات 164 الى 165] لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (164) أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها قُلْتُمْ أَنَّى هذا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165) «لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ» اللام واقعة في جواب قسم محذوف قد حرف تحقيق والجملة جواب القسم أو مستأنفة «إِذْ» ظرف زمان متعلق بمنّ «بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وفاعله مستتر ورسولا مفعوله والجملة في محل جر بالإضافة «مِنْ أَنْفُسِهِمْ» متعلقان بمحذوف صفة رسولا «يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ» الجملة في محل نصب صفة لرسولا «وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ» عطف على «يَتْلُوا عَلَيْهِمْ» «وَإِنْ كانُوا» الواو حالية إن مخففة لا عمل لها وكان واسمها «مِنْ قَبْلُ» قبل ظرف زمان مبني على الضم لقطعه عن الإضافة في محل جر بمن والجار والمجرور متعلقان بحال محذوفة «لَفِي ضَلالٍ» اللام هي الفارقة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر كانوا «مُبِينٍ» صفة، وجملة «وَإِنْ كانُوا ... » في محل نصب حال. «أَوَلَمَّا» الهمزة للاستفهام الواو عاطفة لما ظرف بمعنى حين متعلق بقلتم «أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ» فعل ماض ومفعول به وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة (1/170) ________________________________________ وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (167) «قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها» فعل ماض وفاعل مثليها مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى والجملة في محل رفع صفة لمصيبة «قُلْتُمْ» فعل ماض وفاعل والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها «أَنَّى» اسم استفهام في محل رفع خبر مقدم «هذا» اسم إشارة مبتدأ مؤخر والجملة مقول القول «قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ» هو مبتدأ من عند متعلقان بمحذوف خبر أنفسكم مضاف إليه والجملة مقول القول وجملة قل مستأنفة «إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» إن ولفظ الجلالة اسمها وقدير خبرها والجار والمجرور متعلقان بالخبر قدير شيء مضاف إليه والجملة استئنافية. [سورة آل عمران (3) : الآيات 166 الى 167] وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا قاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتالاً لاتَّبَعْناكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يَكْتُمُونَ (167) «وَما أَصابَكُمْ» الواو استئنافية ما اسم موصول في محل رفع مبتدأ وجملة أصابكم صلة «يَوْمَ» متعلق بأصابكم «الْتَقَى الْجَمْعانِ» فعل ماض الجمعان فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى، والجملة في محل جر بالإضافة «فَبِإِذْنِ اللَّهِ» الفاء واقعة في جواب اسم الموصول لشبهه بالشرط والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ» الواو عاطفة والمصدر المؤول من أن المضمرة بعد لام التعليل والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور معطوفان على بإذن «الْمُؤْمِنِينَ» مفعول به منصوب بالياء. «وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا» وليعلم سبق إعرابها «الَّذِينَ» اسم موصول مفعول به والجملة معطوفة على «وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ» وجملة «نافَقُوا» صلة الموصول «وَقِيلَ لَهُمْ» فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور بعده ونائب الفاعل هو يعود إلى مصدر الفعل وقيل نائب الفاعل الجملتان: «تَعالَوْا قاتِلُوا ... » و «فِي سَبِيلِ» متعلقان بقيل «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه. «أَوِ ادْفَعُوا» عطف على قاتلوا مثله فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل «قالُوا» الجملة استئنافية «لَوْ نَعْلَمُ قِتالًا» لو حرف شرط غير جازم وفعل مضارع ومفعوله والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن والجملة مقول القول «لَاتَّبَعْناكُمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم، واللام واقعة في جوابه «هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمانِ» هم أقرب مبتدأ وخبر تعلق به الجار والمجرور للكفر ومنهم وكذلك الظرف يومئذ و «يوم» ظرف زمان متعلق بأقرب «إذ» ظرف لما مضى من الزمن مبني على السكون في محل جر بالإضافة، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين «لِلْإِيمانِ» متعلقان بأقرب أيضا. «يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ» فعل مضارع متعلق به الجار والمجرور والواو فاعله والجملة مستأنفة «ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ» ما اسم موصول مفعول به والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر ليس والجملة صلة «وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يَكْتُمُونَ» لفظ الجلالة مبتدأ وأعلم خبر متعلق به الجار والمجرور والجملة في محل نصب حال وجملة يكتمون صلة ما. (1/171) ________________________________________ الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168) وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) [سورة آل عمران (3) : آية 168] الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (168) «الَّذِينَ» اسم موصول في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم أو بدلا من الواو في يكتمون والجملة الاسمية «هم الذين» مستأنفة وجملة «قالُوا لِإِخْوانِهِمْ» صلة الموصول «وَقَعَدُوا» عطف على قالوا وقيل الواو للحال «لَوْ أَطاعُونا» لو شرطية فعل ماض وفاعل ومفعول به ولو شرطية غير جازمة والجملة مفعول به «ما قُتِلُوا» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعل ما نافية والجملة جواب شرط غير جازم وجملة «قُلْ» مستأنفة «فَادْرَؤُا» الفاء الفصيحة، وفعل أمر متعلق به الجار والمجرور «عَنْ أَنْفُسِكُمُ» والواو فاعله «الْمَوْتَ» مفعوله والجملة جواب شرط غير جازم مقدر: إن صدقتم فادرؤوا «إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» كنتم كان واسمها وهي في محل جزم فعل الشرط صادقين خبرها وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله. [سورة آل عمران (3) : الآيات 169 الى 170] وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) «وَلا تَحْسَبَنَّ» الواو استئنافية لا ناهية جازمة تحسبن فعل مضارع مبني على الفتح في محل جزم ونون التوكيد لا محل لها والفاعل أنت «الَّذِينَ» اسم موصول مفعول به أول والجملة مستأنفة «قُتِلُوا» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة صلة «فِي سَبِيلِ» متعلقان بقتلوا «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «أَمْواتاً» مفعول به ثان «بَلْ» حرف عطف وإضراب «أَحْياءٌ» خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم أحياء «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف صفة أحياء أو بيرزقون «رَبِّهِمْ» مضاف إليه «يُرْزَقُونَ» فعل مضارع مبني للمجهول ونائب فاعل والجملة صفة لأحياء وقيل خبر. «فَرِحِينَ» حال منصوبة بالياء «بِما آتاهُمُ اللَّهُ» الجار والمجرور متعلقان بفرحين والجملة صلة الموصول ولفظ الجلالة فاعل «مِنْ فَضْلِهِ» متعلقان بآتاهم «وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ» فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله «لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ» مضارع مجزوم بلم والواو فاعله والجملة صلة الموصول «مِنْ خَلْفِهِمْ» متعلقان بمحذوف حال من فاعل يلحقوا «أَلَّا خَوْفٌ» أن مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن محذوف لا خوف لا نافية خوف مبتدأ «عَلَيْهِمْ» متعلقان بمحذوف خبر «وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ» الواو عاطفة وما بعدها معطوف وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور بدل من الذين. [سورة آل عمران (3) : الآيات 171 الى 172] يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) «يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ» فعل مضارع والواو فاعل بنعمة متعلقان بالفعل قبلهما «مِنَ اللَّهِ» لفظ الجلالة (1/172) ________________________________________ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175) وحرف الجر متعلقان بمحذوف صفة نعمة «وَفَضْلٍ» عطف على نعمة والجملة مستأنفة وقيل بدل «وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ» أن ولفظ الجلالة اسمها والجملة خبرها وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر معطوف على نعمة. