العودة   > >

بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية تربية وتعليم , علم نفس ، علم اجتماع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 06-11-2013, 10:49 PM
الصورة الرمزية Eng.Jordan
Eng.Jordan غير متواجد حالياً
إدارة الموقع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الأردن
المشاركات: 25,413
افتراضي ضغوط العمل وعلاقتها بالقيادة التربوية ووجهة الضبط لدى مديرات المدارس بمحافظة جدة


حمل المرجع كاملا من المرفقات



------




د. هانم بنت حامد ياركندي
كلية التربية للبنات مكة المكرمة
ملخص البحث
يعتبر مدير المدرسة من عناصر الإدارة الفعالة، فهو الذي يقود الأفراد الذين يقومون بتنفيذ الخطة حسب الأهداف المنشودة، وفي ضوء المرحلة المحددة لها . كما أن عليه أن يرشدهم ويوجههم . وهذا يتطلب أن يكون قائداً تربويًّا يؤثر في كل جوانب العملية الإدارية، مما يجعل الإدارة أكثر ديناميكية وفعالية، كما يتطلب ألا يعاني من زيادة الضغوط وعدم القدرة على مواجهتها لأن الضغط المرتفع يحدث آثاراً سلبية على أداء الفرد ونوعيته، كما أن وجهة الضبط تعتبر متغيراً هاماً لتفسير السلوك الإنساني في المواقف الاجتماعية المختلفة حيث إن ذوي الضبط الخارجي أكثر تكيفاً مع ضغوط العمل. وتكمن مشكلة الدراسة في محاولة التعرف على طبيعة العلاقة بين تلك المتغيرات الهامة التي لها دور كبير ومؤثر في العملية التربوية والتعليمية وهي : ضغوط العمل، والقيادة التربوية، ووجهة الضبط لدى مديرات المدارس .
تكونت العينة من (96) مديرة من مديرات المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية واستخدمت الباحثة الأدوات التالية:
- مقياس ضغوط العمل من إعداد الباحثة .
- اختبار القيادة التربوية : إعداد محمد منير مرسي .
- مقياس وجهة الضبط من إعداد علاء الدين كفافي .
- استبانة البيانات الأولية من إعداد الباحثة .
توصلت الدراسة إلى النتائج التالية :
- تعاني 36.5% من أفراد العينة من ضغوط العمل .
- تعاني 79% من أفراد العينة من عدم قدرتهن على استخدام جوانب القيادة التربوية .
- تتميز 45 % من أفراد العينة بوجهة الضغوط الخارجية .
- لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين ضغوط العمل والقيادة التربوية .
- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية موجبة بين ضغوط العمل ووجهة الضبط .
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجات ضغوط العمل، والقيادة التربوية ووجهة الضبط وفقاً للمتغيرات التالية : المرحلة التعليمية، المؤهل العلمي، عدد سنوات الخدمة .
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية في جهة الضبط بين العاملات في المرحلة الابتدائية، والمرحلة الثانوية لصالح الأخيرة .
مشكلة الدراسة:
تعتبر المدرسة مؤسسة تعليمية تربوية هامة، ونظاماً متكاملاً تضم مجموعة من الأعضاء تربطهم علاقات حميمة، بحيث يؤثر كل منهم في الآخر ويتأثر بهم، لذلك فإن تعرض أي فرد في المؤسسة لظروف غير مناسبة، أو لأي اضطراب سوف يمثل مصدر ضغط لبقية أفراد المدرسة سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة .
ويعتبر مدير المدرسة من عناصر الإدارة الفاعلة، فهو الذي يقود الأفراد الذين يقومون بتنفيذ الخطة حسب الأهداف المنشودة، وفي ضوء المراحل المحددة لها . كما أن عليه أن يرشدهم ويوجههم، وهذا يتطلب أن يكون قائداً تربويًّا .
ويرى "حسن حسان، عبد العاطي الصياد" (1986) أن كثيراً من علماء الإدارة يذهبون إلى القول بأن القيادة هي جوهر العملية الإدارية وقلبها النابض، وأن أهمية مكانتها ودورها نابع من كونها تقوم بدور أساسي يؤثر في كل جوانب العملية الإدارية، فتجعل الإدارة أكثر ديناميكية وفعالية، وتعمل كأداة محركة لتحقيق أهدافها، والتغلب على المشكلات التي تواجهها .
تذكر "إيزابيل" (1687 ـ Isabell) أن المشكلات التي يصادفها الفرد في مواجهته لمطالب الحياة في عالم اليوم المعقد يقوده للإحساس بالضغط النفسي وإدارة المدرسة من المهن التي تتطلب أن يكون من يعمل بها لديه قدرة كبيرة على التكيف مع مسؤولياتها، والتوافق مع أعمالها ومواجهة ضغوطها، وهذا هو السبيل الجيد لرفع مستوى الإنتاجية في المدرسة . ويرى " علي عسكر، وأحمد عبد الله " (1997) أن زيادة الضغوط وعدم القدرة على مواجهتها يصل بالفرد إلى حالة من الاحتراق النفسي Burn out الذي يؤدي إلى مستويات مرتفعة من اللامبالاة . وقلة الدافعية، وفقدان القدرة على الابتكار، والتصرف على نحو آلي مفتقر للاندماج الذاتي في العمل .
وقد أولى الباحثون في مجال السلوك التنظيمي في الدول الغربية ضغوط العمل الكثير من اهتمامهم ويرى "عبد الرحمن المير" (1416) أن هذا الاهتمام بضغوط العمل يرجع إلى آثارها السلبية في سلوك الأفراد والجماعات ومواقفهم تجاه أعمالهم ومنشآتهم، إضافة إلى ذلك فإن ضغوط العمل ترهق كاهل الاقتصاد الوطني للدول، ويذكر على سبيل المثال بأن التكاليف الـتي تســببها ضغوط العمل إلى الاقتصاد الأمريكي تقدر بمبالغ تتراوح بين 100 و300 بليون دولار سنويًّا.
