(أبحث عني) .. مجموعة جديدة للشاعر أديب ناصر
عمان - الرأي - صدر للشاعر أديب ناصر مجموعة جديدة بعنوان: «أبحث عني»، الصادرة عن دار دجلة للنشر في عمان.
ضمت المجموعة 36 قصيدة في 208 صفحات من القطع الصغير، تناولت موضوعات سياسية ووطنية واجتماعية، وهي لم تخل من التجريب أيضا في شكل القصيدة وحجمها ومضمونها.
ضمت المجموعة جملة من قصائد البرقيات التي جاءت في أسطر وكلمات معدودة، كما ضمت القصائد الطويلة التي قدمت رؤية الشاعر وموقفه من كثير من جوانب الحياة، فيما حمل الغلاف الأخير للمجموعة مقطعا شعريا، يمكن أن يلخص موقف الشاعر ومسيرته، إذ يقول: «ذات جرح.. قال جدي لحليبي.. وعلى الوجه ابتسامة.. يا حبيبي نحن موت وقيامة»، وفي هذا إشارة إلى قيامة الشاعر ووطنه وأمته من ركام الخراب والخسارات المتتالية.
يحضر في قصائد المجموعة ، شهداء فلسطين والأمة العربية، منها أسماء: كمال ناصر ومحمود أبو هنود ومشهور العاروري وشهداء غزة وشهداء العراق، لتكون القصيدة عند أديب ناصر بمثابة رسالة أرادها الشاعر مختلفة عن مجموعاته السابقة من خلال هذا الحشد من القصائد التي تناجي الوطن والإنسان، في وقت يظهر فيه جليا موقف الشاعر العربي المسيحي في انتمائه لوطنه وأمته في مواجهة معسكر الأعداء على اختلاف تلاوينها بحسب الشاعر هشام عودة.
«أبحث عني» هي المجموعة الشعرية الثامنة للشاعر الذي صدرت له من قبل سبع مجموعات هي: واحة الأشواق الحزينة، خطوات على طريق الآلام، الدم السابع، الدم المتوج، عدنا إلينا، الزانية اكتملت، يا أيها الآتي، لتفصل سبعة وأربعين عاما بين إصداره لمجموعته الأولى «واحة الأشواق الحزينة بيروت 1965، ومجموعته الجديدة عمان 2012»، وإذا كانت قصائد «أبحث عني» قد جاءت على شكل قصيدة التفعيلة، فإن نقادا ودارسين يصنفون أديب ناصر بأنه من الشعراء الذين كتبوا القصيدة في شكلها العمودي وأتقن قيادتها، وله في ذلك قصائد كثيرة ومجموعات، في وقت يشار إليه أنه ينتمي إلى جيل أعلى من شأن قصيدة المقاومة بين الشعراء العرب وانحاز إلى موضوعها ورسالتها، ومن الصعب على الدارسين فصل تجربة أديب ناصر عن تجربة الشعر العراقي المعاصر، حيث أقام في بغداد لما يزيد على ثلاثين عاما.
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201)
|