#1
|
||||
|
||||
لا يقع ولو وقع لا ينكسر
لا يقع ،ولو وقع لا ينكسر ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *ـ { صنائع المعروف تقي مصارع السوء }(*) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ كم بلية في رحم الغيب أجهضها معروف بذلته أو هم فرجته أو حاجة قضيتها أو محنة أزحتها ، واسمع إلى محمد ابن الحنفية حين يجزم بأن ( صانع المعروف لا يقع ، ولو وقع لا ينكسر ) . *ـ سأل رجل ابن المبارك فقال : يا أبا عبد الرحمن ، قرحة خرجت من ركبتي من سبع سنين ، وقد عالجت بأنواع العلاج ، وسألت الأطباء فلم أنتفع به ، قال : فاذهب فانظر موضعاً يحتاج الناس للماء فاحفر هناك بئرًا ، فإنني أرجو أن ينبع هناك عين ، ويمسك عنك الدم ، ففعل فبرأ . *ـ وإن طلبت مثلاً من العصر الحديث فاسمع لهذه القصة : ـــــــــــــــــــــــــــــــ ـ يذكر رجل يسمى ابن جدعان فيقول : خرجت في فصل الربيع ، وإذا بي أرى إبلي سماناً يكاد الربيع يفجر الحليب من ثديها ، فقلت : والله لأتصدقن بهذه الناقة وولدها لجاري ، فالله يقول : { لَن تَنَالُواْ البِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ } [آل عمران : 92 ] ، وأحب حلالي هذه الناقة ، يقول : فأخذتها وابنها ، وطرقت الباب على الجار وقلت خذ هدية مني لك، فرأيت الفرح في وجهه .. كان يرى ماذا يقول ، جاءه منها خير عظيم . ـ فلما انتهى الربيع وجاء الصيف بجفافه وقحطه ، شددنا الرحال نبحث عن الماء في الدحول ـ والدحول هي حفر في الأرض توصل إلى محابس مائية لها فتحت فوق الأرض ـ يقول : فدخلت في هذا الدحل حتى أحضر الماء لنشرب ـ وأولاده الثلاثة خارج الدحل ينتظرون ـ فتاه تحت الأرض وانتظر أبناؤه يوماً ويومين وثلاثة حتى يئسوا ، وكانوا ـ عياذاً بالله ـ ينتظرون هلاكه طمعاً في تقسيم المال ، فذهبوا إلى البيت وقسموا ، وتذكروا أن أباهم قد أعطى ناقة لجارهم الفقير ، فذهبوا إليه وقالوا له : أعد الناقة خيرًا لك ، وخذ هذا الجمل مكانها وإلا سنسحبها عنوة ولن نعطيك شيئاً . ـ قال : أشتكيكم إلى أبيكم . ـ قالوا : اشتك إليه ، فإنه قد مات . ـ قال : مات!! وكيف مات!! ولم لم أعلم بذلك ؟ ـ قالوا : دخل دحلاً في الصحراء ولم يخرج . *ـ قال : ناشدتكم الله اذهبوا بي إلى مكان هذا الدحل ، ثم خذوا الناقة وافعلوا ما شئتم ولا أريد جملكم ، فذهبوا به ، فلما رأى المكان الذي دخل فيه صاحبه الوفي ذهب وأحضر حبلاً ، وأشعل شمعة ، ثم ربطه خارج الدحل ، ونزل يزحف ويشم رائحة الرطوبة تقترب ، ويتلمس الأرض حتى وقعت يده على الرجل ، فإذا هو يتنفس بعد أسبوع ، فقام وجره ، وربط عينيه حتى لا تنبهر بضوء الشمس ، ثم أخرجه معه خارج الدحل ، وأطعمه وسقاه ، وحمله على ظهره ، وجاء به إلى داره ، ودبت الحياة في الرجل من جديد وأولاده لا يعلمون ، فقال أخبرني بالله عليك ، أسبوعًا كاملاً وأنت تحت الأرض ولم تمت ؟ *ـ قال : سأحدثك حديثاً عجباً ، لما نزلت ضعت وتشعبت بي الطرق ، فقلت : آوي إلى الماء الذي وصلت إليه ، وأخذت أشرب منه ، ولكن الجوع لا يرحم فالماء لا يكفي . *ـ يقول : وبعد ثلاثة أيام ، وقد أخذ الجوع مني كل مأخذ ، وبينما أنا مستلقٍ على قفاي ، قد أسلمت أمري إلى الله ، وإذا بي أحس بدفء اللبن يتدفق على فمي ، فاعتدلت في جلستي، وإذا بإناء في الظلام لا أراه يقترب من فمي فأشرب حتى أروي ، ثم يذهب ، فأخذ يأتيني ثلاث مرات في اليوم ، ولكنه منذ يومين انقطع ما أدري سبب انقطاعه ؟ ـ يقول : فقلت له : لو تعلم سبب انقطاعه لتعجبت ، ظن أولادك أنك مت ، وجاءوا إليَّ وسحبوا الناقة التي كان الله يسقيك منها ، والمسلم في ظل صدقته . { وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجعَل لَّهُ مَخرَجًا }[الطلاق : 2]. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ (*) صفقات رابحة : خالد أبو شادي . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المصدر: ملتقى شذرات |
#2
|
||||
|
||||
نعم اخي
الصدقة تطفىء غضب الرب والكلمة الطيبة تُسهل الدرب والمعروف يزيل الكرب موضوع مميز جدا جعله الله في ميزان حسناتك
__________________
اللهمَّ اسكت ضجيجَ المداد في رئةِ حرفي حتى لا اقول إلا ما يرضيكَ عني ومني |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ينكسر, يقع, نمو, وقع |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع لا يقع ولو وقع لا ينكسر | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الإسلام لا ينكسر... دلائل تاريخية وعقائدية وواقعية | عبدالناصر محمود | مقالات وتحليلات مختارة | 0 | 02-08-2014 09:14 AM |