يتضح مما سبق أن ضغوط العمل تحدث آثاراً سلبية في أداء الفرد ونوعيته، ولا يمكن اعتبار هذه الآثار سلبية دائماً، بل إن الآثار من الممكن أن تكون إيجابية، كما يذكر "عبد الرحمن الطريري" (1994) أن كمية الضغط تعتبر مطلباً وشرطاً أساسيًّا للإنجاز، ذلك أن حياة الفرد بدون ضغط تكون مملة وراكدة، فدور الضغط هو تحريك الدافعية لدى الفرد من أجل أن يبذل النشاط، ومن ثم ينجز مهمته؛ هذا إذا كان الضغط في المستوى المعتدل حيث يولد الطاقة عند الفرد ويحركه من أجل الإنجاز، أما المستوى العالي من الضغط فيتسبب في حالة الإخفاق التام بل و الفشل الذريع في إنجاز المهمة التي يوكل للفرد القيام بها.
يرى "بارون 1986 ـ Baron" أن مصطلح الضغوط في مجال العمل يستخدم للدلالة على حالتين مختلفتين، فالحالة الأولى تشير إلى الظروف البيئية التي تحيط بالفرد في بيئة العمل وتسبب له الضيق والتوتر ويطلق على هذا مصادر الضغوط، أما الحالة الثانية فإنها تشير إلى ردود الفعل الداخلية التي تحدث بسبب هذه المصادر والمتمثلة في الشعور غير السار الذي ينتاب الفرد، ويرى "عبد الرحمن الطريري" (1994 ـ 164) أن مصادر الضغط لا تتوقف على الظروف البيئية فقط ولكن تعود بعض الضغوط إلى بعض المواصفات الخفية وبعض عوامل النمو والتطور لدى الفرد أي إلى نوع الشخصية بالإضافة إلى وجهة الضبط لديه.
إن وجهة الضبط تعتبر متغيراً هاماً لتفسير السلوك الإنساني في المواقف الاجتماعية المختلفة . وقد طور "Rotter" (1975 . ROTTER) هذا المفهوم من خلال نظريته للتعلم الاجتماعي "Social Learning Theory" واستطاع أن يصنف الأفراد بناء على نوعية التعزيز ولإدراكاتهم لمعنى الحدث إلى نوعين: أصحاب وجهة الضبط الخارجي External Locus of Control، وأصحــاب وجهـة الضبــط الداخليInternal Locus of Control، وعندما يدرك الفرد أن الأحداث لا تتوقف على سلوكه الخاص، بينما تعتمد على الحظ أو القدر، أو الآخرين الأقوياء، أو القوى المحيطة به، فإن هذا الفرد لديه الاعتقاد في الضبط الخارجي، أما إذا أدرك الفرد أن الأحداث تتوقف على سلوكه الخاص وإلى عوامل تتعلق بشخصيته مثل الذكاء أو المهارة فإن هذا الفرد لديه الاعتقاد في الضبط الداخلي .
وقد أجرى "Hendrix" (م 8 ـ 35) دراسة على بعض العاملين، تبين منها أن ذوي التحكم الخارجي أكثر عرضة للضغط النفسي من غيرهم ممن يوصفون بأنهم ذوو تحكم داخلي، وذكر أن أحد الباحثين توصل ومن خلال جمعه لنتائج بعض الدراسات في مجال الضبط، أن ذوي الضبط الداخلي أكثر استقراراً في أعمالهم ويحتلون مراكز مهنية أفضل، وهم أكثر تكيفاً مع ضغوط العمل وأقل مرضاً وأكثر مقاومة لظروف العمل الغامضة إذا ما قورنوا بذوي الضبط الخارجي .
يتضح مما سبق أن من المتغيرات المؤثرة في سلوك الأفراد وبالتالي لها دور كبير ومؤثر في العملية التربوية التعليمية هي ضغوط العمل، والقيادة التربوية، ووجهة الضبط، لذا رأت الباحثة دراسة هذه المتغيرات لدى مديرات المدارس ومحاولة التعرف إلى طبيعة العلاقة بينها بالإضافة إلى علاقة تلك المتغيرات ببعض العوامل، وتمثلت المشكلة بالتساؤلات التالية :
1- ما درجة ضغوط العمل لدى مديرات المدارس؟.
2- ما مدى توافر القيادة التربوية لدى مديرات المدارس؟.
3- ما نوع وجهة الضبط لدى مديرات المدارس؟.
4- هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين درجة ضغوط العمل وكل من: القيادة التربوية، ووجهة الضبط؟.
5- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجات ضغوط العمل وفقاً للعوامل التالية: المرحلة التعليمية، المؤهل العملي، سنوات الخدمة؟ .
6- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجات القيادة التربوية وفقاً للعوامل التالية: المرحلة التعليمية، المؤهل العلمي، سنوات الخدمة؟ .
7- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجات وجهة الضبط وفقاً للعوامل التالية: المرحلة التعليمية، المؤهل العلمي، سنوات الخدمة؟ .
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة التعرف إلى :
1- مستوى ضغوط العمل لدى مديرات المدارس .
2- مستوى القيادة التربوية لدى مديرات المدارس .
3- وجهة الضبط لدى مديرات المدارس .
4- علاقة ضغوط العمل بالقيادة التربوية ووجهة الضبط .
5- الفروق في درجات كل من ضغوط العمل، والقيادة التربوية ووجهة الضبط باختلاف العوامل التالية: المرحلة التعليمية/المؤهل العملي/عدد سنوات الخدمة .
أهمية الدراسة :
تعود أهمية الدراسة إلى إلقاء الضوء على موضوع ضغوط العمل ومعرفة مصادر هذه الضغوط لدى مديرات المدارس، حيث إن معظم الدراسات تناولت الضغوط لدى المعلمات، ولم تجد الباحثة ـ في حدود علمها ـ دراسات تناولت الضغط لدى المديرات .
إن دراسة الضغوط قد توجه أنظار المسؤولين للتعامل معها وعلاجها ومحاولة التغلب عليها لزيادة فاعلية الخدمات التي تؤديها المديرات.
كما تعود أهمية الدراسة إلى بناء مقياس للضغط لدى مديرات المدارس تستمد مصادره من الواقع الميداني لتعطي صورة أكثر واقعية عن الضغوط التي تعاني منها المديرات.
كما أن دراسة الضغوط في علاقتها بالقيادة التربوية ووجهتي الضبط قد تساعد في وضع معايير وأساليب لاختيار مديرات المدارس، لأنه من المهم جدًّا أن يحسن اختيار هذه الفئة من القائدات التربويات اللاتي يتعاملن مباشرة مع أغلى ما يملكه المجتمع وهن أمهات المستقبل .
