العودة   > >

رواق الثقافة معلومات ومواضيع فكرية وأدبية وعلمية منوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 05-13-2013, 12:49 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,422
افتراضي امتزاج التخريب بالإبداع


التخريب بالإبداع 20135126195957.jpg
المجلة العربية
د. أحمد رأفت: مصر


قال الألماني الجنسية فولفغانغ بيلتراتشي، وهو ماثل أمام القضاء، إنه لم يكن لديه يوماً ما أي اهتمام بالمال، إنما انصب اهتمامه على الرسم فقط. كان يُرى فيه مزور محترف في السوق الجشع، لكنه ما أحب غير الفنون، وهذا ما يريد أن يراه الناس فيه.
حُكم عليه في أكتوبر عام 2011 بالسجن المفتوح مدة ست سنوات بسبب تزويره 14 لوحة فنية. أما اللوحات التي زورها فعلياً منذ عام 1980 فلا يمكن سوى تخمين عددها، حيث استطاع هذا الرجل أن يكسب 16 مليون يورو من خلال تزوير أعمال فنية، وتسبب بخسائر تقدر بـ 35 مليون يورو. ويبدو أن بعض أعماله المزورة لا تزال موجودة وتـُتداول في السوق.
ما الذي جعل سوق الفن على مدى عقود بهذه الحماقة رغم وجود مؤشرات على خلل في وقت مبكر؟ هل تم التخلي عن الحذر المطلوب بسبب الجشع؟ هل سُهل الأمر لفولفغانغ بيلتراتشي كما يدعي دائماً؟ هل تم التغاضي عن الحقيقة من أجل إبرام صفقات مربحة؟ وهل يمكن لأمر كهذا أن يحصل اليوم أيضاً؟
زوَّر فولفغانغ بيلتراتشي لخمسين فناناً، منهم: ديران أندريه (1880-1954) وبيكاسو (1881-1973) وفرناند ليجيه (1881-1955) وماكس أرنست (1891-1976). وعلى سبيل المثال عندما عُرضت لوحة لهاينريش كومبندونك (1889-1957) وهو أحد الفنانين التعبيريين الألمان في عام 2006 في المزاد اعتُبر ذلك حدثاً كبيراً، إذ ظُن لفترة طويلة أن العمل قد ضاع. وبيعت اللوحة بمبلغ 2.88 مليون يورو، ودفع معرض لامبرتس للفنون مليوني يورو لبيلتراتشي. يمكن عبر هذا المثال أن نعرف نسبة الأرباح الكبيرة التي يتم جنيها بالاتجار بالأعمال الفنية، وبالتالي الإجابة عن الأسئلة المطروحة، أي أن سوق الفن العالمية جعلت وقوع هذا الأمر ممكناً.
وتزوير الأعمال الفنية يتم بعدة طرق، منها: إعادة التلبيس؛ وهو ما حدث في روسيا، ويتلخص في شراء لوحات لرسامين أوروبيين مغمورين من المزادات الفنية المنتشرة في أوروبا الغربية بثمن بخس. ويقوم المزورون بإزالة إمضاءات الرسامين من تلك اللوحات وكذلك المشاهد الغريبة على فن الرسم الروسي، ثم يضعون عليها إمضاءات رسامين روس من القرن 19 الذين تحظى لوحاتهم بطلب متزايد عند هواة الرسم المعاصرين في روسيا. فيرتفع ثمن اللوحة الناشئة عن عملية التزوير هذه عشراتِ وأحياناً مئاتِ المرات.
والطريقة الثانية تقوم على استبدال تواقيع الرسامين المغمورين بتواقيع المشاهير. أما الثالثة فهي استنساخ صورة طبق الأصل من لوحات المشاهير شاملة كل التفاصيل والدقائق بما فيها التوقيع؛ وهو ما يحتاج لموهبة وطول تأمل ودراسة ومهارات عالية يُتوصل إليها بالتدريب المستمر على أيدي معلمين أفذاذ. ومن المزورين من بإمكانه استنساخ أي عمل فني، ومنهم المتخصص في فنان بعينه يستطيع إنتاج عمل جديد بنفس أسلوبه بحيث يصعب تميزه عن سائر أعماله، أو يكون متخصصاً في مرحلة محددة من مراحل تطوره، أو في إحدى المدارس كالتعبيرية أو التكعيبية أو السيريالية.. يقول مؤرخ الأعمال الفنية هنري كياتسور: إن المزورين المحترفين لا يمتلكون فقط المقدرة على التزوير، ولكنهم يخترعون أيضاً تاريخاً للأعمال الفنية.
