العودة   > >

أخبار عربية وعالمية متابعة المستجدات السياسية على الصعيد العالمي والعربي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 12-21-2020, 07:29 AM
الصورة الرمزية عبدالناصر محمود
عبدالناصر محمود متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 56,217
ورقة الإستيطان في القدس يستنزف صمود الفلسطينيين


الإستيطان في القدس يستنزف صمود الفلسطينيين
___________________________________

6 / 5 / 1442 هـــــــــــــــ
21 / 12 / 2020 م
________________

الإستيطان الفلسطينيين 17_329088_04b11.jpg?w=366


يعيش الفلسطيني زهير الرجبي في منزله في حي سلوان في شرق القدس المحتلة، محاطا بشاشة مسطحة مقسمة إلى مربعات كبيرة لا تبث أخبارا أو برامج ترفيهية، بل ترتبط بعشر كاميرات مثبتة في محيط المنزل لمتابعة تحركات المستوطنين اليهود.

وتوفر هذه الكاميرات نوعا من "الحماية" لزهير وعائلته، ويستخدمها في "الدفاع عن نفسه" أمام القضاء في حال وصل مستوطنون إلى منزله أو عملية اقتحام لشرطة الإحتلال، وفق ما يقول.

ويحاول المئات من المستوطنين الإستعانة بدعم القضاء الإسرائيلي للإستيلاء على عقارات المقدسيين في سلوان بدعاوى باطلة متعلقة بملكيتهم لتلك العقارات.

يعيش الرجبي (49 عاما) في حي بطن الهوى في سلوان الواقعة على تلة إلى الجنوب من البلدة القديمة للقدس المحتلة، حيث البناء غير المنظم والمنازل المتلاصقة وأسلاك الكهرباء التي تتدلى في الهواء.

يلوح الرجبي بورقة كتبت بالعربية وتحمل أختام السلطات الأردنية التي كانت تشرف على شرق القدس المحتلة قبل حرب 1967 واحتلال هذا الجزء من المدينة. ويقول "هذه الورقة تثبت أن والدي اشترى هذه الأرض من فلسطيني في 1966".

ويوضح الرجبي وهو أب لأربعة أطفال، أن والده اشترى 150 مترا مربعا من أرض تبلغ مساحتها الإجمالية خمسة دونمات ومئتا متر مربع، على حد قوله.



في مايو 2015، تسلم زهير الرجبي نص دعوى رفعت عليه من ممثلين عن "الأوقاف اليهودية"، لتبدأ معركته في القضاء. في المحكمة الإسرائيلية التي فرضت على الفلسطينيين يواجه الرجبي دعاوى قضائية من ثلاثة مستوطنين تبنت المحكمة مزاعمهم بملكيتهم لهذه الأرض التي بنت عائلته على جزء منها منزلها المؤلف من سبع شقق سكنية. ويستند المستوطنين الثلاثة في دعواهم القضائية إلى قانون صدر عام 1970 يسمح لليهود " باستعادة أملاكهم التي فقدوها قبل تأسيس إسرائيل".وعينت المحكمة المركزية في القدس المحتلة في 2001 المستوطنين الثلاثة، أوصياء على هذه الأراضي.

في العام 2002، أقرّ "الوصي العام" الهيئة الحكومية المسؤولة عن إدارة الممتلكات التي يعتبر أصحابها غائبين، منحهم قطعتي أرض، إحداها تلك التي بنت عائلة الرجبي منزلها على جزء منها.

يعتبر وجود المستوطنين في سلوان والذي بدأ في ثمانينات القرن الماضي، غير قانوني. فهي جزء من شرق القدس المحتلة التي احتلتها "إسرائيل" في 1967 وضمتها في 1980، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

ويبرر المستوطنون وجودهم في الأحياء الفلسطينية وسعيهم المستمر إلى التوسع فيها، بعلاقاتهم التوراتية بالمكان، مؤكدين أن الملك داود كان أقام عاصمته قبل ثلاثة آلاف عام في هذا المكان.

ويعيش مئات المستوطنين بين نحو 50 ألف فلسطيني في سلوان، ويمكن تمييز منازلهم من الأعلام الإسرائيلية المرفوعة على الأسطح و النوافذ، أو من خلال كاميرات المراقبة المزروعة عليها، بالإضافة إلى تجهيزات متطورة قربها مثل ملعب رياضي محاط بأسلاك.



على جانبي منزل زهير الرجبي عقارات يسكنها إسرائيليون وكان فيها فلسطينيون قبلهم، ما يجعله غير متفائل بالحكم النهائي في المحكمة التي يمكن أن تقضي بإخلاء منزله كما حدث مع كثر أمثاله في السابق.

ويقول الرجبي وهو يراقب الشاشة التي علقت على الجدران الداخلية للمنزل المطلية باللونين الرمادي والبرتقالي، إن القضاة "لا يهتمون بالأقدمية السكنية".ويرى أن المسألة "سياسية تتواطأ فيها جميع أذرع دولة إسرائيل". وتندد منظمات مناهضة للاستيطان بتنسيق بين الدولة ومنظمات المستوطنين من أجل طرد الفلسطينيين.ويمكن أن يتسلم المقيم الفلسطيني أمرا بالإخلاء لصالح المستوطنين حتى ولو لم يكونوا من الملاك السابقين للعقار.

وفي العام 1992، أشارت لجنة حكومية إسرائيلية في تقرير "كلوغمان"، إلى "تصرفات خاطئة" و"تضارب مصالح" في نقل الملكية من هيئات حكومية إلى منظمات استيطانية.ووفقا للقانون الدولي، لا يمكن للمحتل نقل السكان من أرض محتلة أو استبدالهم بمواطنين آخرين.

