العودة   > > >

البيئة والتنمية المستدامة أخبار ومواضيع ترصد وتوضح أهمية التركيز على البيئة والتنمية وتأثير التغيرات البيئية على الإنسان ومحيطة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 09-27-2017, 10:57 AM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,392
افتراضي مافيا الأسمنت في مصر ترحب باستعمال الفحم


مافيا الأسمنت ترحب باستعمال الفحم

في الوقت الذي ترفض فيه معظم الدول المتقدمة تشغيل الصناعات الملوثة، تفتح مصر ذراعيها لتشغيل هذه الصناعات، تحت زعم من الحكومة بدعوى تشجيع الاستثمار، وتتصدر صناعة الأسمنت، والسماد، والسيراميك، والفحم النباتي، أقوى ملوثات البيئة في مصر.
ويأتي تصدر خطورة صناعة الأسمنت على صحة المصريين في المقام الأول، بعدما وافقت الحكومة ممثلة في وزارة البيئة، على استخدام الفحم كوقود في أفران الأسمنت، وفق اشتراطات ومعايير بيئية بحسب قولها، إلا أن الخبراء شككوا في إمكانية تطبيقها نظرا لعدم توافر أرصفة وعنابر تخزين في الموانئ مؤهلة لاستقبال الفحم، إضافة إلى عدم توافر طرق وسيارات مؤهلة لنقله بشكل أمن، وهو ما يتعارض مع إمكانية تطبيق الاشتراطات التي وضعتها الدولة.
إسكندر ترفض استخدام الفحم
لم تتراجع الدكتورة ليلي إسكندر وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات الحالية، عن موقفها الرافض بشكل قاطع لاستخدام الفحم كأحد بدائل الوقود في أفران الأسمنت، وقت أن كانت وزيرة للبيئة، وحتى اليوم، خوفا منها على مستقبل البيئة في مصر، وحماية المواطنين من الآثار البيئية الضارة جراء استخدام الفحم، وفقا لما يسببه استيراده واستخدامه من انبعاثات سامة، في البيئة البحرية عند إنزاله من السفن، وفي البيئة البرية عند إجراء عمليات النقل والطحن.
إلا أن الدنيا قامت وقعدت بسبب رفض اسكندر هذا الأمر، ومن ثم بدأت الحرب من قبل رجال صناعة الأسمنت في مصر ضد الوزيرة، على القنوات التليفزيونية، والجرائد وغيرها من الوسائل الإعلامية، حتى وصل الأمر إلى الاستفتاء على طاولة اجتماعات مجلس الوزراء الذي وافق على استيراد واستخدام الفحم كوقود في صناعة الأسمنت، من خلال اللجنة الوزارية للطاقة.
في اليوم التالي للتصويت داخل مجلس الوزراء بالموافقة، أرغمت الدكتورة ليلي اسكندر بحسب قولها، على التصريح لـ 12 شركة باستيراد الفحم، وبررت الوزيرة في ردها علينا أن الموافقة جاءت من جهة أعلى منها، وأن مجلس الوزراء وافق بالإجماع، "اللهم إلا وزيرا واحد الذي تضامن معي ولم يصوت بالموافقة".


