قصة فاطمة ..

فاطمة

قصة فاطمة ..
دخل رجل على بيت صديقه الثري ليزوره فوجد عنده خادمة من جنسية أندونيسية عمرها تجاوز الخمسين وكانت تعمل بجهد وتباطؤ ..
فقال الرجل بعقله أما آن لمرأة مثل هذه الخادمة أن ترتاح ..
ومرت اﻷيام وألتقى الرجل بصديقه فسأله عن الخادمة فاطمة أين هيا ألم ترتاح .
فقال له صديقه اﻵن أرتاحت فاطمة بعد أن حققت حلمها من عملها فقط توقفت عن العمل .
فقال الرجل وماحلم تلك الخادمة ؟؟؟
فذهب صديقه وفتح أحدى الدروج وأحضر صورة .
فإذا بصورة لبوابة مسجد وحجرة من الرخام ومكتوب عليها مسجد فاطمة .
فقال لقد كان حلمها أن تعمل وتبني ذلك المسجد بعرق جبينها وكد يدها لتكون لها صدقة جارية بعد مماتها وعملت وكافحت حتى أتمت بناء المسجد..
فدهش صديقه من هذه الخادمة ومن تفكيرها
وبدأ يقول بعقله .
نحن العرب نقرأ القرآن بكل تدبر ونفهمه وقد أنعم الله علينا الكثير من النعم وقليل جداً من يفكر كتفكير هذه الخادمة العجمية الغير عربية ..
نفكر فقط أن نملك منزﻻ كبيرا كمنزل صديقي
أو أن نشتري سيارة فارهة لنا .
أو أن ندرس أوﻻدنا الطب والهندسة .
هذه المرآة قلبت لي كل موازين تفكيري وعقلي .
فهي عملت بكد تقريباً كل عمرها لتبني ذلك المسجد فهي ميزانها اﻵخرة وليست الدنيا .
هنا بدأت أفهم من الرابح ومن الخاسر .
هنا بدأت أفهم موازين الدنيا وموازين اﻵخرة
ومن يكون صاحب الجنة ومن يكون بعيد عنها .

المصدر: ملتقى شذرات