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر صفة لمؤمنين أو منصوب على المدح وجملة «اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ» صلة الموصول «مِنْ بَعْدِ» متعلقان باستجابوا «ما أَصابَهُمُ» ما مصدرية والمصدر المؤول منها ومن الفعل بعدها في محل جر بالإضافة «أَصابَهُمُ الْقَرْحُ» فعل ماض ومفعول به وفاعل «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم وجملة أحسنوا صلة الموصول منهم متعلقان بأحسنوا «وَاتَّقَوْا» عطف على أحسنوا «أَجْرٌ» مبتدأ مؤخر «عَظِيمٌ» صفة وجملة «الَّذِينَ اسْتَجابُوا ... » حالية. [سورة آل عمران (3) : آية 173] الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) «الَّذِينَ» بدل من الذين قبلها وجملة «قالَ لَهُمُ النَّاسُ» صلة الموصول «إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ» إنّ واسمها وجملة قد جمعوا لكم خبرها والجار والمجرور متعلقان بجمعوا «فَاخْشَوْهُمْ» الفاء هي الفصيحة «اخشوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والهاء مفعول به والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها «فَزادَهُمْ إِيماناً» الفاء عاطفة وماض ومفعوله الأول والفاعل مستتر إيمانا مفعول به ثان أو تمييز والجملة معطوفة «وَقالُوا» كذلك معطوفة «حَسْبُنَا اللَّهُ» الله لفظ الجلالة مبتدأ مؤخر وحسبنا خبره وجملة الله حسبنا مقول القول «وَنِعْمَ الْوَكِيلُ» فعل ماض جامد لإنشاء المدح وفاعله والمخصوص بالمدح محذوف تقديره هو الله. [سورة آل عمران (3) : الآيات 174 الى 175] فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175) «فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ» تقدم إعراب ما يشبهها في الآية 171 والجملة معطوفة على جملة مقدرة أي خرجوا مع نبيهم فانقلبوا «لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ» لم جازمة وفعل مضارع ومفعول به وفاعل والجملة في محل نصب حال «وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ» فعل ماض وفاعل ومفعول به ولفظ الجلالة مضاف إليه «وَاللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ «ذُو» خبر «فَضْلٍ» مضاف إليه «عَظِيمٍ» صفة والجملة استئنافية «إِنَّما» كافة ومكفوفة لا محل لها «ذلِكُمُ» اسم إشارة مبتدأ «الشَّيْطانُ» مبتدأ ثان «يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ» فعل مضارع ومفعول به والفاعل هو والجملة خبر الشيطان وجملة «الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ ... » خبر ذلكم ويجوز إعراب الشيطان خبر والجملة بعده حالية او مستأنفة «فَلا تَخافُوهُمْ» الفاء الفصيحة أي إذا كنتم آمنتم بذلك فلا تخافوهم «تَخافُوهُمْ» مضارع مجزوم بحذف النون وفاعله ومفعوله والجملة جواب شرط غير جازم «وَخافُونِ» الواو عاطفة «خافُونِ» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والنون للوقاية وحذفت ياء المتكلم جوازا «إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ» تكرر إعرابها. (1/173) ________________________________________ وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176) إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (177) وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (178) مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179) [سورة آل عمران (3) : آية 176] وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللَّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (176) «وَلا» الواو استئنافية ولا ناهية. «يَحْزُنْكَ» فعل مضارع مجزوم والكاف مفعوله والجملة مستأنفة «الَّذِينَ» اسم موصول فاعل وجملة «يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ» صلة «إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً» إن واسمها يضروا فعل مضارع منصوب والواو فاعل الله لفظ الجلالة مفعوله شيئا نائب مفعول مطلق منصوب وجملة لن يضروا خبر إنّ وجملة «إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا» تعليلية لا محل لها «يُرِيدُ اللَّهُ» مضارع لفظ الجلالة فاعله والجملة مستأنفة «أَلَّا يَجْعَلَ» مضارع منصوب بأن ولا نافية والمصدر المؤول من أن والفعل في محل نصب مفعول به «لَهُمْ» متعلقان بمفعول به ثان محذوف «حَظًّا» مفعول به أول «فِي الْآخِرَةِ» متعلقان بمحذوف صفة حظ «وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ» عذاب مبتدأ مؤخر وعظيم صفة ولهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر والجملة معطوفة أو مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : آية 177] إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيْمانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (177) «إِنَّ الَّذِينَ» إن واسم الموصول اسمها «اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيْمانِ» ماض والواو فاعله الكفر مفعول به والجار والمجرور متعلقان بالفعل «لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً» سبق إعرابها في الآية السابقة والجملة في محل رفع خبر إن «وَلَهُمْ» متعلقان بخبر محذوف «عَذابٌ أَلِيمٌ» مبتدأ وصفة والجملة معطوفة أو مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : آية 178] وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (178) «وَلا يَحْسَبَنَّ» الواو استئنافية لا ناهية جازمة يحسبن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وهو في محل جزم «الَّذِينَ» اسم موصول فاعله وجملة «كَفَرُوا» صلة «أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ» أن حرف مشبه بالفعل ما مصدرية نملي فعل مضارع والفاعل نحن والمصدر المؤول في محل نصب اسم أن ويجوز إعراب ما موصولة، لهم متعلقان بالفعل قبلهما خير خبر أن «لِأَنْفُسِهِمْ» متعلقان بخير وأن واسمها وخبرها سدت مسد مفعولي يحسبن «أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ» الجملة مستأنفة «لِيَزْدادُوا إِثْماً» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والواو فاعله إثما تمييز والمصدر المؤول من الفعل يزدادوا وأن المضمرة في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بنملي «وَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ» مثل ولهم عذاب أليم قبله. [سورة آل عمران (3) : آية 179] ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَما كانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179) «ما كانَ اللَّهُ» ما نافية كان ولفظ الجلالة اسمها «لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام الجحود المسبوقة بنفي والمصدر المؤول في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مريدا (1/174) ________________________________________ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (180) تركهم «الْمُؤْمِنِينَ» مفعول به «عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ» ما