باستعمال 623.jpg
فهمي يوافق
بعد نزوله من ركب حكومة هشام قنديل قبل الإطاحة بالجماعة، ظهر الدكتور خالد فهمي وزير البيئةالحالي، على احدي القنوات التليفزيونية وقت إشتعال الحرب من قبل الدكتورة ليلى اسكندر ضد رجال الأسمنت، بسبب قرار استخدام الفحم في افرانهم، وقت توليها حقيبة البيئة، وأعلن "فهمي" وقتها كخبير بيئي معروف عالميا، إمكانية استخدام الفحم كوقود في أفران الأسمنت، ولكن وفق ضوابط ومعايير بيئية تعمل من خلالها عدد من الدول المتقدمة، مثل ألمانيا.
لم تتراجع اسكندر عن موقفها الرافض لاستخدام الفحم في صناعة الأسمنت، وفي التشكيل الثاني لحكومة المهندس إبراهيم محلب، نقلت اسكندر من إدارة ملف البيئة، لإدارة ملف العشوائيات والمخلفات البلدية كخبيرة في هذا الملف المستحدث، وبحسب مراقبين ضغط كبار رجال صناعة الأسمنت في مصر، لتنصيب الدكتور خالد فهمي على رأس ملف البيئة، وبرر أصحاب هذا القول بموافقته على استخدام الفحم في صناعة الأسمنت.
كانت عملية وضع ضوابط ومعايير لاستخدام الفحم في صناعة الأسمنت على رأس أولويات "فهمي" عقب توليه حقيبة البيئة للمرة الثانية، وبعدما وافق مجلس الوزراء على الضوابط والمعايير التي أعدتها وزارة البيئة بشأن استيراد واستخدام الفحم، طالب المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، بتغيير اللائحة التنفيذية للقانون لتشديد عقوبة المخالفة، وهو ما تم بالفعل، واصبح استخدام الفحم في صناعة الأسمنت مصرح به رسميا وفق اشتراطات ومعايير تراقبها البيئة.


باستعمال 624.jpg
مصريون ضد الفحم
ظهرت في الآونة الأخيرة في مصر حركة مناهضة لاستخدام الفحم الحجري، أطلقت على نفسها "مصريون ضد الفحم"، وهو ائتلاف يجمع خبراء في البيئة والاقتصاد والصحة، ويرفض قرار الحكومة.
ويرى الائتلاف أن للفحم الحجري مخاطر عدة لعل أهمها المخاطر الصحية، حيث يتسبب استخدامه في ازدياد الإصابة بالسكتة الدماغية، والاختلال في وظائف القلب، وتصلب الشرايين والأكسدة، وضيق الأوعية الدموية، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة.
ويرى الائتلاف أن هذه الأضرار، إضافة إلى الضرر البيئي، ستكلف الدولة أكثر من ضعف الفائدة الاقتصادية المرجوة من استعمال الفحم.
ووفق بحث لمؤسسة «شئون البيئة»، فإن صناعة الأسمنت عن طريق الفحم الحجري ستؤدي إلى تحمل وزارة الصحة عبء إنفاق 24 بليون جنيه، أي 75% من ميزانية الوزارة للعام 2013-2014، فضلًا عن أن تهيئة مصانع الأسمنت ومحطات الكهرباء للعمل بالفحم، ستكلف الدولة ملايين الدولارات.
ويرى أحد أعضاء الائتلاف، أحمد الدروبي، أن "اعتماد مصر على الفحم الحجري سيكون كارثة على مصر، وسيؤثر على صحة المصريين، وعلى مستقبل التنمية في البلاد"، لافتًا إلى أن "هذه الكارثة يروج لها العديد من رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب الذين سيستفيدون من استعمال الفحم الرخيص، لكن الشعب المصري هو الذي سيدفع الثمن في النهاية".
ومن البدائل التي يقترحها "مصريون ضد الفحم" استخدام المخلفات لتوليد الطاقة بدلًا من الفحم الحجري، كما فعلت ألمانيا مع أن لديها احتياطيًا كبيرًا من الفحم، بخلاف مصر التي لا تملك أي احتياطات ضد مخاطر تنجم عن الصناعات القذرة.
الفحم القاتل
يقول الدكتور عصام الحناوي خبير البيئة بالأمم المتحدة: هناك اتجاه بدأ منذ وقت طويل في الدول المتقدمة بعد التشدد في قوانين البيئة وخاصة البلدان الأوربية، لنقل جميع الصناعات الملوثة للبيئة إلى الدول النامية، ووجدت الحل في الدول النامية التي قبلت بالاستثمار في هذه الصناعات، وأوجدت المناخات المناسبة لها مثل الاستفادة من انخفاض سعر الطاقة، والمواد الخام الأخرى والأهم من كل ذلك أن المعايير البيئية ليست متشددة، والقوانين ليست حازمة، إضافة إلى رخص الأيدي العاملة عن مثيلاتها في الدول الأوربية.
كذلك على صحة الأطفال ففي دراسة حديثة عن أمراض الأطفال تشير إلى أن الصناعات الملوثة أدت إلى تدهور صحة الأطفال، فنسبة تعرضهم للإصابة تعادل ثلاثة أضعاف الكبار، فالصناعات الملوثة للبيئة وخاصة صناعة الاسمنت والسيراميك والسماد أدت إلى إصابة الملايين من أطفال مصر وحدها، حيث تسببت في انتشار أمراض صدرية مثل الربو والحساسية وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي
الأمر الذي دفع بالمستثمرين في هذه الصناعات إلى البحث عن أماكن أخرى من العالم لا يراعى فيها الاهتمام بالمعايير البيئية أو أية أهمية لصحة الإنسان، ولا شك أن الدول النامية هي المكان المفضل.
وقال الدكتور سعيد البطوطي، أستاذ الاقتصاد الأخضر بجماعة فرانكفورت، إن صناعة الأسمنت عن طريق الفحم من أسوأ الصناعات الملوثة للبيئة، مشيرا إلى أنه يوجد في مصر كثير من المصادر البديلة للطاقة، مثل: الشمس، والرياح، لتكون بديلا عن استخدام الفحم والاستغناء عنه.
وأوضح " البطوطي" أن نتائج احتراق الفحم هي السبب الرئيسي في الإصابة بالأمراض، مثل: السرطان، والقلب، وأمراض الرئة، وغيرها من الأمراض المزمنة للأطفال.


