#1  
قديم 05-07-2015, 07:15 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,039
ورقة الإلحاد في العالم العربي


الإلحاد في العالم العربي؛ هل تحول إلى ظاهرة؟*
ــــــــــــــــــــــــ

18 / 7 / 1436 هــ
7 / 5 / 2015 م
ــــــــــ

الإلحاد _15331.jpg

مؤخراً انطلقت كافة المنابر الإعلامية والدينية للتحذير مما أسموه ظاهرة "الإلحاد"، ثم رأينا بعضاً مما يسمون أنفسهم ملاحدة يخرجون إلى العلن ويعلنون إلحادهم أمام الجميع، ويعلنون تحديهم لكافة المعتقدات، بما في ذلك الإسلام... فهل تحول الإلحاد العربي إلى ظاهرة؟

حقيقة الأمر إنه لا توجد أية إحصائيات حقيقة- يمكن الاطمئنان إليها- للكشف عن حقيقة هذا الأمر، لكننا بحكم كوننا عرباً ومسلمين، ونعيش على أرض عربية دينها الإسلام، نستطيع القول أن الأمر ليس بالضخامة التي صورها الإعلام، وصورها بعض المؤسسات الدينية، بل نستطيع القول إن هذا التضخيم- وللأسف الشديد- هو ما صير لقصة الإلحاد في عالمنا العربي وزناً وصوتاً.

فمن رأيناهم ممن يتبنون أفكار الإلحاد ويعلنون معاداتهم للشرع لا وزن لهم- على الحقيقة- ولا قيمة- فكرية- لما طرحوه من أفكار وأطروحات حول الدين والإنسان وأصل الوجود، إذا ما قمنا بمقارنة بسيطة بينهم وبين الملاحدة في الغرب الذين عارضوا الدين وأعلنوا عن تخليهم عن معتقداتهم على اختلاف هذه المعتقدات.

والإلحاد الذي نقصده هو إعلان الكفر بالإسلام- ثم تسخير الأعمار والأفكار والأموال لهدم الدين- لا مجرد الاستهانة- بجهل- ببعض الشعائر أو التفريط في بعض الواجبات الدينية، فهذا خارج نطاق الإلحاد المقصود.

وعلى هذا نستطيع القول بأريحية تامة أن المعتنقين للفكر الإلحادي من المسلمين أعدادهم قليلة جداً مقارنة بغيرهم من ملاحدة النصارى والملل والديانات الأخرى.

وعلى هذا فتأثيرهم لا يكاد يذكر، وإنما الحاصل أن الآلة الإعلامية سيما الآلة الغربية هي التي أخذت في تضخيم الأمر وتصوير الإلحاد في المجتمع العربي على أنه ظاهرة تنتشر بين المسلمين انتشار النار بالهشيم.

إلى جانب ذلك فهناك أمر آخر يرتبط بحال الملحدين العرب أشار إليه الكاتب صلاح سالم في مقال له بجريدة الحياة اللندنية جاء تحت عنوان "أفكار الشكّ في مصر بين تطلّب الحقيقة والاستعلاء"، سعى فيه الكاتب إلى الإجابة على السؤال الآتي: هل أولئك الذين عرض الإعلام الفضائي المصري رؤاهم الإلحادية، وبالأحرى أغلبهم ملحدون حقاً، أم أنهم مدّعون للإلحاد لسبب أو لآخر؟

وبعد نقاش طويل للفارق بين الحالة الإلحادية في الغرب وبين نظيرها في البلدان العربية قسم الكاتب الإلحاد- من وجهة نظره إلى نوعين: (إلحادي فلسفي)، يمثله الإلحاد الغربي في مجملة، و(إلحاد سوقي) وهو ما يمثله الإلحاد العربي.

فأما الإلحاد الفلسفي؛ فهو ذلك الإلحاد الذي ولد من الصراع الممتد بطول التاريخ تقريباً، حول خالق العالم والإنسان. وفي ظله طرحت أسئلة جوهرية حول معنى الوجود، وأصل الخلق، ومصير الإنسان، وأصل الشر، وجدوى الخير، ومغزى الحياة، وما بعد الموت... إلخ.

وأما الإلحاد السوقي؛ فهو إلحاد يفتقر القائلون به إلى العمق والمسؤولية، ويعولون فقط على الاستفزاز والغرابة، والتنطع في التعاطي مع الحقيقة الإلهية، إلى جانب السخرية من رجال الدين، كما يتسم بالسوقية والاستهزاء بإيمان الناس. وهذا النمط الإلحادي يخلو من أي استدلالات منطقية.

وأوضح الكاتب أن مشكلة هذا النوع من الإلحاد (السوقي) أنه عدواني بقدر ما هو استعلائي، فالملحد الفلسفي لا يسرع إلى إعلان إلحاده، أما الملحد السوقي فلا يتورع عن إعلان إلحاده، قبل أن يتأمل حيثياته؛ لأن الهدف هنا ليس الإلحاد في ذاته، بل الإعلان عنه، بهدف تحقيق الشهرة والذيوع.