ومع ذلك فقد أصبح يتوافر لخبراء الفنون والترميم أجهزة أشعة فوق البنفسجية وكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء وأجهزة للفحص الطيفي والتكوين الكيميائي للألوان.. وبواسطة هذه التقنيات وغيرها يمكن الكشف عما هو في داخل اللوحات. إلا أن هذه العملية تحتاج إلى وقت طويل؛ فقد يستغرق الفحص التقني للأعمال الفنية عدة أسابيع، وليس لدى صالات المزادات الكبرى الكثير من الوقت؛ إذ إن سوق الأعمال الفنية يشهد رواجاً كبيراً، رغم الأزمة الاقتصادية. وفي هذا الإطار يؤكد هينرك هانشين، صاحب صالة لمبرتس للأعمال الفنية، أنه يستشير الخبراء المختصين في قضايا الميراث وبذلك يتجنب المشكلات القضائية قبل وقوعها.
ويؤكد رايموند شتاكير مدير متحف فيلهم ليمبروك في دويسبورغ، أن الحد الأدنى من البحث والتحري سيكون مرتفعاً أكثر مما هو عليه الحال الآن. ويقول إن هناك واجبات على البائع، لإثبات أن القطع الفنية أصلية، وجعل هذا الإثبات إلزامياً، ولا يكون الإثبات قائماً على ظن أو اعتقاد البائع. ولن يُكتفى في المستقبل بوثيقة توزيع الميراث أو الوصية، فقد حانت ساعة استعمال التقنية في مجال الفنون.
وفي خطوة كبيرة في هذا المجال، طوَّر باحثون من جامعة لورنس للتكنولوجيا بمدينة ديترويت الأمريكية، برنامجاً إلكترونياً يستطيع التعرف وتقييم ونسب الأعمال الفنية إلى مبدعيها. وتمكن البرنامج في تجربة عملية من نسب نحو ألف لوحة فنية لأصحابها، سواء كانوا ينتمون إلى الفن المعاصر أو الكلاسيكي. وصنف البرنامج رسومات مشاهير عصر النهضة، مثل رافائيل (1483-1520) وليوناردو دافنشي (1452-1519) ومايكل أنجلو (1475-1564)، ووضعها قريبة من بعضها، وقام بعزل رسومات فناني عصر الباروك، مثل روبنس (1577-1640) وفيرمير (1632-1675) ورامبرانت (1778-1860).. وغيرهم في مجموعة أخرى.
ومع ذلك فهناك حالة من الهياج والغضب تنتاب الأوساط الفنية في نيويورك بعدما تبين أن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف. بي .آي) يحقق في أصالة 16 عملاً فنياً لفنانين كبار أمثال الأمريكي جاكسون بولوك (1912-1956)، والأمريكي الجنسية الروسي الأصل مارك روتكو (1903-1970)، والهولندي ويليم دي كونينج (1904-1997). التحقيق الذي بدأ مع نهاية نوفمبر 2012 الماضي مع إغلاق صالة عرض كنودلر وشركاه، تطور إلى واحدة من أكبر فضائح التزوير الفني في العالم على الإطلاق. ذلك أن المعرض الذي يرجع تاريخه إلى 165 عاماً، والذي يحظى باحترام كبير، أعلن أنه سيغلق أبوابه في 30 من نوفمبر الماضي تاركاً الوسط الفني في نيويورك في حالة من الصدمة والذهول. بعد يومين من إغلاق المعرض، تقدم بيير لاجارانج وهو مدير صندوق تحوط بلجيكي مقره لندن، بدعوى قضائية ضد المعرض ورئيسته السابقة آن فريدمان، لمحكمة في نيويورك. ويزعم الرجل في دعواه أن تحفة جاكسون بولوك، المسماة (بدون عنوان) التي اشتراها من كنودلر عام 2007 مقابل 17 مليون دولار، مزورة.
وظاهرة تزوير الأعمال الفنية ليست منتشرة في الولايات الأمريكية والدول الأوروبية فقط، بل وفي الدول العربية مثل مصر وسوريا والعراق؛ فهناك مافيا تتبنى تزوير أعمال فنانين مصريين أمثال: حسن سليمان، محمد ناجي، راتب صديق، عفت ناجي، محمود سعيد، أحمد صبري، وعبد الهادي الجزار.. وفنانين سوريين أمثال: لؤي كيالي، فاتح المدرس، ومحمود حماد.. وفنانين عراقيين أمثال: فائق حسن، جواد سليم، خالد الرحال، إسماعيل الشيخلي، خالد القصاب، إسماعيل فتاح الترك، شاكر حسن ال سعيد، وليلى العطار.. وترويجها في قاعات ومتاجر بعض الدول العربية وباريس ولندن.