باستعمال 625.jpg
تراب الباي باص
جدير بالذكر أن التلوث الناجم عن الأتربة الناتجة من صناعة الأسمنت (الباى باص) في مصر تعد إحدى مشكلات التلوث الصناعي صحيًا وبيئيًا واقتصاديًا، حيث يبلغ ما تفرزه خطوط إنتاج الأسمنت بالطريقة الجافة ما يزيد على 3000 طن/يوم، ينتج في القاهرة الكبرى وحدها وبخاصة منطقة جنوب القاهرة 1300 طن / يوم، ما يعادل 43% من إنتاج تراب الباى باص في منطقة واحدة وتتمثل الخطورة العالية لهذا المخلف الصناعي في آثاره الصحية، كما أنها تسبب مشكلة لشركات الأسمنت في كيفية التصرف فيه بطريقة آمنة بيئيًا.
وتعد هذه الأغبرة مشكلة بيئية خطيرة تكلف بعض الدول التي تقوم بدفنها مئات الملايين من الدولارات سنويا.
وتراب الاسمنت ليس اسمنتا، ولا عنصرا يمكن أن يستخدم عبر إعادة التدوير لصناعة الاسمنت مرة أخرى، وخاصة إذا علمنا أنه يحتوي على كميات كبيرة من القلويات والكبريت والكلوريدات التي تطلقها مصانع الاسمنت، حيث يحتوي هذا التراب على اكسيد الكالسيوم واكسيد الألومونيوم واكسيد البوتاس، كما يحتوي هذا التراب على مواد قلوية واكاسيد أخرى مختلفة مصانع الاسمنت الأضرار أكثر من المنافع ينتج عن صناعة الاسمنت أمراض خطيرة لما يحويه من مركبات مثل الكربون والهيدروجين والجزئيات العالقة والفسفور والأتربة والدخان والضباب والأبخرة وغيرها وهذه العناصر تشكل سببا مباشرا لانتشار العديد من الأمراض، وأهمها التأثير على الجهاز العصبي والجهاز التنفسي وصعوبة التنفس والتأثير على الأغشية المخاطية والتهاب القصبات وتهيج البلعوم، والتأثير المباشر على الجملة العصبية، حيث ثبت من الدراسات أنه يؤدي إلى نوع من خمول في القدرة على التفكير، وتهيج ملتحمة العين وانعدام الرؤية وأمراض الرئة كالربو والسل، وآلام في الصدر والتهاب القصبات الهوائية، وفقدان حاسة التذوق والشم، والتصلب الرئوي وأمراض الجلد وتورمات خبيثة في أنسجة الرئتين وأمراض الحساسية والإصابة بالسرطان وتشوه الأجنة والإصابة بمرض التليف الرئوي (السليكوز) الناجم عن استنشاق الغبار المنبعث من مداخن مصانع الاسمنت والإصابة بمرض الصفراء (اسبيستوز) الناجم عن غبار الاسبتوس وأمراض الصداع الدائمة، إضافة إلى إصابة الإنسان بأمراض مختلفة أخرى تتفاوت حدتها بحسب مناعة الجسم، وتفيد بعض الدراسات بأن الملوثات الثابتة، وخاصة الغبرة التي تطلقها مصانع الاسمنت تلحق أضرارا بيئية واسعة بالأرض والزرع وقيعان البحار والأنهار، حيث تشكل في حالة البحار المجاورة طبقة رغوية شبه هلامية تقضي بالكامل على المحيط البيئي في تلك المناطق البحرية
دعاوي قضائية لعدم الاستيراد


