دواء لمرضى السرطان باستخدام تقنيات المعلوماتية الحيوية
نجح العالم المصري في مجال الفيزياء الحيوية بكلية العلوم جامعة القاهرة
الدكتور محمد حسنين في إعداد دراسة متكاملة عن تطوير أدوية مرضى
السرطان باستخدام تقنيات
المعلوماتية الحيوية بحيث يقتصر تأثير هذه الأدوية على الخلايا السرطانية فقط وهو الأمر الذي سيحمي المريض من آثار هذه الأدوية والتي تظهر من خلال سقوط شعر المرضى من رؤوسهم وإصابة بعض أعضاء الجسم بالوهن والضعف.
والدافع نحو هذه الدراسة هو معرفة السر في غياب الفاعلية القصوى لأدوية
السرطان الحالية خاصة في حالات العلاج الكيميائي والإشعاعي، وهذا النوع من العلاج يتجه نحو الخلايا سريعة الانتشار بشكل عام وليس بشكل انتقائي، على اعتبار أن خلايا
السرطان سريعة الانتشار وهو الأمر الذي يجعل هذا العلاج سببا في تدمير خلايا أخرى سليمة مثل خلايا الكبد مثلا. ولذلك أصبح من المعتاد أن نرى مرضى
السرطان الذين يخضعون لهذا العلاج وقد سقط شعرهم ووهنت بعض أعضاء أجسامهم، و الحل الذي تطرحه هذه الدراسة هو تزويد أدوية
السرطان بحمض الفوليك الذي يجعلها تقتصر على التوجه إلى الخلايا السرطانية فقط وهو الأمر الذي سيساهم دون شك في تقديم حلول عملية لمشكلات الدواء في مصر وسيزيد من براءات الاختراع في هذا المجال مما سيخفض من نفقات العلاج والتداوي في ظل اتفاقية الجات عام 2005 وما نتوقع من مشكلات ليس في مصر فقط بل في إنحاء العالم العربي والعالم الثالث والدول المستوردة لمعظم دوائها.
والدراسة اعتمدت على استخدام تقنيات
المعلوماتية الحيوية التي بدأت تطبيقاتها في العالم تتجاوز حدود الخيال العلمي حيث تعتمد على برمجة الخلايا الحية مثلما تتم برمجة أجهزة الكومبيوتر لتعمل على تحسين الصفات الوراثية، كتغيير لون البشرة والقضاء على الأمراض الوراثية وإنتاج بدائل للأعضاء التي تموت .