تقول منظمات إسرائيلية مناهضة للاستيطان إن المدعين الثلاثة ينتمون إلى جمعية "عطيرت كوهنيم" الإستيطانية المتطرفة التي تجاهر بأن هدفها "جعل الحياة اليهودية أكثر ازدهارا" في القدس المحتلة.

وينظر الفلسطينيون الذين يزيد تعدادهم في القدس المحتلة عن 300 ألف نسمة، والذين يصارعون من أجل البقاء في المدينة، بقلق إلى كل عملية بيع ممتلكات يقوم بها فلسطينيون.ويعيش نحو 210 آلاف يهودي في شرق القدس المحتلة.ووفقا لمنظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان، يواجه 700 فلسطيني اليوم خطر إخلاء منازلهم لصالح المستوطنين. ويؤكد الرجبي أن عطيرت كوهنيم "استولت حتى اليوم على سبعة منازل لفلسطينيين".

في العام 1991، تلقت عائلة الشلودي التي تقطن في منزل مساحته 70 مترا في حي وادي حلوة في سلوان، نص دعوى في قضية مرفوعة ضدها من مستوطنين، على ما يقول عبد الحليم الشلودي.وبعد أكثر من عقد، وتحديدا في العام 2003، يقول عبد الحليم إنهم تسلموا أمر إخلاء صادرا عن المحكمة المركزية في القدس. لكنهم يرفضون حتى الآن إخلاءه طوعا.

منذ ذلك الوقت، لم يعد بإمكان عبد الحليم الأب لأربعة أبناء، النوم. ويقول "فقدت الأمل منذ زمن طويل"، لدرجة لا يعلّق آمالا على ما يقوم به محامون تنتدبهم السلطة الفلسطينية يقفون في مواجهة "مستوطنين نافذين جدا ومطلعين".لكنه يقول بأسى "لا أتصور نفسي لا أمشي في هذا المنزل".

وتقول حاغيت عوفران من منظمة "السلام الآن"، إن لدى المستوطنين "ميزانية غير محدودة وهم مستعدون لإنفاق الملايين على قطعة أرض صغيرة". وتضيف "إنها لعبة غير متكافئة".

وكشف تحقيق لهيئة الإذاعة البريطانية ( بي بي سي) مؤخرا النقاب عن تلقي منظمة "إلعاد" الاستيطانية التي تنشط في وادي حلوة بين 2005 و2018، أكثر من مئة مليون دولار من مالك نادي تشيلسي الإنكليزي لكرة القدم رومان أبراموفيتش، من خلال شركات وهمية.

ولم يصدر عن أبراموفيتش أي تعليق. أما إلعاد فقالت في ردها على سؤال وكالة فرانس برس، إنها "لا تتطرق إلى أسماء المتبرعين".

ووجد الفلسطينيون حلفاء لهم في هذه المعركة العقارية، مثل تركيا التي تعمل من خلال وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا)، على ترميم منازل ومحال تجارية في البلدة القديمة في شرق القدس المحتلة عن طريق مؤسسات محلية، بهدف "تخفيف التحديات التي يواجهها المسلمون في شرق القدس بسبب سياسة التهويد الإسرائيلية".في هذا الإطار، أنشأ جواد صيام في سلوان "مركز معلومات وادي حلوة"، على بعد أمتار من مدخل "مدينة داوود" الأثرية بإدارة "إلعاد".

ويتركز عمل المركز على كشف الحقائق وتوثيق "انتهاكات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية في سلوان خصوصا والقدس بشكل عام". وتساند المركز في عمله، لجنة الحي التي تتألف من شخصيات اعتبارية.ويقول صيام "أسست هذا المركز ليبقى اسم سلوان نابضا".

وتسكن الاسرائيلية نيرا رابينوفيتش وهي أم لسبعة أطفال، بجوار عائلة الرجبي. وتقول وهي تقف على سطح المنزل الذي انتقلت إليه في العام 2006، "لسنا هنا لمعارضة العرب".

وترى رابينوفيتش أن أي مستوطن إسرائيلي في الحي يحمل "مهمة عظيمة للغاية"، تتمثل في "إظهار حق الصهيوني في العيش حيثما يشاء في القدس"، والعودة على حد قولها "إلى حيث كان اليهود دائما يسكنون".

الإستيطان الفلسطينيين aqsa_borders_2.jpg

الإستيطان الفلسطينيين 152920122020041257.jpeg


__________________________________________________ _____
المصدر: ملتقى شذرات

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الفلسطينيين, الإستيطان, القدس, يستنزف, زمني


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع الإستيطان في القدس يستنزف صمود الفلسطينيين
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قوات الإحتلال تواصل هدم منازل الفلسطينيين شرق القدس المحتلة عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 06-10-2020 07:19 AM
أستراليا: لن ننقل سفارتنا إلى القدس قبل تسوية سلمية مع الفلسطينيين عبدالناصر محمود أخبار منوعة 0 12-16-2018 07:41 AM
صحيفة عبرية تكشف عن خطة لعزل الفلسطينيين عن القدس عبدالناصر محمود أخبار الكيان الصهيوني 0 10-02-2017 07:54 AM
توسيع الإستيطان في القدس عبدالناصر محمود أخبار الكيان الصهيوني 0 11-05-2014 07:11 AM
وزير الأوقاف الفلسطيني يدعو لإطلاق حملة لدعم صمود القدس عبدالناصر محمود أخبار عربية وعالمية 0 01-25-2014 09:14 AM

   
|
 
 

  sitemap 

 


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:40 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المواضيع والمشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59