باستعمال 629.jpg
ابريل 2014
قررت محكمة القضاء الإداري برئاسة المستشار حسونة توفيق، نائب رئيس مجلس الدولة، اليوم السبت، تأجيل الدعوى التي تطالب بإلزام رئيس مجلس الوزراء بمنع استيراد خام الفحم لصالح شركات الأسمنت لجلسة 24 مايو الجاري.
وقالت الدعوى، التي أقامها هاني سمير على، والتي حملت رقم 31731 لسنة 68 قضائية، إن استخدام مصانع الأسمنت في مصر للفحم، بدلًا من الغاز، سيؤثر على البيئة، كما أنه سيؤثر بشكل كبير على السياحة في مصر.
وأكدت الدعوى، أن قرار مجلس الوزراء الصادر منذ أكثر من شهر باستخدام مصانع الأسمنت للفحم بدلًا من الغاز، اعتمد على قيام كلٍ من الولايات المتحدة الأمريكية والصين باستخدام الفحم في توليد الطاقة، ونسى أن الولايات المتحدة بدأت حاليًا في الاستغناء تدريجيًا عن استخدام الفحم، وإحلال تكنولوجيا الطاقة البديلة.
ورغم محاربة المجتمع المدنى والكثير من خبراء البيئة لقرار الحكومة استعمال الفحم في إنتاح الطاقة، إلا أن الحكومة رضخت لضغط 7 شركات هم منتجوا الأسمنت في مصر، يسعون لزيادة أرباحهم السنوية من 15 مليار جنيه إلى 18 مليار جنيه سنويا حتى لو كان ذلك على حساب صحة المواطن المصرى، إضافة إلى تسويق الأسمنت للمصريين بأضعاف الأسعار العالمية وسط غياب تام للحكومة.
لم يقف الوضع عند الآثار الضارة على صحة المواطن المصرى، بل تفاقم إلى تلقى وزير البيئة الدكتورة ليلى إسكندر اتصالات شديدة اللهجة بعدم الحديث في وسائل الإعلام حول أضرار استخدام الفحم على المواطن البسيط لحين تمرير القرار.
في البداية تحدث معنا أحمد الزينى، رئيس شعبة مواد البناء بالغرف التجارية، والذي قال إن المستفيد الأول من قرار استعمال الفحم هي شركات الأسمنت، و80% منها شركات أجنبية وليست وطنية، في حين أن المتضرر هو المواطن المصرى الذي ينتظر مزيدًا من الأمراض السرطانية في المرحلة المقبلة بعد استخدام الفحم.
الزينى أوضح أن الشركة الإيطالية وعددًا من الصناع الأجانب في مصر بدءوا بالفعل في تطوير المصانع لاستخدام الفحم بدلًا من الغاز الطبيعى، لأن ذلك يساعدهم على خفض تكاليف الإنتاج دون خفض الأسعار للسوق المحلية، وبالتالى هم يقاتلون على استخدام الفحم متجاهلين أضراره على صحة المواطن المصرى، مشيرًا بأن مصانع الأسمنت عددها نحو 22 مصنعًا يمكن لـ 17 منها استخدام الأسمنت.
وبالنسبة لأسعار الأسمنت في مصر، بنهاية عام 2013 كانت الأسعار 525 جنيهًا وهو سعر مناسب ومعقول، إلا أن الشركات استغلت فرصة تغيير الحكومة وقاموا برفع الأسعار إلى 800 جنيه.