اسم موصول في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بيذر «أَنْتُمْ» مبتدأ «عَلَيْهِ» متعلقان بمحذوف خبر والجملة الاسمية صلة الموصول «حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ» حتى حرف غاية وجر والمصدر المؤول من أن المضمرة بعد حتى والفعل يميز في محل جر بحتى، والجار والمجرور متعلقان بيذر «مِنَ الطَّيِّبِ» متعلقان بيميز «وَما كانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ» عطف على «ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَ ... » وهي مثلها في إعرابها «وَلكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي» لكن ولفظ الجلالة اسمها وجملة يجتبي خبرها وجملة «وَلكِنَّ ... » معطوفة «مِنْ رُسُلِهِ» متعلقان بحتى «مَنْ يَشاءُ» اسم موصول مفعول به وجملة يشاء صلة الموصول. «فَآمِنُوا بِاللَّهِ» الفاء هي الفصيحة وفعل أمر والواو فاعله ولفظ الجلالة وحرف الجر متعلقان بالفعل والجملة جواب شرط غير جازم «وَرُسُلِهِ» عطف على الله «وَإِنْ تُؤْمِنُوا» الواو استئنافية إن شرطية تؤمنوا فعل الشرط مجزوم بحذف النون والواو فاعل «وَتَتَّقُوا» عطف «فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ» الجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط. الفاء رابطة للجواب والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف وأجر مبتدأ وعظيم صفة. [سورة آل عمران (3) : آية 180] وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (180) «وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ» يحسبن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وهو في محل جزم بلا الناهية والجملة مستأنفة واسم الموصول فاعل والجملة بعده صلة الموصول «بِما آتاهُمُ اللَّهُ» فعل ماض ومفعول به ولفظ الجلالة فاعل والجملة صلة الموصول ما والجار والمجرور متعلقان بيبخلون «مِنْ فَضْلِهِ» متعلقان بآتاهم «هُوَ خَيْراً لَهُمْ» هو ضمير فصل خيرا مفعول به ثان وقيل المفعول الأول محذوف تقديره: البخل ولهم متعلقان بخيرا «بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ» مبتدأ وخبر متعلق به الجار والمجرور وبل حرف إضراب والجملة مستأنفة «سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ» السين للاستقبال يطوقون فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعله واسم الموصول ما مفعوله وقيل مجرور بحرف الجر والتقدير: بما.. والجملة مستأنفة به متعلقان بالفعل بخلوا والواو فاعله يوم متعلق بالفعل سيطوقون القيامة مضاف إليه وجملة بخلوا صلة. «وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» لفظ الجلالة مجرور باللام الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ ميراث السموات مضاف إليه والأرض عطف والجملة مستأنفة. «وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ» لفظ الجلالة مبتدأ بما متعلقان بخبر المبتدأ «خَبِيرٌ» وجملة تعملون صلة الموصول ما والجملة الاسمية مستأنفة. (1/175) ________________________________________ لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (182) الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (183) [سورة آل عمران (3) : الآيات 181 الى 182] لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ سَنَكْتُبُ ما قالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ (181) ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (182) «لَقَدْ» اللام واقعة في جواب قسم مقدر قد حرف تحقيق «سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل وقول مفعول به وجملة قالوا صلة الموصول وجملة «سَمِعَ» جواب قسم لا محل لها «إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ» إن ولفظ الجلالة اسمها وفقير خبرها والجملة مقول القول «وَنَحْنُ أَغْنِياءُ» الجملة معطوفة «سَنَكْتُبُ ما قالُوا» الجملة مستأنفة ما موصولة والجملة بعدها صلة أو مصدرية والمصدر المؤول في محل نصب مفعول به سنكتب قولهم «وَقَتْلَهُمُ» عطف على ما الموصولة أو على المصدر المؤول «الْأَنْبِياءَ» مفعول به للمصدر قتل «بِغَيْرِ حَقٍّ» متعلقان بالمصدر قتل حق مضاف إليه «وَنَقُولُ» عطف على سنكتب «ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ» فعل أمر وفاعل ومفعول به والجملة مقول القول. «ذلِكَ» اسم إشارة مبتدأ «بِما» متعلقان بمحذوف خبر «قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ» فعل ماض أيديكم فاعل مرفوع بالضمة المقدرة والكاف مضاف إليه والجملة صلة الموصول والعائد محذوف بما قدمته أيديكم «وَأَنَّ اللَّهَ» أن ولفظ الجلالة اسمها والواو عاطفة «لَيْسَ بِظَلَّامٍ» ليس والباء حرف جر زائد ظلام اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر ليس واسمها ضمير مستتر تقديره هو وجملة «لَيْسَ بِظَلَّامٍ» في محل رفع خبر أن «لِلْعَبِيدِ» متعلقان بظلام. [سورة آل عمران (3) : آية 183] الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (183) «الَّذِينَ» اسم موصول بدل من الذين في قوله تعالى: قد سمع الله ... «قالُوا» الجملة صلة الموصول «إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنا» إن ولفظ الجلالة اسمها وجملة عهد إلينا خبرها والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما «أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ» فعل مضارع منصوب بأن المصدرية والمصدر المؤول في محل نصب مفعول به لرسول متعلقان بنؤمن «حَتَّى يَأْتِيَنا» يأتينا فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى وفاعله مستتر والمصدر المؤول في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلقان بنؤمن «بِقُرْبانٍ» متعلقان بالفعل قبلهما «تَأْكُلُهُ النَّارُ» فعل مضارع ومفعوله وفاعله والجملة صفة قربان «قُلْ» الجملة مستأنفة «قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي» فعل ماض ومفعول به وفاعل والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة رسل أو بالفعل «بِالْبَيِّناتِ» متعلقان بالفعل جاءكم والجملة مقول القول «وَبِالَّذِي قُلْتُمْ» بالذي عطف على بالبينات وجملة قلتم صلة الموصول. (1/176) ________________________________________ فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ (184) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186) «فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ» الفاء عاطفة اللام حرف جر وما اسم استفهام في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بقتلتموهم وحذفت الألف لدخول اللام عليها، والجملة معطوفة «إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» إن شرطية جازمة كنتم كان واسمها صادقين خبرها وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله. [سورة آل عمران (3) : الآيات 184 الى 185] فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جاؤُ بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتابِ الْمُنِيرِ (184) كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ (185) «فَإِنْ» الفاء استئنافية إن شرطية جازمة «كَذَّبُوكَ» فعل ماض في محل جزم فعل الشرط والواو فاعله والكاف مفعوله «فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ» الفاء واقعة في جواب الشرط قد حرف تحقيق وفعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعل «مِنْ قَبْلِكَ» متعلقان بصفة رسل «جاؤُ بِالْبَيِّناتِ» فعل ماض وفاعل والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما والجملة صفة رسل. «وَالزُّبُرِ وَالْكِتابِ» عطف «الْمُنِيرِ» صفة وجملة «فَقَدْ كُذِّبَ» في محل جزم جواب الشرط «كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ» مبتدأ وخبر ونفس مضاف إليه ومثلها الموت «وَإِنَّما» الواو عاطفة إنما كافة ومكفوفة «تُوَفَّوْنَ» فعل مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل وهو المفعول الأول «أُجُورَكُمْ» مفعول به ثان «يَوْمَ» ظرف متعلق بالفعل قبله «الْقِيامَةِ» مضاف إليه «فَمَنْ» الفاء استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ «زُحْزِحَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله هو وهو في محل جزم فعل الشرط وتعلق به الجار والمجرور «عَنِ النَّارِ» . «وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ» عطف على زحزح فعل ماض مبني للمجهول ومفعول به ثان ونائب الفاعل ضمير مستتر وهو المفعول الأول «فَقَدْ فازَ» الجملة في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من «وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ» ما نافية، الحياة مبتدأ ومتاع خبر الدنيا صفة الحياة إلا أداة حصر. «الْغُرُورِ» مضاف إليه والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : آية 186] لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186) «لَتُبْلَوُنَّ» اللام واقعة في جواب القسم تبلون فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون المحذوفة لكراهة لتوالي الأمثال والواو نائب فاعل ونون التوكيد حرف لا محل له «فِي أَمْوالِكُمْ» متعلقان بالفعل قبله «وَأَنْفُسِكُمْ» عطف والجملة لا محل لها جواب قسم مقدر «وَلَتَسْمَعُنَّ» مثل ولتبلون «مِنَ الَّذِينَ» متعلقان بالفعل قبلهما والجملة معطوفة «أُوتُوا الْكِتابَ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعل هو (1/177) ________________________________________ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188) المفعول الأول والكتاب مفعول به ثان والجملة صلة الموصول «مِنْ قَبْلِكُمْ» متعلقان بمحذوف حال من الكتاب «وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا» عطف على جملة من الذين أوتوا الكتاب «أَذىً» مفعول به لتسمعن «كَثِيراً» صفة «وَإِنْ تَصْبِرُوا» إن شرطية والمضارع فعل الشرط وهو مجزوم بحذف النون والواو فاعله «وَتَتَّقُوا» عطف على وتصبروا «فَإِنَّ ذلِكَ» الفاء رابطة إن واسم الإشارة اسمها. «مِنْ عَزْمِ» متعلقان بمحذوف خبرها والجملة في محل جزم جواب الشرط. «الْأُمُورِ» مضاف إليه. [سورة آل عمران (3) : آية 187] وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ (187) «وَإِذْ» الواو مستأنفة إذ ظرف لما مضى من الزمن متعلق بمحذوف تقديره: اذكر «أَخَذَ اللَّهُ» فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل «مِيثاقَ» مفعول به والجملة في محل جر بالإضافة. «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر بالإضافة «أُوتُوا الْكِتابَ» فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل وهو المفعول الأول والكتاب هو المفعول الثاني والجملة صلة «لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ» اللام واقعة في جواب القسم تبيننه فعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال والواو المحذوفة فاعل والهاء مفعول به «لِلنَّاسِ» متعلقان بالفعل قبلهما «وَلا تَكْتُمُونَهُ» الجملة معطوفة على لتبيننه ولا نافية «فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ» فعل ماض وفاعل ومفعول به وظرف متعلق بالفعل ظهورهم مضاف إليه والجملة معطوفة. «وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً» فعل ماض وفاعل ومفعول به وجار ومجرور متعلقان بالفعل. «قَلِيلًا» صفة «فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ» بئس فعل ماض لإنشاء الذم ما نكرة تامة مبنية على السكون في محل نصب على التمييز والفاعل هو المصدر المؤول من ما المصدرية والفعل التقدير: بئس شراؤهم هذا. [سورة آل عمران (3) : آية 188] لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِما لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ مِنَ الْعَذابِ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (188) «لا تَحْسَبَنَّ» لا ناهية جازمة تحسبن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد وهو في محل جزم بلا والفاعل أنت «الَّذِينَ» اسم موصول مفعول به. «يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا» الجار والمجرور متعلقان بالفعل المضارع بيفرحون والجملة صلة الموصول الذين، وجملة أتوا صلة الموصول ما «وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا» ويحبون عطف على يفرحون والمصدر المؤول من أن والفعل المضارع المبني للمجهول في محل نصب مفعول به والجار والمجرور «بِما» متعلقان بالفعل قبلهما «لَمْ يَفْعَلُوا» الجملة صلة الموصول ما «فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ» مثل لا تحسبن قبلها والهاء مفعول به «بِمَفازَةٍ» متعلقان بتحسبنهم «مِنَ الْعَذابِ» متعلقان بمحذوف صفة مفازة والجملة فلا تحسبنهم الجملة مؤكدة والفاء صلة. «وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ» الجار والمجرور متعلقان (1/178) ________________________________________ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) بمحذوف خبر المبتدأ عذاب «أَلِيمٌ» صفته والجملة مستأنفة. [سورة آل عمران (3) : آية 189] وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189) «وَلِلَّهِ» لفظ الجلالة وحرف الجر متعلقان بمحذوف خبر مقدم «مُلْكُ» مبتدأ «السَّماواتِ» مضاف إليه «وَالْأَرْضِ» عطف والجملة معطوفة «وَاللَّهُ» الواو عاطفة الله لفظ الجلالة مبتدأ «قَدِيرٌ» خبره تعلق به الجار والمجرور «عَلى كُلِّ» «شَيْءٍ» مضاف إليه. [سورة آل عمران (3) : الآيات 190 الى 191] إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ (191) «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ» إن واسمها آيات منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم واللام هي المزحلقة وقيل هي لام الابتداء في خلق متعلقان بمحذوف خبر إن. والأرض واختلاف عطف «لِأُولِي الْأَلْبابِ» اللام حرف جر أولي اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت النون للإضافة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة آيات الألباب مضاف إليه والجملة مستأنفة. «الَّذِينَ» اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بدل من أولي أو صفة «يَذْكُرُونَ اللَّهَ» فعل مضارع وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة صلة «قِياماً» حال «وَقُعُوداً» عطف «وَعَلى جُنُوبِهِمْ» متعلقان بمحذوف حال التقدير: مضطجعين على جنوبهم «وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» الجملة معطوفة على يذكرون «رَبَّنا» منادى مضاف منصوب «ما خَلَقْتَ هذا» ما نافية خلقت فعل ماض والتاء فاعله واسم الإشارة مفعوله «باطِلًا» حال منصوبة أو صفة لمصدر محذوف أي: خلقا باطلا والجملة في محل نصب مفعول به لفعل قول محذوف أي يقولون: ربنا «سُبْحانَكَ» مفعول مطلق لفعل محذوف. «فَقِنا عَذابَ النَّارِ» الفاء هي الفصيحة ق فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة لأنه معتل الآخر ونا ضمير متصل مفعول به عذاب مفعول به ثان النار مضاف إليه والجملة لا محل لها جواب شرط مقدر. [سورة آل عمران (3) : الآيات 192 الى 193] رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ (192) رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ (193) «رَبَّنا» منادى مضاف «إِنَّكَ» إن واسمها «مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ» من اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ أو مفعول به مقدم تدخل فعل الشرط مجزوم بالسكون وحرك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين النار مفعوله (1/179) ________________________________________ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194) فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195) «فَقَدْ» الفاء