في النهاية وصل الكاتب إلى نتيجة مفادها: أن الحالة الإلحادية في العالم العربي لا يجب أن تثير مخاوف عميقة؛ لأنها ليست ضخمة، ولا راسخة، بل هامشية وعابرة في تاريخ الإسلام العظيم، كما أن الإسلام لم يخسر مريدين حقيقيين، بل ربما تخلص من أتباع ظاهريين أو رجال منافقين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*{التأصيل للدراسات}
ـــــــــــــ
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-03-2015, 06:45 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,039
ورقة ضرورة مواجهة ظاهرة الإلحاد

ضرورة مواجهة ظاهرة الإلحاد*
ـــــــــــــــ

16 / 8 / 1436 هــ
3 / 6 / 2015 م
ــــــــــ




لا يزال موضوع انتشار الإلحاد في بلاد المسلمين هو الشغل الشاغل لكثير من العلماء والدعاة والباحثين مؤخرا، حيث أطل هذا الخطر المحدق بعقيدة كثير من شباب وبنات المسلمين برأسه عبر وسائل الاتصال الحديثة، وخصوصا مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" وغيرهما.

ولا غرابة في ظهور بوادر الإلحاد عبر هذه الوسائل، فالغنم بالغرم كما يقال، فكما أن لهذه الوسائل الكثير من المنافع والفوائد في تسهيل وتيسر التواصل بين الناس، فبين ثناياها أيضا الكثير من المخاطر والمزالق، فقد فتحت هذه الوسائل على شباب المسلمين تيارات فكرية لا محدودة، مع ما تحمله من كثير من الشبهات وأضعاف ذلك من الشهوات.

وإذا كان اهتمام العلماء والباحثين والدعاة والمفكرين بهذا الخطر المحدق من الأهمية والضرورة بمكان، حيث يساهمون في تعرية الإلحاد من شبهاته الواهية، ويجردونه من شهواته المغرية، ويكشفون للشباب المسلم مدى عوار الإلحاد وتهافت أدلته المزعومة وتهافتها ...... إلا أن ذلك لا ينفي ضرورة تدخل الدولة بمؤسساتها وإمكانياتها في مواجهة ومحاربة هذه الظاهرة الخطيرة، حيث لا يمكن للأفراد أن يقوموا بعشر معشار ما تستطيعه الدولة في هذا لإطار.

والحقيقة أنه إزاء تقصير كثير من الدول العربية والإسلامية في مشاركة العلماء والدعاة في مواجهة ظاهرة الإلحاد، تظهر جهود حكومة بلاد الحرمين كنموذج يحتذى به في الاهتمام بمواجهة هذه الظاهرة على كافة المستويات الوقائية منها والعلاجية.

ففيما يخص الجانب الوقائي أطلقت الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة في نهاية العام الماضي مركز "يقين" المتخصص في مكافحة النزعات الإلحادية واللادينية في السعودية، حيث سيعمل المركز على تحليل الخطاب الإلحادي الموجّه إلى الشباب، والتواصل مع المتأثرين بالنزعة الإلحادية ومحاورتهم لإقناعهم بالرجوع إلى جادة الحق.

وفيما يخص الجانب العلاجي فإن قوانين المملكة المستقاة من الشريعة الإسلامية كفيلة بردع كل من تسول له نفسه المساس بعقيدة المسلمين، أو التطاول على مقدساتهم.

وضمن هذا السياق كشفت مصادر سعودية أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينة المنورة ضبطت مغرداً بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”؛ إثر نشره تغريدات إلحادية تتضمن تطاولاً على مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وبحسب التفاصيل التي حصلت عليها “تواصل”، فإن هيئة الأمر بالمعروف بالمدينة المنورة، تلقت إخبارية عن مغرد ينشر عبارات إلحادية على “تويتر”، حيث تواصل معه مواطن للاستفسار عما يكتبه، وأكد له “المغرد” أنه يتبنى ما ينشره من تغريدات وآراء، وزوده بتسجيل صوتي.

وأضافت “المصادر” أن “الهيئة” ومن خلال قسم الجرائم المعلوماتية توصلت – بفضل الله – إلى بيانات المغرد الحقيقية، وتم القبض عليه يوم الأحد, وأُحيل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام؛ تمهيداً لاستكمال الإجراءات اللازمة.

