#1  
قديم 01-17-2012, 10:52 PM
الصورة الرمزية مهند
مهند غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 563
3 الحرية بين العقل و الخضوع



بسم الله الرحمن الرحيم


الحرية بين العقل و الخضوع

الحرية كلمة سمعنها على مر العصور و شهدنها بمواقع كثيرة بكتب التاريخ و سير الشعوب و الأمم السابقة و قرأنا عنها الكثير من كتابات و مقالات و أشعار و تغن بها الكثير من المطربين و المنشدين حتى بتنا نقول ما هذه الكلمة التي أرقت الكثرين و التي مات بسبيلها الكثرين وما مفعول هذه الكلمة التي قدرت أن تغير اسم حاكم بلد أو دولة أو مملكة أو امبروطورية وقدرت أن تغير أمجاد أمم لتحل محلها أمم أخرى و قناعات أخرى تختلف عن سابقتها .


وضعت هذه الحرية أمامي و سألتها من أنتي ومن أرسلك و أعطاك هذه التصاريح لتفعلي ما بدا لكي ؟؟؟؟


قالت الحرية : أنا الحرية فقط لم افعل شيء لأحد لم اتعدا على شيء لم اجبر احد أن يستخدمني فأنا الحرية فقط .


قلت لها : ما هذا الآن أصبحت بريئة من كل ما قرأت عنك وما فعلتي بتلك الشعوب و الأمم و الأشخاص و لم تعودي تلك الحرية !!!!


قالت : أنا نعم أنا تلك الحرية التي تتكلم عنها لكنني لم اقل لأحد أن يقوم بالقتال من اجلي لم اقل لتلك الأمم أن تقتل أبنائها من اجلي أنا لم اقل لأي شخص أن يكتب من اجلي أنا الحرية وضعت نفسي بين أيدي كل البشر وهم لهم الخيار أن يفعلون ما بدا لهم لذا أنا بريئة منهم جميعاً .


قلت لها : أنضري ما عدت أعرفك جيداً يبدو أنني قرئت عن حرية أخرى لهذا قولي لي من أنتي ؟؟؟


قالت :


أنا ولتُ يوم خلقت هذه الأرض و قبل أن يولد بني ادم أنا خلقت لأعلم البشر معنى بشريتهم أنا خلقتُ لأدل البشر إلى طريقهم بعتمة ليلهم لأنير طريقهم إلى بر الأمان أنا لي وجوه كثيرة ومعاني كثيرة لا يقدر أن يعرفني إلى من بحث عني و أمن بقدراتي و حقيقة وجودي وقدرتي الحقيقية .


أنا : السلام .... الطمأنينة .... العدل .... المساواة .... الصدق .... النبل ... الأخلاق .... لهذا سميتُ نفسي الحرية لاختصر تلك المعاني الكثيرة .


قلت لها : يا الله نعم أنتي ضالتي التي ابحثُ عنها نعم أنتي التي كنتُ أقراءُ عنكي هل اقدر أن أكون صديقك ؟ .


قالت : ومن أنت لتكون صديقي :


قلت : أنا عربي


قالت : لم اسمع من أنت !!!!!


قلت : أنا عربي .


قالت : لم اعد أعرفك ... أما زال هنالك قوم يسمون أنفسهم عرب ... الم ينقرضُ من زمن بعيد ؟!!!!


قلت : رويداً .... رويدا أيتها الحرية .. يبدو انكي بدأتي تتهكمين على عروبتي .. اجل أنا عربي و ما زلت عربي و لن اتخلا عن عروبتي ... لكنك أنتي من تخليتي عن العروبة و لم تعودي تعرفينهم .


قالت : اصمت أيها العربي الصغير ... اصمت ولا تتهمني بشيء لم يكن بيومً من صفاتي .. أن اتخلا عن شعب طلبني و طلب عوني يوماً ... لم أخن يوماً قوماً أردو أن يحيوا بسلام ... فأنا خلقت لأجلهم فكيف لي أن أتجاهل من طلبني


اسمع قولي هذا أيها العربي :


أنا الحرية لا لون لي لا لغةٌ لي لا دينٌ لي لا قومٌ لي ... أنا خلقت للبشر أجمعين بغض النضر عن أسمائهم و أنتمأتهم و ديانتهم .. أنا بين يدي من يطلبني فأكون صديقته ومن يتذكرني أتذكرة ومن يعرفني اعرفه ... ومن ينساني أنساه .


و أنتم أيها العرب أتذكركم فيما مضى لكنكم نسيتموني فنسيتكم كنتم تطلبون الحرية فأعطيتكم الحرية كنتم تصونوني فصنت لكم حريتكم لكنكم اليوم لم تطلبوا الحرية لم تصونون ما أعطيتكم أيه فيما مضى لذا أخذت ما أعطيتكم أيه ، فلا تلومني على فعلي أنما لوم نفسك أيها العربي .


قلت لها : نعم معك حق أيتها الحرية فنحن من أضعناك .. فلم نعد نعرف الحرية .. أصبحنا شعب بلا روح ... بلا معنى .. نتمسك بالكلمات التي لا تغني عن جوع ... ونكتب عنك\ بكلمات لا روح بها ... ولا معنى حي بها .. نطلب الحرية من لم يعرف الحرية ... نطلب الحرية ممن سلب الحرية .