رابطة قد حرف تحقيق «أَخْزَيْتَهُ» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من وجملة «مَنْ تُدْخِلِ» في محل رفع خبر إن. «وَما لِلظَّالِمِينَ» الواو استئنافية ما نافية للظالمين متعلقان بمحذوف خبر مقدم «مِنْ أَنْصارٍ» من حرف جر زائد أنصار اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ والجملة مستأنفة. «رَبَّنا» سبق إعرابها «إِنَّنا» إن واسمها «سَمِعْنا» فعل ماض وفاعل «مُنادِياً» مفعول به والجملة خبر إن «يُنادِي لِلْإِيمانِ» الجملة صفة مناديا «أَنْ آمِنُوا» أن تفسيرية آمنوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل «بِرَبِّكُمْ» متعلقان بآمنوا والجملة تفسيرية «فَآمَنَّا» الفاء عاطفة آمنا فعل ماض وفاعل «فَاغْفِرْ لَنا» الفاء هي الفصيحة وفعل دعاء فاعله مستتر، لنا متعلقان بالفعل، «ذُنُوبَنا» مفعول به والجملة جواب شرط غير جازم. «وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا» الجملة معطوفة على ما قبلها «وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ» مع ظرف مكان متعلق بمحذوف حال وفعل الدعاء مبني على حذف حرف العلة ونا مفعوله الأبرار مضاف إليه. [سورة آل عمران (3) : الآيات 194 الى 195] رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ (194) فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ (195) «رَبَّنا» سبق إعرابها «وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ» عطف على وتوفنا وما اسم موصول مفعول به ثان وعدتنا فعل ماض وفاعل ومفعوله وبهذا الفعل تعلق الجار والمجرور والجملة صلة الموصول. «وَلا» الواو عاطفة ولا ناهية «تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ» فعل مضارع للدعاء مجزوم بحذف حرف العلة ونا مفعول به يوم ظرف متعلق بتخزنا «الْقِيامَةِ» مضاف إليه «إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ» إن واسمها والجملة بعدها خبرها وجملة «إِنَّكَ لا تُخْلِفُ» تعليلية لا محل لها. «فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ» الفاء للاستئناف والفعل الماضي تعلق به الجار والمجرور وربهم فاعله والجملة استئنافية «أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ» أن واسمها وجملة لا أضيع خبرها ومنكم متعلقان بمحذوف صفة عامل وأن وما بعدها في تأويل مصدر في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان باستجاب «مِنْ ذَكَرٍ» متعلقان بمحذوف صفة عامل أو بدل «أَوْ أُنْثى» عطف «بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ» مبتدأ والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبره والجملة معترضة أو مستأنفة «فَالَّذِينَ هاجَرُوا» الفاء استئنافية الذين اسم موصول مبتدأ وجملة هاجروا صلته «وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ» فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله والجار والمجرور متعلقان بالفعل والجملة معطوفة ومثلها جملة «وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي» «وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا» معطوفة «لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ» اللام واقعة في جواب القسم أكفرن فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد (1/180) ________________________________________ لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (197) لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ (198) وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (199) الثقيلة وفاعله مستتر وتعلق بالفعل الجار والمجرور وسيئاتهم مفعوله المنصوب بالكسرة والجملة جواب القسم لا محل لها والقسم وجوابه خبر المبتدأ الذين «وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ» عطف على لأكفرن. «جَنَّاتٍ» اسم منصوب بنزع الخافض وجملة «تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ» صفة «ثَواباً» مفعول مطلق أو حال أو تمييز «مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» متعلقان بمحذوف صفة لثوابا ولفظ الجلالة مضاف إليه «وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ» الله لفظ الجلالة مبتدأ عنده ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر المبتدأ حسن والجملة الاسمية خبر الله. [سورة آل عمران (3) : الآيات 196 الى 197] لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ (196) مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ (197) «لا يَغُرَّنَّكَ» لا ناهية جازمة يغرنك مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والنون حرف لا محل له من الإعراب والكاف مفعول به «تَقَلُّبُ» فاعل «الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر بالإضافة وجملة «كَفَرُوا» صلته «فِي الْبِلادِ» متعلقة بالمصدر تقلب. «مَتاعٌ» خبر لمبتدأ محذوف أي: عيشهم متاع ... «قَلِيلٌ» صفة «ثُمَّ مَأْواهُمْ» ثم حرف عطف مأواهم مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والهاء في محل جر بالإضافة «جَهَنَّمُ» خبره. «وَبِئْسَ الْمِهادُ» الواو حالية بئس فعل ماض لإنشاء الذم المهاد فاعله والمخصوص بالذم محذوف تقديره: جهنم، والجملة حالية. [سورة آل عمران (3) : الآيات 198 الى 199] لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نُزُلاً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ (198) وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (199) «لكِنِ» حرف استدراك «الَّذِينَ» اسم موصول مبتدأ «اتَّقَوْا» الجملة صلة الموصول «رَبَّهُمْ» مفعول به «لَهُمْ جَنَّاتٌ» مبتدأ والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر والجملة الاسمية في محل رفع خبر الذين «تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ» الجملة صفة «خالِدِينَ فِيها» حال تعلق به الجار والمجرور بعده ومثلها «نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» وقيل نزلا مفعول مطلق «وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ» الواو حالية ما اسم موصول مبتدأ والظرف متعلق بمحذوف صلة خير خبر تعلق به الجار والمجرور للأبرار ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة في محل نصب حال. «وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر إن «الْكِتابِ» مضاف إليه «لَمَنْ» اللام للابتداء أو المزحلقة من اسم موصول في محل نصب اسم إن وجملة «يُؤْمِنُ بِاللَّهِ» صلته «وَما» الواو حرف عطف ما اسم موصول معطوف على الله وجملة «أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ» صلته «وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ» عطف على ما قبله «خاشِعِينَ لِلَّهِ» حال تعلق به الجار والمجرور بعده «لا» نافية «يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا» فعل (1/181) ________________________________________ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200) مضارع وفاعله وثمنا مفعول به وقليلا صفة والجار والمجرور متعلقان بالفعل ولفظ الجلالة مضاف إليه والجملة في محل نصب حال «أُولئِكَ» مبتدأ خبره جملة «لَهُمْ أَجْرُهُمْ» «عِنْدَ رَبِّهِمْ» ظرف متعلق بمحذوف حال أي: موجودا عند ربهم أو متعلق بأجرهم. «إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ» إن ولفظ الجلالة اسمها وسريع خبرها والحساب مضاف إليه. [سورة آل عمران (3) : آية 200] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200) «يا» أداة نداء «أَيُّهَا» منادى نكرة مقصودة مبنية على الضم في محل نصب «الَّذِينَ» اسم موصول بدل من أي «آمَنُوا» فعل ماض وفاعل والجملة صلة «اصْبِرُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة ابتدائية ومثلها الجمل «وَصابِرُوا» «وَرابِطُوا» «وَاتَّقُوا» المعطوفة عليها