|
شذرات إسلامية مواضيع عن الإسلام والمسلمين وأخبار المسلمين حول العالم |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
اظفـر_بــذات_الدّيــن
اظفـر_بــذات_الدّيــن ~ ﻻ تغُرﻙ ﺍلجَميلة بجَماﻟﻬﺎ ، ﻓﻌﺴﻰ ﺟﻤﺎلُها ﺃﻥ يُرﺩﻳﻬﺎ ,, ﻭ ﻻ تغُرﻙ ﺍلغنيّة ﺑﻤﺎلِها ، ﻓﻌﺴﻰ ﻣﺎلُها ﺃﻥ يُطغيها ,, ﻭ ﻻ تغُرﻙ ﺍلنَّسيبة بنَسبها ، ﻓﻌﺴﻰ نَسبُها ﺃﻥ يُلهيها ,, " اظفِر ﺑﺬﺍتِ ﺍلدّﻳﻦ " ... عَنِ أَبي هُريرة رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النبيِّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال: “تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ ” رواه البخارى ومسلم وليس في الحديث أمر أو ترغيب في نكاح المرأة لأجل جمالها أو حسبها أو مالها. وإنما المعنى : أن هذه مقاصد الناس في الزواج ، فمنهم من يبحث عن ذات الجمال ، ومنهم من يطلب الحسب ، ومنهم من يرغب في المال ، ومنهم من يتزوج المرأة لدينها ، وهو ما رغب فيه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( فاظفر بذات الدين تربت يداك ) . ﺍﻟﻤﺮﺃةُ ﺫﺍتُ ﺍلدّﻳﻦ ﺍلسّمرﺍﺀ ﻭ ﺍلسّوﺩﺍﺀ خيرٌ ﻣﻦ جَميلة ﻟﻴﺴﺖ ﺫﺍتَ ﺩﻳﻦ . ﻻ يغُرﻙ ﺍﻟﻌﺮضُ ﺍﻟﺰﺍئلُ ﻭ عليكَ ﺑﺎلجَوﻫﺮ ,, ﺍﻟﺠﻤﺎلُ ﺑﻀﺎعةٌ مُستعَاﺭﺓ ﺍلزّﻣﻦ كفيلٌ ﺑﺄخذِﻫﺎ . ﺍلدّﻳﻦ ﻭ ﺍﻷﺧﻼقُ ﻭ ﺍﻟﻄﺒﺎئعُ ﺍلحَسنَة ﻫﻲ ﺍلتّي تَبقَى ﻭ تَصنعُ منكَ ﺑﺈﺫنِ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺟﻼً ، ﻭ ﺃﺑﺎً ﻣﺴﺆﻭﻻً ، ﻭﺯﻭﺟﺎً ﺻﺎﻟﺤﺎً . ﻭيحَك .. ﺃوَ كلِ ﺍلبُيوت بُنيَت ﻋﻠﻰ ﺍلحُب ! ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﻗﻮلِ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭكَ ﻭ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﴿ﻭ ﻣِﻦْ ﺁﻳَﺎﺗِﻪِ ﺃَﻥْ ﺧَﻠَﻖَ ﻟَﻜُﻢ ﻣِّﻦْ ﺃَﻧﻔُﺴِﻜُﻢْ ﺃَﺯْﻭَﺍﺟﺎً ﻟِّﺘَﺴْﻜُﻨُﻮﺍ ﺇِﻟَﻴْﻬَﺎ ﻭ ﺟَﻌَﻞ ﺑَﻴْﻨَﻜُﻢ ﻣَّﻮَﺩَّﺓً و رﺣْﻤَﺔً ﺇِﻥَّ ﻓِﻲ ﺫَﻟِﻚَ ﻟَﺂﻳَﺎﺕٍ ﻟِّﻘَﻮْﻡٍ ﻳَﺘَﻔَﻜَّﺮُﻭﻥَ﴾ . جَاء ﺍلتّعبير ﺑﺎﻟﻤﻮﺩةِ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺄتِ ﺑﺎلمحَبة ، ﻷنَّ ﺍﻟﻤﻮدَﺓ محَبةً ﻓﻲ ﺍلحَال ﻭ ﺯﻳﺎدةً ﻓﻲ ﺍلإﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ،، ﻓﺎﻟﻤﺮﺃةُ ﺍلوَﺩﻭﺩ تَتحَببُ لزَﻭﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﻗﺖ ، ﻓﻤﺎ يَرﻯ ﻭ ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﻣﺎ يُعجبُه ﻭ يُرﺿﻴﻪ ، ﻭ ﻳﺰﺩﺍدُ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺍﻷيّاﻡ ,, ﺃﻣّﺎ ﺍلحبُ ﻓﻬﻮ مَيلٌ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ يسّر ﻓﻲ ﺍلحَاﻝ ,, ﻓﺎﻟﻔﺮقُ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺃنَّ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮنُ ﻓﻲ ﺍلحَاﻝ ، ﻭ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮنُ ﺃﺛﺮهُ ﻓﻲ الإﺳﺘﻘﺒﺎﻝ .. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺣﺎلُ ﺍﻟزّﻭﺍﺝ ! ﺃﺭﺃﻳﺖ ﻫﺬهِ ﺍﻟﺘﻲ ﺃعجَبك ﺟﻤﺎلُها ، ﻭ ﺃﺣﺒﺒﺘﻪ ؛ يُوﺷﻚ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺖ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﻭ خبِرﺕ طِباعها ، ﻭ سمِعتَ ﻣﻘﺎلَها ، فإنكَشفَ ﺣﺎلُها فكرِﻫﺘﻪ .. ﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ يُعجبُك جَمالُها ﺃﻭ ﻟﻮنُها ، يُوﺷﻚ ﺇﺫﺍ ﺭﺃيتَ ﻋﻘﻠﻬﺎ ، ﻭ خبِرﺕ طبعُها ﻭ ﺳﻤﻌﺖ ﻗﻮلَها ، فإنكَشفَ طِيبُ ﻣﻌﺪنِها ﻭ ﺳﺨﺎءِ طبعُها ، ﻭ جَمالُ ﺭﻭحِها ، فَعشِقتهُ ! ﻭ ﺃﺳﺄﻝ ﺑﺬلِك ﺧﺒﻴﺮﺍً ! المصدر: ملتقى شذرات
__________________
" يا الله أنتَ قوتي وثباتي وأنا غصنٌ هَزيل " |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
اظفـر_بــذات_الدّيــن |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|