الإطار النظري والدراسات السابقة :
ضغوط العمل : Stress
تعتبر ضغوط العمل من الموضوعات الحديثة التي تطورت في المجتمعات الغربية والعربية ونأمل أن تأخذ دورها من البحث والدراسة في المجتمع السعودي . وكلمة الضغط من الكلمات المعروفة في اللغة العربية وذكر "مجد الدين الفيروز أبادي" (د . ت) (ضغطه) عصره وغمره إلى شيء، ومنه ضغط القبر، والضاغط الرقيب، والضغطة بالضم الضيق والإكراه والشدة والضغوط أيضاً من الكلمات الشائعة في اللغة الإنجليزية، وبالرغم من ذلك يرى "ياتس" (1979 ـ Yates ) أنها غير مفهومة ويصعب الوصول إليها بسرعة .
وقد ذكر بعض علماء النفس تعريفات لهذا المصطلح منها تعرف "سيلي" (1956 ـ Selye) الضغط بأنه أي مطب يوضع الفرد تحته كنتيجة لقوة مباشرة عليه ووضع كيرياكو-وسوتكليف (1978 ـsutcliffe ـ Kyriacou and) تعريفاً للضغوط في ضوء تعريف سيلي بأنها الاستجابة لزمرة انفعالات سلبية كالغضب والقلق والاكتئاب والتي يصاحبها عادة تغيرات فسيولوجية كزيادة ضربات القلب وزيادة نسبة بعض الهرمونات في الدم كرد فعل للضغوط التي يتعرض لها المعلم وكنتيجة لمتطلبات المهنة وقد يشكل ذلك تهديداً لذاته أو يجعله يشعر بالسعادة فينخفض التهديد المدرك . كما يشير "ماك جراف" (1979ـ Mcgraph) إلى الضغوط بأنها إدراك الفرد لعدم قدرته على حدوث استجابة مناسبة لمطلب أو مهام ويصاحب ذلك مظاهر سلبية تكون مؤشراً لهذا الإدراك .
ويعرف "دالي" (1979 ـ Daly) الضغوط بأنها الحالة الناتجة عن عدم توازن بين مطالب الموقف وقدرة استجابة الفرد لهذا الموقف .
يتضح مما سبق أن الباحثين يتفقون في تحديد المقصود بالضغوط في مجال العمل، فهم يشيرون إلى الموقف الذي تكون فيه متطلبات البيئة أو ما يطلب من الفرد القيام به على درجة أكبر من الإمكانات الذاتية والقدرات الخاصة للفرد، فلا يستطيع أداء العمل المطلوب على الوجه الأكمل فيشعر بالضغط، ويعتمد مستوى الضغط الحادث على مدى إدراك الفرد للفشل في مواجهته لتلك المتطلبات .
مصادر الضغوط :
إن مصادر الضغوط في حياة الفرد متعددة ويمكن تصنيفها إلى مصادر داخلية وأخرى خارجية. فالمصادر الداخلية تتمثل في ذاتية الفرد أو التكوين النفسي له مثل نمط الشخصية، القيم والعادات، الدوافع والاتجاهات، كما قد ترجع إلى طريقة إدراكه للظروف من حوله؛ فالشخصية ككيان منطو على سمات وراثية وأخرى مكتسبة تشكل في مجموعها الإطار المرجعي الذي يؤثر في سلوك الفرد في المواقف المختلفة .
والمصادر الخارجية تتمثل في الضغوط الأسرية مثل العبء الأسري الزائد، وعدم التوافق النفسي بين الزوجين، ومشاكل الأطفال، وغيرها كما تتمثل في الضغوط البيئية التي تتسبب في إحداث القلق والتوتر والاكتئاب وتؤدي إلى مزيد من الضغوط مثل: الأخبار الحزينة والسيئة والكوارث، ومن المصادر الخارجية ضغوط العمل التي تختلف باختلاف المهن .. فالوظائف الإدارية القيادية تعاني من مستوى عالٍ من الضغط بسبب ضغط الوقت، والصعوبات في تحقيق معايير الجودة .. ركزت معظم الدراسات التي تناولت ضغط العمل على العوامل الخاصة بالعمل لما يمثله العمل من أهمية، ولأن هذه العوامل يمكن تغييرها لصالح الأفراد إذا ما توافر الإخلاص وروح الجماعة في تنظيمات العمل من الرؤساء والمرؤوسين .
ويذكر "علي عسكر" (1998) أن الدراسات المسحية التي اعتمدت على الاستبانات خلال الخمسين سنة الأخيرة تمكنت من تحديد مصادر الضغوط الخاصة بمهنة التدريس وذكر (16) مصدراً . وقد اختلفت الدراسات الأخرى في عدد المصادر التي تناولتها فقد ذكر "حمدي الفرماوي" (1990) (14) مصدراً، بينما ذكرت "هانم ياركندي" (1993) ثلاثة عشر مصدراً، وتناولت "مشيرة اليوسف" (1990) ثلاثة أبعاد من المصادر، والباحثة في هذه الدراسة اختارت المصادر التي تناولتها من رأي العاملات في الميدان كما يتضح عند شرح أداة (ضغوط العمل) .
مستويات الضغوط:
المستوى الأمثل للضغوط :
بعض العلماء ينظرون إلى الضغط باعتباره بهارات الحياة حيث يمكن أن ينظر إلى الفرد الذي يتميز بمستوى توافق شخصي مرتفع بأن لديه القدرة على مواجهة الضغط العادي بل وقد يتمتع به، وبذلك فهو يؤكد نوع الضغوط الإيجابية أو الضغوط المفيدة . وهذا النوع من الضغوط يعطي إحساساً بالقدرة على إنجاز الأعمال السريعة والحاسمة فهي بمثابة حوافز إيجابية لما لها من تأثير نفسي وإيجابي عند شعور الفرد بالإنجاز، وما ي***ه ذلك من شعور بالسعادة والغبطة والسرور، وبالتالي فهي ليست لها أضرار على صحة الفرد، بل إن كمية من الضغط يعتبر مطلباً وشرطاً أساسيًّا للإنجاز .
