#1
|
||||
|
||||
هل للتغيير زمان ؟
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل للتغيير زمان ؟ حالما تنفذ برأيي يدعوا إلى التغيير وإبدال العادات والتصرفات التي لازمناها ردحاً من الزمان حتى يبدأ البعض بالرد عليك بعبارات متعجباً مما تدعوا أليه من أفكار لتغيير سلوكيات وتصرفات معينة تربينا عليها بشكل خاطئ ولعل البعض حمله هذا على الشجب والاستنكار لما طرح وربما ذهب ليستخف ويسمي هذا بضياع الوقت والحجة أن فات الوقت على التغيير المطلوب وأن الواقع يفرض بقسوة سلطته علينا فلا مجال للعودة لخط البداية الأول , فلقد قطعنا شوطنا الأطول من عمرنا ولم يعد هناك وقت للتراجع لنصحح الأخطاء ونبدل الخيارات ونحسم ما تركنا حسمه للآخرين من قناعات ومواقف ورؤى . فما الفائدة المرجوة من كلام عفا عليه الزمن وما نرتجي من حلول فات أوان الأخذ بها . وهل للتغيير زمان .؟! هل نفوت على أنفسنا فرصة التغيير نحو الأحسن والأفضل لفوات عهد من عمرنا نعتقد كان هو الأنسب للتغيير !. أعتقد أن التغيير ليس له وقت محدد .فما دمت على قيد الحياة فالفرص للانتقال نحو الأفضل أمامك دائماً لتأخذ بها وتستفيد منها بشكل مرضي وطيب . ليس التغيير رهن لعقد من عقود عمرك الذي هو بتناقص مستمر . لكن ما تحتاجه هو الإيمان بأهمية التغيير في كل مرة وجدت فيها فرصة تحثك إلى التصحيح والتجديد وتصويب في الآراء والرؤى والخيارات والأفكار فكل هذا يصب في مسار التغيير . فلا تجزع ولا تبث في روحك نفس اليأس البغيض إذ ما دعا أحد ما إلى أبدال ما عهدت نفسك عليه من سلوكيات وتصرفات وحتى تغيير أفكار ومعتقدات ورؤى أثبتت لك التجربة قصورها عن نقلك إلى المستوى الطيب الذي ترغب أن تصل أليه من حياة كريمة وعيش هانئ , وتصرف ترضى به الله تعالى وتطمئن به قلبك الذي أحس بهذا الشقاء الذي تعيش به, ولكن آمته بعجزك عن طلب الحلول الناجعة . ما تحتاجه للتغيير هو أيمانك بأهميته و بجدوى حدوثه في كل وقت , وأن الفرصة لا تهدى لك هبة بل هو سعي وجهد ومثابرة حتى يحصل التغيير, وأكيد هناك رسم هدف ومسار للوصول إليه وغاية تكمن وراء التغيير وإلا أصبح هذا التغيير فوضى وعديم النفع بغير ما ذكرنا من تحديد هدف له ومسار واضح المعالم, لتعبر بخطاك نحو غايتك من التغيير . الكثير منا يفشل في التغيير ويرمي بفشله على شماعة الزمن الضائع هدراً من عمره فكأن لسان حاله يقول فات المعاد ..!! لأي شيء فات..؟! لوقت التغيير . أكيد لا بل أنت من أضعت هذه الفرصة أو تلك من عمرك . عندما جاء الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بالرسالة الإسلامية التي تضمنت تغييراً شمولياً للجوهر والمظهر لكل المعتقدات والأفكار الدينية والتصرفات والسلوكيات الاجتماعية وحتى الأنظمة الاقتصادية , لم يقف عمر أحدهم حائل دون هذا التغيير الذي حمله الإسلام في طيات منهجه الرباني , كان الشيخ الكبير والشاب الصغير والفتى اليافع كلهم متلهفين إلى هذه الانتقال الرائع نحو الأحسن, ولم يقف الزمان ولا المكان ولا تعدد واختلاف المشارب والمذاهب للناس وعلى مر الدهور والعصور, حائل دون الدخول إلى الإسلام وهم على يقين بان دخولهم سيغير مسار حياتهم بشكل كلي جملتاً وتفصيلاً . اذاً ليس لحاجتنا للتغيير أوان وزمان معينين بل هي حاجة تتولد فينا متى ما شعرنا أن أوانها قد حان . فما علينا ألا التوكل على الله والسير قدماً من غير إلتفاته متعثرة نحو الوراء . دمتم برعاية الله وحفظه منقول بتصرف المصدر: ملتقى شذرات
__________________
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
للتغيير, زمان |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع هل للتغيير زمان ؟ | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تهاميش زمان القهر | ام زهرة | أخبار ومختارات أدبية | 0 | 08-22-2013 10:45 PM |
رمضان فرصة للتغيير... | صباح الورد | شذرات إسلامية | 0 | 07-11-2013 12:51 PM |
يا زمان الوهن عند العربِ صور | Eng.Jordan | الملتقى العام | 3 | 06-13-2012 11:35 PM |
سيأتيكم زمان | يقيني بالله يقيني | أخبار ومختارات أدبية | 0 | 05-02-2012 08:40 PM |
وَلّى زمان الأصفار.. | تراتيل | مقالات وتحليلات مختارة | 0 | 02-04-2012 08:30 PM |