#1
|
||||
|
||||
الإيجابيون
الإيجابيـــــون فئة من البشر موجودة في كل زمان ومكان، يرفضون أن يعيشوا على هامش الحياة، أو يعيشوا كما تعيش السائمة، إنهم يحوِّلون الخسارة إلى ربح، والحزن إلى فرح، والمحنة إلى منحة، إنهم صنَّاع الحياة، والسبب الرئيسي في مسيرتها ونموها وازدهارها، إنهم يعملون لحاضرهم ولمستقبلهم، ولما بعد مغادرتهم لهذا الكوكب، إن أجسادهم تغادرنا، ولكن أعمالهم تبقى شامخة تذكِّـرنا بعطائهم، إنهم يستوعبون قول الحق تعالى: إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ماقدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين (يس: 12). فيحرصون على ترك آثار طيبة تبقيهم أحياء حتى بعد موتهم، ودائما يتركون لمسات في الحياة تزيدها بهجة وجمالا، على شكل أعمال خير، ومخترعات، ومقترحات ، وعلم، أو أبناء صالحين يواصلون مسيرة آبائهم الخيِّرة، ويواصلون بناء ما بدأ به آباؤهم. إنني أقف حزينا أمام أخبار بعض الناس الذين يُكبِّلون أنفسهم، وينعزلون عن الحياة عندما يصابون بالبلاء، والبلاء محتوم على كل بني آدم. فهذا ينعزل لأنه أصيب بالعمى، وآخر انزوى في بيته، وأصبح أسيراً لفراشه لأنه أصيب بالشلل النصفي، وآخر أصيب بالإحباط، وهاجر إلى بلد آخر، لمجرد أنه لم يعط الفرصة للإنجاز والإبداع. لو سار الناس جميعا على هذا المنوال، لتوقفت الحياة، أيها المصاب لاتكن سببا في شلل الحياة، وارض بما قدّر الله عليك، وتسام على المصيبة واصنع منها إنجازا، وحوِّل الحزن إلى فرح، فمازال في الحياة متسع لكل هذا، وكن من الذين يبقون بعد مماتهم بمساهمتك في البناء وتحطيم اليأس. دمتم برعاية الرحمن وحفظه المصدر: ملتقى شذرات
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
لو سار الناس جميعا على هذا المنوال، لتوقفت الحياة، أيها المصاب لاتكن سببا في شلل الحياة، وارض بما قدّر الله عليك، وتسام على المصيبة واصنع منها إنجازا، وحوِّل الحزن إلى فرح، فمازال في الحياة متسع لكل هذا، وكن من الذين يبقون بعد مماتهم بمساهمتك في البناء وتحطيم اليأس. --------------------- يحتاج الانسان لإرادة قوية ودافع مؤثر ليقاوم المحبطات
__________________
(اللهم {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} (البقرة:201) |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الإيجابيون |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|