المستوى المرتفع أو المنخفض من الضغط :
وهو ذو انعكاسات سلبية على صحة الفرد النفسية والبدنية، وتنتج عن العوامل والظروف الخارجية، والشعور بعدم الراحة والاستقرار، مما يؤدي إلى الاضطراب، ويدل ذلك على عدم القدرة على التكيف مع الظروف والعوامل .
التعريف الإجرائي للضغط :
بناء على ما سبق فإن التعريف الإجرائي الذي تضعه الباحثة لضغوط العمل هو "مواقف ومشكلات بيئية محددة تواجه مديرة المدرسة في مجال العمل والأسرة وتسبب لها المستوى المرتفع من الضغط الذي يؤدي إلى الشعور بالقلق والضيق، وعدم الراحة والاستقرار" وهي الدرجة التي تحصل عليها مديرة المدرسة في مقياس "ضغوط العمل" .
القيادة : Leader ship "حسن حسان عبدالعاطي الصياد" (1986)
يرى كثير من علماء الإدارة أن القيادة هي جوهر العملية الإدارية وقلبها النابض، وأنها مفتاح الإدارة، فبدون القيادة الحكيمة لا تستقيم أمور المؤسسة ولا تستطيع أن تحقق أهدافها المنشودة، وقد صنفت القيادة من حيث أسلوب ونهج القائد في التعامل مع المرؤوسين إلى ما يلي :
القيادة الديمقراطية : Democratic Leadership
من أهم الخصائص لأسلوب القيادة الديمقراطية أنها تعتمد على العلاقات الإنسانية السليمة، والمشاركة، وتفويض الصلاحيات، والتعاون مع الآخرين ومشاركتهم في صنع القرار وتنفيذه، والقائد لا ينفرد بأي قرار بنفسه بل يطلب إسهام الآخرين في ذلك.
القيادة الأتوقراطية: Autocratic Leadership
وهي الأساليب التسلطية التي يتبعها القائد في قيادته للأفراد، وتتمثل في أنه يتخذ من سلطته الرسمية أداة تحكم وضغط على مرؤوسيه لإجبارهم على إنجاز العمل، كما أنه يتقيد بالتعليمات حرفيًّا ويسير العمل سيراً روتينيًّا، ويتدخل في تفاصيل أعمال الأفراد، ولا يهتم بآراء الآخرين .
القيادة الترسلية : Fair Leadreship ـ Laissez
تركز هذه القيادة اهتمامها على حرية الأفراد في ممارسة أعمالهم، واتباع الإجراءات التي يرونها ملائمة لإنجاز العمل، وتفويض الصلاحيات للمرؤوسين على أوسع نطاق ويتصف الآخذون بها بأنهم يتهربون من المتابعة وتحمل المسؤولية .
وقد حدد "عزت جرادات" (1983) بعض أنماط القائد الإداري مثل القائد المنتج tive Produc وتكون لديه القدرة على الاندماج مع أهداف المؤسسة، والقائد الفعال Effective وتكون لديه القدرة على التأثير المستمر في معالجة المشكلات، وكذلك القائد الناجح successful والذي تكون لديه القدرة على حل المشكلات والتغيير في السلوك الإداري.
القيادة التربوية :
تتجه الجهود نحو التنمية الإدارية للعاملين في ميدان التربية والتعليم، وتفرض القيادة التربوية نفسها موضوعاً للبحث والدراسة، وذلك لأهمية القائد التربوي ـ وهو في هذه الدراسة مدير المدرسة ـ في تهيئة الظروف المناسبة والإمكانات المادية والبشرية اللازمة للعملية الإدارية، وللتأثير في نشاط الأفراد والجماعات، ورفع كفاية أداء المعلمين وزيادة إنتاجهم، وقد عرفت القيادة بكثير من التعريفات منها تعريف دل Dull (م 21 ـ 8) بأنها "السلوك الذي يقوم به الفرد حين يوجه نشاط جماعة نحو هدف مشترك" .
يعرف "أوردري تيد" Tead .O " (م2 ـ 1992 - 98) القيادة بأنها النشاط الذي يمارسه الشخص للتأثير في الناس، وجعلهم يتعاونون لتحقيق بعض ألأهداف التي يرغبون في تحقيقها.
بينما عرف باس "Bass " (م2 – 1998) القيادة بأنها العملية التي يتم عن طريقها إثارة اهتمام الآخرين، وإطلاق طاقاتهم، وتوجيهها في الاتجاه المرغوب .
ويعرفها "محمد مرسي" (1998) بأنها القدرة على توجيه سلوك الأفراد في موقف معين، فالقيادة إذاٌ تقوم في جوهرها على التفاعل الذي يتم بين القائد وأفراد الجماعة، لذا فإن الاختلاف في وسائل التفاعل بين مدير المدرسة والعاملين بغرض الإشراف عليهم يعكس تبايناً في أساليب القيادة وأنماطها .
والتعريف الإجرائي للقيادة التربوية في هذه الدراسة هي:
قدرة مديرة المدرسة على القيادة التربوية باستخدام المعايير الأكثر شيوعاً للقيادة وهي :
الموضوعية، استخدام السلطة، المرونة، فهم الآخرين، معرفة مبادئ الاتصال، وهي الدرجة التي تحصل عليها مديرة المدرسة من "اختبار القيادة التربوية" .
وجهة الضبط: Locus of control
صاغت هذا المفهوم في الأصل "جوليان روتر (1975-Rotter ) في الخمسينيات، وقد اشتقت هذا المفهوم من "نظرية التعلم الاجتماعي"Social Learning" وهي النظرية التي تحاول أن تجمع بين اتجاهين متباعدين ـ وإن كانا على درجة كبيرة من الأهمية في علم النفس الأمريكي ـ وهي نظريات المثير والاستجابة من ناحية، والنظريات المعرفية من ناحية أخرى.
وذكر "علاء الدين كفافي" (دت ـ 3) أن روتر حدد أربعة أصناف من المتغيرات في نظريته للتعلم الاجتماعي وهي أساليب السلوكBehaviors، التوقعات Expectancis، والتدعيمات forement Rein، المواقف السيكولوجية Psychological situations والصياغة الأساسية لمعادلة السلوك لديه هي أن احتمال صدور أي سلوك في أي موقف سيكولوجي معين هو دالة للتوقع بأن هذا السلوك سوف يؤدي إلى تدعيم معين في هذا الموقف مع وضع قيمة هذا التدعيم في الاعتبار .
