أيهما أخطر النووي السعودي أم النووي الإيراني؟!

أيهما , أخطر , السعودي , الإيراني؟ , النووي

عاموس جلعاد:أيهما أخطر النووي السعودي أم النووي الإيراني؟!
______________________________________________

9 / 2 / 1443 هــــــــــــــــ
16 / 9 / 2021 م
_____________________






في مقالة نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت، للمستشار الأمني الصهيوني عامود جلعاد، جاء فيها أن " وزير الدفاع غانتس عرض في خطابه في مؤتمر معهد السياسة ضد الإرهاب (ICT) في جامعة رايخمن، صورة محدثة ومقلقة ببعد آخر للتهديد الاستراتيجي الإيراني ضد الدولة العبرية والدول العربية في الشرق الأوسط. من جهة أخرى، ينكشف بذلك مرة أخرى فشل الاستراتيجية الصهيونية في مواجهة التهديد الإيراني المتعاظم.

ويتابع جلعاد قائلا" إن التهديد النووي، وارتباطه بأيديولوجيا متطرفة للنظام الإيراني، قد يشكل خطراً وجودياً على الكيان الصهيوني. فاستراتيجية الولايات المتحدة بالانسحاب الأحادي من الاتفاق، انطلاقاً من توقعات كسر النظام الإيراني من الداخل عن طريق العقوبات الحادة، لم تنجح".

ويتابع في مقالته "أما اليوم، وبغياب إحساس التهديد العسكري أو الوجودي على النظام، يقود الزعيم خامنئي والرئيس الإيراني الجديد رئيسي إيران نحو تحولها إلى دولة حافة نووية. بمعنى أن إيران تخصب اليورانيوم بمستويات عسكرية، وهو عنصر حرج في السلاح النووي، وقد تستخدمه لأهداف مثل استعراض القوة أو تلقي بطاقة دخول إلى نادي الدول النووية".

تركز الولايات المتحدة، كما صرح الرئيس بايدن، جهودها على منع تطوير سلاح نووي. قد تستنتج إيران بأنها كدولة حافة نووية، لا ينتظرها أي رد عسكري. وإذا ما فرضت عليها عقوبات، فيمكنها أن تعول على قوى عظمى مثل الصين وروسيا.

وإذا ما وصلت إيران إلى الاستنتاج بأن لا معنى لتطوير سلاح نووي حقيقي لأن الأمر سيؤدي إلى صدام جبهوي مع الولايات المتحدة والغرب، ولكن إذا ما أصبحت دولة حافة نووية، فسيكون التحدي أمام الكيان الصهيوني خطيراً على نحو خاص: دول عربية مختلفة –مثل السعودية التي أعلنت عن ذلك على الملأ غير مرة– من شأنها أن تنضم إلى السباق النووي. تعتمد الدولة العبرية على صورة وواقع قوة عظمى استثنائية، وشرق أوسط نووي يقزم صورة قوتها ويُدخل عدم الاستقرار إلى الشرق الأوسط.

ويضيف المستشار الأمني الصهيوني "من تحليل أقوال الرئيس، ووزير الخارجية، ومستشار الأمن القومي الأمريكيين، نفهم بأن الطريق طويل لأن تشمر الولايات المتحدة عن أكمامها بشكل نشط ضد إيران؛ لأن سلم أولوياتها الاستراتيجي مختلف (الفيروس، الاقتصاد، الصين)".

ويتابع قوله:"إلى جانب ما قيل أعلاه، مطلوب بالطبع تعزيز التعاون الاستراتيجي مع الدول العربية، مثل لقاء بينيت والسيسي في مصر أمس، وهو لقاء علني ونادر واستثنائي، ذو مغازٍ استراتيجية. صحيح أنه لا يمكن الاعتماد على مصر للتعاون العسكري، ولكن العلاقات المتطورة تعدّ ذخراً كبيراً جداً للكيان الصهيوني، مثلما هو أيضاً للدول العربية التي تواصل الحفاظ على استقرارها، حتى وإن كان بثمن الامتناع عن الديمقراطية."














__________________________________________________ ________

المصدر: ملتقى شذرات