بعدها. «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به «لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» لعل واسمها والجملة بعدها خبرها. (1/182) ________________________________________ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (2) وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا (3) سورة النساء [سورة النساء (4) : آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً (1) «يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ» يا أداة النداء أي منادى مبني على الضم في محل نصب والها للتنبيه الناس بدل وجملة اتقوا ربكم ابتدائية لا محل لها «الَّذِي» اسم موصول صفة ربكم وجملة «خَلَقَكُمْ» صلته «مِنْ نَفْسٍ» متعلقان بخلقكم «واحِدَةٍ» صفة «وَخَلَقَ مِنْها» الجملة معطوفة على ما قبلها والجار والمجرور متعلقان بالفعل «زَوْجَها» مفعوله «وَبَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً وَنِساءً» فعل ماض ومفعوله وقد تعلق بالفعل الجار والمجرور كثيرا صفة ونساء معطوفة «وَاتَّقُوا اللَّهَ» فعل أمر وفاعل ولفظ الجلالة مفعول به والجملة معطوفة على اتقوا الأولى «الَّذِي» اسم موصول صفة لله «تَسائَلُونَ» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله «بِهِ» متعلقان بالفعل والجملة صلة الموصول «وَالْأَرْحامَ» عطف على الله. «إِنَّ اللَّهَ» إن ولفظ الجلالة اسمها «كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً» كان ورقيبا خبرها الذي به تعلق الجار والمجرور قبله واسم كان ضمير مستتر يعود إلى الله وجملة «كانَ عَلَيْكُمْ» في محل رفع خبر وجملة «إِنَّ اللَّهَ» تعليلية لا محل لها. [سورة النساء (4) : آية 2] وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ إِنَّهُ كانَ حُوباً كَبِيراً (2) «وَآتُوا» الواو عاطفة أو استئنافية آتوا فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعله «الْيَتامى» مفعول به أول «أَمْوالَهُمْ» مفعول به ثان والجملة معطوفة أو مستأنفة «وَلا تَتَبَدَّلُوا» فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل «الْخَبِيثَ» مفعول به «بِالطَّيِّبِ» متعلقان بتتبدلوا «وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ» الجملة معطوفة على ما قبلها وهي مثلها في الإعراب «إِلى أَمْوالِكُمْ» متعلقان بمحذوف حال «إِنَّهُ كانَ حُوباً كَبِيراً» مثل «إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً» . [سورة النساء (4) : آية 3] وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَواحِدَةً أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ ذلِكَ أَدْنى أَلاَّ تَعُولُوا (3) «وَإِنْ» الواو استئنافية إن شرطية جازمة «خِفْتُمْ» فعل ماض في محل جزم فعل الشرط والتاء فاعل «أن» حرف ناصب «لا» نافية «تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى» فعل مضارع منصوب بحذف النون تعلق به الجار والمجرور بعده والواو فاعله والمصدر المؤول في محل نصب مفعول به «فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ» فعل أمر والواو فاعله واسم الموصول مفعوله والجملة في محل جزم جواب الشرط لكم متعلقان بطاب والجملة صلة الموصول «مِنَ النِّساءِ» متعلقان بمحذوف حال من الفاعل المستتر. (1/183) ________________________________________ وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا (4) وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا (5) وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا (6) «مَثْنى» حال منصوبة بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر «وَثُلاثَ وَرُباعَ» معطوف على ما قبله. «فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا» مثل «وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا» والفاء استئنافية «فَواحِدَةً» الفاء واقعة في جواب الشرط واحدة مفعول به لفعل محذوف تقديره: فانكحوا واحدة والجملة في محل جزم جواب الشرط. «أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ» أو عاطفة وفعل ماض وفاعل وما معطوفة على واحدة وجملة «مَلَكَتْ» صلة الموصول قبلها «ذلِكَ أَدْنى» اسم إشارة مبتدأ وخبره «أَلَّا تَعُولُوا» مثل «أَلَّا تُقْسِطُوا» . والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر وتقديره: أدنى من عدم العول والجملة مستأنفة. [سورة النساء (4) : الآيات 4 الى 5] وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً (4) وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً وَارْزُقُوهُمْ فِيها وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً (5) «وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ» فعل أمر وفاعله ومفعولاه «نِحْلَةً» مفعول مطلق أي: انحلوا نحلة أو حال بمعنى: ناحلين أو مفعول لأجله بمعنى: ديانة. «فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ» إن شرطية لكم متعلقان بطبن طبن فعل ماض مبنى على السكون وهو فعل الشرط ونون النسوة فاعله وعن شيء متعلقان بالفعل «مِنْهُ» متعلقان بمحذوف صفة شيء «نَفْساً» تمييز «فَكُلُوهُ» الفاء رابطة وفعل أمر وفاعله ومفعوله «هَنِيئاً مَرِيئاً» حالان وقيل صفتان لمفعول مطلق محذوف. والجملة في محل جزم جواب الشرط «وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ» لا ناهية وفعل مضارع مجزوم وفاعله ومفعولاه والجملة معطوفة «الَّتِي» اسم موصول صفة أموالكم «جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ولفظ الجلالة فاعله وقياما مفعول به ثان لجعل والمفعول الأول محذوف التقدير: جعلها لكم قياما والجملة صلة الموصول «وَارْزُقُوهُمْ فِيها» فعل أمر وفاعل ومفعول به، وتعلق بالفعل الجار والمجرور والجملة معطوفة ومثلها «وَاكْسُوهُمْ، وَقُولُوا لَهُمْ» «قَوْلًا» مفعول مطلق «مَعْرُوفاً» صفة. [سورة النساء (4) : آية 6] وَابْتَلُوا الْيَتامى حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفى بِاللَّهِ حَسِيباً (6) «وَابْتَلُوا الْيَتامى» فعل أمر وفاعل ومفعول به والجملة معطوفة «حَتَّى» حرف غاية وجر «إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ» فعل ماض وفاعله ومفعوله إذا ظرف لما يستقبل من الزمن والجملة بعده في محل جر بالإضافة «فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً» الفاء واقعة في جواب إذا والجملة الفعلية جواب شرط غير جازم لا محل لها «فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ» الجملة كسابقتها وفعل الأمر تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله وأموالهم مفعوله والجملة في محل جزم جواب الشرط. «وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً» لا الناهية فعل مضارع مجزوم بحذف النون وفاعله ومفعوله، إسرافا حال أو مفعول لأجله وبدارا عطف. «أَنْ يَكْبَرُوا» (1/184) ________________________________________ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (7) وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا (8) وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (9) المصدر المؤول في محل نصب مفعول به أي: مبادرين أو مفعول لأجله أي مخافة أن يكبروا «وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ» من اسم شرط جازم مبتدأ وكان وخبرها، واسمها ضمير مستتر وجملة فليستعفف في محل جزم جواب الشرط والفعل المضارع فليستعفف مجزوم بلام الأمر التي تقدمته وفعل الشرط وجوابه خبر من «وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ» الجملة معطوفة. «فَإِذا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ» الفاء استئنافية وفعل ماض وفاعل ومفعول به والجار والمجرور متعلقان بالفعل والجملة في محل جر بالإضافة. «فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ» الجملة جواب شرط غير جازم والجار والمجرور متعلقان