ويذكر "عبد الرحمن سليمان، وهشام عبد الله" (1996) أن مفهوم الضبط يعتبر أحد المفاهيم الحديثة نسبيًّا، لذلك تعددت الترجمات العربية للمصطلح الأجنبي مثل مركز التحكم وموضع التحكم، وجهة الضبط، موضع الضبط …إلخ .
ويوضح "علاء الدين كفافي" (1982 ـ 8) أن روتر استخدم مصطلحي الضبط الداخلي للتدعيم Internal Control of Reinforcement في مقابل الضبط الخارجي للتدعيم Externd control of Reinforcement .
بينما استخدم تلاميذه مع بداية السبعينيات مصطلحاً واحداً فقط هو Locus of control ـ ربما من قبيل الاختصار ـ وهذا يعني موقع الضبط أو مصدر الضبط، ويضيف "وقد آثرنا ترجمة المصطلح بوجهة الضبط، على أساس أن الفرد قد يكون خارجي الوجهة أو داخلي الوجهة" .
وتتفق الباحثة مع علاء الدين كفافي في استخدام هذه الترجمة .
ويوضح "روتر" (م 19 ـ 4) الفرق بين مصطلحي الضبط فيما يلي: الضبط الخارجي: وهو أن يدرك الفرد أن التدعيم الذي يلي أفعاله وتصرفاته الشخصية باعتباره أمراً مستقلاً، وغير متسق بصورة دائمة مع تصرفاته فإنه بدركه كنتيجة للحظ أو للصدفة أو القدر أو كنتيجة لتأثير الآخرين من ذوي النفوذ .
الضبط الداخلي: هو أن يدرك الفرد أن الأحداث تقع بصورة متسقة مع سلوكه الشخصي، أو مع سماته المميزة والدائمة، والتدعيم هنا لا يقع إلا إذا كان الفرد شاعراً به ومدركاً للعلاقة السببية بين أفعاله والنتائج المترتبة عليه .
التعريف الإجرائي:
تقصد الباحثة بوجهة الضبط في هذه الدراسة هو ما يقيسه اختبار وجهة الضبط من إعداد علاء الدين كفافي .
الدراسات السابقة :
على الرغم من أن المتغيرات التي تناولتها الباحثة وهي ضغوط العمل، والقيادة التربوية، ووجهة الضبط من الجوانب الحيوية التي تبرز التفاعل بين الفرد وذاته وبينه وبين العالم الخارجي إلا أن الدراسات السابقة في البيئة السعودية وخاصة على مديرات المدارس تعد نادرة . وتوجد بعض الدراسات التي أجريت على المعلمين والمعلمات .
كما لم تجد الباحثة ـ في حدود علمها ـ أي دراسة سابقة تناولت ضغوط العمل وعلاقتها مباشرة بالقيادة التربوية ووجهتي الضبط الداخلي والخارجي، وإنما وجدت دراسات تناولت تلك المتغيرات في علاقتها بمتغيرات أخرى، لذا فقد صنفت الدراسات إلى:
1- دراسات تناولت ضغوط العمل .
2- دراسات تناولت القيادة التربوية .
3- دراسات تناولت وجهة الضبط الداخلي .
وفيما يلي عرض لتلك الدراسات باختصار :
أولاً: دراسات تناولت ضغوط العمل:
دراسة ساراسون (1972 – Sarason)
هدفت الدراسة إلى معرفة العلاقة بين ضغط المعلم وبعض المتغيرات . وتوصلت النتائج إلى أن المعلم كلما طال عهده بممارسة مهنة التدريس أصبح أقل تأثراً وحيوية واستجابة لما يحيط به من مؤثرات فيما يتعلق بالدور الذي يقوم به، وقد أرجع ذلك إلى أن زيادة الخبرة ربما تؤدي إلى الإحساس بالسأم والضجر، وبالتالي فزيادة الخبرة تؤدي إلى انخفاض الدافعية للعمل، وتؤدي إلى زيادة مستوى الضغط لديه .
دراسة كرياكو: (1987 – Kyriacou)
هدفت الدراسة إلى إجراء مقارنة عالمية للعوامل المؤثرة في ضغوط المعلم المحترق بين ثلاث دول: إنجلترا، وأمريكا الشمالية، واستراليا . ووجد أن المعلم الذي يحضّر درسه تحضيراً جيداً، ويقابل ذلك باللامبالاة والإهمال من جانب التلاميذ، قد يؤدي إلى الإحباط لهذا المدرس، كما وجد بعض العواطف غير السارة مثل التوتر والغضب، وفسر حدوث الإحباط نتيجة للعامل الأساسي الذي ظهر من المقارنات وهو ضعف اتجاهات التلاميذ تجاه العمل المدرسي .
دراسة حمدي علي الفرماوي (1990):
هدفت الدراسة إلى معرفة مستوى ضغط المعلم وعلاقته بالمرحلة التعليمية التي يعمل بها وعدد سنوات الخبرة، كونه يحمل مؤهلاً تربويًّا أم لا، مادة التخصص، استخدم لتحقيق تلك الأهداف استبانة مفتوحة لتحديد مصادر الضغط ومن ثم بناء مقياس ضغط المعلم . بلغ مجموع أفراد العينة (175) معلماً ومعلمة من مختلف التخصصات من المراحل التعليمية الثلاث . أظهرت النتائج (14 ) مصدراً للضغط . كما بينت أن متوسط ضغط المعلم بالنسبة لكل أفراد العينة 170.33 بانحراف معياري 29.65 في حين كانت أقل درجة للضغط هي 98 وأعلى درجة 226، كما تبين أن مستوى الضغط يقل بزيادة سنوات الخبرة، ويقل عند التربويين .