باستعمال 630.jpg
مافيا الأسمنت
الأرباح الخيالية التي سيحققها أباطرة الأسمنت بعد استخدام الفحم بديلًا للمازوت والغاز الطبيعى تبرر لهفتهم لتطبيق هذا القرار، حيث يبلغ صافى الأرباح الإجمالية لشركات الأسمنت في مصر 15 مليار جنيه سنويًا، ومستهدف تحقيق 20% زيادة في الأرباح بعد استخدام الفحم لتصل إلى 18 مليار جنيه، وذلك على حساب صحة المواطن المصرى، وذلك وفقًا لمصدر رفيع المستوى بوزارة الصناعة والتجارة والاستثمار.
يتوزع أباطرة الأسمنت في مصر على 7 شركات كبرى موزعة على 21 مصنعًا في مصر 80% منها شركات أجنبية أبرزها «المجموعة الإيطالية- سيمبور البرتغالية التي تملك مصنع العامرية لإنتاج الأسمنت - وشركة صناعة مواد البناء التي تملك مصنع الخرافى بأسيوط- وشركة أسمنت مصر العالمية - لافارج العالمية- لافارج الإسبانية- وشركة السويدى- وشركة أسمنت سيناء - وأسمنت العريش.
هذه الشركات هي أكبر مستفيد من دعم الطاقة وفقًا للموازنة العامة للدولة، كما أنها تحصل على الطفلة الرملية المستخدمة في صناعة الأسمنت بأسعار رمزية، إضافة إلى عمالة رخيصة، ومع ذلك تقوم ببيع الأسمنت بضعف الأسعار العالمية، بينما تتراوح الأسعار العالمية من 55 إلى 60 دولارًا، في حين تبلغ أسعار الشركات المحلية من 100 إلى 110 دولارات وسط غياب تام من رقابة الحكومة المصرية.
فعلى سبيل المثال حققت شركة «أسمنت العريش» أرباحًا قاربت الـ 900 مليون جنيه، في عامي 2012، 2013، والتي كانت تبيع الأسمنت في عام 2012 بـ 400 جنيه للطن الواحد، شامل ضريبة المبيعات، وفى عام 3013 بقيمة 465 جنيهًا شامل ضريبة المبيعات أيضًا، وقاموا بالاتفاق مع الشركة الصينية المنفذة للمصنع بإنشاء خط إنتاج جديد لإنتاج الأسمنت لرفع إنتاج الشركة من 3.5 مليون طن سنويًا إلى 7 ملايين طن سنويًا.


