قال لها:أتذكرين

لهاأتذكرين , قال

قال لها:أتذكرين؟؟
قالت :
أنت هل تذكر؟؟
قال:نعم أذكر
قالت له:وماذا تذكر؟؟
قال :أذكر ذلك الفناء الواسع
وأذكر أغصان درج الياسمين
أذكر ابراج الحمام.وذلك السلم العتيق الذي كنا نصعده ,اسبقك وأنت في منتصفه تقفين.
تبكين ومن شدة الخوف ترتجفين.وأنا منك وعليك أضحك.
أواصل وأصعد وعندما أصل لنهايته أنظر خلفي ولا أجدك.
أبدأ أنادي عليك وأنادي ....ولكنك لا تردين
أنزل مسرعاً أتعثر واسقط ..وأرفع صوتي متألماً لكي تسمعين.
ولكنك أيضاً لا تردين.
أنظر إلي ساقي فأجدها قد جرحت .وبدأت تنزف.أرفع صوتي مرة اخرى وأخبرك بما حدث ولكنك لا تردين.
أتحامل على ألمي وأتجاهل نزف جراحي. واواصل نزولي وعندما أصل إلي نهاية السلم.
أراك تحت أغصان درج الياسمين.تنظمين لنفسك عقد وسوار.
أنسى وجعي وغضبي منك.التقط من يدك زهرة ياسمين بيضاء وأزين بها خصلات شعرك الحريري الأسود.
يرتفع صوت أمي منادية عليِّ ,معلنة نهاية زيارتنا لكم.
عندها أتذكر وجعي وأبدأفي التألم والشكوى.لكي تسمح لي بالبقاء مدة أطول.
أنت هل تذكرين ذلك اليوم؟؟؟
عبثت بخصلات شعرها .ثم قالت:
لا تسأل المرأة يوماً ولا تقل لها هل تذكرين؟؟
فالحب الأول كالوشم يبقي أثره في القلب..ونسيانه محااااااااااااال
محاااااااااااال.

المصدر: ملتقى شذرات