هذا عن التزوير وهو جريمة بكل المقاييس، أما الاستنساخ فمباح أحياناً ومجرّم في أحيان أخرى؛ ففن الحفر (الجرافيك) -على سبيل المثال- هو طباعة نسخ متطابقة من العمل الفني يُعد كلاً منها أصلاً، وفي هذه الحالة يكون الاستنساخ مباحاً. أما في حالة اللوحات المنفذة بالألوان الزيتية أو المائية أو الجواش أو الباستيل.. إلى آخره. فمن المفروض أنه لا يوجد منها سوى نسخة أصلية واحدة فقط، وإنتاج أكثر من نسخة دون إعلام المشتري فيه شيء من الغش، ذلك أن تكرارها يقلل في الغالب من قيمتها المادية، وإن كان لا يقلل من قيمتها الفنية.
ومبررات الاستنساخ اليوم هي امتداد إلى حد كبير لمبرراته منذ بدأ في العصور القديمة؛ حيث دعت الحاجة إلي استنساخ الكثير من الأعمال الفنية وبخاصة اللوحات الزيتية، وذلك لشدة الطلب عليها والرغبة إما في اقتنائها أو استخدامها في الحياة الدينية والاجتماعية والعلمية، ولقد زاد التنافس على اقتناء الأعمال الفنية كاللوحات الزيتية التي قام بعملها كبار الفنانين القدامى، وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعارها بصورة خيالية، وكثيراً ما كان ارتفاع أسعارها بناءً على اسم الفنان وشهرته.
هناك حدود فاصلة بين تزوير واستنساخ وسرقة الأعمال الفنية، فهي ليست مرادفات لكلمة واحدة رغم وجود عوامل مشتركة بينها؛ فالتزوير هو إنتاج نسخة طبق الأصل من العمل الفني وتقديمه باعتباره قطعة أصلية بقصد الحصول على المال، مما يترتب عليه ضرر وظلم. أما الاستنساخ فهو قيام صاحب العمل بإنتاج نسخة طبق الأصل من عمله الفني للحاجة. والسرقة هي الاستحواذ على ما يملكه الآخرون دون وجه حق، لغرض إعادة بيعه أو الحصول على فدية.
وهناك قائمة مهولة بالمسروقات من التراث الفني الإنساني بأنحاء العالم منذ أصدر الإنتربول INTERPOL، الذي يشكل ببلدانه الأعضاء الـ 190 أكبر منظمة شرطية في العالم، أول نشرة بشأن سرقة أعمال فنية في عام 1947. وحديثاً في 17 فبراير 2012 أعلن الإنتربول عن سطو مسلح على متحف أولمبيا القديمة في اليونان وسرقة أكثر من 70 قطعة أثرية تعود إلى العصر الكلاسيكي والهيليني والبيزنطي. وفي يوم 21 مايو 2012 دعا المكتب المركزي الوطني للإنتربول في دمشق جموع المتلقين إلى الانضمام إليه في إطار البحث عن عدد من الفسيفساء المسروقة من مدينة أفاميا الأثرية في محافظة حماة والتي تشكل جزءاً مهماً من التراث الثقافي للبشرية. وأخيراً وليس آخراً، نبّه الإنتربول بلدانه الأعضاء إلى سرقة سبع لوحات فنية، من بينها لوحة لبيكاسو، وأخرى لماتيس واثنتان لمونيه، أثناء عملية سطو ليلية (15-16 أكتوبر2012) على متحف كنستال في روتردام بهولندا.
دوافع كثيرة تلك التي تغري اللصوص بسرقة الأعمال الفنية، منها: أنها تقدر بمئات الملايين من الدولارات، وأنها خفيفة الوزن، سهلة النقل، كما أن بعض المتاحف المنتشرة في أرجاء العالم ذات تدابير أمنية فقيرة، مما يقلل المخاطر وييسر عملية السرقة.
ومما يسهم في تواصل عمليات الاتجار غير المشروع بالأعمال الفنية: ازدياد الطلب على هذه الأعمال، وفتح الحدود بين البلدان، وتطور شبكات النقل، وانعدام الاستقرار السياسي في بعض البلدان.