باستعمال 631.jpeg
الفحم بدأ مخالفا
بدأ استخدام الفحم بشكل رسمي ومعلن عندما كشف مصدر مسئول قريب الصلة بوزارة الصناعة والتجارة والاستثمار، قيام شركة «لافارج للأسمنت» عملاق صناعة الأسمنت في مصر والعالم، بتشغيل مصانعها بالفحم منذ عدة أشهر ماضية بدون الحصول على أي تراخيص من الحكومة المصرية، ثم قام بتبرير ذلك خلال مقابلة مع المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، في حين أنه لم يحصل على التراخيص اللازمة من وزارة البيئة لاستخدام الفحم حتى الآن، بما يعد جريمة بيئية وقتها يعاقب عليها القانون المصرى وفقًا لقوانين وزارة البيئة.
فيما أكد المصدر أن وزارة البيئة اكتفت بتحرير محضر ضد المصنع فقط، وتلقت الوزير ليلى إسكندر تعليمات عليا بعدم الحديث في هذا الموضوع للإعلام والتكتم عليه لحين البت في أمره، حيث طالبتها الحكومة بشكل رسمى بعدم التحدث مع وسائل الإعلام عن أضرار الفحم بعد قرار مجلس الوزراء بالموافقة على استخدامه لتوليد الطاقة، لدرجة أنها رفضت أكثر من مرة الظهور على قنوات فضائية للتعليق على هذا القرار.
إن الدراسات والبحوث التي أجريت على صناعة الاسمنت تؤكد جميعها على الضرر البليغ الذي يصيب الإنسان والبيئة جراء هذه الصناعة، ومنها دراسة للدكتور أشرف حسن أستاذ طب الأطفال بجمهورية مصر العربية
يزداد التأثر به عند الأطفال إضافة إلى هذا تتزايد الإصابة بأمراض العيون نتيجة لقيام تلك المصانع بإلقاء المخلفات الناتجة عن صناعة الاسمنت وخاصة (الباي باص)، أتربة الممرات الجانبية للأفران، التي تعتبر من المواد عالية القلوية، والاسمنت يعد من أكثر الصناعات التي ينتج عنها الأغبرة الدقيقة التي تؤدي إلى أمراض صدرية عديدة، قد تصل إلى السرطان،
فضلا عن حرق الوقود المستخدم في هذه الصناعة وخاصة المازوت (الديزل) وما ينتج عنه من ثاني اكسيد الكبريت، فتكون النتيجة أننا ندفع الثمن من صحتنا عندما نساهم في زيادة حدة التلوث، والأخطر من ذلك عندما تستخدم تلك المصانع بعض المخلفات القابلة للحرق بديلا للوقود بهدف زيادة أرباحها من دون أي اعتبار لكوارثها البيئية والصحية الخطيرة
الصناعات القذرة ليست من أجل تنمية بلادنا إن قوة الرأي العام في الدول المتقدمة أصبحت قادرة على فرض السياسات البيئية والتأثير على القرارات السياسية والاقتصادية المتعلقة بطبيعة الصناعات التي يمكن قبولها أو رفضها، لذا أصبحت الرأسمالية في تلك الدول تواجه ضغطا ورفضا عاما للصناعات القذرة التي تهدد صحة الإنسان وتسبب كوارث بيئية حتى لو كانت تدر مليارات الدولارات.
حلوان أكبر مدينة ملوثة في العالم
مدينة حلوان إحدى المدن المصرية التي عرفت بالمصحة الطبيعية، وكانت منطقة هامة للاستشفاء لبيئتها النظيفة، وقد تحولت إلى مدينة منكوبة بعد السماح بقيام صناعات الاسمنت فيها، وتحولت من مصحة طبيعية إلى أكبر مدينة ملوثة في العالم، حيث زاد معدل التلوث فيها على الحد المسموح به دوليا، ويشير تقرير البنك الدولي للوضع الصحي والبيئي المتدهور في هذه المدينة إلى أن خسائر مصر بسبب التلوث الصناعي فقط وصلت إلى 20 مليار دولار سنويا، ولفت التقرير إلى إن هذه الخسائر تتحملها ميزانية الدولة على حساب الشعب والاقتصاد الوطني المنهك، من دون أن تتأثر تلك الصناعات القذرة.

المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
مافيا, الأسمنت, الفحم, باستعلاء, ترحب


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع مافيا الأسمنت في مصر ترحب باستعمال الفحم
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لن نسمح لأيد خفية باستغلال حادث منى عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 1 10-14-2015 02:16 AM
لا أحد يتكلم معنا باستعلاء عبدالناصر محمود أخبار منوعة 0 04-19-2015 06:44 AM
فورين بوليسي : مافيا المخدرات وراء إسقاط مرسي Eng.Jordan شذرات مصرية 0 08-28-2013 08:00 PM
مافيا إخفاء الأموال المنهوبة Eng.Jordan أخبار اقتصادية 0 03-10-2012 12:55 AM
الأزمنة الثلاث جاسم داود مقالات 3 02-14-2012 10:50 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 09:18 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59