الغنوشي يتحدث عن تجنيب تونس إراقة الدماء

الجمال , الغنوشي , بيئية , تونس , يتحدث , إراقة

الغنوشي يتحدث عن تجنيب تونس إراقة الدماء
___________________________________

4 / 1 / 1443 هــــــــــــــــ
12 / 8 / 2021 م
___________________




قال رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي إن على الرئيس التونسي، قيس سعيد، "التراجع عن سياسة حافة الهاوية"، والدخول في حوار ، محذرا من أن إرث "ثورة 2011" قد أضحى في خطر، وفقا لمقال رأي نشره باللغة الإنكليزية في صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

واتهم الغنوشي، الذي يرأس أيضا البرلمان التونسي، رئيس الجمهورية بـ "الاستيلاء على السلطة ... الذي وضع رحلتنا الهشة نحو الديمقراطية تحت التهديد"، قائلا: " لحسن الحظ، تم تجنب إراقة الدماء حتى الآن"، وذلك بعد أن طلب من أنصاره فض الاعتصام من أمام البرلمان عشية القرارات التي أصدرها سعيد في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، على حد قوله.

وكان الرئيس التونسي قد أقدم على تجميد أعمال البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه لمدة شهر، مؤكدا على أنه سيقوم بتعيين رئيس حكومة يعمل تحت إشرافه لحل الأزمات الاقتصادية والسياسية والصحية التي تعاني منها البلاد.

وفي مقاله أوضح الغنوشي أن "الرئيس رفض حتى الآن الدعوات للحوار لكننا نأمل أن تسود الحكمة في النهاية"، مردفا: "ندعو الرئيس قيس سعيّد إلى التراجع عن حافة الهاوية والانخراط في حوار سياسي حقيقي وشامل ومشاركة".

وأشار إلى أن ذلك يجب أن يشمل إلغاء تجميد أعمال البرلمان وتعيين رئيس للوزراء وتشكيل حكومة يجري التصويت عليها في مجلس النواب.

وأردف:"أمام أنظار المجتمع الدولي فإن الديمقراطية التونسية التي شكلت منارة الأمل للعالم العربي، تنطفئ الآن بسبب نمط مألوف للغاية من الأحداث.. ولا يمكننا السماح بحدوث ذلك."

ونفى الغنوشي أن يكون سعيد تحدث معه بشأن الإجراءات التي اتخذها الأخير، ولكنه لم يستخدم في مقالته كلمة "انقلاب"، ولم يطالب المجتمع الدولي بالتدخل بأي شكل.

وحذر الغنوشي من "الدكتاتورية" بسبب ما وصفه باقتحام مكاتب إعلامية وإقالة وزراء ومحافظين وضوابط على وسائل الإعلام وحظر سفر بالجملة على قضاة ومحامين وسياسيين ورجال الأعمال ونشطاء المجتمع المدني، قبل أن يزيد: "لا يمكننا أن نسمح لهذه التحديات أن تؤدي إلى دكتاتورية أخرى".

ورغم أن تحركات سعيد تحظى فيما يبدو بتأييد شعبي واسع، فإنها أثارت تساؤلات معارضيه بشأن تحول تونس نحو الديمقراطية بعد عقد من الإطاحة بالحكم الاستبدادي في ثورة فجرت الربيع العربي في 2011.












__________________________________________________ ____________

المصدر: ملتقى شذرات