دراسة مشيرة اليوسفي (1990) :
هدفت الدراسة إلى معرفة العلاقة بين ضغط المعلم والتوافق بالإضافة إلى دراسة الفروق بين المتزوجات وغير المتزوجات، والمعلمات ذوات الخبرة أكثر من (5 ) سنوات والمعلمات حديثات التخرج في درجة الضغط . استخدمت مقياس ضغط المعلم من إعدادها، ومقياس التوافق لبل . بلغ عدد المعلمات في العينة (82) معلمة . من نتائج البحث أن الزيادة في درجة ضغط المعلمة يقابلها نقصان في درجة التوافق، كما وجدت فروقًا دالة بين متوسطات درجات المعلمات المتزوجات، والمعلمات غير المتزوجات في الضغوط والتوافق لصالح المجموعة الأولى . كما وجدت فروقاً في تلك المتغيرات لصالح المعلمات ذوات الخبرة .
دراسة هانم ياركندي (1993):
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى وجود علاقة بين مستوى ضغط المعلمة وبين الطمأنينة النفسية، كما هدفت إلى التعرف على الفروق في درجة الضغط في ضوء المتغيرات التالية :
1ـ المرحلة التعليمية .
2ـ الحالة الاجتماعية .
3ـ الخبرة بالتدريس .
4ـ التخصص الدراسي .
5ـ المؤهل التربوي .
استخدمت الباحثة مقياس ضغط المعلم من إعدادها، ومقياس الطمأنينة النفسية من إعداد فاروق عبد السلام، تكونت عينة البحث من (160) معلمة من معلمات المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمدينة مكة المكرمة، كانت نتائج الدراسة كما يلي:
توجد علاقة دالة إحصائيًّا عند مستوى 0.01 بين درجات أفراد العينة في مقياس ضغط المعلمة ومقياس الطمأنينة النفسية، بمعنى أنه كلما زاد ضغط المعلمة قلت درجة إحساسها بالطمأنينة النفسية . لا توجد فروق دالة إحصائيًّا في مستوى ضغط المعلمة في ضوء متغيري الخبرة بالتدريس، والتخصص الدراسي . توجد فروق دالة إحصائيًّا في مستوى ضغط المعلمة عند مستوى 0.01 في ضوء متغيري المرحلة التعليمية، والمؤهل التربوي لصالح المرحلة الابتدائية وغير المؤهلات تربويًّا . توجد فروق دالة إحصائيًّا في مستوى ضغط المعلمة عند مستوى 0.05 في ضوء متغير الحالة الاجتماعية لصالح المتزوجات .
دراسة لطفي إبراهيم (1994) :
هدفت الدراسة إلى استكشاف عمليات تحمل الضغوط ودراسة علاقتها بعدد من متغيرات الشخصية لمعرفة الخصائص النفسية المميزة للأفراد المقاومين للضغط، وبلغت عينة الدراسة (190) معلماً ومعلمة من محافظة المنوفية، أسفر التحليل الإحصائي لبياناتهم على مقياس تحمل ومواجهة ضغوط الحياة عن وجود أثر دال لعمليات التحمل نحو المشكلة "الموقف الضاغط" وبرهنت النتائج أيضاً على وجود علاقة دالة بين عدد من متغيرات الشخصية كما تتمثل في الثقة بالنفس، العصابية، وتقدير الذات، وعمليات تحمل الضغوط . كما اتضح أن الأفراد المقاومين لضغوط الحياة لديهم اعتقاد بأنهم يستطيعون التأثير في مجريات حياتهم، فهم داخليو التوجه، مرتفعو الثقة بالنفس .
دراسة فوزي عزت، نور جلال (1997) :
هدفت الدراسة إلى التعرف إلى العلاقة بين الضغوط النفسية للمعلمين بالمرحلة الابتدائية وعلاقتها ببعض المتغيرات الشخصية التي تتعلق بالسن والخبرة، واستخدما لتحقيق الهدف مقياس الضغوط المهنية للمعلمين، إعداد إبراهيم السمادوني وتم تطبيقه على (90) معلماً من المراحل الابتدائية . أشارت النتائج إلى عدم وجود علاقة دالة بين الضغط النفسي وبين الخبرة التدريسية والعمر الزمني .
دراسة حمدي الفرماوي (1997) :
هدفت الدراسة إلى التعرف إلى دور الضغوط النفسية في مجال العمل بصفة عامة، وبرامج التدريب بصفة خاصة، واستخدم استبانة ضغوط العمل من إعداد علي عسكر وأحمد عبدالله طبقاها على عينة من المشاركين في الدورات التدريبية التي عقدها قطاع التدريب التطبيقي والتدريب في الكويت والتي بلغت مائة متدرب ومتدربة فقط . أشارت النتائج إلى تعرض أفراد العينة إلى مصادر الضغوط النفسية المتسببة عن ظروف العمل ومتطلباته .
ثانياً: الدراسات التي تناولت القيادة التربوية :
محمد الصائغ، يسن قنديل (1414) :
هدفت الدراسة إلى التعرف إلى العلاقة بين قدرة مديري المدارس في مدينة الرياض على القيادة التربوية وبين المتغيرات التالية : مدة العمل في مجال التدريس، مدة العمل في إدارة المدارس، مستوى المؤهل العلمي، التدريب في مجال الإدارة المدرسية، نوع المرحلة التي يعمل بها،والتعرف من خلال ما سبق إلى المتغيرات الأفضل من غيرها في التنبؤ بالقدرة على القيادة التربوية لدى مديري المدارس، استخدم الباحثان لتحقيق تلك الأهداف أداة تكونت من جزأين، الأول : عبارة عن استمارة بيانات من إعدادهما، والثاني اختبار القيادة التربوية من إعداد: محمد منير مرسي وكان الحجم النهائي لعينة البحث التي طبقت عليها الأداة (62) مديراً من المدارس الابتدائية، والمتوسطة، والثانوية، ومن أهم النتائج: إن مستوى القدرة على القيادة التربوية لدى مديري المدارس بمنطقة الرياض لم يصل إلى المستوى الجيد . لا توجد علاقة ارتباطية بين القدرة على القيادة التربوية لدى عينة البحث وكل من مدة العمل بالتدريس، ومدة العمل في إدارة المدارس، ومدة التدريب، توجد علاقة ارتباطية عكسية بين القدرة على القيادة التربوية وبين كل من المؤهل الأكاديمي، والمرحلة التعليمية، لا توجد متغيرات لها قدرة على التنبؤ بالقيادة التربوية من المتغيرات التي تمت معالجتها في هذه الدراسة .