إن خرق ما يسمى في مصطلحات القانونيين "النظام العام" جريمة تعاقب عليها جميع قوانين دول العالم، ومن هنا فإن إصرار بعض الليبراليين على خرق قانون بلاد الحرمين الإسلامي، ونشر كلمات الإلحاد على مواقع التواصل الاجتماعي، بل والإصرار على تبني الفكر الإلحادي في أشرف وأطهر بقاع الأرض، يستوجب بلا شك عقوبة رادعة إن لم تجد النصيحة الصادقة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*{التأصيل للدراسات}
ــــــــــــ
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-08-2015, 09:29 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,039
ورقة "العقل الحر" : خطر إلحادي جديد

"العقل الحر" : خطر إلحادي جديد*
ــــــــــــــــ

21 / 8 / 1436 هــ
8 / 6 / 2015 م
ــــــــــ



أشارت دار الإفتاء المصرية في ديسمبر الماضي إلى إحصائية تذكر أن العدد الفعلي للمصريين الملحدين هو 866 ملحد كما قدمت الإحصائية أعدادا أخرى على نفس المستوى من الدقة خاصة بالملحدين في الدول العربية، حيث يوجد، وفق الإحصائية، 325 ملحد في المغرب، 320 في تونس، 242 في العراق، 178 في السعودية، 170 في الأردن، 70 في السودان، 56 في سوريا، 34 في ليبيا، و32 في اليمن. أي إجمالي 2293 ملحد بين 300 مليون نسمة.

لكن هذه الأعداد وإن كان مشكوكا في تقديرها العددي، بأنه أكثر من هذا، إلا أنها تشير إلى أن هناك خطرا حقيقيا يمكن أن يؤتى ثماره الخبيثة بعد فترة، خصوصا وما تعيشه البلدان العربية من التوتر تجاه الإسلاميين، والذي يدفع إلى فقد الثقة بهم، ومن ثم في الإسلام، خاصة عند أصحاب النفوس الساذجة.

كذلك فالتوجهات الخارجية من بعض الدول تدفع الدول العربية إلى هاوية الانحرافات الفكرية، ومنها الإلحاد، فبالتزامن مع حلول شهر رمضان القادم، يخرج علينا من الولايات المتحدة الأمريكية قناة فضائية تدعو إلى الإلحاد باسم "العقل الحر".

حيث أعلن عدد من الملحدين المصريين والعرب التجهيز لإطلاق قناة تليفزيونية تمثلهم، باسم "العقل الحر" من أجل نشر الفكر العلماني.

ويقول القائمون على القناة إن إطلاق القناة بدأ عبر موقع "يوتيوب" في أكتوبر 2014، من الولايات المتحدة لحين بثها على الأقمار الصناعية، بعد الحصول على التراخيص اللازمة من الولايات المتحدة، مؤكدين: "بثنا الفضائي لن يطول انتظاره.. نحن نبحث عن الشريك الأفضل حتى نستثمر معه".

فيما نقل تليفزيون "صوت أمريكا" بعنوان (قناة إلحادية شرق أوسطية تتحدى المحرمات) Middle East Atheist Channel Defies Tabooقال "أيمن رمزي" أحد مسؤولي القناة: وقناة العقل الحر بدأت البث في الخريف الماضي حين استطاع المنتج العراقي "خلدون الغانمي" الانتقال إلى الولايات المتحدة والتي يعتبرها مكانًا آمنًا للتحدث عن "الأخطار التي يواجهها الملحدون في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى السجن؛ فالملحدون تتم معاقبتهم حول العالم العربي، وفي بعض البلدان مثل السعودية يعتبرونها جريمة تستحق عقوبة الإعدام".

وأعلن أصحاب القناة على موقعهم على فيس بوك أنهم سوف يستضيفون عددًا من المفكرين العلمانيين الذين اشتهروا بنقد أحكام الإسلام والفكر الإسلامي؛ مثل نوال السعداوي، وسيد القمني، والدكتور جورج بول الذي يقدم برنامجًا باسم (بين العلم والخرافة)، وأحمد حرقان، وكتبوا يقولون: "قريبًا.. المفكرة والكاتبة الدكتورة نوال السعداوي ضيفة برنامج كاميرا العقل الحر“، و”قريبًا.. المفكر المصري الكبير الدكتور سيد القمني ضيف برنامج كاميرا العقل الحر".

وتبث القناة برامجها يوميًا على "يوتيوب" لمدة 8 ساعات باللغة العربية، و8 ساعات بالإنجليزية، وأكد القائمون عليها أن القناة التليفزيونية التي سيجرى إطلاقها ستعبر عن فكرهم بعيدًا عن ضغوط الدولة، والدين، ولا تحمل أي أبعاد أو أهداف سياسية، مشيرين لبرامج رمضانية، رغم إلحادهم، منها البرنامج الرمضاني "‏لحظة سكون".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
*{التأصيل للدراسات}
ــــــــــــ
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
العالم, العربى, الإلحاد


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع الإلحاد في العالم العربي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أدب المرأة في العالم العربي مهند مقالات وتحليلات مختارة 2 01-15-2016 12:50 AM
الإلحاد الناعم أخطر من الإلحاد الخشن عبدالناصر محمود بحوث ودراسات منوعة 1 11-14-2014 08:16 AM
الاحزاب السياسية في العالم العربي محمد خطاب الكاتب محمد خطاب ( فلسطين) 0 12-29-2013 10:16 PM
استخدام الإنترنت في العالم العربي Eng.Jordan أخبار منوعة 0 10-31-2012 10:52 PM
العالم العربي والتخلف محمد خطاب الكاتب محمد خطاب ( فلسطين) 0 01-24-2012 08:34 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 01:29 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59