بالفعل «وَكَفى بِاللَّهِ حَسِيباً» بالله الباء حرف جر زائد والله لفظ الجلالة اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه فاعل كفى وحسيبا تمييز والجملة مستأنفة. [سورة النساء (4) : آية 7] لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً (7) «لِلرِّجالِ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «نَصِيبٌ» مبتدأ مؤخر «مِمَّا» متعلقان بمحذوف صفة نصيب «تَرَكَ الْوالِدانِ» فعل ماض وفاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى «وَالْأَقْرَبُونَ» عطف على الوالدان والجملة صلة الموصول «وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ» إعرابها كسابقتها «مِمَّا قَلَّ مِنْهُ» مما بدل من مما الأولى «مِنْهُ» متعلقان بقل والجملة صلة الموصول «أَوْ كَثُرَ» عطف على قل. «نَصِيباً» مفعول مطلق لأنها بمعنى عطاء وقيل هي حال «مَفْرُوضاً» صفة منصوبة. [سورة النساء (4) : الآيات 8 الى 9] وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً (8) وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (9) «وَإِذا» الواو استئنافية إذا ظرف لما يستقبل من الزمن «حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا» فعل ماض ومفعول به مقدم وفاعل مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم «الْقُرْبى» مضاف إليه «وَالْيَتامى وَالْمَساكِينُ» عطف على أولو «فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ» فعل أمر مبني على حذف النون تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله والهاء مفعوله والجملة جواب شرط غير جازم «وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفاً» فعل أمر وفاعل ومفعول مطلق وصفته والجار والمجرور متعلقان بالفعل والجملة معطوفة. «وَلْيَخْشَ الَّذِينَ» فعل أمر مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه حذف حرف العلة والاسم الموصول فاعل «لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً» فعل ماض وفاعل ومفعول به والجار والمجرور متعلقان بالفعل ولو حرف شرط غير جازم «ضِعافاً» صفة «خافُوا عَلَيْهِمْ» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها «فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ» فعل مضارع مجزوم بلام الأمر والواو فاعل والله لفظ الجلالة مفعول به والجملة معطوفة «وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيداً» فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وفاعله ومفعول مطلق وصفة له والجملة معطوفة على ما (1/185) ________________________________________ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (10) يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (11) قبلها. [سورة النساء (4) : آية 10] إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً (10) «إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى» إن واسم الموصول في محل نصب اسمها والجملة الفعلية من الفعل والفاعل والمفعول به صلة الموصول اليتامى مضاف إليه «ظُلْماً» حال، أي: ظالمين أو مفعول لأجله «إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً» فعل مضارع والجار والمجرور متعلقان بالفعل وفاعله ومفعوله إنما كافة ومكفوفة والجملة خبر إن. «وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً» فعل مضارع والواو فاعله سعيرا مفعوله والسين للإستقبال والجملة معطوفة على ما قبلها. [سورة النساء (4) : آية 11] يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِساءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثا ما تَرَكَ وَإِنْ كانَتْ واحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَواهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً (11) «يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ» فعل مضارع ومفعوله ولفظ الجلالة فاعله والجملة مستأنفة «لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم مثل مبتدأ مؤخر حظ مضاف إليه والأنثيين مضاف إليه مجرور بالباء لأنه مثنى والجملة مقول القول لأنّ يوصيكم بمعنى: القول وقيل مفسرة «فَإِنْ كُنَّ نِساءً» الفاء استئنافية إن شرطية كن فعل ماض ناقص ونون النسوة اسمها وهو في محل جزم فعل الشرط نساء خبرها «فَوْقَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف صفة لنساء أو خبر ثان لكن، «اثْنَتَيْنِ» مضاف إليه. «فَلَهُنَّ ثُلُثا ما تَرَكَ» الفاء رابطة لجواب الشرط لهن متعلقان بمحذوف خبر ثلثا مبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثنى ما اسم موصول في محل جر بالإضافة وجملة ترك صلته وجملة «فَلَهُنَّ ... » في محل جزم جواب الشرط «وَإِنْ كانَتْ واحِدَةً» عطف على «فَإِنْ كُنَّ ... » واسم كان ضمير مستتر تقديره: هي «واحِدَةً» خبرها. «فَلَهَا النِّصْفُ» مبتدأ وخبر والجملة في محل جزم جواب الشرط «وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ» الواو عاطفة لأبويه متعلقان بمحذوف خبر مقدم لكل بدل من أبويه منهما متعلقان بمحذوف حال من السدس. وجملة ترك صلة «إِنْ كانَ لَهُ وَلَدٌ» كان واسمها وجار ومجرور متعلقان بالخبر المحذوف وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله والجملة مستأنفة «فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ» الفاء استئنافية والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر يكن وولد اسمها والجملة مستأنفة. «وَوَرِثَهُ أَبَواهُ» فعل (1/186) ________________________________________ وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ (12) ماض ومفعول به وفاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى «فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ» مبتدأ وخبر والجملة في محل جزم جواب الشرط. «فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ» الجملة معطوفة «مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ» الجار والمجرور علقهما بعضهم بيوصيكم أو بمحذوف حال من السدس أو بفعل محذوف تقديره: يستقر وعلقها آخرون بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف أي: هذه القسمة كائنة وصية مضاف إليه وجملة «يُوصِي بِها» الجار والمجرور متعلقان بالفعل المضارع والجملة في محل جر صفة «أَوْ دَيْنٍ» عطف على وصية. «آباؤُكُمْ» مبتدأ «وَأَبْناؤُكُمْ» عطف وجملة «لا تَدْرُونَ» خبره «أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً» أي اسم استفهام مبني على الضم في محل رفع مبتدأ والجار والمجرور متعلقان بالخبر أقرب نفعا تمييز والجملة سدت مسد مفعولي تدرون المعلقة بالاستفهام ويجوز إعراب أيهم اسم موصول مفعول به أول والمفعول الثاني محذوف وأقرب خبر لمبتدأ محذوف «فَرِيضَةً» مفعول مطلق منصوب «مِنَ اللَّهِ» متعلقان بمحذوف صفة فريضة «إِنَّ اللَّهَ» إن واسمها والجملة تعليلية «كانَ عَلِيماً» كان وخبرها واسمها ضمير مستتر «حَكِيماً» خبر ثان والجملة خبر إن. [سورة النساء (4) : آية 12] وَلَكُمْ نِصْفُ ما تَرَكَ أَزْواجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِها أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِها أَوْ دَيْنٍ وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذلِكَ فَهُمْ شُرَكاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصى بِها أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ (12) «وَلَكُمْ نِصْفُ ما تَرَكَ أَزْواجُكُمْ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ نصف واسم الموصول ما في محل جر بالإضافة، والجملة بعده ترك أزواجكم صلته. «إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ» تقدم إعرابها في الآية السابقة وجواب إن الشرطية محذوف دل عليه ما قبله «فَإِنْ كانَ لَهُنَّ وَلَدٌ» مثل إعراب إن كان له ولد في الآية السابقة «فَلَكُمُ الرُّبُعُ» الفاء رابطة لجواب الشرط والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ الربع والجملة في محل جزم جواب الشرط «مِمَّا تَرَكْنَ» مثل قوله تعالى «مِمَّا تَرَكَ» في الآية السابقة ونون النسوة فاعل «مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِها أَوْ دَيْنٍ» تقدم إعراب ما يشبهها في الآية السابقة، «وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ» إلى قوله تعالى «تُوصُونَ بِها أَوْ دَيْنٍ» إعرابها مثل «وَلَكُمْ نِصْفُ ما تَرَكَ» ... «أَوْ دَيْنٍ» «وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً» إن شرطية وكان واسمها وجملة يورث خبرها كلالة حال أو مفعول لأجله ويجوز إعراب كان تامة والجملة صفة «أَوِ امْرَأَةٌ» عطف على رجل «وَلَهُ أَخٌ» الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر وأخ مبتدأ «أَوْ أُخْتٌ» عطف على أخ والجملة حالية. «فَلِكُلِّ (1/187) ________________________________________ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14) وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا (15) وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا (16) واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ» لكل متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ السدس منهما متعلقان بمحذوف صفة واحد والجملة في محل جزم جواب الشرط. «فَإِنْ كانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذلِكَ» كان واسمها وخبرها والجار والمجرور متعلقان بأكثر والجملة استئنافية «فَهُمْ شُرَكاءُ فِي الثُّلُثِ» الجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط والجار والمجرور متعلقان بشركاء «مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصى بِها أَوْ دَيْنٍ» تقدم إعرابها ويوصي مضارع مبني للمجهول «غَيْرَ مُضَارٍّ» غير حال من الضمير المستتر في يوصى مضار مضاف إليه «وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ» مفعول مطلق والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لوصية، «وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ» مبتدأ وخبراه والجملة استئنافية. [سورة النساء (4) : الآيات 13 الى 14] تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فِيها وَلَهُ عَذابٌ مُهِينٌ (14) «تِلْكَ» اسم إشارة مبني على الكسر، في محل رفع مبتدأ «حُدُودُ» خبرها «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة مستأنفة «وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ» الواو عاطفة يطع مضارع مجزوم وهو فعل الشرط والفاعل مستتر واسم الشرط من مبتدأ الله لفظ الجلالة مفعول به ورسوله معطوف «يُدْخِلْهُ» جواب الشرط مجزوم وفاعله مستتر والهاء مفعوله الأول «جَنَّاتٍ» مفعوله الثاني «تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ» الجملة في محل جر صفة «خالِدِينَ» حال تعلق به الجار والمجرور فيها «وَذلِكَ» الواو حالية اسم إشارة مبتدأ «الْفَوْزُ» خبره «الْعَظِيمُ» صفة. «وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ... » إعرابها كالآية السابقة و «يَعْصِ» مجزوم بحذف حرف العلة وكذلك يتعد «وَلَهُ عَذابٌ مُهِينٌ» مبتدأ والجار والمجرور خبر ومهين صفة. والجملة مستأنفة. [سورة النساء (4) : الآيات 15 الى 16] وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً (15) وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ فَآذُوهُما فَإِنْ تابا وَأَصْلَحا فَأَعْرِضُوا عَنْهُما إِنَّ اللَّهَ كانَ تَوَّاباً رَحِيماً (16) «وَاللَّاتِي» الواو للإستئناف اللاتي اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ «يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ» فعل مضارع ونون النسوة فاعله والفاحشة مفعوله. «مِنْ نِسائِكُمْ» متعلقان بمحذوف حال «فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ» الفاء واقعة في جواب الموصول لما فيه من شبه الشرط وفعل أمر وفاعل والجار والمجرور متعلقان بالفعل والجملة خبر المبتدأ «أَرْبَعَةً» مفعول به «مِنْكُمْ» متعلقان بمحذوف صفة أربعة «فَإِنْ شَهِدُوا» الفاء استئنافية إن شرطية شهدوا فعل ماض وفاعل وهو في محل جزم فعل الشرط «فَأَمْسِكُوهُنَّ» مثل فاستشهدوا والهاء مفعول به والجملة في محل جزم جواب الشرط والجار والمجرور «فِي الْبُيُوتِ» متعلقان بالفعل قبلهما «حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ» فعل مضارع منصوب بان المضمرة بعد حتى والهاء مفعوله «الْمَوْتُ» فاعله والمصدر المؤول في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلقان بأمسكوهن. (1/188) ________________________________________ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19) «أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجار والمجرور متعلقان بالفعل أو بمحذوف حال من سبيلا والجملة معطوفة على ما قبلها. «وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ» اسم موصول مبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثنى أو مبني على الكسر في محل رفع وجملة «يَأْتِيانِها مِنْكُمْ» صلة الموصول ومنكم متعلقان بمحذوف حال «فَآذُوهُما» الجملة خبر المبتدأ اللذان «فَإِنْ تابا وَأَصْلَحا» تابا فعل ماض في محل جزم فعل الشرط والألف فاعل وأصلحا عطف وجملة «فَأَعْرِضُوا عَنْهُما» في محل جزم جواب الشرط «إِنَّ اللَّهَ كانَ تَوَّاباً رَحِيماً» تقدم إعراب ما يشبهها. [سورة النساء (4) : الآيات 17 الى 18] إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً (18) «إِنَّمَا» كافة ومكفوفة «التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ» التوبة مبتدأ لفظ الجلالة مجرور بعلى ومتعلقان بمحذوف حال للذين متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ «يَعْمَلُونَ السُّوءَ» فعل مضارع وفاعل ومفعول به والجملة صلة الموصول «بِجَهالَةٍ» متعلقان بيعملون «ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ» عطف على يعملون والجار والمجرور متعلقان بيتوبون «فَأُولئِكَ» الفاء استئنافية واسم الإشارة مبتدأ وجملة «يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ» خبره والجملة الاسمية معطوفة على إنما التوبة «وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً» كان ولفظ الجلالة اسمها وعليما حكيما خبرها والجملة مستأنفة. «وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ» ليس واسمها والتاء للتأنيث «لِلَّذِينَ» متعلقان بمحذوف خبرها والجملة معطوفة وجملة «يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ» صلة «حَتَّى إِذا» حتى حرف غاية وجر إذا ظرف للمستقبل «حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ» فعل ماض ومفعول به مقدم وفاعل مؤخر والجملة في محل جر بالإضافة وحتى لا عمل لها «قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ» جملة «قالَ» لا محل لها جواب شرط غير جازم وجملة «إِنِّي» مقول القول وجملة «تُبْتُ» خبر إن والظرف الآن متعلق بالفعل قبله. «وَلَا الَّذِينَ» عطف على الذين ولا نافية لا عمل لها وجملة «يَمُوتُونَ» صلة الموصول «وَهُمْ كُفَّارٌ» مبتدأ وخبر والجملة حالية «أُولئِكَ» اسم الإشارة مبتدأ «أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً» فعل ماض وفاعله ومفعوله والجار والمجرور متعلقان بالفعل. «أَلِيماً» صفة والجملة خبر المبتدأ. [سورة النساء (4) : آية 19] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً (19) «يا أَيُّهَا الَّذِينَ» يا أداة نداء وأي منادى نكرة مقصودة في محل نصب على النداء واسم الموصول بدل وجملة «آمَنُوا» صلة «لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ» المصدر المؤول من أن والفعل المضارع في محل رفع فاعل (1/189) _____________ |