والأعمال الفنية ثروة فريدة وجزء من التراث الثقافي القومي لأي دولة، لذا فهي تتطلب اهتماماً خاصاً من الناحية الأمنية، من أجل ضمان مستوى كاف من الحماية. هذه الحاجة يمكن أن تُلبى في معظم الحالات باستخدام نظم وتكنولوجيات وخدمات ذات صلة بالأمن، هذه النظم ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتطورات التكنولوجيا والإلكترونيات، ولهذا فهي تخضع لابتكارات مستمرة تتطلب مهارات في قطاعات مختلفة مثل الإلكترونيات، والفيزياء، والاتصالات السلكية واللاسلكية، والحوسبة، والهندسة، والتكنولوجيا، والإعلام.. إلى آخره.
وهناك تمييز واضح بين نظم الأمن والسلامة. لأن نظم الأمن تتمثل في التجهيزات ضد الاقتحام، وفي أجهزة الإنذار ضد السرقة، وفي كاميرات المراقبة. أما نظم السلامة فتتمثل في أنظمة الكشف عن الحريق والغازات السامة والخطرة. كلا المنظومتين الأمنيتين تتكاملان من خلال شبكات تواصل مناسبة. والبيانات ونظم الإشراف والرقابة غالباً ما تكون مركزية لضمان الأداء الوظيفي العالي.
الأمن الإلكتروني والمادي يكمل كل منهما الآخر بالاعتماد على عنصر آخر وهو التدخل البشري. فالأمن الإلكتروني يكشف عن أية محاولة للتخريب أو التطفل، والأمن المادي يكون قادراً على ضمان صمود الحواجز من التدخل البشري بسبب الإنذارات الإلكترونية.
وفي جميع بلدان العالم تتطور باستمرار تشريعات أكثر تفصيلاً وشمولاً عن سلامة الممتلكات الثقافية. وهي فعّالة، ليس فقط كأداة للتعامل مع الأحداث المفاجئة والكارثية، ولكن باعتبارها أيضاً مجموعة من جهود الحفظ الوقائية لهذه الممتلكات.
وظهر في العالم مؤسسات متخصصة في حماية الممتلكات الثقافية، منها مؤسسة سميثسونيان التي ترعى مؤتمراً وطنياً يعقد سنوياً في واشنطن، يقدم رؤية وحلولاً جديدة للمهنيين والمتمرسين في مجال حماية الممتلكات الثقافية. وفي عام 1996 ظهرت شبكة الأمن للمتحف CREMERS لنشر الأخبار والمعلومات المتعلقة بقضايا فقدان الممتلكات الثقافية ومقرها هولندا. ومنذ تأسيسها جمعت تقارير عن عشرين ألف حادثة للممتلكات الثقافية من أنحاء العالم. وفي الوقت الحاضر هي تتلقى معلومات بشكل يومي عبر
http://groups.google.com/group/museu..._network؟hl=en.
وشهد عام 2007 تأسيس جمعية غير ربحية للبحوث في الجرائم ضد الفن ARCA. أبحاثها أكاديمية مكرسة أساساً لإبراز الجريمة (التزوير والتخريب، فضلاً عن السرقة). ومنذ عام 2009 عرضت برنامج شهادة الدراسات العليا المخصصة لحماية تراث الفن والثقافة من الجريمة يقام من يونيو إلى أغسطس من كل عام في إيطاليا.
هناك من المذنبين من هم من عشاق الفن حتى الهوس، ومن هواة جمعه واقتنائه.. ويُمكن القول: إن تزوير أو استنساخ أو سرقة أي عمل فني هو شكل من أشكال التحية لمبدعه وشهادة تقدير له.
المصدر: ملتقى شذرات

__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
التدريب, امتزاج, بالإبداع


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع امتزاج التخريب بالإبداع
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
البحرية الإيطالية تعلن مصرع 40 عبدالناصر محمود أخبار منوعة 0 08-16-2015 06:20 AM
رواية جديدة للهجوم على لنش البحرية عبدالناصر محمود شذرات مصرية 0 11-15-2014 08:36 AM
إطار عمل منطقي للإدارة بالإبداع Eng.Jordan بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد 0 02-03-2013 09:41 PM
امتزاج ثورتي «يوليو ويناير» في احتفالية بميدان التحرير يقيني بالله يقيني أخبار عربية وعالمية 0 07-24-2012 04:02 AM
البرتغاليون والإسلام ومعركة ديو البحرية Eng.Jordan شذرات إسلامية 0 04-13-2012 09:39 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 02:23 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59