دراسة ليلى القرشي (1409) :
هدفت الدراسة إلى الكشف عن مستوى المهارات القيادية الممارسة فعلاً لدى بعض مديرات المدارس الابتدائية للبنات بمكة من وجهة نظر المعلمات والموجهات من خلال الأبعاد التالية:
المهارات الذهنية، المهارات الإنسانية، المهارات الفنية، المهارات الذاتية. استخدمت الباحثة استبانة من إعدادها . وذلك لقياس تلك المهارات . وطبقتها على (200) معلمة يمثلن (23) مدرسة وكذلك (30) مشرفة تربوية ودلت النتائج على:
تتوافر جميع أنواع المهارات لدى مديرات المدارس وفي معظم العبارات بنسبة 70% من وجهة نظر المعلمات والمشرفات التربويات .
دراسة يوسف نبراوي، علي يحيى (م 21-11) :
هدفت إلى دراسة العلاقة بين القدرة على القيادة التربوية عند مديري المدارس وبعض سمات الشخصية، استخدم الباحثان اختبار القيادة التربوية لمحمد منير مرسي، والبروفيل الشخصي لجوردون ترجمة جابر عبد الحميد وفؤاد أبو حطب . تكونت العينة من (90) مديراً ومديرة و****اً من المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمنطقة العين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد أسفرت الدراسة عن أن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين السمة الاجتماعية والسلوك القيادي، بينما لا توجد علاقة بين السلوك القيادي وكل من السمات التالية : السيطرة، والمسؤولية، والثبات الانفعالي .
ثالثاً: دراسات في وجهة الضبط الداخلي والخارجي:
دراسة أحمد الزهراني (1989) :
هدفت الدراسة إلى معرفة وجهة الضبط ومفهوم الذات لدى طلاب الثانوية المطورة وعلاقتها بالتحصيل . استخدم الباحث للتعرف إلى تلك العلاقة مقياس المسؤولية التحصيلية لدى طلاب المرحلتين الثانوية والجامعية من إعداد سعيد على مانع، ومقياس مفهوم الذات من إعداد محمود عطا حسين، بلغ عدد أفراد العينة (565 ) طالباً يمثلون طلاب الثانويات المطورة وأكدت النتائج على وجود ارتباط بين كل من مفهوم الذات ووجهة الضبط من ناحية، والتحصيل الدراسي من ناحية أخرى .
دراسة عبد الرحمن سليمان، هشام عبد الله (1996) :
هدفت الدراسة إلى التعرف على اتجاه العلاقة بين موضع الضبط الداخلي الخارجي، وكل من قوة الأنا ومستوى القلق، والفروق في تلك الأبعاد النفسية تبعاً لمتغير الجنس (طلاب ـ طالبات ) وذلك على عينة من طلبة وطالبات جامعة قطر مكونة من (300) طالب وطالبة .
استخدم الباحثان مقياس روتر للضبط من إعداد علاء الدين كفافي، ومقياس بارون لقوة الأنا، ومقياس القلق الصريح لـ "تايلور"، وقد أسفرت النتائج عن وجود علاقة ارتباطية سالبة بين موضع الضبط الخارجي وقوة الأنا، هذا إلى جانب عدم وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًّا بين موضع الضبط الداخلي والخارجي ومستوى القلق .
التعليق على الدراسات السابقة :
أولاً: الدراسات التي تناولت الضغط النفسي:
1- تناولت الدراسات السابقة الضغط النفسي لدى المعلمين وبعض فئات أخرى من العاملين ولكن لا توجد أي دراسة في حدود علم الباحثة تناولت الضغط النفسي لدى مديرات المدارس .
2- توجد علاقة دالة إحصائيًّا بين الضغط النفسي وبعض المتغيرات مثل الخبرة التدريسية، والعمر الزمني، ونوع المؤهل كما في دراسة كل من : (ساراسون ـ 72م، حمدي الفرماوي ـ 90، هانم ياركندي ـ 93، فوزي عزت وآخر ـ 97) .
3- لا توجد دراسة تناولت الضغط النفسي وعلاقته بكل من وجهة الضبط، والقيادة التربوية .
ثانياً الدراسات التي تناولت وجهة الضبط :
1- لا توجد دراسة تناولت وجهة الضبط لدى المديرات وإنما الدراسات ـ في حدود علم الباحثة ـ تناولت ذلك لدى الطالبات .
2- لا توجد دراسة تناولت وجهة الضبط في علاقته بالقيادة التربوية، والضغط، وإنما تناولتها مع متغيرات نفسية أخرى مثل : مفهوم الذات،وقوة الأنا، ومستوى القلق.
ثالثاً: الدراسات التي تناولت القيادة التربوية:
1- توجد علاقة ارتباطية عكسية بين القيادة التربوية وكل من المؤهل الأكاديمي، والمرحلة التعليمية بينما لا توجد علاقة بين القيادة التربوية ومدة العمل في إدارة المدارس كما في دراسة "محمد الصايغ، يسن قنديل" (1414هـ) .
2- أثبت دراسة (ليلى القرشي ـ 1409) توافر جميع أنواع المهارات اللازمة للقيادة لدى مديرات المدارس بنسبة 70% في معظم العبارات .
3- لا توجد دراسة تناولت القيادة التربوية وعلاقتها بكل من : الضغط ووجهة الضبط ولكن دراسة "يوسف نبراوي، علي يحيى" (م21-11) "ومحمد الصايغ ويسن قنديل" (1414هـ) تناولت علاقة القيادة التربوية ببعض سمات الشخصية .
فروض الدراسة :
بناء على مشكلة الدراسة ونتائج الدراسات السابقة فإن الباحثة تضع الفروض التالية :
1- لا تعاني مديرات المدارس من ضغوط العمل بدرجة كبيرة بناء على الدرجة التائية .
2- لا تصل القيادة التربوية لدى مديرات المدارس إلى المستوى الممتاز بناءً على مستويات الاختبار.
3- لا تتميز وجهة الضبط لدى مديرات المدارس بوجهة الضبط الداخلي .
4- لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين درجات ضغوط العمل لدى مديرات المدارس وكل من القيادة التربوية ووجهة الضبط .
5- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجات ضغوط العمل وفقاً للعوامل التالية : المرحلة التعليمية، المؤهل العلمي، وسنوات الخدمة .
6- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجات القيادة التربوية وفقاً للعوامل التالية : المرحلة التعليمية، المؤهل العلمي، سنوات الخدمة .
7- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجات وجهة الضبط وفقاً للعوامل التالية : المرحلة التعليمية، المؤهل العلمي، سنوات الخدمة .
أدوات الدراسة :
مقياس ضغوط العمل من إعداد الباحثة :
يهدف المقياس إلى تقدير إدراك مديرة المدرسة ـ في مراحل التعليم العام ـ للمواقف الضاغطة في مجال العمل، وما يحدثه هذا الموقف من آثار سلبية عليها مثل الضيق، والتوتر، والاستياء، والتعب، والإرهاق .. إلخ وتختلف درجة هذه الآثار من فرد إلى آخر . وقد أعد المقياس باتباع الخطوات التالية:
أولاً: بعد أن اطلعت الباحثة على مجموعة من الدراسات السابقة في مجال الضغوط اطلعت على مجموعة من المقاييس المعدة لقياس الضغط مثل "مقياس ضغط المعلم" (حمدي الفرماوي ـ 1990) مقياس "ماسك" (1981 Maslk ) للاحتراق النفسي مقياس ضغوط الحياة "مشيرة اليوسفي" (1990) مقياس ضغط المعلمة "هانم ياركندي" (1993).
ثانياً: أعدت الباحثة استبانة مفتوحة (ملحق 1) تتضمن مجموعة من المحاور قد تكون مصادر ضغط لدى المديرات ثم طلبت من (90) مديرة من المراحل التعليمية الثلاث أن تكتب تحت كل محور من (3-5) عبارات تعبر عن مواقف نفسية تمثل مشكلات أو صعوبات تؤثر عليها شخصياً عند القيام بعملها وتسبب لها ضغوطا والمحاور هي: الضغوط الشخصية، ضغوط العلاقات، ضغوط النظام، عبء العمل، الإشراف التربوي، تنوع وتعدد الأدوار، ضغوط الطالبات، بيئة العمل المادية، بعد ذلك تم تفريغ البيانات وتحليل العبارات.
ثالثاً: بناء المقياس:
- قامت الباحثة بصياغة عبارات تمثل مصادر الضغط كما عبرت عنها أفراد العينة بلغت (60) عبارة، وكل عبارة تشير إلى مصادر للضغوط يعقبها الشعور النفسي الذي يحدث كرد فعل لمصدر الضغط، وضعت العبارات في استبانة (ملحق 2) وأرسلت إلى خمسة محكمين من قسم علم النفس (ملحق 3) لتقويم كل عبارة والحكم على مدى مناسبتها لقياس ما وضع لقياسه، كما أرسلت إلى (20) مديرة ومسؤولة في الإشراف التربوي لتقييم العبارة من حيث إمكانية حدوثها لمديرات المدارس ومناسبة رد الفعل للموقف .
- بناء على الآراء الواردة فقد أعيدت صياغة بعض العبارات، وحذفت عبارات أخرى، ووضعت (48 عبارة) في قائمة وحددت مستويات أربعة للإجابات الممكنة وهي تقيس درجة استجابة المديرة للآثار السلبية التي تسببها المواقف الضاغطة وهذه المستويات هي: يحدث هذا بدرجة كبيرة، يحدث هذا بدرجة متوسطة، يحدث هذا بدرجة قليلة، لا يحدث هذا (ملحق 4) .
- عرض المقياس على المحكمين مرة أخرى، فاتفق المحكمون على أنها مناسبة .
- حسب الاتساق الداخلي Item Analysis للتحقق من تمثيل العبارات للصفة التي يقيسها وذلك بإيجاد معاملات الارتباط بين كل عبارة والمجموع الكلي للمقياس بعد تطبيق المقياس على (44 ) مديرة من معلمات المراحل الثلاث فتراوحت معاملات الارتباط بين 0.386ـ 0.752 بدلالة إحصائية عند مستوى 0.01 ما عدا ثلاث عبارات كانت دلالتها الإحصائية عند مستوى 0.05 ومعاملات الارتباط على التوالي 0.311, . 0.331, 0.330, للعبارات ذات الأرقام التالية : 10، 17، 19 .
- حسب الثبات Reliabilty باستخدام طريقة التجزئة النصفية Split-half method بتطبيق الاختبار على (44) مديرة، فكان معامل ارتباط جيتمان 0.556 وتم تعديله بمعادلة سبيرمان بروان فلبغ 0.715 .
- وحسب الثبات أيضاً بإيجاد معامل ألفا (Alpha) الذي بلغ 0.948 .
- لحساب صدق المقياس والتأكد من صحة تمثيل العبارات لمقياس الضغط فقد اعتبرت الباحثة موافقة المحكمين على العبارات صدقاً للمقياس .
- كما حسب الصدق بطريقة "المقارنة الطرفية" بين 27% من الحاصلات على أعلى الدرجات و 27% من الحاصلات على أقل الدرجات ويوضح الجدول التالي نتيجة تلك المقارنة.
المصدر: ملتقى شذرات

الملفات المرفقة
نوع الملف: doc 1-89.doc‏ (340.5 كيلوبايت, المشاهدات 47)
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
مدى, مخدرات, المدارس, التربوية, العلم, الضبط, بالقيادة, وعلاقتها, ووجهة, ضغوط


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع ضغوط العمل وعلاقتها بالقيادة التربوية ووجهة الضبط لدى مديرات المدارس بمحافظة جدة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفاصيل إبادة أهل السنة بمحافظة بابل العراقية عبدالناصر محمود المسلمون حول العالم 0 05-13-2016 07:45 AM
الاوبزرفر: ضغوط على المصريين للتصويت بنعم على الدستور عبدالناصر محمود شذرات مصرية 0 01-14-2014 08:30 AM
مصر : الإفراج عن‏ 9383‏ وظيفة شاغرة بمحافظة كفر الشيخ Eng.Jordan أخبار اقتصادية 0 01-14-2013 10:35 PM
دراسة: العمل تحت ضغوط يزيد خطر الاصابة بالنوبات القلبية Eng.Jordan علوم وتكنولوجيا 0 11-18-2012 10:45 AM
أثر ضغوط العمل على أداء المراجع الخارجي Eng.Jordan بحوث ومراجع في الإدارة والإقتصاد 0 06-18-2012 10:38 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 04:54 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59