تاثير التلوث بالمعادن الثقيلة على مختلف الكائنات الحية

مختلف , التلوث , الثقيلة , الديب , الكائنات , بالمعادن , تاثير

التلوث يعني اي تغير في الحالة الطبيعية للهواء والماء والتربة التي لا يقتصر تأثيرها على الإنسان فقط. بل يشمل جميع الحيوانات التي يرغب الإنسان في المحافظة عليها. وان أي إخلال في التوازن لأي نظام بيئي يعد نوعا من أنواع التلوث الذي يؤدي بدوره إلى التدهور البيئي أو يمكن عد التلوث البيئي انه الضغط على البيئة الطبيعية من خلال فعالية الإنسان مما ينتج عنها تغيرات غير مرغوبة في النظام البيئي.

المعادن الثقيلة:

هي العناصر التي تملك كثافة أعلى من 5 غم/سم³ وتوجد بتراكيز واطئة جدا في الأنظمة الحية وتكون ذات استقرارية عالية.
ومن وجهة نضر بيئية قد يكون للعناصر الثقيلة عند توافرها وتراكمها تأثيرا سميا وتثبيطيا في الكائنات الحية.
وقد أسهمت العناصر الثقيلة في تطور الحضارات البشرية واستخدمها الإنسان منذ أقدم العصور مما عرضها للتأكسد والتعرية الجوية حتى تسربت إلى البيئة عن طريق الهواء والماء.
مصادر العناصر الثقيلة:

إن تلوث البيئة بالعناصر الثقيلة ينتج من نشاطات الإنسان المختلفة إضافة الى المصادر الطبيعية في البيئة وتقسم الى:
المصادر المباشرة Direct resources

تنتقل العناصر في الطبيعة عن طريق الدورات البايوجيوكيميائية (Biogeochemical cycles) إذ تنتقل من أعماق الأرض الى الجو وتتناثر وتختلط مع ذرات الغبار والدخان ثم تترسب بواسطة الأمطار في التربة المياه السطحية والجوفية , وان عمليات الترسيب والتبادل الأيوني وأكسدة واختزال الكيميائيات تسهم في تحريك العناصر في البيئة المائية بشكل فعال
المصادر غير الطبيعية Unnatural resources
تتلوث المياه بالعناصر العناصر الثقيلة عن طريق المخلفات الصناعية كالنفايات الخطرة للمعامل ومن المنتجات النفطية ومن المتفجرات ومن احتراق وقود المركبات كما هو الحال في الرصاص الموجود كرابع اثيلات الرصاص الناتج أثناء حرق الوقود, وغيره من العناصر التي تقذفها الصناعات بهيئة نفايات غازية وسائلة وصلبة ولكنها في النهاية تستقر في بيئة اليابسة وتجد طريقها الى البيئة المائية, ويمكن ان تتضاعف تراكيزها بواسطة انتقالها عبر السلاسل الغذائية وتهدد الحياة بمختلف أشكالها وأنواعها

العوامل المؤثرة في سمية العناصر الثقيلة:
بشكل عام تزداد السمية بزيادة درجة الحرارة (Temperature) لأنها توثر في سلوك الكائنات الحية ونشاطها الايضي وتؤثر كذلك في الحالة الكيميائية والفيزيائية للعناصر وتؤثر درجة الأس الهيدروجيني على السمية إذ تزداد سمية العناصر بزيادة الحامضية وكذلك الأملاح الذائبة (Dissolved salts) إذ أن العسرة (بوجود ايونات الكالسيوم والمغنيسيوم ) تقلل من سمية العناصر الثقيلة كما يؤثر تركيز الأوكسجين الذائب(Dissolved oxygen) على السمية فتزداد سمية العناصر التي يتعرض لها الحيوان عند زيادة معدل التنفس بسبب التعرض للملوث والمواد العضوية العالقة والذائبة (Organic suspended and dissolved materials) أيضا تقل السمية

ومما يزيد من خطورة العناصر الثقيلة في البيئة هو عدم إمكانية تحطيمها بواسطة البكتريا والعمليات الطبيعية الأخرى فضلا عن ثبوتيتها التي تمكنها من الانتشار لمسافات بعيدة عن مصادرها, ولعل اخطر ما فيها يعود الى قابلية بعضها على التراكم الحيوي (Bioaccumulation) في أنسجة وأعضاء الكائنات الحية.


منقول

المصدر: ملتقى شذرات