أيتها الحرية كيف لنا نحن العرب أن نصلح حالنا معك و تعودين ألينا ؟؟؟


قالت : أيها العربي عودتي أليكم تحتاج منكم إلى جهداً كبير ... تحتاج أن تعودوا أقوياء كما كنتم عليكم أن لا تخافون الموت من اجلي ومن أجلكم عليكم أن تؤمنون من جديد بحريتكم و بي عليكم أن تتمسكون بتعاليم دينكم الذي يحضكم على حرية أنفسكم و حرية الآخرين ، فأنا لا أرضى بالقليل أو ببعض كلمات تكتب على ورق و تهمل بعد ذالك ، فأنا سبيل النجاة و سبيل الضياع معاً .. قبل أن تطلبني اطلب من نفسك الحرية ؟؟


قلت لها :


كيف تكونين سبيل النجاة و الضياع معاً !!!


قالت : اسمع أيها العربي الصغير :


أنا سبيل النجاة عندما تعي ما معنى الحرية أن تكون مؤمن بالحرية بداخلك أن تكون ناشد الحرية بقناعة نفسك و تصميم قوي عندها أكون أنا النجاة .. أما أذا طلبتني بمجرد أن تكون داعياً للحرية فأنا جحيمً و ضياع لمن يتسلقُ على اسمي و يريدون الشهرة و الاحترام فأنا لا أعطي الحرية إلى لمن طلب الحرية فأنا أعطي المظلوم حريته وأعطي السائل حاجته ... أما المتسلق على أكتاف الحرية فأنا أعطيه خيبات الأمل و أضع علية الظلم و الشدة و أسلط علية من هم أقوى منه و أكشف كذبة ونفاقه للجميع بدون رحمة مني ... فأنا لا اقبل الضعفاء ... السفهاء .... المنافقين .. أنا لرجال الرجال الذي يهون الحرية و يعشقون الموت لنيل حريتهم فأنا معهم دائماً .


قلت : يا الله ما أعظمك أيتها الحرية بعد عظمة الله و الدين فأنتي ضالة كل مظلوم


وحلم كل حالم ... وعشق كل عاشق .. فأنت ما ابحثُ عنها لتكوني دليلي بهذه الحياة الطويلة .


أحبتي الكرام حاولت أن أصيغ ما يجول بخاطري عن الحرية و أسباب ابتعادنا عن الحرية و حاولت أن اشرح بعض من معاني الحرية و مفهومها بنضري قد أكون قد وفقت و قد أكون أخطأت لهذا اطلب منكم ردودكم حول مفهومكم جميعاً عن الحرية بدون خجل اكتب ما يجول بخاطرك قد نخرج بمعنى الحرية التي نحاول أن ننشدها من اجل خلاص شعوبنا الإسلامية و العربية و قد نزرع بذره من بذور الحرية بعقول أجيالنا القادمة لعلهم يكنون اشد منا ليطالبُ بحريتهم كعرب مستقلين متضامنين بمشاعرهم بمخاوفهم بأفراحهم و متحدين بقوتهم و بقوة عزيمتهم .. أمام كل طامع بخيرات وطننا العربي الكبير و الإسلامي العزيز


وعذروني على الإطالة و الأخطاء الإملائية أن وجدت


المصدر: ملتقى شذرات

__________________
ليس القوي من يكسب الحرب دائما وإنما الضعيف من يخسر السلام دائما
:Jordan:
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-29-2012, 12:27 AM
الصورة الرمزية اوصاف
اوصاف غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: المملكه العربيه السعوديه
المشاركات: 35
افتراضي

صدقت والله الحريه مطلب ليس بالسهل والدليل ماحدث من ثورات ومازالت الحريه معلقه لاهي بايديهم ولاهي بعيده عنهم الله يرحم الامه وتنال حريتها بصدق
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-22-2014, 10:03 PM
الصورة الرمزية مهند
مهند غير متواجد حالياً
متميز وأصيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 563
افتراضي

شكراً على المرور الراقي
__________________
ليس القوي من يكسب الحرب دائما وإنما الضعيف من يخسر السلام دائما
:Jordan:
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الحرية, الخضوع, العقل, بين


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع الحرية بين العقل و الخضوع
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تجذير العقل Eng.Jordan الزراعة 0 02-16-2016 01:45 PM
بيان // جبهة الإصلاح التونسية :يجب على الحكومة عدم الخضوع لمحاولات الإنقلاب ابو الطيب أخبار عربية وعالمية 0 10-24-2013 10:16 PM
مرسي يرفض الخضوع للتحقيق ويصرخ: أنا الرئيس وعندي حصانة ام زهرة أخبار منوعة 0 09-04-2013 04:50 PM
من المعرفة إلى العقل (بحوث في نظرية العقل عند العرب) - محمد المصباحي احمد ادريس بحوث و مراجع و دراسات تربوية واجتماعية 0 04-10-2013 12:54 PM
العقل أم الثقافة؟ Eng.Jordan أخبار ومختارات أدبية 0 12-11-2012 08:54 PM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 09:55 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59